- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150734
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
الحكاية الشعبية
07/10/10, 08:01 pm
كانت الجدة قمراً يضيء ظلمة الليالي بحكاياها الساحرة المشوقة الجميلة وصوتها الذي يدفئ أرواح الكبار قبل الصغار في أيام الشتاء الباردة عندما يتحلقون حول مدفأة الحطب , ويقول أحد الصغار » جدتي إحكِ لي حكاية « فتبدأ بكان يامكان في قديم الزمان ,
لتذهب بخيال الطفل الذي يحلق مع آفاق الحكاية بلا حدود وتنتقل من حدث الى آخر وتعيده مرات ومرات الى ان يستغرقوا في النوم فيخفت صوت الجدة شيئاً فشيئاً ولا نكاد نسمعه , فقد سكتت عن الكلام المباح ولم يخلفها أحد ليكمل عنها الحكاية , وتحولت هذه الأيام إلى ذكريات جميلة عند بعضهم يتحدثون عنها أحياناً في جلساتهم الخاصة ويتذكرون أسماء الحكايات بأحداثها وأبطالها ويقولون إنها خرافات جدة , فهل هي كذلك ؟ وكيف كانت الحكاية الشعبية في ريف الساحل ؟
¯ الباحث برهان حيدر ـ حدثنا عن الحكاية الشعبية في ريفنا الجميل , فقال بداية :
تراثنا هو الجذر الذي يصلنا بماضينا العريق والأصيل . هو تاريخنا وهويتنا التي نتمسك بها أبداً فالتراث له وجهان : مادي يشمل جملة الأدوات التي يستعان بها لتحقيق الحاجات المادية ( حاجات الطعام والشراب والانتاج وغيره .. ) و وجه روحي وهو الثقافة العميقة للشعب كالفنون والأدب وغيرها .. وأضاف :
حديثنا اليوم عن الحكاية الشعبية والتي تتبع الوجه الروحي و يتناقلها الناس . هي حكايا قصيرة وجزء من الحكمة الشعبية لأنها تعبر عن قيم المجتمع فهي فولكلور والفولكلور من المجتمع أو النسخة الشعبية من فن المجتمع .
فقد قالوا في المثل الشعبي » المجالس مدارس « وكأن المجتمع مدرسة كبيرة تعلم من يريد العبرة وترشد من يود الانخراط فيه ولعل الحكايا الشعبية التي درجت على لسان العامة , وسيلة من وسائل التعليم والتثقيف حين غابت المدرسة وندر المتعلمون وخاصة في الأرياف فقد وجد المجتمع فيها وسيلة سهلة ومفهومة يستطيع من خلالها أن ينقل ما يريد من الفكر لمجموعة من الناس الى كل أفراد المجتمع بلغة كانت بسيطة وطريقة تنسجم مع فكر وذوق أولئك الناس , فالحكايا ثقافة موروثة بسيطة كانت تتناقلها الألسن شفاهاً وعلى لسان عدد قليل من الناس دون معرفة بكاتبها , تخضع للأضافات والحذف حسب مزاج الراوي أو الراوية تفتقر الى الدقة والموضوعية يضيع فيها المكان والزمان الذي جرت فيه أحداثها , توسعت وانتشرت في زمن العثمانيين على امتداد وطننا العربي , مما جعل هذه الحكايا ذات قيمة فكرية واجتماعية وإنسانية , لأنها تناولت ما كان يرغب فيه الناس أو ما يمكن أن يوفر لهم وسطاً اجتماعياً متفاهماً نسبياً وتابع :
ساهمت هذه الحكايا في ضبط السلوك الاجتماعي وخلقت جواً ثقافياً كان بعضهم يستقي منه فعل الفضيلة ويبتعد عن فعل الرذيلة من خلال اطلاعه على هذه الحكايا ذات المضمون التربوي اجتماعياً وإنسانياً , وقد امتلأت بالإثارة والتشويق , وسجلت أحداثاً مثيرة وبطولات غير واقعية ولكن بغرض شريف وليس من أجل البهلوانية وإشاعة الأفكار الخارقة , والحكايا الشعبية في قرانا ربما ترقى الى مستوى السيرة الشعبية التي عرفناها في سيرة الزير أو ألف ليلة وليلة وغيرهما .
وما يجمع بينها أنها جميعاً تفتقر الى الحبكة بين الأحداث والحل الذي يأتي غالباً وفق مزاج الراوي . لكنها قصيرة وقصيرة جداً أحياناً هدفها إيصال فكرة أو رأي ومعلومة بطريقة بسيطة وسريعة من عناصر الحكاية الشعبية الشخصية والأحداث وإن لم تكن مترابطة الفكرة إضافة الى الغرض الذي كان غالباً تربوياً أخلاقياً , وتابع حديثه عن الحكاية الشعبية في قرانا , قائلاً :
وإذا كانت السيرة الشعبية تتخذ من أبطالها أسطورة تستطيع أن تحقق ما عجزوا عن تحقيقه في الواقع ليحققوه في عالم خيالهم وأساطيرهم , فإن الحكايا الشعبية في قرانا تتفق مع هذه الفكرة لكن ليس من ناحية البطل وإنما من ناحية الموضوع والفكرة , فحين يظلم الواقع ويسود القهر والحرمان ويعم الجهل لا بد من نافذة أمل يلج الإنسان فيها إلى عالم المنى ليحقق رغبته وأمنيته دون عائق وهذا ما وجدناه في أكثر من حكاية .
حكاية بورشينا وشكارة الحنطة وابن الملك والست وردي والحصان والضبعة وحكاية سنيسل ورباب أو عنزة العنوزية .
فما وجدنا في الأخيرة ( عنزة العنوزية ) والتي خدع جديينها غول عندما قلد صوت أمهما بعد تناوله العسل ودهن شعره بالزيت كي يبدو لين الملمس يشبه شعر العنزة ويقوم بقتل الجديين فإذا بالعنزة الأم وهي الضعيفة أمامه تستطيع أن تتصدى له وتقتله وتقتص منه إشارة الى انتصار الحق أمام الباطل حتى ولو كان صاحب الحق ضعيفاً يستطيع أن يصل الى هدفه إذا صمم ولا يقف في وجهه شيء , وهكذا يحاول المجتمع أن يسير بخياله من واقعه الى عالم الحق .
¯ بداية الحكاية , أشار الباحث حيدر الى ذلك بقوله :
كان الراوي في بداية حديثه يستخدم عبارات للتنبيه مع كل حكاية ومنها : ( كان ياما كان في قديم الزمان يامستمعين الكلام منحكي ولّه منام ولا منستمع ع الكلام ويرد الحاضرون : ( منحكي أو منعمل التنتان ) , وقد يبدأ بما يسمى ديباجة ومنها نورد : ( بدي احكيلك حكاي من هون لشدايي حاجي رايح وجايي عَ المقتايي ضربتك عصا عصاتين طلع من عندك جروتين والجروتين بدّن مّما والمما بالتنور والتنور بدو حطب والحطب بالجبل والجبل بدو منجل والمنجل عند الحداد والحداد بدو بيضات والبيضات عند الجيجات والجيجات بدون لقط ( زيوان ) واللقط بالعليي والعليي بدا مفتاح والمفتاح عند ستك أم رياح الخ ...
ومن ديباجة أخرى نورد :
( يا قاضينا قلا انقصي قالت لو عمري ما كنست بيت قلا لاه لاه توسختي قالت لو كنستو قلا اتنضفتي قالت لو لقيت فيه فلس قلا ادرهمتي قالت لو اشتريت فيه دبس قلا تحليتي قالت لو حطيطو عَ الرف قلا تعليتي الخ ... حتى هذه المقدمات كانت تستخدم كمقدمات في النوادر .
ـ المستوى الفني للحكايا :
على هذا المستوى تفتقر الى اللغة السليمة الفصيحة فترتكز على اللغة المحكية أو السجع القائم على الزخرف اللفظي والتصنع اللغوي مع سعيها لتحقيق الفكرة أو تضخيم الحدث أو الشخصية , وربما كان هذا الاحتفاء اللفظي والبلاغي محاولة مقصودة لشد انتباه المستمع من جهة وتعليم اللغة والأدب من جهة أخرى , فلا يغيب عن بالنا ما للسجع والجناس من وقع موسيقي يطرب الأذن ويشد السمع , وأضاف :
وينتهي قسم من الحكاية ويقول الراوي او الراوية » هون حفرنا وهون طمرنا وبكره فلان أو فلانة بذكرنا « ليعود اليوم التالي ويسأل من كلف بمهمة التذكير ويتابع السرد وكان القسم الأكبر من الرواة أميين , ومن ميزات شخصيته وقدرته على تمثيل الحدث والتعبير عن الانفعالات خاصة عندما يتحدث عن مجموعة من الشخصيات فهو يشخص كل شخصيات الحكاية وهكذا عند نهايتها يقول الحكواتي :
( هاي حكايتنا وحكيناها وعندكين خطيناها وعيشنا وعيشكم يطيب ) أما إذا كانت السهرة لسرد عدة حكايات بالتناوب ., من قبل الحاضرين نقول من يبدأ أو تبدأ بحكاية لمن يلي نفس العبارة السابقة ( وعيشنا وعيشكم يطيب ) وعليها أن تسرد أو يسرد حكاية وهكذا حتى نهاية السهرة , علماً ان السهرة تتخللها أعمال يدوية من نسيج صوانٍ أو حصر أو خياطة أو تخريج منديل وشغل إبرة ( قنويشة ) مع تقديم الضيافة كالتين اليابس أو قمورة الحمص أو الذرة البيضا .. أو شوي دوام البلوط والسنديان في أثفية الحطب .
وختم الباحث حيدر كلامه بالحديث عن مؤثرات اليوم على الحكاية فقال :
والآن وقد بدأت المؤثرات الثقافية الحديثة من مدارس وجامعات وظهور كتاب قصة وشبكات الانترنت وانتشار التعليم على أوسع مستوى وسيطرة النزعة المادية على المجتمع التي بدأت بدورها تقضي على أوقات الفراغ حيث كان المجال الحيوي لهذا النوع من الأدب الشعبي , هذه العوامل بكاملها قضت اليوم على فن الحكاية الشعبية والسيرة الشعبية وعزلها عن الأجيال الجديدة التي لم تعد تسمع بها كلياً , وحفاظاً على هذا النوع من التراث الأدبي وبقية أنواع التراث الأخرى من الضياع أو النسيان أمام ظاهرة النزعة المادية على الفكر والسلوك الإنساني يمكن أن نعمل على الأقل بجمع كل ما ظهر من هذا التراث في مراحل تاريخية سابقة وحفظه ضمن المراكز الثقافية كي لا يموت على الأقل وانتظار الفرصة المناسبة لإعادة بث الحياة فيه
لتذهب بخيال الطفل الذي يحلق مع آفاق الحكاية بلا حدود وتنتقل من حدث الى آخر وتعيده مرات ومرات الى ان يستغرقوا في النوم فيخفت صوت الجدة شيئاً فشيئاً ولا نكاد نسمعه , فقد سكتت عن الكلام المباح ولم يخلفها أحد ليكمل عنها الحكاية , وتحولت هذه الأيام إلى ذكريات جميلة عند بعضهم يتحدثون عنها أحياناً في جلساتهم الخاصة ويتذكرون أسماء الحكايات بأحداثها وأبطالها ويقولون إنها خرافات جدة , فهل هي كذلك ؟ وكيف كانت الحكاية الشعبية في ريف الساحل ؟
¯ الباحث برهان حيدر ـ حدثنا عن الحكاية الشعبية في ريفنا الجميل , فقال بداية :
تراثنا هو الجذر الذي يصلنا بماضينا العريق والأصيل . هو تاريخنا وهويتنا التي نتمسك بها أبداً فالتراث له وجهان : مادي يشمل جملة الأدوات التي يستعان بها لتحقيق الحاجات المادية ( حاجات الطعام والشراب والانتاج وغيره .. ) و وجه روحي وهو الثقافة العميقة للشعب كالفنون والأدب وغيرها .. وأضاف :
حديثنا اليوم عن الحكاية الشعبية والتي تتبع الوجه الروحي و يتناقلها الناس . هي حكايا قصيرة وجزء من الحكمة الشعبية لأنها تعبر عن قيم المجتمع فهي فولكلور والفولكلور من المجتمع أو النسخة الشعبية من فن المجتمع .
فقد قالوا في المثل الشعبي » المجالس مدارس « وكأن المجتمع مدرسة كبيرة تعلم من يريد العبرة وترشد من يود الانخراط فيه ولعل الحكايا الشعبية التي درجت على لسان العامة , وسيلة من وسائل التعليم والتثقيف حين غابت المدرسة وندر المتعلمون وخاصة في الأرياف فقد وجد المجتمع فيها وسيلة سهلة ومفهومة يستطيع من خلالها أن ينقل ما يريد من الفكر لمجموعة من الناس الى كل أفراد المجتمع بلغة كانت بسيطة وطريقة تنسجم مع فكر وذوق أولئك الناس , فالحكايا ثقافة موروثة بسيطة كانت تتناقلها الألسن شفاهاً وعلى لسان عدد قليل من الناس دون معرفة بكاتبها , تخضع للأضافات والحذف حسب مزاج الراوي أو الراوية تفتقر الى الدقة والموضوعية يضيع فيها المكان والزمان الذي جرت فيه أحداثها , توسعت وانتشرت في زمن العثمانيين على امتداد وطننا العربي , مما جعل هذه الحكايا ذات قيمة فكرية واجتماعية وإنسانية , لأنها تناولت ما كان يرغب فيه الناس أو ما يمكن أن يوفر لهم وسطاً اجتماعياً متفاهماً نسبياً وتابع :
ساهمت هذه الحكايا في ضبط السلوك الاجتماعي وخلقت جواً ثقافياً كان بعضهم يستقي منه فعل الفضيلة ويبتعد عن فعل الرذيلة من خلال اطلاعه على هذه الحكايا ذات المضمون التربوي اجتماعياً وإنسانياً , وقد امتلأت بالإثارة والتشويق , وسجلت أحداثاً مثيرة وبطولات غير واقعية ولكن بغرض شريف وليس من أجل البهلوانية وإشاعة الأفكار الخارقة , والحكايا الشعبية في قرانا ربما ترقى الى مستوى السيرة الشعبية التي عرفناها في سيرة الزير أو ألف ليلة وليلة وغيرهما .
وما يجمع بينها أنها جميعاً تفتقر الى الحبكة بين الأحداث والحل الذي يأتي غالباً وفق مزاج الراوي . لكنها قصيرة وقصيرة جداً أحياناً هدفها إيصال فكرة أو رأي ومعلومة بطريقة بسيطة وسريعة من عناصر الحكاية الشعبية الشخصية والأحداث وإن لم تكن مترابطة الفكرة إضافة الى الغرض الذي كان غالباً تربوياً أخلاقياً , وتابع حديثه عن الحكاية الشعبية في قرانا , قائلاً :
وإذا كانت السيرة الشعبية تتخذ من أبطالها أسطورة تستطيع أن تحقق ما عجزوا عن تحقيقه في الواقع ليحققوه في عالم خيالهم وأساطيرهم , فإن الحكايا الشعبية في قرانا تتفق مع هذه الفكرة لكن ليس من ناحية البطل وإنما من ناحية الموضوع والفكرة , فحين يظلم الواقع ويسود القهر والحرمان ويعم الجهل لا بد من نافذة أمل يلج الإنسان فيها إلى عالم المنى ليحقق رغبته وأمنيته دون عائق وهذا ما وجدناه في أكثر من حكاية .
حكاية بورشينا وشكارة الحنطة وابن الملك والست وردي والحصان والضبعة وحكاية سنيسل ورباب أو عنزة العنوزية .
فما وجدنا في الأخيرة ( عنزة العنوزية ) والتي خدع جديينها غول عندما قلد صوت أمهما بعد تناوله العسل ودهن شعره بالزيت كي يبدو لين الملمس يشبه شعر العنزة ويقوم بقتل الجديين فإذا بالعنزة الأم وهي الضعيفة أمامه تستطيع أن تتصدى له وتقتله وتقتص منه إشارة الى انتصار الحق أمام الباطل حتى ولو كان صاحب الحق ضعيفاً يستطيع أن يصل الى هدفه إذا صمم ولا يقف في وجهه شيء , وهكذا يحاول المجتمع أن يسير بخياله من واقعه الى عالم الحق .
¯ بداية الحكاية , أشار الباحث حيدر الى ذلك بقوله :
كان الراوي في بداية حديثه يستخدم عبارات للتنبيه مع كل حكاية ومنها : ( كان ياما كان في قديم الزمان يامستمعين الكلام منحكي ولّه منام ولا منستمع ع الكلام ويرد الحاضرون : ( منحكي أو منعمل التنتان ) , وقد يبدأ بما يسمى ديباجة ومنها نورد : ( بدي احكيلك حكاي من هون لشدايي حاجي رايح وجايي عَ المقتايي ضربتك عصا عصاتين طلع من عندك جروتين والجروتين بدّن مّما والمما بالتنور والتنور بدو حطب والحطب بالجبل والجبل بدو منجل والمنجل عند الحداد والحداد بدو بيضات والبيضات عند الجيجات والجيجات بدون لقط ( زيوان ) واللقط بالعليي والعليي بدا مفتاح والمفتاح عند ستك أم رياح الخ ...
ومن ديباجة أخرى نورد :
( يا قاضينا قلا انقصي قالت لو عمري ما كنست بيت قلا لاه لاه توسختي قالت لو كنستو قلا اتنضفتي قالت لو لقيت فيه فلس قلا ادرهمتي قالت لو اشتريت فيه دبس قلا تحليتي قالت لو حطيطو عَ الرف قلا تعليتي الخ ... حتى هذه المقدمات كانت تستخدم كمقدمات في النوادر .
ـ المستوى الفني للحكايا :
على هذا المستوى تفتقر الى اللغة السليمة الفصيحة فترتكز على اللغة المحكية أو السجع القائم على الزخرف اللفظي والتصنع اللغوي مع سعيها لتحقيق الفكرة أو تضخيم الحدث أو الشخصية , وربما كان هذا الاحتفاء اللفظي والبلاغي محاولة مقصودة لشد انتباه المستمع من جهة وتعليم اللغة والأدب من جهة أخرى , فلا يغيب عن بالنا ما للسجع والجناس من وقع موسيقي يطرب الأذن ويشد السمع , وأضاف :
وينتهي قسم من الحكاية ويقول الراوي او الراوية » هون حفرنا وهون طمرنا وبكره فلان أو فلانة بذكرنا « ليعود اليوم التالي ويسأل من كلف بمهمة التذكير ويتابع السرد وكان القسم الأكبر من الرواة أميين , ومن ميزات شخصيته وقدرته على تمثيل الحدث والتعبير عن الانفعالات خاصة عندما يتحدث عن مجموعة من الشخصيات فهو يشخص كل شخصيات الحكاية وهكذا عند نهايتها يقول الحكواتي :
( هاي حكايتنا وحكيناها وعندكين خطيناها وعيشنا وعيشكم يطيب ) أما إذا كانت السهرة لسرد عدة حكايات بالتناوب ., من قبل الحاضرين نقول من يبدأ أو تبدأ بحكاية لمن يلي نفس العبارة السابقة ( وعيشنا وعيشكم يطيب ) وعليها أن تسرد أو يسرد حكاية وهكذا حتى نهاية السهرة , علماً ان السهرة تتخللها أعمال يدوية من نسيج صوانٍ أو حصر أو خياطة أو تخريج منديل وشغل إبرة ( قنويشة ) مع تقديم الضيافة كالتين اليابس أو قمورة الحمص أو الذرة البيضا .. أو شوي دوام البلوط والسنديان في أثفية الحطب .
وختم الباحث حيدر كلامه بالحديث عن مؤثرات اليوم على الحكاية فقال :
والآن وقد بدأت المؤثرات الثقافية الحديثة من مدارس وجامعات وظهور كتاب قصة وشبكات الانترنت وانتشار التعليم على أوسع مستوى وسيطرة النزعة المادية على المجتمع التي بدأت بدورها تقضي على أوقات الفراغ حيث كان المجال الحيوي لهذا النوع من الأدب الشعبي , هذه العوامل بكاملها قضت اليوم على فن الحكاية الشعبية والسيرة الشعبية وعزلها عن الأجيال الجديدة التي لم تعد تسمع بها كلياً , وحفاظاً على هذا النوع من التراث الأدبي وبقية أنواع التراث الأخرى من الضياع أو النسيان أمام ظاهرة النزعة المادية على الفكر والسلوك الإنساني يمكن أن نعمل على الأقل بجمع كل ما ظهر من هذا التراث في مراحل تاريخية سابقة وحفظه ضمن المراكز الثقافية كي لا يموت على الأقل وانتظار الفرصة المناسبة لإعادة بث الحياة فيه
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205063
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: الحكاية الشعبية
07/10/10, 09:36 pm
هههههههههه ذكرتني بالحاجة سلطانة وتلك الايام الجميلة
موضوع مفيد سلمت يمناك
موضوع مفيد سلمت يمناك
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150734
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: الحكاية الشعبية
08/10/10, 12:19 pm
ههههههههههههههههههههههههه ذكريات رائعة مع بو الفضايل وكباشه ولذة الأدب الشعبي التي حفظتها ذاكرة الحاجة سلطانة
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148195
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: الحكاية الشعبية
10/10/10, 10:06 pm
سلمت يداك
لم اكملها اخي اسماعيل ولكن
سبقت بالرد اولا
فعلا ظريفة وشعبية
اختك فوفو
لم اكملها اخي اسماعيل ولكن
سبقت بالرد اولا
فعلا ظريفة وشعبية
اختك فوفو
- القاليةعضو جديد
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 10
نقاط تميز العضو : 91933
تاريخ التسجيل : 28/04/2012
العمر : 41
رد: الحكاية الشعبية
28/04/12, 07:46 pm
مشكور
- سليمة سليمةعضو جديد
- البلد :
عدد المساهمات : 3
نقاط تميز العضو : 92090
تاريخ التسجيل : 18/04/2012
رد: الحكاية الشعبية
28/04/12, 07:47 pm
شكرا /موضوع مهم بارك الله فيكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى