مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الغرباء في الدين Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 155 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 155 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
أمين
أمين
عضو جديد
عضو جديد
البلد : الغرباء في الدين Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 49
نقاط تميز العضو : 100960
تاريخ التسجيل : 04/03/2011

الغرباء في الدين Empty الغرباء في الدين

05/08/11, 04:20 am
قال تعالى:{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}
هذه الآية تدل دلالةً قطعيةً على أنَّ الناجينَ قِلة، وعلى أنَّ المستقيمين قِلة، وعلى أنَّ الطائعينَ قِلة، فإذا وجدتَ نفسكَ في عصرٍ ما مع القِلة الطائعة بعيداً عن الكثرة العاصية، مع القِلة المنيبة بعيداً عن الكثرة المعرضة، مع القِلة المتبّعة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام بعيداً عن الكثرة التائهة والضالة فهذه علامة طيبة لأنَّ الله سبحانه وتعالى في هذه الآية وبدلالةٍ قطعية يؤكد أنَّ أكثرَ من في الأرضِ..
هناك شعور ينتاب المؤمن.. يارب كلُّ هؤلاء الناس على خِلاف الحق، أكثرُ هؤلاء الناس ليسوا على الطريق المستقيم، أيهما على حق أنا أم هم.. لِئلا تقعَ في هذا الصِراع، لِئلا تشعرَ بالوحشة، لِئلا تشعرَ بأنكَ وحيدٌ في هذا المجتمع التائه، لِئلا تُحس أن الحقَّ مع هؤلاء الأكثرية فتقول لعلي على ضلال أنا وحدي، لِئلا تقع في هذه المشاعر التي لا ترتاح لها جاءت الآية الكريمة تؤكدُ :
{ فلولا كانَ من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم}
بقيةٌ قليلةٌ ينهونَ عن الفسادِ في الأرض، معنى ذلك أنَّ الفســادَ ظهرَ وعمّ، وأنَّ هذه القِلةَ القليلة تنهى عن الفساد في الأرض، لو عرضتَ أمرها على الناس لرأوها فِئةً تائهةً. لو أُتيحَ لكَ أن تقبضَ مالاً كثيراً من شُبُهةٍ ورفضته تُتهمُ في عقلك، لو أُتيحَ أن تكونَ في نزهةٍ مع أًصحابك.. النزهـــة مختلطة.. ورفضتَ هذه النزهة لاتهمت في عقلك، لو جاءكَ خاطِبٌ لابنتكَ من مستوىً رفيع في ماله وفي جاهه وفي عمــله ورفضتَ هذا الخاطب لرِقةٍ في دينه تُتهمُ بعقلك فلِئلا تقعَ في هذه المشاعر جاءت الأحاديث الشريفة تؤكد فحوى هذه الآية، يقول عليه الصلاة والسلام:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَدَأَ الإسْلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى للغُرَبَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ قَالَ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُحَازَنَّ الإيمَانُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْرِزَنَّ الإسْلامُ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا .
الناس خرجوا في الطرقات بلا احتشام وبلا وقار وبلا تستر وبلا انضباط تَبِعوا الأجانب في أزيائهم، لو أنَّ ثيابَ المرأةِ الأجنبيّة تبذلّت لتبذلّت المرأة المسلمة معها اتباعاً لها، لو دخلوا جُحرَ ضبِّ خَرِبٍ لدخلتموه، فحينما ترى أنَّ الكثرة الكثيرة خرجوا في الطرقات بلا حجاب بلا احتشام، بلا وقار، تتبعوا عادات الأجانب عادةً عادة، قلّدوهم في كلِّ شيء، قلّدوهم في احتفالاتهم المُختلطة، قلّدوهم في إنفاقهم المُترف، قلّدوهم في أكلهم المالَ الحرام، قلّدوهم في العلاقات الربوية، قلّدوهم في تفلت الناس من منهج الله عزّ وجل، إنَّ رأيتَ مجتمعاً هكذا صِفته وأنتَ غريبٌ عنه لا ترضى به تُنكر ما فيه، فهذه بِشارةٌ طيبةٌ على أنك من الغرباء، يعني أيها المؤمن لا تشعر بالوحشة، وحشتك طبيعية جداً وحشتك من الناس طبيعية، بل هيَ شعورٌ صحيّ للمؤمن. يقول عليه الصلاة والسلام:
( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء قيلَ يا رسول الله ومن الغرباء الذين يصلحون إذا فَسَدَ الناس ).
البطولة أن تُتاح لكَ الدنيا من أوسع أبوابها، أن يُتاح لكَ أن تكونَ في أعلى المراتب، لكنَّ هذه المـرتبة التي يطمحُ لها الناس أساسها إيقاع الأذى بالناس، أو إضلال الناس، أو إفساد العلاقات، فمهما كانت هذه المرتبةُ مغريّةً لوجود شُبهةٍ فيها تبتعدُ عنها، إذاً يصلحون إذا فسَدَ الناس، حينما يَعمُّ الفسادُ في الأرض أكثـر الناس لا يبالون أكانَ كسبهم حلالاً أم حراماً، أكثرُ الناس لا يبالون أكانت علاقــاتهم مع بعضهم مشــروعةً أو غيرَ مشروعة، أكثرُ الناس لا يبالون إذا كانت أعمالهم أساسها طاعة أو معصية ، جاءته وظيفةٌ دخلها كبير ولكن في ممارسة هذا العمل بعضُ المعاصي فرفضها، لو عرضتَ قصته على الناس لاتهموه بالجنون، يشعر بغربة حتى أهله حتى أمه حتى أبوه. رجلاً آخر جاءه عرضٌ لِبضاعةٍ لا تُرضي الله عزّ وجل عشرة آلاف قطعة صنّعها وخذ ثمنها ولكن إذا صنّعتَ هذه القِطع فقد أعنت على الإثم والعدوان.. .. ثيابٌ ترتديها النساء في المسابح لا تُرضي الله عزّ وجل وهو في أشدِ حالات الضيق فرفضها.
الإيمان ليسَ كما يظنُ الناس، الإيمان ليسَ صلاةً وصياماً فقط، ليسَ عبـادات شكلية جوفاء كما هيَ عندَ الناس، الإسلام مواقف، الإسلام منهج متكامل، الإسلام يدخـل في دقائق عملك اليومية، يدخل في مهنتك، في حرفتك، في بيتك، في نزهتك، في لهوك، في جِدّك، في سفرك، في حَضرِك، الإسلام يعني تقريباً 100 ألف بند، عندما المسلمون اختصروه إلى أربع خمس عبـادات شكليّة وفي ما سِوى هذه العبادات هم على أهوائهم وفقَ نزواتهم، وفقَ ما يحلو لهم، وفقَ مصالحهم، وفقَ طموحاتهم الدنيوية، فصلوا الدينَ عن الدنيا وجعلوا الدنيا في واد والدينَ في واد، لذلك بلغوا ألف مليون في العـالم وليست كلمتهم هي العليا.. لا أقول سفلى.. لكن ليست هي العليا. مع أنَّ الله يقول:
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْـلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّـذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }سورة النور.
والحديث الصحيح:
"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأكْثَمَ بْنِ الْجَوْنِ الْخُزَاعِيِّ يَا أَكْثَمُ اغْزُ مَعَ غَيْرِ قَوْمِكَ يَحْسُنْ خُلُقُكَ وَتَكْرُمْ عَلَى رُفَقَائِكَ يَا أَكْثَمُ خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةٌ وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ "
لو أنَّ عددَ المؤمنين الصادقينَ في الأرض اثنا عشرة ألف رجل ما غُلِبوا فكيفَ إذا كانوا ألفَ مليون.. ألف مليون.. ماذا يعني ذلك..؟..
القضية عندَ الله ليست بالمظاهر، المظاهر الإسلامية الصارخة والمصاحف والأشرطة والخُطب، والجوامع ملأىَ بالمُصلين، هذه مظاهر، تُبشر بالخير، ولكن ليست كذلك عِندَ الله، عِندَ الله عدد المسلمين هو عدد الطائعين، عدد المُلتزمين....
عن موسوعة العلوم الاسلامية للنابلسي ( بتصرف)


foufou90
foufou90
مشرفة المرسى العام
مشرفة المرسى العام
البلد : الغرباء في الدين Btf96610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34

الغرباء في الدين Empty رد: الغرباء في الدين

05/08/11, 01:49 pm
الف شكر لك ع الموضوع الرائع...

ربي يوفقك اخي الفاضل وادعو الله ان يسدد خطاك ويسعدك في الدارين

جعل الله ايامك كلها ربيع وسعادة بحول الله

تحية طيبة
اختك
ف
و
ف
و

أمين
أمين
عضو جديد
عضو جديد
البلد : الغرباء في الدين Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 49
نقاط تميز العضو : 100960
تاريخ التسجيل : 04/03/2011

الغرباء في الدين Empty رد: الغرباء في الدين

05/08/11, 02:09 pm
أميـــــــــــــــــن يارب الله يحفظك الأخت فوفو

وشكرا على المرور العطر ،ووفقنا الله أجمعين لما فيه الخير والسداد.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى