- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
الدنيا هينة...لاقيمة لها
04/11/09, 12:53 am
بسم الله الرحمن الرحيم...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لهوان الدنيا على الله ، ولضعف شأنها عنده ما أرادها أن تكون مكافأةً للمؤمن ، ولا أن تكون عقاباً للكافر، ربما كانت الدنيا جنة الكافر، وسجن المؤمن .
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ )) .
(سنن الترمذي عن سهل بن سعد )
والنبي عليه الصلاة والسلام حينما رأى شاةً ميتةً ماذا قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه ؟ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَخْلَةٍ جَرْبَاءَ قَدْ أَخْرَجَهَا أَهْلُهَا فَقَالَ : (( أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا )) .
[ أحمد ]
ـ في بعض الروايات ـ أتشترونها بدرهم ؟ قالوا : لا ، ولا بلا مقابل نشتريها ، قال : للدنيا أهون عند الله من هذه الشاة على أهلها .
لذلك الله سبحانه وتعالى أعطى المال لمن لا يحبه ، أعطاه لقارون ، قارون :
﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ﴾
( سورة القصص من الآية 76 )
فإذا بلغك أن فلاناً معه أموال كثيرة ، موزعة في أرجاء العالم ، بيته فخم ، مركبته فخمة ، المال عنده كالتراب ، إياك أن يتوارد إليك أن فلاناً له شأنه عند الله ، إياك أن تظن أن الله كافأه ، أو أن الله أعطاه .
الآن أقول لكم هذا الكلام الدقيق : ربنا عزَّ وجل يقول :
﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ ﴾
( سورة الفجر من الآية 15 )
بمقياس العبد ؛ أعطاه المال ، والصحة ، والشأن ، والمكانة ، والجمال ، والكمال ، إلخ ..
﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ﴾
( سورة الفجر )
هذا قول الله أم مقولته ؟ مقولته .
﴿ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ ﴾
هو :
﴿ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾
( سورة الفجر )
ربنا عزَّ وجل قال :
﴿ كَلاَّ ﴾
( سورة الفجر من الآية 17)
هذه أداة ردعٍ ونفيٍ ، كلا ليس عطائي إكراماً ، ولا منعي حرماناً ، إن عطائي ابتلاء وحرماني دواء ، هل يمكن أن تسمِّي المال نعمةً مطلقا ؟ لا ، يصبح نعمةً إذا أنفقته في سبيل الله ، المال في الأصل ابتلاء ، فإذا أحسنت إنفاقه في سبيل الله انقلب من ابتلاءٍ إلى نعمة ، هل تعد الزوجة نعمةً ؟ لا ، إنما هي ابتلاء ، فإذا دللتها على الله ، وحملتها على طاعة الله ، انقلبت من ابتلاءٍ إلى نعمة ، هل تعد المكانة العلية نعمةً ؟ لا ، إنها ابتلاء ، فإذا سخَّرت هذا الشأن العالي لخدمة أهل الحق ، انقلب الجاه الذي كان ابتلاء إلى نعمة .
لهوان الدنيا على الله ، ولضعف شأنها عنده ما أرادها أن تكون مكافأةً للمؤمن ، ولا أن تكون عقاباً للكافر، ربما كانت الدنيا جنة الكافر، وسجن المؤمن .
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ )) .
(سنن الترمذي عن سهل بن سعد )
والنبي عليه الصلاة والسلام حينما رأى شاةً ميتةً ماذا قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه ؟ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَخْلَةٍ جَرْبَاءَ قَدْ أَخْرَجَهَا أَهْلُهَا فَقَالَ : (( أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا )) .
[ أحمد ]
ـ في بعض الروايات ـ أتشترونها بدرهم ؟ قالوا : لا ، ولا بلا مقابل نشتريها ، قال : للدنيا أهون عند الله من هذه الشاة على أهلها .
لذلك الله سبحانه وتعالى أعطى المال لمن لا يحبه ، أعطاه لقارون ، قارون :
﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ﴾
( سورة القصص من الآية 76 )
فإذا بلغك أن فلاناً معه أموال كثيرة ، موزعة في أرجاء العالم ، بيته فخم ، مركبته فخمة ، المال عنده كالتراب ، إياك أن يتوارد إليك أن فلاناً له شأنه عند الله ، إياك أن تظن أن الله كافأه ، أو أن الله أعطاه .
الآن أقول لكم هذا الكلام الدقيق : ربنا عزَّ وجل يقول :
﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ ﴾
( سورة الفجر من الآية 15 )
بمقياس العبد ؛ أعطاه المال ، والصحة ، والشأن ، والمكانة ، والجمال ، والكمال ، إلخ ..
﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ﴾
( سورة الفجر )
هذا قول الله أم مقولته ؟ مقولته .
﴿ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ ﴾
هو :
﴿ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾
( سورة الفجر )
ربنا عزَّ وجل قال :
﴿ كَلاَّ ﴾
( سورة الفجر من الآية 17)
هذه أداة ردعٍ ونفيٍ ، كلا ليس عطائي إكراماً ، ولا منعي حرماناً ، إن عطائي ابتلاء وحرماني دواء ، هل يمكن أن تسمِّي المال نعمةً مطلقا ؟ لا ، يصبح نعمةً إذا أنفقته في سبيل الله ، المال في الأصل ابتلاء ، فإذا أحسنت إنفاقه في سبيل الله انقلب من ابتلاءٍ إلى نعمة ، هل تعد الزوجة نعمةً ؟ لا ، إنما هي ابتلاء ، فإذا دللتها على الله ، وحملتها على طاعة الله ، انقلبت من ابتلاءٍ إلى نعمة ، هل تعد المكانة العلية نعمةً ؟ لا ، إنها ابتلاء ، فإذا سخَّرت هذا الشأن العالي لخدمة أهل الحق ، انقلب الجاه الذي كان ابتلاء إلى نعمة .
- شمس الاصيلمشرفة سابقة
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 129
نقاط تميز العضو : 113054
تاريخ التسجيل : 11/09/2009
رد: الدنيا هينة...لاقيمة لها
04/11/09, 04:33 pm
شكراًلك أختى فوفو على ما تثرى به المرسى
من موضوعات نافعة مفيدةجزاك الله كل خير.
من موضوعات نافعة مفيدةجزاك الله كل خير.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى