- عاشقة الشهادةعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 471
نقاط تميز العضو : 115791
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 30
جهاد المرأة في الاسلام :
28/06/09, 10:20 pm
جهاد المرأة في الاسلام :
لقد كانت الشجاعة في ايام الجاهلية عنوان القوم ، ومدار اهتمامهم
والمحور الذي تدور عليه مفاخرتهم واشعارهم وغزواتهم وحروبهم .
ولما ظهر الاسلام بنور تعاليمه الساطعة ، انبرت المرأة للمساهمة بنصيبها الاكبر في الجهاد .
فكانت مع الرجل جنباً الى جنب تروي ظمأه اذا عطش وتضمد جراحه اذا اصيب ، وتثير الحماس في رؤوس المقاتلين .
واذا اضطرت للدفاع ، او تعرضت للاهوال ، وقفت وقفة الابطال ، واقبلت على محاربة الاعداء ، غير هيابة ولا وجلة ، بشجاعة وثبات ... و صلابة و عقيدة.
في حين نرى ان بعض الرجال البارزين ، يعجز ... أو يهاب ان يقف موقفها .
جهاد الهاشميات :
ان جهاد بني هاشم في سبيل الاسلام معروف ومشهور لا ينكره احد .
فكما كان للرجال جهاد ، كان للنساء مواقف سجلها التاريخ على صفحاته وفي مقدمة النساء كن الهاشميات فقد ساهمن في سبيل الدفاع عن الاسلام ، واعلاء كلمته ما وسعهن المساهمة . سواء بالشجاعة والاقدام ... او بالخطب والكلام . واولهن الصحابية الجليلة سليلة البيت الهاشمي الرفيع . « صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول
صفية بنت عبد المطلب :
لقد حدثنا التاريخ عن بطولة وجهاد سيدة عظيمة هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم ( عمة الرسول ) .
ذكر ابن هشام في سيرته (2) .
« كان رسول الله (ص) ، اذا خرج لقتال عدوه ، اصطحب بعض نسائه معه ، ففي غزوة ( الخندق ) رفع ازواجه ونساءه في حصن حسان بن ثابت ، وكان من احصن آكام المدينة .
فمر رجل يهودي وجعل يطيف بالحصن ، وقد حاربت بنو قريظة ، وقطعت ما بينها وبين رسول الله (ص) والمسلمون في نحور عدوهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا الى ذلك الحصن إِن اتاه آت .
فقالت صفية : يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن ، واني والله ما آمنه ان يدل على عورتنا من ورائنا من يهود ، وقد شغل عنا رسول الله (ص) واصحابه ، فانزل اليه فاقتله .
فقال حسان : يغفر الله لك يا بنت عبدالمطلب ! والله لقد عرفت ما انا بصاحب هذا .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ذكر هذا الحديث جميع اهل التاريخ والسير ـ كالسيرة الحلبية ـ والسيرة النبوية لابن هشام ـ كتاب الدر المنثور لزينب فواز ـ اعلام النساء عمر رضا كحالة وغيرهم .
فلما سمعت صفية كلام حسان ، قامت فأخذت عموداً ثم نزلت من الحصن الى ذلك اليهودي فضربته في العمود فقتلته .
ثم رجعت الى الحصن فقالت : يا حسان . انزل اليه فاسلبه فإِنه لم يمنعني من سلبه إِلا أنه رجل .
فقال لها حسان : « ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب » .
وتقول بعض المرويات : ان صفية لما قتلت اليهودي ، وقطعت رأسه ، قالت لحسان :
« قم فأطرح رأسه على اليهود وهم أسفل الحصن » .
فقال : والله ما أستطيع ذلك . قالت : فقمت فرميت رأسه على اليهود ، فأدهش ذلك اليهود وقالوا :
« لقد علمن أن هذا ( محمداً ) لم يكن ليترك أهله خلواً ليس معهم أحد . فتفرقوا خائفين » .
وهذه الراوية تشهد لصفية بنت عبد المطلب بالشجاعة الفائقة والاقدام على نصرة الاسلام .
ولكنها لم تنقص من قدر حسان بن ثابت شاعر الرسول الأعظم (ص) ولم يكن خاملاً ...
حسان بن ثابت ليس رجل حرب ... وليس بمقدوره مقارعة الفرسان ...
بل إن جهاده في سبيل إِعلاء كلمة الحق ونشر راية الاسلام كان بشعره ولسانه وبيانه ... لا بسيفه ورمحه وسنانه .
أجل إِن شاعر الرسول « حسان بن ثابت » وإن كان جباناً في القتال ،
لكن له مواقفه الجليلة ، حيث يصنع اللسان ما يعجز عنه السنان .
ومما يروى عن الرسول الأعظم (ص) ، انه كان ينصب المنبر لحسان بيده الشريفة ويقول : « اللهمَّ أيد حساناً بروح القدس ... ما دافع عن رسولك » .
ولحسان بن ثابت أشعار كثيرة في تأييد الرسول (ص) والرسالة وتأييد الوصية لعلي بن أبي طالب (ع) فمن ذلك قوله في يوم غدير خم .
ينـاديهم يوم الغديـر نبيهم فقال فمـن مولاكم ونبيـكم إلهك مولانـا وأنت نبينـا فقال له : قم يا علـي فإِنني فمن كنت مولاه فهذا وليـه هناك دعا اللهمَّ وال وليـه بخـم واسمـع بالنبـي مناديـا فقالوا ولم يبدوا هنـاك التعاميـا ولم تلق منا في الولايـة عاصيا رضيتك من بعدي إماماً وهادياً فكونوا له أتبـاع صدق مواليـا وكن للذي عادى علياً معاديـا
« وشهدت صفية ( عمة الرسول ) غزوة ( أحد ) ولما انهزم المسلمون قامت وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول :
انهزمتم عن رسول الله ؟!
فلما رآها رسول الله (ص) قال لابنها الزبير بن العوام : إلقها فارجعها حتى لا ترى ما بشقيقها الحمزة بن عبد المطلب . فلقيها الزبير فقال لها : يا أماه ... إِن رسول الله (ص) يأمرك أن ترجعي ، فقالت : ولمَ ؟.. فقد بلغني أنه مثل بأخي « حمزة » وذلك في الله عز وجل قليل ، فما أرضانا بما كان من ذلك . لأحتسبن ولأصبرن إنشاء الله تعالى .
فلما جاء الزبير رسول الله (ص) فأخبره بذلك قال : خل سبيلها
لقد كانت الشجاعة في ايام الجاهلية عنوان القوم ، ومدار اهتمامهم
والمحور الذي تدور عليه مفاخرتهم واشعارهم وغزواتهم وحروبهم .
ولما ظهر الاسلام بنور تعاليمه الساطعة ، انبرت المرأة للمساهمة بنصيبها الاكبر في الجهاد .
فكانت مع الرجل جنباً الى جنب تروي ظمأه اذا عطش وتضمد جراحه اذا اصيب ، وتثير الحماس في رؤوس المقاتلين .
واذا اضطرت للدفاع ، او تعرضت للاهوال ، وقفت وقفة الابطال ، واقبلت على محاربة الاعداء ، غير هيابة ولا وجلة ، بشجاعة وثبات ... و صلابة و عقيدة.
في حين نرى ان بعض الرجال البارزين ، يعجز ... أو يهاب ان يقف موقفها .
جهاد الهاشميات :
ان جهاد بني هاشم في سبيل الاسلام معروف ومشهور لا ينكره احد .
فكما كان للرجال جهاد ، كان للنساء مواقف سجلها التاريخ على صفحاته وفي مقدمة النساء كن الهاشميات فقد ساهمن في سبيل الدفاع عن الاسلام ، واعلاء كلمته ما وسعهن المساهمة . سواء بالشجاعة والاقدام ... او بالخطب والكلام . واولهن الصحابية الجليلة سليلة البيت الهاشمي الرفيع . « صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول
صفية بنت عبد المطلب :
لقد حدثنا التاريخ عن بطولة وجهاد سيدة عظيمة هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم ( عمة الرسول ) .
ذكر ابن هشام في سيرته (2) .
« كان رسول الله (ص) ، اذا خرج لقتال عدوه ، اصطحب بعض نسائه معه ، ففي غزوة ( الخندق ) رفع ازواجه ونساءه في حصن حسان بن ثابت ، وكان من احصن آكام المدينة .
فمر رجل يهودي وجعل يطيف بالحصن ، وقد حاربت بنو قريظة ، وقطعت ما بينها وبين رسول الله (ص) والمسلمون في نحور عدوهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا الى ذلك الحصن إِن اتاه آت .
فقالت صفية : يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن ، واني والله ما آمنه ان يدل على عورتنا من ورائنا من يهود ، وقد شغل عنا رسول الله (ص) واصحابه ، فانزل اليه فاقتله .
فقال حسان : يغفر الله لك يا بنت عبدالمطلب ! والله لقد عرفت ما انا بصاحب هذا .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) ذكر هذا الحديث جميع اهل التاريخ والسير ـ كالسيرة الحلبية ـ والسيرة النبوية لابن هشام ـ كتاب الدر المنثور لزينب فواز ـ اعلام النساء عمر رضا كحالة وغيرهم .
فلما سمعت صفية كلام حسان ، قامت فأخذت عموداً ثم نزلت من الحصن الى ذلك اليهودي فضربته في العمود فقتلته .
ثم رجعت الى الحصن فقالت : يا حسان . انزل اليه فاسلبه فإِنه لم يمنعني من سلبه إِلا أنه رجل .
فقال لها حسان : « ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب » .
وتقول بعض المرويات : ان صفية لما قتلت اليهودي ، وقطعت رأسه ، قالت لحسان :
« قم فأطرح رأسه على اليهود وهم أسفل الحصن » .
فقال : والله ما أستطيع ذلك . قالت : فقمت فرميت رأسه على اليهود ، فأدهش ذلك اليهود وقالوا :
« لقد علمن أن هذا ( محمداً ) لم يكن ليترك أهله خلواً ليس معهم أحد . فتفرقوا خائفين » .
وهذه الراوية تشهد لصفية بنت عبد المطلب بالشجاعة الفائقة والاقدام على نصرة الاسلام .
ولكنها لم تنقص من قدر حسان بن ثابت شاعر الرسول الأعظم (ص) ولم يكن خاملاً ...
حسان بن ثابت ليس رجل حرب ... وليس بمقدوره مقارعة الفرسان ...
بل إن جهاده في سبيل إِعلاء كلمة الحق ونشر راية الاسلام كان بشعره ولسانه وبيانه ... لا بسيفه ورمحه وسنانه .
أجل إِن شاعر الرسول « حسان بن ثابت » وإن كان جباناً في القتال ،
لكن له مواقفه الجليلة ، حيث يصنع اللسان ما يعجز عنه السنان .
ومما يروى عن الرسول الأعظم (ص) ، انه كان ينصب المنبر لحسان بيده الشريفة ويقول : « اللهمَّ أيد حساناً بروح القدس ... ما دافع عن رسولك » .
ولحسان بن ثابت أشعار كثيرة في تأييد الرسول (ص) والرسالة وتأييد الوصية لعلي بن أبي طالب (ع) فمن ذلك قوله في يوم غدير خم .
ينـاديهم يوم الغديـر نبيهم فقال فمـن مولاكم ونبيـكم إلهك مولانـا وأنت نبينـا فقال له : قم يا علـي فإِنني فمن كنت مولاه فهذا وليـه هناك دعا اللهمَّ وال وليـه بخـم واسمـع بالنبـي مناديـا فقالوا ولم يبدوا هنـاك التعاميـا ولم تلق منا في الولايـة عاصيا رضيتك من بعدي إماماً وهادياً فكونوا له أتبـاع صدق مواليـا وكن للذي عادى علياً معاديـا
« وشهدت صفية ( عمة الرسول ) غزوة ( أحد ) ولما انهزم المسلمون قامت وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول :
انهزمتم عن رسول الله ؟!
فلما رآها رسول الله (ص) قال لابنها الزبير بن العوام : إلقها فارجعها حتى لا ترى ما بشقيقها الحمزة بن عبد المطلب . فلقيها الزبير فقال لها : يا أماه ... إِن رسول الله (ص) يأمرك أن ترجعي ، فقالت : ولمَ ؟.. فقد بلغني أنه مثل بأخي « حمزة » وذلك في الله عز وجل قليل ، فما أرضانا بما كان من ذلك . لأحتسبن ولأصبرن إنشاء الله تعالى .
فلما جاء الزبير رسول الله (ص) فأخبره بذلك قال : خل سبيلها
- عاشقة الشهادةعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 471
نقاط تميز العضو : 115791
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 30
رد: جهاد المرأة في الاسلام :
29/06/09, 12:35 pm
صح كلامك اخ حسين واللهم اجعلنا من المجاهدين الذين يقعون في سكرة الشهادة اللهم امين
شكرا لك مجددا
شكرا لك مجددا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى