صفحة 3 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
16/04/11, 10:17 pm
ـ الوفاء
جاءَ آخرُ العامِ الدراسيّ..
خرجْتُ إلى الباحة، أقبلَ نحوي صديقي أسامةُ، وعلاماتُ الحزنِ مرسومةٌ على وجههِ..
ـ ما بكَ يا أسامة؟
ـ هذا آخرُ يومٍ أراكَ فيه.
ـ لماذا؟!
ـ انتقلَ أبي إلى حمصَ، واستأجرَ لنا بيتاً هناك.
فاجأني الخبرُ الحزينُ، أطرقْتُ واجماً حائراً، لا أدري ما أقول!
قال أسامةُ مُواسياً:
ـ المسافاتُ البعيدةُ لا تفصلُ بينَ القلوبِ المتآلفة.
رفعْتُ رأسي، ونظرْتُ إلى وجههِ، رأيتُ الدموعَ تترقرقُ في عينيهِ، وحينَ مدَّ يدَهُ لوداعي، أحسسْتُ أنْ لا شيءَ يفرِّقُ بيننا، بعدَ أنْ جمعَتْنا روابطُ الصداقةِ المتينة.. ورنَّ جرسُ الدرس، فانفكَّتْ أيدينا المتعانقة، وانصرفَ أسامةُ، وهو يتلفَّتُ إلى الوراء.. لبثْتُ واقفاً في مكاني، أرنو إليهِ وهو يبتعدُ، شعرْتُ أنَّ خيطاً من مودَّةٍ، يُحسُّ به قلبي، ولا تراهُ عيني، يسيرُ وراءهُ حيثما سار، حتّى لو ذهبَ إلى أقصى الأرض، لظلَّ يتبعُهُ، ويمتدُّ..
مضى أسبوعان على غيابِ أسامة، فقالَ لي أبي:
ـ مالكَ لا تزورُ أسامةَ، ولا يزورك؟!
ـ أسامةُ انتقلَ إلى حمص.
ـ متى؟
ـ منذُ أسبوعين.
ـ ألم يصلْكَ خبرٌ عنهُ؟
ـ لا.
وجاءَتْ والدتي، وفي يدها رسالةٌ.. قدَّمتْها إليَّ، وقالَتْ:
ـ هذهِ الرسالةُ من صديقكَ أسامة، وصلَتِ اليوم.
تناولتُ الرسالةَ فرحاً، أسرعْتُ إلى غرفتي.. قرأتُها كلمةً كلمة.. كانَتْ عباراتها رقيقةً، مُفعمةً بالحبِّ والوفاء، وتذكَّرْتُ قولَ أسامة: المسافاتُ البعيدةُ لا تفصلُ بينَ القلوبِ المتآلفة. أحضرْتُ ورقةً وقلماً، وأطرقْتُ أفكِّر.. لم أكتبْ رسالةً من قبلُ، قلمي جامدٌ صامت، والورقةُ بيضاءُ فارغة، بينما قلبي مملوءٌ بالمشاعر!
أمسكْتُ بالقلم، وبدأتُ أكتبُ.. صارَ القلمُ ينطقُ بما أريدُ، والكلماتُ تنبضُ بما أشعر.. وبعدما فرغْتُ من الكتابة، حملْتُ رسالتي الأولى، وانطلقْتُ إلى صندوق البريد، وأنا أطيرُ من الفرح..
خرجْتُ إلى الباحة، أقبلَ نحوي صديقي أسامةُ، وعلاماتُ الحزنِ مرسومةٌ على وجههِ..
ـ ما بكَ يا أسامة؟
ـ هذا آخرُ يومٍ أراكَ فيه.
ـ لماذا؟!
ـ انتقلَ أبي إلى حمصَ، واستأجرَ لنا بيتاً هناك.
فاجأني الخبرُ الحزينُ، أطرقْتُ واجماً حائراً، لا أدري ما أقول!
قال أسامةُ مُواسياً:
ـ المسافاتُ البعيدةُ لا تفصلُ بينَ القلوبِ المتآلفة.
رفعْتُ رأسي، ونظرْتُ إلى وجههِ، رأيتُ الدموعَ تترقرقُ في عينيهِ، وحينَ مدَّ يدَهُ لوداعي، أحسسْتُ أنْ لا شيءَ يفرِّقُ بيننا، بعدَ أنْ جمعَتْنا روابطُ الصداقةِ المتينة.. ورنَّ جرسُ الدرس، فانفكَّتْ أيدينا المتعانقة، وانصرفَ أسامةُ، وهو يتلفَّتُ إلى الوراء.. لبثْتُ واقفاً في مكاني، أرنو إليهِ وهو يبتعدُ، شعرْتُ أنَّ خيطاً من مودَّةٍ، يُحسُّ به قلبي، ولا تراهُ عيني، يسيرُ وراءهُ حيثما سار، حتّى لو ذهبَ إلى أقصى الأرض، لظلَّ يتبعُهُ، ويمتدُّ..
مضى أسبوعان على غيابِ أسامة، فقالَ لي أبي:
ـ مالكَ لا تزورُ أسامةَ، ولا يزورك؟!
ـ أسامةُ انتقلَ إلى حمص.
ـ متى؟
ـ منذُ أسبوعين.
ـ ألم يصلْكَ خبرٌ عنهُ؟
ـ لا.
وجاءَتْ والدتي، وفي يدها رسالةٌ.. قدَّمتْها إليَّ، وقالَتْ:
ـ هذهِ الرسالةُ من صديقكَ أسامة، وصلَتِ اليوم.
تناولتُ الرسالةَ فرحاً، أسرعْتُ إلى غرفتي.. قرأتُها كلمةً كلمة.. كانَتْ عباراتها رقيقةً، مُفعمةً بالحبِّ والوفاء، وتذكَّرْتُ قولَ أسامة: المسافاتُ البعيدةُ لا تفصلُ بينَ القلوبِ المتآلفة. أحضرْتُ ورقةً وقلماً، وأطرقْتُ أفكِّر.. لم أكتبْ رسالةً من قبلُ، قلمي جامدٌ صامت، والورقةُ بيضاءُ فارغة، بينما قلبي مملوءٌ بالمشاعر!
أمسكْتُ بالقلم، وبدأتُ أكتبُ.. صارَ القلمُ ينطقُ بما أريدُ، والكلماتُ تنبضُ بما أشعر.. وبعدما فرغْتُ من الكتابة، حملْتُ رسالتي الأولى، وانطلقْتُ إلى صندوق البريد، وأنا أطيرُ من الفرح..
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
16/04/11, 10:19 pm
أين ذهب الخروف؟!
تسلّق خروف شجرة تفاح، وقف على غصن وراح يأكل الثمار..، تفاحة بعد تفاحة..
سأله عصفور بدهشة: كيف تسلّقت الشجرة يا خروف؟!
آه.. إنه سؤال ذكي يا سيد عصفور..، حينما أنزل ستعرف كيف تسلّقتُ..
فزّ العصفور من نومه..، فتح عينيه فلم يرَ خروفاً على الشجرة..
قال لزوجته: أين ذهبَ الخروف؟
الخروف!!.. آه.. الخروف في المرعى يا عزيزي..
هيّا إذن نطير إليه ونسأله سؤالاً واحداً فقط..
سؤال واحد فقط!! وما هو هذا السؤال؟!!
آه يا سيدتي العصفورة..، السؤال هو:
كيف تسلّق الخروف الشجرة؟!
هزّت العصفورة رأسها وقالت:
يا له من حلم!!.. وراحت العصفورة تمسّد ريش العصفور برفقٍ حتى نام..
تسلّق خروف شجرة تفاح، وقف على غصن وراح يأكل الثمار..، تفاحة بعد تفاحة..
سأله عصفور بدهشة: كيف تسلّقت الشجرة يا خروف؟!
آه.. إنه سؤال ذكي يا سيد عصفور..، حينما أنزل ستعرف كيف تسلّقتُ..
فزّ العصفور من نومه..، فتح عينيه فلم يرَ خروفاً على الشجرة..
قال لزوجته: أين ذهبَ الخروف؟
الخروف!!.. آه.. الخروف في المرعى يا عزيزي..
هيّا إذن نطير إليه ونسأله سؤالاً واحداً فقط..
سؤال واحد فقط!! وما هو هذا السؤال؟!!
آه يا سيدتي العصفورة..، السؤال هو:
كيف تسلّق الخروف الشجرة؟!
هزّت العصفورة رأسها وقالت:
يا له من حلم!!.. وراحت العصفورة تمسّد ريش العصفور برفقٍ حتى نام..
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
16/04/11, 10:20 pm
عشّ السنونو
مع الربيع عاد السنونو من رحلته الشتوية إلى ديارنا، وحينما وصل إلى عشّه وجد فيه فراخ عصفورة..
ابتسم ووقف على حافة العشّ، وسأل الفراخ.
أين ماما..؟
الفراخ الصغيرة فتحت مناقيرها تُريد طعاماً فهي لم تفهم كلام السنونو...
حسناً يا صغار...، وطار السنونو فترة، ثم عاد إلى العشّ، بعد أن ملأ حوصلته بالطعام، ولكنه وجد أمّهم العصفورة تزقهم...
صباح الخير يا عصفورة...
طاب صباحك يا سنونو...
قبل فترة وجدتُ صغارَكِ جياعاً فجئتُ بطعام لهم، ألا تسمحين لي بزقّهم...
أوه.. شكراً... شكراً يا سنونو، لقد أطعمتهم الآن...
تطلّعتِ العصفورةِ في وجهِ السنونو خجلةً، واستأنفت كلامها، أنا آسفة...
يا سنونوما كنتُ أتوقّعُ أنكَ ستعودُ إلى ديارنا في هذا العام، ومع هذا فسأعمل على نقل فراخي غداً إلىعشٍّ آخر...
أوه... ماذا جرىَ يا عصفورة هذا عشُّكِ لا فرق بيننا، وصمتَ لحظةً، ثم تابع...، لابأس... لابأس...، أبقي في عشّي، أما أنا فسأبني عشّاً
آخر بجوارك..
إذن سأعاونكَ يا سنونو أنا وأصدقائي، ثم اقتربتْ منه وراحت تقبله، وفجأةً انتفضتْ فرحةً وهي تقول:
ـ يا إلهي.. إنّ فيكَ رائحة بيت المقدس والحجارة يا سنونو..
آه يا عصفورة.. لو تعلمين ماذا يحدث هناك، وراح يحدّثها بحماس، بينما أخذت عصافير كثيرة تتجمع حوله وتصغي لحديثه..
مع الربيع عاد السنونو من رحلته الشتوية إلى ديارنا، وحينما وصل إلى عشّه وجد فيه فراخ عصفورة..
ابتسم ووقف على حافة العشّ، وسأل الفراخ.
أين ماما..؟
الفراخ الصغيرة فتحت مناقيرها تُريد طعاماً فهي لم تفهم كلام السنونو...
حسناً يا صغار...، وطار السنونو فترة، ثم عاد إلى العشّ، بعد أن ملأ حوصلته بالطعام، ولكنه وجد أمّهم العصفورة تزقهم...
صباح الخير يا عصفورة...
طاب صباحك يا سنونو...
قبل فترة وجدتُ صغارَكِ جياعاً فجئتُ بطعام لهم، ألا تسمحين لي بزقّهم...
أوه.. شكراً... شكراً يا سنونو، لقد أطعمتهم الآن...
تطلّعتِ العصفورةِ في وجهِ السنونو خجلةً، واستأنفت كلامها، أنا آسفة...
يا سنونوما كنتُ أتوقّعُ أنكَ ستعودُ إلى ديارنا في هذا العام، ومع هذا فسأعمل على نقل فراخي غداً إلىعشٍّ آخر...
أوه... ماذا جرىَ يا عصفورة هذا عشُّكِ لا فرق بيننا، وصمتَ لحظةً، ثم تابع...، لابأس... لابأس...، أبقي في عشّي، أما أنا فسأبني عشّاً
آخر بجوارك..
إذن سأعاونكَ يا سنونو أنا وأصدقائي، ثم اقتربتْ منه وراحت تقبله، وفجأةً انتفضتْ فرحةً وهي تقول:
ـ يا إلهي.. إنّ فيكَ رائحة بيت المقدس والحجارة يا سنونو..
آه يا عصفورة.. لو تعلمين ماذا يحدث هناك، وراح يحدّثها بحماس، بينما أخذت عصافير كثيرة تتجمع حوله وتصغي لحديثه..
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
16/04/11, 10:21 pm
القدس موطني
يا له من طائر بديع.. هذا السنونو، كان يحوم فوق رؤوسنا بحركاتٍ رشيقة نازلاً صاعداً يلتقط البعوض، ولكن في أواسط الخريف أخذتْ أسرابُ السنونو ترحل عائدة إلى وطنها بعد أن شعرتْ بقرصةِ بردٍ في جوّنا..
عادتْ كلُّها إلا واحداً..، بقي يسقسق في سقف إيوان بيتنا، واقفاً على سلك قربَ عشّه حزيناً..
سأله الفتى باسل: ما بك يا طائر السنونو؟! أراكَ حزيناً!!
تطلّع إليه السنونو وأخذ يبكي.. ودموعه الغزيرة تغسلُ وجنتيهِ..
ياه.. تبكي!! لماذا يا سنونو!؟ هل آذاك أحدٌ؟! أو أغضبكَ؟!
لا لم يؤذني أحدٌ منكم، فأنتم مسالمون طيّبون، ولكن رحلَ كلُّ أولادي، وأحفادي وزوجتي، وكلّ أصدقائي إلى الوطن، أما أنا فبقيتُ لأني لم أستطع الطيران بسبب كسر في جَناحي.. والطريق طويل..، وأخشى أن أموتَ بعيداً عنه..
طيّب، لماذا لا تبقى عندنا يا سنونو، فأنت ضيفنا؟
هذا جميلٌ منك، ولكن..، وصمتَ لحظَةً.. وبلع ريقه، ومن خلال دموعه تابع كلامه، فقال: لي طلبٌ عندكَ يا صديقي.. بل هو وصيتي..
وما هو يا سنونو؟!
"إذا متُّ فادفني في تراب وطني..، وأنّ القدسَ موطني".
وهتف باسلَ إكباراً: .. يا إلهي!! وتطلّعَ إلى وجه السنونو..، مسحَ دموعَه وقال:
كنْ مطمئناً، سأنفذ وصيتك أيها السنونو العزيز..
يا له من طائر بديع.. هذا السنونو، كان يحوم فوق رؤوسنا بحركاتٍ رشيقة نازلاً صاعداً يلتقط البعوض، ولكن في أواسط الخريف أخذتْ أسرابُ السنونو ترحل عائدة إلى وطنها بعد أن شعرتْ بقرصةِ بردٍ في جوّنا..
عادتْ كلُّها إلا واحداً..، بقي يسقسق في سقف إيوان بيتنا، واقفاً على سلك قربَ عشّه حزيناً..
سأله الفتى باسل: ما بك يا طائر السنونو؟! أراكَ حزيناً!!
تطلّع إليه السنونو وأخذ يبكي.. ودموعه الغزيرة تغسلُ وجنتيهِ..
ياه.. تبكي!! لماذا يا سنونو!؟ هل آذاك أحدٌ؟! أو أغضبكَ؟!
لا لم يؤذني أحدٌ منكم، فأنتم مسالمون طيّبون، ولكن رحلَ كلُّ أولادي، وأحفادي وزوجتي، وكلّ أصدقائي إلى الوطن، أما أنا فبقيتُ لأني لم أستطع الطيران بسبب كسر في جَناحي.. والطريق طويل..، وأخشى أن أموتَ بعيداً عنه..
طيّب، لماذا لا تبقى عندنا يا سنونو، فأنت ضيفنا؟
هذا جميلٌ منك، ولكن..، وصمتَ لحظَةً.. وبلع ريقه، ومن خلال دموعه تابع كلامه، فقال: لي طلبٌ عندكَ يا صديقي.. بل هو وصيتي..
وما هو يا سنونو؟!
"إذا متُّ فادفني في تراب وطني..، وأنّ القدسَ موطني".
وهتف باسلَ إكباراً: .. يا إلهي!! وتطلّعَ إلى وجه السنونو..، مسحَ دموعَه وقال:
كنْ مطمئناً، سأنفذ وصيتك أيها السنونو العزيز..
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
16/04/11, 10:36 pm
مميز ماعرض هنا
مزيدا من التألق
مزيدا من التألق
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
16/04/11, 10:40 pm
محمد كتب:مميز ماعرض هنا
مزيدا من التألق
ومرور اخي محمد مميز دائما...شكرا ع الاطراء ...لا يكون التالق الا بكم
بارك الله فيك
بارك الله فيك
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 05:33 pm
أين أُمّي؟
سألت" رزان" خروفها الأبيض:
- لماذا لم ينبت قرناك، أيّها الخروف الصغير؟
صاح الخروف :
- ماع.. ماع..
ولم يجب ؛ لأنه كما تعرفون لايستطيع الكلام.
سألت" رزان" شجيرة الياسمين:
- كيف أستطيع الوصول إلى أزهارك البيضاء؟
لكنّ شجيرة الياسمين لم تردّ أيضاً، اكتفت بنشر عطرها الناعم، ونثرت أزهارها الصغيرة كالنّجوم.
سألت " رزان" دميتها الشقراء:
- لماذا تأخّرت ماما؟
هزّت الدمية رأسها، واحمرّ خدّاها ولم تردّ أيضاً، لأنّ الدّمى لاتعرف الإجابة عن أسئلتنا..
بكت " رزان" هيء.. هيء.. هه.. هه.. هه لكنّ أحداً لم يسمع بكاءها، فهي وحيدة في الغرفة، على الأريكة جالسة، والنافذة العالية فوقها..
أسندت رأسها إلى طرف الأريكة..و.. سكتت.. كانت تحدّق إلى ثوبها ، على ثنيّاته أزهار صغيرة، وفراشات ملوّنة، وخطوط مرحة زرقاء وحمراء.. طال تحديقها..والفراشات تتطاير أمام عينيها صعوداً وهبوطاً بين الخطوط والأزهار..
قالت هامسة:
- ليت لي جناحَيْ فراشة لأطير وأبحث عن ماما.. أين ذهبت ماما؟
طارت" رزان"..
صارت فوق النافذة العالية..
طارت.. طارت.. صارت فوق شُجيرة الياسمين.
طارت.. صارت فوق السطح .. حسبت أنّها ستفزع العصافير والحمائم. غير أنّ العصافير زقزقت على كتفيها قائلةً:
- أهلاً بك يا" رزان"
ثمّ رقصت حمامة صغيرة بين يديها وأخذت تهدل بصوت رخيم..
- كو كو.. كوكو.. كوكو..
طارت أكثر ، صارت فوق الشارع العريض، والسّاحة الفسيحة، فوق إشارات المرور، رأت الشرطي هناك بقبّعته الناصعة وكميّه الأبيضين، ينظّم عبور السيّارات والنّاس، ألاحت له بكفّيها.. طارت.. صارت فوق السوق المزدحمة والأبنية الكبيرة، رأت العمّال يدفعون العربات؛ والعرق يتصبّبُ من جباههم، رأت الموظفين في المكاتب، والموظّفات ينقرن على الآلات الكاتبة أو على أزرار الكمبيوتر.. تك.. تك تاك.. تك.. تاك.. تاك.. تك..
ابتسمت وهي تراهم يليحون لها بأيديهم وراء النوافذ اللامعة..
طارت، صارت فوق البساتين الخضراء، رأت المزارعين يعملون بهمّة ونشاط حتى أنّهم لم يرفعوا رؤوسهم أو يردّوا على تلويحة كفّيها..
طارت.. صارت فوق الحديقة القريبة من النهر، رأت طفلاً صغيراً في مثل عمرها، عرفته من خصلة شعره الأشقر على جبينه، إنه " أسعد" الولد المشاكس دائماً في روضة الأطفال، كان يمدّ لسانه الأحمر، ويشدّ أذنيه.. دَوْ.. دَدْ. دَدْ.. دَوْ.. دَدْ.. أصابعه ملوّثة بالحبر، ونصف أزرار صدريّته مقطوعة، صاح " أسعد" وهو يجري..
- انظروا.. " رزان" تطير"!" رزان" تطير!. ثوبها الملوّن بأزهاره وفراشاته وخطوطه
الزرقاء والحمراء يبدو كالمنطاد، وهي ترتفع بعيداً في سماء زرقاء، ركضت معها قطعٌ من غيوم بيض ، ركضت كالخراف إلى جانبها.. ارتفع صياح " أسعد".
- خذيني معك..
- لا.. لن آخذك، أنت ولد مشاكس
- أرجوك.. خذيني.. سأكون عاقلاً!
- ثيابك ملطّخة بالحبر.. هذا لايليق أن تذهب.
ارتفع صياح الأولاد أكثر.. كانوا يردّدون مع " أسعد":
- رزان.. رزان..
و.. هوب.. هوب.. هب.. سقطت من فوق الأريكة. سقطت على البساط المزركش.
كانت ماما أمامها.. قربّت وجهها اللطيف، وقالت:
- ألم أقل لك.. لاتنامي على طرف الأريكة؟
فتحت " رزان" عينيها وهمست:
- كنت أبحث عنك، ياماما!..
سألت" رزان" خروفها الأبيض:
- لماذا لم ينبت قرناك، أيّها الخروف الصغير؟
صاح الخروف :
- ماع.. ماع..
ولم يجب ؛ لأنه كما تعرفون لايستطيع الكلام.
سألت" رزان" شجيرة الياسمين:
- كيف أستطيع الوصول إلى أزهارك البيضاء؟
لكنّ شجيرة الياسمين لم تردّ أيضاً، اكتفت بنشر عطرها الناعم، ونثرت أزهارها الصغيرة كالنّجوم.
سألت " رزان" دميتها الشقراء:
- لماذا تأخّرت ماما؟
هزّت الدمية رأسها، واحمرّ خدّاها ولم تردّ أيضاً، لأنّ الدّمى لاتعرف الإجابة عن أسئلتنا..
بكت " رزان" هيء.. هيء.. هه.. هه.. هه لكنّ أحداً لم يسمع بكاءها، فهي وحيدة في الغرفة، على الأريكة جالسة، والنافذة العالية فوقها..
أسندت رأسها إلى طرف الأريكة..و.. سكتت.. كانت تحدّق إلى ثوبها ، على ثنيّاته أزهار صغيرة، وفراشات ملوّنة، وخطوط مرحة زرقاء وحمراء.. طال تحديقها..والفراشات تتطاير أمام عينيها صعوداً وهبوطاً بين الخطوط والأزهار..
قالت هامسة:
- ليت لي جناحَيْ فراشة لأطير وأبحث عن ماما.. أين ذهبت ماما؟
طارت" رزان"..
صارت فوق النافذة العالية..
طارت.. طارت.. صارت فوق شُجيرة الياسمين.
طارت.. صارت فوق السطح .. حسبت أنّها ستفزع العصافير والحمائم. غير أنّ العصافير زقزقت على كتفيها قائلةً:
- أهلاً بك يا" رزان"
ثمّ رقصت حمامة صغيرة بين يديها وأخذت تهدل بصوت رخيم..
- كو كو.. كوكو.. كوكو..
طارت أكثر ، صارت فوق الشارع العريض، والسّاحة الفسيحة، فوق إشارات المرور، رأت الشرطي هناك بقبّعته الناصعة وكميّه الأبيضين، ينظّم عبور السيّارات والنّاس، ألاحت له بكفّيها.. طارت.. صارت فوق السوق المزدحمة والأبنية الكبيرة، رأت العمّال يدفعون العربات؛ والعرق يتصبّبُ من جباههم، رأت الموظفين في المكاتب، والموظّفات ينقرن على الآلات الكاتبة أو على أزرار الكمبيوتر.. تك.. تك تاك.. تك.. تاك.. تاك.. تك..
ابتسمت وهي تراهم يليحون لها بأيديهم وراء النوافذ اللامعة..
طارت، صارت فوق البساتين الخضراء، رأت المزارعين يعملون بهمّة ونشاط حتى أنّهم لم يرفعوا رؤوسهم أو يردّوا على تلويحة كفّيها..
طارت.. صارت فوق الحديقة القريبة من النهر، رأت طفلاً صغيراً في مثل عمرها، عرفته من خصلة شعره الأشقر على جبينه، إنه " أسعد" الولد المشاكس دائماً في روضة الأطفال، كان يمدّ لسانه الأحمر، ويشدّ أذنيه.. دَوْ.. دَدْ. دَدْ.. دَوْ.. دَدْ.. أصابعه ملوّثة بالحبر، ونصف أزرار صدريّته مقطوعة، صاح " أسعد" وهو يجري..
- انظروا.. " رزان" تطير"!" رزان" تطير!. ثوبها الملوّن بأزهاره وفراشاته وخطوطه
الزرقاء والحمراء يبدو كالمنطاد، وهي ترتفع بعيداً في سماء زرقاء، ركضت معها قطعٌ من غيوم بيض ، ركضت كالخراف إلى جانبها.. ارتفع صياح " أسعد".
- خذيني معك..
- لا.. لن آخذك، أنت ولد مشاكس
- أرجوك.. خذيني.. سأكون عاقلاً!
- ثيابك ملطّخة بالحبر.. هذا لايليق أن تذهب.
ارتفع صياح الأولاد أكثر.. كانوا يردّدون مع " أسعد":
- رزان.. رزان..
و.. هوب.. هوب.. هب.. سقطت من فوق الأريكة. سقطت على البساط المزركش.
كانت ماما أمامها.. قربّت وجهها اللطيف، وقالت:
- ألم أقل لك.. لاتنامي على طرف الأريكة؟
فتحت " رزان" عينيها وهمست:
- كنت أبحث عنك، ياماما!..
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 05:35 pm
الســّــيّدة مــــوزة
يحكى أنّه اجتمع ذات مساء، على طاولةالسلطان الكبيرة، وفي صحن زجاجيّ جميل، كلّ من: التفّاحة والبرتقالة والموزةوالرّمانة.
ولّما كانت الرّمانة كبيرة الحجم، نقد تضايقت الموزة منها،وقالت:
- ابتعدي عنّي أيّتها الغليظة، أنتِتضايقينني!.
احمرّ وجه الرّمّانة خجلاً، وقالت:
- عفواً موزة، أنا لم أقصد إزعاجك، ولكن كان عليكِ أن تنبهيني بطريقةلبقة.
- ومن أنت حتّى أنّبهك، ثمّ كيف تناديني باسمي دون أن تسبقيه بكلمةسيّدة!؟
- ولماذا كلمة سيّده هذه؟.. كلّنا فواكه، فلمَتتعالين علينا؟.
ضحكت الموزة، حتّى كادت تتدحرج وتسقط من الصحن، وبعد أن هدأتوقالت:
- أولاً... أنا طريّة، وطعمي حلو، فالأطفالالذين لم تبزغ أسنانهم يمضغوننيبسهولة.
ثانياً.. تقشيري سهل... ولا بذور لي، فهلعرفتِ لماذا يجب أن تناديني بالسيدة موزة؟!.
مطّت الرّمانة فمها،وقالت:
- قفي عند حدّك أيّتها المتغطرسة، واعلمي أنني أخبّئ في جوفي مئاتالحبّات الصغيرة أحفظها من عوامل الطقس، ألمّ شملها، وأزرع في قلوبها الأمل، لتحلمكلّ حبّة، أن تصبح شجرة رمّانكبيرة.
أُعجبت التفّاحة بحديث الرّمانة، فصفّقت لهابورقيتها اللتين لهما شكل قلب، اغتاظت الموزة منها، وضربتها في مكان الفصين،فانخفست وصاحت:
- آخ... آخ
فار الدم في وجه البرتقالة، وقالت:
- موزة... عيب، الزمي حدودك، واعلمي بأنالألقاب لاتعلي في المكانة، لكلّ صنف من الفاكهة مذاق خاص، وفائدة خاصة.
ثمّ دفعنها بأوراقهنّ خارج الصحن.
وقعت الموزة على الطاولة، وانحنى ظهرها فصارت تشبهالعجائز.
يحكى أنّه اجتمع ذات مساء، على طاولةالسلطان الكبيرة، وفي صحن زجاجيّ جميل، كلّ من: التفّاحة والبرتقالة والموزةوالرّمانة.
ولّما كانت الرّمانة كبيرة الحجم، نقد تضايقت الموزة منها،وقالت:
- ابتعدي عنّي أيّتها الغليظة، أنتِتضايقينني!.
احمرّ وجه الرّمّانة خجلاً، وقالت:
- عفواً موزة، أنا لم أقصد إزعاجك، ولكن كان عليكِ أن تنبهيني بطريقةلبقة.
- ومن أنت حتّى أنّبهك، ثمّ كيف تناديني باسمي دون أن تسبقيه بكلمةسيّدة!؟
- ولماذا كلمة سيّده هذه؟.. كلّنا فواكه، فلمَتتعالين علينا؟.
ضحكت الموزة، حتّى كادت تتدحرج وتسقط من الصحن، وبعد أن هدأتوقالت:
- أولاً... أنا طريّة، وطعمي حلو، فالأطفالالذين لم تبزغ أسنانهم يمضغوننيبسهولة.
ثانياً.. تقشيري سهل... ولا بذور لي، فهلعرفتِ لماذا يجب أن تناديني بالسيدة موزة؟!.
مطّت الرّمانة فمها،وقالت:
- قفي عند حدّك أيّتها المتغطرسة، واعلمي أنني أخبّئ في جوفي مئاتالحبّات الصغيرة أحفظها من عوامل الطقس، ألمّ شملها، وأزرع في قلوبها الأمل، لتحلمكلّ حبّة، أن تصبح شجرة رمّانكبيرة.
أُعجبت التفّاحة بحديث الرّمانة، فصفّقت لهابورقيتها اللتين لهما شكل قلب، اغتاظت الموزة منها، وضربتها في مكان الفصين،فانخفست وصاحت:
- آخ... آخ
فار الدم في وجه البرتقالة، وقالت:
- موزة... عيب، الزمي حدودك، واعلمي بأنالألقاب لاتعلي في المكانة، لكلّ صنف من الفاكهة مذاق خاص، وفائدة خاصة.
ثمّ دفعنها بأوراقهنّ خارج الصحن.
وقعت الموزة على الطاولة، وانحنى ظهرها فصارت تشبهالعجائز.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 05:44 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المزارع والارنب
كــــان هناك
مزارع لاحظ أن محصول الجزر في مزرعته ينقص شيئاً فشيئاً
فقرر أن يراقب ليلاً لكي يعرف من الذي يسرق المحصول
و إذا بقطيع من الأرانب يهجم واحداً تلو الآخر على المحصول و يأكلون منه
إلى أن قضوا على أكثر الإنتاج من الجزر
فقرر أن يعمل لهم مكيدة و يصطادهم بها
و فعلاً نجح في خطته و أمسك بهم جميعا ثم فكر كيف يعاقبهم
أوصله تفكيره إلى قلع أسنانهم لكي لايستطيعوا أكل أي شيء من المحصول أو غيره
و فعلاً تم قلع الأسنان
ثم تركهم وعاد هو أدراجه يستريح من هذا العناء
بعد يوم يدخل المزرعة فيرى الجزر مأكول !!فجن جنونه
انتظر إلى الليل و انتظر إلى أن جاء أرنب يمشي بتخفي
إلى أن وصل قرب المزرعة أمسكه المزارع بشدة وسأله
من الذي أكل الجزر؟؟
فقال الأرنب
ثوّيناه عثير وثربناه
المزارع والارنب
كــــان هناك
مزارع لاحظ أن محصول الجزر في مزرعته ينقص شيئاً فشيئاً
فقرر أن يراقب ليلاً لكي يعرف من الذي يسرق المحصول
و إذا بقطيع من الأرانب يهجم واحداً تلو الآخر على المحصول و يأكلون منه
إلى أن قضوا على أكثر الإنتاج من الجزر
فقرر أن يعمل لهم مكيدة و يصطادهم بها
و فعلاً نجح في خطته و أمسك بهم جميعا ثم فكر كيف يعاقبهم
أوصله تفكيره إلى قلع أسنانهم لكي لايستطيعوا أكل أي شيء من المحصول أو غيره
و فعلاً تم قلع الأسنان
ثم تركهم وعاد هو أدراجه يستريح من هذا العناء
بعد يوم يدخل المزرعة فيرى الجزر مأكول !!فجن جنونه
انتظر إلى الليل و انتظر إلى أن جاء أرنب يمشي بتخفي
إلى أن وصل قرب المزرعة أمسكه المزارع بشدة وسأله
من الذي أكل الجزر؟؟
فقال الأرنب
ثوّيناه عثير وثربناه
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 05:49 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثعلب يأكل القمر
في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة
بحثاً عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي
لكن في مثل هذا الوقت الصعب
فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء.
وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة.. فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت
جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك.
صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن.
حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء، فظن أنها قطعة من الجبن..
فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها..
قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه، وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل
. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء..
وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل.. ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل..
ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى؟.
أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل.
ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء
في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثعلب يأكل القمر
في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة
بحثاً عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي
لكن في مثل هذا الوقت الصعب
فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء.
وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة.. فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت
جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك.
صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن.
حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء، فظن أنها قطعة من الجبن..
فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها..
قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه، وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل
. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء..
وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل.. ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل..
ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى؟.
أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل.
ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء
في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 05:53 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فرشاة الاسنان
انا فرشاة للأسنان 00 أحب الخير للإنسان
إني للأطفال صديقة 00 لكن يكرهني بعض الأطفال
جاء طفل في عجل يسألها : ما سبب الأحزان
قالت والألم يبكيها
في رأسي أشواك ناعمة ، تنظف أسنان الأطفال
لكن منهم من يكرهني 00 يرفض ، يرفض أن يحملني
قال الطفل في عجب
أنا أهواك يا فرشاة
في محفظتي أحفظك ، أحملك دوما بثبات
قالت فرشاة الأسنان
لست شيئا تحفظه، استعملني .. استعملني
في المحفظة لا تنساني
دوما دوما استخدمني 00 في الصبح ، في الظهر وقبل النوم
على أسنانك مررني 00 واجعلني واجبك اليومي
أجعل من فمك نظيفا 00 أبعد عن أسنانك مرضا
أجعلها صلبة ومتينه ، فلا تتركني الدهر دفينة
عن أسنانك تبعدني
ماذا تريد خيرا مني ؟! هلا محيت الحزن عني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فرشاة الاسنان
انا فرشاة للأسنان 00 أحب الخير للإنسان
إني للأطفال صديقة 00 لكن يكرهني بعض الأطفال
جاء طفل في عجل يسألها : ما سبب الأحزان
قالت والألم يبكيها
في رأسي أشواك ناعمة ، تنظف أسنان الأطفال
لكن منهم من يكرهني 00 يرفض ، يرفض أن يحملني
قال الطفل في عجب
أنا أهواك يا فرشاة
في محفظتي أحفظك ، أحملك دوما بثبات
قالت فرشاة الأسنان
لست شيئا تحفظه، استعملني .. استعملني
في المحفظة لا تنساني
دوما دوما استخدمني 00 في الصبح ، في الظهر وقبل النوم
على أسنانك مررني 00 واجعلني واجبك اليومي
أجعل من فمك نظيفا 00 أبعد عن أسنانك مرضا
أجعلها صلبة ومتينه ، فلا تتركني الدهر دفينة
عن أسنانك تبعدني
ماذا تريد خيرا مني ؟! هلا محيت الحزن عني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:00 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ب ح ي رة ا ل ض ف ا دع
في زمان بعيد.. عاشت مجموعة من
الضفادع الخضراء في بحيرة
صغيرة في غابة بعيدة حيث تكثر الحيوانات
بكل الأنواع والأحجام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت الضفادع تعيش معا بسعادة وهناء.. وكلٌّ منها
يعرف الآخر.. وكانت المحبة والألفة
والتفاهم وجمال الطبيعة.. كلها متآلفة ما يجعل المكان جنّة غناء
الضفادع كانت تعرف أنّ عليها الاحتراس دائماً لأنّ هناك أخطاراً تحيط
بها من كل جانب، وأعدت مجموعة من الضفادع الشابة لتراقب أي خطر داهم
فالبحيرة فريدة من نوعها في الغابة.. كبيرة وواسعة.. وماؤها عذب وطيب
وكل حيوانات الغابة تأتي لتشرب منها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكانت حيوانات الغابة تحترم الضفادع وتقدرها، وتعرف فضلها بالحفاظ
على البحيرة نظيفة جميلة.. لذلك كانت الحيوانات تحرص على نظافة
البحيرة ولا تعكر ماءها.. ولا تشوّه مناظرها الجميلة التي تحيط بها من كل جانب
وعاشت الضفادع زمناً طويلاً في سلام وأمان، وكادت تنسى
المخاطر التي تشهدها كلُّ غابة من غابات الأرض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي صباح يوم.. وكان صباحاً مشرقاً جميلاً.. دافئاً لطيفاً.. خرجت الضفادع
من الماء لتتشمس.. وألقت بأجسادها الخضراء فوق العشب الأخضر الرطب
الذي يحيط بالغابة مثل السوار بالمعصم.. فامتزجت بلون العشب وكأنها ذابت فيه
وتمددت بسلام تتمتع بأشعة الشمس
وكان من عادة الضفادع كلما خرجت من البحيرة
للتسلية والترفيه والتشمس تكليف
مجموعة المراقبة بالانتشار للإبلاغ عن أي خطر.. وكانت المجموعة
تقوم بعملها بكل جد وانتباه وتفان.. دون إهمال أو تهاون أو كسل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقبيل وقت الضحى بقليل، رأت الضفادع من أعلى
التلال المحيطة حركة غير عادية
من جهة الشرق.. الأشجار كانت تهتز بعنف وبشكل غير مألوف
والطيور تهرب مذعورة من فوق الأشجار بشكل سريع
ودون إبطاء.. أطلقت مجموعة المراقبة صيحات إنذار
كانت المرة الأولى التي تطلق
مثل هذه الصيحات.. فهبّت الضفادع تقفز هنا وهناك
دون أن تعرف سبب الصيحات
لكنّها كانت متأكدة من اقتراب خطر حقيقي منها
كانت هذه أول مرة تشعر بهذا
الخطر على حياتها.. ومن هول المفاجأة لم يعرف كثير من الضفادع وخاصة الصغار
منها إلى أين تذهب وإلى أين تلجأ.. ولم تكن قد حضرت
نفسها لمثل هذا الظرف الطارئ
وتفرقت الضفادع في كل مكان حتى انتهى الهجوم
وبعد ذلك عادت الضفادع الى مملكتها وأصبح لديها جيش للدفاع عند الهجوم
ب ح ي رة ا ل ض ف ا دع
في زمان بعيد.. عاشت مجموعة من
الضفادع الخضراء في بحيرة
صغيرة في غابة بعيدة حيث تكثر الحيوانات
بكل الأنواع والأحجام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت الضفادع تعيش معا بسعادة وهناء.. وكلٌّ منها
يعرف الآخر.. وكانت المحبة والألفة
والتفاهم وجمال الطبيعة.. كلها متآلفة ما يجعل المكان جنّة غناء
الضفادع كانت تعرف أنّ عليها الاحتراس دائماً لأنّ هناك أخطاراً تحيط
بها من كل جانب، وأعدت مجموعة من الضفادع الشابة لتراقب أي خطر داهم
فالبحيرة فريدة من نوعها في الغابة.. كبيرة وواسعة.. وماؤها عذب وطيب
وكل حيوانات الغابة تأتي لتشرب منها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكانت حيوانات الغابة تحترم الضفادع وتقدرها، وتعرف فضلها بالحفاظ
على البحيرة نظيفة جميلة.. لذلك كانت الحيوانات تحرص على نظافة
البحيرة ولا تعكر ماءها.. ولا تشوّه مناظرها الجميلة التي تحيط بها من كل جانب
وعاشت الضفادع زمناً طويلاً في سلام وأمان، وكادت تنسى
المخاطر التي تشهدها كلُّ غابة من غابات الأرض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي صباح يوم.. وكان صباحاً مشرقاً جميلاً.. دافئاً لطيفاً.. خرجت الضفادع
من الماء لتتشمس.. وألقت بأجسادها الخضراء فوق العشب الأخضر الرطب
الذي يحيط بالغابة مثل السوار بالمعصم.. فامتزجت بلون العشب وكأنها ذابت فيه
وتمددت بسلام تتمتع بأشعة الشمس
وكان من عادة الضفادع كلما خرجت من البحيرة
للتسلية والترفيه والتشمس تكليف
مجموعة المراقبة بالانتشار للإبلاغ عن أي خطر.. وكانت المجموعة
تقوم بعملها بكل جد وانتباه وتفان.. دون إهمال أو تهاون أو كسل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقبيل وقت الضحى بقليل، رأت الضفادع من أعلى
التلال المحيطة حركة غير عادية
من جهة الشرق.. الأشجار كانت تهتز بعنف وبشكل غير مألوف
والطيور تهرب مذعورة من فوق الأشجار بشكل سريع
ودون إبطاء.. أطلقت مجموعة المراقبة صيحات إنذار
كانت المرة الأولى التي تطلق
مثل هذه الصيحات.. فهبّت الضفادع تقفز هنا وهناك
دون أن تعرف سبب الصيحات
لكنّها كانت متأكدة من اقتراب خطر حقيقي منها
كانت هذه أول مرة تشعر بهذا
الخطر على حياتها.. ومن هول المفاجأة لم يعرف كثير من الضفادع وخاصة الصغار
منها إلى أين تذهب وإلى أين تلجأ.. ولم تكن قد حضرت
نفسها لمثل هذا الظرف الطارئ
وتفرقت الضفادع في كل مكان حتى انتهى الهجوم
وبعد ذلك عادت الضفادع الى مملكتها وأصبح لديها جيش للدفاع عند الهجوم
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:12 pm
حماقات ابي الغصين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استيقظ أبو الغصين ذات صباح، وصار يولولُ ويصيحُ، فاجتمع الجيران، وطرقوا الباب، وقالوا
- ما بك؟ هل أصابك مكروه؟ لقد سمعنا صُراخاً
فقال لهم: إن قميصي كان منشوراً على حبل الغسيل فوق السطح، ثم هبَّت الريح وقذفت به من فوق
فقالوا: وإذا سقط من فوق؟! فهو مجرد قميص من قماش
فحملق في وجوههم وصاح: أيها الحمقى لو كنتُ فيه كنت وقعتُ معه
ما أبْأسَ الحياة مع مغفلين من أمثالكم.
ثم أخرجهم وأغلق الباب! وأحضر القميص يتفقده فوجده سليماً وقال:
الحمد لله أنني لم أكن فيه.
ثم لبسه وجاء بمبخرة يتبخر بها فاحترق ثوبه، فخاف وصاح فاجتمع الجيران،
وقالوا:
ماذا حدث لك؟
قال: احترقت
قالوا: ولكنَّا نراك سليما
قال: كدتُ أحترق بسبب المبخرة.
قالوا: اترك البخور، واجعل مكانه عطراً.
فقال: أيها الحمقى! تطمعون أن أترك المبخرة لتأخذوها، هيا أخرجوا.
ثم خلع ثيابه وجعل يتبخر ويقول:
والله لا أتبخر بعيد اليوم إلا عرياناً.
ثم ارتدى ثوبه وخرج إلى السوق واشترى رأساً مشوياً، واشتهى أن يأكل منه، فأكل العينين ثم الأذنين
ثم اللسان فالدماغ، ومسح فمه وحمل الباقي إلى أبيه وقال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جئتك برأس مشوي.
فقال أبوه: أين عيناه؟
قال: كان أعمى.
قال الأب: فأين أُذناه؟
قال أبو الغصين: كان أصم لا يسمع.
قال: فأين لسانه؟
قال: كان أخرس.
قال الأب: فأين دماغه؟
قال: كان أقرع، فغضب الأب وقال: رُدَّهُ، أو بَدِّلهُ.
قال أبو الغصين: لقد اشتريته بريئاً من كل عيب،
فقال الأب: صدقت وإنما العيب فيك!!
وخرج بعد العصر إلى ساحة الحي فوجد واحداً من جيرانه يقول:
مَنْ يحسب لي مقدار ما جاءني من محصول؟ فإني لا أجيد الحساب.
فقال أبو الغصين: أنا أحسبه لك بأصابعي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الرجل: عندي كيسان من شعير،
فعقد أبو الغصين الخنصر والبنصر. فقال الرجل
- وعندي كيسان من قمح
فعقد أبو الغصين السبابة والإبهام وترك الأصبع الوسطى؟! فانتبه الرجل وقال:
- لماذا لم تحسب الوسطى؟
فقال أبو الغصين: كي لا يختلط القمح بالشعير.
فقال الرجل وقد شعر أنه أمام أحمق:
إنك تجيد الحساب! ولولا طريقتك لتعبنا في عزل الحنطة عن الشعير!
وعند المساء ضاع أخوه الصغير فخرج مع أحد أصحابه يبحث عنه.
رفع صوته وهو يصيح:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولد ضائع، من رأى ولداً ضائعاً، أبوه له لحيةٌ مصبوغة، فلطمه صاحبه وقال: وهل هذه علامة يُعرفُ بها الصبي أيها الغبي؟ فقال: ماذا أقول؟ قال: اعْطِ علامات مميزة من طول ولون وشعر وثوب. ثم التفت فرأى أخاه خلفه فقال: ويحك أين كنت؟ قال: سمعت صوتك، وأنت تبحث عن صبي لِحيةُ أبيه مصبوغةٌ، فتذكرت أن أبي يصبغُ لحيته وقلت لعلي أكون أنا الذي تبحثون عنه! فتوقف صاحبه وقال: لقد ابتُليتُ بأسرة من الحمقى! والله لا أتابع معكم.. إنني أخشى أن أضيع ولا تعرفوا لي علامة فتركهما ومضى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استيقظ أبو الغصين ذات صباح، وصار يولولُ ويصيحُ، فاجتمع الجيران، وطرقوا الباب، وقالوا
- ما بك؟ هل أصابك مكروه؟ لقد سمعنا صُراخاً
فقال لهم: إن قميصي كان منشوراً على حبل الغسيل فوق السطح، ثم هبَّت الريح وقذفت به من فوق
فقالوا: وإذا سقط من فوق؟! فهو مجرد قميص من قماش
فحملق في وجوههم وصاح: أيها الحمقى لو كنتُ فيه كنت وقعتُ معه
ما أبْأسَ الحياة مع مغفلين من أمثالكم.
ثم أخرجهم وأغلق الباب! وأحضر القميص يتفقده فوجده سليماً وقال:
الحمد لله أنني لم أكن فيه.
ثم لبسه وجاء بمبخرة يتبخر بها فاحترق ثوبه، فخاف وصاح فاجتمع الجيران،
وقالوا:
ماذا حدث لك؟
قال: احترقت
قالوا: ولكنَّا نراك سليما
قال: كدتُ أحترق بسبب المبخرة.
قالوا: اترك البخور، واجعل مكانه عطراً.
فقال: أيها الحمقى! تطمعون أن أترك المبخرة لتأخذوها، هيا أخرجوا.
ثم خلع ثيابه وجعل يتبخر ويقول:
والله لا أتبخر بعيد اليوم إلا عرياناً.
ثم ارتدى ثوبه وخرج إلى السوق واشترى رأساً مشوياً، واشتهى أن يأكل منه، فأكل العينين ثم الأذنين
ثم اللسان فالدماغ، ومسح فمه وحمل الباقي إلى أبيه وقال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جئتك برأس مشوي.
فقال أبوه: أين عيناه؟
قال: كان أعمى.
قال الأب: فأين أُذناه؟
قال أبو الغصين: كان أصم لا يسمع.
قال: فأين لسانه؟
قال: كان أخرس.
قال الأب: فأين دماغه؟
قال: كان أقرع، فغضب الأب وقال: رُدَّهُ، أو بَدِّلهُ.
قال أبو الغصين: لقد اشتريته بريئاً من كل عيب،
فقال الأب: صدقت وإنما العيب فيك!!
وخرج بعد العصر إلى ساحة الحي فوجد واحداً من جيرانه يقول:
مَنْ يحسب لي مقدار ما جاءني من محصول؟ فإني لا أجيد الحساب.
فقال أبو الغصين: أنا أحسبه لك بأصابعي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الرجل: عندي كيسان من شعير،
فعقد أبو الغصين الخنصر والبنصر. فقال الرجل
- وعندي كيسان من قمح
فعقد أبو الغصين السبابة والإبهام وترك الأصبع الوسطى؟! فانتبه الرجل وقال:
- لماذا لم تحسب الوسطى؟
فقال أبو الغصين: كي لا يختلط القمح بالشعير.
فقال الرجل وقد شعر أنه أمام أحمق:
إنك تجيد الحساب! ولولا طريقتك لتعبنا في عزل الحنطة عن الشعير!
وعند المساء ضاع أخوه الصغير فخرج مع أحد أصحابه يبحث عنه.
رفع صوته وهو يصيح:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولد ضائع، من رأى ولداً ضائعاً، أبوه له لحيةٌ مصبوغة، فلطمه صاحبه وقال: وهل هذه علامة يُعرفُ بها الصبي أيها الغبي؟ فقال: ماذا أقول؟ قال: اعْطِ علامات مميزة من طول ولون وشعر وثوب. ثم التفت فرأى أخاه خلفه فقال: ويحك أين كنت؟ قال: سمعت صوتك، وأنت تبحث عن صبي لِحيةُ أبيه مصبوغةٌ، فتذكرت أن أبي يصبغُ لحيته وقلت لعلي أكون أنا الذي تبحثون عنه! فتوقف صاحبه وقال: لقد ابتُليتُ بأسرة من الحمقى! والله لا أتابع معكم.. إنني أخشى أن أضيع ولا تعرفوا لي علامة فتركهما ومضى
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:15 pm
أغنية القرد العجوز
وقفَ الببّغاءُ الملوّنُ قربَ القردِ العجوز فوقَ شجرةِ السّنديان الكبيرة
وسـطَ الغابة على طرف جدولٍ رقراق
القرد: سلّمَ الله منقارَك الكلماتُ تقطرُ منه كالعسل
الببّغاء: شكراً أنا شاطرٌ بالحكي صدقت
شاطر فقط أنت حكواتي
قهقه الببغاء قال: حكواتي ذكّرتني بالمقهى حيث يجلس رجلٌ ذو طربوش
أحمر ويحكي قصصاً تُسلّي البشر
داعبَ القردُ شَعرَ رأسه الأبيض بأصابعه وبعد تفكير
قال: ببغاء ما رأيك أن نجعلَ هذه الشّجرةَ مقهىً وتكون الحكواتي
حكواتي
نعم السّنديانة هذه أكبرُ أشجارِ الغابة وظلّها كثيفٌ كما ترى إنّها مقهى يبهجُ
النفسَ والله لَشُربُ ماءِ جوز
ِ الهند تحت ظلّها يطيلُ العمرَ خصوصاً عندما تغمسُ قدميكَ بماء الجدول وتغنّي
فكرتك طريفةٌ، لكنّها أشبهُ بحلم
بل حقيقة سأخبرُ حيواناتِ الغابة بالفكرة سأغريها بحكاياتك وبالطّعامِ والشّرابِ
الّذي سيقدّمه لَها
ابني قرّود بسعرٍ رمزيّ
طيّب لنفترض أنّ الحيواناتِ المفترسةَ وافقتكَ ماذا عن البقيّة
ببغاء، فكّرْ معي إذا تعاهدنا أن نتصالَح ساعتين يوميّاً وقتَ القيلولة تحتَ شجرةِ
السّنديان تحديداً
أعتقدُ أنّنا سننجح ما رأيك
والله يا قرد المسألةُ صعبةٌ زيادةٌ عن الّلزوم لكنْ لا يمنع أن تحاولَ جمعَها
أسبوعاً على الأقل
تقصدُ أن نحاولَ معاً
بالضّبط هذا ما قصدتُه
وانطلقا شارحَين الفكرةَ للحيوانات
صراحةً لم يحضر في البداية غيرُ الثّعلب
والأرنبِ
جلسا على طرفي الظل كانا
يقظَين القردُ يجلس قربَ الأرنبِ
والببّغاءُ يحكي للثّعلب قصّةَ الصّداقة
وقفَ الببّغاءُ الملوّنُ قربَ القردِ العجوز فوقَ شجرةِ السّنديان الكبيرة
وسـطَ الغابة على طرف جدولٍ رقراق
القرد: سلّمَ الله منقارَك الكلماتُ تقطرُ منه كالعسل
الببّغاء: شكراً أنا شاطرٌ بالحكي صدقت
شاطر فقط أنت حكواتي
قهقه الببغاء قال: حكواتي ذكّرتني بالمقهى حيث يجلس رجلٌ ذو طربوش
أحمر ويحكي قصصاً تُسلّي البشر
داعبَ القردُ شَعرَ رأسه الأبيض بأصابعه وبعد تفكير
قال: ببغاء ما رأيك أن نجعلَ هذه الشّجرةَ مقهىً وتكون الحكواتي
حكواتي
نعم السّنديانة هذه أكبرُ أشجارِ الغابة وظلّها كثيفٌ كما ترى إنّها مقهى يبهجُ
النفسَ والله لَشُربُ ماءِ جوز
ِ الهند تحت ظلّها يطيلُ العمرَ خصوصاً عندما تغمسُ قدميكَ بماء الجدول وتغنّي
فكرتك طريفةٌ، لكنّها أشبهُ بحلم
بل حقيقة سأخبرُ حيواناتِ الغابة بالفكرة سأغريها بحكاياتك وبالطّعامِ والشّرابِ
الّذي سيقدّمه لَها
ابني قرّود بسعرٍ رمزيّ
طيّب لنفترض أنّ الحيواناتِ المفترسةَ وافقتكَ ماذا عن البقيّة
ببغاء، فكّرْ معي إذا تعاهدنا أن نتصالَح ساعتين يوميّاً وقتَ القيلولة تحتَ شجرةِ
السّنديان تحديداً
أعتقدُ أنّنا سننجح ما رأيك
والله يا قرد المسألةُ صعبةٌ زيادةٌ عن الّلزوم لكنْ لا يمنع أن تحاولَ جمعَها
أسبوعاً على الأقل
تقصدُ أن نحاولَ معاً
بالضّبط هذا ما قصدتُه
وانطلقا شارحَين الفكرةَ للحيوانات
صراحةً لم يحضر في البداية غيرُ الثّعلب
والأرنبِ
جلسا على طرفي الظل كانا
يقظَين القردُ يجلس قربَ الأرنبِ
والببّغاءُ يحكي للثّعلب قصّةَ الصّداقة
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:17 pm
ألسلحفاة والأرنب
خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها .. مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :
- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ .. أراك وحيدة اليوم على غير العادة..أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..
قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد : سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء .. أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل.
قال الفلاح : كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي .
أجابت البطة : الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة .. منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق هكذا قال لي.
ضحك الفلاح ثم قال : هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ألست معي في ذلك
هزت البطة رأسها بفخر وقالت : يبدو أنك لا تعرف البقية .. أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد
لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك أتصدق .
وضع الفلاح يده على خده وقال : حقا هذا غريب عجيب أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزةوالله هذا زمن العجائب !!السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة أكاد لا أفهم ..
قالت البطة : في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية .. أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي ، فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية ، أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل .. فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها ، ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده ، وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..
ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب : مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..
أجابت البطة : طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة .. ما رأيك أن تنتظر معي .
كان الفلاح يفكر باستغراب .. جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل .. لكنه فجأة قفز واقفا وقال : سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !! سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..
مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع : هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا لا إله إلا الله ..
بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..
عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة : ماذا جرى ؟؟ كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟
قالت البطة متأثرة : إيه يا صديقي الفلاح لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة
قال الفلاح : حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف .
قالت البطة : المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة
قال الفلاح : لكن كيف .
أجابت البطة : في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء .. كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا ، وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى ومرة رابعة تفوز السلحفاة
قال الفلاح : هذا شيء غير طبيعي ، صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق ، أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..
مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه .. لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا
خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها .. مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :
- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ .. أراك وحيدة اليوم على غير العادة..أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..
قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد : سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء .. أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل.
قال الفلاح : كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي .
أجابت البطة : الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة .. منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق هكذا قال لي.
ضحك الفلاح ثم قال : هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ألست معي في ذلك
هزت البطة رأسها بفخر وقالت : يبدو أنك لا تعرف البقية .. أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد
لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك أتصدق .
وضع الفلاح يده على خده وقال : حقا هذا غريب عجيب أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزةوالله هذا زمن العجائب !!السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة أكاد لا أفهم ..
قالت البطة : في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية .. أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي ، فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية ، أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل .. فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها ، ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده ، وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..
ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب : مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..
أجابت البطة : طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة .. ما رأيك أن تنتظر معي .
كان الفلاح يفكر باستغراب .. جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل .. لكنه فجأة قفز واقفا وقال : سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !! سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..
مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع : هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا لا إله إلا الله ..
بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..
عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة : ماذا جرى ؟؟ كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟
قالت البطة متأثرة : إيه يا صديقي الفلاح لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة
قال الفلاح : حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف .
قالت البطة : المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة
قال الفلاح : لكن كيف .
أجابت البطة : في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء .. كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا ، وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى ومرة رابعة تفوز السلحفاة
قال الفلاح : هذا شيء غير طبيعي ، صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق ، أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..
مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه .. لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:19 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قطةٌ وظلُّها
ـ رأتِ القطَّةُ دفُلّةُ، حمامةً تستحّمُ في ساقيةِ الصديقةِ.
ياهْ.. حمامةٌ!! وجبةٌ محترمةٌ لهذا اليومِ، لحستْ شفتيها بطرفِ لسانِها...
ـ فُلّةُ اختفتْ وراءَ شجرةِ وردٍ، زحفتْ على بطنِها، ثم انطلقَتْ كالسهمِ نحوَ الحمامةِ.. هوبْ.. وإذا بفلّةٍ تتعثَّرُ، وراحَتْ تتدحرجُ فوقَ الثيّلِ، والحمامةُ طارتْ فزعةً..
ـ فُلّةُ نهضتْ من عثرتِها بسرعةٍ كأيّ قطّةٍ نشيطةٍ، ثم سمعَتْ كلاماً:
أهذا تصدّقٌ؟!!
تلفتَتْ يمنةً ويسرةً، فلم ترَ أحداً، وبعد لحظةٍ إذا بكفٍّ يمسح على ظهرِها برفقٍ
آهٍ.. ظلّي!!
أجلْ أنا ظلّك يافُلّةُ وأنا الذي أمسكتُ قدمَك فتعثرتِ كي تنجوَ الحمامةُ من مخالبِكِ الحادّةِ، صمتَ الظلُّ برهةً ثم تابعَ كلامَه، إن لم تقلعي عن صيدِ الطيور سأبتعدُ عنكِ، بصراحةٍ يا فُلّة أنا لا أريدُ أن أكونَ ظلاًّ لقطّةٍ قاسيةٍ مجرمةٍ...
ـ يبدو أنكَ يا ظلّي أصبحتَ من جماعةِ الرفقِ بالطيورِ.
بلا تعليقات من هذا المستوى..، هذا عيبٌ..
ـ تطلّعتْ فلّةُ في وجهِ ظلّها خجلةً وقالتْ:
أنا آسفةٌ.. آسفةٌ يا ظلّي، ثم رفعتْ يديها إلى أعلى ضاحكةُ وصاحتْ بأعلى صوتِها: اهدلي يا حماماتُ.. وغرّدي يا بلابلُ.. وزقزقي يا عصافيرُ، فقد قرّرتْ فُلّةُ بشكلٍ قاطعٍ، أن لا تصطادَ طيراً بعدَ اليوم
قطةٌ وظلُّها
ـ رأتِ القطَّةُ دفُلّةُ، حمامةً تستحّمُ في ساقيةِ الصديقةِ.
ياهْ.. حمامةٌ!! وجبةٌ محترمةٌ لهذا اليومِ، لحستْ شفتيها بطرفِ لسانِها...
ـ فُلّةُ اختفتْ وراءَ شجرةِ وردٍ، زحفتْ على بطنِها، ثم انطلقَتْ كالسهمِ نحوَ الحمامةِ.. هوبْ.. وإذا بفلّةٍ تتعثَّرُ، وراحَتْ تتدحرجُ فوقَ الثيّلِ، والحمامةُ طارتْ فزعةً..
ـ فُلّةُ نهضتْ من عثرتِها بسرعةٍ كأيّ قطّةٍ نشيطةٍ، ثم سمعَتْ كلاماً:
أهذا تصدّقٌ؟!!
تلفتَتْ يمنةً ويسرةً، فلم ترَ أحداً، وبعد لحظةٍ إذا بكفٍّ يمسح على ظهرِها برفقٍ
آهٍ.. ظلّي!!
أجلْ أنا ظلّك يافُلّةُ وأنا الذي أمسكتُ قدمَك فتعثرتِ كي تنجوَ الحمامةُ من مخالبِكِ الحادّةِ، صمتَ الظلُّ برهةً ثم تابعَ كلامَه، إن لم تقلعي عن صيدِ الطيور سأبتعدُ عنكِ، بصراحةٍ يا فُلّة أنا لا أريدُ أن أكونَ ظلاًّ لقطّةٍ قاسيةٍ مجرمةٍ...
ـ يبدو أنكَ يا ظلّي أصبحتَ من جماعةِ الرفقِ بالطيورِ.
بلا تعليقات من هذا المستوى..، هذا عيبٌ..
ـ تطلّعتْ فلّةُ في وجهِ ظلّها خجلةً وقالتْ:
أنا آسفةٌ.. آسفةٌ يا ظلّي، ثم رفعتْ يديها إلى أعلى ضاحكةُ وصاحتْ بأعلى صوتِها: اهدلي يا حماماتُ.. وغرّدي يا بلابلُ.. وزقزقي يا عصافيرُ، فقد قرّرتْ فُلّةُ بشكلٍ قاطعٍ، أن لا تصطادَ طيراً بعدَ اليوم
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:22 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جحا و القاضي
ذات يوم كان جحا يتسوق ، فجاء رجل من الخلف وضربه كفا على خده... فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ... ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي فقد ظننتك فلانا .
فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته ..... ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما ، فذهبا إلى القاضي ، وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني .... ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه ( يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة ) .....
ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا عقوبة على ضربه ...
فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن.....
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها.....
فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه يحضر المال ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل , ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . فماذا فعل جحا؟ قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته وقال له : إذا أحضر غريمي الـ 20 دينارا فخذها لك حلالا طيبا ، وانصرف جحا .
جحا و القاضي
ذات يوم كان جحا يتسوق ، فجاء رجل من الخلف وضربه كفا على خده... فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ... ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي فقد ظننتك فلانا .
فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته ..... ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما ، فذهبا إلى القاضي ، وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني .... ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه ( يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة ) .....
ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا عقوبة على ضربه ...
فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن.....
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها.....
فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه يحضر المال ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل , ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . فماذا فعل جحا؟ قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته وقال له : إذا أحضر غريمي الـ 20 دينارا فخذها لك حلالا طيبا ، وانصرف جحا .
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:25 pm
أبو الأثلاث
تمدد جحا على فراشه، كان متخماً جداً، فقد أكل عند جاره حتى تورمت بطنه.. أكل دجاجة كاملة، وصحنا كبيراً من الأرز، بالإضافة إلى الملوخية، والبامية، وشرب منقوع الزبيب..
غط جحا في نوم عميق، وشخَّر شخيراً مزعجاً أيقظ زوجته أم الورد، فجلست في فراشها متعجبة من هذا الشخير الفظيع، ومن منظر جحا في فراشه.
جاءه رجل قوي البنية، وقيد يديه ورجليه، وانهال عليه ضرباً بالأيدي، ورفساً بالأرجل، ثم جاء بعصا غليظة، وضربه بها ضرباً موجعاً، وهو يقول له: إياك أن تأكل مرة أخرى كما أكلت اليوم
فسأله جحا: من أنت؟
قال الرجل: أنا أبو الأثلاث.
صاح جحا من شدة الألم، وصار يستغيث، ويعده بألا يأكل إلا كما يأمره.
قال أبو الأثلاث: ثلث لطعامك.
فأكمل جحا: وثلث لشرابي، وثلث لنفسي.
قال الرجل: هذا وعد؟
قال جحا في تأوه: هذا وعد، ولن أخلف وعدي هذا.. أرجوك..
توقف الرجل عن ضرب جحا وهو يهز عصاه.. ويقول: إذا نقضت وعدك، فالعصا موجودة.. والعصا من أين؟
أجاب جحا في وهن: من الجنة.. من الجنة.. ابتعد عني أرجوك..
عرفت أم الورد أن كابوساً فظيعاً قد ركب زوجها، فأشفقت عليه، وهزته بعنف.
انهض يا جحا.. مالك يا أبا الورد.. قم يا رجل..
استيقظ جحا من نومه: والذعر في عينيه، وهو يتأوه ويقول:
ماذا يريد مني؟ سآكل وآكل وآكل.. أنا أعرف ثلثي.. ثلثي هو ما يتسع له بطني من الطعام، أما الشراب، فيتسرب من بين اللقم، ويستقر في الفراغات التي بينها، وأما النفس، فلست أبالي إذا دخل وخرج، أو دخل ولم يخرج، أو خرج ولم يدخل.
كانت أم الورد تستمع إلى زوجها جحا وهو يحدث نفسه، فسألته:
مالك يا جحا؟ هل تحدث نفسك؟
هاتي لي أغلظ عصا في البيت.
سألته: لماذا ؟
قال جحا: حتى أكسر رأسه بها إذا عاد مرة أخرى ليحدثني عن الثلث.
قالت زوجته: من هو هذا الذي تتحدث عنه؟
قال جحا: أبو الأثلاث.. أبو الأثلاث.
انطلق جحا إلى عمود كبير في صحن الدار، ومدده إلى جانبه في الفراش وهو يئن ويقول: إن كنت رجلاً يا أبا الأثلاث، فتعال لأريك كيف يكون القتال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تمدد جحا على فراشه، كان متخماً جداً، فقد أكل عند جاره حتى تورمت بطنه.. أكل دجاجة كاملة، وصحنا كبيراً من الأرز، بالإضافة إلى الملوخية، والبامية، وشرب منقوع الزبيب..
غط جحا في نوم عميق، وشخَّر شخيراً مزعجاً أيقظ زوجته أم الورد، فجلست في فراشها متعجبة من هذا الشخير الفظيع، ومن منظر جحا في فراشه.
جاءه رجل قوي البنية، وقيد يديه ورجليه، وانهال عليه ضرباً بالأيدي، ورفساً بالأرجل، ثم جاء بعصا غليظة، وضربه بها ضرباً موجعاً، وهو يقول له: إياك أن تأكل مرة أخرى كما أكلت اليوم
فسأله جحا: من أنت؟
قال الرجل: أنا أبو الأثلاث.
صاح جحا من شدة الألم، وصار يستغيث، ويعده بألا يأكل إلا كما يأمره.
قال أبو الأثلاث: ثلث لطعامك.
فأكمل جحا: وثلث لشرابي، وثلث لنفسي.
قال الرجل: هذا وعد؟
قال جحا في تأوه: هذا وعد، ولن أخلف وعدي هذا.. أرجوك..
توقف الرجل عن ضرب جحا وهو يهز عصاه.. ويقول: إذا نقضت وعدك، فالعصا موجودة.. والعصا من أين؟
أجاب جحا في وهن: من الجنة.. من الجنة.. ابتعد عني أرجوك..
عرفت أم الورد أن كابوساً فظيعاً قد ركب زوجها، فأشفقت عليه، وهزته بعنف.
انهض يا جحا.. مالك يا أبا الورد.. قم يا رجل..
استيقظ جحا من نومه: والذعر في عينيه، وهو يتأوه ويقول:
ماذا يريد مني؟ سآكل وآكل وآكل.. أنا أعرف ثلثي.. ثلثي هو ما يتسع له بطني من الطعام، أما الشراب، فيتسرب من بين اللقم، ويستقر في الفراغات التي بينها، وأما النفس، فلست أبالي إذا دخل وخرج، أو دخل ولم يخرج، أو خرج ولم يدخل.
كانت أم الورد تستمع إلى زوجها جحا وهو يحدث نفسه، فسألته:
مالك يا جحا؟ هل تحدث نفسك؟
هاتي لي أغلظ عصا في البيت.
سألته: لماذا ؟
قال جحا: حتى أكسر رأسه بها إذا عاد مرة أخرى ليحدثني عن الثلث.
قالت زوجته: من هو هذا الذي تتحدث عنه؟
قال جحا: أبو الأثلاث.. أبو الأثلاث.
انطلق جحا إلى عمود كبير في صحن الدار، ومدده إلى جانبه في الفراش وهو يئن ويقول: إن كنت رجلاً يا أبا الأثلاث، فتعال لأريك كيف يكون القتال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:27 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك والبخيل
في زمن قديم، عاش رجل بخيل، ومن فرط بخله، كان دائم التفكير في وسيلة يحصل بها على المال، أو وسيلة تبعد عنه أي أحد يطلب منه ولو قليلاً من المال..
ولشدة بخله، طاف القرى قرية قرية، حتى وجد قرية كل سكانها كرماء، فحل بينهم، متظاهراً بأنه فقير شديد الفقر، فكان محط شفقتهم وعطفهم، وصاروا يعطونه دائماً ويتصدقون عليه، حتى إنه كان يأكل ويشرب ويحصل على ملابسه منهم.
وذات صباح رأى الناس شيئاً غريباً، فقد أغلق الرجل باب بيته المطل على سكان القرية، وفتح في بيته باباً يجعل وجهه إلى الأرض الخالية، ومع هذا فإن الناس استمروا يقدمون له ما كانوا يقدمونه.. وحين عرفوا حكايته انفجروا من الضحك، فقد حصل على عنز تعطي حليباً كثيراً، فخاف أن يسأله أحد شيئاً من حليب عنزته، فابتعد بباب بيته عنهم.
وعلى الرغم من أن بعض الناس تناقلوا بينهم، أنه غني شديد الغنى، حفر كل أرض كوخه وأودع دنانيره الفضية والذهبية هناك، غير أن الناس كانوا يبتسمون مشفقين، واستمروا يعطونه وهم يرثون لحاله.
وفي أحد الأيام كان أحد الفرسان تائهاً، جائعاً جداً وعطشاً، فلما أقبل على تلك القرية، كان متلهفاً للوصول إليها، وقد أسرع إلى أقرب بيت كان بابه إلى البرية، وعندما وصل إليه، أراد أن يترجل ليطلب حاجته من صاحبه، الذي كان الرجل البخيل نفسه، رآه البخيل فأسرع إليه يصيح به:
- لا تترجل يا رجل.. فليس في بيتي شيء أعطيه لك. لا طعام ولا شراب ولا حتى أعواد القش.
صُدم الفارس، وبأن الألم والتعب الشديد في وجهه، ولأنه يكاد يهلك، فإنه لم يفتح فمه ولم يكلمه، بل لوى عنق فرسه ودخل القرية.. ووقف أمام أحد البيوت، وفوجئ تماماً بما حصل..
فقد خرج صاحب البيت وأهله يرحبون بالفارس أيما ترحيب، وأسرعوا ليساعدوه على النزول عن فرسه، وربطوا فرسه، وجلبوا له الماء الذي شرب منه فرسه، والماء الذي غسل به وجهه ويديه، وقدموا له الطعام والشراب، وتركوه يستريح وينام من دون أن يسألوه سؤالاً واحداً.
ولشدة بخله، طاف القرى قرية قرية، حتى وجد قرية كل سكانها كرماء، فحل بينهم، متظاهراً بأنه فقير شديد الفقر، فكان محط شفقتهم وعطفهم، وصاروا يعطونه دائماً ويتصدقون عليه، حتى إنه كان يأكل ويشرب ويحصل على ملابسه منهم.
وذات صباح رأى الناس شيئاً غريباً، فقد أغلق الرجل باب بيته المطل على سكان القرية، وفتح في بيته باباً يجعل وجهه إلى الأرض الخالية، ومع هذا فإن الناس استمروا يقدمون له ما كانوا يقدمونه.. وحين عرفوا حكايته انفجروا من الضحك، فقد حصل على عنز تعطي حليباً كثيراً، فخاف أن يسأله أحد شيئاً من حليب عنزته، فابتعد بباب بيته عنهم.
وعلى الرغم من أن بعض الناس تناقلوا بينهم، أنه غني شديد الغنى، حفر كل أرض كوخه وأودع دنانيره الفضية والذهبية هناك، غير أن الناس كانوا يبتسمون مشفقين، واستمروا يعطونه وهم يرثون لحاله.
وفي أحد الأيام كان أحد الفرسان تائهاً، جائعاً جداً وعطشاً، فلما أقبل على تلك القرية، كان متلهفاً للوصول إليها، وقد أسرع إلى أقرب بيت كان بابه إلى البرية، وعندما وصل إليه، أراد أن يترجل ليطلب حاجته من صاحبه، الذي كان الرجل البخيل نفسه، رآه البخيل فأسرع إليه يصيح به:
- لا تترجل يا رجل.. فليس في بيتي شيء أعطيه لك. لا طعام ولا شراب ولا حتى أعواد القش.
صُدم الفارس، وبأن الألم والتعب الشديد في وجهه، ولأنه يكاد يهلك، فإنه لم يفتح فمه ولم يكلمه، بل لوى عنق فرسه ودخل القرية.. ووقف أمام أحد البيوت، وفوجئ تماماً بما حصل..
فقد خرج صاحب البيت وأهله يرحبون بالفارس أيما ترحيب، وأسرعوا ليساعدوه على النزول عن فرسه، وربطوا فرسه، وجلبوا له الماء الذي شرب منه فرسه، والماء الذي غسل به وجهه ويديه، وقدموا له الطعام والشراب، وتركوه يستريح وينام من دون أن يسألوه سؤالاً واحداً.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:29 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جحا و الخروف
كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه ...
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه ....
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جحا و الخروف
كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه ...
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه ....
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:31 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللص العنيد
يحكى أن لصّاً غضب من كلب كان يحرس أحد البيوت التي حاول سرقتها، ففي ليلة رأى اللصُّ البيت هادئاً ساكناً، وكان يشي بشيء من الغنى، فاقترب منه محاولاً تسلُّقَ سياجه، غير أن كلباً ضخماً شرساً انطلق من مكان ما داخل سور البيت، وهجم عليه، ولم يتخلص إلا بعد أن رمى بنفسه رَمْيَاً من فوق الحائط، ولحق به أذى كثير بعد اصطدامه بالأرض..
في الليلة الثانية تسوّر اللصُّ البيتَ من مكان آخر. لكنّ الكلب هجم عليه أيضاً، بالقوة والشراسة نفسها، وغيّر مكان تسلُّقه في الليلة الثالثة، وكان الكلب الشرس له بالمرصاد، مثل الليلتين السابقتين.
اغتاظ اللصُّ من هذا الكلب، وأقسم أن يعاقبه عقاباً يجعل جميع الكلاب تتوب توبةً نهائيةً من التصدّي للّصوص العنيدين مثله.
فكّر اللصُّ كثيراً في وسيلة ينتقم بها من هذا الكلب، يفرِّغ بها كلَّ الغضب والغيظ، وكلَّ الحقد الذي امتلأ به قلبه الشرير، ففكّر أن يضربه بعصا في رأسها ثقل حديد، وفكّر أن يطعنه بخنجر في بطنه، وفكّر أن يقدّم له طعاماً مسموماً.
لكن.. لا.. وابتسم اللصُّ الشرير، وقال:
سأجعله يتعذّب طويلاً ويتألم كثيراً، قبل أن يموت.
فجلب قطعة لحمٍ شهيّة وأبّرها أيْ وضع فيها إبرةً طويلةً حادّة ورماها من وراء السياج.
وصادف أن صاحب البيت كان مارّاً في المكان وراء سور بيته في تلك اللحظة، ورأى قطعة اللحم والإبرة فيها، نظر باحتراس، فرأى اللصَّ، وعرف غايته، فترك قطعة اللحم، والإبرة بها في مكانها، وحبس كلبه في بيته في ركن الحديقة.
لما رأى اللص الشرير الهدوء يشمل البيت، رمى حجرة ثانية وثالثة، فلم يسمع صوتا أو نُباحاً، فعرف أن الكلب يختنق بالإبرة التي ظنَّ أنها اخترقتْ بلعومه.. وهكذا أسرع يتسلق سور البيت، ويلقي بنفسه إلى الأرض بقوة
.. و.. آ.. آ.. آ.. آه.. آه.. آه..
لقد اخترقت الإبرة الموجودة في قطعة اللحم باطن قدمه، وخرجت من أعلاها، وشعر بشلل ساقه كلّها، وبعاصفة من الألم، ونَزَف كثيراً من الدم، وأخذ يصيح مستنجداً..
وهنا أسرع صاحب البيت إليه يضحك ساخراً ويقول:
أردت أن تؤبّر كلبي الشجاع الأمين فأبّرت قدمك يا شرير.. لقد أخذت جزاءك، ونلتَ ما تستحق، لكي تتوب ولا تفكّر في ايذاء اي إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقّه..
اللص العنيد
يحكى أن لصّاً غضب من كلب كان يحرس أحد البيوت التي حاول سرقتها، ففي ليلة رأى اللصُّ البيت هادئاً ساكناً، وكان يشي بشيء من الغنى، فاقترب منه محاولاً تسلُّقَ سياجه، غير أن كلباً ضخماً شرساً انطلق من مكان ما داخل سور البيت، وهجم عليه، ولم يتخلص إلا بعد أن رمى بنفسه رَمْيَاً من فوق الحائط، ولحق به أذى كثير بعد اصطدامه بالأرض..
في الليلة الثانية تسوّر اللصُّ البيتَ من مكان آخر. لكنّ الكلب هجم عليه أيضاً، بالقوة والشراسة نفسها، وغيّر مكان تسلُّقه في الليلة الثالثة، وكان الكلب الشرس له بالمرصاد، مثل الليلتين السابقتين.
اغتاظ اللصُّ من هذا الكلب، وأقسم أن يعاقبه عقاباً يجعل جميع الكلاب تتوب توبةً نهائيةً من التصدّي للّصوص العنيدين مثله.
فكّر اللصُّ كثيراً في وسيلة ينتقم بها من هذا الكلب، يفرِّغ بها كلَّ الغضب والغيظ، وكلَّ الحقد الذي امتلأ به قلبه الشرير، ففكّر أن يضربه بعصا في رأسها ثقل حديد، وفكّر أن يطعنه بخنجر في بطنه، وفكّر أن يقدّم له طعاماً مسموماً.
لكن.. لا.. وابتسم اللصُّ الشرير، وقال:
سأجعله يتعذّب طويلاً ويتألم كثيراً، قبل أن يموت.
فجلب قطعة لحمٍ شهيّة وأبّرها أيْ وضع فيها إبرةً طويلةً حادّة ورماها من وراء السياج.
وصادف أن صاحب البيت كان مارّاً في المكان وراء سور بيته في تلك اللحظة، ورأى قطعة اللحم والإبرة فيها، نظر باحتراس، فرأى اللصَّ، وعرف غايته، فترك قطعة اللحم، والإبرة بها في مكانها، وحبس كلبه في بيته في ركن الحديقة.
لما رأى اللص الشرير الهدوء يشمل البيت، رمى حجرة ثانية وثالثة، فلم يسمع صوتا أو نُباحاً، فعرف أن الكلب يختنق بالإبرة التي ظنَّ أنها اخترقتْ بلعومه.. وهكذا أسرع يتسلق سور البيت، ويلقي بنفسه إلى الأرض بقوة
.. و.. آ.. آ.. آ.. آه.. آه.. آه..
لقد اخترقت الإبرة الموجودة في قطعة اللحم باطن قدمه، وخرجت من أعلاها، وشعر بشلل ساقه كلّها، وبعاصفة من الألم، ونَزَف كثيراً من الدم، وأخذ يصيح مستنجداً..
وهنا أسرع صاحب البيت إليه يضحك ساخراً ويقول:
أردت أن تؤبّر كلبي الشجاع الأمين فأبّرت قدمك يا شرير.. لقد أخذت جزاءك، ونلتَ ما تستحق، لكي تتوب ولا تفكّر في ايذاء اي إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقّه..
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:33 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك الحائر
كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء....
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب ....
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى ....
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه ....
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان ...
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني ....
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم....
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .
الملك الحائر
كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء....
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب ....
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى ....
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه ....
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان ...
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني ....
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم....
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
01/08/11, 06:38 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حسن و الجمل العطشان
بينما ارتفعت الشمس خلف المسجد الكبير في وسط مدينة الحجر البيضاء
كان أمير يضع آخر ما تبقى من الأكياس المحاكة والمصنوعة من صوف الغنم
على سنام جمله حسن. كانت السماء تشتعل من الحرارة بألوان حمراء
زهرية وبنفسجية وبرتقالية. نظر الجمل حسن إلى السماء
ليرى جمال ألوانها صباحاً، ونظر إلى سنامه المحمل بالأكياس
كل كيس مليء بالبهارات والزيوت العطرية والحجار الثمينة
كلها سيحملها مع صاحبه إلى القرية البعيدة خلف الصحراء الحارقة.
بدأ صاحبه بربط قوارير الجلد المليئة بالماء البارد ثم صعد ليجلس
ركل جمله ليبدأ السير، وبدأت الرحلة باتجاه الصحراء الملونة التراب
تاركان أشجار النخيل التي تملأ الواحة. تمنى حينها الجمل حسن
لو أنه شرب المزيد من الماء قبل ترك المكان؛ فقد كان يشعر بالعطش.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت شمس هذا الصيف حارقة مسلطة عليهما خلال هذا الوقت تناول أمير الماء العذب المنعش ليشرب عدة مرات عادة لا يحتاج الجمل للشرب بشكل متكرر، ولكن حسن لم يكن كغيره من الجمال، كان دائم العطش. وفي كل مرة يشرب فيها أمير تمنى الجمل حسن لو أنه يتمكن من الحصول على بعض هذا الماء البارد كانت الشمس تسطع على كل جوانبه فيشعر بحر شديد ولهذا فقد كان ينتظر اللحظة التي يبتعد فيها نظر أمير فيتناول حسن الماء بلا أن ينتبه صاحبه.
بعد أن سارا لساعات متعددة، أصبح حسن في حالة شديدة
من العطش حتى لم يعد يقوى على التحمل، فهو يحتاج إلى الشرب
بشكل ملحّ. ولشدة تفكيره بكيفية الحصول على الماء من غير أن ينتبه رفيقه
لم ينتبه للحجر الكبير الذي اعترض طريقه، فتعثر فيه وسقط فوقه على ركبه
فسقط أمير عن ظهره بقوة. بقي أمير مدة كافية ووجهه في التراب
فتمكن حسن من تناول الماء والشرب وإعادته بسرعة قبل أن ينتبه صاحبه.
وقف أمير ونظف ملابسه ووجهه وشعره من التراب وتوجه إلى
جمله حسن، انتبه إلى وجود الحجر وعرف أن جمله تعثر
هز رأسه ثم صعد مرة أخرى على ظهر حسن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تبسم حسن ابتسامة يعرفها الجمال ومضى في سيره باتجاه القرية
كانت الشمس عالية في السماء والحرارة لا تطاق، فكان أمير يبرد الهواء
حول وجهه بمروحة ورقية، ولكن المسكين حسن لم يشعر إلا بحرارة أكبر
وعطش أعظم. كان ينظر إلى أمير ولعابه يسيل وهو يراه يتناول الماء العذب من قارورة الجلد
أغلق عينيه وأكمل سيره وهو يتخيل وسط ماء بارد يخفف حرارته ويرطب فمه. عندما
فتح عينيه ونظر إلى أمام قدميه، توقف فجأة وصرخ بصوت يثقب الآذان وطار صاحبه
عن ظهره مرة أخرى، تراجع حسن للخلف، فقد كان أمامه ثعبان كبير يتلوى ويسير
وسط الرمال، حسن يكره الثعابين بشدة ويخافها.
تنبه حسن إلى صاحبه المغطى بالرمال، وهروب الثعبان، فأسرع بأخذ الماء والشرب
منه حتى ارتوى ثم أعاد القارورة مكانها قبل أن يقف صاحبه مرة أخرى وهو يشتاط غضباً
نظر أمير حوله ليرى إن كان هناك حجراً آخراً، ولكنه رأى الثعبان
فعذر صاحبه الجمل، نظف نفسه وعاد ليجلس على ظهر حسن وإكمال المسير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مرت ساعات أخرى والشمس لا تزال بحرارة لا ترحم
من بعيد، رأى حسن القرية، شعر بالسعادة فالماء قريب. بدأ بتخيل نفسه وسط ماء بارد
منعش يبرد جسده ويرويه من عطشه، سيشرب الكثير من جالونات الماء. وبينما هو سارح
في خياله، وجد نفسه يضرب رأسه بقوة بنخلة مما سبب له ورما في رأسه، وليطير على
إثرها صاحبه للمرة الثالثة عن ظهره. أخذ حسن القارورة مرة أخرى ليشرب ما تبقى بها ثم إعادتها
مرة أخرى. أمير كان في منتهى الغضب حينها؛ وقف أمام حسن مشككاً بنواياه، ثم انتبه إلى
النخلة أمامه. هز رأسه وصعد على ظهر حسن وأكمل المسير
تناول الماء ليجده فارغاً تماماً. ابتسم حسن ابتسامة الجمال وأكمل سيره.
أخيراً وصلا إلى القرية في وسط واحدة مليئة بأشجار التمر اللذيذ، والأعشاب الطيبة
وأشجار الفاكهة والورود العطرة. رأى حسن البحيرة الصغيرة في وسط القرية، شعر
حينها بعطش كبير. أنزل أمير أحماله من البهارات والزيوت والأحجار الثمينة عن
ظهر الجمل حسن وأخذها إلى السوق ليبيعها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سار حسن مهرولاً إلى الماء ودخله وبدأ بالقفز داخله، كان في منتهى السعادة
لم يعد حسن، الجمل العطشان. كان يشعر ببرودة منعشة ونظافة. ثم تذكر أنه
سيعود إلى المدينة عابراً الصحراء الحارقة، فشرب
وشرب، ثم شرب وشرب حتى لم يعد هناك أي مكان لقطرة أخرى في معدته.
عاد أمير يبحث عنه، تناول لجامه ثم عادا يعبران الصحراء
ولكن حسن لم يعد يشعر بأي عطش ولم يشعر بأي تعب.
حسن و الجمل العطشان
بينما ارتفعت الشمس خلف المسجد الكبير في وسط مدينة الحجر البيضاء
كان أمير يضع آخر ما تبقى من الأكياس المحاكة والمصنوعة من صوف الغنم
على سنام جمله حسن. كانت السماء تشتعل من الحرارة بألوان حمراء
زهرية وبنفسجية وبرتقالية. نظر الجمل حسن إلى السماء
ليرى جمال ألوانها صباحاً، ونظر إلى سنامه المحمل بالأكياس
كل كيس مليء بالبهارات والزيوت العطرية والحجار الثمينة
كلها سيحملها مع صاحبه إلى القرية البعيدة خلف الصحراء الحارقة.
بدأ صاحبه بربط قوارير الجلد المليئة بالماء البارد ثم صعد ليجلس
ركل جمله ليبدأ السير، وبدأت الرحلة باتجاه الصحراء الملونة التراب
تاركان أشجار النخيل التي تملأ الواحة. تمنى حينها الجمل حسن
لو أنه شرب المزيد من الماء قبل ترك المكان؛ فقد كان يشعر بالعطش.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت شمس هذا الصيف حارقة مسلطة عليهما خلال هذا الوقت تناول أمير الماء العذب المنعش ليشرب عدة مرات عادة لا يحتاج الجمل للشرب بشكل متكرر، ولكن حسن لم يكن كغيره من الجمال، كان دائم العطش. وفي كل مرة يشرب فيها أمير تمنى الجمل حسن لو أنه يتمكن من الحصول على بعض هذا الماء البارد كانت الشمس تسطع على كل جوانبه فيشعر بحر شديد ولهذا فقد كان ينتظر اللحظة التي يبتعد فيها نظر أمير فيتناول حسن الماء بلا أن ينتبه صاحبه.
بعد أن سارا لساعات متعددة، أصبح حسن في حالة شديدة
من العطش حتى لم يعد يقوى على التحمل، فهو يحتاج إلى الشرب
بشكل ملحّ. ولشدة تفكيره بكيفية الحصول على الماء من غير أن ينتبه رفيقه
لم ينتبه للحجر الكبير الذي اعترض طريقه، فتعثر فيه وسقط فوقه على ركبه
فسقط أمير عن ظهره بقوة. بقي أمير مدة كافية ووجهه في التراب
فتمكن حسن من تناول الماء والشرب وإعادته بسرعة قبل أن ينتبه صاحبه.
وقف أمير ونظف ملابسه ووجهه وشعره من التراب وتوجه إلى
جمله حسن، انتبه إلى وجود الحجر وعرف أن جمله تعثر
هز رأسه ثم صعد مرة أخرى على ظهر حسن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تبسم حسن ابتسامة يعرفها الجمال ومضى في سيره باتجاه القرية
كانت الشمس عالية في السماء والحرارة لا تطاق، فكان أمير يبرد الهواء
حول وجهه بمروحة ورقية، ولكن المسكين حسن لم يشعر إلا بحرارة أكبر
وعطش أعظم. كان ينظر إلى أمير ولعابه يسيل وهو يراه يتناول الماء العذب من قارورة الجلد
أغلق عينيه وأكمل سيره وهو يتخيل وسط ماء بارد يخفف حرارته ويرطب فمه. عندما
فتح عينيه ونظر إلى أمام قدميه، توقف فجأة وصرخ بصوت يثقب الآذان وطار صاحبه
عن ظهره مرة أخرى، تراجع حسن للخلف، فقد كان أمامه ثعبان كبير يتلوى ويسير
وسط الرمال، حسن يكره الثعابين بشدة ويخافها.
تنبه حسن إلى صاحبه المغطى بالرمال، وهروب الثعبان، فأسرع بأخذ الماء والشرب
منه حتى ارتوى ثم أعاد القارورة مكانها قبل أن يقف صاحبه مرة أخرى وهو يشتاط غضباً
نظر أمير حوله ليرى إن كان هناك حجراً آخراً، ولكنه رأى الثعبان
فعذر صاحبه الجمل، نظف نفسه وعاد ليجلس على ظهر حسن وإكمال المسير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مرت ساعات أخرى والشمس لا تزال بحرارة لا ترحم
من بعيد، رأى حسن القرية، شعر بالسعادة فالماء قريب. بدأ بتخيل نفسه وسط ماء بارد
منعش يبرد جسده ويرويه من عطشه، سيشرب الكثير من جالونات الماء. وبينما هو سارح
في خياله، وجد نفسه يضرب رأسه بقوة بنخلة مما سبب له ورما في رأسه، وليطير على
إثرها صاحبه للمرة الثالثة عن ظهره. أخذ حسن القارورة مرة أخرى ليشرب ما تبقى بها ثم إعادتها
مرة أخرى. أمير كان في منتهى الغضب حينها؛ وقف أمام حسن مشككاً بنواياه، ثم انتبه إلى
النخلة أمامه. هز رأسه وصعد على ظهر حسن وأكمل المسير
تناول الماء ليجده فارغاً تماماً. ابتسم حسن ابتسامة الجمال وأكمل سيره.
أخيراً وصلا إلى القرية في وسط واحدة مليئة بأشجار التمر اللذيذ، والأعشاب الطيبة
وأشجار الفاكهة والورود العطرة. رأى حسن البحيرة الصغيرة في وسط القرية، شعر
حينها بعطش كبير. أنزل أمير أحماله من البهارات والزيوت والأحجار الثمينة عن
ظهر الجمل حسن وأخذها إلى السوق ليبيعها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سار حسن مهرولاً إلى الماء ودخله وبدأ بالقفز داخله، كان في منتهى السعادة
لم يعد حسن، الجمل العطشان. كان يشعر ببرودة منعشة ونظافة. ثم تذكر أنه
سيعود إلى المدينة عابراً الصحراء الحارقة، فشرب
وشرب، ثم شرب وشرب حتى لم يعد هناك أي مكان لقطرة أخرى في معدته.
عاد أمير يبحث عنه، تناول لجامه ثم عادا يعبران الصحراء
ولكن حسن لم يعد يشعر بأي عطش ولم يشعر بأي تعب.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
30/11/12, 03:19 pm
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: مكتبة الاطفال (قصص متنوعة وثقافية)...
30/11/12, 03:21 pm
قصة الطاعون
خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟
صفحة 3 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى