- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
أغاني عربية بلا موسيقى
19/07/11, 08:19 pm
يبدو من العنوان كما يتصور القاريء أنه سيطلعه على ضرب جديد وغريب من الأغاني العربية.
والقاريء محق في تصوره الغرابة. ومخدوع في انتظاره سماع أغنية يرقص لها كل مهموم.
فما الأغنية العربية العامة المنتشرة في كل المعمورة التي يعيش فيها كل ناطق بالضاد، وكل متناس ومعرض عنه؟
لا تنتظروا الكثير فهذا غير مهم ما عدا للحكام الذين يدعمونها بقوة وبسخاء ، وقد يستخلصون منها روح الملح لجرعة تخذيرية تجعل الفيل ينام 24 ساعة ولا حراك له.
........................................................................................................................
والقاريء محق في تصوره الغرابة. ومخدوع في انتظاره سماع أغنية يرقص لها كل مهموم.
فما الأغنية العربية العامة المنتشرة في كل المعمورة التي يعيش فيها كل ناطق بالضاد، وكل متناس ومعرض عنه؟
لا تنتظروا الكثير فهذا غير مهم ما عدا للحكام الذين يدعمونها بقوة وبسخاء ، وقد يستخلصون منها روح الملح لجرعة تخذيرية تجعل الفيل ينام 24 ساعة ولا حراك له.
........................................................................................................................
- الملتزمةمشرفة مرسى الإسلاميات
- البلد :
عدد المساهمات : 1037
نقاط تميز العضو : 113737
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
20/07/11, 12:25 am
دائما نضع اللوم على الحكام ونصور ان الشعب مظلوم لاحول له
ابو منال ..... شعبنا اعجبته صورة المظلوم فاستكان للذل والخنوع
كيف قامت الثورات وكيف تحررت الشعوب على مر العصور . اليس الحكام هم هم في كل زمان ومكان
... فيلسوف المرسى ........ اترك العرب ترقص على موسيقى الاغاني الصاخبة ....... ولاتقحمها باغاني تجعلهم يفكرون
دمت بخير ........
ابو منال ..... شعبنا اعجبته صورة المظلوم فاستكان للذل والخنوع
كيف قامت الثورات وكيف تحررت الشعوب على مر العصور . اليس الحكام هم هم في كل زمان ومكان
... فيلسوف المرسى ........ اترك العرب ترقص على موسيقى الاغاني الصاخبة ....... ولاتقحمها باغاني تجعلهم يفكرون
دمت بخير ........
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
20/07/11, 12:37 am
قديما أخي ابو منال كان الطفل منّا إذا أراد شيئا -يعسر على الوالد تحقيقه -يُشبع ضربا حتى ينسى الأمر نهائيا ولن يفكر فيه مرة أخرى ، اما الآن ياحبيبي انتشرالفنّ السياسي إذ أصبح بمقدور الولي أن يصرف نظر ابنه بل أنظاره عن الكثير من الأشياء بلعب الكترونية كثيرة منها -أكرمكم الله- البغال الناهقة والفراشات المزركشة الطائرة التي تنبعث منها روائح طيبة مخدرة وأضواء كاشفة ..... قل لي بربّك كيف يتطلع ابنك لعنقود عال يروق له ؟؟؟
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
20/07/11, 03:58 am
ملتزمة: مساهماتك تجعلني أغوص في محيط التأمل والتألم ، تترك في نزعة للمزيد من التركيز في جرعة السخرية والبلادة التي يتمتع بها العرب وهم لا يحسدون عليها.
نحن اليوم نعيش " ألف ليلة وليلة " بكل محتوياتها. فلا غرابة ولا حياء.
وعافاكم الله من قدر الانتماء والولاء...... اللهم قد بلغت فاشهد.
نحن اليوم نعيش " ألف ليلة وليلة " بكل محتوياتها. فلا غرابة ولا حياء.
وعافاكم الله من قدر الانتماء والولاء...... اللهم قد بلغت فاشهد.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
20/07/11, 04:09 am
ستكسر رقبته......إسماعيل سعدي كتب:قديما أخي ابو منال كان الطفل منّا إذا أراد شيئا -يعسر على الوالد تحقيقه -يُشبع ضربا حتى ينسى الأمر نهائيا ولن يفكر فيه مرة أخرى ، اما الآن ياحبيبي انتشرالفنّ السياسي إذ أصبح بمقدور الولي أن يصرف نظر ابنه بل أنظاره عن الكثير من الأشياء بلعب الكترونية كثيرة منها -أكرمكم الله- البغال الناهقة والفراشات المزركشة الطائرة التي تنبعث منها روائح طيبة مخدرة وأضواء كاشفة ..... قل لي بربّك كيف يتطلع ابنك لعنقود عال يروق له ؟؟؟
شكرا أستاذ اسماعيل.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
20/07/11, 04:19 am
العرب يصفقون.
هذه المقالة نشرتها في مقهى اللغة العربية كما جاءت في إحدى الصحف ، وكان حظها سلة المهملات، فقد أعجبتني وحدي، ربما لكوني أميل إلى المواضيع الساخرة، أو أنني مخطيء وكل العالم على حق، وقد يكون العكس. لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا جدا ، في هذا العالم المكدس الهارب إلى الأمام .
ولا أطيل عليكم فها هي المقالة أمامكم:
من نيرون إلى برامج الـ«توك شو» والحماسة مستمرة
يقال عن العرب إنهم يعشقون التصفيق، وهذه علة العلل. دراسة أكاديمية صدرت في القاهرة تبيّن أن الظاهرة تنم عن فصام في الشخصية العربية، وهي انعكاس لنمط عيش معوجٍ. وتتساءل الدراسة هل نحن أحرار في أن نصفق أو نمتنع؟ وماذا لو تمنعنا لحظة كان ينتظر منا أن نفعل؟ إجابات موجعة تقدمها هذه الدراسة التي تذهب لتبحث عن جذور الظاهرة الموغلة في القدم.
نكاد نعثر على جذور ضاربة في القدم لغالبية المسالك السائدة في منطقتنا، بما في ذلك التصفيق. وإذا كانت هناك مواهب عديدة قد تراجعت رغم إنجازاتنا التاريخية فيها، فإن الأمر يمضي في سياق مختلف عند الحديث عن التصفيق. إنه الفعل الذي تتنامى إنجازاتنا فيه إلى حدود اللا معقول، ليظل هو الفعل الإنساني الأكثر انتشارا عبر الزمان والمكان. وبنظرة عابرة إلى معظم البرامج التلفزيونية، يكتشف أي مشاهد أنه أمام حالة يتم فيها تصنيع التصفيق ببراعة تستلب من الحاضرين حقهم حتى في حرية اختيار توقيت ممارستهم له! لكن صناع البرامج لم يبتكروا ذلك، فكل ما فعلوه هو استعارة الحرفة من الساسة الذين سبقوهم إليه بعقود طويلة.
*
صفّق لـ«التوك شو»
* إذا كنت واحدا من رواد برامج «التوك شو» ستكتشف حتما أن التصفيق مخطط له بدقة، حتى إنه يستخدم في أحيان كثيرة كأداة لتزييف الوعي، فهو لا يصاحب رأيا يتفق معه الجمهور، بقدر ما يمضي على هوى ذلك الشخص الجالس في ركن منزوٍ، يحدد وحده متى ينبغي التصفيق ومتى لا يكون مستحبا. إنه السيناريو نفسه الذي يتبع في المحافل السياسية وينتزع من التصفيق إحدى أهم سماته كفعل تلقائي يعبر عن الإعجاب، ويحوله إلى أداة أساسية من أدوات النفاق، لدرجة تجعله فعلا مدانا يصعب إثبات براءته!! وهو الأمر الذي ألهم الشاعر جمال الشاعر قبل سنوات قصيدته «أصفق أو لا أصفق»، لتحمل بعدها عنوان ديوانه، وتظل الأكثر شهرة من بين قصائده. فهي تصف حالة الحيرة لإنسان يقف على الحافة بين الفعل ونقيضه. وتنتهي القصيدة بكلمات دالة هي: «أصفق من أجل ذاك الذي لا يصفق». ورغم هذه النهاية التي تحمل تحريضا واضحا على الامتناع عن التصفيق، كان الجمهور يتفاعل معها إلى درجة التصفيق!! أما ما دفع الشاعر لاقتناص هذا الفعل الإنساني ليكون محورا لقصيدة فهو ـ حسب تأكيده ـ حال كل مواطن عربي يرى المشهد، وقد طغت عليه كثير من الأكاذيب والنفاق في كل مكان، في مدرج الجامعة، في الندوات الثقافية، في البرلمانات، ويواصل «هذا هو ما جعلني أشعر بالاستفزاز، وجعل السؤال يراودني طويلا. كان سؤالا مصيريا على طريقة أكون أو لا أكون. وكثيرا ما أوقعني عدم التصفيق في حرج اجتماعي، خاصة عندما أكون حاضرا في ملتقى سياسي أو فكري وأجلس في المقاعد الأولى لأجد من حولي يصفقون وأنا الوحيد الذي لا أصفق. من يفعل هذا يكون نشازا ومطالبا بشروحات تبرر عدم تصفيقه!» إنها حالة استلاب لحرية الفرد في التصفيق أو الامتناع عنه وقتما شاء. لهذا نجد أن هناك من يربط بين هذا الفعل وتبني نظام ما فكرا ديمقراطيا أو ديكتاتوريا.
* دراسة أكاديمية ترصد الظاهرة
*في دراسة انتهى منها أخيرا، رصد الدكتور عماد عبد اللطيف، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب «جامعة القاهرة» هذه الظاهرة، ليصل إلى نتائج عديدة يتحدث عن إحداها قائلا «يمكن التمييز بين نوعين من التصفيق: الأول تصفيق حر، يقوم به الشخص دون ضغوط خارجية، وبمحض إرادته الكاملة. والثاني تصفيق إجباري، يقوم به الشخص مضطرا بسبب وجود ضغوط أو قيود خارجية تجبره على التصفيق. فالتصفيق مرآة تنعكس عليها علاقات السلطة. ومن الطبيعي أن يتزايد في المجتمعات الديمقراطية احتمال أن يُصفق الجمهور تصفيقًا حرا. وعلى عكس ذلك، فإن المجتمعات الديكتاتورية لا تمنح مواطنيها حرية التصفيق. فهؤلاء الذين يقبضون على أعناق الشعوب، يحرصون على أن يقبضوا أيضا على حركة أيديهم. وهكذا فبقدر الحرية التي يحظى بها شعب ما، يكون أفراده أحرارًا في التصفيق أو عدمه، في الوقت الذي يشاءونه، وبالكيفية التي يختارونها. وبذلك يمكن لهؤلاء الذين يحلمون بالحرية، أن يحلموا باليوم الذي يستطيعون فيه امتلاك حرية التصفيق أو عدم التصفيق دون خوف أو رهبة». *
الفضائيات تقتدي بالساسة
* بكلمات مشابهة يعبر جمال الشاعر عن الحالة ذاتها فيقول «السؤال الذي أصبح عنوانا للقصيدة كان مقصودا، ليعبر عن تلك الحيرة بين حالتين، فإما أن يصفق الإنسان ليصبح إمعة أو لا يصفق ليتحول إلى شهيد. لهذا قررت التعبير عن حيرة المواطن العربي، الذي يعيش هذه الازدواجية التي تضعه بين خيارين: ما يعتقد أنه صحيح، وواقع يفرض عليه سيناريوهات رديئة من المطلوب منه أن يصفق لها».
ومن الساسة تعلم رواد الفضائيات الذين واصلوا جهودهم لانتزاع بكارة التصفيق وانتهاك تلقائيته. وهكذا نكون أمام أنواع متعددة منه، حسبما يوضح الدكتور عماد عبد اللطيف «يمكن تقسيم التصفيق من حيث التلقائية إلى نوعين؛ الأول: تصفيق تلقائي يحدث دون خطة مسبقة، بل يتدفق عفو الخاطر. والثاني تصفيق معد سلفًا إما من قِبَل الشخص المصفِّق ذاته أو من طرف آخر. والتصفيق التلقائي هو أكثر تعبيرا عن الاستحسان بالقياس إلى التصفيق المعد سلفًا. وغالبا ما يكثر التصفيق المعد سلفًا في سياق تلقي الخطابة السياسية، وفي البرامج الحوارية، بينما يقل وجوده في المسرحيات والعروض الفنية.
* التصفيق رهن إشارة
* وهناك سبل متعددة للتصفيق المعد سلفًا. فقد يتحقق بواسطة رسم مخطط لمواضع التصفيق، وتكليف أفراد محددين بتنفيذ التصفيق أثناء الحدث. فقد يتحقق التصفيق المعد سلفًا بواسطة رفع إشارة خاصة للجمهور، ما إن يروها حتى يبدأوا في التصفيق. وذلك على نحو ما يشيع في البرامج الحوارية، وبعض البرامج التلفزيونية المباشرة، التي يحضرها جمهور من الشباب والفتيات في مقابل أجر مادي. ومثل هذا التصفيق يقوم شخص أو أكثر بتحديد مسبق للأوقات التي سيصفق فيها الجمهور، وتحديد الطريقة التي يُصفقون بها». العبارات السابقة تقود إلى بعض من يتخذون من التصفيق مهنة، فهم يقومون بهذا الفعل ليتقاضوا أجرا. والغريب أن المهنة ليست حديثة بل موغلة في القدم، حتى إن إرهاصاتها الأولى ارتبطت بعمليات تزييف وعي مقصودة في مجالي المسرح والموسيقى. يواصل الدكتور عبد اللطيف قائلا «ظهرت مهنة المصفق المأجور لدى اليونانيين القدماء. وكان المصفق المأجور هو الشخص الذي يوكل إليه تحفيز الجمهور على التصفيق في نهاية العروض المسرحية».
* اليونانيون أساتذتنا والقدوة
* وترجع بداية استخدام هذا النوع من المصفقين إلى زمن العروض المسرحية التي كانت تقام على مسرح ديونيسيوس في اليونان القديمة. فغالبًا ما كان اليوناني فيلمون يهزم منافسَه ميناندر، في المسابقات المسرحية التي كانت تُعقد في القرن الرابع قبل الميلاد. ولم يكن الفضل في انتصاره يعود إلى جودة مسرحياته، بل لقدرته على التأثير على قرار لجان التحكيم من خلال التصفيق الحار الذي كان يحصل عليه. فقد كان يؤجر عددًا من الأشخاص ليُصفقوا له بحماس قبل العرض المسرحي وأثناءه وبعده. وهو ما يوحي بأن الجمهور معجب بمسرحيته أكثر من إعجابه بمسرحيات الآخرين!.
وأثناء الإمبراطورية الرومانية أصبحت مهنة المصفقين المأجورين رائجة في المسارح وقاعات المحاكم، وغالبًا ما كان المشجعون ومتخصصو الإطراء يعملون كمصفقين بأجر في الحفلات الخاصة التي يدعمها الأثرياء. وتذكر كتب التاريخ أن نيرون (37 ـ 68 م) طاغية روما الشهير، أسس مدرسة خاصة لتعليم أصول التصفيق. وأنه كان يأمر ما يقرب من خمسة آلاف فارس وجندي من أفراد الجيش بحضور الحفلات الموسيقية التي كان يغني فيها وهو يعزف على القيثارة؛ ليصفقوا له بعد أن ينتهي من الغناء والعزف».
التقاء اليدين له وقع السحر، خاصة مع من يجيدون التلاعب به. فهو قد يحول الغث إلى سمين، ويضمن التفوق لمن لا يستحق. لهذا لا يكتفي المصفقون بأنفسهم، بل يدفعون بآخرين دائما للمضي في طريقهم، ربما من باب الاضطرار. متى اضطررت أن تصفق آخر مرة؟ سؤال نوجهه لجمال الشاعر فيستغرق في الضحك لثوان، يبدو أنه كان يستغلها للعثور على إجابة تخرجه من مأزق الحديث عن موقف بعينه، وأخيرا يقول: «في صغري كنت أجد حرجا شديدا من عدم التصفيق، فكنت أصفق في المحافل السياسية والملتقيات الجامعية والندوات، بعد سماعي لقصائد رديئة كنوع من المجاملة. لكن التصفيق الأخير مبرر أحيانا، فأنت هنا قد تصفق لموهبة كي تشجعها، غير أنني اضطررت أيضا أن أصفق في لقاءات سياسية أو جامعية لأنني كنت في الواجهة، ولا أستطيع ألا أصفق. فاتفقت مع نفسي أن يكون التصفيق الاضطراري بروتوكوليا شكليا، وأقنعت نفسي وقتها أن المشكلة تكمن في حجم التصفيق، لأن هناك أشخاصا مصابين بهستيريا التصفيق. ثم عدت وقررت ألا أصفق إلا عن قناعة تامة، ودفعت الثمن وحدي، لأن قرار الامتناع عن التصفيق يجعل صاحبه يدخل في تصنيفات، ويمكن أن يدخله في خصومات».
* فصام أم نفاق؟
* والتصفيق من وجهة نظر جمال الشاعر يعتبر ظاهرة أخطر إذا ما انتقل من سياقه الفردي إلى الجمعي «أخطر أمر في عالمنا العربي هو أن التصفيق يعتبر فصاما حقيقيا في الشخصية. فلا تزال عندنا ازدواجية تكرسها تراكمات سياسية تاريخية ممتدة منذ عصر الاستعمار وحتى تاريخ القهر والأنظمة الشمولية التي تدرب المواطن على أن يتحول إلى قرد يرقص ويصفق». نسأل: قررت إذن ألا تصفق إلا عن قناعة، فمتى كانت المرة الأخيرة التي فعلت فيها ذلك؟ سؤال يرد عليه بسرعة: «صفقت عندما رأيت فيلم (مدينة الملائكة) لنيكولاس كيدج». هذا يعني أنك لم تصفق عن قناعة منذ سنوات لأن الفيلم قديم نسبيا؟ يعقب الشاعر «لكني لم أره إلا أخيرا، كما صفقت لمكاوي سعيد عندما قرأت روايته (تغريدة البجعة)، وأصفق للوركا كلما قرأته وأصفق لكل تجربة ديمقراطية في أي دولة. وأنا أرى أن حل مشكلة التصفيق غير المبرر هي الديمقراطية التي تجعل التصفيق موضوعيا».
التعليقات :
سامي بلحاج، «تونس»، 04/06/2009
التصفيق في الوطن العربي هو مرض اجتماعي له مدلول نفسي عميق يعكس عمق وعي الفرد من عدمه مثلا في الاجتماعات الجماهيرية التعبوية التصفيق هو حالة هستيرية جماعية موجهة ومن حضر لهذا الموكب يعلم منذ البداية اي دور سيلعبه. بالنسبة للبرامج التلفزية فالامر مختلف نوعا ما ذلك ان التصفيق في هذا المحفل هو تمثيل وتظاهر والمهم ان يظهر الشخص في التلفزة وان يجلس بجانب ممثل او مطرب مهما كانت قيمة ما يقدمه ويبدا الحاضر بالتصفيق بحركات مدروسة تتسم بتقليد الغربيين في مثل هذه المحافل اما الحفلات الفنية فهي تعكس حقيقة جهل المواطن العربي فهو يصفق ويصفق لكل من اعتلى الركح وهذا يدل بان المشاهد ليس له الية واقعية لتقييم الشيء المعروض امامه فهو يقبل كل شيء ولا يميز بين ما يرضيه وما يفرض عليه.
هذه المقالة نشرتها في مقهى اللغة العربية كما جاءت في إحدى الصحف ، وكان حظها سلة المهملات، فقد أعجبتني وحدي، ربما لكوني أميل إلى المواضيع الساخرة، أو أنني مخطيء وكل العالم على حق، وقد يكون العكس. لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا جدا ، في هذا العالم المكدس الهارب إلى الأمام .
ولا أطيل عليكم فها هي المقالة أمامكم:
من نيرون إلى برامج الـ«توك شو» والحماسة مستمرة
يقال عن العرب إنهم يعشقون التصفيق، وهذه علة العلل. دراسة أكاديمية صدرت في القاهرة تبيّن أن الظاهرة تنم عن فصام في الشخصية العربية، وهي انعكاس لنمط عيش معوجٍ. وتتساءل الدراسة هل نحن أحرار في أن نصفق أو نمتنع؟ وماذا لو تمنعنا لحظة كان ينتظر منا أن نفعل؟ إجابات موجعة تقدمها هذه الدراسة التي تذهب لتبحث عن جذور الظاهرة الموغلة في القدم.
نكاد نعثر على جذور ضاربة في القدم لغالبية المسالك السائدة في منطقتنا، بما في ذلك التصفيق. وإذا كانت هناك مواهب عديدة قد تراجعت رغم إنجازاتنا التاريخية فيها، فإن الأمر يمضي في سياق مختلف عند الحديث عن التصفيق. إنه الفعل الذي تتنامى إنجازاتنا فيه إلى حدود اللا معقول، ليظل هو الفعل الإنساني الأكثر انتشارا عبر الزمان والمكان. وبنظرة عابرة إلى معظم البرامج التلفزيونية، يكتشف أي مشاهد أنه أمام حالة يتم فيها تصنيع التصفيق ببراعة تستلب من الحاضرين حقهم حتى في حرية اختيار توقيت ممارستهم له! لكن صناع البرامج لم يبتكروا ذلك، فكل ما فعلوه هو استعارة الحرفة من الساسة الذين سبقوهم إليه بعقود طويلة.
*
صفّق لـ«التوك شو»
* إذا كنت واحدا من رواد برامج «التوك شو» ستكتشف حتما أن التصفيق مخطط له بدقة، حتى إنه يستخدم في أحيان كثيرة كأداة لتزييف الوعي، فهو لا يصاحب رأيا يتفق معه الجمهور، بقدر ما يمضي على هوى ذلك الشخص الجالس في ركن منزوٍ، يحدد وحده متى ينبغي التصفيق ومتى لا يكون مستحبا. إنه السيناريو نفسه الذي يتبع في المحافل السياسية وينتزع من التصفيق إحدى أهم سماته كفعل تلقائي يعبر عن الإعجاب، ويحوله إلى أداة أساسية من أدوات النفاق، لدرجة تجعله فعلا مدانا يصعب إثبات براءته!! وهو الأمر الذي ألهم الشاعر جمال الشاعر قبل سنوات قصيدته «أصفق أو لا أصفق»، لتحمل بعدها عنوان ديوانه، وتظل الأكثر شهرة من بين قصائده. فهي تصف حالة الحيرة لإنسان يقف على الحافة بين الفعل ونقيضه. وتنتهي القصيدة بكلمات دالة هي: «أصفق من أجل ذاك الذي لا يصفق». ورغم هذه النهاية التي تحمل تحريضا واضحا على الامتناع عن التصفيق، كان الجمهور يتفاعل معها إلى درجة التصفيق!! أما ما دفع الشاعر لاقتناص هذا الفعل الإنساني ليكون محورا لقصيدة فهو ـ حسب تأكيده ـ حال كل مواطن عربي يرى المشهد، وقد طغت عليه كثير من الأكاذيب والنفاق في كل مكان، في مدرج الجامعة، في الندوات الثقافية، في البرلمانات، ويواصل «هذا هو ما جعلني أشعر بالاستفزاز، وجعل السؤال يراودني طويلا. كان سؤالا مصيريا على طريقة أكون أو لا أكون. وكثيرا ما أوقعني عدم التصفيق في حرج اجتماعي، خاصة عندما أكون حاضرا في ملتقى سياسي أو فكري وأجلس في المقاعد الأولى لأجد من حولي يصفقون وأنا الوحيد الذي لا أصفق. من يفعل هذا يكون نشازا ومطالبا بشروحات تبرر عدم تصفيقه!» إنها حالة استلاب لحرية الفرد في التصفيق أو الامتناع عنه وقتما شاء. لهذا نجد أن هناك من يربط بين هذا الفعل وتبني نظام ما فكرا ديمقراطيا أو ديكتاتوريا.
* دراسة أكاديمية ترصد الظاهرة
*في دراسة انتهى منها أخيرا، رصد الدكتور عماد عبد اللطيف، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب «جامعة القاهرة» هذه الظاهرة، ليصل إلى نتائج عديدة يتحدث عن إحداها قائلا «يمكن التمييز بين نوعين من التصفيق: الأول تصفيق حر، يقوم به الشخص دون ضغوط خارجية، وبمحض إرادته الكاملة. والثاني تصفيق إجباري، يقوم به الشخص مضطرا بسبب وجود ضغوط أو قيود خارجية تجبره على التصفيق. فالتصفيق مرآة تنعكس عليها علاقات السلطة. ومن الطبيعي أن يتزايد في المجتمعات الديمقراطية احتمال أن يُصفق الجمهور تصفيقًا حرا. وعلى عكس ذلك، فإن المجتمعات الديكتاتورية لا تمنح مواطنيها حرية التصفيق. فهؤلاء الذين يقبضون على أعناق الشعوب، يحرصون على أن يقبضوا أيضا على حركة أيديهم. وهكذا فبقدر الحرية التي يحظى بها شعب ما، يكون أفراده أحرارًا في التصفيق أو عدمه، في الوقت الذي يشاءونه، وبالكيفية التي يختارونها. وبذلك يمكن لهؤلاء الذين يحلمون بالحرية، أن يحلموا باليوم الذي يستطيعون فيه امتلاك حرية التصفيق أو عدم التصفيق دون خوف أو رهبة». *
الفضائيات تقتدي بالساسة
* بكلمات مشابهة يعبر جمال الشاعر عن الحالة ذاتها فيقول «السؤال الذي أصبح عنوانا للقصيدة كان مقصودا، ليعبر عن تلك الحيرة بين حالتين، فإما أن يصفق الإنسان ليصبح إمعة أو لا يصفق ليتحول إلى شهيد. لهذا قررت التعبير عن حيرة المواطن العربي، الذي يعيش هذه الازدواجية التي تضعه بين خيارين: ما يعتقد أنه صحيح، وواقع يفرض عليه سيناريوهات رديئة من المطلوب منه أن يصفق لها».
ومن الساسة تعلم رواد الفضائيات الذين واصلوا جهودهم لانتزاع بكارة التصفيق وانتهاك تلقائيته. وهكذا نكون أمام أنواع متعددة منه، حسبما يوضح الدكتور عماد عبد اللطيف «يمكن تقسيم التصفيق من حيث التلقائية إلى نوعين؛ الأول: تصفيق تلقائي يحدث دون خطة مسبقة، بل يتدفق عفو الخاطر. والثاني تصفيق معد سلفًا إما من قِبَل الشخص المصفِّق ذاته أو من طرف آخر. والتصفيق التلقائي هو أكثر تعبيرا عن الاستحسان بالقياس إلى التصفيق المعد سلفًا. وغالبا ما يكثر التصفيق المعد سلفًا في سياق تلقي الخطابة السياسية، وفي البرامج الحوارية، بينما يقل وجوده في المسرحيات والعروض الفنية.
* التصفيق رهن إشارة
* وهناك سبل متعددة للتصفيق المعد سلفًا. فقد يتحقق بواسطة رسم مخطط لمواضع التصفيق، وتكليف أفراد محددين بتنفيذ التصفيق أثناء الحدث. فقد يتحقق التصفيق المعد سلفًا بواسطة رفع إشارة خاصة للجمهور، ما إن يروها حتى يبدأوا في التصفيق. وذلك على نحو ما يشيع في البرامج الحوارية، وبعض البرامج التلفزيونية المباشرة، التي يحضرها جمهور من الشباب والفتيات في مقابل أجر مادي. ومثل هذا التصفيق يقوم شخص أو أكثر بتحديد مسبق للأوقات التي سيصفق فيها الجمهور، وتحديد الطريقة التي يُصفقون بها». العبارات السابقة تقود إلى بعض من يتخذون من التصفيق مهنة، فهم يقومون بهذا الفعل ليتقاضوا أجرا. والغريب أن المهنة ليست حديثة بل موغلة في القدم، حتى إن إرهاصاتها الأولى ارتبطت بعمليات تزييف وعي مقصودة في مجالي المسرح والموسيقى. يواصل الدكتور عبد اللطيف قائلا «ظهرت مهنة المصفق المأجور لدى اليونانيين القدماء. وكان المصفق المأجور هو الشخص الذي يوكل إليه تحفيز الجمهور على التصفيق في نهاية العروض المسرحية».
* اليونانيون أساتذتنا والقدوة
* وترجع بداية استخدام هذا النوع من المصفقين إلى زمن العروض المسرحية التي كانت تقام على مسرح ديونيسيوس في اليونان القديمة. فغالبًا ما كان اليوناني فيلمون يهزم منافسَه ميناندر، في المسابقات المسرحية التي كانت تُعقد في القرن الرابع قبل الميلاد. ولم يكن الفضل في انتصاره يعود إلى جودة مسرحياته، بل لقدرته على التأثير على قرار لجان التحكيم من خلال التصفيق الحار الذي كان يحصل عليه. فقد كان يؤجر عددًا من الأشخاص ليُصفقوا له بحماس قبل العرض المسرحي وأثناءه وبعده. وهو ما يوحي بأن الجمهور معجب بمسرحيته أكثر من إعجابه بمسرحيات الآخرين!.
وأثناء الإمبراطورية الرومانية أصبحت مهنة المصفقين المأجورين رائجة في المسارح وقاعات المحاكم، وغالبًا ما كان المشجعون ومتخصصو الإطراء يعملون كمصفقين بأجر في الحفلات الخاصة التي يدعمها الأثرياء. وتذكر كتب التاريخ أن نيرون (37 ـ 68 م) طاغية روما الشهير، أسس مدرسة خاصة لتعليم أصول التصفيق. وأنه كان يأمر ما يقرب من خمسة آلاف فارس وجندي من أفراد الجيش بحضور الحفلات الموسيقية التي كان يغني فيها وهو يعزف على القيثارة؛ ليصفقوا له بعد أن ينتهي من الغناء والعزف».
التقاء اليدين له وقع السحر، خاصة مع من يجيدون التلاعب به. فهو قد يحول الغث إلى سمين، ويضمن التفوق لمن لا يستحق. لهذا لا يكتفي المصفقون بأنفسهم، بل يدفعون بآخرين دائما للمضي في طريقهم، ربما من باب الاضطرار. متى اضطررت أن تصفق آخر مرة؟ سؤال نوجهه لجمال الشاعر فيستغرق في الضحك لثوان، يبدو أنه كان يستغلها للعثور على إجابة تخرجه من مأزق الحديث عن موقف بعينه، وأخيرا يقول: «في صغري كنت أجد حرجا شديدا من عدم التصفيق، فكنت أصفق في المحافل السياسية والملتقيات الجامعية والندوات، بعد سماعي لقصائد رديئة كنوع من المجاملة. لكن التصفيق الأخير مبرر أحيانا، فأنت هنا قد تصفق لموهبة كي تشجعها، غير أنني اضطررت أيضا أن أصفق في لقاءات سياسية أو جامعية لأنني كنت في الواجهة، ولا أستطيع ألا أصفق. فاتفقت مع نفسي أن يكون التصفيق الاضطراري بروتوكوليا شكليا، وأقنعت نفسي وقتها أن المشكلة تكمن في حجم التصفيق، لأن هناك أشخاصا مصابين بهستيريا التصفيق. ثم عدت وقررت ألا أصفق إلا عن قناعة تامة، ودفعت الثمن وحدي، لأن قرار الامتناع عن التصفيق يجعل صاحبه يدخل في تصنيفات، ويمكن أن يدخله في خصومات».
* فصام أم نفاق؟
* والتصفيق من وجهة نظر جمال الشاعر يعتبر ظاهرة أخطر إذا ما انتقل من سياقه الفردي إلى الجمعي «أخطر أمر في عالمنا العربي هو أن التصفيق يعتبر فصاما حقيقيا في الشخصية. فلا تزال عندنا ازدواجية تكرسها تراكمات سياسية تاريخية ممتدة منذ عصر الاستعمار وحتى تاريخ القهر والأنظمة الشمولية التي تدرب المواطن على أن يتحول إلى قرد يرقص ويصفق». نسأل: قررت إذن ألا تصفق إلا عن قناعة، فمتى كانت المرة الأخيرة التي فعلت فيها ذلك؟ سؤال يرد عليه بسرعة: «صفقت عندما رأيت فيلم (مدينة الملائكة) لنيكولاس كيدج». هذا يعني أنك لم تصفق عن قناعة منذ سنوات لأن الفيلم قديم نسبيا؟ يعقب الشاعر «لكني لم أره إلا أخيرا، كما صفقت لمكاوي سعيد عندما قرأت روايته (تغريدة البجعة)، وأصفق للوركا كلما قرأته وأصفق لكل تجربة ديمقراطية في أي دولة. وأنا أرى أن حل مشكلة التصفيق غير المبرر هي الديمقراطية التي تجعل التصفيق موضوعيا».
التعليقات :
سامي بلحاج، «تونس»، 04/06/2009
التصفيق في الوطن العربي هو مرض اجتماعي له مدلول نفسي عميق يعكس عمق وعي الفرد من عدمه مثلا في الاجتماعات الجماهيرية التعبوية التصفيق هو حالة هستيرية جماعية موجهة ومن حضر لهذا الموكب يعلم منذ البداية اي دور سيلعبه. بالنسبة للبرامج التلفزية فالامر مختلف نوعا ما ذلك ان التصفيق في هذا المحفل هو تمثيل وتظاهر والمهم ان يظهر الشخص في التلفزة وان يجلس بجانب ممثل او مطرب مهما كانت قيمة ما يقدمه ويبدا الحاضر بالتصفيق بحركات مدروسة تتسم بتقليد الغربيين في مثل هذه المحافل اما الحفلات الفنية فهي تعكس حقيقة جهل المواطن العربي فهو يصفق ويصفق لكل من اعتلى الركح وهذا يدل بان المشاهد ليس له الية واقعية لتقييم الشيء المعروض امامه فهو يقبل كل شيء ولا يميز بين ما يرضيه وما يفرض عليه.
- طالب علمعضو نشيط
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 101
نقاط تميز العضو : 113939
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
21/07/11, 05:39 pm
إسماعيل سعدي كتب:قديما أخي ابو منال كان الطفل منّا إذا أراد شيئا -يعسر على الوالد تحقيقه -يُشبع ضربا حتى ينسى الأمر نهائيا ولن يفكر فيه مرة أخرى ، اما الآن ياحبيبي انتشرالفنّ السياسي إذ أصبح بمقدور الولي أن يصرف نظر ابنه بل أنظاره عن الكثير من الأشياء بلعب الكترونية كثيرة منها -أكرمكم الله- البغال الناهقة والفراشات المزركشة الطائرة التي تنبعث منها روائح طيبة مخدرة وأضواء كاشفة ..... قل لي بربّك كيف يتطلع ابنك لعنقود عال يروق له ؟؟؟
السياسة فن ولكل مقام مقال ،قديما كنا نعامل بالتهميش وتكميم الأفواه ،لكن الآن التخدير بالرياضة بالرقص بالنجاحات الباهرة في البكالوريا المهم لا تطلب اللعبة الغالية عليك .
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
21/07/11, 10:49 pm
شكرا لكل من ساهم وأعطى نفسا للموضوع.
تحييييييييياتي
تحييييييييياتي
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
أغنية اليوم
21/07/11, 11:00 pm
أيها السادة:
الأغاني العربية الصامتة كثيرة ومتنوعة. وتشترك في كونها من صنع الساسة، وتتشابه في الضرب. وهي شاملة "عربية " مئة بالمئة. فهي مثل الأنشودة الوطنية الموحدة ، تردد كلما وقف الشعب العربي موقف واحد وهو مشرئب الأعناق يتطلع إلى حدث يهم العرب من شرقه إلى غربه، يسائل فيه مالكي الرقاب عن مصير المستقبل أو الماضي أو الحاضر الكارثي.
وهنا تتعالى أصوات المدافع ودوي القنابل، ودقات الكعوب، وخفقان القلوب وارتجاف الأجسام ، وإضراب الأقلام.
في صمت وخشوع وسكون وثبات يقف الناس أمام الصامت المتكلم، وهم يرددون في ضمائرهم هذه الأغنية العربية المسموح بها في الوطن العربي: " إسرائيل".....
الأغاني العربية الصامتة كثيرة ومتنوعة. وتشترك في كونها من صنع الساسة، وتتشابه في الضرب. وهي شاملة "عربية " مئة بالمئة. فهي مثل الأنشودة الوطنية الموحدة ، تردد كلما وقف الشعب العربي موقف واحد وهو مشرئب الأعناق يتطلع إلى حدث يهم العرب من شرقه إلى غربه، يسائل فيه مالكي الرقاب عن مصير المستقبل أو الماضي أو الحاضر الكارثي.
وهنا تتعالى أصوات المدافع ودوي القنابل، ودقات الكعوب، وخفقان القلوب وارتجاف الأجسام ، وإضراب الأقلام.
في صمت وخشوع وسكون وثبات يقف الناس أمام الصامت المتكلم، وهم يرددون في ضمائرهم هذه الأغنية العربية المسموح بها في الوطن العربي: " إسرائيل".....
- الملتزمةمشرفة مرسى الإسلاميات
- البلد :
عدد المساهمات : 1037
نقاط تميز العضو : 113737
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
21/07/11, 11:46 pm
فيلسوف المرسى ............ اترك الشعوب تصفق ....... فله فوائد أكدها
الدكتور الكوري تشو يونغ تشون الذي ظل يجري بحوثا في الفوائد العلاجية للتصفيق خلال الثلاثين عاما الماضية ، فإن عملية التصفيق عملية كيميائية تنبه أعضاء الجسم ، خاصة الأمعاء ، من خلال الأوعية الدموية التي تتجمع في منطقة كف اليد ونهاية الأصابع. وإذا صفقنا بقوة وجدية فسيمتد تأثير التصفيق من الرأس حتى القدم ، حيث نشعر كأننا نقوم بتمرين رياضي وتدليك لكل
مناطق الجسم
شكرالك ........ موضوع رائع
الدكتور الكوري تشو يونغ تشون الذي ظل يجري بحوثا في الفوائد العلاجية للتصفيق خلال الثلاثين عاما الماضية ، فإن عملية التصفيق عملية كيميائية تنبه أعضاء الجسم ، خاصة الأمعاء ، من خلال الأوعية الدموية التي تتجمع في منطقة كف اليد ونهاية الأصابع. وإذا صفقنا بقوة وجدية فسيمتد تأثير التصفيق من الرأس حتى القدم ، حيث نشعر كأننا نقوم بتمرين رياضي وتدليك لكل
مناطق الجسم
شكرالك ........ موضوع رائع
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
22/07/11, 12:10 am
بقيت الشعوب العربية الأكثر تصفيقا تقوم بهذه العملية الرياضية أكثر من ثلاثين سنة ولما اشتدت سواعدها قلبت الموازين ،وأفلحت في التغيير المؤقت أقول مؤقتا لأن هناك عضلة بقيت قابعة داخل تجويف الفم بلا حراك طيلة هذه المدة ،لكن ما إن فُكّ وثاقها حتّى أصبحت تخبط خبط عشواء ،تنهش في كلّ ما يمت بصلة للماضي ،مكفّرة للنظام-بمعناه اللغوي - وأخاف ان تختلف صفوفنا حتى في أداء الصلاة .
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
22/07/11, 03:43 am
درة المرسى : الموضوع رائع. ولكن الأروع القاريء الذي ترك بصمات ذهبية على صفحة التاريخ.... شكرا ألف شكر.الملتزمة كتب:فيلسوف المرسى ............ اترك الشعوب تصفق ....... فله فوائد أكدها
الدكتور الكوري تشو يونغ تشون الذي ظل يجري بحوثا في الفوائد العلاجية للتصفيق خلال الثلاثين عاما الماضية ، فإن عملية التصفيق عملية كيميائية تنبه أعضاء الجسم ، خاصة الأمعاء ، من خلال الأوعية الدموية التي تتجمع في منطقة كف اليد ونهاية الأصابع. وإذا صفقنا بقوة وجدية فسيمتد تأثير التصفيق من الرأس حتى القدم ، حيث نشعر كأننا نقوم بتمرين رياضي وتدليك لكل
مناطق الجسم
شكرالك ........ موضوع رائع
ويبقى التصفيق القوي الجاد مطلب العرب، فلم أر عربيا صفق بجدية أبدا.
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أغاني عربية بلا موسيقى
22/07/11, 03:48 am
الله يستر. فالطبع يغلب التطبع.إسماعيل سعدي كتب:بقيت الشعوب العربية الأكثر تصفيقا تقوم بهذه العملية الرياضية أكثر من ثلاثين سنة ولما اشتدت سواعدها قلبت الموازين ،وأفلحت في التغيير المؤقت أقول مؤقتا لأن هناك عضلة بقيت قابعة داخل تجويف الفم بلا حراك طيلة هذه المدة ،لكن ما إن فُكّ وثاقها حتّى أصبحت تخبط خبط عشواء ،تنهش في كلّ ما يمت بصلة للماضي ،مكفّرة للنظام-بمعناه اللغوي - وأخاف ان تختلف صفوفنا حتى في أداء الصلاة .
أما السجين إذا تمكن من الهرب والافلات فلا مرد له.
شكرا أخي على تعليقكم الرائع.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى