نظرية العامل
+4
بتول
عبد الملك
محمد
إسماعيل سعدي
8 مشترك
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
نظرية العامل
15/05/10, 09:35 pm
نظرية النحوالعربي تقوم على أركان ثلاثة:
1- العمل
2-العامل
3-المعمول
تتمثل فيها طريقة النظم في الجملة العربية, ومن يتقن فهمها يقف على أسرارالتراكيب وأوضاعها المختلفة..
وأساس هذه النظرية:
- إجمالاً -
أنه إذا كان أحد الأجزاء في التركيب طالباً لآخرمن حيث المعنى فإنه يتشبث به لفظاً.
- وتفصيلاً-
لقد هدى النحاة استقراؤهم إلى أن نظم الكلمة في الجملة له أثره في أن تكون على حال معينة من الرفع أوالنصب أو الجر أوالجزم, ومن ثم كان موقع الكلمة أو اقترانها بنوع معين من الأدوات علامة على أنها اكتسبت أثرًا إعرابياً خاصاً, وكانت لهم في هذا المجال أصولهم وقوانينهم. ولم يختلف النحاة في أن المحدث لهذه الآثارإنما هو المتكلم, فهو الذي يرفع وينصب ويجر ويجزم, ولكنهم اصطلحوا على تسمية هذه الأدوات عوامل من حيث أنها أوجبت ذلك.قال ابن جني: (وإنما قال النحويون: عامل لفظي، وعامل معنوي، ليروك أن بعض العمل يأتي مسبباً عن لفظ يصحبه، كمررت بزيد، وليت عمراً قائم، وبعضه يأتي عارياً من مصاحبة لفظ يتعلق به، كرفع المبتدأ بالابتداء. يرفع الفعل لوقوعه موقع الاسم، هذا ظاهر الأمر، وعليه صفحة القول, ومحصول الحديث، فالعمل من الرفع والنصب والجر والجزم إنما هو للمتكلم نفسه، لا لشيء غيره. وإنما قالوا: لفظي ومعنوي لما ظهرت آثار فعل المتكلم بمضامة اللفظ للفظ، أو باشتمال المعنى على اللفظ. وهذا واضح).
وقد درج الناس أخيراً على أن يقولوا: إن نظرية العامل التي حفل بها النحو العربي خرافة ينبغي تجريد النحومنها.وكانوا في هذا متأثرين بمقالة ابن مضاء القرطبي وأما العوامل النحوية فلم يقل بعملها عاقل,لا ألفاظها ولامعانيها, لأنها لاتفعل بإرادة ولابطبع). كأن ابن مضاء أبى إلا أن يحمل مصطلح العمل على ظاهره! وما تصور واحد من النحاة أن : إن , ولم , ومن ونحوها يمكن أن تحدث شيئاً , وإنما عنوا أنها إذا وجدت في تركيب اقتضت نوعاً معيناً من العلامات في الذي يليها, والمتكلم هو الذي يفعل ذلك, فأما هي فلا تعدو أن تكون سبباً , وليست علة مؤثرة بذاتها.
قال الرضي موضحاً قول ابن الحاجب: " والعامل ما به يتقوم المعنى المقتضى للإعراب": قال الرضى: إنما بين العامل، لاحتياج قوله قبل ويختلف آخره لاختلاف العامل، إلى بيانه). ويعني (بالتقوم): نحوًا من قيام العرض بالجوهر، فإن معنى الفاعلية والمفعولية والإضافة: كون الكلمة عمدة أو فضلة أو مضافاً إليها، وهي كالأعراض القائمة بالعمدة والفضلة والمضاف إليه، بسبب توسط العامل.
فالموجد كما ذكرنا لهذه المعاني هو المتكلم، والآلة: العامل، ومحلها: الاسم، وكذا الموجد لعلامات هذه المعاني هو المتكلم، لكن النحاة جعلوا الآلة كأنها هي الموجدة للمعاني ولعلاماتها، كما تقدم، فلهذا سميت الآلات عوامل.
وإيجازاً لما تقدم نقول..
العمل : مصطلح قصد منه التعبيرعن العلاقات بين أجزاء التراكيب.
العامل : مصطلح قصد منه بيان الارتباط والتعلق بين أجزاءالتراكيب.
المعمول: مصطلح قصد منه الأثر الذي ينشأ عن هذا التعلق والارتباط.
مثال: إنّ زيداً مجتهدٌ..
فـ: إنّ = تطلب اسماً وخبرًا, فهي :الـعامـلـة..
والاسـم والخبـر مطلوبــاهـا فهـمــــا :المعمول..
والنصب والرفع أثرطلبها لـهما فهما:الــعمــل..
هذا ما تيسر لي كتابته وشرحه ..
وأحث إخواني الكرام لمن أراد الاستزادة بالاطلاع على مقدمة تحقيق (كتاب الرد على النحاة) لـ أ.د/ محمد إبراهيم البنا, فقد أجاد فيه وأفاد, والاطلاع على كتيبه القيم (الإعراب سمة الفصحى),وكتيبه الرائع (أبوالحسين بن الطراوة وأثره في النحو) حيث عرج فيه على ذكر نظرية العامل.وما كتبته جله مسطرفيما أشرت إليه من كتبه خلا بعض الإضافات اليسيرة من شرح وتعليق..
منقول للفائدة
وبالله التوفيق..
1- العمل
2-العامل
3-المعمول
تتمثل فيها طريقة النظم في الجملة العربية, ومن يتقن فهمها يقف على أسرارالتراكيب وأوضاعها المختلفة..
وأساس هذه النظرية:
- إجمالاً -
أنه إذا كان أحد الأجزاء في التركيب طالباً لآخرمن حيث المعنى فإنه يتشبث به لفظاً.
- وتفصيلاً-
لقد هدى النحاة استقراؤهم إلى أن نظم الكلمة في الجملة له أثره في أن تكون على حال معينة من الرفع أوالنصب أو الجر أوالجزم, ومن ثم كان موقع الكلمة أو اقترانها بنوع معين من الأدوات علامة على أنها اكتسبت أثرًا إعرابياً خاصاً, وكانت لهم في هذا المجال أصولهم وقوانينهم. ولم يختلف النحاة في أن المحدث لهذه الآثارإنما هو المتكلم, فهو الذي يرفع وينصب ويجر ويجزم, ولكنهم اصطلحوا على تسمية هذه الأدوات عوامل من حيث أنها أوجبت ذلك.قال ابن جني: (وإنما قال النحويون: عامل لفظي، وعامل معنوي، ليروك أن بعض العمل يأتي مسبباً عن لفظ يصحبه، كمررت بزيد، وليت عمراً قائم، وبعضه يأتي عارياً من مصاحبة لفظ يتعلق به، كرفع المبتدأ بالابتداء. يرفع الفعل لوقوعه موقع الاسم، هذا ظاهر الأمر، وعليه صفحة القول, ومحصول الحديث، فالعمل من الرفع والنصب والجر والجزم إنما هو للمتكلم نفسه، لا لشيء غيره. وإنما قالوا: لفظي ومعنوي لما ظهرت آثار فعل المتكلم بمضامة اللفظ للفظ، أو باشتمال المعنى على اللفظ. وهذا واضح).
وقد درج الناس أخيراً على أن يقولوا: إن نظرية العامل التي حفل بها النحو العربي خرافة ينبغي تجريد النحومنها.وكانوا في هذا متأثرين بمقالة ابن مضاء القرطبي وأما العوامل النحوية فلم يقل بعملها عاقل,لا ألفاظها ولامعانيها, لأنها لاتفعل بإرادة ولابطبع). كأن ابن مضاء أبى إلا أن يحمل مصطلح العمل على ظاهره! وما تصور واحد من النحاة أن : إن , ولم , ومن ونحوها يمكن أن تحدث شيئاً , وإنما عنوا أنها إذا وجدت في تركيب اقتضت نوعاً معيناً من العلامات في الذي يليها, والمتكلم هو الذي يفعل ذلك, فأما هي فلا تعدو أن تكون سبباً , وليست علة مؤثرة بذاتها.
قال الرضي موضحاً قول ابن الحاجب: " والعامل ما به يتقوم المعنى المقتضى للإعراب": قال الرضى: إنما بين العامل، لاحتياج قوله قبل ويختلف آخره لاختلاف العامل، إلى بيانه). ويعني (بالتقوم): نحوًا من قيام العرض بالجوهر، فإن معنى الفاعلية والمفعولية والإضافة: كون الكلمة عمدة أو فضلة أو مضافاً إليها، وهي كالأعراض القائمة بالعمدة والفضلة والمضاف إليه، بسبب توسط العامل.
فالموجد كما ذكرنا لهذه المعاني هو المتكلم، والآلة: العامل، ومحلها: الاسم، وكذا الموجد لعلامات هذه المعاني هو المتكلم، لكن النحاة جعلوا الآلة كأنها هي الموجدة للمعاني ولعلاماتها، كما تقدم، فلهذا سميت الآلات عوامل.
وإيجازاً لما تقدم نقول..
العمل : مصطلح قصد منه التعبيرعن العلاقات بين أجزاء التراكيب.
العامل : مصطلح قصد منه بيان الارتباط والتعلق بين أجزاءالتراكيب.
المعمول: مصطلح قصد منه الأثر الذي ينشأ عن هذا التعلق والارتباط.
مثال: إنّ زيداً مجتهدٌ..
فـ: إنّ = تطلب اسماً وخبرًا, فهي :الـعامـلـة..
والاسـم والخبـر مطلوبــاهـا فهـمــــا :المعمول..
والنصب والرفع أثرطلبها لـهما فهما:الــعمــل..
هذا ما تيسر لي كتابته وشرحه ..
وأحث إخواني الكرام لمن أراد الاستزادة بالاطلاع على مقدمة تحقيق (كتاب الرد على النحاة) لـ أ.د/ محمد إبراهيم البنا, فقد أجاد فيه وأفاد, والاطلاع على كتيبه القيم (الإعراب سمة الفصحى),وكتيبه الرائع (أبوالحسين بن الطراوة وأثره في النحو) حيث عرج فيه على ذكر نظرية العامل.وما كتبته جله مسطرفيما أشرت إليه من كتبه خلا بعض الإضافات اليسيرة من شرح وتعليق..
منقول للفائدة
وبالله التوفيق..
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: نظرية العامل
15/05/10, 09:46 pm
العامل من العناصر المهمة في نحونا العربي
متألق كعادتك وانت احد الذين يرفعون علم لغتنا لغة الضاد فجزاك الله عنا خيرا
متألق كعادتك وانت احد الذين يرفعون علم لغتنا لغة الضاد فجزاك الله عنا خيرا
- عبد الملكعضو نشيط
- البلد :
عدد المساهمات : 131
نقاط تميز العضو : 110150
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: نظرية العامل
15/05/10, 11:34 pm
شكرا أستاذ على المعلومات القيّمة في النحو
رد: نظرية العامل
15/05/10, 11:43 pm
معلومات قيمة وجدت موضوعا مميزا يتحدث عن
العوامل المؤثرة في الحياة اللغوية
سأنقله لمرساكم الكريم الآن...
ابنتكم
بتـــــــــــولا
العوامل المؤثرة في الحياة اللغوية
سأنقله لمرساكم الكريم الآن...
ابنتكم
بتـــــــــــولا
- أبوأنسعضو جديد
- البلد :
عدد المساهمات : 2
نقاط تميز العضو : 102720
تاريخ التسجيل : 02/11/2010
رد: نظرية العامل
02/11/10, 01:47 am
انا بحاجة الى مقالات ،بحوث أو دراسات (موثقة) أي بالمراجع فيما يخص العامل عند تشومسكي ومفهوم العامل في النظرية الخليلية الحديثة . ولكم جزيل الشكر
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: نظرية العامل
02/11/10, 11:33 am
موضوع ممتاز
جزاك الله كل الخير
جزاك الله كل الخير
- عبد الغانيعضو جديد
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 12
نقاط تميز العضو : 102281
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
العمر : 36
رد: نظرية العامل
07/11/12, 04:54 am
شكرا على هاته المعلومات القيمة
- القاليةعضو جديد
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 10
نقاط تميز العضو : 91893
تاريخ التسجيل : 28/04/2012
العمر : 41
رد: نظرية العامل
24/07/13, 11:01 am
بارك الله فيكم على الموضوع الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى