أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
+6
أحمدحمدان
عاشقة الشهادة
يوسف إسلام
إسماعيل سعدي
عبدالله حسن الذنيبات
إبراهيم جلال
10 مشترك
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/07/09, 07:21 am
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
ارجوا من الله العلى القدير أن يوفقني في ذكر ترجمة عن بعض أعلام اللغة العربية والله الموفق لما يرضاه.
أبو الأسود الدؤلى{مؤسس علم النحو}
الدُؤلي ، ويقال : الديلي العلامة الفاضل، قاضي البصرة واسمه ظالم بن عمرو على الأشهر وُلد في أيام النبوة
وحدّث عن عمر ، وعلي ، وأبي بن كعب ، وأبي ذر ، وعبد الله بن مسعود ، والزبير بن العوام ، وطائفة .
وقال أبو عمرو الداني : قرأ القرآن على عثمان ، وعلي . قرأ عليه ولده أبو حرب ونصر بن عاصم الليثي ، وحمران بن أعين ، ويحيى بن يعمر .
قلت : الصحيح أن حُمران هذا إنما قرأ على أبي حرب بن أبي الأسود نعم .
وحدث عنه ابنه ، ويحيى بن يعمر ، وابن بريدة ، وعمر مولى غفرة ، وآخرون .
قال أحمد العِجْلي : ثقة ، كان أول من تكلم في النحو .
وقال الواقدي : أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال غيره : قاتل أبو الأسود يوم الجمل مع علي بن أبي طالب ، وكان من وجوه الشيعة ، ومن أكملهم عقلا ورأيا . وقد أمره علي -رضي الله عنه- بوضع شيء في النحو لمَّا سمع اللحن .
قال : فأراه أبو الأسود ما وضع ، فقال علي : ما أحسن هذا النحو الذي نحوت ، فمن ثمَّ سُمِّي النحو نحوا .
وقيل : إن أبا الأسود أدَّب عبيد الله ابن الأمير زياد بن أبيه .
ونقل ابن داب أن أبا الأسود وفد على معاوية بعد مقتل علي ، فأدنى مجلسه وأعظم جائزته .
قال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف ، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم ، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر .
قال أبو عبيدة : أخذ أبو الأسود عن علي العربية . فسمع قارئا يقرأ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فقال : ما ظننت أمر الناس قد صار إلى هذا ، فقال لزياد الأمير : ابغني كاتبا لَقِنًا فأتى به فقال له أبو الأسود : إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه ، وإذا رأيتني قد ضممت فمي ، فانقط نقط بين يدي الحرف ، وإن كسرت ، فانقط نقطة تحت الحرف ، فإذا أتبعت شيئا من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين . فهذا نَقْطُ أبي الأسود .
وقال المبرد حدثنا المازني قال : السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي الأسود قالت له : ما أشدُّ الحرِّ ! فقال : الحصباءُ بالرمضاء ، قالت : إنما تعجبت من شدته . فقال : أوَقَدْ لَحَن الناس ؟ ! فأخبر بذلك عليّا -رضي الله عنه- فأعطاه أصولا بنى منها ، وعمل بعده عليها ، وهو أول من نقط المصاحف ، وأخذ عنه النحو عنبسة الفيل ، وأخذ عن عنبسة ميمون الأقرن ، ثم أخذه عن ميمون عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأخذه عنه عيسى بن عمر ، وأخذه عنه الخليل بن أحمد ، وأخذه عنه سيبويه ، وأخذه عنه سعيد الأخفش .
يعقوب الحضرمي : حدثنا سعيد بن سلم الباهلي ، حدثنا أبي ، عن جدي ، عن أبي الأسود قال : دخلت على عليّ ، فرأيته مطرقا ، فقلت : فيم تتفكر يا أمير المؤمنين ؟ قال : سمعت ببلدكم لحنا فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية . فقلت : إن فعلت هذا ، أحييتنا. فأتيته بعد أيام ، فألقى إليَّ صحيفة فيها :
الكلام كله اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل ، ثم قال لي : زده وتتبعه ، فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه .
عمر بن شبة : حدثنا حيان بن بشر ، حدثنا يحيى بن آدم ، عن أبي بكر ، عن عاصم ، قال : جاء أبو الأسود إلى زياد فقال : أرى العرب قد خالطت العجم فتغيرت ألسنتهم ، أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يقيمون به كلامهم ؟ قال : لا، قال : فجاء رجل إلى زياد فقال : أصلح الله الأمير ، توفي أبانا وترك بنون . فقال : ادع لي أبا الأسود . فدعي فقال : ضع للناس الذي نهيتك عنه .
قال الجاحظ أبو الأسود مقدَّم في طبقات الناس ، كان معدودا في الفقهاء والشعراء ، والمحدثين ، والأشراف ، والفرسان ، والأمراء ، والدُّهاة ، والنحاة ، والحاضري الجواب ، والشيعة ، والبخلاء ، والصلع الأشراف .
ومن تاريخ دمشق أبو الأسود ظالم بن عمرو بن ظالم . وقيل : جده سفيان . ويقال : هو عثمان بن عمرو ، ويقال : عمرو بن ظالم ، وأنه ولي قضاء البصرة زمن علي .
قال الحازمي : أبو الأسود الدؤلي منسوب إلى دُؤْل بن حنيفة بن لُجَيم .
وقال أبو اليقظان : الدؤل بضم الدال وسكون الواو من بكر بن وائل ، عددهم كثير ، منهم فروة بن نفاثة ، صاحب بعض الشام في الجاهلية . وزعم يونس أن الدؤل امرأة من كنانة ، وهم رهط أبي الأسود وأما بنو عدي بن الدؤل ، فلهم عدد كثير بالحجاز ، منهم عمرو بن جندل والد أبي الأسود ظالم ، وأمه من بني عبد الدار بن قصي .
وقال ابن حبيب : في عنزة الدؤل بن سعد مناة . وفي ضبة الدُّؤل بن جَلّ .
قال أبو محمد بن قتيبة الدؤل في بني حنيفة ، والديل في بني عبد القيس . والدّئل بالهمز في كنانة ، منهم أبو الأسود الدُّئلي .
وقال أبو علي الغساني أبو الأسود الدؤلي على زنة العمري -هكذا يقول البصريون- منسوب إلى دؤل حي من كنانة .
وقال عيسى بن عمر : بالكسر على الأصل ، وكان جماعة يقولونه : الديلي .
وقال ابن فارس : الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة ، قبيلة من كنانة . قال : والدئل -يعني بكسر الهمزة- في عبد القيس . وقال أبو عبد الله البخاري : الدبل من بني حنيفة ، والدؤل من كنانة . وقال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود الدئلي بضم الدال وكسر الهمزة . وقال المبرد بضم الدال وفتح الهمزة ، من الدئل بالكسر وهي دابة ، امتنعوا من الكسر لئلا يُوالوا بين الكسرات كما قالوا في النمر : النمري .
قال ابن حبيب في تغلب الديل وفي عبد القيس ، وفي إياد ، وفي الأزد . انتهى ما نقله الحازمي .
فيجيء في أبي الأسود : الدُّوْلي ، والدِّيْلي ، والدُّؤَلي ، والدُّئِلي .
وقال ابن السيد : الدُّئل بكسر الهمزة ، لا أعلم فيه خلافا .
وقد قال غير واحد : إن ابن ماكولا والحازمي وهما في أن فروة بن نفاثة من الدؤل ، بل هو جذامي . وجذام والدؤل لا يجتمعان إلا في سبأ بن يشجب .
قال يحيى بن معين : مات أبو الأسود في طاعون الجارف سنة تسع وستين . وهذا هو الصحيح . وقيل : مات قبيل ذلك . وعاش خمسا وثمانين سنة . وأخطأ من قال : توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز .
أما بعد
ارجوا من الله العلى القدير أن يوفقني في ذكر ترجمة عن بعض أعلام اللغة العربية والله الموفق لما يرضاه.
أبو الأسود الدؤلى{مؤسس علم النحو}
الدُؤلي ، ويقال : الديلي العلامة الفاضل، قاضي البصرة واسمه ظالم بن عمرو على الأشهر وُلد في أيام النبوة
وحدّث عن عمر ، وعلي ، وأبي بن كعب ، وأبي ذر ، وعبد الله بن مسعود ، والزبير بن العوام ، وطائفة .
وقال أبو عمرو الداني : قرأ القرآن على عثمان ، وعلي . قرأ عليه ولده أبو حرب ونصر بن عاصم الليثي ، وحمران بن أعين ، ويحيى بن يعمر .
قلت : الصحيح أن حُمران هذا إنما قرأ على أبي حرب بن أبي الأسود نعم .
وحدث عنه ابنه ، ويحيى بن يعمر ، وابن بريدة ، وعمر مولى غفرة ، وآخرون .
قال أحمد العِجْلي : ثقة ، كان أول من تكلم في النحو .
وقال الواقدي : أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال غيره : قاتل أبو الأسود يوم الجمل مع علي بن أبي طالب ، وكان من وجوه الشيعة ، ومن أكملهم عقلا ورأيا . وقد أمره علي -رضي الله عنه- بوضع شيء في النحو لمَّا سمع اللحن .
قال : فأراه أبو الأسود ما وضع ، فقال علي : ما أحسن هذا النحو الذي نحوت ، فمن ثمَّ سُمِّي النحو نحوا .
وقيل : إن أبا الأسود أدَّب عبيد الله ابن الأمير زياد بن أبيه .
ونقل ابن داب أن أبا الأسود وفد على معاوية بعد مقتل علي ، فأدنى مجلسه وأعظم جائزته .
قال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف ، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم ، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر .
قال أبو عبيدة : أخذ أبو الأسود عن علي العربية . فسمع قارئا يقرأ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فقال : ما ظننت أمر الناس قد صار إلى هذا ، فقال لزياد الأمير : ابغني كاتبا لَقِنًا فأتى به فقال له أبو الأسود : إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه ، وإذا رأيتني قد ضممت فمي ، فانقط نقط بين يدي الحرف ، وإن كسرت ، فانقط نقطة تحت الحرف ، فإذا أتبعت شيئا من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين . فهذا نَقْطُ أبي الأسود .
وقال المبرد حدثنا المازني قال : السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي الأسود قالت له : ما أشدُّ الحرِّ ! فقال : الحصباءُ بالرمضاء ، قالت : إنما تعجبت من شدته . فقال : أوَقَدْ لَحَن الناس ؟ ! فأخبر بذلك عليّا -رضي الله عنه- فأعطاه أصولا بنى منها ، وعمل بعده عليها ، وهو أول من نقط المصاحف ، وأخذ عنه النحو عنبسة الفيل ، وأخذ عن عنبسة ميمون الأقرن ، ثم أخذه عن ميمون عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأخذه عنه عيسى بن عمر ، وأخذه عنه الخليل بن أحمد ، وأخذه عنه سيبويه ، وأخذه عنه سعيد الأخفش .
يعقوب الحضرمي : حدثنا سعيد بن سلم الباهلي ، حدثنا أبي ، عن جدي ، عن أبي الأسود قال : دخلت على عليّ ، فرأيته مطرقا ، فقلت : فيم تتفكر يا أمير المؤمنين ؟ قال : سمعت ببلدكم لحنا فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية . فقلت : إن فعلت هذا ، أحييتنا. فأتيته بعد أيام ، فألقى إليَّ صحيفة فيها :
الكلام كله اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل ، ثم قال لي : زده وتتبعه ، فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه .
عمر بن شبة : حدثنا حيان بن بشر ، حدثنا يحيى بن آدم ، عن أبي بكر ، عن عاصم ، قال : جاء أبو الأسود إلى زياد فقال : أرى العرب قد خالطت العجم فتغيرت ألسنتهم ، أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يقيمون به كلامهم ؟ قال : لا، قال : فجاء رجل إلى زياد فقال : أصلح الله الأمير ، توفي أبانا وترك بنون . فقال : ادع لي أبا الأسود . فدعي فقال : ضع للناس الذي نهيتك عنه .
قال الجاحظ أبو الأسود مقدَّم في طبقات الناس ، كان معدودا في الفقهاء والشعراء ، والمحدثين ، والأشراف ، والفرسان ، والأمراء ، والدُّهاة ، والنحاة ، والحاضري الجواب ، والشيعة ، والبخلاء ، والصلع الأشراف .
ومن تاريخ دمشق أبو الأسود ظالم بن عمرو بن ظالم . وقيل : جده سفيان . ويقال : هو عثمان بن عمرو ، ويقال : عمرو بن ظالم ، وأنه ولي قضاء البصرة زمن علي .
قال الحازمي : أبو الأسود الدؤلي منسوب إلى دُؤْل بن حنيفة بن لُجَيم .
وقال أبو اليقظان : الدؤل بضم الدال وسكون الواو من بكر بن وائل ، عددهم كثير ، منهم فروة بن نفاثة ، صاحب بعض الشام في الجاهلية . وزعم يونس أن الدؤل امرأة من كنانة ، وهم رهط أبي الأسود وأما بنو عدي بن الدؤل ، فلهم عدد كثير بالحجاز ، منهم عمرو بن جندل والد أبي الأسود ظالم ، وأمه من بني عبد الدار بن قصي .
وقال ابن حبيب : في عنزة الدؤل بن سعد مناة . وفي ضبة الدُّؤل بن جَلّ .
قال أبو محمد بن قتيبة الدؤل في بني حنيفة ، والديل في بني عبد القيس . والدّئل بالهمز في كنانة ، منهم أبو الأسود الدُّئلي .
وقال أبو علي الغساني أبو الأسود الدؤلي على زنة العمري -هكذا يقول البصريون- منسوب إلى دؤل حي من كنانة .
وقال عيسى بن عمر : بالكسر على الأصل ، وكان جماعة يقولونه : الديلي .
وقال ابن فارس : الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة ، قبيلة من كنانة . قال : والدئل -يعني بكسر الهمزة- في عبد القيس . وقال أبو عبد الله البخاري : الدبل من بني حنيفة ، والدؤل من كنانة . وقال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود الدئلي بضم الدال وكسر الهمزة . وقال المبرد بضم الدال وفتح الهمزة ، من الدئل بالكسر وهي دابة ، امتنعوا من الكسر لئلا يُوالوا بين الكسرات كما قالوا في النمر : النمري .
قال ابن حبيب في تغلب الديل وفي عبد القيس ، وفي إياد ، وفي الأزد . انتهى ما نقله الحازمي .
فيجيء في أبي الأسود : الدُّوْلي ، والدِّيْلي ، والدُّؤَلي ، والدُّئِلي .
وقال ابن السيد : الدُّئل بكسر الهمزة ، لا أعلم فيه خلافا .
وقد قال غير واحد : إن ابن ماكولا والحازمي وهما في أن فروة بن نفاثة من الدؤل ، بل هو جذامي . وجذام والدؤل لا يجتمعان إلا في سبأ بن يشجب .
قال يحيى بن معين : مات أبو الأسود في طاعون الجارف سنة تسع وستين . وهذا هو الصحيح . وقيل : مات قبيل ذلك . وعاش خمسا وثمانين سنة . وأخطأ من قال : توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز .
- عبدالله حسن الذنيباتمشرف علوم العربية و آدابها
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 973
نقاط تميز العضو : 123727
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 39
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/07/09, 11:47 am
جزيت خيرا على المشاركة الطيبة والترجمة لأحد أعظم رجالات النحو
بوركت مودة وورود
بوركت مودة وورود
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/07/09, 02:17 pm
جزاك الله خيرًا أخى وحبيبى الأستاذ عبدالله حسن الذنيبات وأنا مسرور بصحبتك.
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150734
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/07/09, 03:44 pm
جزاكم الله خير الجزاء أساتذتي الأفاضل
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/07/09, 05:57 pm
أشكر أخى وصديقى الحميم إسماعيل سعدى أستاذنا جميعًا ومن نتعلم منه .
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
11/07/09, 03:50 am
بارك الله فيك أخى فى الله الأستاذ يوسف إسلام وجزاك الله خيرًا .
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
11/07/09, 03:53 am
الخليل بن أحمد الفراهيدي
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو عربي النسب من الأزد، ولد في عُمان عام 100 هـ، وهو مؤسس علم العروض ومعلم سيبويه وواضع أول معجم للغة العربية وهو العين.
أخذ النحو عنه سيبويه والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير والأصمعي والكسائي وعلي بن نصر الجهضمي. وأخذ هو عن أبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي وحدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان. و عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.
كان الخليل زاهداً ورعاً وقد نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال». كما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».
يعد الخليل بن أحمد من أهم علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.
فكرة وضع علم العروض
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الغسالين، فكان لصوت ضربهم نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة!
وله من الكتب -بالإضافة لمعجم العين- كتاب النّغم، وكتاب العروض، وكتاب الشواهد، وكتاب الإيقاع.
وفاته
توفي في البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ/789م. وهو نفس يوم وفاة الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد.
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو عربي النسب من الأزد، ولد في عُمان عام 100 هـ، وهو مؤسس علم العروض ومعلم سيبويه وواضع أول معجم للغة العربية وهو العين.
أخذ النحو عنه سيبويه والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير والأصمعي والكسائي وعلي بن نصر الجهضمي. وأخذ هو عن أبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي وحدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان. و عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.
كان الخليل زاهداً ورعاً وقد نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال». كما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».
يعد الخليل بن أحمد من أهم علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.
فكرة وضع علم العروض
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الغسالين، فكان لصوت ضربهم نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة!
وله من الكتب -بالإضافة لمعجم العين- كتاب النّغم، وكتاب العروض، وكتاب الشواهد، وكتاب الإيقاع.
وفاته
توفي في البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ/789م. وهو نفس يوم وفاة الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد.
- عاشقة الشهادةعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 471
نقاط تميز العضو : 115831
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 30
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
11/07/09, 03:40 pm
بارك الله فيك سيدي واستاذنا الكريم ابو احمد ابراهيم جلال
وننتظر جديدك الراقي
تقبل احتراماتي وتقديري
ابنتكم وتلميذتكم عاشقة الشهادة
وننتظر جديدك الراقي
تقبل احتراماتي وتقديري
ابنتكم وتلميذتكم عاشقة الشهادة
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
12/07/09, 05:46 am
يوسف إسلام كتب:
أشكرك أخى فى الله الأستاذ يوسف اسلام لك منى كل الشكر والتقدير
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
12/07/09, 05:50 am
عاشقة الشهادة كتب:بارك الله فيك سيدي واستاذنا الكريم ابو احمد ابراهيم جلال
وننتظر جديدك الراقي
تقبل احتراماتي وتقديري
ابنتكم وتلميذتكم عاشقة الشهادة
بارك الله فيكِ أختى فى الله عاشقة الشهادة وأورثكِ الله إيمان مثل إيمان مريم بنت عمران أمين ..................
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
12/07/09, 06:21 am
سِيبَويه
اسمه : عمرو بن عثمان بن قنبر ، فارسي الأصل ، وينتمي بالولاء إلى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ، قال المرزباني يقال هو مولى آل الربيع بن زياد الحارثي
كنيته : اختلف في كنيته فقيل : هو ابو بشر ، وهو ابو حسين ، وهو ابو عثمان ، وأثبت هذه الكنى جميعا هي ابو بشر
لقبه : سيبويه وهو الذي به اشتهر حتى صار علما له وعرف به على مدار الاعصار ، وذكر العلماء أن معنى اسمه هو رائحة التفاح وهو مكون من كلمتين بالفارسية ( سيب ) بمعنى التفاح و ( ويه ) بمعنى الرائحة . أما سبب تسميته بسيبويه فقيل أن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك ، وقال ابراهيم الحربي : سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين
ذكر ولادته :
ولد سيبويه بالبيضاء ، وهي أكبر مدينة في كورة إصطخر بفارس ، ويقال : إن مولده ومسقط رأسه كان بالأهواز ، ثم هاجر أهله إلى البصرة فنشأ بها ، وكانت الهجرة إلى الحواضر الاسلامية فاشية متواصلة في ذلك الزمان ، وكان أقرب المهاجر إلى فارس هي مدن العراق الثلاث ، البصرة والكوفة وبغداد ، فكان اختيار أسرته للبصرة ، حيث نشأ وتربى وطلب العلم .
ذكر شيء من صفاته :
نقل الخطيب رحمه الله تعالى عن التاريخي قال حدثنا اسحق بن ابراهيم الحربي قال سمعت ابن عائشة يقول كنا نجلس مع سيبويه في المسجد و كان شابا حسنا جميلا نظيفا ، وقد تعلق من كل علم بسبب وضرب مع كل أهل أدب بسهم مع حداثة سنه. وتحدث بعض العلماء عن لسان سيبويه فقالوا انه ليس فصيحا كقلمه ، قال ابو حاتم : كان في لسانه حبسه ، وقلمه أبلغ من لسانه . وقال سيبويه مرة : لإن أخر من السماء أحب إلي من أن أدلس
رحلته في طلب العلم :
كان الحديث والفقه أول ما يدرسه العلماء ، فصحب سيبويه الفقهاء وأهل الحديث ، وكان في بدايته يستملي الحديث على حماد بن أبي سلمة يوما وكان شديد الاخذ ،
قال حماد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ، ليس أبا الدرداء .
فقال سيبويه ليس أبو الدرداء وظنه اسم ليس ،
فقال حماد لحنت يا سيبويه ، ليس هذا حيث ذهبت وإنما ليس ها هنا استثناء فقال : لا جرم سأطلب علما لا تلحنني فيه ، فلزم الخليل فبرع .
من شيوخ سيبويه :
الخليل بن احمد الفراهيدي وهو أكثر من أخذ منه ، حماد بن سلمة ، الأخفش الاكبر ، يعقوب بن اسحق البصري القارئ ، سعيد بن اوس الأنصاري .
من تلاميذ سيبويه :
أبو الحسن الأخفش ، أبو محمد بن المستنير البصري ، الناشي .
ولعل قلة تلاميذه ناجمة عما ذكرته سابقا من أنه كانت في لسانه حبسة قال معاوية بن بكر العليمي : عمرو بن عثمان ( سيبويه ) قد رأيته ، وكان حدث السن ، كنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبت من أخذ عن الخليل بن أحمد ، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو وكانت في لسانه حبسة ، ونظرت في كتابه فعلمه أبلغ من لسانه .
أقوال العلماء فيه :
_ قال محمد بن سلام : كان سيبويه النحوي غاية الخلق في النحو وكتابه هو الإمام فيه
_ وقال أبو منصور الأزهري : كان علامة حسن التصنيف
_ قال ابن النطاح : كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه فقال : مرحبا بزائر لا يمل ، فقال أبو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل : ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه
_ قال أحمد بن علي : كان يطلب الأثار والفقه ، ثم صحب الخليل بن أحمد فبرع في النحو وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة
أثره في اللغة العربية :
إذا تحدثنا عن أثر سيبويه في اللغة العربية ، فلا شك أننا نتحدث هنا عن كتابه في النحو المسمى ( الكتاب ) وهو الاسم الذي عرف به على مدار الاعصار ، ومن المقطوع به تاريخيا أن سيبويه لم يسمه بإسم معين على حين كان العلماء في دهره وغير دهره يضعون لكتبهم أسماء : كالجامع والإكمال لعيسى بن عمر ، والعين المنسوب إلى الخليل .
وقد يكون أعجل عن تسميته بأنه أحتضر شابا فلم يتمكن من معاودة النظر فيه واستتمامه ، فليست للكتاب مقدمة وليست له خاتمة مع جلالة قدره و إحكام بنيانه
أقوال العلماء في كتاب سيبويه :
_ قال السيرافي : كان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين ، فكان يقال في البصرة : قرأ فلان الكتاب ، فيعلم أنه كتاب سيبويه ، وقرأ نصف الكتاب ، ولا يشك أنه كتاب سيبويه
_ قال أبو عثمان بكر بن محمد المازني : من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي
_ قال ابن كثير : وقد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره ، واستخرجوا من درره ، ولم يبلغوا إلى قعره
ذكر وفاته :
سبق أن ذكرت في أحد المواضيع سابقا قصة تناظر سيبويه مع الكسائي إمام الكوفيين ومؤدب ولد الخليفة ، ولما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه ، فلم يظهر عليهم ، لم تطب له الإقامة ببغداد ، فيقال إنه سأل عمن يبذل من الملوك ويرغب في النحو ، فقيل له : طلحة بن طاهر في خراسان ، فاعتزم الخروج إليه فيقول بعضهم : إنه عرج على البصرة قبل الخروج إليه ، ثم شخص إلى طلحة في خراسان فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه ، وقيل إنه بعد هذه المناظرة أقام في فارس إلى أن مات غما في الذرب ولم يعد إلى البصرة .
وقيل انه لما احتضر قال :
يؤمــــل دنيـــا لتبقـــى له **** فوافى المنيــة دون الأمـــل
حثيثا يروي أصول الفسيل **** فعاش الفسيل ومات الرجل
وكان سيبويه في حجر أخيه فأغمي عليه ، فدمعت عين أخيه فأفاق فرآه يبكي فقال :
وكنا جميعا فرق الدهر بيننا **** إلى الأمد الأقصى فمن بأمن الدهرا
واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته وأرجح الأقوال انه توفي سنة 180 هـ واختلفوا أيضا في عمره قال الخطيب البغدادي : يقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة . قال أبو سعيد الطوال : رأيت على قبر سيبويه رحمه الله تعالى هذه الأبيات المكتوبة ، وهي لسليمان بن يزيد العدوي :
ذهــب الأحبــة بعــد طــول تــزاور **** ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركــوك أوحــش ما تكــون بقفــرة **** لم يؤنسوك وكربــة لم يدفعـــوا
قضي القضاء وصرت صاحب حفرة **** عنك الأحبة أعرضوا وتصدعــــوا
اسمه : عمرو بن عثمان بن قنبر ، فارسي الأصل ، وينتمي بالولاء إلى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ، قال المرزباني يقال هو مولى آل الربيع بن زياد الحارثي
كنيته : اختلف في كنيته فقيل : هو ابو بشر ، وهو ابو حسين ، وهو ابو عثمان ، وأثبت هذه الكنى جميعا هي ابو بشر
لقبه : سيبويه وهو الذي به اشتهر حتى صار علما له وعرف به على مدار الاعصار ، وذكر العلماء أن معنى اسمه هو رائحة التفاح وهو مكون من كلمتين بالفارسية ( سيب ) بمعنى التفاح و ( ويه ) بمعنى الرائحة . أما سبب تسميته بسيبويه فقيل أن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك ، وقال ابراهيم الحربي : سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين
ذكر ولادته :
ولد سيبويه بالبيضاء ، وهي أكبر مدينة في كورة إصطخر بفارس ، ويقال : إن مولده ومسقط رأسه كان بالأهواز ، ثم هاجر أهله إلى البصرة فنشأ بها ، وكانت الهجرة إلى الحواضر الاسلامية فاشية متواصلة في ذلك الزمان ، وكان أقرب المهاجر إلى فارس هي مدن العراق الثلاث ، البصرة والكوفة وبغداد ، فكان اختيار أسرته للبصرة ، حيث نشأ وتربى وطلب العلم .
ذكر شيء من صفاته :
نقل الخطيب رحمه الله تعالى عن التاريخي قال حدثنا اسحق بن ابراهيم الحربي قال سمعت ابن عائشة يقول كنا نجلس مع سيبويه في المسجد و كان شابا حسنا جميلا نظيفا ، وقد تعلق من كل علم بسبب وضرب مع كل أهل أدب بسهم مع حداثة سنه. وتحدث بعض العلماء عن لسان سيبويه فقالوا انه ليس فصيحا كقلمه ، قال ابو حاتم : كان في لسانه حبسه ، وقلمه أبلغ من لسانه . وقال سيبويه مرة : لإن أخر من السماء أحب إلي من أن أدلس
رحلته في طلب العلم :
كان الحديث والفقه أول ما يدرسه العلماء ، فصحب سيبويه الفقهاء وأهل الحديث ، وكان في بدايته يستملي الحديث على حماد بن أبي سلمة يوما وكان شديد الاخذ ،
قال حماد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ، ليس أبا الدرداء .
فقال سيبويه ليس أبو الدرداء وظنه اسم ليس ،
فقال حماد لحنت يا سيبويه ، ليس هذا حيث ذهبت وإنما ليس ها هنا استثناء فقال : لا جرم سأطلب علما لا تلحنني فيه ، فلزم الخليل فبرع .
من شيوخ سيبويه :
الخليل بن احمد الفراهيدي وهو أكثر من أخذ منه ، حماد بن سلمة ، الأخفش الاكبر ، يعقوب بن اسحق البصري القارئ ، سعيد بن اوس الأنصاري .
من تلاميذ سيبويه :
أبو الحسن الأخفش ، أبو محمد بن المستنير البصري ، الناشي .
ولعل قلة تلاميذه ناجمة عما ذكرته سابقا من أنه كانت في لسانه حبسة قال معاوية بن بكر العليمي : عمرو بن عثمان ( سيبويه ) قد رأيته ، وكان حدث السن ، كنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبت من أخذ عن الخليل بن أحمد ، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو وكانت في لسانه حبسة ، ونظرت في كتابه فعلمه أبلغ من لسانه .
أقوال العلماء فيه :
_ قال محمد بن سلام : كان سيبويه النحوي غاية الخلق في النحو وكتابه هو الإمام فيه
_ وقال أبو منصور الأزهري : كان علامة حسن التصنيف
_ قال ابن النطاح : كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه فقال : مرحبا بزائر لا يمل ، فقال أبو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل : ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه
_ قال أحمد بن علي : كان يطلب الأثار والفقه ، ثم صحب الخليل بن أحمد فبرع في النحو وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة
أثره في اللغة العربية :
إذا تحدثنا عن أثر سيبويه في اللغة العربية ، فلا شك أننا نتحدث هنا عن كتابه في النحو المسمى ( الكتاب ) وهو الاسم الذي عرف به على مدار الاعصار ، ومن المقطوع به تاريخيا أن سيبويه لم يسمه بإسم معين على حين كان العلماء في دهره وغير دهره يضعون لكتبهم أسماء : كالجامع والإكمال لعيسى بن عمر ، والعين المنسوب إلى الخليل .
وقد يكون أعجل عن تسميته بأنه أحتضر شابا فلم يتمكن من معاودة النظر فيه واستتمامه ، فليست للكتاب مقدمة وليست له خاتمة مع جلالة قدره و إحكام بنيانه
أقوال العلماء في كتاب سيبويه :
_ قال السيرافي : كان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين ، فكان يقال في البصرة : قرأ فلان الكتاب ، فيعلم أنه كتاب سيبويه ، وقرأ نصف الكتاب ، ولا يشك أنه كتاب سيبويه
_ قال أبو عثمان بكر بن محمد المازني : من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي
_ قال ابن كثير : وقد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره ، واستخرجوا من درره ، ولم يبلغوا إلى قعره
ذكر وفاته :
سبق أن ذكرت في أحد المواضيع سابقا قصة تناظر سيبويه مع الكسائي إمام الكوفيين ومؤدب ولد الخليفة ، ولما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه ، فلم يظهر عليهم ، لم تطب له الإقامة ببغداد ، فيقال إنه سأل عمن يبذل من الملوك ويرغب في النحو ، فقيل له : طلحة بن طاهر في خراسان ، فاعتزم الخروج إليه فيقول بعضهم : إنه عرج على البصرة قبل الخروج إليه ، ثم شخص إلى طلحة في خراسان فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه ، وقيل إنه بعد هذه المناظرة أقام في فارس إلى أن مات غما في الذرب ولم يعد إلى البصرة .
وقيل انه لما احتضر قال :
يؤمــــل دنيـــا لتبقـــى له **** فوافى المنيــة دون الأمـــل
حثيثا يروي أصول الفسيل **** فعاش الفسيل ومات الرجل
وكان سيبويه في حجر أخيه فأغمي عليه ، فدمعت عين أخيه فأفاق فرآه يبكي فقال :
وكنا جميعا فرق الدهر بيننا **** إلى الأمد الأقصى فمن بأمن الدهرا
واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته وأرجح الأقوال انه توفي سنة 180 هـ واختلفوا أيضا في عمره قال الخطيب البغدادي : يقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة . قال أبو سعيد الطوال : رأيت على قبر سيبويه رحمه الله تعالى هذه الأبيات المكتوبة ، وهي لسليمان بن يزيد العدوي :
ذهــب الأحبــة بعــد طــول تــزاور **** ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركــوك أوحــش ما تكــون بقفــرة **** لم يؤنسوك وكربــة لم يدفعـــوا
قضي القضاء وصرت صاحب حفرة **** عنك الأحبة أعرضوا وتصدعــــوا
- عاشقة الشهادةعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 471
نقاط تميز العضو : 115831
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 30
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
12/07/09, 10:18 am
وفيك بركة سيدي الكريمإبراهيم جلال كتب:عاشقة الشهادة كتب:بارك الله فيك سيدي واستاذنا الكريم ابو احمد ابراهيم جلال
وننتظر جديدك الراقي
تقبل احتراماتي وتقديري
ابنتكم وتلميذتكم عاشقة الشهادة
بارك الله فيكِ أختى فى الله عاشقة الشهادة وأورثكِ الله إيمان مثل إيمان مريم بنت عمران أمين ..................
واللهم يا رب امين فسبحان الله حتى اسمي مماثل لاسمها
اللهم امين يارب لي ولك سيدي الكريم
بارك الله فيك على هذه الدعوى الصالحة التي اثرت في والله
وجزاك الله الاخلاق الفاضلة يارب
وشكرا لك سيدي على فضلك
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
14/07/09, 05:27 am
الرؤاسي
هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي الكوفي : قال السيوطي : و هو أول من وضع من الكوفيين كتاباً في النحو و سماه الفيصل ، و هو أستاذ الكسائي و الفراء
ولقب بالرؤاسي لكبر رأسه.
وأبو جعفر الرؤاسى يعد رأس الكوفيين فى النحو.
طلب العلم فى البصرة على أئمتها ، حيث قرأ :
على أبى عمر بن العلاء.
وعلى بن عمر الثقفى .
تلاميذه :
الكسائى.
الفراء.
لكنه لم يقارب أحدًا من تلامذ تهم فلم ينبه، وقد عاش أبو جعفر الرؤاسى بالبصرة غير معروف .
ولما رجع أبو جعفر الرؤاسى إلى الكوفة وجد فيها عمه معاذ بن مسلم الهراء مرجع الناس فى العربية
وعنى بالصرف ومسائله خاصة، وقد تبعه فى هذه العناية من قرأ عليه من الكو فيين، حتى قيل أن الكوفيين
فاقوا البصريين فى العناية بمسائل الصرف ، وقد عد بعض العلماء أن الكوفيين واضعى علم الصرف.
وكان أول كوفى ألف فى العربية.
من كتبه:
صنف كتاب الفيصل في النحو، واليه يرجع بدء النحو بالكوفة دراسة وتأليفا ، وبعث إليه الخليل فلقيه ونقل سيبويه عنه كما نقل عن البصريين .
كتاب التصغير.
كتاب الإفراد والجمع.
كتاب الوقف والإبتداء.
كتاب معانى القرآن.
وكانت وفاته بالكوفة، فى عهد الرشيد، توفي نحو سنة 190.
هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي الكوفي : قال السيوطي : و هو أول من وضع من الكوفيين كتاباً في النحو و سماه الفيصل ، و هو أستاذ الكسائي و الفراء
ولقب بالرؤاسي لكبر رأسه.
وأبو جعفر الرؤاسى يعد رأس الكوفيين فى النحو.
طلب العلم فى البصرة على أئمتها ، حيث قرأ :
على أبى عمر بن العلاء.
وعلى بن عمر الثقفى .
تلاميذه :
الكسائى.
الفراء.
لكنه لم يقارب أحدًا من تلامذ تهم فلم ينبه، وقد عاش أبو جعفر الرؤاسى بالبصرة غير معروف .
ولما رجع أبو جعفر الرؤاسى إلى الكوفة وجد فيها عمه معاذ بن مسلم الهراء مرجع الناس فى العربية
وعنى بالصرف ومسائله خاصة، وقد تبعه فى هذه العناية من قرأ عليه من الكو فيين، حتى قيل أن الكوفيين
فاقوا البصريين فى العناية بمسائل الصرف ، وقد عد بعض العلماء أن الكوفيين واضعى علم الصرف.
وكان أول كوفى ألف فى العربية.
من كتبه:
صنف كتاب الفيصل في النحو، واليه يرجع بدء النحو بالكوفة دراسة وتأليفا ، وبعث إليه الخليل فلقيه ونقل سيبويه عنه كما نقل عن البصريين .
كتاب التصغير.
كتاب الإفراد والجمع.
كتاب الوقف والإبتداء.
كتاب معانى القرآن.
وكانت وفاته بالكوفة، فى عهد الرشيد، توفي نحو سنة 190.
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
07/08/09, 07:02 am
الكسائى
هوعلي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي (119 هـ/737 م-189 هـ/805 م) مولى بني أسد من أصول فارسية. كان إمام الكوفيين في اللغة والنحو، وسابع القراء السبعة. ويعد المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو.
ولد الكسائي في إحدى قرى الكوفة. حدث عن جعفر الصادق، والأعمش، وسليمان بن أرقم. وأخذ النحو عن الخليل بن أحمد، وسافر في بادية الحجاز ونجد مدة للعربية ولزم معاذا الهراء، فأصبح مثالا يحتذى به في علمه بفنون اللغة وقواعدها، وصار إمام نحاة الكوفة، وبلغ عند هارون الرشيد منزلة عظيمة، وأدب ولده الأمين، ونال جاها وأموالا. ومن أشهر تلاميذه في النحو هشام بن معاوية ويحيى الفراء.
أخذ القراءة عرضا عن حمزة الزيات أربع مرات، وإليه انتهت رئاسة الإقراء في الكوفة بعد وفاته، روى عنه القراءات أبو عمر الدوري، وأبو الحارث الليث بن خالد وهما راوياه، ونصير بن يوسف الرازي، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وأحمد بن أبي سريج، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وأبو حمدون الطيب، وعيسى بن سليمان الشيزري ويحيى الفراء وخلف البزار.
مؤلفاته : ألف الإمام الكسائي في شتى العلوم فألف كتاب معاني القرآن وكتاب القراءات وكتاب العدد وكتاب النوادر الكبير وكتاب النوادر الأوسط وكتاب النوادر الأصغر وكتابا في النحو وكتاب العدد واختلافهم فيه وكتاب الهجاء وكتاب مقطوع القرآن وموصوله وكتاب المصادر الحروف وكتاب الهاءات وكتاب أشعاره أخذ القراءة عرضا عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده وعن محمد بن أبي ليلى وعيسى بن عمر الهمداني وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش وإسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه وعن عبد الرحمن بن أبي حماد وعن أبي حيوة شريع بن يزيد في قول وقيل بل شريح أخذ عنه وعن المفضل بن محمد الضبي وعن زائدة ابن قداحة عن الأعمش ومحمد بن الحسن أبي سارة وقتيبة بن مهران ورحل إلى البصرة فأخذ اللغة عن الخليل
وأخذ القراءة عنه عرضا وسماعا إبراهيم بن زازان وإبراهيم بن الحريشي وأحمد بن جبير وأحمد بن أبي سريع وأحمد بن أبي زهل وأحمد بن منصور البغدادي وأحمد بن واصل وإسماعيل بن مدان وحفص بن عمر الدوري وحمدويه بن ميمون وحميد بن ربيع الخزار وزكريا بن وردان وسريع بن يونس وسورة بن المبارك وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل وعبد الرحمن بن واقد وعبد الرحيم بن حبيب وعبد القدوس بن عبد المجيد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وعبيد الله بن موسى وعدي بن زيادة وعلي بن عاصم وعمر بن حفص المسجدي وعيسى بن سليمان والفضل بن إبراهيم وفورك بن شبوبه وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والليث بن خالد ومحمد بن سفيان ومحمد بن سنان ومحمد بن واصل والمطلب بن عبد الرحمن والمغيرة بن شعيب وأبو نوبة ميمون بن حفص ونصير بن يوسف وأبو إناس هارون بن سورة بن المبارك وهارون بن عيسى وهارون بن يزيد وهاشم بن عبد العزيز ويحيى بن آدم ويحيى بن زياد الخوارزمي
فهؤلاء المكثرون عنه وأما المقلون فهم إسحاق بن إسرائيل وحاجب بن الوليد وحجاج بن يوسف بن قتيبة وخلف بن هشام البزار وزكريا بن يحيى الأنماطي وأبو حيوة شريع بن يزيد وصالح الناقط وعبد الواحد بن ميسرة القرشي وعلي بن خشنام وعمر بن نعيم بن ميسرة وعروة بن محمد الأسدي وعون بن الحكم ومحمد بن زريق ومحمد بن سعدان ومحمد بن عبد الله الحفرمي ومحمد بن عمر الرومي ومحمد بن المغيرة ومحمد بن يزيد الرفاعي ويحيى بن زياد الفراء ويعقوب الدورقي ويعقوب الحضرمي روى عنه الحروف وقال الحافظ أبو عمرو الداني أن عبد الله بن ذكوان سمع الحروف من الكسائي حين قدم دمشق وقال قال النقاشي قال ابن ذكوان أقمت على الكسائي أربعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة قال أبو عبد الله الذهبي لم يتابع النقاش أحد على هذا والنقاش يأتي بالعجائب دائما وأما الحافظ ابن عسكري فلم يذكر شيئا من ذلك ولا ذكر الكسائي في تاريخ دمشق أصلا قال في غاية النهاية أخبرني الحسن بن هلال بقراءاتي عليه أخبركم أبو الحسن علي بن أحمد عن عبد الوهاب بن سكينة وسفيان بن مندة قالا أخبرنا الحسن بن أحمد الحافظ أنبأنا محمد بن الحسين الشيباني أنبأنا محمد بن علي الخياط أنبأنا السوسنجرري أنبأنا عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم أجازة حدثنا أبو غانم عمر بن سهل بن الحسين بن علي النحوي حدثنا شاهين عن الدنداني عن نصير قال دخلت على الكسائي في مرضه الذي مات فيه فأنشأ يقول
(قدر أحلك زا النخيل وقد رأى /// وأبي ومالك زو النخيل بدار)
(إلا كداركم بذي بقر اللوى /// هيهات داركم من المزوار)
قال نصير فقلت كلا ويمتع الله الجميع بك قال أني قلت ذلك أني كنت أقرىء الناس في مسجد دمشق فأفضيت في المحراب فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم داخلا من باب المسجد
فقام إليه رجل فقال بحرف من تقرأ فأومأ إلي قلت فهذا تصريح منه بدخوله دمشق وأقرائه بمسجدها ولو اطلع أبو القاسم بن عساكر الحافظ على هذا لذكره فيمن دخل دمشق فإنه ذكر غيره بأخبار واهية ولا يمنع دخول الكسائي دمشق فإنه كان أولا يطوف البلاد كما ذكر غير واحد وإنما أقام ببغداد في آخر وقت وقد ذكر هذه الحكاية أيضا أبو الحسن طاهر بن غلبون في كتابه التذكرة وروى عنه من الأئمة غير من تقدم الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ما رأيت بعني هاتين أصدق لهم من الكسائي
قال الشافعي رحمه الله من أراد أن يتجر في النحو فهو عيال على الكسائي وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره وكان يأخذ الناس عند ألفاظه بقراءته عليهم وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادىء
قال ابن الجزري أخبرنا شيخنا أبو حفص عمر بن الحسن المزي قراءة عليه عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي أنبأنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال أخبرني العتيقي وهو أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا محمد ابن العباس حدثنا جعفر بن محمد الصندلي أنبأنا أبو بكر بن حماد عن خلف قال كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منير فقرأ هو على الناس في كل يوم نصف سبع يختم ختمتين في شعبان وكنت أجلس أسفل المنبر فقرأ يوما في سورة الكهف ( أنا أكثر منك ) فنصب أكثر فعلمت أنه قد وقع فيه فلما فرغ أقبل الناس عليه يسألون عن العلة في أكثر لم نصبه فثرت في وجوههم أنه أراد في فتحه أقل يعني آية ( إن ترن أنا أقل منك مالا ) فقال الكسائي أكثر بالرفع فمحوه من كتبهم ثم قال لي يا خلف يكون أحد من بعدي يسلم من اللحن قال قلت لا أما إذ لم تسلم أنت فليس يسلم منه أحد بعدك قرأت القرآن صغيرا وأقرأت الناس كبيرا وطلبت الآثار فيه والنحو وقال حثني أبي عن بعض أصحابه قال قيل لأبي عمر الدوري لم صعبتم الكسائي على الدعابة التي كانت فيه قال لصدق لسانه وقال خلف بن هشام البزار عملت وليمة فدعوت الكسائي واليزيدي فقال اليزيدي للكسائي يا أبا الحسن أمور بلغتنا عنك فننكر بعضها فقال الكسائي أو مثلك يخاطب بهذا وهل مع العالم من العربية الأفضل بصاقي هذا ثم بصق فسكت اليزيدي أخبرني أبو حفص عمر بن الحسن وغيره أذنا عن يوسف بن المجاور أنبأنا أبو بكر الخطيب الحافظ أنبأنا أبو الحسن الحمامي قال سمعت عمر بن محمد الإسكاف سمعت عمي يقول سمعت ابن الدورقي يقول اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد فحضرت صلاة فقدموا الكسائي يصلي فارتج عليه قراءة ( قل يا أيها الكافرون ) فقال اليزيدي قراءة قل يا أيها الكافرون ترتج على قارىء الكوفة قال فحضرت صلاة فقدموا اليزيدي فأرتج عليه في الحمد فلما سلم قال
(احفظ لسانك لا تقول فتبتلى /// أن البلاء موكل بالنطق)
وانتهت إليه طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة وقال نصر كان الكسائي إذا قرأ أو تكلم كأن ملكا ينطق على فيه ورؤى في المنام فقيل ما فعل الله بك قال غفر لي بالقران قرأ على حمزة ثلاث أو أربع مرات وعلى عيسى بن عمر عن طلحة بن مصرف على إبراهيم النخعي على علقم بن قيس على ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم وقد عاش رحمه الله سبعين سنة
اختلف في تاريخ موته فالصحيح الذي أرخه غير واحد من العلماء والحفاظ سنة تسع وثمانين ومائة صحبه هارون الرشيد وبقرية رنبويه من عمل الري متوجهين إلى خراسان
ومات معه بالمكان المذكور محمد بن محمد بن الحسن القاضي صاحب أبي حنيفة فقال الرشيد دفنا الفقه والنحو بالري وقيل سنة إحدى وثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ثلاث وثمانين وقيل سنة خمس وثمانين وقيل سنة ثلاث وتسعين قال الحافظ أبو العلا الهمذاني وبلغني أن الكسائي عاش سبعين سنة
هوعلي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي (119 هـ/737 م-189 هـ/805 م) مولى بني أسد من أصول فارسية. كان إمام الكوفيين في اللغة والنحو، وسابع القراء السبعة. ويعد المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو.
ولد الكسائي في إحدى قرى الكوفة. حدث عن جعفر الصادق، والأعمش، وسليمان بن أرقم. وأخذ النحو عن الخليل بن أحمد، وسافر في بادية الحجاز ونجد مدة للعربية ولزم معاذا الهراء، فأصبح مثالا يحتذى به في علمه بفنون اللغة وقواعدها، وصار إمام نحاة الكوفة، وبلغ عند هارون الرشيد منزلة عظيمة، وأدب ولده الأمين، ونال جاها وأموالا. ومن أشهر تلاميذه في النحو هشام بن معاوية ويحيى الفراء.
أخذ القراءة عرضا عن حمزة الزيات أربع مرات، وإليه انتهت رئاسة الإقراء في الكوفة بعد وفاته، روى عنه القراءات أبو عمر الدوري، وأبو الحارث الليث بن خالد وهما راوياه، ونصير بن يوسف الرازي، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وأحمد بن أبي سريج، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وأبو حمدون الطيب، وعيسى بن سليمان الشيزري ويحيى الفراء وخلف البزار.
مؤلفاته : ألف الإمام الكسائي في شتى العلوم فألف كتاب معاني القرآن وكتاب القراءات وكتاب العدد وكتاب النوادر الكبير وكتاب النوادر الأوسط وكتاب النوادر الأصغر وكتابا في النحو وكتاب العدد واختلافهم فيه وكتاب الهجاء وكتاب مقطوع القرآن وموصوله وكتاب المصادر الحروف وكتاب الهاءات وكتاب أشعاره أخذ القراءة عرضا عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده وعن محمد بن أبي ليلى وعيسى بن عمر الهمداني وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش وإسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه وعن عبد الرحمن بن أبي حماد وعن أبي حيوة شريع بن يزيد في قول وقيل بل شريح أخذ عنه وعن المفضل بن محمد الضبي وعن زائدة ابن قداحة عن الأعمش ومحمد بن الحسن أبي سارة وقتيبة بن مهران ورحل إلى البصرة فأخذ اللغة عن الخليل
وأخذ القراءة عنه عرضا وسماعا إبراهيم بن زازان وإبراهيم بن الحريشي وأحمد بن جبير وأحمد بن أبي سريع وأحمد بن أبي زهل وأحمد بن منصور البغدادي وأحمد بن واصل وإسماعيل بن مدان وحفص بن عمر الدوري وحمدويه بن ميمون وحميد بن ربيع الخزار وزكريا بن وردان وسريع بن يونس وسورة بن المبارك وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل وعبد الرحمن بن واقد وعبد الرحيم بن حبيب وعبد القدوس بن عبد المجيد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وعبيد الله بن موسى وعدي بن زيادة وعلي بن عاصم وعمر بن حفص المسجدي وعيسى بن سليمان والفضل بن إبراهيم وفورك بن شبوبه وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والليث بن خالد ومحمد بن سفيان ومحمد بن سنان ومحمد بن واصل والمطلب بن عبد الرحمن والمغيرة بن شعيب وأبو نوبة ميمون بن حفص ونصير بن يوسف وأبو إناس هارون بن سورة بن المبارك وهارون بن عيسى وهارون بن يزيد وهاشم بن عبد العزيز ويحيى بن آدم ويحيى بن زياد الخوارزمي
فهؤلاء المكثرون عنه وأما المقلون فهم إسحاق بن إسرائيل وحاجب بن الوليد وحجاج بن يوسف بن قتيبة وخلف بن هشام البزار وزكريا بن يحيى الأنماطي وأبو حيوة شريع بن يزيد وصالح الناقط وعبد الواحد بن ميسرة القرشي وعلي بن خشنام وعمر بن نعيم بن ميسرة وعروة بن محمد الأسدي وعون بن الحكم ومحمد بن زريق ومحمد بن سعدان ومحمد بن عبد الله الحفرمي ومحمد بن عمر الرومي ومحمد بن المغيرة ومحمد بن يزيد الرفاعي ويحيى بن زياد الفراء ويعقوب الدورقي ويعقوب الحضرمي روى عنه الحروف وقال الحافظ أبو عمرو الداني أن عبد الله بن ذكوان سمع الحروف من الكسائي حين قدم دمشق وقال قال النقاشي قال ابن ذكوان أقمت على الكسائي أربعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة قال أبو عبد الله الذهبي لم يتابع النقاش أحد على هذا والنقاش يأتي بالعجائب دائما وأما الحافظ ابن عسكري فلم يذكر شيئا من ذلك ولا ذكر الكسائي في تاريخ دمشق أصلا قال في غاية النهاية أخبرني الحسن بن هلال بقراءاتي عليه أخبركم أبو الحسن علي بن أحمد عن عبد الوهاب بن سكينة وسفيان بن مندة قالا أخبرنا الحسن بن أحمد الحافظ أنبأنا محمد بن الحسين الشيباني أنبأنا محمد بن علي الخياط أنبأنا السوسنجرري أنبأنا عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم أجازة حدثنا أبو غانم عمر بن سهل بن الحسين بن علي النحوي حدثنا شاهين عن الدنداني عن نصير قال دخلت على الكسائي في مرضه الذي مات فيه فأنشأ يقول
(قدر أحلك زا النخيل وقد رأى /// وأبي ومالك زو النخيل بدار)
(إلا كداركم بذي بقر اللوى /// هيهات داركم من المزوار)
قال نصير فقلت كلا ويمتع الله الجميع بك قال أني قلت ذلك أني كنت أقرىء الناس في مسجد دمشق فأفضيت في المحراب فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم داخلا من باب المسجد
فقام إليه رجل فقال بحرف من تقرأ فأومأ إلي قلت فهذا تصريح منه بدخوله دمشق وأقرائه بمسجدها ولو اطلع أبو القاسم بن عساكر الحافظ على هذا لذكره فيمن دخل دمشق فإنه ذكر غيره بأخبار واهية ولا يمنع دخول الكسائي دمشق فإنه كان أولا يطوف البلاد كما ذكر غير واحد وإنما أقام ببغداد في آخر وقت وقد ذكر هذه الحكاية أيضا أبو الحسن طاهر بن غلبون في كتابه التذكرة وروى عنه من الأئمة غير من تقدم الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ما رأيت بعني هاتين أصدق لهم من الكسائي
قال الشافعي رحمه الله من أراد أن يتجر في النحو فهو عيال على الكسائي وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره وكان يأخذ الناس عند ألفاظه بقراءته عليهم وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادىء
قال ابن الجزري أخبرنا شيخنا أبو حفص عمر بن الحسن المزي قراءة عليه عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي أنبأنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال أخبرني العتيقي وهو أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا محمد ابن العباس حدثنا جعفر بن محمد الصندلي أنبأنا أبو بكر بن حماد عن خلف قال كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منير فقرأ هو على الناس في كل يوم نصف سبع يختم ختمتين في شعبان وكنت أجلس أسفل المنبر فقرأ يوما في سورة الكهف ( أنا أكثر منك ) فنصب أكثر فعلمت أنه قد وقع فيه فلما فرغ أقبل الناس عليه يسألون عن العلة في أكثر لم نصبه فثرت في وجوههم أنه أراد في فتحه أقل يعني آية ( إن ترن أنا أقل منك مالا ) فقال الكسائي أكثر بالرفع فمحوه من كتبهم ثم قال لي يا خلف يكون أحد من بعدي يسلم من اللحن قال قلت لا أما إذ لم تسلم أنت فليس يسلم منه أحد بعدك قرأت القرآن صغيرا وأقرأت الناس كبيرا وطلبت الآثار فيه والنحو وقال حثني أبي عن بعض أصحابه قال قيل لأبي عمر الدوري لم صعبتم الكسائي على الدعابة التي كانت فيه قال لصدق لسانه وقال خلف بن هشام البزار عملت وليمة فدعوت الكسائي واليزيدي فقال اليزيدي للكسائي يا أبا الحسن أمور بلغتنا عنك فننكر بعضها فقال الكسائي أو مثلك يخاطب بهذا وهل مع العالم من العربية الأفضل بصاقي هذا ثم بصق فسكت اليزيدي أخبرني أبو حفص عمر بن الحسن وغيره أذنا عن يوسف بن المجاور أنبأنا أبو بكر الخطيب الحافظ أنبأنا أبو الحسن الحمامي قال سمعت عمر بن محمد الإسكاف سمعت عمي يقول سمعت ابن الدورقي يقول اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد فحضرت صلاة فقدموا الكسائي يصلي فارتج عليه قراءة ( قل يا أيها الكافرون ) فقال اليزيدي قراءة قل يا أيها الكافرون ترتج على قارىء الكوفة قال فحضرت صلاة فقدموا اليزيدي فأرتج عليه في الحمد فلما سلم قال
(احفظ لسانك لا تقول فتبتلى /// أن البلاء موكل بالنطق)
وانتهت إليه طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة وقال نصر كان الكسائي إذا قرأ أو تكلم كأن ملكا ينطق على فيه ورؤى في المنام فقيل ما فعل الله بك قال غفر لي بالقران قرأ على حمزة ثلاث أو أربع مرات وعلى عيسى بن عمر عن طلحة بن مصرف على إبراهيم النخعي على علقم بن قيس على ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم وقد عاش رحمه الله سبعين سنة
اختلف في تاريخ موته فالصحيح الذي أرخه غير واحد من العلماء والحفاظ سنة تسع وثمانين ومائة صحبه هارون الرشيد وبقرية رنبويه من عمل الري متوجهين إلى خراسان
ومات معه بالمكان المذكور محمد بن محمد بن الحسن القاضي صاحب أبي حنيفة فقال الرشيد دفنا الفقه والنحو بالري وقيل سنة إحدى وثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ثلاث وثمانين وقيل سنة خمس وثمانين وقيل سنة ثلاث وتسعين قال الحافظ أبو العلا الهمذاني وبلغني أن الكسائي عاش سبعين سنة
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
11/10/09, 05:53 am
الفَرَّاء
الفراء العلامة صاحب التصانيف أبو زكريا يحيى بن زياد ابن عبد الله ابن منظور الأسدي مولاهم الكوفي النحوي صاحب الكسائي.
يروي عن قيس ابن الربيع ومندل بن علي وأبي الأحوص وأبي بكر بن عياش وعلي بن حمزة الكسائي.
روى عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما.
وكان ثقة ورد على ثعلبة أنه قال لولا الفراء لما كانت عربية ولسقطتا لأنه خلصها ولأنها كانت تتنازع ويدعيها كل أحد.
ونقل أبو بديل الوضاحي أن المأمون أمر الفراء أن يؤلف ما يحمع به أصول النحو وأفرد في حجرة وقرر له خدما وجواري ووراقين فكان يملي في ذلك سنين قال ولما أملى كتاب معاني القرآن أجتمع له الخلق فكان من جملتهم ثمانون قاضيا وأمل الحمد في مئة ورقة وكان المأمون قد وكل بالفراء ولديه يلقنهما النحو فأراد القيام فابتدرا إلى نعله فقدم كل واحد فردة فبلغ ذلك المأمون فقال لن يكبر الرجل عن تواضعه لسلطانه وأبيه ومعلمه.
قال ابن الإنباري لو لم يكن لأهل بغداد والكوفة من النحاة إلا الكسائي والفراء لكفى.
وقال بعضهم الفراء أمير المؤمنين في النحو.
وعن هناد قال كان الفراء يطوف معنا على الشيوخ ولا يكتب فظننا أنه كان يحفظ وقال محمد بن الجهم ما رأيت مع الفراء كتابا قط إلا كتاب يافع ويفعه.
وعن ثمامة بن أشرس رأيت الفراء ففاتشته عن اللغة فوجدته بحرا وعن النحو فشاهدته نسيج وحده وعن الفقه فوجدته عارفا باختلاف القول وبالطب خبيرا وبأيام العرب والشعر والنجوم فأعلمت به أمير المؤمنين فطلبه.
وللفراء كتاب البهي في حجم الفصيح لثعلب وفيه أكثر ما في الفصيح غير أن ثعلبا رتبه على صورة أخرى.
ومقدار تواليف الفراء ثلاثة آلاف ورقة وقال سلمة أمل الفراء كتبه كلها حفظا وقيل عرف بالفراء لأنه كان يفري الكلام وقال سلمة إني لأعجب من الفراء كيف يعظم الكسائي وهو أعلم بالنحو منه .
وفاته:
مات الفراء بطريق الحج سنة سبع ومئتين وله ثلاث وستون سنة رحمه الله
الفراء العلامة صاحب التصانيف أبو زكريا يحيى بن زياد ابن عبد الله ابن منظور الأسدي مولاهم الكوفي النحوي صاحب الكسائي.
يروي عن قيس ابن الربيع ومندل بن علي وأبي الأحوص وأبي بكر بن عياش وعلي بن حمزة الكسائي.
روى عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما.
وكان ثقة ورد على ثعلبة أنه قال لولا الفراء لما كانت عربية ولسقطتا لأنه خلصها ولأنها كانت تتنازع ويدعيها كل أحد.
ونقل أبو بديل الوضاحي أن المأمون أمر الفراء أن يؤلف ما يحمع به أصول النحو وأفرد في حجرة وقرر له خدما وجواري ووراقين فكان يملي في ذلك سنين قال ولما أملى كتاب معاني القرآن أجتمع له الخلق فكان من جملتهم ثمانون قاضيا وأمل الحمد في مئة ورقة وكان المأمون قد وكل بالفراء ولديه يلقنهما النحو فأراد القيام فابتدرا إلى نعله فقدم كل واحد فردة فبلغ ذلك المأمون فقال لن يكبر الرجل عن تواضعه لسلطانه وأبيه ومعلمه.
قال ابن الإنباري لو لم يكن لأهل بغداد والكوفة من النحاة إلا الكسائي والفراء لكفى.
وقال بعضهم الفراء أمير المؤمنين في النحو.
وعن هناد قال كان الفراء يطوف معنا على الشيوخ ولا يكتب فظننا أنه كان يحفظ وقال محمد بن الجهم ما رأيت مع الفراء كتابا قط إلا كتاب يافع ويفعه.
وعن ثمامة بن أشرس رأيت الفراء ففاتشته عن اللغة فوجدته بحرا وعن النحو فشاهدته نسيج وحده وعن الفقه فوجدته عارفا باختلاف القول وبالطب خبيرا وبأيام العرب والشعر والنجوم فأعلمت به أمير المؤمنين فطلبه.
وللفراء كتاب البهي في حجم الفصيح لثعلب وفيه أكثر ما في الفصيح غير أن ثعلبا رتبه على صورة أخرى.
ومقدار تواليف الفراء ثلاثة آلاف ورقة وقال سلمة أمل الفراء كتبه كلها حفظا وقيل عرف بالفراء لأنه كان يفري الكلام وقال سلمة إني لأعجب من الفراء كيف يعظم الكسائي وهو أعلم بالنحو منه .
وفاته:
مات الفراء بطريق الحج سنة سبع ومئتين وله ثلاث وستون سنة رحمه الله
- أحمدحمدانعضو نشيط
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 148
نقاط تميز العضو : 112716
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
11/10/09, 08:36 pm
ما شاء الله حفظك الله أستاذنا وأدامك فخرا وذخرا لمرسانا
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
25/10/09, 08:51 am
بارك الله فيك أخي في الله الأستاذ حمادة وجزاك الله خيرًا .
- أم سميرعضو مشارك
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 97
نقاط تميز العضو : 110709
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
18/11/09, 04:31 pm
والله ركن رائع يضم ترجمات قيّمة لأعلامنا بارك الله فيك أستاذ ابراهيم جلال ننتظر منك الكثير من الترجمات لعلماء لا نعرف عنهم غير اسمائهم التي فجرت الحضارة العربية
مودتــــــــــي
مودتــــــــــي
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/12/09, 09:32 am
بارك الله فيكِ أختي في الله وأشكر لكِ مروركِ العطر .
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/12/09, 09:37 am
الأخفش الأكبر:
أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد، ولد بهَجَر بالبحرين، وكان مولى قيس بن ثعلبة، سكن البصرة ودرس على أبي عمرو بن العلاء كما لقي الأعراب وأخذ منهم.
يظن أنه أول من فسر الشعر تحت كل بيت، وكان الناس قبله إذا فرغوا من القصيدة فسروها، وله ألفاظ لغوية انفرد بنقلها عن العرب.
أخذ عنه جماعة من العلماء، منهم: عيسى ابن عمر وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وأبو زيد الأنصاري، والأصمعي، كما أخذ عنه سيبويه فكان ذلك من أسباب شهرته.
توفى سنة سبع وسبعين ومائة من الهجرة.
الأخفش الأوسط
أبو الحسن سعيد بن مَسْعَدة البصري، أصله من بلخ، كان مولى لبني مجاشع بن دارم من تميم، أقام في البصرة، وكانت تزخر في تلك الحقبة بالعلماء والأعلام من النحويين واللغويين، فأخذ عن طائفة من علمائها منهم سيبويه وهو أعلم من أخذ عنهم، وحمّاد بن الزبرقان، وأبو مالك النُميري، كما صحب الخليل بن أحمد واطلع على مؤلفات أبي عبيدة مَعْمَر بن المثنى والحسن البصري والأعمش وغيرهم.
عدّ أحد أئمة النحاة البصريين، ولقي من لقيه سيبويه من العلماء لأنه كان أسنّ منه، وقد أصبح الأخفش الطريق إلى كتاب سيبويه بعد وفاته، وكان قد خالفه في كثير من آرائه في حياته، ولكنه بعد رحيل سيبويه إلى الأهواز إثر المناظرة التي جرت بينه وبين الكسائي توجه الأخفش إلى بغداد وانتصر لشيخه فسأل الأخفش الكسائي عن مئة مسألة نحوية فأجابه الكسائي إجابات خطَّأه فيها الأخفش، فاعترف له الكسائي بعدها بالفضل وأحب أن يتأدب على يديه، وقرأ على الأخفش كتاب سيبويه سراً فأعطاه الكسائي سبعين ديناراً.
كان الأخفش قدرياً من دون غلو، وكان من علماء الكلام المبرزين في الجدل، وقد عدَّه العلماء ثقة صادقاً فيما يرويه، ولم يكن يقول ما لا يعلم، ولا يأنف أن يقول: لا أدري، واتصف بالتواضع مع شيوخه.
صنف كتبا كثيرة في اللغة والنحو والعروض والقوافي منها: «معاني القرآن» و«الأوسط في النحو» وقد رجع في مسائله إلى مذهب سيبويه و«المقاييس في النحو» و«كتاب المسائل الكبير» وكان تأليفه جواباً عن مسائل سأله عنها هشام الضرير النحوي. وقد اعتمد على هذا الكتاب بعض الكوفيين. وله كتاب «وقف التمام» وكتاب «الأصوات» وكتاب «صفات الغنم وألوانها وعلاجها وأسبابها» وكتاب «القوافي» وكتاب «الاشتقاق» وكتاب «العروض» وكانت له مشاركة في علم العروض،وهو الذي أضاف البحر المتدارك إلى الخمسة عشر بحراً التي أحصاها الخليل.
أما أبرز كتبه فهو كتاب «معاني القرآن» وفيه يفسر الأخفش معاني كلام الله لغوياً، وقد سبقه إلى تفسير القرآن لغوياً معمر بن المثنى وقطرب. تناول الأخفش السور القرآنية كما وردت مرتبة في المصحف، واستعان بالآيات القرآنية في تفسير آيات أخرى، كما تناول القراءات المختلفة وأقام حولها الدراسات الصرفية أو النحوية أو الدلالية أو الصوتية، وبين أثر اختلاف القراءات في المعنى، مفضلاً منها ما كان أجود في العربية.
وتقوم دراسة الأخفش على السماع، وقد عرف لهذا «بالأخفش الراوية»، وقد اتبع فيه منهج المدرسة البصرية، وفي الكتاب اهتمام ظاهر بالشعر الذي يستشهد به على صحة ما يذهب إليه، وقد وضع تفسير غريب كل بيت شعر تحته. واستفاد من أقوال العرب في القياسات اللغوية والدراسات الصوتية، وذهب في تفسيره معاني القرآن مذهب المعتزلة، وابتعد عن الاستشهاد بالأحاديث النبوية لجواز نقلها بمعانيها، كما ابتعد عن الاستعانة بالأخبار والقصص والإسرائيليات في عمله التفسيري.
ويبدو في كتابه واضح المنهج والعبارة، منطقياً في التنسيق، متمكناً مما يعرضه من علوم قادراً على نقل العلم وتقريب علوم العربية إلى أذهان تلاميذه، بحيث يمكن أن يعد كتاب «معاني القرآن» كتاباً تعليمياً واضحاً في بسط القضايا اللغوية في القرآن الكريم.
أخذ عن الأخفش عدد كبير من الرجال الذين تمتعوا بشهرة واسعة في ميادين اللغة والنحو، من هؤلاء: أبو عثمان بكر بن محمد المازني البصري وأبو عمر صالح بن إسحق الجرمي وسهل بن محمد السجستاني والعباس بن فرج الرياشي وآخرون، وأفاد منه عدد من شيوخ مدرسة الكوفة يمكن أن يعد الكسائي على رأسهم.
استفاد كثير من العلماء من كتبه، كالثعالبي الذي استفاد من كتابه «غريب القرآن» كما أخذ عبد القادر البغدادي من كتابه «أبيات المعاني» وعدت الأشعار التي أوردها من الشواهد التي يستشهد بها.
توفى سنة خمس عشرة ومائتين.
الأخفش الأصغر:
الأخفش العلامة النحوي أبو الحسن، علي بن سليمان بن الفضل البغدادي. والأخفش: هو الضعيف البصر مع صغر العين.
لازم ثعلبًا والمُبَرِّد، وبرع في العربية وما أظنه صنف شيئًا وهذا هو الأخفش الصغير.
روى عنه: المعافى الجريري، والمرزباني، وغيرهما.
وكان موثقًا.
وكان بينه وبين ابن الرومي وحشة، فلابن الرومي فيه هجو في مواضع من ديوانه وكان هو يعبث بابن الرومي، ويمر ببابه فيقول كلامًا يتطير منه ابن الرومي، ولا يخرج يومئذ.
وقد سار الأخفش إلى مصر سنة سبع وثمانين ومائتين، فأقام إلى سنة ست وثلاث مائة، وقدم إلى حلب، وغيره أوسع في الآداب منه.
قال ثابت بن سنان: كان يواصل المقام عند ابن مقلة قبل الوزارة، فشفع له عند ابن عيسى الوزير في تقرير رزق، فانتهره الوزير انتهارًا شديدًا فتأًلم ابن مقلة، ثم آل الحال بالأخفش إلى أن أكل السلجم نيئًا. مات فجأة في شعبان لسنة خمس عشرة وثلاث مائة وقيل: سنة ست عشرة .
أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد، ولد بهَجَر بالبحرين، وكان مولى قيس بن ثعلبة، سكن البصرة ودرس على أبي عمرو بن العلاء كما لقي الأعراب وأخذ منهم.
يظن أنه أول من فسر الشعر تحت كل بيت، وكان الناس قبله إذا فرغوا من القصيدة فسروها، وله ألفاظ لغوية انفرد بنقلها عن العرب.
أخذ عنه جماعة من العلماء، منهم: عيسى ابن عمر وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وأبو زيد الأنصاري، والأصمعي، كما أخذ عنه سيبويه فكان ذلك من أسباب شهرته.
توفى سنة سبع وسبعين ومائة من الهجرة.
الأخفش الأوسط
أبو الحسن سعيد بن مَسْعَدة البصري، أصله من بلخ، كان مولى لبني مجاشع بن دارم من تميم، أقام في البصرة، وكانت تزخر في تلك الحقبة بالعلماء والأعلام من النحويين واللغويين، فأخذ عن طائفة من علمائها منهم سيبويه وهو أعلم من أخذ عنهم، وحمّاد بن الزبرقان، وأبو مالك النُميري، كما صحب الخليل بن أحمد واطلع على مؤلفات أبي عبيدة مَعْمَر بن المثنى والحسن البصري والأعمش وغيرهم.
عدّ أحد أئمة النحاة البصريين، ولقي من لقيه سيبويه من العلماء لأنه كان أسنّ منه، وقد أصبح الأخفش الطريق إلى كتاب سيبويه بعد وفاته، وكان قد خالفه في كثير من آرائه في حياته، ولكنه بعد رحيل سيبويه إلى الأهواز إثر المناظرة التي جرت بينه وبين الكسائي توجه الأخفش إلى بغداد وانتصر لشيخه فسأل الأخفش الكسائي عن مئة مسألة نحوية فأجابه الكسائي إجابات خطَّأه فيها الأخفش، فاعترف له الكسائي بعدها بالفضل وأحب أن يتأدب على يديه، وقرأ على الأخفش كتاب سيبويه سراً فأعطاه الكسائي سبعين ديناراً.
كان الأخفش قدرياً من دون غلو، وكان من علماء الكلام المبرزين في الجدل، وقد عدَّه العلماء ثقة صادقاً فيما يرويه، ولم يكن يقول ما لا يعلم، ولا يأنف أن يقول: لا أدري، واتصف بالتواضع مع شيوخه.
صنف كتبا كثيرة في اللغة والنحو والعروض والقوافي منها: «معاني القرآن» و«الأوسط في النحو» وقد رجع في مسائله إلى مذهب سيبويه و«المقاييس في النحو» و«كتاب المسائل الكبير» وكان تأليفه جواباً عن مسائل سأله عنها هشام الضرير النحوي. وقد اعتمد على هذا الكتاب بعض الكوفيين. وله كتاب «وقف التمام» وكتاب «الأصوات» وكتاب «صفات الغنم وألوانها وعلاجها وأسبابها» وكتاب «القوافي» وكتاب «الاشتقاق» وكتاب «العروض» وكانت له مشاركة في علم العروض،وهو الذي أضاف البحر المتدارك إلى الخمسة عشر بحراً التي أحصاها الخليل.
أما أبرز كتبه فهو كتاب «معاني القرآن» وفيه يفسر الأخفش معاني كلام الله لغوياً، وقد سبقه إلى تفسير القرآن لغوياً معمر بن المثنى وقطرب. تناول الأخفش السور القرآنية كما وردت مرتبة في المصحف، واستعان بالآيات القرآنية في تفسير آيات أخرى، كما تناول القراءات المختلفة وأقام حولها الدراسات الصرفية أو النحوية أو الدلالية أو الصوتية، وبين أثر اختلاف القراءات في المعنى، مفضلاً منها ما كان أجود في العربية.
وتقوم دراسة الأخفش على السماع، وقد عرف لهذا «بالأخفش الراوية»، وقد اتبع فيه منهج المدرسة البصرية، وفي الكتاب اهتمام ظاهر بالشعر الذي يستشهد به على صحة ما يذهب إليه، وقد وضع تفسير غريب كل بيت شعر تحته. واستفاد من أقوال العرب في القياسات اللغوية والدراسات الصوتية، وذهب في تفسيره معاني القرآن مذهب المعتزلة، وابتعد عن الاستشهاد بالأحاديث النبوية لجواز نقلها بمعانيها، كما ابتعد عن الاستعانة بالأخبار والقصص والإسرائيليات في عمله التفسيري.
ويبدو في كتابه واضح المنهج والعبارة، منطقياً في التنسيق، متمكناً مما يعرضه من علوم قادراً على نقل العلم وتقريب علوم العربية إلى أذهان تلاميذه، بحيث يمكن أن يعد كتاب «معاني القرآن» كتاباً تعليمياً واضحاً في بسط القضايا اللغوية في القرآن الكريم.
أخذ عن الأخفش عدد كبير من الرجال الذين تمتعوا بشهرة واسعة في ميادين اللغة والنحو، من هؤلاء: أبو عثمان بكر بن محمد المازني البصري وأبو عمر صالح بن إسحق الجرمي وسهل بن محمد السجستاني والعباس بن فرج الرياشي وآخرون، وأفاد منه عدد من شيوخ مدرسة الكوفة يمكن أن يعد الكسائي على رأسهم.
استفاد كثير من العلماء من كتبه، كالثعالبي الذي استفاد من كتابه «غريب القرآن» كما أخذ عبد القادر البغدادي من كتابه «أبيات المعاني» وعدت الأشعار التي أوردها من الشواهد التي يستشهد بها.
توفى سنة خمس عشرة ومائتين.
الأخفش الأصغر:
الأخفش العلامة النحوي أبو الحسن، علي بن سليمان بن الفضل البغدادي. والأخفش: هو الضعيف البصر مع صغر العين.
لازم ثعلبًا والمُبَرِّد، وبرع في العربية وما أظنه صنف شيئًا وهذا هو الأخفش الصغير.
روى عنه: المعافى الجريري، والمرزباني، وغيرهما.
وكان موثقًا.
وكان بينه وبين ابن الرومي وحشة، فلابن الرومي فيه هجو في مواضع من ديوانه وكان هو يعبث بابن الرومي، ويمر ببابه فيقول كلامًا يتطير منه ابن الرومي، ولا يخرج يومئذ.
وقد سار الأخفش إلى مصر سنة سبع وثمانين ومائتين، فأقام إلى سنة ست وثلاث مائة، وقدم إلى حلب، وغيره أوسع في الآداب منه.
قال ثابت بن سنان: كان يواصل المقام عند ابن مقلة قبل الوزارة، فشفع له عند ابن عيسى الوزير في تقرير رزق، فانتهره الوزير انتهارًا شديدًا فتأًلم ابن مقلة، ثم آل الحال بالأخفش إلى أن أكل السلجم نيئًا. مات فجأة في شعبان لسنة خمس عشرة وثلاث مائة وقيل: سنة ست عشرة .
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148195
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
10/12/09, 03:34 pm
مجهودات جبارة ومواضيع في القمة جزاك الله خيرا اخي ابراهيم دائما اجد في مشاركتك الفائدة ...تقبل مروري اختك فوفو واعذرني عن تاخري في الرد
- عنترعضو جديد
- البلد :
عدد المساهمات : 44
نقاط تميز العضو : 110086
تاريخ التسجيل : 22/11/2009
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
11/12/09, 12:47 am
ما شاء الله ربّ يكثر من أمثالك ننتظر الكثير من الترجمات الرائدة والرائعة شكرا
- إبراهيم جلالمشرف المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46
رد: أَعْلامُ اللُغَةِ العَرَبِيًّةِ
15/12/09, 05:50 am
foufou90 كتب: مجهودات جبارة ومواضيع في القمة جزاك الله خيرا اخي ابراهيم دائما اجد في مشاركتك الفائدة ...تقبل مروري اختك فوفو واعذرني عن تاخري في الرد
بارك الله فيكِ أختي في الله فوفو على مروركِ العطر المبارك .
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى