النقد عند قدامة بن جعفر

01/08/09, 08:32 pm

ولد قدامة بالبصرة 260-276 تعلم على والده وعلى المبرد ألّف كتبا منها : نقد الشعر ، كتاب السياسة ، كتاب الخرّاج ، كتاب صناعة الجدل ، كتاب المسافر
تعريف الشعر :هو قول موزون مقفى يدلّ على معنى

قول: دالّ على أصل الكلام الذي هو بمنزلة الجنس للشعـــــــــــــــر
عناصر الشعر :اللّفظ ، المعنى ، الوزن ، القافية
اللفظ:يشترط في اللفظ الشعري الجيد أن يكون سمحا ،سهل مخارج الحروف من مواضعها عليه رونق الفصاحة مع الخلوّ من البشاعة
الوزن :أن يكون سهل العروض ومن مزايا الوزن الجيّد الترصيع وهو أن يتوخى فيه الشاعر تسيير مقاطع الأجزاء في البيت على سجع أو شبيه به أو من جنس واحد مكر مفر
القافية :يشترط فيها أن تكون عذبة الحرف سهلة المخرج وأن يقصد لتسيير مقطع المصراع الأوّل في البيت الأوّل في القصيدة مثل قافيتها
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل 000 بسقط اللوى بين الدّخول فحومل

المعنى ( الأغراض الشعرية)
قسّم قدامة المعاني إلى 6 أقسام :
المديـــــــــــــــــــح
الهجــــــــــــــــــــاء
المراثــــــــــــــــــــي
التشبيــــــــــــــــــه
الوصــــــــــــــــــــف
النّسيــــــــــــــــــب

المديح:ويميّزه بأربع: العقل ،الشجاعة ،العدل ، العفّة
الهجاء:سهّل السبيل إلى معرفة وجه الهجاء وطريقه بما تقدّم بباب المدح(العقل ، الشجاعة ..) فكلّما كثرت أضداد المديح كان الهجاء
المراثي :يرى قدامة أنّه ليس بين المرثية والمدحة فصل إلا أن يذكر في اللّفظ مايدلّ على ذلك مثل كان تولّى قضى نحبه
وهذا لا يغير في المعنى لأن تأبين الميّت هو مدح له في حياته.
التشبيه :يقول ان الشيء لا يشبّه بنفسه ولا بغيره من كلّ جانب فالشيئان إذا تشابها من جميع الوجوه ولم يقع بينهما تغاير صارا واحدا فبقي أن يكون التشبيه بين شيئين بينهما اشتراك في معان تعمّهما ويوصفان بهما وافتراق في أشياء ينفرد كل واحد منهما بصفتها وإذا كان الأمر كذلك فأحسن تشبيه هو ما أوقع بين الشيئين اشتراكهما في الصفات أكثر من انفرادهما فيها حتى يدنو بهما إلى حال الإتّحاد
الوصف : وهو ذكر الشيء كما فيه من الأحوال والهيئات ولما كان أكثر وصف الشعراء إنما يقع على الأشياء المركبة من ضروب المعاني كان أحسنهم من أتى في شعره بأكثر المعاني التي يتركب منها الموصوف
النّسيب : ذكر خَلق النّساء وأخلاقهن وتصرّف أحوال الهوى معهنّ وينبغي أن يكون النسيب الذي يتم به الغرض هو ما كثرت فيه الأدلّة على التهاتك في الصّبابة وتظاهرت فيه الشّواهد على إفراط الوجد واللّوعة وماكان فيه التّصابي والرّقّة أكثر من الخشونة والجلادة ولان الخشوع والذلّة أكثر من الإباء والعزّ وأن يكون جماع الأمر فيه ما ضادّ التحفّظ والعزيمة

ملاحظة : لم يتطرق قدامة إلى الحديث عن الحالات النّفسية وعلاقتها بالشعر ولا إلى القضية التي كانت رائجة في عصره وهي السرقات الشعرية وإنّما ظل نقده متأثرا بالجانب العقلي بسبب المنطق اليوناني أكثر من ابن طباطبا الذي جعل للذوق جانبا من عقلانيته

01/08/09, 08:35 pm

جهد مشكور أخي إسماعيل بارك الله بك وبعلمك وعلمنا الله مما علمت
أشكرك أستاذنا الكريم

01/08/09, 10:43 pm

كان قدامة بن جعفر مضرب المثل في البلاغة ، حيث ذكرت له المصادر أكثر من سبعة عشر مصنفا ينتمي جلها إلى ماعرف قديما بكتب الأدب ، ومن خلال ماتفضلتم أراد أن يسد خللا في حركة التأليف حول فن الشعر عند سابقيه ليخلص جيّده من رديئه
بوركت أستاذنا و

النقد عند قدامة بن جعفر Www.almsloob.com-929b0763d8