- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150754
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
29/04/11, 05:36 pm
خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون ! للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي
خبر صغير أيقظ أوجاعي. لا شيء عدا أنّ الهند تخطّط لزيادة علمائها،وأعدَّت خطّة طموحة لبناء قاعدة من العلماء والباحثين لمواكبة دول مثل الصين وكوريا الجنوبية في مجال الأبحاث الحديثة. لم أفهم كيف أنّ بلداً يعيش أكثرمن نصف سكانه تحت خط الفقر الْمُدْقِع، يتسنّى له رصد مبالغ كبيرة، ووضع آلية جديدة للتمويل، بهدف جمع أكبر عدد من العلماء الموهوبين من خلال منح دراسيّة رُصِدَت لها اعتمادات إضافية من وزارة العلوم والتكنولوجيا، بينما لا نملك نحن، برغم ثرواتنا المادية والبشرية، وزارة عربية تعمل لهذه الغاية، (عَدَا تلك التي تُوظّف التكنولوجيا لرصد أنفاسنا)، أو على الأقل مؤسسة ناشطة داخل الجامعة العربية تتولّى متابعة شؤون العلماء العرب، ومساندتهم لمقاومة إغراءات الهجرة، وحمايتهم في محنةإبادتهم الجديدة على يد صُنَّاع الخراب الكبير. أيّ أوطان هذه التي لاتتبارى سوى في الإنفاق على المهرجانات ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات، فتسخو عليهنّ في ليلة واحدة بما لا يمكن لعالم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد؟ ما عادت المأساة في كون مؤخرة روبي، تعني العرب وتشغلهم أكثر من مُقدّمة ابن خلدون، بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات، أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة. إن كانت الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب العربي إلى أن يصبحوا مغنين ليس أكثر، فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟ وكم علينا أن نعيش لنرى حلمنا بالتفوق العلمي يتحقّق؟ذلك أنّ إهمالنا البحث العلمي، واحتقارنا علماءنا، وتفريطنا فيهم هي من بعض أسباب احتقارالعالم لنا. وكم كان صادقاً عمر بن عبدالعزيز (رضي اللّه عنه) حين قال: "إنْ استطعت فكن عالماً. فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً. فإنْ لم تستطع فأحبّهم، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم". فما توقَّع أن يأتي يوم نُنكِّل فيه بعلمائنا ونُسلِّمهم فريسة سهلةإلى أعدائنا، ولا أن تُحرق مكتبات علمية بأكملها في العراق أثناء انهماكنا في متابعة "تلفزيون الواقع"، ولا أن يغادر مئات العلماء العراقيين الحياة في تصفيات جسدية مُنظَّمة في غفلَة منّا، لتصادف ذلك مع انشغال الأمة بالتصويت على التصفيات النهائية لمطربي الغد. تريدون أرقاماً تفسد مزاجكم وتمنعكم من النوم؟في حملة مقايضة النفوس والرؤوس، قررت واشنطن رصد ميزانية تبلغ 16 مليون دولارلتشغيل علماء برامج التسلُّح العراقية السابقين، خوفاً من هربهم للعمل في دول أُخرى، وكدفعة أُولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة. كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة "الموساد" التي راحت تصطادهم حسب الأغنية العراقية "صيد الحمَام". فقد جاء في التقارير أنّ قوات "كوماندوز" إسرائيلية، تضم أكثر من مئة وخمسين عنصراً، دخلت أراضي العراق بهدف اغتيال الكفاءات المتميزة هناك.وليس الأمر سرّاً، مادامت مجلة "بروسبكت" الأميركية هي التي تطوَّعت بنشره في مقالٍ يؤكِّد وجود مخطط واسع ترعاه أجهزة داخل البنتاغون وداخل( سي آي إي)، بالتعاون مع أجهزة مخابرات إقليمية،لاستهداف علماء العراق. وقد حددت المخابرات الأميركية قائمة تضمّ 800 اسما لعلماء عراقيين وعرب من العاملين في المجال النووي والهندسة والإنتاج الحربي. وقد بلغ عدد العلماء الذين تمت تصفيتهم وفق هذه الخطة أكثر من 251 عالماً. أما مجلة "نيوزويك"، فقد أشارت إلى البدء باستهداف الأطباء عبر الاغتيالات والخطف والترويع والترهيب. فقد قُتل في سنة 2005 وحدها، سبعون طبيباً. العمليات مُرشَّحة حتماً للتصاعُد، خصوصاً بعد نجاح عالم الصواريخ العراقي مظهر صادق التميمي من الإفلات من كمين مُسلّح نُصِبَ له في بغداد، وتمكّنه من اللجوء إلى إيران. غير أن سبعة من العلماء المتخصصين في "قسم إسرائيل" والشؤون التكنولوجية العسكريةالإسرائيلية، تم اغتيالهم، ليُضافوا إلى قائمة طويلة من العلماء ذوي الكفاءات العلمية النادرة، أمثال الدكتورة عبير أحمد عباس، التي اكتشفت علاجاً لوباء الالتهاب الرئوي " سارس"، والدكتور العلاّمة أحمد عبدالجواد، أستاذ الهندسة وصاحب أكثر من خمسمئة اختراع، والدكتور جمال حمدان، الذي كان على وشك إنجاز موسوعته الضخمة عن الصهيونية وبني إسرائيل. أجل، خسرنا كلَّ هذه العقول.. لكن البركة في "السيليكون " .
خبر صغير أيقظ أوجاعي. لا شيء عدا أنّ الهند تخطّط لزيادة علمائها،وأعدَّت خطّة طموحة لبناء قاعدة من العلماء والباحثين لمواكبة دول مثل الصين وكوريا الجنوبية في مجال الأبحاث الحديثة. لم أفهم كيف أنّ بلداً يعيش أكثرمن نصف سكانه تحت خط الفقر الْمُدْقِع، يتسنّى له رصد مبالغ كبيرة، ووضع آلية جديدة للتمويل، بهدف جمع أكبر عدد من العلماء الموهوبين من خلال منح دراسيّة رُصِدَت لها اعتمادات إضافية من وزارة العلوم والتكنولوجيا، بينما لا نملك نحن، برغم ثرواتنا المادية والبشرية، وزارة عربية تعمل لهذه الغاية، (عَدَا تلك التي تُوظّف التكنولوجيا لرصد أنفاسنا)، أو على الأقل مؤسسة ناشطة داخل الجامعة العربية تتولّى متابعة شؤون العلماء العرب، ومساندتهم لمقاومة إغراءات الهجرة، وحمايتهم في محنةإبادتهم الجديدة على يد صُنَّاع الخراب الكبير. أيّ أوطان هذه التي لاتتبارى سوى في الإنفاق على المهرجانات ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات، فتسخو عليهنّ في ليلة واحدة بما لا يمكن لعالم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد؟ ما عادت المأساة في كون مؤخرة روبي، تعني العرب وتشغلهم أكثر من مُقدّمة ابن خلدون، بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات، أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة. إن كانت الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب العربي إلى أن يصبحوا مغنين ليس أكثر، فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟ وكم علينا أن نعيش لنرى حلمنا بالتفوق العلمي يتحقّق؟ذلك أنّ إهمالنا البحث العلمي، واحتقارنا علماءنا، وتفريطنا فيهم هي من بعض أسباب احتقارالعالم لنا. وكم كان صادقاً عمر بن عبدالعزيز (رضي اللّه عنه) حين قال: "إنْ استطعت فكن عالماً. فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً. فإنْ لم تستطع فأحبّهم، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم". فما توقَّع أن يأتي يوم نُنكِّل فيه بعلمائنا ونُسلِّمهم فريسة سهلةإلى أعدائنا، ولا أن تُحرق مكتبات علمية بأكملها في العراق أثناء انهماكنا في متابعة "تلفزيون الواقع"، ولا أن يغادر مئات العلماء العراقيين الحياة في تصفيات جسدية مُنظَّمة في غفلَة منّا، لتصادف ذلك مع انشغال الأمة بالتصويت على التصفيات النهائية لمطربي الغد. تريدون أرقاماً تفسد مزاجكم وتمنعكم من النوم؟في حملة مقايضة النفوس والرؤوس، قررت واشنطن رصد ميزانية تبلغ 16 مليون دولارلتشغيل علماء برامج التسلُّح العراقية السابقين، خوفاً من هربهم للعمل في دول أُخرى، وكدفعة أُولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة. كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة "الموساد" التي راحت تصطادهم حسب الأغنية العراقية "صيد الحمَام". فقد جاء في التقارير أنّ قوات "كوماندوز" إسرائيلية، تضم أكثر من مئة وخمسين عنصراً، دخلت أراضي العراق بهدف اغتيال الكفاءات المتميزة هناك.وليس الأمر سرّاً، مادامت مجلة "بروسبكت" الأميركية هي التي تطوَّعت بنشره في مقالٍ يؤكِّد وجود مخطط واسع ترعاه أجهزة داخل البنتاغون وداخل( سي آي إي)، بالتعاون مع أجهزة مخابرات إقليمية،لاستهداف علماء العراق. وقد حددت المخابرات الأميركية قائمة تضمّ 800 اسما لعلماء عراقيين وعرب من العاملين في المجال النووي والهندسة والإنتاج الحربي. وقد بلغ عدد العلماء الذين تمت تصفيتهم وفق هذه الخطة أكثر من 251 عالماً. أما مجلة "نيوزويك"، فقد أشارت إلى البدء باستهداف الأطباء عبر الاغتيالات والخطف والترويع والترهيب. فقد قُتل في سنة 2005 وحدها، سبعون طبيباً. العمليات مُرشَّحة حتماً للتصاعُد، خصوصاً بعد نجاح عالم الصواريخ العراقي مظهر صادق التميمي من الإفلات من كمين مُسلّح نُصِبَ له في بغداد، وتمكّنه من اللجوء إلى إيران. غير أن سبعة من العلماء المتخصصين في "قسم إسرائيل" والشؤون التكنولوجية العسكريةالإسرائيلية، تم اغتيالهم، ليُضافوا إلى قائمة طويلة من العلماء ذوي الكفاءات العلمية النادرة، أمثال الدكتورة عبير أحمد عباس، التي اكتشفت علاجاً لوباء الالتهاب الرئوي " سارس"، والدكتور العلاّمة أحمد عبدالجواد، أستاذ الهندسة وصاحب أكثر من خمسمئة اختراع، والدكتور جمال حمدان، الذي كان على وشك إنجاز موسوعته الضخمة عن الصهيونية وبني إسرائيل. أجل، خسرنا كلَّ هذه العقول.. لكن البركة في "السيليكون " .
- الملتزمةمشرفة مرسى الإسلاميات
- البلد :
عدد المساهمات : 1037
نقاط تميز العضو : 113797
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
رد: خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
29/04/11, 08:59 pm
أيقظت اوجاعا مازلنا نحس بحرقتها في ارواحنا ...
بعد ان كنا بلد العلم والعلماء ..أصبحنا بلد الجهل والخوف
واصبح العرب قمة في الاصوات بعد ان كنا قبلة لطالبي العلم
بارك الله فيك ...أخي إسماعيل
على انتقاء الموضوع مع كل المه ..وشكرا على الطرح المميز
..دمت بحفظ الرحمن
بعد ان كنا بلد العلم والعلماء ..أصبحنا بلد الجهل والخوف
واصبح العرب قمة في الاصوات بعد ان كنا قبلة لطالبي العلم
بارك الله فيك ...أخي إسماعيل
على انتقاء الموضوع مع كل المه ..وشكرا على الطرح المميز
..دمت بحفظ الرحمن
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
29/04/11, 10:13 pm
مقال يصيب كبد الحقيقة فنحن اليوم نعاني من استعمار فكري وهو اخطر من استعمار الاوطان
وان اردنا التحليل والتفسير ومعرفة الاسباب والنتائج فلن ننتهي
ونحن نتمنى ان تلتفت الدول العربية والاسلامية للعلم وان تهتم باهله وووووو
بارك الله فيك على ما انتقيته لنا
وان اردنا التحليل والتفسير ومعرفة الاسباب والنتائج فلن ننتهي
ونحن نتمنى ان تلتفت الدول العربية والاسلامية للعلم وان تهتم باهله وووووو
بارك الله فيك على ما انتقيته لنا
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150754
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
29/04/11, 10:52 pm
محمد كتب:مقال يصيب كبد الحقيقة فنحن اليوم نعاني من استعمار فكري وهو اخطر من استعمار الاوطان
وان اردنا التحليل والتفسير ومعرفة الاسباب والنتائج فلن ننتهي
ونحن نتمنى ان تلتفت الدول العربية والاسلامية للعلم وان تهتم باهله وووووو
بارك الله فيك على ما انتقيته لنا
إضافة مميّزة بوركت أخي محمد
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150754
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
29/04/11, 11:03 pm
الملتزمة كتب:أيقظت اوجاعا مازلنا نحس بحرقتها في ارواحنا ...
بعد ان كنا بلد العلم والعلماء ..أصبحنا بلد الجهل والخوف
واصبح العرب قمة في الاصوات بعد ان كنا قبلة لطالبي العلم
بارك الله فيك ...أخي إسماعيل
على انتقاء الموضوع مع كل المه ..وشكرا على الطرح المميز
..دمت بحفظ الرحمن
هي الحقيقة أخيّتي والتي يتجرّعها كل عربي يحب بلاد الرافدين ،بلاد العلم والدين ،بصرة وكوفة ،وبغداد،وكلّ شبر وطأت عليه أقدام جهابذة العربية وعباقرة العلم والمعرفة ،لكم منّا أهل العراق ألف تحية وللأعداء نقول والله لن تفلحوا ولن تجتثّوا حضارة ضاربة في أعماق التاريخ مهما فعلتم ستجدون من يمرّغ أنوفكم أرضا ويحطّ من كبريائكم فحل العراق بجزمة .
أسعدني مرورك أختي الغالية
- amal sousouمشرفة المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 477
نقاط تميز العضو : 118309
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 51
رد: خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
29/04/11, 11:59 pm
اييييييييييييييييييييييه... وضعت يدك على جراح لن تندمل أبدا على ماجرى لعلمائنا و مايجري
و لكن ....!!!! وا أسفــــــــــــــــــــاه !! لا ساكن يتحرك أو حتى بمجرد محاولة لإنقاذ
ما يمكن إنقاذه ... تحية إجلال و إكبار لكل علمائنا الذين قضوا نحبهم و من ينتظرون...
و تحية تقدير و إكرام لك أستاذي على ما قدمته لنا ... ألف شكر
و لكن ....!!!! وا أسفــــــــــــــــــــاه !! لا ساكن يتحرك أو حتى بمجرد محاولة لإنقاذ
ما يمكن إنقاذه ... تحية إجلال و إكبار لكل علمائنا الذين قضوا نحبهم و من ينتظرون...
و تحية تقدير و إكرام لك أستاذي على ما قدمته لنا ... ألف شكر
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150754
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: خسرنا العلماء .. وربحنا السيليكون !
30/04/11, 01:00 am
amal sousou كتب:اييييييييييييييييييييييه... وضعت يدك على جراح لن تندمل أبدا على ماجرى لعلمائنا و مايجري
و لكن ....!!!! وا أسفــــــــــــــــــــاه !! لا ساكن يتحرك أو حتى بمجرد محاولة لإنقاذ
ما يمكن إنقاذه ... تحية إجلال و إكبار لكل علمائنا الذين قضوا نحبهم و من ينتظرون...
و تحية تقدير و إكرام لك أستاذي على ما قدمته لنا ... ألف شكر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى