- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
حق الوالدين
12/04/13, 06:30 pm
قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا). وقال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).. الآية.
أحبابي الكرام، نجد في هذه الآية الكريمة التوجيه الإلهي العظيم في الإحسان للوالدين والرفق بهما وعدم مخالفتهما إلا فى معصية وأيضا في ذلك طلب منا الرفق في عدم الاستجابة لهما فى هذه المعصية.
فى قوله تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون) ونجد أن حق الوالدين باقٍ، ومصاحبتهما بالمعروف واجبة، حتى إن كانا كافرين.
فلا يختص برهما بكونهما مسلمين، بل تبرهما وإن كانا كافرين، فعن أسماء رضي الله عنها قالت: قَدِمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت النبي فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم، صلي أمك».
ولم يقف حق الوالدين عند هذا الحد، بل تبرهما وتحسن إليهما حتى لو أمراك بالكفر بالله، وألزماك بالشرك بالله، قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير). فإذا أمر الله تعالى بمصاحبة هذين الوالدين بالمعروف مع هذا الذنب العظيم الذي يأمران ولدهما به، وهو الإشراك بالله، فما الظن بالوالدين المسلمين سيما إن كانا صالحين، تالله إن حقهما لمن أشد الحقوق، وإن القيام به على وجهه أصعب الأمور وأعظمها، فالموفق من هدي إليه، والمحروم كل المحروم من صرف عنه.
وقد تجاوز بعض الأبناء -هداهم الله- إلى أعظم من العقوق حتى وصل البعض منهم إلى قتل والديه وأبسطها أن يضرب أحدهما والعياذ بالله، وقد سمعنا ورأينا الكثير من هذه الموبقات في الكثير من الوسائل الإعلامية مما يندى له الجبين الما وحزنا.
ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن حياته لا معنى لها ولا فلاح فيها في ظل غضب والديه. ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن أبناءه سوف يعاملونه نفس المعاملة كما كان يعامل والديه وأن الديان لا يموت. ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن والديه لهما دعوة مستجابة كما ورد في الأثر الشريف؛
ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر. رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني. ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن سخط الله عليه باق فى ظل غضب والديه كما ورد في الأثر الشريف.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد» رواه الترمذي وصححه ابن حبان.
وعن معاوية بن جاهمة قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: «هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها» رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به.
وها هو رسول الله يدعو على من أدرك أبويه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة، فيقول كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة: «رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند كبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة». وبر الوالدين من أعظم القربات وأجل الطاعات، وببرهما تتنزل الرحمات وتكشف الكربات وتستجاب الدعوات، وما قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: «اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر -أي بعد علي المرعى- فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي -أي يبكون-، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرج الله لهم حتى يرون السماء».
وذاك رجل أنبأ النبي بظهوره، وكشف عن سناء منزلته عند الله ورسوله، وأمر البررة الأخيار من آله وصحابته بالتماس دعوته وابتغاء القربى إلى الله بها، وما كانت آيته إلا بره بأمه، وذلك الحديث الذي أخرجه مسلم: كان عمر إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم، أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس بن عامر فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بار بها، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل». فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي.
محمد الأحمد
المصدر :صحيفة عكاظ
أحبابي الكرام، نجد في هذه الآية الكريمة التوجيه الإلهي العظيم في الإحسان للوالدين والرفق بهما وعدم مخالفتهما إلا فى معصية وأيضا في ذلك طلب منا الرفق في عدم الاستجابة لهما فى هذه المعصية.
فى قوله تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون) ونجد أن حق الوالدين باقٍ، ومصاحبتهما بالمعروف واجبة، حتى إن كانا كافرين.
فلا يختص برهما بكونهما مسلمين، بل تبرهما وإن كانا كافرين، فعن أسماء رضي الله عنها قالت: قَدِمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت النبي فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم، صلي أمك».
ولم يقف حق الوالدين عند هذا الحد، بل تبرهما وتحسن إليهما حتى لو أمراك بالكفر بالله، وألزماك بالشرك بالله، قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير). فإذا أمر الله تعالى بمصاحبة هذين الوالدين بالمعروف مع هذا الذنب العظيم الذي يأمران ولدهما به، وهو الإشراك بالله، فما الظن بالوالدين المسلمين سيما إن كانا صالحين، تالله إن حقهما لمن أشد الحقوق، وإن القيام به على وجهه أصعب الأمور وأعظمها، فالموفق من هدي إليه، والمحروم كل المحروم من صرف عنه.
وقد تجاوز بعض الأبناء -هداهم الله- إلى أعظم من العقوق حتى وصل البعض منهم إلى قتل والديه وأبسطها أن يضرب أحدهما والعياذ بالله، وقد سمعنا ورأينا الكثير من هذه الموبقات في الكثير من الوسائل الإعلامية مما يندى له الجبين الما وحزنا.
ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن حياته لا معنى لها ولا فلاح فيها في ظل غضب والديه. ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن أبناءه سوف يعاملونه نفس المعاملة كما كان يعامل والديه وأن الديان لا يموت. ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن والديه لهما دعوة مستجابة كما ورد في الأثر الشريف؛
ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر. رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني. ألا يعلم هذا العاق لوالديه أن سخط الله عليه باق فى ظل غضب والديه كما ورد في الأثر الشريف.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد» رواه الترمذي وصححه ابن حبان.
وعن معاوية بن جاهمة قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: «هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها» رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به.
وها هو رسول الله يدعو على من أدرك أبويه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة، فيقول كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة: «رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند كبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة». وبر الوالدين من أعظم القربات وأجل الطاعات، وببرهما تتنزل الرحمات وتكشف الكربات وتستجاب الدعوات، وما قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: «اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر -أي بعد علي المرعى- فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي -أي يبكون-، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرج الله لهم حتى يرون السماء».
وذاك رجل أنبأ النبي بظهوره، وكشف عن سناء منزلته عند الله ورسوله، وأمر البررة الأخيار من آله وصحابته بالتماس دعوته وابتغاء القربى إلى الله بها، وما كانت آيته إلا بره بأمه، وذلك الحديث الذي أخرجه مسلم: كان عمر إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم، أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس بن عامر فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بار بها، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل». فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي.
محمد الأحمد
المصدر :صحيفة عكاظ
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148215
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: حق الوالدين
21/04/13, 01:00 am
أحب الناس إلي...هذاالموضوع مهما نقول ماراح نوفيه حقه
&وهو حق الوالدين&
اكيد بر الوالدين مهم ويارب طول بعمر امي وابي واحفظهم من كل مكروه ,, آآآمين
فلنبر والدينا ولنسعدهم ولندعو الله ان يطول لنا بااعمارهم آآآمين
شكرا وبارك الله فيك ...
&وهو حق الوالدين&
اكيد بر الوالدين مهم ويارب طول بعمر امي وابي واحفظهم من كل مكروه ,, آآآمين
فلنبر والدينا ولنسعدهم ولندعو الله ان يطول لنا بااعمارهم آآآمين
شكرا وبارك الله فيك ...
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: حق الوالدين
22/04/13, 12:48 pm
اااامين
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب
جزاك الله خيرا على مرورك الطيب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى