إحساس

أحسست بوساطة الحاسة السادسة النامية جدا في، أن أحد الأصدقاء بالمرسى كان في عرس ، وجاء في ساعة متأخرة من الليل وأشعل الكمبيوتر، ودخل المرسى واطمأن عليها قبل أن يخلد إلى النوم والاستسلام لقاهر الأبطال، وكان يتعجب من وجودي في هذه الساعة، وهو يبتسم.
أليس هذا صحيحا يا......... ؟

أصبت في شيء وأخطأت في آخر أيها السيميائي المحنّك ،أنا من هواة الكرة المستديرة وكنت أتابع مقابلة بين فريقنا العسكري والفريق العسكري لمصر الشقيقة كانت البداية رائعة ،لأن الروح الرياضية بين اللاعبين كانت تثلج الصدور رغم عدم وجود متعة المشاهدة لانعدام الفنيات الكروية أولا وللإخراج البرازيلي ثانيا الذي فرّق جمعنا إذ كان يرصد صور عشيقين يلثمان بعضهما فنسي المسكين الملعب وراحت عيناه تزوغان وراء الحسناوات أما المعضلة الأخيرة التي جعلتني أندم على مشاهدة الكرة اللعينة هي تلك النهاية الوحشية التي ختم بها الفريق المصري الشقيق بعد فوز الجزائريين بالكأس ،إذ على مرأى الملايين يعتدي لاعب مصري على نظيره الجزائري برجله على مستوى الظهر ليتحول المستطيل الأخضر إلى حلبة لكل الرياضات القتالية ،وانقطع الإرسال ولا ندري كيف انتهت المنازلات التي دائما ما تنتهي بعداوة الجماهير البريئة فتجني الحقد والغلّ وارتفاع الضغط ...

المهم أني عرفتك ... وكنت مستعجل ترتعد من الغيظ ففتحت الكمبيوتر، وتطلعت على المتصلين، ولما اطمأن قلبك توجهت إلى فراشك على الفور.

أبو منال كتب:المهم أني عرفتك ... وكنت مستعجل ترتعد من الغيظ ففتحت الكمبيوتر، وتطلعت على المتصلين، ولما اطمأن قلبك توجهت إلى فراشك على الفور.

أنت سيميائي ،بأيقونة واحدة تكتشف الكثير دمت بود فيلسوف المرسى .

وأرى أحد الأعضاء المنشغلين بالدردشة وهم يتجاهلون اتصالات الأصدقاء الثانويين، ينظرون خلسة إلى أسفل الإيقونة قلقين.