تغذية الطفل

السلام عليكم ورحمة الله
الطفل يحتاج إلى عناية خاصة جدا منذ ولادته حتى بلوغه سن العاشرة فهو يحتاج إلى غذاء مفيد ومتنوع وصحي
طبعا بالبدء يعتمد غذاء الطفل على الرضاعة الطبيعية ولا شيء يغني عنها مطلقا
فهنا واجب الأم أن تحرص على غذائها هي
بأن يكون مناسبا وسليما ليس
المهم بالغزارة بل بالنوعية أي ليس كما بل نوعا
حتى ينعكس بسلامة تغذيتها على الحليب الذي يستفاد منه الجنين
وكوني جاهدة بعدم إعطائه الرضاعة الصناعية أو كثرة السوائل مع حليب الأم فالطفل الصغير سريع الإشباع مما يؤدي إلى عدم كفايته من الرضاعة الطبيعية
هذا ويمكن الاستعاضة عن أي غذاء آخر سوى حليب الأم لمدة 6 أشهر فحليبها كافٍ جدا لتغذية الطفل
مع مراعاة الحفاظ على الطفل من نزلات البرد أو الحر الشديد أو بعض الأمراض المعدية
فهي عامل انعكاسي سلبا على صحة الطفل ونموه وغذائه لذا الوقاية خير من العلاج
أما من ناحية الغذاء الجيد للطفل حين تعويده على التغذية الإضافية
مع حليب الأم
فيبدأ بالسوائل بعد الشهر السادس
من عصير طبيعي أو حساء الخضروات المهروس المتنوع من عدة خضار ولا يشترط الكمية الكبيرة بل التنويع
مع الحرص على تغذية الطفل يومية ولو بالقليل حتى يعتاد شيئا فشيء على تناول الأطعمة
بعد السنة يمكن زيادة الكميات والاستعاضة عن السوائل بالطعام اللين كهرس اللحم او تفتيت السمك والدجاج
وإعطائه للطفل ويمكن بماء اللحمه أو ماء الدجاج (الحساء) صنع حساء الخضروات مع إضافة القليل من الخبز
بتنقيعه بالحساء كل هذا ممكن مع عدم ترك الحليب ووجبة البيض الصباحي بيضة أو اقل من بيضة يوميا مع الحليب صباحا
والفاكهة والمحلبي (مهلبية) فهي غنية بالحليب والنشويات وقليل من السكر
مع مراعات عدم تعويد الطفل على تحلية الطعام بل تحلية قليلة جدا وبسيطة
وهكذا زيادة الكمية مع كل فترة نمو للطفل مابعد السنتين وزيادة...
هناك أمور مهمة يجب تجنبها
عدم إظهار العناية الزائدة للطفل فهذا يؤدي إلى تغيير سلوكيات الطفل
وإرصاد محبيه له ليعكس سلوكه بالامتناع عن الطعام
وهذا أمرا شائعا عند الأطفال خصوصا إذا كان لديه أخوة اصغر منه فهو يشعر بالغيرة منهم
أو إذا كان من هم أكبر منه وطريقة وأسلوب غذائهم خاطيء فسوف يقلدهم
لذا إذا كان الطفل بعمر 2 سنة دعيه يأكل من يديه بإعطائه الطعام أمامه وعدم لفت الانتباه لاهتمامك به
حتى وإن رفض فالطفل ذكي ولكن سريع النسيان فالتغافل عنه وتجاهل سلوكه السيء
يعوده على الصحيح بالتغذية ؛ لاسيما بعد شعوره بالجوع آجلا أم عاجلا
وهناك نقاط مهمة أيضا
تجنبي إعطاء طفلك الحلويات أثناء أو قبل وجبة الطعام
بل قليليها قدر الإمكان
لأنها مانعة للشهية ومضرة وتؤدي إلى حركة الطفل الزائدة المسببة للإزعاج لطاقة مخزونة لديه جراء الحلوى
وحاولي أن يكون العشاء لديه خفيفا ومن أول الليل حتى ينام مرتاحا بمعدة سليمة
وتجنبي إضافة التوابل إلى طعامه فقد تؤدي به إلى أمراض الحساسية أو الغثيان أو قلة الشهية جراء تخدش أمعاءه بسببها
كما حاولي جهد الإمكان أن يكون الطعام طازجا نظيفا
متنوعا وتجنبي المأكولات أو المقبلات المتوفرة في السوق
كالبطاطا والذرة وما إلى ذلك
كل هذه الأشياء تفسد شهية الطفل وتنعكس سلبا على نموه ..

منقول