الرضاعة الطبيعية تقوي الأداء الدراسي

كشفت دراسة حديثة، أن استفادة المولود من الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر تعود بالنفع على التحصيل الدراسي للطفل عندما يصل إلى سن التمدرس وترفع أداءه الأكاديمي.

وكانت دراسات سابقة حول الموضوع ذاته كشفت أن تأثير الرضاعة الطبيعية على الأداء الدراسي للطفل عندما يكبُر إيجابي لكنه محدود، أما هذه الدراسة، فهي الوحيدة من نوعها التي ساقت دلائل على أن الرضاعة الطبيعية تُفيد الطفل كثيراً في سنوات دراسته.

وقام باحثون من جامعة ويسترن أستراليا بمدينة بيرث بمتابعة 2,868 طفلاً منذ تسعينات القرن العشرين من وقت ولادتهم إلى أن بلغوا عشر سنوات، فوجدوا أن الأطفال الذين رضعوا طبيعياً لمدة ستة أشهر أو أكثر سجلوا درجات في الرياضيات والتلاوة والإملاء أعلى من أقرانهم الذين رضعوا لمدة تقل عن ستة أشهر.

كما وجدوا أن البنات اللواتي رضعن مدة ستة أشهر تعرفوا على جميع العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الأداء الدراسي للطفل مثل المحيط الأسري ودخل الأبوين ومستوى تعليمهما وثقافتهما، ومدى مساعدة كل أبوين لطفلهما في إنجاز واجباته المنزلية.

ومعلوم أن حليب الأم غني في مكوناته، فالأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة التي يحتويها تلعب دوراً جوهرياً في نمو الدماغ وتطور وظائفه.

وليس واضحاً سبب استفادة الذكور من الرضاعة الطبيعية أكثر من الإناث، غير أن المشرفين على هذه الدراسة يقولون إن صحة الرُضع الذكور ومناعتهم تكون أكثر هشاشةً في مرحلة الطفولة في حالة عدم حصولهم على المغذيات الأساسية التي تقوي جهازهم المناعي