أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟

يقف الناس في صفوف خلف مؤيد ومعارض ومحايد، المؤيد من وافق هواه أو مصلحته التي يصبو إليها ، والمعارض الذي عارضت أفكاره وطموحه ، أما المحايد وهو الذي يحكم بالعدل على هذه الخلافات، والتضارب ، وهلوسة النزعات، والأهواء.
العظماء هم أولئك الذين يهاجمون بشراسة ويعارضون بضراوة، ويتعرضون للنقد الجارح ، ويطعنون في معتقداتهم، ووطنيتهم ، محاولة للتخلص منهم إلى الأبد ، وطيور الظلام تصطاد في الماء العكر.
والعكس صحيح ، فإن أصحاب المصالح يهتفون باسم قائدهم الذي يغطيهم ، ويحجبهم عن الأعين ويطفئ الأضواء كي لا ينكشف أمرهم.
المحايدون بدورهم منهم الشجاع، والجبان والمتهور وصاحب الحنكة ، ودقيق الملاحظة، والسلبي.
فلم نكره هؤلاء الثائرين في وجوه الظالمين؟

يجب أن لا نكرههم فالحرية حق كل إنسان في العالم مهما إختلفت ديانتهم و لغاتهم و أجناسهم بل يجب أن نؤيدهم و نقف معهم لأنهم يدافعون عن شىء أغلى من الروح و نعم أستاذي أبو منال حان الوقت ليترجل الفارس فقد وصل للقصر

هل حان للفارس أن يترجل؟
أستاذة قريبة ـ لست غريبة ـ :
اكشفي عن وجهك بازاحة اللثام الأسود.
يا أخت ضرار أيها الفارس الملثم.لقد حان لهذا الفارس أن يترجل؟؟؟!!!!

أيها الفارس.
لقد كبا بك الفرس ولكل جواد كبوة ، ولكل سيف نبوة.
فانهض أيها الفارس. أنت المغوار حامي الحمى ، وحامل لواء النور، فامض صائلا جائلا فلن يكبو بك الفرس.

بقي الفارس متقلدا سيفه، متمنطقا حزامه الناصع، منتصبا على ظهر فرسه الأدهم، ولم يرهص ولم يتعب، وتحمل الكون وما عليه من أجل إرضاء شعبه الكريم الذي ضحى بالنفس والنفيس من إجل إعلاء همة هذا الرمز العظيم.
فمتى يحين له أن يترجل؟؟؟

رأى الباعة يا سادة من كل صنف، منهم جزارين يذبحون الخنازير ذبح الشريعة الاسلامية في رمضان الكريم. يبيعون لحمه مثل لحم الخروف،والحمير وما هب ودب، لا يهمهم مصدر الربح ، والتنمية.
لم يحرك الفارس سيفه.ولم يشأ أن يثور في وجوه هؤلاء خوفا من الفتنة النائمة.
لقد أصاب الفارس في الحفاظ على الهدوء العام في ظل الحمى المستعيرة في هذه العشرية الثانية. وأخطأ في صمته لأن الداء يستفحل ويصبح حقا مألوفا.

والتزم الفارس الصمت.
فقد أصبح السعي بين صفا المكاتب ومروة المحاكم أف شوط بدل سبعة، فقد تتعبه الأدراج وتلفحه شمس المواقف والمحطات. وتنال من معدته اللحوم الفاسدة. والحرارة لا تطاق. فلا مفر من الصمت.
فأختار نهج: " احفظ الميم تحفظك".
ما رأيت .ما سمعت. ما فهمت. ما قلت ، ماعندي شيء.
وهكذا كل مرة تسلم الجرة وتبقى معلقة تنتظر الفارس حتى يترجل.

ورق وورق. ودواة وأقلام.
الورقة تتطلب عشرا، والعشر لا بد لها من عشر عشرات.
وهكذا ....هلم جرا.
كل ورقة ما كتب عليها من قيم وكلها تمضى من طرف خادم الحلفاء والقش البالي.
هذه ورقة بيضاء ناصع لونها, ليس فيها علامة، وتلك منقطة لا تشمل كلاما, والأخرى خضراء وبداخلها أحمر لتقديس الشهامة.
ولكل ورقة ورق ملون منه الأخضر والأحمر، والأزرق ومنه ما كتب من اليسار لليمين ويحتاج إلى إعادة الصيغة والنظر ،فقد تجد زيدا ضرب عمر وسلبه واوه أو ياءه، وحتى داله الذي لا يحتاجه للفيتو.
لا يهم زيدا أمات داوود أم عاش زيد. كل ما يهمه قتل الوقت في مذبحة التاريخ، ودفن الجثث مقبرة الخزائن الحديد، وحرق الطاقات في ميدان الانتظار، والطوابير البشرية.
اللهم استر الأمة التي تأبى الذل والهوان.

قرأت البارحة خبرا مفاده أن جنود الفارس قد داهمت ملهى لشباب ينتهكون فيه حرمة رمضان ، فقلت في نفسي قد غلبت نزعة الخير نزعة الشر وكدت أصيح( لقد جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ) لكن سرعان ماعاد تفكيري لساعات قبل رمضان حين كانت تباع الخمور ليلا ونهارا ،سرا وجهارا .... أليس ذلك انتهاك لحرمة الدين كلّه ؟؟؟؟

فارسك هذا جبان متى يترجل بعد ......... يفضل الصمت على الفتنة فلتكن الفتنة وبعدها يصفو العيش

فارسك هذا ....... اعجبه دور المتفرج فراح يبحث عن الصمت بكل وسيلة ........ ابو منال لاتنتظر هذا الفارس سيمنح منصبا وينسى جواده .........

دمت فيلسوفا متألقا

شكرا لك ........ استاذ اسماعيل

حرمة الدين تصان في رمضان

فقط

أخي إسماعيل .الملتزمة :
صحة فطوركما والله معكما.فلا يزال الفارس يتفرج.
لن يترجل قبل أن يقضى على القيم والمبادء لأمة نما فرعها في الذل والهوان. سيقضى عليها من أقرب من حبل وريدها. ويوجه الطعنات النجلاء إلى كبدها.
يا ساتر. يا رب.