علي بابا و22 عصابة

عاش علي بابا نائما بين وهاد الأرض تضاريسها الصعبة في جو هاديء مستقر لا يشوش على باله ولا ينبه فكره أي مؤثر خارجي أو داخلي . كيف لا وقد وضع في قمقم مغلق بأحكام، وانقطعت عنه سبل الحياة ، فلم يبق سوى نفس خافت لمهجة إنسانها باهت.
إنه علي بابا في كل مكان حتى من يشبهه بشرة ولهجة ، كان في مثل ما كان عليه علي بابا، لم يحرك ساكنا ولم يسكن متحركا.كان يحب دروس الاملاء ، ويلتزم بقواعدها،فكان فارس العرب وبطل الصحراء فأعطى مثالا في الموالاة لم يسبق لها مثيل، فصار ( شعب ) بضم الشين شعب الله المختار في طأطأة الرأس والحياء لأن الحياء من الايمان، وعلي بابا مؤمن جدا يشقى ويتعب من أجل راحة اللص المتربص في العريش، فيخدمه بتفان ، ويمتثل لجميع أوامره رهن إشارته، فإن جاع أكل لحمه، وإن عطش شرب دمه ، وإن اختنق بحث عن مخرج البعر من البغال. فكان علي بابا قدوة حسنة ومثلا مقتدى.

يقوم علي بابا من قبوه صامتا متكلما ويمشي منحني الرأس ، غائر العينين ، طاوي البطن، فيقوم بما له وما عليه وحده ، والسوط يلهب لحمه ، ويأوي مساء إلى قبره الذي منه قد قام، يقابل نسوته وأولاده بشحوب دائم وعرق متصبب ، في يده خبز يابس وقش بال ، ولسان صامت يعبر عن حزنه العميق بتأوهاته الموجعة ، الخارجة من أعماق نفسه العليلة.
يضع علي بابا على كانونه المحيط بثلاث أثافي من الطين تنجرة من الطين أيضا مملوءة مما لذ وطاب لأبنائه من " زغلي وماء يغلي " ويخر ساجدا منكبا على رأسه ينفخ في قلب كانونه الخامد الذي تداهمه السيول والرياح ، ومجاري المياه

وتنفست قدر علي بابا الصعداء بعد جهده الجهيد ، وصراعه المرير مع الدخان وكان لابد لكل دخان من نار فقد قيل :" لا دخان بلا نار " واشتعلت الشرارة الأولى لعلي بابا وتناقل قبسها قبسا قبسا إلى أن أحرقت روما، وعلى الباغي تدور الدوائر، وغنى علي بابا:
إذا الشعب يوما أراد الحياة**** فلا بد أن يستجيب القدر.
ولا بد للظلم أن ينجلي **** ولا بد للقيد أن ينكسر.
وردد أولاده الأغنية في داخل مكتم الأنفاس.
وأراد شعب علي بابا الحياة وجعلوا من النار رمزا وأحرقت العصابة الأولى بنار علي بابا وذهبت إلى مأواها فبئس القرار.

هرب رأس العصابة محملا بما غلا ثمنه وخف حمله ، وترك ذيله للتمويه ودر الرماد في العيون وإزالة الأثر . وكانت الملاحقة إلى المكو ، وجحور أعضاء العصابة ، وقضي على سوالف العصابة رقم 1 وعاشت القبيلة في مرح وحبور إلى أن يأتيهم هازم اللذات ومفرق الجماعات.

قال علي بابا في نفسه: " إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت" وهذه العصابات جميعها بيوت العنكبوت، وأنا ميت منذ خلقت والله لأنتصرن أو أكون من الغابرين.
أخذ القبس وتوجه يعدو إلى أرض الكنانة حيث تقبع أكبر عصابة مجموعة ال 22 التي تمدهم بخبراء القمع والسطو على ممتلكات الغلابة، وهي متخصصة في أساليب التعذيب - لها معاهد خاصةفي هذا - .
صلى علي بابا على نفسه صلاة الغائب ، وقرأ
:
وللحرية الحمراء باب *** بكل يد مضرجة تدق.

أشعل فتيل الاحتجاج والاعتصام ، وأزال قبعة الذل والهوان، فكانت مساجلة بين العصابة وفريق علي بابا العازمة على التحرير من ميدان التحرير.
مساجلة راهن فيها اللصوص على إطفاء نيران الغضب وإشعالها من جديد في إجساد المارقين الخارجين عن قانون العصابات الشرعية، وحماة الطغم المتكتلة على امتصاص دماء المشمرين على سواعدهم المكتسبين رزقهم بعرق أجبنتهم.
وتم نقل العصابة إلى المكو .......
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح........

وانتصر علي على أكبر عصابة وأشدها تمسكا وأثعلها مكرا وخداعا، فقد تمسك رئيسها برأس الهرم خلف جبال من الأسلحة وأرسل ذلك المكر الثعالي في تكبر وشموخ، ولكن السيد علي رفض ورفض ، " فاقوا " ولاحق العصابة إلى إلى أن يقضي على آخر عرق ينبض في جسد الذئب الخطير ، قد يتماوت ويتهالك ، ويعود من بعيد عن طريق رسمه وهو على رأس أخطر عصابة ، فإذا عاد نكل به وبمن والاه.
يا علي! احذر اللاجئين إلى المكو، فهم يبطشون جبابرة.
أياك! أياك! أياك!!

كلهم يا علي جبناء؟ كلهم يخافون الظل ×ذا ورف ، ويهابون كل صوت صداح، فهم كالدلو الفارغ ، هم أفشل المخلوقات، إذا غابت جبال الأسلحة فروا كالفئران المذعورة!!! لا تخف يا علي فأنت أشجع إنسان على الأرض، أنت من قام بثورة نفسية أهاجت زوبعة كادت أن تقلع جنان العصابة القابعة خلف القوات المسلحة المنبثقة منك، أنت الوحيد الذي يتجول بحرية بين الناس ، في كل وقت، أنت من رأى الدنيا وتمتع بسماع صوت صفير البلبل الحر، وشم رائحة الأزهار البرية، وتنشق نسيم الهواء النقي في كل مكان.
أنت علي السيد أنت من أرعب أفراد العصابة رعبا لا يزول إلا بزوال رؤوسهم ، وبرء الأرض على أجسادهم النتنة، فهم ليسوا ولاة أمورنا، ونحن لم نختر منهم واحدا. فما هم إلا عصابات استولت على الثروة وأخمدت الثورة.
إذا الشعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستجيب القدر

كلهم يا علي جبناء؟ كلهم يخافون الظل الوارف ، ويهابون كل صوت صداح، فهم كالدلو الفارغ ، هم أفشل المخلوقات، إذا غابت جبال الأسلحة فروا كالفئران المذعورة!!! لا تخف يا علي فأنت أشجع إنسان على الأرض، أنت من قام بثورة نفسية أهاجت زوبعة كادت أن تقلع جنان العصابة القابعة خلف القوات المسلحة المنبثقة منك، أنت الوحيد الذي يتجول بحرية بين الناس ، في كل وقت، أنت من رأى الدنيا وتمتع بسماع صوت صفير البلبل الحر، وشم رائحة الأزهار البرية، وتنشق نسيم الهواء النقي في كل مكان.
أنت علي السيد أنت من أرعب أفراد العصابة رعبا لا يزول إلا بزوال رؤوسهم ، وبرء الأرض على أجسادهم النتنة، فهم ليسوا ولاة أمورنا، ونحن لم نختر منهم واحدا. فما هم إلا عصابات استولت على الثروة وأخمدت الثورة.
إذا الشعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستجيب القدر

من التالي؟

22بالمئة تحققت في شهر واحد من عمر السنة 2011 فقد فهم علي بابا أفكار العصابات ، وعلم مخابئهم جميعا، لو وضعت عائلة علي بابا يدا بيد لجعلت حزامين كاملين مع باق للكرة الأرضية، وقضت على العصابات الباقية رفسا ودوسا.

كلهم جبناء ، كانوا يوهموننا بأنهم يحبوننا ويعملون من أجلنا. لكنهم يخدعوننا ، ويسلبون أموالنا يشترون بها أسلحة القمع وارتكاب المجازر في حقنا لأنهم ببساطة يحبوننا.

الآتي يدمي علي بابا ويقتله ولايترك السلطة له ...لماذا ياابا منال ؟؟؟تقول يوهموننا ويخدعوننا...لا نحن شعوب جبانة رضينا بالظلم وسكتنا عن حقنا وكان من يقف في وجه الجائر نتركه يموت ..هكذا نحن ...ليس الذنب ذنب فرعون لانه تجبر ولكن ذنبنا لم نقف في وجهه... هل تصدق في يوم سيأتي من همه الشعب فكل من وصل الى السلطة تناسى من وضعه على الكرسي ... رحم الله علي بابا ...شكرا لك

نعم ملتزمة. نحن من يخلق الطغاة، فنحن الجناة ، وهذا ما جنيناه على أنفسنا ، ولم يجنه أب على ابن من قبل.
لك جزيل الشكر على البصمة الخالدة.

لن يطول الأمد على لبد. فما هي إلا 22 شهرا وتندثر العابات بمعدل سرعة 1/شهر كلها ستعود أدراجها نحو الغور والاندثار. فبارك الله بك يا علي وإلى الأمام فالنصر حليفك لا محالة. لم يبق لك إلا 19 عصابة، وهي قابلة للبيع وبأبخص الأثمان. فلا تقلق .واصل فعملك ممتاز.

يا علي. أنت تصنع المعجزات. ولكنك لا تدري أنك تفعل هذا.
يا علي إن الثبات والصبر على الشدائد يصنع من صبرك هذا معجزات لا تصدقها وأفراد أسرتك التي يفوق عددها الرمل.
يا علي . كل أفراد العصابة تأكل لحم البشر، فإن ضاقت عليها الدنيا، ألتهمت بعضها البعض.وعادت ذليلة حقيرة تطلب الصفح.
يا علي.انتظر الدور القادم القريب. سترى ما يسرك ويسر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

لا تترك أكبر الجرذان يفلت فهو أمكر من الشيطان، بل هو الشيطان بعينه. فهو ليس رجيما فحسب بل هو من علم الشيطان كيف يجب أن يرجم.

وتمر الأحداث، الواحد تلو الآخر، ولا أحد من أفراد العصابة، وقف مشمرا عن ساعديه، وقال كلمة فصل عند اجتماعه بأفراد العصابة، وتراجع عن الظلم والسطو والنهب، وأعلنها ثورة تمرد على البغي والطغيان، وعاد إلى رشده وأراح نفسه من صراع مرير بين ما يكمن في صدره من شر ومكر، وما يجب أن يكون لإسعاد الناس جميعا وإيجاد سبل العيش الكريم في كنف نظام اجتماعي متساوي الإجنحة،مستظل بالاطمئنان، والسكينة.