مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الضغط  النفسي للمرأة العاملة إعداد الأستاذ :ضياف زين الدين Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 48 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 48 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
بوعلام م
بوعلام م
مشرف المرسى الجامعي
البلد : الضغط  النفسي للمرأة العاملة إعداد الأستاذ :ضياف زين الدين Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 374
نقاط تميز العضو : 98061
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 41

الضغط  النفسي للمرأة العاملة إعداد الأستاذ :ضياف زين الدين Empty الضغط النفسي للمرأة العاملة إعداد الأستاذ :ضياف زين الدين

24/09/11, 02:10 am
جامعـة محمـد بوضيـاف بالمسيلـة
كليـة الآداب والعلوم الاجتماعيـة
قسـم علم النفس وعلوم التربيــة
عنوان المداخلة
الملتقى الوطني حول :ضغوطات الحياة والمتغيرات المساهمة فيها
يوم 15 -12-2005
إعداد الأستاذ :ضياف زين الدين
عضو مخبر التطبيقات النفسية والتربوية
الفهرس :

1- تعريف الضغط النفسي عند المرأة العاملة
2- أنواع الضغوط لدى العاملات .
3- تكوين الضغوط النفسية لدى المرأة العاملة .
4- دور العمل في إحداث الضغوط النفسية .
5- مصادر الضغط النفسي لدى العاملات .
6- الآثار المترتبة عن الضغوط النفسية لدى العاملات .
7- إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى المرأة العاملة .
مقدمة :
إن التحولات التي مست المجتمعات الحديثة ساهمت بشكل كبير في تغيير التركيبة الاجتماعية السائدة بمجتمعاتنا ومها تغيير دور ومكانة المرأة ،بحيث أصبح لديها دور هام تلعبه داخل المجتمع مثلها مثل أخيها الرجل وهذا بدخولها عالم الشغل بقوة وهذا سعيا منها في المساهمة في التنمية الوطنية ،وبالتالي رفع مستواها الإقتصادي وتحقيق ذاتها ،وفي خضم هذا المسعى تجد المرأة نفسها أمام تحديات ومسؤوليات بسبب إزدواج وانقسام أعمالها بين البيت والعمل مما يصعب عليها التأقلم مع هذه الوضعيان وجعلها تعيش الكثير من التوترات والضغوط النفسية
ولهذا تهدف هذه الورقة إلى التعرف على أنواع الضغوطات لدى العاملات ودور العمل في إحداثه مع أبرز مصادر الضغط النفسي وأثاره وتم تقديم رؤية حول إستراتجيات هذه الضغوط .
1- تعريف الضغط النفسي :
لقد إشتق المفهوم من علم الهندسة ، وتعني القوة المجهدة ،وأول من إستخدم هذا المصطلح هو وولف (wolf ) في الخمسينيات من هذا القرن ، ليعبر عن الحالة العضوية لدى الإنسان .
والضغوط هي إستجابة مكيفة تتوسطها الفروق الشخصية الفردية والعمليات السيكولوجية ، وهي نتيجة حدث أو فعل بيئي خارجي ، بحيث تضع على الفرد متطلبات سيكولوجية او مادية كبيرة .
يرى جبسون( gibson ) أن هذا التعريف يسمح لنا بتوجيه إهتمامنا إلى حالات بيئية معينة على إعتبار انها مصادر متوقعة للضغوط يطلق عليها ضواغط (stressors ) ومنها ضغوط العمل (work stress ) التي لها بعض الآثار السلبية ، ويتوق مدى تأثير الأفراد بهذه العوامل على صفاتهم الشخصية 1.
2- أنواع الضغوط لدى العاملات :
تشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيسي الذي تبنى عليه بقية الضغوط الأخرى وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط مثل : ضغوط إقتصادية ، إجتماعية ، ضغوط العمل ، ضغوط أسرية ، ضغوط عاطفية .
2- 1 – الضغوط الإقتصادية :
لها الدور الأعظم في تشتت جهد المرأة وضعف قدرتها على التركيز والتفكير خاصة حينما تعصف به الأزمات المالية أو الخسارة او فقدان العمل بشكل نهائي إذا كان مصدر رزقها ، وينعكس ذلك على صحتها النفسية ، وينجم عن ذلك عدم قدرتها على مسايرة متطلبات الحياة2.
2-2- ضغوط إجتماعية أسرية :
تعيش المرأة العاملة عدة أدوار ومراكز إجتماعية ، فهي أم وزوجة ومديرة منزل وموظفة ، ولكل دور أو وظيفة متطلباتها ، والتي قد لا تنسجم مع متطلبات الوظائف الأخرى بل وربما تتعارض معها ، فضلا عن الإحساس بضرورة الوفاء بمتطلبات هذه الأدوار ، يجعلها تعيش صراعات عميقة يمكن أن تحرمها من الإستقرار الإجتماعي الأسري وقد يكون لذلك صدى على الإستقرار الوظيفي المهني 3.

3- تكوين الضغوط النفسية لدى المرأة العاملة :
قد تنشأ الضغوط من داخل المرأة نفسها وتسمى ضغوط داخلية ، او قد تكون من المحيط الخارجي مثل العمل ، العلاقة مع الأصدقاء والإختلاف معهم في الرأي ، أو الخلافات مع شريك الحياة ، أو الطلاق أو موت شخص عزيز ، التعرض لموقف صادم ومفاجئ ... كلها تسمى ضغوط خارجية .
وعلى العموم فإن الضغوط سواء كانت داخلية المنشأ نتيجة إنفعالات وإحتباسات الحالة النفسية وعدم قدرة المرأة على البوح بها وكتبها ، أو ضغوط خارجية متمثلة في إحداث الحياة ، فإنها تعد إستجابات لتغيرات بيئية .
أحداث الحياة اليومية تحمل معها ضغوط تدركها المرأة عندما تساير إستمرار المواقف المختلفة في العمل أو التعاملات مع الناس أو المشكلات التي لا تجد لها حلولا مناسبة ، أو تسارع أحداث الحياة ومتطلباتها ، وهي تحتاج إلى درجة أعلى من المسايرة لغرض التوافق النفسي ، وربما تفشل هذه الموازنة الصعبة ، فحتى أسعد النساء تواجهن الكثير من خيبات الأمل والصراعات والإحباطات ومختلف الأنواع من الضغوط اليومية ولكن قليل منهن نسبيا هن اللواتي يواجهن الظروف القاسية .
تتعرض المرأة العاملة للضغوط بإستمرار وتستطيع إعادة توازنها بشكل سريع حال إنتهاء المواقف الضاغطة ، أو مدى قدرتها على المواجهة والمطاولة في التحمل ، غذ تختلف النساء عن بعضهن في الخصائص والصفات التي تمكنهن من تحمل الضغوط ، ومن ثم تصريفها بالشكل الذي لايترك أثر لدى النساء ، وإنما تتدخل المكونات البيولوجية في قدرة التحمل وقوة أجهزة المرأة البدنية 4.
4- دور العمل في إحداث الضغوط النفسية :
إهتم العلماء والباحثون بتحديد مصادر الضغوط المهنية التي تعاني منها العاملات في مختلف القطاعات حيث كشفت الدراسات أن أهم المصادر تتمثل في خصائص وسمات الشخصية ،وظروف الحياة الخاصة و ملابساتها والعلاقات مع الآخرين ،بالإضافة إلى التنظيم العام للمؤسسة التي تعمل بها المرأة ،وكشفت الدراسة أيضا أن النساء اللواتي يعملن في قطاع الصحة والتعليم ،يعتبرن من أكثر الأشخاص عرضة للضغط ،مما يؤكد أن طبيعة العمل الذي تزاوله المرأة يكون لها أثرها وانعكاساتها عليها .
ويمكن تقسيم مصادر ضغط العمل إلى ستة مصادر :
أ- طبيعة العمل :ويندرج تحته متغيران ظروف العمل وعبء العمل ولقد أثبت فراسن وكالان (Frasen et kalan )أن العمل كعامل مجهد هو إما ذو طبيعة لينة وإما ذو طبيعة كيفية .
ب- دور المرأة العاملة : ويرتبط هذا النوع بالمرأة نفسها التي تقوم بالعمل ودورها في منظمة العمل ويبرز هذا العامل في بعض الحالات حين يكون دور غامضا ،بالإضافة إلى عدم وضوح الأهداف المراد تحققها .
ج- العلاقات في العمل : وهي أنواع مثل علاقة المرأة مع الرئيس التسلسلي زملاء في العمل ،وقد وضع العديد من علماء النفس فريضة ملخصها أن العلاقات الطبية داخل فريق العمل وهي عامل أساسي في صفحة الفرد والمجموعة .
د- تطور الوظيفة : ويحتوي على موضوعيين أساسيين :
*أولا : عدم ضمان الوظيفة
* ثانيا : تناقض مركز المرأة العاملة الوظيفة مع واقعها وما يعتقد أنه يجب أن يكون .
هـ- هيكل المنظمة :ويتمثل في صرامة هيكل المنظمة ومناخها التنظيمي ويدخل ضمن هذا المصدر قلة المشاركة في إتخاذ القرارات ، وعدم الشعور بالانتماء ،وضعف الاستشارات والاتصالات .
و- المشكلات الذاتية للمرأة : سواء المشكلات النفسية أو الإقتصادية أو العائلية والاجتماعية ،والتي تعكس أثارها على المرأة داخل عملها ،وقد تتسبب في خلق التوتر لديها في هيئة العمل.
ز – من الناحية التنظيمية : ويظهر ذلك في حالات التغيب ،انخفاض الإنتاجية والعزلة عن الزملاء وعدم الرضا الوظيفي ،وانخفاض الالتزام .كل هذه الإضطرابات تؤثر على حياة المرأة العائلية والمهنية بدرجات متفاوتة5.
5- مصادر الضغط النفسي لدى العاملات :
إهتم علماء النفس بأحداث الحياة الضاغطة كمدخل للدراسة الضغوط النفسية ،التي تنعكس على الحالة الجسمية والنفسية للمرأة ،حيث تؤدي الأحداث المزعجة أو الصادمة إلى تغيرات جسمية ونفسية وكيميائية .
فللمرأة العاملة علاقات عديدة وادوار كثيرة ،فهي ربة منزل وأم وزوجة وموظفة وإذا أرادت أن ترضى دوافع الأمومة لديها فقد تخفق في ذلك لانشغالها بأدوار و وظائف أخرى ،وهذا من شأنه أن يوقعها في صرعات نفسية يصعب عليها حلها وبالتالي الوقوع في دائرة الخوف والقلق 6.
إضافة إلى أن محيط العمل معقد فهناك علاقات مع الرؤساء ،وأخرى مع الزملاء وهكذا فإن تعقد العلاقات ،وكذلك الأدوار بمحيط العمل الواحد يمكن أن يؤدي بالمرأة للقلق ،فهي بالحاجة إلى التوفيق بين في هذه العلاقات وفي حاجة أيضا إلى الحفاظ على مكانتها الاجتماعية داخل دائرة العمل الذي تنتمي إليه .
وإن تعقد الأدوار وثقل المهام الملقاة على المرأة العاملة ،يمكن أن يقلل من الكفاءة المهنية مما يؤدي بها إلى القلق والخوف على مستقبلها الوظيفي ،وإذا أرادت أن ترضي مكانتها المهنية فقد يكون ذلك لدائرة الصراع والحيرة والقلق .
وهذا ما يظهر لدى المرأة بعد خروجها للعمل خارج المنزل ، حيث ازدادت المهام الملقاة على عاتقها مما يجعلها مرهقة وغير قادرة في بعض الحيان على التوفي بين مسؤولياتها نحو أبنائها وزوجها ومسؤولياتها الأخرى الناتجة عن عملها ،وكل هذا يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائها لتلك المسؤوليات ،وكثرة التناقض بين المواقف التي تواجهها الزوجة العاملة ،وتعدد الأدوار التي تلعبها ، وتنوع أنماط السلوك التي تتطلبها هذه الأدوار .
كل ذلك عقد عملية تكفيهن وجعلهن في كثير من الأحيان ،يلجأن إلى أنواع من السلوك غير السوي كمحاولات تكيفية غير سليمة ،يحاولن بها حل مشكلاتهن والتغلب على عوائقهن7 .
وأيضا تحدث الضغوط عندما تطالب العاملة الزوجة بكثير من المطالب التي تتمثل في الواجبات الكثير الملقاة على عاتقها ،سواء في الأسرة أو في مجال العمل ونجد أن أحداث الحياة الضاغطة تختلف في استمرارها وحدتها ،فبعضها يكون قصير المدى ،مثل الانتظار عملية جراحية أو نتيجة امتحان 8...
وتبين الدراسات الإحصائية التي اهتمت بضغوط النساء الموظفات أيا كانت رتبتهن الاجتماعية والاقتصادية ،أنهن يتعرضن على ضغوط أعنف مما يتعرض له الرجال وهذا لاعتبارات منها تكوينها الفزيولوجي .
وتعترف النساء في محيطهن الاجتماعي والأسري أن الضغوط الحادة تنجم عن تصادم الزوجة مع سياق العمل وتباين العمل مع أحداث الحياة العائلية ،ولا تستفيد الموظفات حتى الآن من دعم شركائهم من اجل مواجهة التأثيرات الانفعالية .
وفيما يلي جدول يوضح نموذج للضغط الوظيفي لدعم المرأة العاملة .
شكل رقم (1) نموذج الضغط المهني لدى النساء الموظفات9.
مجالات العمل مجال البيت والمحيط نتائج الضغط النفسي
عوامل ديمغرافية :
-مرتب منخفض.
- قلة الصديقات في العمل.
- مؤهلات العاملة وتجاربها مع الحياة المهنية متقطعة .
- الإنقطاع لسنيين عدة .
- كونها الأولى في سلم مركزها.
عوامل ملازمة العمل :
- رحلات تقوم بها لوحدها.
- تدريب غير مناسب .
- التسلسل الإداري سيئ المعاملة .
- وجود صعوبة في التعامل مع المرأة .
غياب التشجيع من قبل الإدارة . - بعض الأولاد
- مرتب أعلى من مرتب الزوج أو الشريك .
- بعض أفراد العائلة (غير الأولاد) يعيشون في المنزل .
- إنعدام الدعم النفسي في البيت .
- صراع المؤسسات مقترن بالأعباء المنزلية وتطور الحياة المهنية أراض جسدية :
- ألام الرأس
- تعب
- صعوبة النهوض.
- سهولة البكاء
- أحلام مزعجة
- فقدان الشهية
- طلب العزلة إنعكاساتها في العمل:
فقدان الثقة في الدفاع عن وجهة نظر.
- العجز عن مواجهة مواقف الصراع .
- ردود انفعالية على مشاكل العمل
- فقدان الثقة بالذات من أجل القيام بالمهمات
- العجز عن مواجهة مواقف المنافسة

المصدر : جان بنجمان ستورا : الإجهاد أسبابه وعلاجه، ترجمة انطوان هاشم ، منشورات عويدات، بيروت، لبنان، 1997،ص 52.

6- الآثار المترتبة عن الضغوط النفسية لدى العاملات :
والجدول التالي يمثل تصور كيلهولز "P.Kielholz" لتطور تناذر التكيف في مراحله الثلاث:
شكل رقم (2) نموذج كيلهولز "P.kielholz " لتطور تناذر التكيف في مراحله الثلاث10.
مرحلة الوهن والحساسية الزائدة المرحلة البنائية الغددية المرحلة السيكوسوماتية
ردود الفعل النفسية سرعة الإنتشار
الحساسية الزائدة
الشعور المحبط بالفشل ردود فعل عدائية وإنفجارية
وساوس مرضية إنهيار إستنفاذي حالة مميزة بالقلق
- وساوس مرضية
-علائم تحسن الجهاز العصبي وإضطرابات عضوية وظيفية .
ردود الفعل الجسدية
أمراض سيكوسوماتية
المصدر : عبد الغفار حنفي : محاضرات في السلوك التنظيمي،كلية التجارة ،الإسكندرية ، 1995 ،ص183.
ويمكننا تصنيف الآثار المترتبة على الضغوط فيما يلي :
الناحية النفسية :
يؤكد بعض العلماء أن المرأة المضغوطة ،امرأة تعاني من قلة الإسترخاء الذي يجعلها أكثر إنفعالا وأقل قدرة على النوم ،وأكثر إهمالا لنفسها بصورة تجعلها كثيرة المشاحنات والمشاجرات سواء في المنزل أو في العمل وتبدأ المرأة خاصة العاملة في إلقاء اللوم على الآخرين ،بالإضافة إلى شعورها بالذنب الذي قد يدفعها إلى العزلة والشعور بالإكتئاب النفسي .
الناحية الجسدية :
إن إستمرارية الضغوط بما يفوق قدرة المرأة وإمكانيتها تحدث تغيرات وتحولات كيميائية غير طبيعية داخل الجسم ،لأن هذه المواجهة تتطلب تهيؤ وإستعداد من الجسم حيث يزداد إفراز الأدرينالين بالدم مما يؤدي إلى تنشيط الجسم وزيادة ردود الفعل المستمرة التي تجعل الجسم الدموي يضطرب .
بالإضافة إلى ذلك تزداد نسبة الكولسترول الناتج عن زيادة إفراز الغدة الدرقية مما يجعل الشرايين تتصلب ويعرضها للإصابة بنوبات قلبية إذا تكرر ذلك ،ناهيك عن الإضطرابات التي قد تصيب الجهاز الهضمي من قرحة وإلتهاب القولون وغيرها بالإضافة إلى الإضطربات التي قد تمس الجهاز التنفسي ،إلى جانب الإلتهابات الجلدية التي تجعل من الممكن أن تحدث ،نتيجة لتحول الدم إلى مناطق أخرى بالجسم ،ولذلك نجد أن المرأة تعاني من الآلام في أسفل الظهر وألام في الرأس وصعوبة النهوض صباحا ،وفقدان الشهية للأكل...إلخ 11.

3- تأثيرات سلوكية :
إن للضغوط أثار سلوكية مختلفة من الميل إلى الحوادث والإدمان واستخدام المسكنات والإنفجار العاطفي والإفراط في الكل ،والميل على العدوانية ...إلخ .
4- تأثيرات عقلية معرفية :
وتظهر في أعراض مختلفة الدرجات تكمن في : عدم القدرة على إتخاذ القرارات السليمة ،وضعف التركيز وانتباه قصير المدى ،وحساسية زائدة إتجاه النقد ،وحواجز مهنية ،الإحساس بالتعب العميق ،فراغ في الرأس إضطرابات في الذاكرة وجود مشاكل في إتباع حوار ما ، حساسية للأصوات المرتفعة .
5- تأثيرات تنظيمية :
ويظهر ذلك في حالات التغيب ،انخفاض الإنتاجية والعزلة من الزملاء ،وعدم الرضا الوظيفي ،وانخفاض الإلتزام .12
6- إستراتجيات مواجهة الضغوط لدى المرأة العاملة :
تناول المهتمون بالضغوط النفسية إستراتجيات وقائية وعلاجية للتخفيف من أثار العوامل الضاغطة التي تواجهها المرأة في حياتها اليومية ،ومن بين هذه الميكانيزمات المضادة للضغط النفسي مايلي :
1- الرياضة :
التمارين الرياضية تحقق ليس فقط تنمية العضلات ،بل أن هناك أهم من ذلك هو الرضا النفسي الذي ينبعث من المرأة ،فمثلا : وقفة قصيرة بعد كل نصف ساعة من العمل الفكري الضاغط ،تنهض فيه المرأة وتسير في الحجرة مع قيامها بحركات تنفسية عميقة أو أشد لجسمها على الكرسي مع الإنحناء على الظهر والتنفس بعمق يضمن ذلك زيادة في إمكانات العمل الفكري .
كما تعتبر تمارين الأيروبيك (AEROBIK) من التمارين التي تقلل من مخاطر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم والتشنج العضلي ،كما تخفف بعض الأم العضلات ،ألام الظهر وتخفف القلق والإكتئاب ،وسواء أكانت هذه التمارين على هيئة مشي سريع أو بطيء ،فإنها تستمر حوالي نصف ساعة يتم خلالها جعل القلب يسرع بشكل معتدل وينشط التنفس .
وقد طرحت عدة تفسيرات لأثر هذه التمارين ،ومن بين ما قيل أن هذه الأخيرة تطلق هرمونات الأنردوفين في المخ ،وهو هرمون يحدث بطبيعته تأثيرا مماثلا لتأثير الأفيون حيث يخفض الشعور بالألم ويعطي إحساسا جيدا ،ويبدوا أيضا أن الأشخاص الأكثر لياقة من الناحية البدنية الأكثر قدرة على مقاومة الضغوط 13.
2- الإسترخاء :
كلمة تعني فن التحكم في أجسامنا عضليا وعقليا ،وهو طريقة من طرق التعليم ،وتعود أولى العمال العلمية التي تناولت طريقة الإسترخاء في بداية القرن العشرين على يد شولدز (Cholds) والذي أطلق عليها إسم الإسترخاء الذاتي .
وتعتمد طريقة الاسترخاء على كون الضغط النفسي يولد توترا عضليا وتصبح العضلات ذاتها متوترة عندما تحدث نرفزة أو انقباض النفس ،وبذلك يعتبر التوتر المتزايد للعضلات مظهرا من مظاهر حالات القلق ،فإذ أمكن التخلص من هذا التوتر العضلي تحصلنا على إعادة التوازن النفسي أو تحسينه .
وفي هذا الصدد برهن جاكسون (Jackson) على أن الهدوء الفكري التام يرافقه إنعدام تام للتقلص العضلي ،في حين تؤدي كل عملية فكرية أو عاطفية أو شيء من الانفعال إلى زيادة التوتر العضلي .
وحول كيفية الاسترخاء يعطي دايل كارنيجي (Dale karnegie) أربع نصائح تساعد على الاسترخاء هي :
- حاولي إرخاء عضلاتك كلما سنحت لك الفرصة ،وقلدي في ذلك القط وهو يسترخي ،فممارسوا اليوغا ينصحون من يرد تعلم الإسترخاء أن يلاحظ من الحيوان ويتعلم منه طريقة الاسترخاء .
- حاولي دائما العمل وأنت في وضعية مريحة ،وتذكري أن التواتر العضلي إذا استمر تنتج عنه آلام في الكتفين والرقبة .
- راقبي نفسك أربع أو خمس مرات في اليوم ،وتأكد من انك لا توظفي أي توتر .
في نهاية اليوم ،قيمي نفسك مجيبة على هذه الأسئلة :
- إلى أية درجة تحسين بالتعب؟ .
- هل هذا التعب بسبب العمل الذي قمت به ،أو سب أدائك له ؟
وتجدر الإشارة إلى أن فوائد الإسترخاء تكمن فيما يلي :
*إعطاء توتر طبيعي للعضلات حسب العمل المطلوب .
*تحقيق استرخاء تام أثناء النوم ،يؤدي إلى راحة كاملة.
• تهدئ الجهاز العصبي.
• التخلص من التعب الناتج عن العمل.
• ممارستها الجيدة تسمح بتخفيض حساسية الفرد للألم.
• تنظم التنفس14.
3 -التأمل:
التأمل عبارة عن التفكير المكثف العميق والإستغراق في شيء أو فكرة ،ويتحقق بالتركيز على شيء واحد وإزالة كافة العوامل التي تشتت الإنتباه سواء الخارجية –مثل الصوت ،الضوء – أو الداخلية –الجسدية أو الإنفعالية .
والتأمل هو أسلوب للتدريب النفسي ،يكتسب أشكالا مختلفة ،تتوقف على البينة التاريخية والثقافية .
وقد صيغت أساليب التأمل في بعض مدارس التحليل النفسي ،وخاصة علم النفس التحليلي كنظام للتدريب الجسدي النفسي ،الذي يهدف إلى التأثير العلاجي،ويقوم التأمل مثلا :
• إستحضري منظرا جميلا وإحتفظي به .
• أغلقي عينيك ولا تفكري في أي شيء سوى المنظر الجميل الذي إستحضرته .
• ركزي في المنظر بدرجة كبيرة .
• تعلمي أن تأخذي فترة خمس دقائق ثم زيدي الوقت حتى تصل إلى خمس عشر دقيقة.
إن التأمل يؤدي إلى خفض عمل الجهاز اللاإرادي إلى أدنى حد ممكن ، وتتراجع كهرباء الدماغ من ألفا إلى بيتا حتى تصل إلى جاما أو دلتا مما يودي إلى انخفاض التوتر والقلق ، ويجعل المرأة نشيطة وذات طاقة عالية15
4- الدعم الاجتماعي:
وهو عبارة عن الإحساس بالحب من طرف من يحيطون بن، وبأهمية الانتماء إلى شبكة اجتماعية بإمكانهم تقديم المساعدة عند الحاجة إليها،وتؤكد الدراسات أن الدعم الاجتماعي يساعد على التكيف أثناء الأوقات الضغوط يرى بنجمان ستورا ) Bingeman stora ( أن بإمكان البيئة الاجتماعية المؤلفة من العائلة والرؤساء والزملاء أن تساعد على التخفيف من الضغوط النفسية.
ويؤكد عمار كشرود أن إقامة علاقات اجتماعية حميمية وصادقة مع الآخرين في مؤسسة العمل يزيد حظوظ المساندة الاجتماعية عند المرور بخبرة الضغط النفسي ، مما يمكن من القدرة على التحمل والتغلب على الضغط النفسي في العمل وخارجه.
وأقوى دليل على أهمية الدعم الإجتماعي والعاطفي بكونه عاملا نفسيا يعمل على تخفيف ضغوط الحياة عندما تشتد ، مما يعود بنا إلى ما أوصى به ديننا الإسلامي من تكافل وتراحم أسري وإجتماعي ، فقد قال رسول الله : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ، إذا إشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } وقال صلى الله عليه وسلم أيضا (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد يبعضه بعضا )) 16.
5- العلاج النفسي :
في حالة الوصول إلى فقدان القدرة على المقاومة ومواجهة الصعوبات اليومية ، وعندما يهيمن القلق والإنهيار لبعض الإضطرابات الجسدية يجب اللجوء إلى العلاج النفسي بطرقه المختلفة ، وبذلك يكون العلاج النفسي آخر إستراتيجيات العلاج ضد الضغط النفسي لكونه يمثل الحل في الحالات المتأخرة من الضغط النفسي .
6- الإرشاد النفسي :
بإمكان الخدمات التي يقدمها الإرشاد النفسي بمختلف أساليبه وطرقه ونظرياته ،أن تمد المساعد للتمكن من التخلص من الضغط النفسي او التكيف معه ، ولما لا تحويلها إلى حافز على تطوير القدرة الأدائية والجسمية والنفسية وذلك لما للمرشد النفسي من دور في مساعدة المرأة التي تتعرض للضغوط للتحدث عن المشكلات ، والإفصاح عنها ومن ثم تحصل على إستبصار كافي لمشكلها لكي تتمكن من حلها هي نفسها 17.
والجدير بالذكر أن الأساليب المذكورة آنفا تكون فعالة ، إذا ما طبقت بمساعدة مرشد نفسي .

المراجــع :
1- خضر عباس بارون :دراسة الفروق بين الجنسيين في الضغوط الناجمة عن أدوار العمل ،المجلة التربوية ،عدد 25 ،1999 ،ص57
2- إبراهيم عبد الستار :الإكتئاب إضطربات العصر الحديث،علم المعرفة ، الكويت ،1998 ،ص119 .
3- حمدي ياسين :علم النفس الضاعي والتنظيمي بين النظرية والتطبيق ،دار الكتاب الحديث ،ط1 1999،ص38 .
4- دافيد وف-ل- ليندا – ترجمة السيد طواب :مدخل علم النفس ،دار كجروهل ،القاهرة ،1983 ،ص 616 .
5- خضر عباس بارون :مرجع سابق ،ص 68
6- حمدي ياسين :مرجع سابق ،ص39 .
7- علي عبد السلام علي :المساندة الإجتماعية ومواجهة أحداث الحياة الضاغطة كما تدركها العاملات المتزوجات ،دورية علمية سيكو لوجية ،الإسكندرية ،عدد 2 ،سنة 1997 ،ص210 .
8- هارون توفيق رشيدي : الضغوط النفسية طبيعتها ونظرياتها ،مكتبة أنجلو مصرية، القاهرة ،1999 ،ص90 .
9- جان بنجمان ستورا : الإجتهاد أسبابه وعلاجه ،ترجمة أنطوان هاشم منشورات عويدات ،بيروت لبنان 1997 ،ص 52 .
10- عبد الغفار حنفي :محاضرات في السلوك التنظيمي :كلية التجارة ،الإسكندرية 1995 ،ص 183
11- حامد عبد السلام زهران :الصحة النفسية والعلاج النفسي ،علم الكتب ،الإسكندرية ط2 بدون تاريخ ص 102 .
12-خضر عباس بارون :مرجع سابق ،ص66
13-جلن بنجمان شورا :ترجمة أنطوان ،الهاشم ،مرجع سابق ،ص111 .
14- DALELE KARNEGIE :comment dominer le stesse.6eme ed flamani en France .1993.p82
15-فاروق السيد عثمان : القلق وإدارة الضغوط النفسية ، الطبعة 1 ، دار الفكر العربي للنشر ، القاهرة 2001،ص 145.
. 16- نفس المرجع ،ص 345
17 – عبد الرحمان عيسوي :العلاج النفسي ،دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية ،1995، ص230 .
أ- د- لوكيا الهاشمي
أ- ضياف زين الدين
مخبر التطبيقات النفسية والتربوية:قسنطينة
ملخــص:
جاءت إشكالية دراستنا هذه والتي تحاول البحث في العلاقة بين نمط السلوك الإشرافي والرضا الوظيفي على أساس أن هناك ثلاثة أنماط من السلوك الإشرافي التي تتحكم في العلاقة بين المشرفين والعمال، وفي المستويات الدنيا من التنظيم، ولهذا جاءت دراستنا التي تتوقع وجود علاقة بين نمط السلوك الإشرافي والرضا الوظيفي، وهي دراسة تنقسم إلى جانبين، نظري وميداني، وتختم بتحليل وتقديم النتائج.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى