- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الصاعقة
08/09/11, 04:19 am
انتظروني هنا كي أقص عليكم قصة غريبة ولكنها واقعية، وأنا بطل من أبطالها.
لا تيأسوا من الانتظار.
لا تيأسوا من الانتظار.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: الصاعقة
08/09/11, 12:54 pm
متى العرض...ااه قريباااا
جميلة هي قصصك...الشيقة والغامضة
حسنااا ...نحن في انتظار سماعهااا...
جميلة هي قصصك...الشيقة والغامضة
حسنااا ...نحن في انتظار سماعهااا...
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
08/09/11, 01:13 pm
فوفو الطيبة:
مع تحياتي التي ربما تبدو غامضة، وقصصي الغامضة، ستجدين تشويقا ومتعة، في أغوارها وفك رموزها، ولكن.... صبرا آل المرسى. فإن موعدكم الجنة - إن شاء الله -
أنت مميزة فوفو لا حرمنا الله من مدللة مثلك.
مع تحياتي التي ربما تبدو غامضة، وقصصي الغامضة، ستجدين تشويقا ومتعة، في أغوارها وفك رموزها، ولكن.... صبرا آل المرسى. فإن موعدكم الجنة - إن شاء الله -
أنت مميزة فوفو لا حرمنا الله من مدللة مثلك.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
بداية مؤسفة ، ونهاية مشرفة
08/09/11, 01:27 pm
متى سمعت أيها القاريء خبرا مفاده : " قتل أو تعرض للقتل شخص لطيف، ومتسم بأشرف الأخلاق، تلاشى ذهنك وشرد في كثير من الاحتمالات، والاحتمال الأقرب إلى حياة المجتمع ، ومعتقداته يكون المرشح الأول. هل هذا صحيح؟
وأظن أن أغلبية الاجابات تكون بنعم.
وأنا أجزم كضحية وكشاهد على التراجيديا بلا لماذا؟
لأنني أحكي قصة عشتها كبطل لها ولم أطلع على السيناريو الحامل في طياته حتفي.
لا أجزم ب "لا " كوني أنفي أنني لو كنت المستمع أنكرت ما اعتقده الناس. ولكني أقول أني أنكر كون الجريمة التي خطط لها منذ أمد بعيد ، وبأحكام ، مجرمون ضالعين في عالم الرذيلة ، من أجل دريهمات قليلة، أو القتل من أجل القتل، كإعدام الشرفاء، وإبادة الأبرياء.
وأظن أن أغلبية الاجابات تكون بنعم.
وأنا أجزم كضحية وكشاهد على التراجيديا بلا لماذا؟
لأنني أحكي قصة عشتها كبطل لها ولم أطلع على السيناريو الحامل في طياته حتفي.
لا أجزم ب "لا " كوني أنفي أنني لو كنت المستمع أنكرت ما اعتقده الناس. ولكني أقول أني أنكر كون الجريمة التي خطط لها منذ أمد بعيد ، وبأحكام ، مجرمون ضالعين في عالم الرذيلة ، من أجل دريهمات قليلة، أو القتل من أجل القتل، كإعدام الشرفاء، وإبادة الأبرياء.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
08/09/11, 04:48 pm
لم أشك فيمن أقتادني إلى مكان ما ، ولم أدر أني ذاهب وسيارتي إلى العدم.
كل ما في الأمر أنني استسلمت لمطالب الصداقة والجوار، وسبل فعل الخير، واستجبت لرجاء الجاني، فضحيت بوقتي ، وحضرت في الموعد .
كان الجاني ينتظر بين قبور عائلته، فقد كانت المقبرة حديثة العهد، والمقبورين هم أفراد عائلته، وأولهم أبوه، ولا شأن لي بالمقبرة في تلك الظروف.
مظهر الجاني الخارجي يوحي أنه في طريقه إلى عرس أو فرح فعلا، بناء على لباسه الجديد وهو لباس المناسبات. فهي بدلة رمادية كما بدت في الليل على ضوء السيارة، وحقيبته الثقيلة التي خدعتني
تطيرت وأدرت سيارتي بعنف، لكني كتمت ما شعرت به، ليصعد الجاني ويطبع قبلتين على خدي كما هو مألوف ، وننطلق معا أنا أقود السيارة وهو بجانبي يغدق علي بما جادت قريحة لجلجته وثرثرته في اتجاه غاية مجرم في جلد قديس.
على طول الطريق البالغ 30 كم لم يبد ذاك الثعلب أية علامة للغدر وسوء النية بل كان يحاكيني ويصرف عني الهم والنكد بعيه المعتاد، ويتفادى العمران والناس الذين يعرفونه.
تحول المسار المتفق عليه، وظهرت بادرة الشر ، وانتهت أركان الثقة، و الألفة ، وبدأت حرب المذاهنة، والدبلوماسية، مختلطة مع الخوف والحذر، ولكنني الأقوى ، فهو يكبرني بحوالي 7 سنوات أو أكثر، وأوهن بدنا و حنكة، ولهذا شغلت طاقة معرفتي وحنكتي، وحلت الدبلوماسية محل كل تصرف ولزم أن إعرف ما يراد بي، وبت أراقب الجهات الأربع وتحركات كل مخلوق يقترب من المكان.
كنت أعزل، أما المجرم المدجج بالسلاح الموارى في وسطه تحت بدلته، فيموه سلاحه الحقيقي بخنجر يزعم أنه يرافقه تحسبا لهجوم الحيوانات الضارية.
طمأنني بمشاهدة المكان الذي يصطاد به السمك من النهر، وأشعل مصباح جيبه، وطلب مني لمس الماء الدافيء في شهر بارد وليل داج، وهنا امتدت يد الغدر إلى آلة مميتة، محاولا إزهاق روحي، ومن ثمة أخذ سيارتي.
كل ما في الأمر أنني استسلمت لمطالب الصداقة والجوار، وسبل فعل الخير، واستجبت لرجاء الجاني، فضحيت بوقتي ، وحضرت في الموعد .
كان الجاني ينتظر بين قبور عائلته، فقد كانت المقبرة حديثة العهد، والمقبورين هم أفراد عائلته، وأولهم أبوه، ولا شأن لي بالمقبرة في تلك الظروف.
مظهر الجاني الخارجي يوحي أنه في طريقه إلى عرس أو فرح فعلا، بناء على لباسه الجديد وهو لباس المناسبات. فهي بدلة رمادية كما بدت في الليل على ضوء السيارة، وحقيبته الثقيلة التي خدعتني
تطيرت وأدرت سيارتي بعنف، لكني كتمت ما شعرت به، ليصعد الجاني ويطبع قبلتين على خدي كما هو مألوف ، وننطلق معا أنا أقود السيارة وهو بجانبي يغدق علي بما جادت قريحة لجلجته وثرثرته في اتجاه غاية مجرم في جلد قديس.
على طول الطريق البالغ 30 كم لم يبد ذاك الثعلب أية علامة للغدر وسوء النية بل كان يحاكيني ويصرف عني الهم والنكد بعيه المعتاد، ويتفادى العمران والناس الذين يعرفونه.
تحول المسار المتفق عليه، وظهرت بادرة الشر ، وانتهت أركان الثقة، و الألفة ، وبدأت حرب المذاهنة، والدبلوماسية، مختلطة مع الخوف والحذر، ولكنني الأقوى ، فهو يكبرني بحوالي 7 سنوات أو أكثر، وأوهن بدنا و حنكة، ولهذا شغلت طاقة معرفتي وحنكتي، وحلت الدبلوماسية محل كل تصرف ولزم أن إعرف ما يراد بي، وبت أراقب الجهات الأربع وتحركات كل مخلوق يقترب من المكان.
كنت أعزل، أما المجرم المدجج بالسلاح الموارى في وسطه تحت بدلته، فيموه سلاحه الحقيقي بخنجر يزعم أنه يرافقه تحسبا لهجوم الحيوانات الضارية.
طمأنني بمشاهدة المكان الذي يصطاد به السمك من النهر، وأشعل مصباح جيبه، وطلب مني لمس الماء الدافيء في شهر بارد وليل داج، وهنا امتدت يد الغدر إلى آلة مميتة، محاولا إزهاق روحي، ومن ثمة أخذ سيارتي.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
المقبرة
08/09/11, 05:00 pm
مقبرة العائلة على مقربة من منزل الجاني، وهي مقبرة خاصة كما تقدم.
موقعها استراتيجي بالنسبة لمكان الجريمة.
هي معزولة عن الناس ولا أحد يدخلها أو يزورها ليلا.
من هناك يخطط ويراقب المكان ، ويحسب حساباته ، ليتمكن من إنجاح مخططه الذي مر عليه زمن بعيد.
هل تصدقون ما جرى لتلك المقبرة؟؟؟
موقعها استراتيجي بالنسبة لمكان الجريمة.
هي معزولة عن الناس ولا أحد يدخلها أو يزورها ليلا.
من هناك يخطط ويراقب المكان ، ويحسب حساباته ، ليتمكن من إنجاح مخططه الذي مر عليه زمن بعيد.
هل تصدقون ما جرى لتلك المقبرة؟؟؟
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
مسرح الجريمة
08/09/11, 05:33 pm
لو رميت صيدا من مكان الإنطلاق أصبته في مكان الجريمة، لكن الفاصل واد وتلة وعرة جدا.
المكانان متقابلان ، و مختاران منه لارتكاب شناعة الفعل، على من يثق فيه، فإن نجح أكمل مخططه الرامي إلى ارتكاب جريمة شنعاء ، وإن إخفق والحمد لله ، عاد أدراجه إلى الدار وكأن شيئا لم يكن.
أثناء محاولته الفاشلة ، لعدم ثبات جنانه، سقط منه ساطوره الذي استخدمه ، ولم يستطع التقاطه ، وإعادة الكرة ، ولولا لطف الله بي لتركني جثة هامدة ، وترك عائلتي تبحث عني في كل مكان ولن تجد لي أثرا ، ولكانت منال اليوم يتيمة ، لا أب لها تناديه ، وتطبع بسمتها عليه وقبلاتها البريئة على خديه.
لن تنادي " بابا. ويجيبها أحد. هي محظوظة ، اليوم وفخورة بما جرى لوالدها .
المكانان متقابلان ، و مختاران منه لارتكاب شناعة الفعل، على من يثق فيه، فإن نجح أكمل مخططه الرامي إلى ارتكاب جريمة شنعاء ، وإن إخفق والحمد لله ، عاد أدراجه إلى الدار وكأن شيئا لم يكن.
أثناء محاولته الفاشلة ، لعدم ثبات جنانه، سقط منه ساطوره الذي استخدمه ، ولم يستطع التقاطه ، وإعادة الكرة ، ولولا لطف الله بي لتركني جثة هامدة ، وترك عائلتي تبحث عني في كل مكان ولن تجد لي أثرا ، ولكانت منال اليوم يتيمة ، لا أب لها تناديه ، وتطبع بسمتها عليه وقبلاتها البريئة على خديه.
لن تنادي " بابا. ويجيبها أحد. هي محظوظة ، اليوم وفخورة بما جرى لوالدها .
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: الصاعقة
08/09/11, 05:55 pm
الحمد لله على سلامتك ولطف الله بك
في الحقيقة يحتار الواحد منا ويسأل عقله الف مرة ومرة هل يوجد بشر مثل هؤلاء يعضون اليد التي تحسن اليهم ويقتلون ويريقون الدماء من دون ان يهتز لهم جفن ....
شوقتنا لمعرفة بقية القصة بأسلوبك الراقي
في الحقيقة يحتار الواحد منا ويسأل عقله الف مرة ومرة هل يوجد بشر مثل هؤلاء يعضون اليد التي تحسن اليهم ويقتلون ويريقون الدماء من دون ان يهتز لهم جفن ....
شوقتنا لمعرفة بقية القصة بأسلوبك الراقي
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
08/09/11, 06:14 pm
محمد : حبيبي سأخبركم القصة من أوها إلى آخرها، فهي مازالت في الواجهة ، هي لم تكتمل بعد.
ولكنها حقيقة ، وتراجيديا حقيقية لم تمسني فقط بل مست كل الذين يحسون بنبض بين أضلاعهم.
شكرا على التأمل ومشاركة أحاسيسك النبيلة.
لكم منا محمد كل الود.
ولكنها حقيقة ، وتراجيديا حقيقية لم تمسني فقط بل مست كل الذين يحسون بنبض بين أضلاعهم.
شكرا على التأمل ومشاركة أحاسيسك النبيلة.
لكم منا محمد كل الود.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: الصاعقة
08/09/11, 06:50 pm
الحمد الله على سلامتك والف تحية لابا مناااال ...
شكرا على الوقت المبذول في كتابة القصة ...
بانتظار المتابعة اخي الفاضل ...
وفقك الله...
شكرا على الوقت المبذول في كتابة القصة ...
بانتظار المتابعة اخي الفاضل ...
وفقك الله...
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الضربة العوجاء
08/09/11, 06:54 pm
هذا البطل العديم يدعى " رمبو " رامبو الذي جهز ساعده بأحد وأمضى آلة صنعها الحداد ، في مواجهة رأس من عظم وجلد وقليل من اللحم الملتصق به، وتسقط من يده بعد ارتطامها بالجمجمة الصلبة، ويعود أدراجه بعد التقاطه آلة الموت .
عاد إلى الدار وسرواله يقطر بولا، ولم يتمكن الجبان من كسر تلك الجمجمة التي ستدفعه إلى حبل المشنقة ، وتفيذ العدالة بأخبار تجرها إلى اكتشاف كارثة قد تكون الفاصلة.
أحسست بهذا بعد عودتي من العطلة الجميلة التي قضيتها في " كوبا "، فقد كان الله في عوني ، وأراد كشف المستور.
حقيقة لا مفر منها واعتراف بحجم الشجن والأضرار التي أصابتني، ولكني أحمد الله على سلامتي العقلية ، والبدنية، حيث أحدثت تلك الضربة كسرا في الجمجمة، ظنها الأطباء في البداية من فتات العظم أنها أصابت المخ ، فأرسلوني على الفور إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، ويبقى نفس الاعتقاد، وتجلت البشرى بعد عرض جمجمتي على " السكانير " وتبين بعدها عدم مساس مخي وسلامته تماما.
عاد إلى الدار وسرواله يقطر بولا، ولم يتمكن الجبان من كسر تلك الجمجمة التي ستدفعه إلى حبل المشنقة ، وتفيذ العدالة بأخبار تجرها إلى اكتشاف كارثة قد تكون الفاصلة.
أحسست بهذا بعد عودتي من العطلة الجميلة التي قضيتها في " كوبا "، فقد كان الله في عوني ، وأراد كشف المستور.
حقيقة لا مفر منها واعتراف بحجم الشجن والأضرار التي أصابتني، ولكني أحمد الله على سلامتي العقلية ، والبدنية، حيث أحدثت تلك الضربة كسرا في الجمجمة، ظنها الأطباء في البداية من فتات العظم أنها أصابت المخ ، فأرسلوني على الفور إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، ويبقى نفس الاعتقاد، وتجلت البشرى بعد عرض جمجمتي على " السكانير " وتبين بعدها عدم مساس مخي وسلامته تماما.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
08/09/11, 06:59 pm
ومنك نستمد قوة ورباطا للجأش، ومنكم ننطلق إلى عالم الحرية.foufou90 كتب:الحمد الله على سلامتك والف تحية لابا مناااال ...
شكرا على الوقت المبذول في كتابة القصة ...
بانتظار المتابعة اخي الفاضل ...
وفقك الله...
عزيزتي فوفو: كم أنا شاكر لك متابعة الحدث الماساوي ، الذي يخصني. وأعتذر عن تسخير همومي ومعاناتي، وإن لم تكن تخصني بالضبط، فهي عبرة.
شكرااا
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الحق أبلج والباطل لجلج
08/09/11, 07:21 pm
في بداية المحاكمة وجهت أسئلة للجاني من لدن القاضي فاضطرب وهذا وغير محتوى أقواله، وهو يحاول نكران الوقائع.
ونودي لبنته صاحبة الرقم جيزي، التي صرحت لدى فرقة الدرك أن أباها طلب منها أن تعطيه هذه الشريحة ، فهو يحتاجها ليومين، ولكنها أمام القاضي ابتعدت وغيرت أقوالها، وسألها القاضي:
- أتعرفين هذا مشيرا إلي: فأجابت إجابة صحيحة. "لا "
وبعدها نادى الثانية وهي صاحبة شريحة اتصل بها من شريحة ابنته في تلك الليلة المشؤومة، فأجابت إجابة خاطئة ، " لا إعرفه " - المجرم -
سيدي الرئيس:
إن ما اقترفه هذا الآثم القتال ، ينذر بخطر عظيم ، يرتكب أبشع الجرائم ، وينكر ، يقف أمام العدالة وفي موضع وقفه من قبل عندما كنت أثق فيه ، وفي الوقت الذي أحتكم إليكم فيه، هو يستغفر ربه منذ صعوده مآت المرات ولم يعترف. فكيف يستجيب له ربه؟
سيدي الرئيس:
هذا الذي يقف على يميني اليوم ووقف في موضع ما وقف اليوم هو مجرم بالفطرة ، خطط لجريمته مع شركائه ، ونفذها بأحكام، مع رؤسائه المختفين.
- لماذا في رأيك يريد قتلك؟ ( يسأل رئيس المحكمة )
- كي يسرق سيارتي.
- وهل سيارتك أحسن من جميع السيارات؟
- كلا سيدي ، ولكنها ليست بأقل من سيارة أختي التي سرقت بعد 18 يوما من الحادثة، ولو كنت على صحتي كعادتي لاستحال على اللصوص هذا.
ينظر القاضي يمنة ويسرة في تعجب، ويردف قائلا:
لو أراد سرقة سيارتك فلم يقتلك؟
- سيارتي تؤخذ ولا تعطى سيدي.
- كيف ؟ لم أفهم.
- أبيت في سيارتي ، ولا أتركها لسارق.
- أليس لديك مرآب؟
- كلا، فقد أجريت عليه تعديلا......
ويخرج المحاميان اللذان يدافعان عنه، ويبدآن في تمثيل مسرحية مملة، لا أساس للمحاكمة فيها.
سننطق بالحكم في الأسبوع القادم.
ونودي لبنته صاحبة الرقم جيزي، التي صرحت لدى فرقة الدرك أن أباها طلب منها أن تعطيه هذه الشريحة ، فهو يحتاجها ليومين، ولكنها أمام القاضي ابتعدت وغيرت أقوالها، وسألها القاضي:
- أتعرفين هذا مشيرا إلي: فأجابت إجابة صحيحة. "لا "
وبعدها نادى الثانية وهي صاحبة شريحة اتصل بها من شريحة ابنته في تلك الليلة المشؤومة، فأجابت إجابة خاطئة ، " لا إعرفه " - المجرم -
سيدي الرئيس:
إن ما اقترفه هذا الآثم القتال ، ينذر بخطر عظيم ، يرتكب أبشع الجرائم ، وينكر ، يقف أمام العدالة وفي موضع وقفه من قبل عندما كنت أثق فيه ، وفي الوقت الذي أحتكم إليكم فيه، هو يستغفر ربه منذ صعوده مآت المرات ولم يعترف. فكيف يستجيب له ربه؟
سيدي الرئيس:
هذا الذي يقف على يميني اليوم ووقف في موضع ما وقف اليوم هو مجرم بالفطرة ، خطط لجريمته مع شركائه ، ونفذها بأحكام، مع رؤسائه المختفين.
- لماذا في رأيك يريد قتلك؟ ( يسأل رئيس المحكمة )
- كي يسرق سيارتي.
- وهل سيارتك أحسن من جميع السيارات؟
- كلا سيدي ، ولكنها ليست بأقل من سيارة أختي التي سرقت بعد 18 يوما من الحادثة، ولو كنت على صحتي كعادتي لاستحال على اللصوص هذا.
ينظر القاضي يمنة ويسرة في تعجب، ويردف قائلا:
لو أراد سرقة سيارتك فلم يقتلك؟
- سيارتي تؤخذ ولا تعطى سيدي.
- كيف ؟ لم أفهم.
- أبيت في سيارتي ، ولا أتركها لسارق.
- أليس لديك مرآب؟
- كلا، فقد أجريت عليه تعديلا......
ويخرج المحاميان اللذان يدافعان عنه، ويبدآن في تمثيل مسرحية مملة، لا أساس للمحاكمة فيها.
سننطق بالحكم في الأسبوع القادم.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: الصاعقة
08/09/11, 09:49 pm
لتكون لنا و لهم العبرة , فالعاقل فينا من اتـعـظ من مصائب غيره ...
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: الصاعقة
08/09/11, 09:51 pm
ترى الحكم الصحيح في صالح من ...
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: الصاعقة
08/09/11, 09:57 pm
شفاك الله وعافاك وأبعد عنك أصحاب السوء أخي أبا منال
هذا رجل إلاق كما يقال و سيُحمل يوما على آلة حدباء ليكون عبرة لمن يعتبر .
هذا رجل إلاق كما يقال و سيُحمل يوما على آلة حدباء ليكون عبرة لمن يعتبر .
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
09/09/11, 02:11 am
هو الآن في السجن وأصحابه يمدونه بالدعم المادي والمعنوي، لقد جعلوا ثلاثة محامين يدافعون عنه، وسيغدقون عليه بمختلف الاغراءات، ويوهمونه أنهم يستطيعون إطلاق سراحه ما دام ينكر ،ولا يعترف بالجريمة ، ويظلون في منأى عن المسرح. ولكن ...؟ بدأ أعوانه يظهرون تعاطفهم معه والدفاع عنه مع من يحكي القصة التراجيدية معهم، هم يختفون ويدعمون ، ويحبطون عزيمتي ، وأنا عنيد سأظهر ما خفي من جوانب الجريمة.foufou90 كتب:ترى الحكم الصحيح في صالح من ...
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
09/09/11, 02:24 am
إن شاء الله أخي إسماعيل، وسأريه شيئا لم يره في حياته، فهو غلطان في النمرة ، ولم يفكر قبل اختياري أنني لست الرجل المناسب لفعلته.إسماعيل سعدي كتب:شفاك الله وعافاك وأبعد عنك أصحاب السوء أخي أبا منال
هذا رجل إلاق كما يقال و سيُحمل يوما على آلة حدباء ليكون عبرة لمن يعتبر .
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: الصاعقة
09/09/11, 12:24 pm
في الأسبوع الثاني نطق بالحكم: " ليس من اختصاص المحكمة الابتدائية ، يحول إلى الجنايات، ويعاد إلى السجن الاحتياطي.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
استراتيجيته
09/09/11, 12:49 pm
في البداية كان متأكدا من إعدامي. فهو يحمل وسائل الموت وتشويه الجثة، وإخفاء ملامحها عن الدنيا.
بعد فشل خطته الاجرامية، أرادها أن تكون لعبة أو مغامرة انتهت نتيجتها بجرح بسيط سرعان ما يلتئم. وأراد أيضا توقيف ذلك هنا أي صلح بين المتخاصمين. فجاء بأناس من أجل ما سماه بالصلح والتسامح، ولكني لم أتقبل الفكرة من أساسها،بالأحرى لم أفهم سبب قتلي، وليس لي مع أي شخص في العالم خلاف ولا نزاع، أو منافسة في مجال من مجالات الحياة، فأنا مسالم متسامح، لم أحقد على أحد أبدا.
استمرت الوفود على منزلي يومين ومن كل الفئات، لكني لم أقبل الفكرة بتاتا.
أحس بالخطر الذي لم يكن يعرفه سواه آنذاك، وبدأت الأنظار تتوجه نحوي في تطلع ، وتشوق إلى ما أخبئه، وكانت عائلة أول المسترحين لقراري.
قلت لأمي مرة: " سيأتي اليوم الذي تعرفين فيه أنك أنجبت ولدا واحدا" وعلت البشرى وجهها ورفعت يديها إلى السماء تدعو.
كانت الجريمة جريمة ثقة ، بلا شهود ولا سابق خلاف، كان المجرم يظهر تودده لي وإعجابه بي ، في التعامل مع الناس وفي العمل، وفي نمط حياتي.
تلقى تعليمات من محاميه بدعم مادي من أفراد عصابته بنكران ما حدث، والتنكر لما يروج من السفر معي وما يحمله من أمتعة. فأنكر ذلك أمام فرقة الدرك الوطني، ووكيل الجمهورية ، وقاضي التحقيق، وأطلق سراحه في بداية الأمر، للتحقيق التكميلي.
كان إخوانه يمرون علي والضحكات تملأ أفواههم ، كانوا يظنون، الافراج براءة.
راح المجرم يحتفل ويتوعد برفع دعوة قضائية ضدي وإدخالي السجن، ورحت أجمع الأدلة بكل دقة وأزود بها مصالح العدالة، حتى الاستدعاء أمام قاضي التحقيق، وثبوت التهمة.فدخل المحكمة مثلي، ولم يخرج منها إلا بالأصفاد، إلى السجن.
بعد فشل خطته الاجرامية، أرادها أن تكون لعبة أو مغامرة انتهت نتيجتها بجرح بسيط سرعان ما يلتئم. وأراد أيضا توقيف ذلك هنا أي صلح بين المتخاصمين. فجاء بأناس من أجل ما سماه بالصلح والتسامح، ولكني لم أتقبل الفكرة من أساسها،بالأحرى لم أفهم سبب قتلي، وليس لي مع أي شخص في العالم خلاف ولا نزاع، أو منافسة في مجال من مجالات الحياة، فأنا مسالم متسامح، لم أحقد على أحد أبدا.
استمرت الوفود على منزلي يومين ومن كل الفئات، لكني لم أقبل الفكرة بتاتا.
أحس بالخطر الذي لم يكن يعرفه سواه آنذاك، وبدأت الأنظار تتوجه نحوي في تطلع ، وتشوق إلى ما أخبئه، وكانت عائلة أول المسترحين لقراري.
قلت لأمي مرة: " سيأتي اليوم الذي تعرفين فيه أنك أنجبت ولدا واحدا" وعلت البشرى وجهها ورفعت يديها إلى السماء تدعو.
كانت الجريمة جريمة ثقة ، بلا شهود ولا سابق خلاف، كان المجرم يظهر تودده لي وإعجابه بي ، في التعامل مع الناس وفي العمل، وفي نمط حياتي.
تلقى تعليمات من محاميه بدعم مادي من أفراد عصابته بنكران ما حدث، والتنكر لما يروج من السفر معي وما يحمله من أمتعة. فأنكر ذلك أمام فرقة الدرك الوطني، ووكيل الجمهورية ، وقاضي التحقيق، وأطلق سراحه في بداية الأمر، للتحقيق التكميلي.
كان إخوانه يمرون علي والضحكات تملأ أفواههم ، كانوا يظنون، الافراج براءة.
راح المجرم يحتفل ويتوعد برفع دعوة قضائية ضدي وإدخالي السجن، ورحت أجمع الأدلة بكل دقة وأزود بها مصالح العدالة، حتى الاستدعاء أمام قاضي التحقيق، وثبوت التهمة.فدخل المحكمة مثلي، ولم يخرج منها إلا بالأصفاد، إلى السجن.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الحقيبة اللعينة
09/09/11, 01:10 pm
بديهي أن يأخذ مسافر معه حقيبة ما.
وبديهي أن ترى صناديق السيارات والحافلات تضيق بالحقائب، والأغراض.
هو ذاهب إلى عرس، والعرس في الضفة الجنوبية للوادي الكبير الذي يصب في سد بني هارون، والتاريخ ( 04/04/2011 يعني أن المياه عميقة ولا يمكن تجاوز النهر بالسيارة ، ولا على الأقدام، فالماء بارد وعميق، لذا تطلب عليه أن يقطع مسافة 30 كم ويعود إلى مرمى الحجر.
خرج من المقبرة ، والحقيبة الثقيلة بيده صعد بجانبي ودسها أمامه. طلبت منه وضعها في صندوق السيارة فامتنع بحجة صغرها وغير مسار الكلام، ولم أهتم بأمره ما دمت أعرفه تماما، ولم أتعود على مثل هذا، خصوصا في منطقة كمنطقتنا الهادئة المطمئة.
عند توقيف السيارة نزل وهو يقاسي ثقلها، وعندما رن هاتفه رأيتها على ضوئه مضبوطة تماما على محتوى شكله يشبه الصندوق، فزاد اهتمامي وبقيت أختلس النظر ولاحظت أنه لا يتحمل حملها ويتوقف من حين إلى آخر.
لم أع ثمة ماذا يراد بي تماما، لكني كنت أقترب منه مع ريبتي فيه وجعلته الملاذ الآمن من اللصوص الذين لا يأمن شرهم أحد.
ظننت في البداية أن الحقيبة تحوي مفاتيح لتفكيك السيارة، ولكن سرعان ما علت الحيرة ملامحي. لأن المفاتيح تصدر أصواتا. وعللت ذلك بأنها مفاتيح مغلفة بالجرائد مثلا.لكنها أثقل مما لو كانت تحوي مفاتيح!!!!!!!!!!!!!
وبديهي أن ترى صناديق السيارات والحافلات تضيق بالحقائب، والأغراض.
هو ذاهب إلى عرس، والعرس في الضفة الجنوبية للوادي الكبير الذي يصب في سد بني هارون، والتاريخ ( 04/04/2011 يعني أن المياه عميقة ولا يمكن تجاوز النهر بالسيارة ، ولا على الأقدام، فالماء بارد وعميق، لذا تطلب عليه أن يقطع مسافة 30 كم ويعود إلى مرمى الحجر.
خرج من المقبرة ، والحقيبة الثقيلة بيده صعد بجانبي ودسها أمامه. طلبت منه وضعها في صندوق السيارة فامتنع بحجة صغرها وغير مسار الكلام، ولم أهتم بأمره ما دمت أعرفه تماما، ولم أتعود على مثل هذا، خصوصا في منطقة كمنطقتنا الهادئة المطمئة.
عند توقيف السيارة نزل وهو يقاسي ثقلها، وعندما رن هاتفه رأيتها على ضوئه مضبوطة تماما على محتوى شكله يشبه الصندوق، فزاد اهتمامي وبقيت أختلس النظر ولاحظت أنه لا يتحمل حملها ويتوقف من حين إلى آخر.
لم أع ثمة ماذا يراد بي تماما، لكني كنت أقترب منه مع ريبتي فيه وجعلته الملاذ الآمن من اللصوص الذين لا يأمن شرهم أحد.
ظننت في البداية أن الحقيبة تحوي مفاتيح لتفكيك السيارة، ولكن سرعان ما علت الحيرة ملامحي. لأن المفاتيح تصدر أصواتا. وعللت ذلك بأنها مفاتيح مغلفة بالجرائد مثلا.لكنها أثقل مما لو كانت تحوي مفاتيح!!!!!!!!!!!!!
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
وللهاتف شأن آخر
09/09/11, 11:32 pm
الهاتف سلاح ذو حدين. إذا استخدمه المرء استعمالا صحيحا، زانه، وإذا استخدمه في الخطأ شانه.
كما تقدم قلت أني لا أملك رقم هاتف الصاحب العدو.حيث تقدم من الدكان وطلبه من الولد العامل هناك، فأعطاه إياه بعفوية وحسن نية.
سجل رقمي، وصبر حتى عادت ابنته من العاصمة وطلب منها رقمها الخاص، هذا حسب تصريحه لدى فرقة الدرك التابعة لها منطقة الحادثة.
لم تمانع فأعطته ما يريد، وفي تلك الأمسية أرسل لي رسالة مفادها أنه يرد مني أن أصطحبه، إلى مكان ما من أجل الراحة. لم أتمكن من معرفة صاحب الرسالة طبعا، وبكل بساطة أهملتها.
ناداني في اليوم الرابع من شريحة جيزي التي هي ملك ابنته،وعرفني بنفسه، وقال أنه من أرسل الرسالة،قبل يومين، وسألته عما يريد، وكان طلبه نقله بسيارتي عند أحد أفراد أسرته التي تسكن في منطقة - الحادثة - ولكنه لم يبدي شيئا.
استجبت له وانطلقت معه حتى قربنا من الوصول ليشكل رقما، لا أدري ما هو ويتمتم بكلام غير مفهوم، وأنا في غفلة فمن عادتي ألا أتجسس على أي كان.
مرت المكالمة بسلام ، وتقدمنا رويدا رويدا،حتى ركنت سيارتي حيث أراد، ونزلت والحقيبة بيده لا تفارقه رغم ثقلها. توجهنا صوب الوادي، كان الصيادون منشغلين بصيد الأسماك على امتداد النهر، ويرن هاتفه وهنا استطعت رؤية الحقيبة وشكلها. وتمتم كما كان يفعل في المرة الأولى، وسرعان ما انتهت المكالمة، وتقدمنا نحو النهر، وهو يطمئنني ويقص علي من عيه ما يجعلني أصرف عنه سماعي، ولما طال بأصحابه الانتظار، اتصلوا به مرة أخيرة، وسخروا منه بل وصل الأمر التهديد. وهنا نفذ عمله الاجرامي، وعلى الباغي تدور الدوائر.
واتضح مؤخرا أن أصحابه يتصلون به من شريحة أخرى هي ملك لفتاة صديقة ابنته.
فما معنى هذا؟
كما تقدم قلت أني لا أملك رقم هاتف الصاحب العدو.حيث تقدم من الدكان وطلبه من الولد العامل هناك، فأعطاه إياه بعفوية وحسن نية.
سجل رقمي، وصبر حتى عادت ابنته من العاصمة وطلب منها رقمها الخاص، هذا حسب تصريحه لدى فرقة الدرك التابعة لها منطقة الحادثة.
لم تمانع فأعطته ما يريد، وفي تلك الأمسية أرسل لي رسالة مفادها أنه يرد مني أن أصطحبه، إلى مكان ما من أجل الراحة. لم أتمكن من معرفة صاحب الرسالة طبعا، وبكل بساطة أهملتها.
ناداني في اليوم الرابع من شريحة جيزي التي هي ملك ابنته،وعرفني بنفسه، وقال أنه من أرسل الرسالة،قبل يومين، وسألته عما يريد، وكان طلبه نقله بسيارتي عند أحد أفراد أسرته التي تسكن في منطقة - الحادثة - ولكنه لم يبدي شيئا.
استجبت له وانطلقت معه حتى قربنا من الوصول ليشكل رقما، لا أدري ما هو ويتمتم بكلام غير مفهوم، وأنا في غفلة فمن عادتي ألا أتجسس على أي كان.
مرت المكالمة بسلام ، وتقدمنا رويدا رويدا،حتى ركنت سيارتي حيث أراد، ونزلت والحقيبة بيده لا تفارقه رغم ثقلها. توجهنا صوب الوادي، كان الصيادون منشغلين بصيد الأسماك على امتداد النهر، ويرن هاتفه وهنا استطعت رؤية الحقيبة وشكلها. وتمتم كما كان يفعل في المرة الأولى، وسرعان ما انتهت المكالمة، وتقدمنا نحو النهر، وهو يطمئنني ويقص علي من عيه ما يجعلني أصرف عنه سماعي، ولما طال بأصحابه الانتظار، اتصلوا به مرة أخيرة، وسخروا منه بل وصل الأمر التهديد. وهنا نفذ عمله الاجرامي، وعلى الباغي تدور الدوائر.
واتضح مؤخرا أن أصحابه يتصلون به من شريحة أخرى هي ملك لفتاة صديقة ابنته.
فما معنى هذا؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى