- عبدالله حسن الذنيباتمشرف علوم العربية و آدابها
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 973
نقاط تميز العضو : 123687
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 39
تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
28/11/09, 10:54 pm
قضية تأثر النحو العربي بنحو الأمم الأخرى
كانت وفاة سيبويه صاحب الكتاب الجامع في النحو سنة 170 هجرية، أي قبل بداية مرحلة نقل العلوم اليونانية إلى العربية بعقود. وكان أستاذه الخليل بن أحمد وضع قبل هذا التاريخ علم اللغة بمفهومه القديم (أي صناعة المعجم)، فصنف أول معجم شامل في تاريخ اللغات هو "كتاب العين".[1] وهذا يعني أن العرب طوروا علم النحو (النحو بمفهومه الأشمل أي القواعد) وعلم اللغة بمفهومه الضيق (صناعة المعجم) بمعزل عن أي تأثير خارجي.
وبما أن علم النحو العربي يختلف كثيراً عن علم النحو اليوناني، فقد اعتبر الكثير من الباحثين الأجانب علم النحو علماً عربياً أصيلاً نبت في أرض العرب "كما تنبت الشجرة في أرضها".[2] ولم يشذ عن هذا الإجماع إلا المستشرق أدلبرتوس ميركس الذي زعم سنة 1889 أن النحو العربي مؤسس وفق منطق أرسطو.[3] لم يأخذ أحد من المستشرقين كلام ميركس بعين الاعتبار لسببين اثنين. الأول: وفاة الخليل وسيبويه قبل نقل منطق أرسطو إلى العربية. والثاني: قلة التشابه، بل انعدامه، بين النحو العربي والنحو اليوناني.[4] فأقسام الكلم عند العرب ثلاثة (اسم وفعل وحرف) وعند اليونان ثمانية، ولا يوجد أدنى تشابه في علم الصرف وسائر علوم اللغة بين اللغتين. لذلك أهمل المستشرقون كلام ميركس، واليوم لا أعرف أحداً اشتغل بكلامه إلا المستشرق الهولندي كيس فيرستيخ الذي حاول التوفيق بين كلام ميركس والواقع التاريخي، فبين أن ميركس كان يخلط في كلامه بين علوم اللغة أيام الخليل وسيبويه من جهة، وعلوم اللغة أيام ابن جني الذي يبدو تأثير الفقه الإسلامي والمنطق اليوناني جلياً في كتابه الشهير "الخصائص"، من جهة أخرى.[5]
ولما استحال إثبات التأثير اليوناني المباشر على النحو العربي، افترض بعضهم التأثير غير المباشر عليه أي عن طريق السريان الذين اتصلوا قبل العرب باليونان وعلومهم. وينقل فؤاد حنا ترزي عن مقال لأنيس فريحة في أثر لغويي السريان في وضع قواعد الصرف والنحو العربيين كلاماً مفاده أن الأسقف يوسف الرهاوي المتوفي سنة 708 للميلاد أسهم في الدراسات النحوية السريانية ووضع نظام الحركات السرياني ذا النقط، وأن أبا الأسود كان معاصراً له وأنه أخذ نظام التنقيط والحركات العربيين عنه. ويزعم آخرون، وأهمهم ميركس، أن حنين بن إسحاق كان ألف كتاباً في النحو العربي على الطريقة اليونانية، وأن حنيناً كان معاصراً للخليل بن أحمد وأن هذا الأخير أخذ عنه ... وهذا محض افتراء لأن مصدراً واحداً لم يذكر ذلك غير ميركس الذي لم يذكر في كتابه المصدر الذي أخذ هذه المعلومة المختلقة منه![6]
لا تتطلب مناقشة هذه الأقوال وتفنيدها كثير جهد لأن الوهن باد فيها، فكلام ميركس عن كتاب لحنين بن إسحاق في النحو العربي على الطريقة اليونانية محض افتراء، وأبو الأسود الدؤلي توفي سنة 688 أي قبل وفاة الأسقف يعقوب الرهاوي بعشرين سنة! فلم لا يكون الرهاوي هو الذي أخذ نظام الحركات عن أبي الأسود؟ ولماذا لم يقم السريان، وهم أقدم تدويناً للغتهم من عرب الشمال، بفعل ذلك إلا على زمان أبي الأسود الدؤلي؟! إن في نسبة وضع الحركات السريانية للأسقف يعقوب الرهاوي دليلاً على أنه أخذها عن أبي الأسود وليس العكس لأن في هذا التاريخ ما يثبت أن أبا الأسود كان سباقاً في الوضع وأن السريان ما كانوا يفكرون في ذلك قبل أبي الأسود، تماماً مثل اليهود المسوريين الذين أخذوا نظامي الإعجام والحركات عن العرب في الوقت ذاته (حوالي 725)، مع فارق أن اليهود يقرون بذلك بصريح العبارة. والآرامية كانت في ذلك الحين اللغة التي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم، فعلى نطقها اعتمدوا في ضبط أصوات نص التوراة الذي توارثوه دون رواية أو إسناد[7]، لأنهم ما كانوا يعرفون وقتها كيف كان نص التوراة يلفظ؛ لذلك اعتمدوا في تشكيلهم النص العبري للتوراة على النطق الآرامي. ولو كان لدى السريان نظام حركات وقتها لأخذه اليهود عنهم خصوصاً وأن الآرامية كانت اللغة التي يتحدثون بها قبل استعرابهم في القرن التاسع!
ثم إن الثابت أن اللغة السريانية تكتب بكتابتين هما كتابة "سِرطُو" (= السطر) وكتابة "الإسترانجيلو" (= [الكتابة] المستديرة).[8] ومن المعروف أن السريان الذين يستعملون كتابة "سِرطُو" قد شكَّلوها بالحركات اليونانية فأصبحت كتابتهم خليطاً من حروف سامية ساكنة وحروف يونانية صائتة. فلو كان للسريان الذين يستعملون كتابة "الإسترانجيلو" عهدٌ بحركات وضعها إخوانهم الذين يستعملون كتابة "سِرطُو" التي تشكل بالنقط لأخذوها عنهم بدلاً من إقحام الأحرف اليونانية في أبجديتهم السامية التي خسرت خصوصيتها الثقافية بعد ذلك الإقحام.[9]
ويذهب أنيس فريحة إلى أبعد من ذلك ويتبعه في خلطه فؤاد حنا ترزي دونما أي تحقيق، فيقارن بين المصطلحات النحوية السريانية ومثيلاتها العربية، ويخلص إلى نتيجة مفادها أن العرب أخذوا مصطلحاتهم عن السريان لأنها تدل على المعاني ذاتها! مثال:
المصطلح السرياني = النقحرة = المصطلح العربي:
ܫܡܐ ܖܝ ܥܒܕܐ = شِما ذِي عَبْدا = اسم الفاعل
ܡܠܘܬܘܬܐ = مَلُّوثُوثا = الإضافة
ܫܡܐ ܖܐ ܙܒܢܬܐ = شِما ذا زْبَنْتا = اسم المرة
ܫܡܐܗܐ = شُمّاها = الصفة
ܡܠܝܬܐ = مِلِّيثا = الفعل
إذاً يعتبر أنيس فريحة وجود معاني اسم الفاعل والإضافة واسم المرة والصفة والفعل في العربية دليلاً على تأثير النحوي السرياني في النحو العربي لمجرد ورودها فيه! فماذا نقول عن اللغات التي توجد هذه المصطلحات فيها قبل السريان وبعدهم؟ هل نقيس على منطق أنيس فريحة الأعوج ونقول إنها متأثرة بالنحو السرياني؟! هل نقول إن المقابلات اللاتينية للمصطلحات أعلاه (باضطراد: participium activum, status constructus, nomen unitatis, adiectivum, verbum) من السريانية أيضاً؟! وهل نقول إنها في الهولندية، على سبيل المثال، من السريانية أيضاً، لأن هذه المصطلحات موجودة في الهولندية أيضاً؟! إن من يزعم زعماً كهذا مثل مَن يزعم أن كلمة "أم" عربية وجمعها على "أمهات" سرياني بسبب إضافة /الهاء/ في الجمع[10]، ناسياً أنه لا توجد لغة على وجه البسيطة يستعير أصحابها كلمات بدائية مثل "أب" و"أم" و"أخ" من لغة أخرى، وجاهلاً أن إضافة الهاء في بعض حالات الجمع ظاهرة سامية عامة وليست مخصوصة بلغة سامية دون غيرها! ونحن إذا التمسنا العذر للأب رافائيل نخلة اليسوعي صاحب المقولة الأخيرة لأنه رجل دين تراكمت لديه تراكمات ثقافية معينة استغلها في بعض الكتابات الطريفة التي لا يمكن بحال من الأحوال اعتبارها كتباً علمية لأنه يورد ما تراكم لديه من معلومات "على البركة" دون أدنى تفكير أو إعمال للعقل في ما يورد، فإننا في الوقت نفسه لا نستطيع فهم الخلط الشديد الذي يأتي به أنيس فريحة ويورده على علاته فؤاد حنا ترزي وهو أستاذ جامعي. هذا خلط أنتج آراء فاسدة لا يقول بها عالم بأصول علم اللغة المقارن لأنها آراء مبنية على التخمين والأحكام المسبقة وربما الشعوبية المبطنة، مثل تخمين من ظن أن الخليل بن أحمد الفراهيدي أخذ ترتيبه الصوتي لكتاب العين عن الهنود فقط لأن معجمه لا يعتمد الترتيب الألفبائي المعهود، مثل أبجدية "ديفاناجاري" الهندية التي لا تعتمد الترتيب الألفبائي المعهود أيضاً، وهو التخمين الذي ما تجاوز قط "كونه خاطرة"[11] لم يلتفت إليها أحد لأنها تفتقر إلى أي أساس علمي.
كانت وفاة سيبويه صاحب الكتاب الجامع في النحو سنة 170 هجرية، أي قبل بداية مرحلة نقل العلوم اليونانية إلى العربية بعقود. وكان أستاذه الخليل بن أحمد وضع قبل هذا التاريخ علم اللغة بمفهومه القديم (أي صناعة المعجم)، فصنف أول معجم شامل في تاريخ اللغات هو "كتاب العين".[1] وهذا يعني أن العرب طوروا علم النحو (النحو بمفهومه الأشمل أي القواعد) وعلم اللغة بمفهومه الضيق (صناعة المعجم) بمعزل عن أي تأثير خارجي.
وبما أن علم النحو العربي يختلف كثيراً عن علم النحو اليوناني، فقد اعتبر الكثير من الباحثين الأجانب علم النحو علماً عربياً أصيلاً نبت في أرض العرب "كما تنبت الشجرة في أرضها".[2] ولم يشذ عن هذا الإجماع إلا المستشرق أدلبرتوس ميركس الذي زعم سنة 1889 أن النحو العربي مؤسس وفق منطق أرسطو.[3] لم يأخذ أحد من المستشرقين كلام ميركس بعين الاعتبار لسببين اثنين. الأول: وفاة الخليل وسيبويه قبل نقل منطق أرسطو إلى العربية. والثاني: قلة التشابه، بل انعدامه، بين النحو العربي والنحو اليوناني.[4] فأقسام الكلم عند العرب ثلاثة (اسم وفعل وحرف) وعند اليونان ثمانية، ولا يوجد أدنى تشابه في علم الصرف وسائر علوم اللغة بين اللغتين. لذلك أهمل المستشرقون كلام ميركس، واليوم لا أعرف أحداً اشتغل بكلامه إلا المستشرق الهولندي كيس فيرستيخ الذي حاول التوفيق بين كلام ميركس والواقع التاريخي، فبين أن ميركس كان يخلط في كلامه بين علوم اللغة أيام الخليل وسيبويه من جهة، وعلوم اللغة أيام ابن جني الذي يبدو تأثير الفقه الإسلامي والمنطق اليوناني جلياً في كتابه الشهير "الخصائص"، من جهة أخرى.[5]
ولما استحال إثبات التأثير اليوناني المباشر على النحو العربي، افترض بعضهم التأثير غير المباشر عليه أي عن طريق السريان الذين اتصلوا قبل العرب باليونان وعلومهم. وينقل فؤاد حنا ترزي عن مقال لأنيس فريحة في أثر لغويي السريان في وضع قواعد الصرف والنحو العربيين كلاماً مفاده أن الأسقف يوسف الرهاوي المتوفي سنة 708 للميلاد أسهم في الدراسات النحوية السريانية ووضع نظام الحركات السرياني ذا النقط، وأن أبا الأسود كان معاصراً له وأنه أخذ نظام التنقيط والحركات العربيين عنه. ويزعم آخرون، وأهمهم ميركس، أن حنين بن إسحاق كان ألف كتاباً في النحو العربي على الطريقة اليونانية، وأن حنيناً كان معاصراً للخليل بن أحمد وأن هذا الأخير أخذ عنه ... وهذا محض افتراء لأن مصدراً واحداً لم يذكر ذلك غير ميركس الذي لم يذكر في كتابه المصدر الذي أخذ هذه المعلومة المختلقة منه![6]
لا تتطلب مناقشة هذه الأقوال وتفنيدها كثير جهد لأن الوهن باد فيها، فكلام ميركس عن كتاب لحنين بن إسحاق في النحو العربي على الطريقة اليونانية محض افتراء، وأبو الأسود الدؤلي توفي سنة 688 أي قبل وفاة الأسقف يعقوب الرهاوي بعشرين سنة! فلم لا يكون الرهاوي هو الذي أخذ نظام الحركات عن أبي الأسود؟ ولماذا لم يقم السريان، وهم أقدم تدويناً للغتهم من عرب الشمال، بفعل ذلك إلا على زمان أبي الأسود الدؤلي؟! إن في نسبة وضع الحركات السريانية للأسقف يعقوب الرهاوي دليلاً على أنه أخذها عن أبي الأسود وليس العكس لأن في هذا التاريخ ما يثبت أن أبا الأسود كان سباقاً في الوضع وأن السريان ما كانوا يفكرون في ذلك قبل أبي الأسود، تماماً مثل اليهود المسوريين الذين أخذوا نظامي الإعجام والحركات عن العرب في الوقت ذاته (حوالي 725)، مع فارق أن اليهود يقرون بذلك بصريح العبارة. والآرامية كانت في ذلك الحين اللغة التي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم، فعلى نطقها اعتمدوا في ضبط أصوات نص التوراة الذي توارثوه دون رواية أو إسناد[7]، لأنهم ما كانوا يعرفون وقتها كيف كان نص التوراة يلفظ؛ لذلك اعتمدوا في تشكيلهم النص العبري للتوراة على النطق الآرامي. ولو كان لدى السريان نظام حركات وقتها لأخذه اليهود عنهم خصوصاً وأن الآرامية كانت اللغة التي يتحدثون بها قبل استعرابهم في القرن التاسع!
ثم إن الثابت أن اللغة السريانية تكتب بكتابتين هما كتابة "سِرطُو" (= السطر) وكتابة "الإسترانجيلو" (= [الكتابة] المستديرة).[8] ومن المعروف أن السريان الذين يستعملون كتابة "سِرطُو" قد شكَّلوها بالحركات اليونانية فأصبحت كتابتهم خليطاً من حروف سامية ساكنة وحروف يونانية صائتة. فلو كان للسريان الذين يستعملون كتابة "الإسترانجيلو" عهدٌ بحركات وضعها إخوانهم الذين يستعملون كتابة "سِرطُو" التي تشكل بالنقط لأخذوها عنهم بدلاً من إقحام الأحرف اليونانية في أبجديتهم السامية التي خسرت خصوصيتها الثقافية بعد ذلك الإقحام.[9]
ويذهب أنيس فريحة إلى أبعد من ذلك ويتبعه في خلطه فؤاد حنا ترزي دونما أي تحقيق، فيقارن بين المصطلحات النحوية السريانية ومثيلاتها العربية، ويخلص إلى نتيجة مفادها أن العرب أخذوا مصطلحاتهم عن السريان لأنها تدل على المعاني ذاتها! مثال:
المصطلح السرياني = النقحرة = المصطلح العربي:
ܫܡܐ ܖܝ ܥܒܕܐ = شِما ذِي عَبْدا = اسم الفاعل
ܡܠܘܬܘܬܐ = مَلُّوثُوثا = الإضافة
ܫܡܐ ܖܐ ܙܒܢܬܐ = شِما ذا زْبَنْتا = اسم المرة
ܫܡܐܗܐ = شُمّاها = الصفة
ܡܠܝܬܐ = مِلِّيثا = الفعل
إذاً يعتبر أنيس فريحة وجود معاني اسم الفاعل والإضافة واسم المرة والصفة والفعل في العربية دليلاً على تأثير النحوي السرياني في النحو العربي لمجرد ورودها فيه! فماذا نقول عن اللغات التي توجد هذه المصطلحات فيها قبل السريان وبعدهم؟ هل نقيس على منطق أنيس فريحة الأعوج ونقول إنها متأثرة بالنحو السرياني؟! هل نقول إن المقابلات اللاتينية للمصطلحات أعلاه (باضطراد: participium activum, status constructus, nomen unitatis, adiectivum, verbum) من السريانية أيضاً؟! وهل نقول إنها في الهولندية، على سبيل المثال، من السريانية أيضاً، لأن هذه المصطلحات موجودة في الهولندية أيضاً؟! إن من يزعم زعماً كهذا مثل مَن يزعم أن كلمة "أم" عربية وجمعها على "أمهات" سرياني بسبب إضافة /الهاء/ في الجمع[10]، ناسياً أنه لا توجد لغة على وجه البسيطة يستعير أصحابها كلمات بدائية مثل "أب" و"أم" و"أخ" من لغة أخرى، وجاهلاً أن إضافة الهاء في بعض حالات الجمع ظاهرة سامية عامة وليست مخصوصة بلغة سامية دون غيرها! ونحن إذا التمسنا العذر للأب رافائيل نخلة اليسوعي صاحب المقولة الأخيرة لأنه رجل دين تراكمت لديه تراكمات ثقافية معينة استغلها في بعض الكتابات الطريفة التي لا يمكن بحال من الأحوال اعتبارها كتباً علمية لأنه يورد ما تراكم لديه من معلومات "على البركة" دون أدنى تفكير أو إعمال للعقل في ما يورد، فإننا في الوقت نفسه لا نستطيع فهم الخلط الشديد الذي يأتي به أنيس فريحة ويورده على علاته فؤاد حنا ترزي وهو أستاذ جامعي. هذا خلط أنتج آراء فاسدة لا يقول بها عالم بأصول علم اللغة المقارن لأنها آراء مبنية على التخمين والأحكام المسبقة وربما الشعوبية المبطنة، مثل تخمين من ظن أن الخليل بن أحمد الفراهيدي أخذ ترتيبه الصوتي لكتاب العين عن الهنود فقط لأن معجمه لا يعتمد الترتيب الألفبائي المعهود، مثل أبجدية "ديفاناجاري" الهندية التي لا تعتمد الترتيب الألفبائي المعهود أيضاً، وهو التخمين الذي ما تجاوز قط "كونه خاطرة"[11] لم يلتفت إليها أحد لأنها تفتقر إلى أي أساس علمي.
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
29/11/09, 01:40 am
ما شاء الله مقال رائع لإثبات عدم تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي ولقد أثبت العلامة الجزائري الدكتور الحاج عبد الرحمن صالح عدم تأثر النحو العربي بمنطق أرسطو وكتب مقالا مطولا سنة 1964 برهن فيه أن النحو العربي لم يتأثر في نشأته ولا عند اكتماله في زمان الخليل وسيبويه بمنطق أرسطو إطلاقا وقدأقرّ بذلك بعد سنتين أي في سنة1966 المستشرقان كارتر وتروبو
شكرا جزيلا أخي على هذا الموضوع القيّم ننتظر جديدك خاصة في النحو وأصوله .
شكرا جزيلا أخي على هذا الموضوع القيّم ننتظر جديدك خاصة في النحو وأصوله .
- عبدالله حسن الذنيباتمشرف علوم العربية و آدابها
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 973
نقاط تميز العضو : 123687
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 39
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
29/11/09, 11:49 am
إسماعيل سعدي
لك مني جزيـل الشكــر وعظيم الثناء
على على المتابعة والتعليق والإطراء
لك مني جزيـل الشكــر وعظيم الثناء
على على المتابعة والتعليق والإطراء
- مراد صيدعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 262
نقاط تميز العضو : 112175
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
29/11/09, 07:32 pm
عمد المستشرقون للتشكيك في قدرة العرب على استحداث هذا العلم بمفاهيمه الدقيقة الناضجة في مدة وجيزة لكنّهم تناسوا أنّ العرب أبدعوا أشياء كثيرة غير النحو في مدّة أقصر مثل مفاهيم الفقه الإسلامي ومنطق اتلقياس التمثيلي ومسالك العلّة عند الأقدمين وهي مفاهيم ومناهج عربية محضة والله أستاذ عبد الله هي أمور ألفناها من المستشرقين كل إنجاز عربي مرده علوم الغرب التي لا تنضب وكنتم قد أسلفتم إرجاع المجهودات العربية في علم المعاجم التي لا نجد لها نظير في العالم باعتراف البعض منهم إلى الهند وهو ضرب من الاستفزاز والاحتقار لهذه الأمة العظيمة . أخيرا لا أجد غير توجيه الشكر لأمثال الأستاذ عبد الله في الرد على المستشرقين شكرا جزيلا
- أم سميرعضو مشارك
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 97
نقاط تميز العضو : 110669
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
29/11/09, 08:19 pm
المواضيع العلمية للّغة رائعة إلا أنني أجد صعوبة جمّة فيها ربما لتعقيد المصطلحات
أما الموضوع الذي طرقه الأستاذ عبد الله وعلّق عليه الإخوة من بعده فيه إشكالية فعلا كيف تفسرون القسمة الأفلاطونية من الجنس إلى الأنواع والفصول في كتاب الأصول لابن السراج الا يمكن أن نسمي هذا تأثرا واضحا بالفلسفة اليونانية إبان ازدهار المدرسة البغدادية في عهد المعتضد
أنا لست مستشرقة وإنّمالتكون لي حجّة دامغة لدحض مزاعم المستشرقين .
أما الموضوع الذي طرقه الأستاذ عبد الله وعلّق عليه الإخوة من بعده فيه إشكالية فعلا كيف تفسرون القسمة الأفلاطونية من الجنس إلى الأنواع والفصول في كتاب الأصول لابن السراج الا يمكن أن نسمي هذا تأثرا واضحا بالفلسفة اليونانية إبان ازدهار المدرسة البغدادية في عهد المعتضد
أنا لست مستشرقة وإنّمالتكون لي حجّة دامغة لدحض مزاعم المستشرقين .
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
30/11/09, 12:07 am
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة على المداخلة وأنصحك بالرجوع إلى تأثير النظريات العلمية اللغوية المتبادل بين الشرق والغرب إيجابياته وسلبياته للأستاذ الدكتور الحاج عبد الرحمن صالح ففيه حجج دامغة ومن بين هذه الحجج ....(أن النحو العربي الخليلي قد بني كلّه على مفاهيم أصيلة لا يوجد لها نظير في منطق أرسطو فأساسها التمييز الصارم بين اللفظ والمعنى أي بين بنية الخطاب وما يدل عليه بلفظه من جهة وبين هذه الدلالة اللفظية والدلالات غير اللفظية من جهة أخرى وهو اعتبار لغوي محض ولا سبيل إلى وجوده في المنطق اليوناني...) -وحجة أخرى يعتمد عليها الأستاذ هو عدم وجود امصوّت الطويل والقصير ولا المقطع ولا المصوت المزدوج في النحو العربي بل نجد مقابل ذلك الحركة والسكون وقد بني التحليل الصوتي والعروض كلّه على هذين المفهومين .
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116687
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
04/12/09, 08:59 am
بارك الله فيك أخي وحبيبي الأستاذ الباحث عبدالله حسن الذنيبات على هذا التحليل الدقيق لقضية لغوية من قضايا أصحاب الفرية على النحو العربي .
جزاك الله خيرًا ورزقك أملك في الجنة .
جزاك الله خيرًا ورزقك أملك في الجنة .
- عبدالله حسن الذنيباتمشرف علوم العربية و آدابها
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 973
نقاط تميز العضو : 123687
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 39
رد: تأثر النحو العربي بالنحو الإغريقي
04/12/09, 09:11 pm
إسماعيل سعدي
أم سمير
إبراهيم جلال
سعدت وربي بمروركم جميعا
وما نثرتموه من كلمات تزينت بها الصفحة
فتقبلوا فيض شكري
أم سمير
إبراهيم جلال
سعدت وربي بمروركم جميعا
وما نثرتموه من كلمات تزينت بها الصفحة
فتقبلوا فيض شكري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى