- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
وحيدة أمها
09/09/11, 04:23 am
جلست ويداها ترتجفان، على مقعد خشبي، خلف حاسوبها الذي أثقلته السنون، وأحنت دهره الأنامل التي لا تنفك عن ضرب أوتاره ، وتغيير سحنة وجهه وهي غالبا ما تكون شاحبة قاطبة،.
مدت يدها ولمست زرا ، فانطلق الصندوق يدوي، وهي تعد أنفاسها، وقفصها يعلو وينخفض، تنتظر جديد علبة الوارد.
هي وحيدة أمها ودلها ، وساعدها الأيمن ، كلما استقبلت القبلة دعت لها وترجت من المولى أن يوجد لها مكانا بين الناس، الموجودين أي الذين يحسون بالوجود، وينظرون إلى أنفسهم بمنطق الحضور، والكون.
أشتغل أخيرا ذاك الشر – شر لا بد منه – وزاد خفقان أحد أصغريها. وتلعثم الثاني، وامتدت يدها اليمنى أيضا وحركت المؤشر، وطبعت داخل خانة رموزا لا يعرف محتواها إلا هي.
وتنفست الصعداء ، وهي تنتظر ما يسفر عنه انفتاح نافذة البريد. وتطلعت بكل شغف إلى الوارد، وهي تكاد أن تخطف الظرف المغلق، بيديها وتمزيقه كي تطلع على ما في داخله، دون انتظار النت الذي يعاندها ، ويجمع شتات أفكارها.
تسلطت الحيرة على البيضاء حتى أحالها إلى قطعة جادي، وها هي تفتح الرسالة الالكترونية.
عزيزتي ...... استطعت أخيرا ارسال الرسالة كي أخبرك أني مسافر، سيكون أطول سفر، وأتعسه على الاطلاق. لن أستطيع الاتصال بك ولن أرى النور دونك، سيقتلني الشوق ، وتفقديني، أبدا.
وقفزت من مكانها وهي تصيح: " مات !! مات!!
كانت يد أمها السباقة إلى كتفها وهي تضمها إلى صدرها وتذكر اسم الله عليها.
انهضي يا بنتي. توضئي وصل الصبح فقد طلع النهار.
مدت يدها ولمست زرا ، فانطلق الصندوق يدوي، وهي تعد أنفاسها، وقفصها يعلو وينخفض، تنتظر جديد علبة الوارد.
هي وحيدة أمها ودلها ، وساعدها الأيمن ، كلما استقبلت القبلة دعت لها وترجت من المولى أن يوجد لها مكانا بين الناس، الموجودين أي الذين يحسون بالوجود، وينظرون إلى أنفسهم بمنطق الحضور، والكون.
أشتغل أخيرا ذاك الشر – شر لا بد منه – وزاد خفقان أحد أصغريها. وتلعثم الثاني، وامتدت يدها اليمنى أيضا وحركت المؤشر، وطبعت داخل خانة رموزا لا يعرف محتواها إلا هي.
وتنفست الصعداء ، وهي تنتظر ما يسفر عنه انفتاح نافذة البريد. وتطلعت بكل شغف إلى الوارد، وهي تكاد أن تخطف الظرف المغلق، بيديها وتمزيقه كي تطلع على ما في داخله، دون انتظار النت الذي يعاندها ، ويجمع شتات أفكارها.
تسلطت الحيرة على البيضاء حتى أحالها إلى قطعة جادي، وها هي تفتح الرسالة الالكترونية.
عزيزتي ...... استطعت أخيرا ارسال الرسالة كي أخبرك أني مسافر، سيكون أطول سفر، وأتعسه على الاطلاق. لن أستطيع الاتصال بك ولن أرى النور دونك، سيقتلني الشوق ، وتفقديني، أبدا.
وقفزت من مكانها وهي تصيح: " مات !! مات!!
كانت يد أمها السباقة إلى كتفها وهي تضمها إلى صدرها وتذكر اسم الله عليها.
انهضي يا بنتي. توضئي وصل الصبح فقد طلع النهار.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى