- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
العامل النحوي
29/05/10, 09:16 pm
- العامل النحوي:
هو العامل الذي يعمل في غيره فيؤثر في حركة آخره إن كان "معرباً" وفي محلّه إن كان "مبنياً". وهو نوعان:
أ-العامل اللفظي: هو العامل المذكور في الكلام بلفظه وهو: الفعل، والمشتقات التي تعمل عمل الفعل، وحروف الجر المختصة بالأسماء والنواصب والجوازم المختصة بالمضارع، والأحرف المشبهة بالفعل المختصة بالجملة الاسمية.
مثال: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين. عامل النصب في الضمير "إياك" هو عامل لفظي وهو الفعل "نعبد" "نستعين" وهو مذكور بلفظه في الكلام.
وقد يكون العامل غير مذكور بلفظه ولكن هناك ما يدلّ عليه. مثال: "ربّ" حرف جر شبيه الزائد، قد تحذف فتدلّ عليها الواو، وتسمى "واو ربّ" كقول امرئ القيس:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
الشاهد: في قوله "وليل" الواو واو ربّ، وهي العامل المؤثر في الاسم بعدها ولكنها لم تذكر بلفظها وإنما دلّت عليها الواو كذلك "أن المضمرة" الناصبة للمضارع، تدلّ عليها لام التعليل أو لام الجحود أو فاء السببية أو حتى، أو واو المعية....الخ.
مثال ذلك قوله تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.
الشاهد: "ليذرَ" و"يميزَ" وجه الاستشهاد: نصب المضارع بأن المضمرة بعد لام الجحود وحتى، وأن المضمرة هي العامل المؤثر في نصب المضارعين.
ومثال آخر قول ميسون:
ولبسُ عباءة وتقرّ عيني أحبُّ إليّ من لبس الشفوف
الشاهد: "وتقرّ" وجه الاستشهاد: نصب المضارع بأن مضمرة جوازاً بعد الواو العاطفة على مصدر صريح "لبسُ" والتقدير: "ولبس عباءة وقرّةُ عيني..".
ب- العامل المعنوي: وهو عامل غير مذكور في اللفظ، يقدّر تقديراً أو يفترض افتراضاً. مثل: "المبتدأ مرفوع" في اللغة العربية، وليس له عامل لفظي مؤثر فيه، فافترض النحاة له عاملاً معنوياً هو "الابتداء".
كذلك "الفعل المضارع المرفوع" افترضوا له عاملاً معنوياً هو تجرّده عن العوامل اللفظية "النواصب والجوازم".
ولا شك في أن نظرية العامل النحوي قد أثارت جدلاً كبيراً في القديم والحديث، وحملوا نظرية العامل ما أصاب النحو من تعقيد وجمود، وردّ المعارضون تغيّر الحركات في الكلمات إلى المتكلم نفسه لا إلى العامل النحوي.
حقاً إن النحاة قد أسرفوا في نظرية العامل النحوي ولا سيما حين تكلفوا في تقديره في حالة عدم ذكره في اللفظ، لكنّ هذا لا ينسينا جهود النحاة في تأصيل النحو ووضع قواعده الدقيقة حفاظاً على لغة القرآن الكريم من الضياع. والذين حاولوا التجديد في النحو العربي لم يأتوا بشيء جديد سوى وضع مصطلحات جديدة بدلاً من المصطلحات القديمة وظلّت المصطلحات القديمة أكثر دقة وإحكاماً ودلالة فلا حاجة بنا إلى مثل هذا التجديد النحوي غير المفيد.
ونحن لن نشغل أنفسنا بالاختلافات النحوية التي تشتت أذهان الطلاب، وسوف نقتصر في محاضراتنا على رأي الجمهور المعتمد في القواعد النحوية، ونترك المسائل الخلافية لأهل الاختصاص في قسم اللغة العربية، ومن أراد أن يطّلع عليها فعليه أن يطلبها من مظانّها أو مراجعها الأساسية.
4- أقسام الإعراب: وهي:
أ- الإعراب اللفظي: ما يتركه العامل من أثر ظاهر في آخر الكلمة المعربة غير المعتلة مثال الله لا إله إلا هو الحيُّ القيّومُ.
ب-الإعراب التقديري: ما يتركه العامل من أثر غير ظاهر في آخر الكلمة، فتكون الحركة الإعرابية مقّدرة تقديراً. لأنها غير ملحوظة.
ويكون هذا التقدير في "المعتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء" وفي "المضاف إلى ياء المتكلم"...
مثال المعتل: يسعى الفتى إلى الهدى.
مثال المضاف إلى ياء المتكلم: الله ربي، أومخرجيّ هم.
ج - الإعراب المحلي: يكون في الكلمات المبنية، مثال: جاء هؤلاءِ.
هؤلاءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
د – الإعراب المحكي: الحكاية إيراد اللفظ على ما تسمعه، وهي إمّا حكاية كلمة أو حكاية جملة، وكذلك إن سميت بكلمة أو بجملة، فتبقى الكلمة أو الجملة على حالها وتعرب على الحكاية.
مثل: جاء تأبط شراً. جملة فعلية ، سمي بها الشاعر الصعلوك فصار يعرف بها. فيعرب هذا الاسم على حكاية الجملة دون تغيير وتقدّر الحركات الإعرابية نقول: جاء تأبط شراً.
تأبط شراً: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
هو العامل الذي يعمل في غيره فيؤثر في حركة آخره إن كان "معرباً" وفي محلّه إن كان "مبنياً". وهو نوعان:
أ-العامل اللفظي: هو العامل المذكور في الكلام بلفظه وهو: الفعل، والمشتقات التي تعمل عمل الفعل، وحروف الجر المختصة بالأسماء والنواصب والجوازم المختصة بالمضارع، والأحرف المشبهة بالفعل المختصة بالجملة الاسمية.
مثال: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين. عامل النصب في الضمير "إياك" هو عامل لفظي وهو الفعل "نعبد" "نستعين" وهو مذكور بلفظه في الكلام.
وقد يكون العامل غير مذكور بلفظه ولكن هناك ما يدلّ عليه. مثال: "ربّ" حرف جر شبيه الزائد، قد تحذف فتدلّ عليها الواو، وتسمى "واو ربّ" كقول امرئ القيس:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
الشاهد: في قوله "وليل" الواو واو ربّ، وهي العامل المؤثر في الاسم بعدها ولكنها لم تذكر بلفظها وإنما دلّت عليها الواو كذلك "أن المضمرة" الناصبة للمضارع، تدلّ عليها لام التعليل أو لام الجحود أو فاء السببية أو حتى، أو واو المعية....الخ.
مثال ذلك قوله تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.
الشاهد: "ليذرَ" و"يميزَ" وجه الاستشهاد: نصب المضارع بأن المضمرة بعد لام الجحود وحتى، وأن المضمرة هي العامل المؤثر في نصب المضارعين.
ومثال آخر قول ميسون:
ولبسُ عباءة وتقرّ عيني أحبُّ إليّ من لبس الشفوف
الشاهد: "وتقرّ" وجه الاستشهاد: نصب المضارع بأن مضمرة جوازاً بعد الواو العاطفة على مصدر صريح "لبسُ" والتقدير: "ولبس عباءة وقرّةُ عيني..".
ب- العامل المعنوي: وهو عامل غير مذكور في اللفظ، يقدّر تقديراً أو يفترض افتراضاً. مثل: "المبتدأ مرفوع" في اللغة العربية، وليس له عامل لفظي مؤثر فيه، فافترض النحاة له عاملاً معنوياً هو "الابتداء".
كذلك "الفعل المضارع المرفوع" افترضوا له عاملاً معنوياً هو تجرّده عن العوامل اللفظية "النواصب والجوازم".
ولا شك في أن نظرية العامل النحوي قد أثارت جدلاً كبيراً في القديم والحديث، وحملوا نظرية العامل ما أصاب النحو من تعقيد وجمود، وردّ المعارضون تغيّر الحركات في الكلمات إلى المتكلم نفسه لا إلى العامل النحوي.
حقاً إن النحاة قد أسرفوا في نظرية العامل النحوي ولا سيما حين تكلفوا في تقديره في حالة عدم ذكره في اللفظ، لكنّ هذا لا ينسينا جهود النحاة في تأصيل النحو ووضع قواعده الدقيقة حفاظاً على لغة القرآن الكريم من الضياع. والذين حاولوا التجديد في النحو العربي لم يأتوا بشيء جديد سوى وضع مصطلحات جديدة بدلاً من المصطلحات القديمة وظلّت المصطلحات القديمة أكثر دقة وإحكاماً ودلالة فلا حاجة بنا إلى مثل هذا التجديد النحوي غير المفيد.
ونحن لن نشغل أنفسنا بالاختلافات النحوية التي تشتت أذهان الطلاب، وسوف نقتصر في محاضراتنا على رأي الجمهور المعتمد في القواعد النحوية، ونترك المسائل الخلافية لأهل الاختصاص في قسم اللغة العربية، ومن أراد أن يطّلع عليها فعليه أن يطلبها من مظانّها أو مراجعها الأساسية.
4- أقسام الإعراب: وهي:
أ- الإعراب اللفظي: ما يتركه العامل من أثر ظاهر في آخر الكلمة المعربة غير المعتلة مثال الله لا إله إلا هو الحيُّ القيّومُ.
ب-الإعراب التقديري: ما يتركه العامل من أثر غير ظاهر في آخر الكلمة، فتكون الحركة الإعرابية مقّدرة تقديراً. لأنها غير ملحوظة.
ويكون هذا التقدير في "المعتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء" وفي "المضاف إلى ياء المتكلم"...
مثال المعتل: يسعى الفتى إلى الهدى.
مثال المضاف إلى ياء المتكلم: الله ربي، أومخرجيّ هم.
ج - الإعراب المحلي: يكون في الكلمات المبنية، مثال: جاء هؤلاءِ.
هؤلاءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
د – الإعراب المحكي: الحكاية إيراد اللفظ على ما تسمعه، وهي إمّا حكاية كلمة أو حكاية جملة، وكذلك إن سميت بكلمة أو بجملة، فتبقى الكلمة أو الجملة على حالها وتعرب على الحكاية.
مثل: جاء تأبط شراً. جملة فعلية ، سمي بها الشاعر الصعلوك فصار يعرف بها. فيعرب هذا الاسم على حكاية الجملة دون تغيير وتقدّر الحركات الإعرابية نقول: جاء تأبط شراً.
تأبط شراً: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
- عبد الملكعضو نشيط
- البلد :
عدد المساهمات : 131
نقاط تميز العضو : 110150
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: العامل النحوي
30/05/10, 08:00 pm
العامل في النحو تدارسه العلماء بصريون وكوفيون وبغداديون واختلفوا فيه كثيرا ولعل ما كتبه الجرجاني في مصنّفه العوامل المئة فيه فوائد عظيمة حيث صنّف
العوامل إلى لفظية سماعية وعوامل لفظية قياسية وعوامل معنوية
شكرا أستاذ إسماعيل على تذكيرك لنا بدروس أصول النحو .
العوامل إلى لفظية سماعية وعوامل لفظية قياسية وعوامل معنوية
شكرا أستاذ إسماعيل على تذكيرك لنا بدروس أصول النحو .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى