- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
أهميـة الحفـظ وفنونه
07/02/11, 10:46 pm
حفظ العلم في الصدر، من الأهمية بمكان، وبدونه لا يمكن لطالب العلم مواصلة الدرب، فقدر الطالب في العلم قدر حفظه من نصوص الكتاب والسنة والمتون العلمية واستحضار أقوال الأئمة فكلما زاد حفظه ارتفع قدره.
فقد قيل: من حفظ المتون حاز الفنون. وقيل: من حفظ الأصول ضمن الوصول.
والحفظ: أن يستظهر الكلام عن ظهر قلب، فيضبطه في صدره ويثبته، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
يقال: حفظ القرآن، آي: وعاه عن ظهر قلب.
والحفظ: أن يستظهر الكلام عن ظهر قلب، فيضبطه في صدره ويثبته، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
يقال: حفظ القرآن، آي: وعاه عن ظهر قلب.
قال عبد الرحمن بن مهدي: الحفظ الإتقان. ولأهمية الحفظ، وعلو شأنه، أوصى به العلماء طلابهم، وأرشدوهم إليه، مبينين لهم أنه أنفع من مجرد جمع العلم في الدفاتر.
قال ابن عبد البر: ومما ينسب إلى منصور الفقيه من قوله: علمي معي حيث ما يممت أحمله بطني وعاء له لا بطن صندوق ومما يبرز أهمية الحفظ، ويظهر كبير شأنه، ما قد يحصل للكتب من أمور تتلفها، فيفقد ما فيها من العلم، إذا لم يكن محفوظًا في الصدر.
قال بعضهم : عليك بالحفظ دون الجمع في كتب، فإن للكتب آفات تفرقها. الماء يغرقها، والنار تحرقها والفأر يخرقها، واللص يسرقها.
وقد حدث هذا لبعض أهل العلم، تلفت كتبهم لسبب ما، أو ابتعدوا عنها، فرجعوا إلى المحفوظ في الصدر، ومن هؤلاء:
- أبو عمرو بن العلا (ت154) كانت كتبه ملء بيت فاحترق، فكان جميع ما يؤخذ منه إلى آخر عمره من حفظه.
- ابن أبي عاصم (ت287) قيل: ذهبت كتبه بالبصرة، في فتنة الزنج، فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث.
عجائب الحفظ
عجائب الحفظ كثيرة ومتنوعة، بعضها أعجب من بعض، لا تكاد ترى عجيبة من عجائبه إلا وتسمع بأعجب منها، والعجائب في الحفظ متنوعة، فمنها: عجائب في سرعة الحفظ، وعجائب في قوته، وعجائب في كثرة المحفوظ عجائب في سرعة الحفظ.
لقد سجل التاريخ الإسلامي أمثلة عجيبة لأعلام الأمة الإسلامية في سرعة الحفظ، وقد تنوعت مواهبهم في ذلك، فمنهم من يحفظ من أول مرة، فليس بحاجة إلى إعادة وتكرار، ومن أمثلة هؤلاء:
لقد سجل التاريخ الإسلامي أمثلة عجيبة لأعلام الأمة الإسلامية في سرعة الحفظ، وقد تنوعت مواهبهم في ذلك، فمنهم من يحفظ من أول مرة، فليس بحاجة إلى إعادة وتكرار، ومن أمثلة هؤلاء:
- عامر بن شراحيل الشعبي (ت104):
قال الشعبي:
ما وضعت سوداء في بيضاء قط، ولا حدثني أحد بحديث فاحتجت إلي أن يعيده علي.
قال الشعبي:
ما وضعت سوداء في بيضاء قط، ولا حدثني أحد بحديث فاحتجت إلي أن يعيده علي.
- قتادة بن دعامة السدوسي (ت118):
قال قتادة: ما قلت لمحدث – قط -: أعد علي، وما سمعت أذناي – قط – شيئًا إلا وعاه قلبي ومنهم من يحفظ قدرًا كثيرًا في وقت قليل، كمن حفظ القرآن الكريم في وقت قصير، فمن هؤلاء:
- أبو وائل شقيق بن سلمة (ت82) تعلم القرآن في شهرين
- محمد بن مسلم الزهري (ت125) حفظ القرآن في ثمانين ليلة
قال قتادة: ما قلت لمحدث – قط -: أعد علي، وما سمعت أذناي – قط – شيئًا إلا وعاه قلبي ومنهم من يحفظ قدرًا كثيرًا في وقت قليل، كمن حفظ القرآن الكريم في وقت قصير، فمن هؤلاء:
- أبو وائل شقيق بن سلمة (ت82) تعلم القرآن في شهرين
- محمد بن مسلم الزهري (ت125) حفظ القرآن في ثمانين ليلة
عجائب في قوة الحفظ:
إن في الأمة الإسلامية رجالاً ضربوا أمثلة عجيبة في قوة الحفظ، تجد في هذه العجالة نبأ بعضهم:
- أبو زُرْعة الرازي (ت264)
قال أبو زرعة: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو ( ).
وقال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث
قال أبو زرعة: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو ( ).
وقال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث
- أحمد بن حنبل (ت241)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: خذ أي كتاب شئت من كتب وكيع من المصنف، فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك أنا بالكلام.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: خذ أي كتاب شئت من كتب وكيع من المصنف، فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك أنا بالكلام.
أمثلة من المعاصرين:
- الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله طلب أن يحضر له كتاب الإيمان للشيخ محمد بن عبد الوهاب فأحضر فقال:
افتح صفحة كذا ـ وحدد رقمها ـ ثم قال: اقرأ سطر. ثم قال: اقرأ الهامش. ثم قال الشيخ: كتاب الإيمان آخر مرة قرأته منذ (40) عامًا، وحدد اسم القارئ.
افتح صفحة كذا ـ وحدد رقمها ـ ثم قال: اقرأ سطر. ثم قال: اقرأ الهامش. ثم قال الشيخ: كتاب الإيمان آخر مرة قرأته منذ (40) عامًا، وحدد اسم القارئ.
عجائب في كثرة المحفوظ:
من العجائب في الحفظ كثرة المحفوظ، فمن الحفاظ من يحفظ قدرا كبيرًا، ولهم طرائق متنوعة في بيان قدر المحفوظ،
منهم: من يقدر حفظه بالآلاف أو مئات الآلاف من الأحاديث النبوية، ومن هؤلاء:
من العجائب في الحفظ كثرة المحفوظ، فمن الحفاظ من يحفظ قدرا كبيرًا، ولهم طرائق متنوعة في بيان قدر المحفوظ،
منهم: من يقدر حفظه بالآلاف أو مئات الآلاف من الأحاديث النبوية، ومن هؤلاء:
- عبدان (ت136)
قال علي النيسابوري: فأما عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث
- إسماعيل بن عياش (ت182)
قال داود بن عمرو الضبي: كان إسماعيل – يعني ابن عياش – يحدثنا من حفظه، ما رأيت معه كتابا قط. فقال له عبد الله بن أحمد: أكان يحفظ عشرة آلاف حديث؟ فقال: وعشرة آلاف وعشرة آلاف.
قال علي النيسابوري: فأما عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث
- إسماعيل بن عياش (ت182)
قال داود بن عمرو الضبي: كان إسماعيل – يعني ابن عياش – يحدثنا من حفظه، ما رأيت معه كتابا قط. فقال له عبد الله بن أحمد: أكان يحفظ عشرة آلاف حديث؟ فقال: وعشرة آلاف وعشرة آلاف.
طريقـة الحفـظ
أعلم – وفقني الله وإياك – أن من أراد أن يحفظ حفظًا متقنًا يبقى معه دهرًا طويلاً، فإنه ينبغي له أن يسلك هذه الطريقة – ألآتي ذكرها – وليس هناك طريقة غيرها – فيما أعلم – لمن أراد الحفظ الجيد، أما من يحفظ حفظًا مؤقتًا لغرض ما، فليس هذا الحديث له. وقبل ذكر هذه الطريقة ينبغي التنبيه إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى صبر وجلد، وطول نفس، فلا يستعجل النتائج، ولا يمل لطول الوقت، بل يصبر ويعلم أنه على خير عظيم، لأن هذا الوقت الطويل الذي يقضيه في طلب العلم لا يذهب هدرًا بل يؤجر عليه إذا صلحت النية.
أعلم – وفقني الله وإياك – أن من أراد أن يحفظ حفظًا متقنًا يبقى معه دهرًا طويلاً، فإنه ينبغي له أن يسلك هذه الطريقة – ألآتي ذكرها – وليس هناك طريقة غيرها – فيما أعلم – لمن أراد الحفظ الجيد، أما من يحفظ حفظًا مؤقتًا لغرض ما، فليس هذا الحديث له. وقبل ذكر هذه الطريقة ينبغي التنبيه إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى صبر وجلد، وطول نفس، فلا يستعجل النتائج، ولا يمل لطول الوقت، بل يصبر ويعلم أنه على خير عظيم، لأن هذا الوقت الطويل الذي يقضيه في طلب العلم لا يذهب هدرًا بل يؤجر عليه إذا صلحت النية.
فإنه لابد في الحفظ من أمرين:
الأمر الأول: تقليل الكمية المراد حفظها:
ينبغي لمن أراد حفظ نص ما أن يقسم هذا النص على الأيام، بحيث يحفظ كل يوم جزءًا معينًا، ويكون هذا الجزء قليلاً،
ولا يكثر على نفسه فتمل أو تكل، فقد قيل: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة. وقيل ازدحام العلم مضلة الفهم.
ينبغي لمن أراد حفظ نص ما أن يقسم هذا النص على الأيام، بحيث يحفظ كل يوم جزءًا معينًا، ويكون هذا الجزء قليلاً،
ولا يكثر على نفسه فتمل أو تكل، فقد قيل: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة. وقيل ازدحام العلم مضلة الفهم.
وثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل ». متفق عليه
قال الخطيب البغدادي: وينبغي له أن يتثبت في الأخذ ولا يكثر، بل يأخذ قليلاً قليلاً حسب ما يحتمله حفظه، ويقرب من فهمه فإن الله تعالى يقول: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا))
[الفرقان: 32].
[الفرقان: 32].
وقال يونس: سمعت الزهري يقول: إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك، ولم تظفر منه بشيء، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذًا رفيقا تظفر به فليقتصر كل امرئ من نفسه على مقدار يبقى فيه ما لا يستفرغ كل نشاطه، فإن ذلك أعون له على التعليم من الذهن الجيد والمعلم الحاذق.
الأمر الثاني: التكرار:
إذا عمل مريد الحفظ بالأمر الأول وهو تقليل المادة المحفوظة يوميًا، فينبغي له كذلك أن يكرر هذا النص مرات كثيرة جدًا،
فإن الحفظ لا يثبت إلا بالتكرار، فمن أراد أن يبقى حفظه مدة طويلة فليكثر من إعادته وتكراره. قال ابن الجوزي: الطريق في إحكام المحفوظ كثرة الإعادة، والناس يتفاوتون في ذلك: فمنهم من يثبت معه المحفوظ مع قلة التكرار، ومنهم من لا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير، فينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ.
ولطالب العلم أن يكرر سبق الأمس خمس مرات، وسبق اليوم الذي قبل الأمس أربع مرات، والسبق الذي قبله ثلاث مرات، والذي قبله اثنين، والذي قبله مرة واحدة. فهذا أدعى إلى الحفظ.
إذا عمل مريد الحفظ بالأمر الأول وهو تقليل المادة المحفوظة يوميًا، فينبغي له كذلك أن يكرر هذا النص مرات كثيرة جدًا،
فإن الحفظ لا يثبت إلا بالتكرار، فمن أراد أن يبقى حفظه مدة طويلة فليكثر من إعادته وتكراره. قال ابن الجوزي: الطريق في إحكام المحفوظ كثرة الإعادة، والناس يتفاوتون في ذلك: فمنهم من يثبت معه المحفوظ مع قلة التكرار، ومنهم من لا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير، فينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ.
ولطالب العلم أن يكرر سبق الأمس خمس مرات، وسبق اليوم الذي قبل الأمس أربع مرات، والسبق الذي قبله ثلاث مرات، والذي قبله اثنين، والذي قبله مرة واحدة. فهذا أدعى إلى الحفظ.
قال الحسن: بن أبي بكر النيسابوري: لا يحصل الحفظ حتى يعاد خمسين مرة.
وقال: إن فقيهًا أعاد الدرس في بيته مرارا كثيرة، فقالت: عجوز – في بيته -: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه.
فأعادته. فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز، أعيدي ذلك الدرس.
فقالت: ما أحفظه. قال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.
وقال: إن فقيهًا أعاد الدرس في بيته مرارا كثيرة، فقالت: عجوز – في بيته -: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه.
فأعادته. فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز، أعيدي ذلك الدرس.
فقالت: ما أحفظه. قال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.
تنبيهات:
أولاً: يجب على من أراد الحفظ أن يصحح ما يقرؤه قبل حفظه تصحيحًا متقنًا، ولا يحفظ شيئًا قبل تصحيحه، لأنه يقع في التحريف والتصحيف.
ثانيًا: ينبغي للدارس أن يرفع صوته في درسه حتى يسمع نفسه، فإن ما سمعته الأذن رسخ في القلب، ولهذا كان الإنسان أوعى لما يسمعه منه لما يقرأه.
قال الزبير بن بكار: دخل علي أبي وأنا أروي في دفتر ولا أجهر، أروي فيما بيني وبين نفسي.
فقال لي: إنما لك من روايتك هذه ما أدى بصرك إلى قلبك، فإذا أردت الرواية فانظر إليها واجهر بها، فإنه يكون لك ما أدى بصرك إلى قلبك، وما أدى سمعك إلى قلبك.
- foufou90مشرفة المرسى العام
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148155
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
08/02/11, 02:32 pm
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
08/02/11, 02:55 pm
مرورك اسعدني
- الملتزمةمشرفة مرسى الإسلاميات
- البلد :
عدد المساهمات : 1037
نقاط تميز العضو : 113737
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
08/02/11, 05:26 pm
نصائح كلنا بحاجة اليها... بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
09/02/11, 12:52 am
اشكر لك مرورك الزاكي
- أبو منالمشرف المرسى التربوي
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1368
نقاط تميز العضو : 115518
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
11/02/11, 10:58 pm
أضرار الحفظ أكثر بكثير من منافعها.
أستسمح أخي محمد والعودة إن شاء الله.
أستسمح أخي محمد والعودة إن شاء الله.
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
12/02/11, 12:13 am
انا انتظرك
- طالب علمعضو نشيط
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 101
نقاط تميز العضو : 113939
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
30/12/11, 05:08 pm
فإنه لابد في الحفظ من أمرين:
الأمر الأول: تقليل الكمية المراد حفظها:
ينبغي لمن أراد حفظ نص ما أن يقسم هذا النص على الأيام، بحيث يحفظ كل يوم جزءًا معينًا، ويكون هذا الجزء قليلاً،
ولا يكثر على نفسه فتمل أو تكل، فقد قيل: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة. وقيل ازدحام العلم مضلة الفهم.
وثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل ». متفق عليه
قال الخطيب البغدادي: وينبغي له أن يتثبت في الأخذ ولا يكثر، بل يأخذ قليلاً قليلاً حسب ما يحتمله حفظه، ويقرب من فهمه فإن الله تعالى يقول: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا))
[الفرقان: 32].
وقال يونس: سمعت الزهري يقول: إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك، ولم تظفر منه بشيء، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذًا رفيقا تظفر به فليقتصر كل امرئ من نفسه على مقدار يبقى فيه ما لا يستفرغ كل نشاطه، فإن ذلك أعون له على التعليم من الذهن الجيد والمعلم الحاذق.
الأمر الثاني: التكرار:
إذا عمل مريد الحفظ بالأمر الأول وهو تقليل المادة المحفوظة يوميًا، فينبغي له كذلك أن يكرر هذا النص مرات كثيرة جدًا،
فإن الحفظ لا يثبت إلا بالتكرار، فمن أراد أن يبقى حفظه مدة طويلة فليكثر من إعادته وتكراره. قال ابن الجوزي: الطريق في إحكام المحفوظ كثرة الإعادة، والناس يتفاوتون في ذلك: فمنهم من يثبت معه المحفوظ مع قلة التكرار، ومنهم من لا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير، فينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ.
ولطالب العلم أن يكرر سبق الأمس خمس مرات، وسبق اليوم الذي قبل الأمس أربع مرات، والسبق الذي قبله ثلاث مرات، والذي قبله اثنين، والذي قبله مرة واحدة. فهذا أدعى إلى الحفظ.
قال الحسن: بن أبي بكر النيسابوري: لا يحصل الحفظ حتى يعاد خمسين مرة.
وقال: إن فقيهًا أعاد الدرس في بيته مرارا كثيرة، فقالت: عجوز – في بيته -: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه.
فأعادته. فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز، أعيدي ذلك الدرس.
فقالت: ما أحفظه. قال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.
بارك الله فيك أستاذنا المبجّل محمد اختيارك لموضوع الحفظ مهم جدا.
الأمر الأول: تقليل الكمية المراد حفظها:
ينبغي لمن أراد حفظ نص ما أن يقسم هذا النص على الأيام، بحيث يحفظ كل يوم جزءًا معينًا، ويكون هذا الجزء قليلاً،
ولا يكثر على نفسه فتمل أو تكل، فقد قيل: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة. وقيل ازدحام العلم مضلة الفهم.
وثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل ». متفق عليه
قال الخطيب البغدادي: وينبغي له أن يتثبت في الأخذ ولا يكثر، بل يأخذ قليلاً قليلاً حسب ما يحتمله حفظه، ويقرب من فهمه فإن الله تعالى يقول: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا))
[الفرقان: 32].
وقال يونس: سمعت الزهري يقول: إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك، ولم تظفر منه بشيء، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذًا رفيقا تظفر به فليقتصر كل امرئ من نفسه على مقدار يبقى فيه ما لا يستفرغ كل نشاطه، فإن ذلك أعون له على التعليم من الذهن الجيد والمعلم الحاذق.
الأمر الثاني: التكرار:
إذا عمل مريد الحفظ بالأمر الأول وهو تقليل المادة المحفوظة يوميًا، فينبغي له كذلك أن يكرر هذا النص مرات كثيرة جدًا،
فإن الحفظ لا يثبت إلا بالتكرار، فمن أراد أن يبقى حفظه مدة طويلة فليكثر من إعادته وتكراره. قال ابن الجوزي: الطريق في إحكام المحفوظ كثرة الإعادة، والناس يتفاوتون في ذلك: فمنهم من يثبت معه المحفوظ مع قلة التكرار، ومنهم من لا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير، فينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ.
ولطالب العلم أن يكرر سبق الأمس خمس مرات، وسبق اليوم الذي قبل الأمس أربع مرات، والسبق الذي قبله ثلاث مرات، والذي قبله اثنين، والذي قبله مرة واحدة. فهذا أدعى إلى الحفظ.
قال الحسن: بن أبي بكر النيسابوري: لا يحصل الحفظ حتى يعاد خمسين مرة.
وقال: إن فقيهًا أعاد الدرس في بيته مرارا كثيرة، فقالت: عجوز – في بيته -: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه.
فأعادته. فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز، أعيدي ذلك الدرس.
فقالت: ما أحفظه. قال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.
بارك الله فيك أستاذنا المبجّل محمد اختيارك لموضوع الحفظ مهم جدا.
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: أهميـة الحفـظ وفنونه
30/12/11, 11:10 pm
بارك الله فيك على هذه الاضافة القيمة
اسعدني مرورك
اسعدني مرورك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى