إستراجيات التعلم
09/01/10, 07:59 pm
les Stratégies d'apprentissage استراتيجيات التعلم
يشير مصطلح الاستراتيجية عامة إلى جملة الإجراءات المستخدمة لمعالجة مهمة أو أكثر
أما استراتيجية التعلم فيمكن . (P, C y r et C, Germain , 1998, p لتحقيق هدف محدد . ( 35
تعريفها على أنها مجموعة الإجراءات المستخدمة للتعلم ، تنفذ في صورة خطوات و تتحول كل
خطوة إلي أساليب أو تكتيكات جزئية تتم في تتابع مقصود و مخطط لتحقيق الأهداف المحققة
بفاعلية أكبر و بقدر واضح من المرونة (كوثر كوجك ، 1997 ص 302 ). بينما تعرف
الاستراتيجية المعرفية على أنها مجموعة الإجراءات التي تشمل إدارة أو تسيير عمليات استقبال
.(Dos. 1988, Kirby1984,Gange ومعالجة المعلومات عبر التخطيط و التنظيم و المراقبة ( 1997
و يرى الشرقاوي أن الاستراتيجيات المعرفية عبارة عن طرائق عامة يستخدمها الأفراد
في الأعمال العقلية ، أي أنها بمثابة طرق للإدراك و التفكير و التذكر و تكوين المعلومات
و معالجتها و حل المشكلات -(الشرقاوي ، 1992 ص 190 ) في حين يرى فطيم و جمال أن
الاستراتيجية في علم النفس و التربية تعني جملة الأساليب التي تحكم نشاط الإنسان و تحدد له كيف
يقوم بعمليات الانتباه و التنظيم و التعلم و التذكر و تنشأ من تنمية القدرات المتضمنة في تعلم
. ( التفكير و الابتكار و الاكتشاف و التذكر ( فطيم وجمال، 1988 ص 224
1985 ) بين استراتيجيات التعلم الأساسية التي تؤثر ) Dansereau و من جهته يميز دونسيرو
التي stratégie de support مباشرة في معالجة المعلومات و استراتيجيات الدعم أو المساعدة
(1990 )Oxford تسعى إلى وضع المتعلم ضمن شروط ملاءمة للتعلم .و يصنف أكسفورد
استراتيجيات التعلم في فئتين متمايزتين : - مباشرة و تضم الاستراتيجيات المعرفية و استراتيجية
غير مباشرة وتضم -Compensatoire الذاكرة و الاستراتيجيات التكميلية أو التعويضية
استراتيجيات ما وراء المعرفة و الاستراتيجيات الوجدانية و الاجتماعية ، و يؤكد أن الاستراتيجيات
و أنه لم يعد هناك حاجة للبرهنة على فائدتها (Les Stratégies sont enseignables) يمكن تعليمها
بحيث أصبحت مسألة تعليمها تحتل حيزا هاما في البحث التربوي
(Oxford,1990 Cité in Cyr et Germain , 1998, p 30)
2
تتميز الاستراتيجيات المعرفية للتعلم بالخصائص التالية :
- أنها عبارة عن أنشطة يقوم بها المتعلم بطريقة واعية أو على الأقل قابلة للوعي و التوضيح
(Garner ,1988,Belley و يمكن أن تكون موضوعا للتصريح .( 1983
- أنها موجهة نحو تحقيق هدف ، فلا يمكن أن تكون صدفية بحيث يستخدمها المتعلم لتحقيق هدف
في صيغة عملية أو نتيجة أو أداء ، و يعتقد البعض أن هذه الخاصية بمثابة المكون الأساسي
(Kirby ,1984 Paris , للاستراتيجيات المعرفية ( 1988
- أنها عبارة عن أنشطة متتابعة أكثر من كونها إحداثا منعزلة ، فمفهوم الاستراتيجية يفترض أن
(Garner , 1988 Devillon يستخدم المتعلم سلسلة منظمة من الأنشطة ( 1985
أي كيف يدير المتعلم عمليات معالجة Savoir Comment faire - أنها معرفة بكيفية العمل
Les connaissances المعلومات ، و بهذا المفهوم يمكن تصنيفها ضمن المعارف الإجرائية
التي تحدد العمليات المعرفية التي يتم إنجازها في ضوء هدف و شروط خاصة Procédurales
. (Chi 1987 Gange 1979, Pichard et al 1990)
وسنقتصر في هذه المداخلة على نوعين من اللاستراتيجيات المعرفية للتعلم :
-1 استراتيجيات ماوراء المعرفة أو الوعي بالعمليات المعرفية :
Les Stratégies Métacognitives
يعتبر الوعي بالعمليات المعرفية مجالا من مجالات التعلم و يعني أن يتعرف المتعلم على العمليات
المعرفية التي يستعملها أثناء تعلمه ، و يكتشف ما إذا كان يستعملها بشكل جيد أم لا .و تمثل
عنصرا هاما في مهمة اتخاذ القرارات أثناء التعلم يعرف بالوعي المعرفي أو التفكير في العمليات
المعرفية ، و يعني التدريب على المراقبة الذاتية للعمليات المعرفية .
-1-1 مفهوم ما وراء المعرفة
باهتمام واسع منذ أن أدخله فلافل ( Méta cognition ) حظي مفهوم ما وراء المعرفة
1976 ) وهو رائد البحث في هذا المجال ، ومنذ ذلك التاريخ انتشر استخدام مقطع ) Flavell
في الكثير من العمليات المعرفية مثل : ما وراء ( Méta ) أو أداة التصدير ( Préfixe )
حتى ... ( Méta Comunication ) الذاكرة وما وراء الفهم ، وما وراء الاتصال
حيث (A.Nguyen-Xuan,1990,p أصبح من الصعب التمييز بين المعارف بمفهومها الضيق (َ 212
أظهرت الكثير من البحوث أن الأمر لا يتعلق فقط بمعارف الفرد بخصوص ذاكرته أو فهمه وإنما
أو البسيطة ( Les Théories Naïves ) بالمعارف التي يمكن تصنيفها ضمن النظريات الساذجة
التي يملكها الفرد بخصوص الظواهر النفسية ، أي المعارف بصفة عامة ، ومع أن مفهوم ما وراء
3
( Une Valeur Heurestique ) المعرفة يبقى غامضا بعض الشيء إلا أنه يتضمن قيمة كشفية
A . Nguyen –Xuan , ) ، من خلال اقتراحه طريقة جديدة لتحليل العمليات المعرفية والنفسية
.( 1990 , p 213
1976 ) بأنه: معرفة الفرد لما يتعلق بعملياته المعرفية ) Flavell وقد عرفه فلافل
ونواتج تلك العمليات والخصائص المتعلقة بطبيعة المعرفة والمعلومات لديه وكل ما يتعلق بها مثل
الأولويات الملائمة لتعلم المعلومات أو المعطيات وتستند إلى التقويم النشط وضبط وتنظيم هذه
العمليات في ضوء الموضوعات المعرفية أو المعطيات التي تتضمنها عادة لتحقيق قصد أو هدف
. ( Flavell ، 1976 ، P ملموس ( 232
يلاحظ أن هذا التعريف يتضمن ثلاثة مظاهر مختلفة هي :
أ – معرفة الفرد لعملياته المعرفية ونواتج تلك العمليات .
ب- معرفة الفرد للأولويات الملائمة لتعلم المعلومات .
ج- ضبط وتنظيم وتقويم العمليات المعرفية .
فهو بذلك تعريف واسع جدا يفتح المجال للكثير من التداخل ، ذلك أن البحوث التي أجريت
بالاستناد إلى تعريفات تتضمن العديد من المظاهر المختلفة واجهت صعوبات جمة أدت إلى نتائج
متداخلة وفي أغلب الأحيان أدت إلى نتائج عامة ، فعلى سبيل المثال عند دراسة معرفة الفرد
المتعلقة بالعوامل التي تسهل التعلم نخلص عادة لاستخدام سيئ لمفهوم ما وراء المعرفة بدلا من
تخصيص هذا المفهوم لمعرفة الفرد المتعلقة بعملياته المعرفية مع أن الأمر مختلف جدا.
ومن بين العمليات المعرفية المتعلقة بالتعلم والتي يمكن التمييز بينها حسب الموضوع الذي
تناولته هذه العمليات القدرة على التعرف أو استرجاع ما تم تعلمه ، فيستخدم مصطلح ما وراء
أي ما يعرفه الفرد حول ذاكرته أو الطريقة التي استخدمها في الحفظ . (Méta-mémoire ) الذاكرة
أي معرفة الفرد (Méta-compréhension ) أو القدرة على الفهم ويستخدم مصطلح ما وراء الفهم
لعمليته للفهم ، ورغم أن هذا المفهوم واسع نسبيا إلا أنه استخدم من قبل العديد من الباحثين ومن
. ( 1980 ) Brown بينهم بروان
ويمكن الاهتمام أيضا بمعرفة الفرد أو إدراكه للعمليات المعرفية التي يستخدمها في
Méta-résolution de ) وضعيات/م ّ شكلة ، ويكون الحديث إذن عن ما وراء حل المشكلات
وللتوضيح أكثر نتناول التعريف الذي اقترحه غومبرت . ( Noël , 1997 , p 9 ) ، (problème
1990 ) ، حيث عرف ما وراء المعرفة بأنها المجال الذي يتضمن : ) Gombert
أ- معرفة الفرد الاستبطانية والواعية لحالته الخاصة ولعملياته المعرفية .
4
ب- قدرة الفرد على مراقبة وتخطيط عملياته المعرفية بغية إنجاز قصد أو هدف محدد.
يؤكد الجزء الأول من التعريف على أن . (Gombert , 1990 , cite in wolfs , 1998 , p 28 )
الأمر يتعلق بمعرفة من نمط استبطاني لنشاط الفرد المعرفي وليس المعرفة العامة التي يملكها
الفرد حول الظواهر المعرفية أو المهارات الفكرية . أما الجزء الثاني من التعريف فيؤكد على
أهمية تخطيط ومراقبة العمليات المعرفية في ضوء الأهداف المحددة.
1985 ) ما وراء المعرفة بأنها " المعرفة التي تغطي ) yussen ومن جهته عرف يسن
مجال المعلومات وطرائق وأساليب الفهم التي تتعلق بالمعرفة في حد ذاتها ". فهي بذلك نشاط
yussen عقلي يجعل من الحالات والعمليات العقلية الأخرى موضوعات للتفكير والتأمل ؛ ( 1985
فتكون بذلك الخاصية المشتركة للعمليات الما وراء .(, Cité in Granget et Meirieu , 1997 , p 20
أي أنها عمليات ( Proessus de Second Ordre) معرفية أنها تتعلق بعمليات من الدرجة الثانية
معرفية على عمليات معرفية أخرى ، أو نشاط فكري على نشاط فكري آخر ، وهو المعنى الدقيق
1984 ) اتجاه خاص ) Ficher et Mandl وتمثل كما أشار فيشر ومندل ( Méta) لمقطع ما وراء
للفرد من عملياته المعرفية . ومع تزايد الاهتمام بهذا المفهوم في المجالين النظري والتطبيقي بدأ
استخدامه في مجالات مختلفة وكانت نتيجة ذلك اختلاف التعاريف من باحث إلى آخر وبالتالي
اختلاف الحقائق التي تكمن خلف كل تعريف .
1993 ) بالتحليل عينة من التعاريف لكل من فلافل ) Romainville وقد تناول رومينفيل
1984 ) وفيشر ومندل ) Lawson 1987 ) ، ولواسون ) Brown 1976 ) وبراون ) Flavell
(1988 ) Planling 1988 ) ، وبلانلينك ) Noël 1984 ) ، ونويل ) Ficher et Mandl
1983 ) ، وميلر ) Brown et al 1986 ) ، وبراون وآخرون ) Pimard ، وبيمارد
Short et 1985 ) ، وشورت وريون ) Presley et al 1988 ) وبريسلي وآخرون ) Maller
1987 ) ، وغومبرت ) Weinert 1985 ) ، ووينرت ) yessen 1984 ) و يسين ) Ryan
1990 ) ، وتوصل إلى أن هناك تداخلا كبيرا بين هذه التعاريف وأن التمييز بين ما هو )Gombert
معرفي وما هو وراء معرفي ليس دائما واضحا ، حيث أن بعض الاستراتيجيات التي صنفت منذ
مدة على أنها معرفية أخذت الخاصية المتعلقة بما وراء المعرفة .
كما أن البحوث التي أجريت حول القراءة تميل إلى اعتبار ما وراء المعرفة كل نشاط
( Retour en arrière ) استراتيجي مجند أثناء القراءة كالرجوع إلى ما تقدم مثلا
1983 ) إلى أن أغلب ) Brown وفي نفس الإطار أشار بروان . ( Romainville , 1993 , p 20 )
التعاريف التي قدمت لما وراء المعرفة تبدو متنافرة حيث أنها عرفت في نفس الوقت على أنها
5
المعرفة التي يملكها الفرد حول معرفته من ناحية وضبط هذه المعرفة من
ناحية أخرى ، فهي تجمع في نفس الوقت بين المعارف التصريحية
حول المعرفة والمعارف الإجرائية للمراقبة المتداولة عنها ( Connaissances déclaratives )
وعلى الرغم من التباين الظاهر بين التعاريف ؛ فأن أغلب ( Connaissances procédurales )
التعريفات التي تم الإطلاع عليها عند استعراض الأدب التربوي تتفق على التمييز بين ثلاثة أنشطة
لما وراء المعرفة على الأقل وهي :
ببعض مظاهر النشاط المعرفي . ( La prise de conscience ) - الوعي
للفعالية ونقاط القوة والضعف . ( Auto - évaluation ) - التقويم الذاتي
أي ضبط الإستراتيجيات وتعديلها . ( La Régulation ) - الضبط
ويمكن الخروج من كل ذلك بالمفهوم التالي لما وراء المعرفة : " أنها وعي الفرد بعملياته
المعرفية وهذا يعني أن يتعرف على العمليات المعرفية التي يستعملها أثناء تعلمه ، ويكتشف ما إذا
كان يستعملها بشكل جيد أو غير ذلك باستخدام نوع من المساءلة الذاتية وممارسة أنشطة الوعي
بالعمليات المعرفية من توضيح وتحليل وتوقع وتقويم ذاتي وضبط وتحكم " .
-2-1 دور إستراتيجيات ما وراء المعرفة في التعلم .
تعتبر استراتيجيات ما وراء المعرفة أكثر القابليات المتعلمة تأثيرا على فاعلية التعلم
الإنساني من حيث مدخلاته ونواتجه ، وقد تعاظم اهتمام علماء النفس المعرفي بالاستراتيجيات
المعرفية وما وراء المعرفية خلال العقد الأخير من القرن العشرين ، نظرا للدور البالغ الأهمية
الذي تلعبه في التعلم والتذكر والتفكير وحل المشكلات ، وباتت عملية تعلم هذه الاستراتيجيات أو
اكتسابها وتوظيفها توظيفا منتجا وفعالا تشغل بال الكثير من الباحثين وعلماء علم النفس المعرفي
وخاصة في ظل نظم تعلم الأعداد الكبيرة حيث يتعين تعظيم اكتساب هذه الاستراتيجيات .
ومع تزايد تأكيد المشتغلين بعلم النفس المعرفي على دور كل من العمليات المعرفية التي
تعالج المعلومات من ناحية ؛ ودور البنية المعرفية التي تش ّ كل المادة الخام التي تنتج هذه
الاستراتيجيات من ناحية أخرى ، كان من الطبيعي أن يواكب هذا اطراد الدراسات والبحوث حول
الاستراتيجيات المعرفية وما بعد المعرفية المتعلقة بكافة أنماط العمليات والبنى المعرفية
.Wittrock , 1978 & Calfee ( 1981 )
إن مفهوم الاستراتيجيات المعرفية من المفاهيم التي يدور حولها الجدل ومن ثم فلا يوجد
تعريف يحظى باتفاق علماء علم النفس المعرفي ربما لاتساع استخدامات المفهوم وتعددها وتباينها
1990 ) أ ن مفهوم استراتيجية التعلم ادمج في مجمل التعلم حسب ) Buchel ، حيث يرى بيشل
6
منظور علم النفس المعرفي ، ويؤيد الرأي القائل بضرورة مناقشته في إطار نظرية ما وراء
. ( Buchel , 1990 , p المعرفة ( 297
كما أ ّ كد على ضرورة تدريس الاستراتيجيات في مختلف التخصصات ؛ وقد عرف
استراتيجية التعلم باعتبارها أنشطة مخططة تنجز من طرف المتعلم بغرض عقد علاقات بين
المعلومات الجديدة وبنية المعارف المكتسبة من قبل فيركز بذلك على أهمية التخطيط المسبق لها
. ( Buchel , 1990 , p 297 )
على أن اكثر التعريفات قبولا لدى معظم الباحثين هو النظر الى الإستراتيجيات على أنها
التي يتحكم فيها الفرد شعوريا و يقوم بتوظيفها شعوريا في التعلم (les techniques) تلك التكتيكات
و الحفظ و التذكر و التفكير و حل المشكلات ، هذا التعريف يشمل :
مثل التهيؤ العقلي و الراحة و الاستعداد prelearning activities - أنشطة ما قبل التعلم
مثل التكرار و التسميع أو التلخيص أو رسم الخرائط المعرفية learning activities - أنشطة التعلم
أو التنظيمات الهرمية أو المصفوفات ...
مثل الاستيعاب أو اشتقاق معاني أو دلالات post learning activities - أنشطة ما بعد التعلم
جديدة أو ربط المادة المتعلمة بما هو ماثل في البناء المعرفي.
كما ينظر إلى الإستراتيجية على أنها السلوكات و أنماط التفكير القصدية التي يستخدمها الفرد
و تؤثر على اختياراته و معالجاته و حلوله للموقف/المشكل أو تفاعله مع البيئة.
1978 ) استراتيجيات التعلم الفعالة بأنها مجموعة من ) Dansereau وفي هذا الإطار يعرف
العمليات أو الخطوات التي يمكن أن يستخدمها الفرد لتيسير اكتساب المعلومات وتخزينها أو
الاحتفاظ بها ومعالجتها وتوظيفها والاستفادة منها .
Danserau , Actikinson ,Long et ويرى كل من دنسيرو واتكنسون ولونج وماكدونالد
1974 )، أ ن خصائص استراتيجيات التعلم تتمايز في الأنماط التالية : ) Macdonald
وتشير إلى درجة تطبيق استراتيجية التعلم على نوع واسع Generalizability أ-القابلية للتعميم
من مواقف التعلم .
و يشير إلى درجة ملاءمة استراتيجية التعلم لمعالجة كميات متنوعة من Scope ب-المنظور
المعلومات .
وتشير إلى مدى ارتباط استراتيجية التعلم بصورة مباشرة Directevers ج-الارتباط المباشر
بتيسير أو تسهيل اكتساب أو تعلم المعلومات الجديدة .
ويشير إلى درجة توجيه المتعلم ومعالجته للمعلومات عند المستوى الإجرائي. Level د- المستوى
7
وتشير إلى درجة قابلية استراتيجية التعلم للتغيير أو التعديل Modifiability ه-القابلية للتعديل
لمقابلة متطلبات معينة يقتضيها موقف التعلم .
وتشير إلى الحا سة التي تعتمد عليها عمليات المعالجة والاستقبال Modality و- الوسيط الشكلي
لاكتساب المعلومات وإعادة توظيفها .
تظهر هذه الخصائص الدور الذي تلعبه استراتيجيات التعلم الما وراء معرفية في التعلم المعرفي
من حيث استجابتها لكل هذه الأنماط والمتطلبات .
من جانب آخر يختلف الباحثون في تحديد عدد الأنشطة أو العمليات المعرفية المتتابعة التي
تتضمنها استراتيجيات ما وراء المعرفة حيث يشير البعض إلى ثلاثة أنواع أساسية أو قاعدية وهي
.( Wolfs , : الوعي والتقويم الذاتي والضبط ( 1992
في حين يرى البعض الآخر أنها تتضمن عددا أكبر من الأنشطة .
-3-1 عمليات ما وراء المعرفة :
تتضمن استراتيجيات الوعي بالعمليات المعرفية المهام التالية :
و يتعلق بالقدرة على تحديد أو وصف أو شرح العمليات : L’explicitation -1-3 -1 التوضيح
المعرفية المستخدمة للتعامل مع المشكلة ، كأن يروي المتعلم بدقة -قدر الإمكان- الخطوات التي
اتبعها للوصول إلى حل المشكلة و معالجتها .
و يتعلق بالقدرة على عقد صلات بين : L'analyse Métacognitive -2-3-1 التحليل
الأهداف و الوسائل ، و بين الأسباب و النتائج ، و بين العمليات المتبعة لإنجاز مهمة و النتائج
المحققة ، أو بين العمليات نفسها و متغيرات البيئة التي يمكن أن تؤثر فيها ، و من أمثلة التحليل
الما وراء معرفي تحديد درجة صعوبة المهمة في ضوء الوقت و الوسائل المتوفرة ، أو المقارنة
بين العمليات المعرفية المستخدمة و الخصائص الشخصية ، أو المقارنة بين استراتيجيتين مختلفتين
لتناول نفس المشكلة .
و يتعلق بتوقع النتائج L’anticipation et la Planification -3-3-1 التوقع و التخطيط
المنتظرة لنشاط معرفي أو الاستراتيجيات التي يجب اتباعها للتخطيط لمعالجة المشكلة ، مثل
محاولة توقع المتعلم لأسئلة الامتحان ، أو الطريقة التي سيتبعها للإجابة عليها، أو توقع التحكم في
الوقت.
و يتعلق بتقويم المتعلم لسلوكاته المعرفية أي L’auto –évaluation -4-3-1 التقويم الذاتي
العمليات المعرفية التي يستخدمها و النتائج و العوامل المؤثرة فيها . يتم التقويم الذاتي قبل تناول
المشكلة أو معالجتها كتوقع المتعلم لمستوى إدراكه و أثناء تناول المشكلة كتحديده للصعوبات التي
8
تواجهه و استخدامه لإجراءات المراقبة ، و بعد تناول المشكلة بمراجعته لعمله و الحكم على ما
أنجزه .
و يتعلق بالعمليات التي تمكن المتعلم من إدماج معلوماته La régulation -5-3-1 الضبط
في الوضعية الحالية و مواجهتها بمعلوماته ما وراء المعرفية السابقة و المعطيات المستخلصة من
الواقع ، بغرض تكييف استراتيجياته المعرفية و جعلها أكثر فعالية .
من أمثلة الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المدرس في استراتيجبات الوعي بالعمليات المعرفية
ما يلي :
- كيف تعرف أنك بصدد التحليل أو الفهم أو التحليل ؟
- هل تطرح على نفسك أسئلة و أنت تمارس التحليل أو الفهم ؟
-هل تساعدك الاستراتيجيات المقترحة على ممارسة الفهم ؟ كيف ؟ و لماذا ؟
-هل تسهل الاستراتيجيات المقترحة فهمك ؟
- هل ستستعمل هذه الاستراتسجيات أو تريد أن يستعملها أساتذتك في مواد أخرى ؟
Les Stratégies d’pprentissage coopératif -2 استراتيجيات التعلم التعاوني
يقصد بالتعلم التعاوني ذلك النمط من التعلم الذي يتطلب من المتعلمين العمل مع بعضهم
البعض ، و الحوار فيما بينهم فيما يتعلق بالمادة الدراسية ، و أن يعلم بعضهم بعضا . و أثناء هذا
التفاعل الفعال تنمو لديهم مهارات شخصية و اجتماعية إيجابية ، و يصبح بذلك العمل التعاوني
.( جزءا من أساليب التدريس و ليس محتوى جديدا يراد تعلمه( كوثر كوجك 1997 ، ص 315
يتم التعلم التعاوني في مجموعات صغيرة إلا أن الاستراتيجيات المتبعة فيه تختلف عن أساليب
العمل في مجموعات بخمس صفات هي :
أ- لابد أن يعتمد أفراد المجموعة على بعضهم البعض بايجابية أثناء التعلم .
ب- على الرغم من أن العمل يتم في مجموعة إلا أن كل فرد مسؤول عن عمله كفرد و كعنصر
في الجماعة .
ج- يتوقع من أعضاء المجموعة أن يساعد كل منهم الآخر و يشجعه على التعلم .
د- السلوك التعاوني بين أفراد المجموعة سلوك مقصود يتم عبر المشاركة و التفاعل و المتابعة
و التقويم من طرف المدرس .
9
ه- يلاحظ الأفراد سلوك بعضهم البعض ، و يتناقشون .حول سلوك كل منهم في المجموعة
لاكتشاف الإيجابيات و السلبيات و نوع السلوك الذي يساعد المجموعة على الإنجاز أو يعيق العمل
. ( ( كوثر كوجك ، 997 ، ص 316
يعتمد التعلم التعاوني على التفاعل الجماعي المثمر ، و تفاعل كل فرد يعزز و يقوي فكرة
أنه من الأفضل لأفراد المجموعة أن يعملوا معا ، كما أن الاعتماد الإيجابي المتبادل بين الأفراد
يخطط له مسبقا و قد لا يشعر بعض أفراد المجموعة بأهمية المشاركة مما يحتم المساءلة الفردية
لكل عضو بالنسبة لعمله في النشاط الجماعي . أظهرت الكثير من البحوث و الدراسات تفوق العمل
التعاوني أو التعلم المتبادل على التعلم الفردي ، بفضل ما يتضمنه من تفاعل و صراع اجتماعي
معرفي ، و تؤيد الكثير من النتائج الرأي القائل بأن التعلم التعاوني بمثابة عامل مهم للتطور
(Noël , Foulin , Le travail collectif est un facteur de progrés cognitif و النمو المعرفي
. Mouchon , 1998 ,P 46)
كما أثبتت البحوث أن تحصيل المتعلمين يرتفع ارتفاعا ملحوظا عند استخدام استراتيجية
التعلم التعاوني ، و أنهم يحتفظون بما يتعلمونه لفترات أطول ، و أن هذه النتيجة تتحقق مع جميع
المتعلمين على اختلاف مستوياتهم و قدراتهم ، ( كوثر كوجك 1997 ، ص 317 ) و من جهته يعتبر
التعلم التعاوني أو ما أسماه التعاون المتبادل بمثابة الدافع الثانوي الذي يؤثر (Bruner ) برونر
تأثيرا قويا على الرغبة في التعلم ، و يرى أن هناك حاجة إنسانية لأن يكون الفرد مع الآخرين و
أن يتعاون معهم من أجل تحقيق الهدف المشترك ، و يأسف قائلا : " إننا لا نعلم إلا القليل عن هذا
الدافع الثانوي ، إلا أن ما نعرفه يشهد أنه يمكن أن يصبح القوة المحركة في التعليم"
و أنه كلما تظهر حاجة عند المجموعة إلي توحيد القوى من اجل تحقيق (Bruner , 1966 , p 125)
هدف مشترك تنشأ تلك العمليات التي تجذب الفرد إلي التعلم و تجبره على تحقيق المعارف التي
تحتاج إليها المجموعة ، و تصبح المعرفة في حد ذاتها دعم للجماعة . و قد تزايدت في السنوات
1999 ) في ) J. Proulx الأخيرة الدراسات التي تؤكد فعالية التعلم التعاوني حيث أشار برولكس
إلى الكثير منها و أكد أن العمل في مجموعات باعتباره صيغة (Le travail en équipe ) كتابه
بيداغوجية في التعلم يعمل على رفع الدافعية لدى المتعلمين ، و ينمي روح المسؤولية لديهم
و يساعدهم على إتقان المفاهيم و الأسس العامة ، و ينمي القدرة الإبداعية و يزيد القدرة على تقبل
(J. Proulx, 1990 , P وجهات النظر المختلفة و ارتفاع مستوى اعتزاز الفرد بذاته و ثقته بنفسه ( 10
(L’Apprentissage في كتابه التعلم التعاوني R . Pléty و هي نفس النتائج التي أكدها روبرت بليتي
حيث توصل إلى أن المتعلمين الذين اتبعوا طريقة العمل في مجموعات و التعلم coopérant)
10
(R . Pléty التعاوني حققوا نتائج إيجابية و تحسن في التعلم مقارنة مع أقرانهم في الوضعيات العادية
, 1996 , P 27)
-1-2 التعلم التعاوني و الصراع الاجتماعي المعرفي
L’apprentissage coopératif et le conffit sosiocognitif
يحتل مكانا بارزا في Le conflit sosiocognitif أصبح مفهوم الصراع الاجتماعي المعرفي
1979 ) و ميجني ) P. Clermont بحوث التعلم المعرفي ، و لعل من أبرزها أعمال كليرمونت
1981 ) . تؤكد نتائج البحوث في هذا الإطار أن النمو المعرفي يتوقف إلى حد ما )D . Mugny
على التفاعلات الاجتماعية التي تسمح بظهور الصراع الاجتماعي المعرفي لدى الأفراد أو بين
فهم في مواجهتهم للوضعيات المشكلة (W . Doise et G . Mugny , 1981 –P الأفراد ( 40
يظهرون أثناء تفاعلهم اختلافا في التركيز المعرفي ( وجهات النظر ، طرائق العمل ، الإجابات
... ) من جهة ، و يبحثون عن إجابة مشتركة للمشكلة المطروحة من جهة أخرى .
إن تعارض وجهات النظر يضفي الصبغة الاجتماعية على الصراع المعرفي الذي يصبح فيما
. (Bourgeois et Nizet , 1997 P بعد محركا للتفاعلات و النمو المعرفي( 158
Inter- يتضمن الصراع الاجتماعي المعرفي نوعين من الصراعات أولهما صراع بين الأفراد
و هو Intra-individuel و هو صراع اجتماعي ، و ثانيهما صراع داخل الفرد individuel
صراع معرفي يتزامن مع وعي الذات المتعلمة ( إجابات متناقضة ، الشك في الإجابة ... )
يعتبر البعد الاجتماعي للصراع المعرفي أساسيا حيث أن التعبير و المواجهة المباشرة للأدلة و
البراهين في التفاعل تجعل الصراع المعرفي داخل الفرد أكثر واقعية وديناميكية . و بعبارة
أخرى يينشئ هذا الصراع المعرفي حالة من عدم التوازن داخل الفرد تجعله يعمل على تجاوزها و
من المحتمل أن يس هل البحث عن إجابة مشتركة هذا التجاوز عبر حل الصراع بين الأفراد.
الجدير بالذكر أن نظرية الصراع الاجتماعي المعرفي تقوم على أساس المفاهيم التي جاء
بها بياحيه المتعلقة بالتوازن و إعادة التوازن في منظور أكثر اتساعا يأخذ في الحسبان البعد
الاجتماعي للنمو و التعلم ، و تؤكد هذه النظرية على ضرورة توفر ثلاثة شروط أساسية على الأقل
ليصبح الصراع الاجتماعي المعرفي وسيلة أساسية للتطور المعرفي و الفكري و هي :
- وجود تركيز مشترك و توفر كفاءات دنيا تسمح بالتبادل بين الأفراد ، و رسوخ بنية النشاط
المتمركز حول الخاصية المعرفية للتبادل .
11
- يلعب الصراع الاجتماعي المعرفي دورا حاسما في التفاعل بين الأفراد ، هذا التفاعل لا يمكنه
أن يحدث إلا إذا كان هناك فعل و تأثير متبادل بين شخصين أو عدة أشخاص ، أو بين أفكار
الشخص الواحد عندما يشعر بنوع من الحيرة و التناقض ، و هو تفاعل يقوم أساسا على التبادل
باعتباره عملية تبادلية في طبيعتها بالدرجة الأولى ، كما يقتضي من جهة أخرى المشاركة
باعتبارها الفعل الذي يتيح الاهتمام و التبادل و التعاون في إطار جماعة ما .
يتضح مما تقدم المكانة المركزية التي يحتلها مفهوم الصراع الاجتماعي المعرفي في التعلم
التعاوني ، إذ يسهم هذا الأخير في فسح المجال لهذا النوع من الصراع ، و يساعد في الوقت نفسه
على إعطاء معنى و فائدة للأنشطة التي يقوم بها المدرس ، و يحتم هذا النوع من التعلم أن يقوم
لتسهيل التفاعل و التبادل بين أعضاء المجموعة الواحدة ، Médiateur المدرس بدور الوسيط
و أن يساهم في إدارة الصراع الاجتماعي المعرفي عبر تحليل الإجراءات المتبعة لمعالجة المشكلة
و البحث عن أصل الأخطاء ، و استخدام استراتيجيات معرفية مقصودة .
أهمية التعاون مع الآخر في التعلم M . Ponty و ضمن نفس الإطار يؤكد ميرلو بونتي
و بناء الشخصية ، لأن العلاقة مع الآخر ليست مجرد أحدى محتويات الخبرة فحسب ؛ و لكنها
بناء حقيقي حتى أنه ليمكن القول أن ما نسميه ذكاء ليس إلا اسما آخر للإشارة إلى نمط أصيل من
(M .Ponty , 1975 , p العلاقة مع الآخرين ( 61
-2-2 تكوين مجموعات التعلم التعاوني
توجد أكثر من طريقة لتشكيل مجموعات التعلم التعاوني و يمكن أن نميز بين نمطين
مختلفين، يقوم النمط الأول على أساس ترك الحرية للمتعلمين في تكوين المجموعات التي يمكن أن
تتشكل على أساس الود المتبادل أو الاهتمامات المشتركة و تسمى المجموعات التلقائية العفوية
أما النمط الثاني فيقوم فيه المدرس بتكوين المجموعات و يعين أعضائها ، تسمى ، Informel
. Formel بالمجموعات الصريحة
أما بالنسبة لأساليب العمل في المجموعات فيمكن أن نميز بين ثلاثة أساليب و هي : أسلوب
العمل المتوازي حيث تقوم كل المجموعات بنفس المهمة ، و أسلوب العمل المتكامل و تقوم فيه
كل مجموعة بمهمة جزئية و مختلفة تشكل جانبا من المهمة الكلية ، و أخيرا الأسلوب المركب
و تقوم فيه مجموعات بنفس المهمة و مجموعات أخرى بمهام مختلفة و متكاملة لها صلة بمهمات
المجموعات الأخرى .
-3-2 خطوات التعلم التعاوني
يتم عمل الأفواج للتعلم التعاوني حسب الخطوات التالية :
12
- الخطوة الأولى تحديد المشكلة : و تتمثل في طرح المشكلة المستهدفة بدقة و وضوح و شرح
أبعادها ، مع القيام بالأعمال التمهيدية اللازمة باستخدام الوسائل المتوفرة . كما يتم مناقشة المشكلة
باختصار من أجل التأكد من استيعاب جميع أفراد المجموعة لها . يساهم المدرس في هذه الخطوة
بتقديم التوضيحات و طرح مجموعة من الأسئلة تلقي الضوء على المشكلة المقترحة .
- الخطوة الثانية معالجة المشكلة و اقتراح الحلول : و يتم فيها تناول المشكلة و معالجتها باتباع
الاستراتيجيات المقترحة بأنواعها المختلفة ، و استخدام التقنيات و الأساليب المقترحة كتقنية
عصف الدماغ و المجاز . بما يفضي أن تتوالى الأفكار عاصفة من قبل أفراد الفوج بحيث
تتصف بالكثرة و التنوع و التجديد ، و قد يحدث أن يجد أفراد الفوج صعوبة في معالجة المشكلة
فيتدخل المدرس لتقديم التوضيحات اللازمة و مساعدة المتعلمين على تذليل الصعوبات .
- الخطوة الثالثة تقويم الحلول : و يتم فيها إجراء مراجعة سريعة لقوائم الحلول المقترحة ، ثم
انتقاء الحلول ، وفق المعايير المحددة ثم استبعاد الحلول و الأفكار التي تخرج عن تلك المعايير ،
و أخيرا تصنيف الحلول في مجموعات تبعا للترابط و العلاقات المشتركة فيما بينها من أجل
تسهيل استخدامها .
- الخطوة الرابعة تقديم الحلول : بحيث يقدم مقرر كل فوج حصيلة عمل الفوج ثم مناقشتها في
إطار واسع.
- الخطوة الخامسة التغذية الراجعة : بحيث يتدخل المدرس في الأخير لإجراء حوصلة للنتائج
التي تم التوصل إليها ، ويحلل الأخطاء التي يمكن أن يكون قد وقع فيها المتعلمون ، فيكون دور
المدرس حسب هذا النموذج وسيطا و موجها و مرشدا و متابعا و مقوما و مسهلا لكل ما
يستعصي على التعلم ...
قائمة المراجع :
13
أ- مراجع عربية :
-1 كوجك كوثر حسين ( 1997 ) اتجاهات حديثة في المناهج و طرق التدريس ، عالم الكتب القاهرة.
-2 فطيم لطفي محمد و جمال أبو العزايم ( 1988 ) نظريات التعلم و تطبيقاتها التربوية القاهرة.
-3 الشرقاوي أنور ( 1992 ) علم النفس المعرفي المعاصر ، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة.
ب- مراجع أجنبية :
4- Bourgeois, E. Nizet, J. (1997) Apprentissage et formation des adultes PUF.
l’Education. Paris.
5- Brown, A.L. (1980) metacognitive development and reading. In R J spiro. B.C Bruce
and W Brewen eds, théorical Issues in reading comprehension hillsdale. N. J. Laurence
Irlbaum.
6 - Büchel, F. P. (1990) des stratégier d’apprentissage à un enseignement métacognitif.
Education et recherche 12 année 3/90 p 297-303.
7- CYR. P. et Germain.C. (1998) les stratégies d’apprentissage CLE international Paris
8-Doise, W. et Mugny. G (1981) le developpement social de l’intelligence inter. Edition
Paris.
9-Flavell,J.H. (1976) Metacognitive aspects of problem- solving. In B. Resnick ed the
nature of intelligence, hillsdale New Jessy, laurence erlbaum association.
10- Garner, R. (1998) verbal- Report data on cognitive and metacognitive strategies in
CE. Weinstein et al eds learning and study strategies New York academic press p 63-76.
11- Kirby, J. R. (1984) strategies and processes in J.R.Kirby. cognitive strategies and
educational performance New york. Academic press pp 3-12.
12- Ngyen- Xuan. A. (1990) Conscience, prise de conscience et métacognition in traité
de psycologie cognitive 2 bordas paris.
13- Nِel, B. (1997) la métacognition, 2° ed PED de boeck université paris Bruxelles.
14- plety. R. (1996) l’apprentissage coopéran. PUF. De lyon france.
15- Proulx, J. (1999) le travail en équipe. PUF. De l’université Queb ec.
16- Romainville , M . ( 1993 ) savoir parler de ses méthodes métacognition et
performance à l’université , De Boeck . Bruxelles.
17- Wolfs , J . L . ( 1998 ) méthode de travail et stratégie s d’apprentissage du secondaire
à l’université . Recherche . Théorie . Application . De Boeck Paris – Bruxelles .
يشير مصطلح الاستراتيجية عامة إلى جملة الإجراءات المستخدمة لمعالجة مهمة أو أكثر
أما استراتيجية التعلم فيمكن . (P, C y r et C, Germain , 1998, p لتحقيق هدف محدد . ( 35
تعريفها على أنها مجموعة الإجراءات المستخدمة للتعلم ، تنفذ في صورة خطوات و تتحول كل
خطوة إلي أساليب أو تكتيكات جزئية تتم في تتابع مقصود و مخطط لتحقيق الأهداف المحققة
بفاعلية أكبر و بقدر واضح من المرونة (كوثر كوجك ، 1997 ص 302 ). بينما تعرف
الاستراتيجية المعرفية على أنها مجموعة الإجراءات التي تشمل إدارة أو تسيير عمليات استقبال
.(Dos. 1988, Kirby1984,Gange ومعالجة المعلومات عبر التخطيط و التنظيم و المراقبة ( 1997
و يرى الشرقاوي أن الاستراتيجيات المعرفية عبارة عن طرائق عامة يستخدمها الأفراد
في الأعمال العقلية ، أي أنها بمثابة طرق للإدراك و التفكير و التذكر و تكوين المعلومات
و معالجتها و حل المشكلات -(الشرقاوي ، 1992 ص 190 ) في حين يرى فطيم و جمال أن
الاستراتيجية في علم النفس و التربية تعني جملة الأساليب التي تحكم نشاط الإنسان و تحدد له كيف
يقوم بعمليات الانتباه و التنظيم و التعلم و التذكر و تنشأ من تنمية القدرات المتضمنة في تعلم
. ( التفكير و الابتكار و الاكتشاف و التذكر ( فطيم وجمال، 1988 ص 224
1985 ) بين استراتيجيات التعلم الأساسية التي تؤثر ) Dansereau و من جهته يميز دونسيرو
التي stratégie de support مباشرة في معالجة المعلومات و استراتيجيات الدعم أو المساعدة
(1990 )Oxford تسعى إلى وضع المتعلم ضمن شروط ملاءمة للتعلم .و يصنف أكسفورد
استراتيجيات التعلم في فئتين متمايزتين : - مباشرة و تضم الاستراتيجيات المعرفية و استراتيجية
غير مباشرة وتضم -Compensatoire الذاكرة و الاستراتيجيات التكميلية أو التعويضية
استراتيجيات ما وراء المعرفة و الاستراتيجيات الوجدانية و الاجتماعية ، و يؤكد أن الاستراتيجيات
و أنه لم يعد هناك حاجة للبرهنة على فائدتها (Les Stratégies sont enseignables) يمكن تعليمها
بحيث أصبحت مسألة تعليمها تحتل حيزا هاما في البحث التربوي
(Oxford,1990 Cité in Cyr et Germain , 1998, p 30)
2
تتميز الاستراتيجيات المعرفية للتعلم بالخصائص التالية :
- أنها عبارة عن أنشطة يقوم بها المتعلم بطريقة واعية أو على الأقل قابلة للوعي و التوضيح
(Garner ,1988,Belley و يمكن أن تكون موضوعا للتصريح .( 1983
- أنها موجهة نحو تحقيق هدف ، فلا يمكن أن تكون صدفية بحيث يستخدمها المتعلم لتحقيق هدف
في صيغة عملية أو نتيجة أو أداء ، و يعتقد البعض أن هذه الخاصية بمثابة المكون الأساسي
(Kirby ,1984 Paris , للاستراتيجيات المعرفية ( 1988
- أنها عبارة عن أنشطة متتابعة أكثر من كونها إحداثا منعزلة ، فمفهوم الاستراتيجية يفترض أن
(Garner , 1988 Devillon يستخدم المتعلم سلسلة منظمة من الأنشطة ( 1985
أي كيف يدير المتعلم عمليات معالجة Savoir Comment faire - أنها معرفة بكيفية العمل
Les connaissances المعلومات ، و بهذا المفهوم يمكن تصنيفها ضمن المعارف الإجرائية
التي تحدد العمليات المعرفية التي يتم إنجازها في ضوء هدف و شروط خاصة Procédurales
. (Chi 1987 Gange 1979, Pichard et al 1990)
وسنقتصر في هذه المداخلة على نوعين من اللاستراتيجيات المعرفية للتعلم :
-1 استراتيجيات ماوراء المعرفة أو الوعي بالعمليات المعرفية :
Les Stratégies Métacognitives
يعتبر الوعي بالعمليات المعرفية مجالا من مجالات التعلم و يعني أن يتعرف المتعلم على العمليات
المعرفية التي يستعملها أثناء تعلمه ، و يكتشف ما إذا كان يستعملها بشكل جيد أم لا .و تمثل
عنصرا هاما في مهمة اتخاذ القرارات أثناء التعلم يعرف بالوعي المعرفي أو التفكير في العمليات
المعرفية ، و يعني التدريب على المراقبة الذاتية للعمليات المعرفية .
-1-1 مفهوم ما وراء المعرفة
باهتمام واسع منذ أن أدخله فلافل ( Méta cognition ) حظي مفهوم ما وراء المعرفة
1976 ) وهو رائد البحث في هذا المجال ، ومنذ ذلك التاريخ انتشر استخدام مقطع ) Flavell
في الكثير من العمليات المعرفية مثل : ما وراء ( Méta ) أو أداة التصدير ( Préfixe )
حتى ... ( Méta Comunication ) الذاكرة وما وراء الفهم ، وما وراء الاتصال
حيث (A.Nguyen-Xuan,1990,p أصبح من الصعب التمييز بين المعارف بمفهومها الضيق (َ 212
أظهرت الكثير من البحوث أن الأمر لا يتعلق فقط بمعارف الفرد بخصوص ذاكرته أو فهمه وإنما
أو البسيطة ( Les Théories Naïves ) بالمعارف التي يمكن تصنيفها ضمن النظريات الساذجة
التي يملكها الفرد بخصوص الظواهر النفسية ، أي المعارف بصفة عامة ، ومع أن مفهوم ما وراء
3
( Une Valeur Heurestique ) المعرفة يبقى غامضا بعض الشيء إلا أنه يتضمن قيمة كشفية
A . Nguyen –Xuan , ) ، من خلال اقتراحه طريقة جديدة لتحليل العمليات المعرفية والنفسية
.( 1990 , p 213
1976 ) بأنه: معرفة الفرد لما يتعلق بعملياته المعرفية ) Flavell وقد عرفه فلافل
ونواتج تلك العمليات والخصائص المتعلقة بطبيعة المعرفة والمعلومات لديه وكل ما يتعلق بها مثل
الأولويات الملائمة لتعلم المعلومات أو المعطيات وتستند إلى التقويم النشط وضبط وتنظيم هذه
العمليات في ضوء الموضوعات المعرفية أو المعطيات التي تتضمنها عادة لتحقيق قصد أو هدف
. ( Flavell ، 1976 ، P ملموس ( 232
يلاحظ أن هذا التعريف يتضمن ثلاثة مظاهر مختلفة هي :
أ – معرفة الفرد لعملياته المعرفية ونواتج تلك العمليات .
ب- معرفة الفرد للأولويات الملائمة لتعلم المعلومات .
ج- ضبط وتنظيم وتقويم العمليات المعرفية .
فهو بذلك تعريف واسع جدا يفتح المجال للكثير من التداخل ، ذلك أن البحوث التي أجريت
بالاستناد إلى تعريفات تتضمن العديد من المظاهر المختلفة واجهت صعوبات جمة أدت إلى نتائج
متداخلة وفي أغلب الأحيان أدت إلى نتائج عامة ، فعلى سبيل المثال عند دراسة معرفة الفرد
المتعلقة بالعوامل التي تسهل التعلم نخلص عادة لاستخدام سيئ لمفهوم ما وراء المعرفة بدلا من
تخصيص هذا المفهوم لمعرفة الفرد المتعلقة بعملياته المعرفية مع أن الأمر مختلف جدا.
ومن بين العمليات المعرفية المتعلقة بالتعلم والتي يمكن التمييز بينها حسب الموضوع الذي
تناولته هذه العمليات القدرة على التعرف أو استرجاع ما تم تعلمه ، فيستخدم مصطلح ما وراء
أي ما يعرفه الفرد حول ذاكرته أو الطريقة التي استخدمها في الحفظ . (Méta-mémoire ) الذاكرة
أي معرفة الفرد (Méta-compréhension ) أو القدرة على الفهم ويستخدم مصطلح ما وراء الفهم
لعمليته للفهم ، ورغم أن هذا المفهوم واسع نسبيا إلا أنه استخدم من قبل العديد من الباحثين ومن
. ( 1980 ) Brown بينهم بروان
ويمكن الاهتمام أيضا بمعرفة الفرد أو إدراكه للعمليات المعرفية التي يستخدمها في
Méta-résolution de ) وضعيات/م ّ شكلة ، ويكون الحديث إذن عن ما وراء حل المشكلات
وللتوضيح أكثر نتناول التعريف الذي اقترحه غومبرت . ( Noël , 1997 , p 9 ) ، (problème
1990 ) ، حيث عرف ما وراء المعرفة بأنها المجال الذي يتضمن : ) Gombert
أ- معرفة الفرد الاستبطانية والواعية لحالته الخاصة ولعملياته المعرفية .
4
ب- قدرة الفرد على مراقبة وتخطيط عملياته المعرفية بغية إنجاز قصد أو هدف محدد.
يؤكد الجزء الأول من التعريف على أن . (Gombert , 1990 , cite in wolfs , 1998 , p 28 )
الأمر يتعلق بمعرفة من نمط استبطاني لنشاط الفرد المعرفي وليس المعرفة العامة التي يملكها
الفرد حول الظواهر المعرفية أو المهارات الفكرية . أما الجزء الثاني من التعريف فيؤكد على
أهمية تخطيط ومراقبة العمليات المعرفية في ضوء الأهداف المحددة.
1985 ) ما وراء المعرفة بأنها " المعرفة التي تغطي ) yussen ومن جهته عرف يسن
مجال المعلومات وطرائق وأساليب الفهم التي تتعلق بالمعرفة في حد ذاتها ". فهي بذلك نشاط
yussen عقلي يجعل من الحالات والعمليات العقلية الأخرى موضوعات للتفكير والتأمل ؛ ( 1985
فتكون بذلك الخاصية المشتركة للعمليات الما وراء .(, Cité in Granget et Meirieu , 1997 , p 20
أي أنها عمليات ( Proessus de Second Ordre) معرفية أنها تتعلق بعمليات من الدرجة الثانية
معرفية على عمليات معرفية أخرى ، أو نشاط فكري على نشاط فكري آخر ، وهو المعنى الدقيق
1984 ) اتجاه خاص ) Ficher et Mandl وتمثل كما أشار فيشر ومندل ( Méta) لمقطع ما وراء
للفرد من عملياته المعرفية . ومع تزايد الاهتمام بهذا المفهوم في المجالين النظري والتطبيقي بدأ
استخدامه في مجالات مختلفة وكانت نتيجة ذلك اختلاف التعاريف من باحث إلى آخر وبالتالي
اختلاف الحقائق التي تكمن خلف كل تعريف .
1993 ) بالتحليل عينة من التعاريف لكل من فلافل ) Romainville وقد تناول رومينفيل
1984 ) وفيشر ومندل ) Lawson 1987 ) ، ولواسون ) Brown 1976 ) وبراون ) Flavell
(1988 ) Planling 1988 ) ، وبلانلينك ) Noël 1984 ) ، ونويل ) Ficher et Mandl
1983 ) ، وميلر ) Brown et al 1986 ) ، وبراون وآخرون ) Pimard ، وبيمارد
Short et 1985 ) ، وشورت وريون ) Presley et al 1988 ) وبريسلي وآخرون ) Maller
1987 ) ، وغومبرت ) Weinert 1985 ) ، ووينرت ) yessen 1984 ) و يسين ) Ryan
1990 ) ، وتوصل إلى أن هناك تداخلا كبيرا بين هذه التعاريف وأن التمييز بين ما هو )Gombert
معرفي وما هو وراء معرفي ليس دائما واضحا ، حيث أن بعض الاستراتيجيات التي صنفت منذ
مدة على أنها معرفية أخذت الخاصية المتعلقة بما وراء المعرفة .
كما أن البحوث التي أجريت حول القراءة تميل إلى اعتبار ما وراء المعرفة كل نشاط
( Retour en arrière ) استراتيجي مجند أثناء القراءة كالرجوع إلى ما تقدم مثلا
1983 ) إلى أن أغلب ) Brown وفي نفس الإطار أشار بروان . ( Romainville , 1993 , p 20 )
التعاريف التي قدمت لما وراء المعرفة تبدو متنافرة حيث أنها عرفت في نفس الوقت على أنها
5
المعرفة التي يملكها الفرد حول معرفته من ناحية وضبط هذه المعرفة من
ناحية أخرى ، فهي تجمع في نفس الوقت بين المعارف التصريحية
حول المعرفة والمعارف الإجرائية للمراقبة المتداولة عنها ( Connaissances déclaratives )
وعلى الرغم من التباين الظاهر بين التعاريف ؛ فأن أغلب ( Connaissances procédurales )
التعريفات التي تم الإطلاع عليها عند استعراض الأدب التربوي تتفق على التمييز بين ثلاثة أنشطة
لما وراء المعرفة على الأقل وهي :
ببعض مظاهر النشاط المعرفي . ( La prise de conscience ) - الوعي
للفعالية ونقاط القوة والضعف . ( Auto - évaluation ) - التقويم الذاتي
أي ضبط الإستراتيجيات وتعديلها . ( La Régulation ) - الضبط
ويمكن الخروج من كل ذلك بالمفهوم التالي لما وراء المعرفة : " أنها وعي الفرد بعملياته
المعرفية وهذا يعني أن يتعرف على العمليات المعرفية التي يستعملها أثناء تعلمه ، ويكتشف ما إذا
كان يستعملها بشكل جيد أو غير ذلك باستخدام نوع من المساءلة الذاتية وممارسة أنشطة الوعي
بالعمليات المعرفية من توضيح وتحليل وتوقع وتقويم ذاتي وضبط وتحكم " .
-2-1 دور إستراتيجيات ما وراء المعرفة في التعلم .
تعتبر استراتيجيات ما وراء المعرفة أكثر القابليات المتعلمة تأثيرا على فاعلية التعلم
الإنساني من حيث مدخلاته ونواتجه ، وقد تعاظم اهتمام علماء النفس المعرفي بالاستراتيجيات
المعرفية وما وراء المعرفية خلال العقد الأخير من القرن العشرين ، نظرا للدور البالغ الأهمية
الذي تلعبه في التعلم والتذكر والتفكير وحل المشكلات ، وباتت عملية تعلم هذه الاستراتيجيات أو
اكتسابها وتوظيفها توظيفا منتجا وفعالا تشغل بال الكثير من الباحثين وعلماء علم النفس المعرفي
وخاصة في ظل نظم تعلم الأعداد الكبيرة حيث يتعين تعظيم اكتساب هذه الاستراتيجيات .
ومع تزايد تأكيد المشتغلين بعلم النفس المعرفي على دور كل من العمليات المعرفية التي
تعالج المعلومات من ناحية ؛ ودور البنية المعرفية التي تش ّ كل المادة الخام التي تنتج هذه
الاستراتيجيات من ناحية أخرى ، كان من الطبيعي أن يواكب هذا اطراد الدراسات والبحوث حول
الاستراتيجيات المعرفية وما بعد المعرفية المتعلقة بكافة أنماط العمليات والبنى المعرفية
.Wittrock , 1978 & Calfee ( 1981 )
إن مفهوم الاستراتيجيات المعرفية من المفاهيم التي يدور حولها الجدل ومن ثم فلا يوجد
تعريف يحظى باتفاق علماء علم النفس المعرفي ربما لاتساع استخدامات المفهوم وتعددها وتباينها
1990 ) أ ن مفهوم استراتيجية التعلم ادمج في مجمل التعلم حسب ) Buchel ، حيث يرى بيشل
6
منظور علم النفس المعرفي ، ويؤيد الرأي القائل بضرورة مناقشته في إطار نظرية ما وراء
. ( Buchel , 1990 , p المعرفة ( 297
كما أ ّ كد على ضرورة تدريس الاستراتيجيات في مختلف التخصصات ؛ وقد عرف
استراتيجية التعلم باعتبارها أنشطة مخططة تنجز من طرف المتعلم بغرض عقد علاقات بين
المعلومات الجديدة وبنية المعارف المكتسبة من قبل فيركز بذلك على أهمية التخطيط المسبق لها
. ( Buchel , 1990 , p 297 )
على أن اكثر التعريفات قبولا لدى معظم الباحثين هو النظر الى الإستراتيجيات على أنها
التي يتحكم فيها الفرد شعوريا و يقوم بتوظيفها شعوريا في التعلم (les techniques) تلك التكتيكات
و الحفظ و التذكر و التفكير و حل المشكلات ، هذا التعريف يشمل :
مثل التهيؤ العقلي و الراحة و الاستعداد prelearning activities - أنشطة ما قبل التعلم
مثل التكرار و التسميع أو التلخيص أو رسم الخرائط المعرفية learning activities - أنشطة التعلم
أو التنظيمات الهرمية أو المصفوفات ...
مثل الاستيعاب أو اشتقاق معاني أو دلالات post learning activities - أنشطة ما بعد التعلم
جديدة أو ربط المادة المتعلمة بما هو ماثل في البناء المعرفي.
كما ينظر إلى الإستراتيجية على أنها السلوكات و أنماط التفكير القصدية التي يستخدمها الفرد
و تؤثر على اختياراته و معالجاته و حلوله للموقف/المشكل أو تفاعله مع البيئة.
1978 ) استراتيجيات التعلم الفعالة بأنها مجموعة من ) Dansereau وفي هذا الإطار يعرف
العمليات أو الخطوات التي يمكن أن يستخدمها الفرد لتيسير اكتساب المعلومات وتخزينها أو
الاحتفاظ بها ومعالجتها وتوظيفها والاستفادة منها .
Danserau , Actikinson ,Long et ويرى كل من دنسيرو واتكنسون ولونج وماكدونالد
1974 )، أ ن خصائص استراتيجيات التعلم تتمايز في الأنماط التالية : ) Macdonald
وتشير إلى درجة تطبيق استراتيجية التعلم على نوع واسع Generalizability أ-القابلية للتعميم
من مواقف التعلم .
و يشير إلى درجة ملاءمة استراتيجية التعلم لمعالجة كميات متنوعة من Scope ب-المنظور
المعلومات .
وتشير إلى مدى ارتباط استراتيجية التعلم بصورة مباشرة Directevers ج-الارتباط المباشر
بتيسير أو تسهيل اكتساب أو تعلم المعلومات الجديدة .
ويشير إلى درجة توجيه المتعلم ومعالجته للمعلومات عند المستوى الإجرائي. Level د- المستوى
7
وتشير إلى درجة قابلية استراتيجية التعلم للتغيير أو التعديل Modifiability ه-القابلية للتعديل
لمقابلة متطلبات معينة يقتضيها موقف التعلم .
وتشير إلى الحا سة التي تعتمد عليها عمليات المعالجة والاستقبال Modality و- الوسيط الشكلي
لاكتساب المعلومات وإعادة توظيفها .
تظهر هذه الخصائص الدور الذي تلعبه استراتيجيات التعلم الما وراء معرفية في التعلم المعرفي
من حيث استجابتها لكل هذه الأنماط والمتطلبات .
من جانب آخر يختلف الباحثون في تحديد عدد الأنشطة أو العمليات المعرفية المتتابعة التي
تتضمنها استراتيجيات ما وراء المعرفة حيث يشير البعض إلى ثلاثة أنواع أساسية أو قاعدية وهي
.( Wolfs , : الوعي والتقويم الذاتي والضبط ( 1992
في حين يرى البعض الآخر أنها تتضمن عددا أكبر من الأنشطة .
-3-1 عمليات ما وراء المعرفة :
تتضمن استراتيجيات الوعي بالعمليات المعرفية المهام التالية :
و يتعلق بالقدرة على تحديد أو وصف أو شرح العمليات : L’explicitation -1-3 -1 التوضيح
المعرفية المستخدمة للتعامل مع المشكلة ، كأن يروي المتعلم بدقة -قدر الإمكان- الخطوات التي
اتبعها للوصول إلى حل المشكلة و معالجتها .
و يتعلق بالقدرة على عقد صلات بين : L'analyse Métacognitive -2-3-1 التحليل
الأهداف و الوسائل ، و بين الأسباب و النتائج ، و بين العمليات المتبعة لإنجاز مهمة و النتائج
المحققة ، أو بين العمليات نفسها و متغيرات البيئة التي يمكن أن تؤثر فيها ، و من أمثلة التحليل
الما وراء معرفي تحديد درجة صعوبة المهمة في ضوء الوقت و الوسائل المتوفرة ، أو المقارنة
بين العمليات المعرفية المستخدمة و الخصائص الشخصية ، أو المقارنة بين استراتيجيتين مختلفتين
لتناول نفس المشكلة .
و يتعلق بتوقع النتائج L’anticipation et la Planification -3-3-1 التوقع و التخطيط
المنتظرة لنشاط معرفي أو الاستراتيجيات التي يجب اتباعها للتخطيط لمعالجة المشكلة ، مثل
محاولة توقع المتعلم لأسئلة الامتحان ، أو الطريقة التي سيتبعها للإجابة عليها، أو توقع التحكم في
الوقت.
و يتعلق بتقويم المتعلم لسلوكاته المعرفية أي L’auto –évaluation -4-3-1 التقويم الذاتي
العمليات المعرفية التي يستخدمها و النتائج و العوامل المؤثرة فيها . يتم التقويم الذاتي قبل تناول
المشكلة أو معالجتها كتوقع المتعلم لمستوى إدراكه و أثناء تناول المشكلة كتحديده للصعوبات التي
8
تواجهه و استخدامه لإجراءات المراقبة ، و بعد تناول المشكلة بمراجعته لعمله و الحكم على ما
أنجزه .
و يتعلق بالعمليات التي تمكن المتعلم من إدماج معلوماته La régulation -5-3-1 الضبط
في الوضعية الحالية و مواجهتها بمعلوماته ما وراء المعرفية السابقة و المعطيات المستخلصة من
الواقع ، بغرض تكييف استراتيجياته المعرفية و جعلها أكثر فعالية .
من أمثلة الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المدرس في استراتيجبات الوعي بالعمليات المعرفية
ما يلي :
- كيف تعرف أنك بصدد التحليل أو الفهم أو التحليل ؟
- هل تطرح على نفسك أسئلة و أنت تمارس التحليل أو الفهم ؟
-هل تساعدك الاستراتيجيات المقترحة على ممارسة الفهم ؟ كيف ؟ و لماذا ؟
-هل تسهل الاستراتيجيات المقترحة فهمك ؟
- هل ستستعمل هذه الاستراتسجيات أو تريد أن يستعملها أساتذتك في مواد أخرى ؟
Les Stratégies d’pprentissage coopératif -2 استراتيجيات التعلم التعاوني
يقصد بالتعلم التعاوني ذلك النمط من التعلم الذي يتطلب من المتعلمين العمل مع بعضهم
البعض ، و الحوار فيما بينهم فيما يتعلق بالمادة الدراسية ، و أن يعلم بعضهم بعضا . و أثناء هذا
التفاعل الفعال تنمو لديهم مهارات شخصية و اجتماعية إيجابية ، و يصبح بذلك العمل التعاوني
.( جزءا من أساليب التدريس و ليس محتوى جديدا يراد تعلمه( كوثر كوجك 1997 ، ص 315
يتم التعلم التعاوني في مجموعات صغيرة إلا أن الاستراتيجيات المتبعة فيه تختلف عن أساليب
العمل في مجموعات بخمس صفات هي :
أ- لابد أن يعتمد أفراد المجموعة على بعضهم البعض بايجابية أثناء التعلم .
ب- على الرغم من أن العمل يتم في مجموعة إلا أن كل فرد مسؤول عن عمله كفرد و كعنصر
في الجماعة .
ج- يتوقع من أعضاء المجموعة أن يساعد كل منهم الآخر و يشجعه على التعلم .
د- السلوك التعاوني بين أفراد المجموعة سلوك مقصود يتم عبر المشاركة و التفاعل و المتابعة
و التقويم من طرف المدرس .
9
ه- يلاحظ الأفراد سلوك بعضهم البعض ، و يتناقشون .حول سلوك كل منهم في المجموعة
لاكتشاف الإيجابيات و السلبيات و نوع السلوك الذي يساعد المجموعة على الإنجاز أو يعيق العمل
. ( ( كوثر كوجك ، 997 ، ص 316
يعتمد التعلم التعاوني على التفاعل الجماعي المثمر ، و تفاعل كل فرد يعزز و يقوي فكرة
أنه من الأفضل لأفراد المجموعة أن يعملوا معا ، كما أن الاعتماد الإيجابي المتبادل بين الأفراد
يخطط له مسبقا و قد لا يشعر بعض أفراد المجموعة بأهمية المشاركة مما يحتم المساءلة الفردية
لكل عضو بالنسبة لعمله في النشاط الجماعي . أظهرت الكثير من البحوث و الدراسات تفوق العمل
التعاوني أو التعلم المتبادل على التعلم الفردي ، بفضل ما يتضمنه من تفاعل و صراع اجتماعي
معرفي ، و تؤيد الكثير من النتائج الرأي القائل بأن التعلم التعاوني بمثابة عامل مهم للتطور
(Noël , Foulin , Le travail collectif est un facteur de progrés cognitif و النمو المعرفي
. Mouchon , 1998 ,P 46)
كما أثبتت البحوث أن تحصيل المتعلمين يرتفع ارتفاعا ملحوظا عند استخدام استراتيجية
التعلم التعاوني ، و أنهم يحتفظون بما يتعلمونه لفترات أطول ، و أن هذه النتيجة تتحقق مع جميع
المتعلمين على اختلاف مستوياتهم و قدراتهم ، ( كوثر كوجك 1997 ، ص 317 ) و من جهته يعتبر
التعلم التعاوني أو ما أسماه التعاون المتبادل بمثابة الدافع الثانوي الذي يؤثر (Bruner ) برونر
تأثيرا قويا على الرغبة في التعلم ، و يرى أن هناك حاجة إنسانية لأن يكون الفرد مع الآخرين و
أن يتعاون معهم من أجل تحقيق الهدف المشترك ، و يأسف قائلا : " إننا لا نعلم إلا القليل عن هذا
الدافع الثانوي ، إلا أن ما نعرفه يشهد أنه يمكن أن يصبح القوة المحركة في التعليم"
و أنه كلما تظهر حاجة عند المجموعة إلي توحيد القوى من اجل تحقيق (Bruner , 1966 , p 125)
هدف مشترك تنشأ تلك العمليات التي تجذب الفرد إلي التعلم و تجبره على تحقيق المعارف التي
تحتاج إليها المجموعة ، و تصبح المعرفة في حد ذاتها دعم للجماعة . و قد تزايدت في السنوات
1999 ) في ) J. Proulx الأخيرة الدراسات التي تؤكد فعالية التعلم التعاوني حيث أشار برولكس
إلى الكثير منها و أكد أن العمل في مجموعات باعتباره صيغة (Le travail en équipe ) كتابه
بيداغوجية في التعلم يعمل على رفع الدافعية لدى المتعلمين ، و ينمي روح المسؤولية لديهم
و يساعدهم على إتقان المفاهيم و الأسس العامة ، و ينمي القدرة الإبداعية و يزيد القدرة على تقبل
(J. Proulx, 1990 , P وجهات النظر المختلفة و ارتفاع مستوى اعتزاز الفرد بذاته و ثقته بنفسه ( 10
(L’Apprentissage في كتابه التعلم التعاوني R . Pléty و هي نفس النتائج التي أكدها روبرت بليتي
حيث توصل إلى أن المتعلمين الذين اتبعوا طريقة العمل في مجموعات و التعلم coopérant)
10
(R . Pléty التعاوني حققوا نتائج إيجابية و تحسن في التعلم مقارنة مع أقرانهم في الوضعيات العادية
, 1996 , P 27)
-1-2 التعلم التعاوني و الصراع الاجتماعي المعرفي
L’apprentissage coopératif et le conffit sosiocognitif
يحتل مكانا بارزا في Le conflit sosiocognitif أصبح مفهوم الصراع الاجتماعي المعرفي
1979 ) و ميجني ) P. Clermont بحوث التعلم المعرفي ، و لعل من أبرزها أعمال كليرمونت
1981 ) . تؤكد نتائج البحوث في هذا الإطار أن النمو المعرفي يتوقف إلى حد ما )D . Mugny
على التفاعلات الاجتماعية التي تسمح بظهور الصراع الاجتماعي المعرفي لدى الأفراد أو بين
فهم في مواجهتهم للوضعيات المشكلة (W . Doise et G . Mugny , 1981 –P الأفراد ( 40
يظهرون أثناء تفاعلهم اختلافا في التركيز المعرفي ( وجهات النظر ، طرائق العمل ، الإجابات
... ) من جهة ، و يبحثون عن إجابة مشتركة للمشكلة المطروحة من جهة أخرى .
إن تعارض وجهات النظر يضفي الصبغة الاجتماعية على الصراع المعرفي الذي يصبح فيما
. (Bourgeois et Nizet , 1997 P بعد محركا للتفاعلات و النمو المعرفي( 158
Inter- يتضمن الصراع الاجتماعي المعرفي نوعين من الصراعات أولهما صراع بين الأفراد
و هو Intra-individuel و هو صراع اجتماعي ، و ثانيهما صراع داخل الفرد individuel
صراع معرفي يتزامن مع وعي الذات المتعلمة ( إجابات متناقضة ، الشك في الإجابة ... )
يعتبر البعد الاجتماعي للصراع المعرفي أساسيا حيث أن التعبير و المواجهة المباشرة للأدلة و
البراهين في التفاعل تجعل الصراع المعرفي داخل الفرد أكثر واقعية وديناميكية . و بعبارة
أخرى يينشئ هذا الصراع المعرفي حالة من عدم التوازن داخل الفرد تجعله يعمل على تجاوزها و
من المحتمل أن يس هل البحث عن إجابة مشتركة هذا التجاوز عبر حل الصراع بين الأفراد.
الجدير بالذكر أن نظرية الصراع الاجتماعي المعرفي تقوم على أساس المفاهيم التي جاء
بها بياحيه المتعلقة بالتوازن و إعادة التوازن في منظور أكثر اتساعا يأخذ في الحسبان البعد
الاجتماعي للنمو و التعلم ، و تؤكد هذه النظرية على ضرورة توفر ثلاثة شروط أساسية على الأقل
ليصبح الصراع الاجتماعي المعرفي وسيلة أساسية للتطور المعرفي و الفكري و هي :
- وجود تركيز مشترك و توفر كفاءات دنيا تسمح بالتبادل بين الأفراد ، و رسوخ بنية النشاط
المتمركز حول الخاصية المعرفية للتبادل .
11
- يلعب الصراع الاجتماعي المعرفي دورا حاسما في التفاعل بين الأفراد ، هذا التفاعل لا يمكنه
أن يحدث إلا إذا كان هناك فعل و تأثير متبادل بين شخصين أو عدة أشخاص ، أو بين أفكار
الشخص الواحد عندما يشعر بنوع من الحيرة و التناقض ، و هو تفاعل يقوم أساسا على التبادل
باعتباره عملية تبادلية في طبيعتها بالدرجة الأولى ، كما يقتضي من جهة أخرى المشاركة
باعتبارها الفعل الذي يتيح الاهتمام و التبادل و التعاون في إطار جماعة ما .
يتضح مما تقدم المكانة المركزية التي يحتلها مفهوم الصراع الاجتماعي المعرفي في التعلم
التعاوني ، إذ يسهم هذا الأخير في فسح المجال لهذا النوع من الصراع ، و يساعد في الوقت نفسه
على إعطاء معنى و فائدة للأنشطة التي يقوم بها المدرس ، و يحتم هذا النوع من التعلم أن يقوم
لتسهيل التفاعل و التبادل بين أعضاء المجموعة الواحدة ، Médiateur المدرس بدور الوسيط
و أن يساهم في إدارة الصراع الاجتماعي المعرفي عبر تحليل الإجراءات المتبعة لمعالجة المشكلة
و البحث عن أصل الأخطاء ، و استخدام استراتيجيات معرفية مقصودة .
أهمية التعاون مع الآخر في التعلم M . Ponty و ضمن نفس الإطار يؤكد ميرلو بونتي
و بناء الشخصية ، لأن العلاقة مع الآخر ليست مجرد أحدى محتويات الخبرة فحسب ؛ و لكنها
بناء حقيقي حتى أنه ليمكن القول أن ما نسميه ذكاء ليس إلا اسما آخر للإشارة إلى نمط أصيل من
(M .Ponty , 1975 , p العلاقة مع الآخرين ( 61
-2-2 تكوين مجموعات التعلم التعاوني
توجد أكثر من طريقة لتشكيل مجموعات التعلم التعاوني و يمكن أن نميز بين نمطين
مختلفين، يقوم النمط الأول على أساس ترك الحرية للمتعلمين في تكوين المجموعات التي يمكن أن
تتشكل على أساس الود المتبادل أو الاهتمامات المشتركة و تسمى المجموعات التلقائية العفوية
أما النمط الثاني فيقوم فيه المدرس بتكوين المجموعات و يعين أعضائها ، تسمى ، Informel
. Formel بالمجموعات الصريحة
أما بالنسبة لأساليب العمل في المجموعات فيمكن أن نميز بين ثلاثة أساليب و هي : أسلوب
العمل المتوازي حيث تقوم كل المجموعات بنفس المهمة ، و أسلوب العمل المتكامل و تقوم فيه
كل مجموعة بمهمة جزئية و مختلفة تشكل جانبا من المهمة الكلية ، و أخيرا الأسلوب المركب
و تقوم فيه مجموعات بنفس المهمة و مجموعات أخرى بمهام مختلفة و متكاملة لها صلة بمهمات
المجموعات الأخرى .
-3-2 خطوات التعلم التعاوني
يتم عمل الأفواج للتعلم التعاوني حسب الخطوات التالية :
12
- الخطوة الأولى تحديد المشكلة : و تتمثل في طرح المشكلة المستهدفة بدقة و وضوح و شرح
أبعادها ، مع القيام بالأعمال التمهيدية اللازمة باستخدام الوسائل المتوفرة . كما يتم مناقشة المشكلة
باختصار من أجل التأكد من استيعاب جميع أفراد المجموعة لها . يساهم المدرس في هذه الخطوة
بتقديم التوضيحات و طرح مجموعة من الأسئلة تلقي الضوء على المشكلة المقترحة .
- الخطوة الثانية معالجة المشكلة و اقتراح الحلول : و يتم فيها تناول المشكلة و معالجتها باتباع
الاستراتيجيات المقترحة بأنواعها المختلفة ، و استخدام التقنيات و الأساليب المقترحة كتقنية
عصف الدماغ و المجاز . بما يفضي أن تتوالى الأفكار عاصفة من قبل أفراد الفوج بحيث
تتصف بالكثرة و التنوع و التجديد ، و قد يحدث أن يجد أفراد الفوج صعوبة في معالجة المشكلة
فيتدخل المدرس لتقديم التوضيحات اللازمة و مساعدة المتعلمين على تذليل الصعوبات .
- الخطوة الثالثة تقويم الحلول : و يتم فيها إجراء مراجعة سريعة لقوائم الحلول المقترحة ، ثم
انتقاء الحلول ، وفق المعايير المحددة ثم استبعاد الحلول و الأفكار التي تخرج عن تلك المعايير ،
و أخيرا تصنيف الحلول في مجموعات تبعا للترابط و العلاقات المشتركة فيما بينها من أجل
تسهيل استخدامها .
- الخطوة الرابعة تقديم الحلول : بحيث يقدم مقرر كل فوج حصيلة عمل الفوج ثم مناقشتها في
إطار واسع.
- الخطوة الخامسة التغذية الراجعة : بحيث يتدخل المدرس في الأخير لإجراء حوصلة للنتائج
التي تم التوصل إليها ، ويحلل الأخطاء التي يمكن أن يكون قد وقع فيها المتعلمون ، فيكون دور
المدرس حسب هذا النموذج وسيطا و موجها و مرشدا و متابعا و مقوما و مسهلا لكل ما
يستعصي على التعلم ...
قائمة المراجع :
13
أ- مراجع عربية :
-1 كوجك كوثر حسين ( 1997 ) اتجاهات حديثة في المناهج و طرق التدريس ، عالم الكتب القاهرة.
-2 فطيم لطفي محمد و جمال أبو العزايم ( 1988 ) نظريات التعلم و تطبيقاتها التربوية القاهرة.
-3 الشرقاوي أنور ( 1992 ) علم النفس المعرفي المعاصر ، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة.
ب- مراجع أجنبية :
4- Bourgeois, E. Nizet, J. (1997) Apprentissage et formation des adultes PUF.
l’Education. Paris.
5- Brown, A.L. (1980) metacognitive development and reading. In R J spiro. B.C Bruce
and W Brewen eds, théorical Issues in reading comprehension hillsdale. N. J. Laurence
Irlbaum.
6 - Büchel, F. P. (1990) des stratégier d’apprentissage à un enseignement métacognitif.
Education et recherche 12 année 3/90 p 297-303.
7- CYR. P. et Germain.C. (1998) les stratégies d’apprentissage CLE international Paris
8-Doise, W. et Mugny. G (1981) le developpement social de l’intelligence inter. Edition
Paris.
9-Flavell,J.H. (1976) Metacognitive aspects of problem- solving. In B. Resnick ed the
nature of intelligence, hillsdale New Jessy, laurence erlbaum association.
10- Garner, R. (1998) verbal- Report data on cognitive and metacognitive strategies in
CE. Weinstein et al eds learning and study strategies New York academic press p 63-76.
11- Kirby, J. R. (1984) strategies and processes in J.R.Kirby. cognitive strategies and
educational performance New york. Academic press pp 3-12.
12- Ngyen- Xuan. A. (1990) Conscience, prise de conscience et métacognition in traité
de psycologie cognitive 2 bordas paris.
13- Nِel, B. (1997) la métacognition, 2° ed PED de boeck université paris Bruxelles.
14- plety. R. (1996) l’apprentissage coopéran. PUF. De lyon france.
15- Proulx, J. (1999) le travail en équipe. PUF. De l’université Queb ec.
16- Romainville , M . ( 1993 ) savoir parler de ses méthodes métacognition et
performance à l’université , De Boeck . Bruxelles.
17- Wolfs , J . L . ( 1998 ) méthode de travail et stratégie s d’apprentissage du secondaire
à l’université . Recherche . Théorie . Application . De Boeck Paris – Bruxelles .
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: إستراجيات التعلم
06/10/10, 09:43 pm
موضوع مهم بارك الله بك
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: إستراجيات التعلم
10/10/10, 08:24 pm
مجهود رائع اخي اسلام
بوركت
اختك فوفو
بوركت
اختك فوفو
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى