اللعب ضروري في حياء الطفل للكشف عن جوانب قميقة من شخصيته

نشاط يؤدي لإشباع الحاجات الغريزية عند الطفل
النشاط الرياضي يلعب دوراً مهماً في حياة الفرد فيدعمه صحياً فهو يساهم في تنظيم انزيماته كما انه يحافظ على صحته البدنية ويمنحه نشاطاً وحيوية, كما يدعمه نفسياً فنلاحظ ان الانسان عند ممارسته الرياضة يفرز هرمون السعادة المعروف بالأندرفين, اذن من يزاول النشاط الرياضي يشعر بالسعادة والفرح.
حول اهمية الحركة والنشاط في حياة الانسان كان لـ"السياسة" اللقاء التالي مع اختصاصية الرياضة النفسية الدكتورة عواطف الربيعان, الاستاذة في كلية التربية الاساسية التي القت الضوء على هذه المقولة في الحوار التالي:

بداية تحدثت عن تغيير الحياة والاهتمام بها ونبذت الكسل الذي يركن اليه البعض من الناس كما قالت انه يحول المجتمعات الانسانية الى مجتمعات غير فاعلة واكدت ان تغيير نمط الحياة عن طريق اتباع الطرق الصحية مثل الاهتمام بالنشاط الرياضي من الاهمية بمكان في حياة الفرد, لان الرياضة لها فوائد جمة وتكفي انها تبث النشاط في الجسم, كما اكدت ان اللعب بالنسبة للطفل يعد من الاهمية الكبيرة التي يجب ان يلاحظها اولياء امورهم وان يشجعونهم عليها.

لعب الأطفال
الاطفال في الوقت الحالي يلعبون بصورة يومية وخصوصاً الالعاب الحديثة الالكترونية, فما فائدة اللعب للأطفال?
لو تحدثنا عن اللعب وفائدته بصورة عامة نستطيع القول: إنه نشاط يؤدي لاشباع الحاجة الغريزية عند الطفل, كما انه يساهم في الاستمتاع واضفاء السرور عليه, اضافة الى انه يعد ضرورة بيولوجية تساهم في بناء ونمو الشخصية المتكاملة ومن فوائده انه يمنح الفرصة للطفل للتعرف على ذاته والولوج الى عالمه الخاص, كما ان هناك مناهج تربوية حديثة تستخدمه في طرق تدريسها كوسيلة تعليمية.
اما فيما يتعلق بالالعاب الالكترونية كالبلاي ستيشن وغيرها من الالعاب المماثلة فهي ضارة وغير مفيدة, لانها تجعل الطفل انفعالياً جداً, وعصبياً وغاضباً كما انها تكسبه صفة العدائية وتجعله وحيداً منعزلاً عن عالمه الحقيقي, ملتصقاً بتلك الالة التي يتفاهم معها وتكون تسليته الوحيدة, كما انها لا تساهم في حرق السعرات الحرارية بل تجعله خامل, بينما اللعب في نطاق الجماعة اي اللعب الجماعي له تأثير ايجابي على الطفل وتكوينه النفسي, فهذه الطريقة تكسبه صفات حميدة يسعى اولياء الامور الى تعزيزها في الطفل كروح التعاون والتفاعل مع اقرانه اضافة الى وجوده امام والدته على سبيل المثال, فالطفل يكتسب فوائد تربوية ويكتسب صفات حسنة اضافة الى الفوائد النفسية, وهناك فوائد صحية وهي حرق السعرات الحرارية وتفريغ النشاط البدني وهذا مفيد جداً للاطفال ذوي النشاط المفرط.
لكننا نرى ان هذه الالعاب مازالت موجودة في حياة الطفل حتى الآن, فما رأيك?
اللعب الحقيقي هو اللعب الجماعي الا ترين ان الاطفال اصبحوا في وقتنا الحالي اكثر عدائية? في السابق نراهم يلعبون بروح الجماعة اما الآن لو اخذت لعبة من طفل ما فانه يهاجمك وقد يسوء الامر عنده بينما في السابق نراهم اكثر هدوءاً وهذا ما اقصده في اهمية اللعب الجماعي الذي يساعد الطفل على استقراره النفسي, كما نراهم يلعبون فرادى لان العابهم فردية مثل تلك الموجودة في اماكن اللعب (الالعاب الكهربائية), وكلنا يعلم ان الحياة تغيرت, في السابق يذهب الاباء الى المتنزهات والحدائق العامة فينطلق الطفل في اللعب, لذا اقترح ان يكون هناك نادٍ اجتماعي يضم الهوايات الخاصة بالاطفال والبالغين وتكون هناك ممارسات جماعية بحيث ان الكل يستطيع ان يمارس هوايته, ويمكن ممارسة الرياضة واي نشاط يساهم في اشباع الهوايات الاخرى كالفنون التشكيلية وهذا امر في غاية الاهمية للارتقاء بالفكر الانساني والتطور النوعي للمجتمع, ومنه ينطلق العمل الجماعي على الوجه الدقيق.

بدائل
قد نجد الصعوبة بتوفير نادٍ اجتماعي يضم الهوايات, فما البدائل?
بالطبع, لماذا لا نستغل الحدائق العامة, فهي تعود بالفائدة على الجميع ويمكن استغلالها في ممارسة المشي كرياضة اضافة الى استغلال اوقات الفراغ لدى الجميع مما يجعلنا مساهمين في تعزيز روح العمل التطوعي عند البعض.
ما علاقة اللعب واثره في حياة الطفل والمجتمع?
هناك فوائد عدة اذكر بعضها وهو تحسين اداء الفرد وذلك يشكل امراً مهما في علاج بعض الامراض المجتمعية كالانانية وحب الذات التي تؤثر سلباً على المجتمع, وخصوصاً عند فئة المراهقين او الاطفال الكبار قبل بلوغهم لمرحلة المراهقة, ومنها تكون علاجاً جيداً عند سد فراغهم بما هو مفيد, بدلاً من اعطائهم الفرصة في استغلال وقت الفراغ بما هو مضر بمصلحتهم او يساهم في انحرافهم عن الطريق الصحيح.

علاجات
هناك فئة من الاطفال يعانون من فرط النشاط. فكيف يمكن علاجهم?
ان من يعاني من فرط النشاط ينتج عنه ضعف الانتباه فيزعج الام بشكل كبير وينتج عنه طفل غير منسجم مع المدرسة ولا مع المنهج الدراسي, كما لا يقدم او ينهي واجباته المدرسية بشكل جيد, ما يؤثر على التحصيل الدراسي, اما العلاج في مثل هذه الحالات فيكون عن طريق اللعب وهذه الطريقة هي طريقة علمية بحته اجريت عليها تجارب وابحاث كثيرة نتجت عنها نجاحات في التغلب على حالات فرط النشاط والتي تؤثر سلباً على الطفل مما قد ينتج عنه صعوبات التعلم.

اللعب.. أهمية
ما اهمية اللعب بشكل عام?
تعود اهمية العلاج باللعب الى مساعدة الطفل للخروج من مشكلته والتعبير عن افكاره بحرية, بالتالي تساهم في علاجه, كما تساهم في امكانية وصول الطفل الى مهارات عالية النضج.
ما الفوائد التي تعود على اولياء الامور?
اولاً العلاج لتشخيص حالة الطفل, اضف الى ذلك اخراج الطاقة الزائدة, بالتالي يعبر عما في داخله وينفس عن مكنوناته, وهناك الاشباع الغريزي الذي يهذب الطفل ويدربه فيقلل من عدوانيته كما يعيد توجيهه للصواب, ومن اهم الفوائد التي يجنيها المربون ويسعون لغرسها في الطفل هي النمو النفسي والعقلي والاجتماعي والانفعالي عنده, اي اطلاق طاقاته الكامنة والمكبوتة اضافة الى غرس المعايير الاجتماعية من نظام وتعاون وقيادة, اضف الى ذلك فهو يكمل بعض اوجه النشاط الضرورية في حياة الطفل اليومية, ومنها ايضا ما يفيد في دراسة سلوك الطفل لذا كان وسيلة لتشخيص مشكلاته وعلاجها.

مفاهيم
الرياضة مهمة في بناء الفرد ولها فوائد جمة, اذن كيف نستطيع ان نجعل من الرياضة مفهوماً يمارسه الانسان بشكل منتظم?
اولا علينا ان نزرع هذا الامر في ابنائنا منذ الطفولة من خلال اللعب وهو بحد ذاته امر يساهم في تعود الطفل على ممارسة الرياضة اضافة الى افراغ الطاقات الفائضة والتي يساهم اللعب في استخراجها, ثم نفتح المجالات لممارسة رياضة المشي وخلالها يمكن ان يمارس اي رياضة يحبها.
كما ان من يعاني من »فرط النشاط« فهم مجموعة يحتاجون الى افراغ تلك الطاقات البدنية ولكن في ممارسة الرياضة واللعب يمكن ان يعالج هؤلاء الفئة.
فاللعب يساهم في التعبير عن الانفعالات الباطنية ويشبع رغبته في اللعب وبالتالي تقلل الاحباطات التي يحذرها الطفل في المواقف المختلفة.
ولابد من ذكر ان هذا الاسلوب العلاجي يعتمد ايضا مع المضطربين نفسياً والذين لا يستطيعون التعبير عما في داخلهم بسهولة فيوضع هؤلاء الاطفال بمكان به لعب ويمكن مشاهدتهم عن كثب وهم يلعبون ومنها يمكن للمعالج ان يكشف ويشخص الحالة التي يعاني منها هذا الطفل بالتالي يضع الخطط العلاجية المناسبة له كأن يمكن للمعالج رصد حالة هذا الطفل ان كان عدوانيا او انطوائياً وغيرها ومنها يمكن تحديد العلاج وخطته المناسبة.
كلمة اخيرة?
اللعب مهم جداً في حياة الطفل ليس فقط علاجياً انما يكشف جانباً مهما من جوانب شخصيته ومميزاتها وطباعها ومهاراته الذاتية, ويضيف خبرات ومهارات جديدة ناتجة عن اللعب.
كذلك يعد مجالاً فسيحاً للتعبير عن الدوافع والرغبات والتنفيس عن الانفعالات ما يؤدي الى تخفيف الضغط والتوتر, كما انه يفيد في التعبير عن مشاعر الذنب والاتجاهات السلبية.

أم سمــــير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انجاز رائع اختي ام سمير وموضوع مميز وابداع راقي
سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله بكي بابداعاتك وتميزك المتواصل
واصلي في كل ما هو جديد ومفيد لديــــــــــــــك
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل
كوجودك المتواصل والجميل معنا
تقبلي مروري المتواضع اختك فوفو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكراااااا ام سمير ربي يخليك سمير مشاء الله موضوع رائع مشاء الله بارك الله فيكي
-- اني ارى في و قتنتا هدا قد كثرت العاب الكمبيوتر وبلاستيشن التي كما قلتي ادت الى افساد الطقل واصبح الطفل غير منسجم مع المجتمع ....
شكرا افكاركي رائعة عن اطفال وانا معاكي في كل ما قلته في توفير نادي اجتماعي او بدائل اخرى ....
وان شاء الله عندما اتزوج راح اخذ بنصيحتك في راعاية الاطفال هههههههههههه
مشكورة تقبلي مروري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]