فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من هذا اليوم ؟؟..!!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الحمد لله وكفى و الصلاة والسلام على سيدنا الحبيب المصطفى

اللهم صلي و سلم وبارك على سيدنا محمد

قال الله تعالى :

~ إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليما ~

فاللهم صلي على سيدنا محمد

مرت البشرية بفترات حلوة على بعض ومرة على البعض الآخر و بما أن المرأة هي طرف وجزء من البشرية هذه

فهي بدورها كانت تتأثر بهذه المراحل و لعل أنه من أصعب المراحل التي مرت بها المرأة هي فترة الجاهلية

فالمرأة كانت لا تتمع بكامل حقوقها كانت غالب حقوقها منتهكة لضعفها ....

و قد إستغل أشباه الرجال ضعف هذا المخلوق المغمور بالعطف و الحنان في التمتع به و إنتهاك حرمته

و حرموه من حقوق عدة كالميراث و إبداء الرأي .... بل حرمو البعض منه حتى من الحياة

من وأد للبنات و التخلص من النساء بعد إشباع الشهوات و...و...و...

يا لها من حياة عصيبة كانت تمر بها النساء و كانت ستدوم لقرون وقرون لولا تدخل الإسلام ...

إنه الإسلام هو المنقذ هو شبكة غاصت في أعماق ظلمات الجاهلية ليخرجك إلى نور الإسلام

لقد غير مجرى حياتك أختي المسلمة فله فضل كبير على ما أنت عليه الآن هو الآن ينتظر منك شيئ

واحد أن تردي له دينه الذي يدين به عليك حررك الإسلام من الإستضعاف و العبودية و عديد الأمور

لذا وجب عليك خدمة هذا الدين خير خدمة

بمجرد إنتشار فكر الإسلام على الظلمة الجاهلية و بعد أن قام بتوعية الجميع إلى عظمة المرأة و حقوقها

في البشرية و بعد أن أزال غشاوات الجهل عن أعين الجميع فقامت نساء الأمة الإسلامية بتحقيق مطلب

الإسلام المقر بلزوم العبودية للمولى الأحد وخدمة هذا الدين العظيم فقد كان من النساء من شغلتهم الآخرة

عن الدنيا فتركوا متاعها و زينتها و أغمضوا العيون عن فتنتها و عاشوا حياتهم ينتظرون لقاء الله قائمين الليل

صائمين النهار نافسوا الرجال في العبادة و يا له من ميدان فيه زيادة فكانت منهن العابدات الزاهدات

القانتات التائبات البائعات للدنيا المقبلات على الآخرة فحارت في زهدهن العقول و تعجبت منهن أول الألباب

لما رأوا من عجائب العبادة ومن أشهر هؤلاء النساء عفيرة العابدة التي اشتهرت بزهدها في الدنيا

حتى عميت من كثرة البكاء و في أحد الأيام سمعت من يقول عنها :

~ ما أشد العمى على من كان بصيرا ~

فقالت : ~ يا عبد الله عمى القلب عن الله و الله من عمى العين عن الدنيا ~

يااااااااه أين نساء اليوم من هذا ؟ الآن الأعين صارت تزين بالمستخلصات ~ الماكياج ~

من أجل ماذا ؟ من أجل شيئ لا تعرفه بنات اليوم

تحسب نفسها تتأنق و تتزين و لكنها لا تعلم أنها تزرع فتنة في نفس الشباب

مااااااااا أحلى ما قالت العمى ليس عمى العين و إنما عمى القلب

و هذا ما يجسده قوله عز و جل :

~ إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ~

فقدت عينها أغلى ما يمكن أن يملكه الإنسان لكن من ترك شيئا لوجه الله أبدله الله خيرا منه

تركت أغلى حاسة و هي البصر من أجل ماذا من أجل الفوز برضى الله عز و جل

سيبدلها الله عينا خيرا من التي كانت تملكها

فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من هذا اليوم ؟؟..!!

أحكيلكم قصة حقيقة لحبيبة لي :

تخاصمت مع عشيق لها فتوقفت علاقتها فصارت تبكي ليلا نهار لفراقة حتى نقص بصرها نقص شديد

فشتان بين البكاء الأول و الثاني

فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من هذا اليوم ؟؟..!!

و نبقى مع هذه المرأة الصالحة دوما سألها ذات يوم شخص فقال :

بلغني أنك لا تنامين اليل ؟

فبكت وقالت : ربما إشتهيت أن أنام فلا أقدر عليه وكيف ينام أو يقدر على النوم من لا ينام عنه حافظاه

ليلا و لا نهارا ؟؟..!!

لقد كانت حاملات راية الإسلام كثيرا ما يقومون الليل و يطيلون القنوت

وهذا ما جسده قوله تعالى :

~ مسلمات مومنات قانتات ..~

فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من هذا اليوم ؟؟..!!

أحكيلكم قصة ثانية كمان

لدا عودتي من الجامعة ليلا أمر على عمارات فأجد بنات و فتيات يقمن الليل في التحدث إلى الشباب

بما لا يرضي المولى عز و جل و بما يغضب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم يختفين من آبائهن على شرفات

المنازل لكن ترى هل يإمكانك أختي المسلمة الإختباء من المولى عز و جل ؟؟

فتشان بين القيام الأول في حضرة الحي الذي لا يموت و القيام الثاني من أجل مخلوق من طين

فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من هذا اليوم ؟؟..!!

و قال يحي بن راشد : كنا ذات يوم عند عفيرة فقدم ابن اخ لها و قد طال غيابه فلما بشرناها بقدومه

بكت فقيل لها : ما هذا البكاء ؟ اليوم يوم فرح و سرور فازدادت بكاء ثم قالت :

والله ما أجد السرور في قلبي مسكنا مع ذكر الآخرة وقد ذكرني قدومه يوم القدوم على الله فمن بين مسرور

و مثبور فأغمي عليها

وهذه الحالات لا تكون إلا في حالة حياة القلوب و صفاء النفوس و نقاء الضمائر و صفاء البصائر

الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله

الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله

الله الله الله الله الله الله الله

الله الله الله الله

الله الله

الله

على هذه المرأة تمنيت لو كانت لي أخت مثلها بل تمنيت لو كانت لي صديقة مثلها فأتعظ بها

أو لما لا أكون مثلها هؤولاء هن المسلمات حقا

أتريدون معنى للإسلام ؟

لا تبحث في كتب التفسير

لا تسأل شيخ لتحصل على إجابة

لا تسأل أحد

فالإجابة ليست كلام و كتبات و إنما عمل و تطبيقات جسدتها هاته المرأة

فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من كل هذا اليوم ؟؟..!!

لم يعد في قلبها مكان للمرح و الفرح مكان محجوز لا لعشيق كحال بناتنا اليوم يسلمون قلوبهم

لمخلوق مثلهم هذه المرأة سلمت قلبها لمن ؟؟ لم تسلمه لي ... ولم تسلمه لك ...

ولم تحتفظ به لنفسها ... بل سلمته لرب العالمين

لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ إله إلا الله

أنت تسلمين كل جوارحك فعلا للمولى

عينيك ...قلبك ... حتى أذنيك فخبر عودة ابن أخيك لم يطرب مسمعيك طلبا في رحمة الله

فبالله عليكم أين فتيات الإسلام من كل هذا ؟؟..!!

أين أنتن يا من تدعين الإسلام ؟

قارن بين مقامكن ومقام هذه المرأة ؟

دعوني أصرخ عاليا يا فتيات الجامعات أما آن الأوان للعودة إلى رشدكن ؟

الساعات تنقضي .. الأيام تنقضي ...السنين تنقضي ...

و ينقضي معها العمر ... و يقترب مع كل هذا الأجل ...

فمن أجتهد و ادخر ... الحسانات ليوم الحشر...

فقد فاز و انتصر... ونال جنات ونهر ...

ومن قضى عليه الدهر ... دون تحصيل الأجر ...

فقد خاب و خسر ... و سيلقى نارا و سعر ...

فمتى تشرقي يا شمس على فتيات أمة اليوم ؟؟؟

فمتى تطل إشراقة في صباح يوم تنير درب فتيات أمة اليوم ؟؟؟

توقف يا قلم عن الكتابة لقد أخطأت يا قلم

الشمس مشرقة ولكن الفتيات هن من وضعن سحابة فوق رؤوسهن تحجب عنهن نور الشمس

و يالها من سحابة ؟؟ أي سحابة هذه ؟؟

إنها سحابة متاع الدنيا ... إنها سحابة الشهوات ...

لكن على السحب أن تتلاشى و لكن كيف ؟؟

ستتلاشى إن تذكرتي أختي الآخرة وما فيها ... فالآخرة خير لمن اتقى

ومتاع الدنيا قليل في انتظار تلك الإشراقة أقول لكم :

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاءالله كلمات في الصميم
بارك الله بك
اتمنى الاستفادة للجميع