- محمد الساميعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1932
نقاط تميز العضو : 124744
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
أسئلة فن كتابة المقال
27/12/10, 01:40 am
اعرض بإيجاز لمحة سريعة عن تعريفات العرب والغربيين لفن المقال.
- فقد عرف الناقد الإنجليزي "جونسون" المقالة بأنها: نزوة عقلية لا ينبغي أن يكون لها ضابط من نظام؛ هي قطعة لا تجري على نسق معلوم، ولم يتم هضمها في نفس كاتبها، وليس الإنشاء المنظم من المقالة الأدبية في شيء.ويذهب الفيلسوف الإنجليزي "بيكون" في تعريفها إلى أنها ملاحظاتٌ مختصرة كتبت من غير اعتناء، وأنها
- وقد توزَّع الدارسون لدينا لفن المقال : بين باحث يحاول أن يضع تعريفًا جامعًا لهذا الفن الأدبي، وكاتبٍ متابع لآراء النقاد الأوربيين في المقالة، وأديبٍ ذي تجربة ينظر إلى المقال من خلال رؤية تولدت لديه من الخبرة ،وناقد متعجل يكتفي بوصف المقال وذِكر ميزاته الفنية دون أن يصل إلى مرتبة التعريف.ففي ميدان البحث يذهب الدكتور عبد اللطيف حمزة إلى اتفاق المقال الصحفي والمقال الأدبي في تنوع الموضوعات والنشاط الصحفي.
. حدد التعريف الفني للمقال وأهم خصائص هذا التعريف.
المقال": هو عمل نثري محدود يتناول موضوعًا محدودًا من مجالات الحياة المتعددة بالنظر الشخصي والتعبير الفني والعرض المنهجي المثمر.
- أنه يتسع ليشمل كل أنواع المقال؛ فالمقال الذاتي أو الموضوعي لا يستغني أيٌّ منهما عن النظر الشخصي، والتعبير الفني، والعرض المنهجي.
- أنه يخصص المقالة بأخص ما تتميز به من ناحية الموضوع، والتعبير، وذاتية الكاتب، وتصميم المقال.
- هذا التعريف يتصف بخاصية الإيجاز مع الوفاء بحق المفهوم؛ حيث اكتنز في طواياه بعناصر الفن وبرحابة التعبير دون حاجة إلى التفصيل أو الإسهاب.
- هذا التعريف يجعلنا بمنأى عن التضارب الذي نجده لدى الدارسين لفن المقال؛ سواء كان من ناحية محاولة التقعيد الخاص، أو بسبب اضطراب المفاهيم.
. ما هي المكونات الفنية للمقال من حيث التكوين الخارجي وخطة التكوين.
المادة الأدبية الثقافية: وهي الخبرات النفسية والعواطف والتجارب المستفادة من أحداث الحياة العامة وبيئة الكاتب، أو النابعة من داخله.
الأفكار: هي الحقائق الفكرية المتعلقة بموضوع المقال، أو العناصر المعنوية الخاصة التي من لبناتها يقيم الكاتب محاور المقال وتتآزر في تشكيله الفكري، وبقدر ما يتاح للكاتب من خصب الفكر وعمق النظرة لموضوعه.
الأسلوب: عندما يتحقق لدى الكاتب الرغبة والقدرة على تدبيج مقاله تتبلور أبعاده في نفسه؛ فإنه يحتاج إلى وسيلة تعبيرية تفصح عما في نفسه، وأسلوب ينقل للمتلقي أفكاره ومعانيه.
. ما هي أنواع المقال من حيث المنشيء؟
المقالة الذاتية:إذا كانت المقالة الذاتية تُنسب إلى ذات الكاتب، فإن هذه الذات يتجلَّى مظهر وجودها في هذا النوع من المقالة في شتَّى جوانبها، فهي تُعنَى بتصوير الذات، وتقديمها للقارئ، والتعبير عن اهتماماتها وموقفها مما يعرض لها من موضوعات الحياة، وهي تهتم بإبراز عاطفتها، وأعماقها النفسية، واعتمالات فؤادها تُجاه ما تحس به من الأشياء.
المقالة الموضوعية:وهي في إطارها العام أقربُ ما يكون إلى منهج البحث والدرس من حيث استيفاء قواعد المنهج والمنطقية في العرض، والحرص على عناصر الموضوع، وتجلية فكرته العامة، وفي تكوينها الخاص معرضٌ يفصح عن عقل الكاتب وفكره، وصورة ناطقة بقدرته على التأثير في عقول الآخرين. والوصف بالموضوعية معناه: التجرد والحِياد في الرأي والموقف المتجدد دائمًا.
ما المقصود بالمقالة (الأدبية) وما هي أهم خصائصها وكتابها؟
المقالة الأدبية هي التي يعنى فيها الكاتب باختيار الألفاظ الجذلة المعبرة التي تشع بالعاطفة، وتثير الانفعال، ويهتم بالصنعة البيانية، والعبارات الموسيقية في تراكيبه، ويحفل بالصور الخيالية، والأساليب البلاغية، وقد سبق في تعريف المقال الأدبي، أن الدكتور زكي نجيب محمود: يراه لونًا من الثمر المحبب.
. ما هي عوامل تطور فن المقال في أدبنا الحديث؟
الاتصال بالآداب الأجنبية، والوقوف على ينابيع الثقافة الفكرية والكتابة الفنية، عن طريق تلك البعثات.
إحياء التراث العربي القديم عن طريق تلك الجمعيات الأهلية التي تكونت في عهد إسماعيل لإحياء التراث.
انتشار الصحف والمجلات وكثرتها حتى بلغت في عهد إسماعيل مائة وخمسين صحيفة.
نمو الوعي القومي وشعور المصريين بأحقية اشتراكهم في الحكم؛ خاصةً بعد الاحتلال.
هجرة السوريين إلى مصر مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واتخاذهم من مصر منبرًا للدفاع عن قضايا الوطن والحرية، وإسهامهم مع المصريين في إذكاء النشاط الصحفي.
التنافس الأدبي بين الكتاب، وصراعهم حول القضايا التي تشكل محاور كبرى في الثقافة المعاصرة، وترسم خطًّا فكريًّا لاهتمامات الكتاب، مثل: الصراع بين القديم والحديث، والعربية واللاتينية.
2. حدد التأثيرات السلبية والايجابية للصحافة على المقال.
أولًا- قامت بتطويع اللغة وتهذيب أسلوب الكتابة بحيث أصبح أداة مواتية لنقل الأفكار الحديثة،
.ثانيًا: اختفى في محيط المجلات نغمة الخطاب، وتوقد الحس اللذان شاع في جيل الثورة العرابية،
.ثالثا : تنمية المادة الأدبية، والحقائق، والأفكار التي تقوم عليها المقالة،
التأثيرات السلبية للصحف: وفي مقابل التأثيرات السابقة نجد للصحافة بعض التأثيرات السلبية على المقال من ناحيتي: الأسلوب، والمعالجة.
فهي لم تقف بالأسلوب عند حد التخلص من قيد المحسنات، بل سارت في محاولات لتطويع اللغة لتصل للعامية
وهي من ناحية المعالجة لم تُعنَ في المرحلة الأخيرة بتكوين مدارس مقالية،
أنها عملت على السرعة في إنتاجنا الأدبي، حتى أصبحت هذه السرعة من أهم خصائصه،
- فقد عرف الناقد الإنجليزي "جونسون" المقالة بأنها: نزوة عقلية لا ينبغي أن يكون لها ضابط من نظام؛ هي قطعة لا تجري على نسق معلوم، ولم يتم هضمها في نفس كاتبها، وليس الإنشاء المنظم من المقالة الأدبية في شيء.ويذهب الفيلسوف الإنجليزي "بيكون" في تعريفها إلى أنها ملاحظاتٌ مختصرة كتبت من غير اعتناء، وأنها
- وقد توزَّع الدارسون لدينا لفن المقال : بين باحث يحاول أن يضع تعريفًا جامعًا لهذا الفن الأدبي، وكاتبٍ متابع لآراء النقاد الأوربيين في المقالة، وأديبٍ ذي تجربة ينظر إلى المقال من خلال رؤية تولدت لديه من الخبرة ،وناقد متعجل يكتفي بوصف المقال وذِكر ميزاته الفنية دون أن يصل إلى مرتبة التعريف.ففي ميدان البحث يذهب الدكتور عبد اللطيف حمزة إلى اتفاق المقال الصحفي والمقال الأدبي في تنوع الموضوعات والنشاط الصحفي.
. حدد التعريف الفني للمقال وأهم خصائص هذا التعريف.
المقال": هو عمل نثري محدود يتناول موضوعًا محدودًا من مجالات الحياة المتعددة بالنظر الشخصي والتعبير الفني والعرض المنهجي المثمر.
- أنه يتسع ليشمل كل أنواع المقال؛ فالمقال الذاتي أو الموضوعي لا يستغني أيٌّ منهما عن النظر الشخصي، والتعبير الفني، والعرض المنهجي.
- أنه يخصص المقالة بأخص ما تتميز به من ناحية الموضوع، والتعبير، وذاتية الكاتب، وتصميم المقال.
- هذا التعريف يتصف بخاصية الإيجاز مع الوفاء بحق المفهوم؛ حيث اكتنز في طواياه بعناصر الفن وبرحابة التعبير دون حاجة إلى التفصيل أو الإسهاب.
- هذا التعريف يجعلنا بمنأى عن التضارب الذي نجده لدى الدارسين لفن المقال؛ سواء كان من ناحية محاولة التقعيد الخاص، أو بسبب اضطراب المفاهيم.
. ما هي المكونات الفنية للمقال من حيث التكوين الخارجي وخطة التكوين.
المادة الأدبية الثقافية: وهي الخبرات النفسية والعواطف والتجارب المستفادة من أحداث الحياة العامة وبيئة الكاتب، أو النابعة من داخله.
الأفكار: هي الحقائق الفكرية المتعلقة بموضوع المقال، أو العناصر المعنوية الخاصة التي من لبناتها يقيم الكاتب محاور المقال وتتآزر في تشكيله الفكري، وبقدر ما يتاح للكاتب من خصب الفكر وعمق النظرة لموضوعه.
الأسلوب: عندما يتحقق لدى الكاتب الرغبة والقدرة على تدبيج مقاله تتبلور أبعاده في نفسه؛ فإنه يحتاج إلى وسيلة تعبيرية تفصح عما في نفسه، وأسلوب ينقل للمتلقي أفكاره ومعانيه.
. ما هي أنواع المقال من حيث المنشيء؟
المقالة الذاتية:إذا كانت المقالة الذاتية تُنسب إلى ذات الكاتب، فإن هذه الذات يتجلَّى مظهر وجودها في هذا النوع من المقالة في شتَّى جوانبها، فهي تُعنَى بتصوير الذات، وتقديمها للقارئ، والتعبير عن اهتماماتها وموقفها مما يعرض لها من موضوعات الحياة، وهي تهتم بإبراز عاطفتها، وأعماقها النفسية، واعتمالات فؤادها تُجاه ما تحس به من الأشياء.
المقالة الموضوعية:وهي في إطارها العام أقربُ ما يكون إلى منهج البحث والدرس من حيث استيفاء قواعد المنهج والمنطقية في العرض، والحرص على عناصر الموضوع، وتجلية فكرته العامة، وفي تكوينها الخاص معرضٌ يفصح عن عقل الكاتب وفكره، وصورة ناطقة بقدرته على التأثير في عقول الآخرين. والوصف بالموضوعية معناه: التجرد والحِياد في الرأي والموقف المتجدد دائمًا.
ما المقصود بالمقالة (الأدبية) وما هي أهم خصائصها وكتابها؟
المقالة الأدبية هي التي يعنى فيها الكاتب باختيار الألفاظ الجذلة المعبرة التي تشع بالعاطفة، وتثير الانفعال، ويهتم بالصنعة البيانية، والعبارات الموسيقية في تراكيبه، ويحفل بالصور الخيالية، والأساليب البلاغية، وقد سبق في تعريف المقال الأدبي، أن الدكتور زكي نجيب محمود: يراه لونًا من الثمر المحبب.
. ما هي عوامل تطور فن المقال في أدبنا الحديث؟
الاتصال بالآداب الأجنبية، والوقوف على ينابيع الثقافة الفكرية والكتابة الفنية، عن طريق تلك البعثات.
إحياء التراث العربي القديم عن طريق تلك الجمعيات الأهلية التي تكونت في عهد إسماعيل لإحياء التراث.
انتشار الصحف والمجلات وكثرتها حتى بلغت في عهد إسماعيل مائة وخمسين صحيفة.
نمو الوعي القومي وشعور المصريين بأحقية اشتراكهم في الحكم؛ خاصةً بعد الاحتلال.
هجرة السوريين إلى مصر مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واتخاذهم من مصر منبرًا للدفاع عن قضايا الوطن والحرية، وإسهامهم مع المصريين في إذكاء النشاط الصحفي.
التنافس الأدبي بين الكتاب، وصراعهم حول القضايا التي تشكل محاور كبرى في الثقافة المعاصرة، وترسم خطًّا فكريًّا لاهتمامات الكتاب، مثل: الصراع بين القديم والحديث، والعربية واللاتينية.
2. حدد التأثيرات السلبية والايجابية للصحافة على المقال.
أولًا- قامت بتطويع اللغة وتهذيب أسلوب الكتابة بحيث أصبح أداة مواتية لنقل الأفكار الحديثة،
.ثانيًا: اختفى في محيط المجلات نغمة الخطاب، وتوقد الحس اللذان شاع في جيل الثورة العرابية،
.ثالثا : تنمية المادة الأدبية، والحقائق، والأفكار التي تقوم عليها المقالة،
التأثيرات السلبية للصحف: وفي مقابل التأثيرات السابقة نجد للصحافة بعض التأثيرات السلبية على المقال من ناحيتي: الأسلوب، والمعالجة.
فهي لم تقف بالأسلوب عند حد التخلص من قيد المحسنات، بل سارت في محاولات لتطويع اللغة لتصل للعامية
وهي من ناحية المعالجة لم تُعنَ في المرحلة الأخيرة بتكوين مدارس مقالية،
أنها عملت على السرعة في إنتاجنا الأدبي، حتى أصبحت هذه السرعة من أهم خصائصه،
- محمد الساميعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1932
نقاط تميز العضو : 124744
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
رد: أسئلة فن كتابة المقال
27/12/10, 01:53 am
كيف أثر المقال على الكتابة الصحفية؟
المساهمة في إيجاد أسلوب عربي جديد يقوم على التراسل، والوضوح، والسرعة، والتركيز، وهي الصفات التي تكسب أسلوب المقالة أصالته، وقد كان لهذا الأسلوب أثره الواضح في رفع مستوى لغة الصحافة.
أسهمت المقالة الأدبية في خدمة التعبير الصحافي بأن خلصته من آفات الأفكار الشائعة غير المحددة المنعكسة في اللغة.
خلصت المقالة بعض التعبيرات الصحفية من سمت التجميع الذي يؤدي في الغالب إلى الاستدراك، والحشو، ووجهتها وجهة التركيز والبناء والترابط الفكري والفني في تناول الموضوع، وفي دقة التعبير.
ساعدت المقالة الأدبية -بما قدمته من أساليب راقية لكتابٍ مبرّزين- على تنمية الحس الأدبي لدى قراء الصحافة بتعودهم قراءة التعبيرات السليمة، ومطالعة الصور الأدبية الجميلة.
قارن بين المقال الصحفي والمقال الأدبي.
1. أن المقال الأدبي قريب جدًّا من القصيدة الغنائية؛ لأن كليهما يغوص بالقارئ إلى أعماق نفس الكاتب أو الشاعر، ويتغلغل في ثنايا روحه حتى يعثر على ضميره، ذلك الضمير المكون في نفسه. أما المقال الصحفي فيتصل بأحداث المجتمع الخارجية عامة
2. صور "موريس هيولت" الفرق في التناول بينهما في الكتابة من خلال "السارية والعمود"، فشبه االمقالة الأدبية بسارية الربيع يزينونه بالزهور البديعة من كل صبغ، ثم شبه المقالة الصحفية بالعمود العاري من جميع هذه الزينة.
3. فالأدب يهدف إلى التسلية حينًا، وإرواء العواطف حينًا، وتطهير النفس البشرية حينًا، وتهذيب الخلق حينًا أما الصحافة فإنها وظيفة إعلامية خالصة، غايتها الأولى والأخيرة: تزويد الناس بالأخبار.
حدد وظائف المقال الافتتاحي في الصحف.
هو المقال الرئيسي للصحيفة، وله فنّ خاصّ من حيث الصياغة، والمقال الافتتاحي ليس تعبيرًا عن رأي الكتاب وحده، أو وجهة نظره الخاصة -كما هي العادة بالنسبة لفنون المقال الأخرى- بل إنه -على العكس من ذلك- ينبغي أن يكون تعبيرًا عن رأي الصحيفة وسياستها كمؤسسة اجتماعية عامة. ومن نماذجه: المقال الافتتاحي لأمين الرافعي:ذلك المقال الذي كتبه أمين الرافعي في افتتاحية السنة الثانية لجريدة الأخبار.
حدد بإيجاز علاقة المقال بالفنون النثرية الآتية: الخاطرة- المقامة- الرسالة.
وهناك فرقٌ كبيرٌ بين المقال الأدبيّ -أو المقال بصفة عامة- وبين الخاطرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والمقامة, وفرقٌ كبيرٌ ببين المقال والرسالة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والقصة القصيرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والخطبة.
فالمقال الأدبي يشبه المقامة بتناول فكرة محددة, تتعلق بموضوعات الحياة, يعالجها الكاتب من خلال رؤيتها بما يتصل بها من مكونات ونتائج, وهو يحمل هذه المعالجة بوح النفس, وذوب الفكر, ويأتي بها في إطار مركّزٍ غير متعمق, محدود غير منبسط, ويهدف به صاحبه إلى إمتاع القارئ, وإمداده بالثقافة المترتبة لمعارفه, والمتوثبة عليها, ويختلف المقال الأدبي عن المقامة من عدة وجوه
الرسائل تشبه المقال ولا تماثله, وفرقٌ كبيرٌ بين المشابهة والمماثلة؛ فالرسالة لا تعدو أن تكون قطعة من التأليف الأدبي المنثور, تطول أو تقصر, تبعًا لمشيئة الكاتب ولأسلوبه, قد يتخللها الشعر, إذا رأى الكاتب سببًا لذلك
اختلفت آراء النقاد حول قضية صلة المقالة بالتراث النثري العربي وحداثتها الغربية. اعرض بإيجاز أهم الآراء في ذلك، موضحًا رأيك الشخصي.
الاتجاه القائل بحداثة فن المقالة وبعدها عن الأدب العربي القديم:وممن ذهب إلى حداثة فن المقال في أدبنا العربي والمباعدة بين هويته وبين الأدب العربي القديم، هو: الدكتور عز الدين إسماعيل، والذي ذهب إلى حداثة فن المقال في كتابه (الأدب وفنونه).
الاتجاه القائل بصلة فن المقالة بالتراث العربي:كما نجد الدكتور محمد منظور يقرر بحق سَبْقَ فن المقال لظهور الصحف في قوله: ليس بصحيح أن ظهور المقالة كفنٍّ أدبيٍّ مرتبط بظهور الصحف والمجلات، فقبل أن تعرف الصحف وقبل أن يخترع فن الطباعة الآلية بقرون طويلة عرف فن المقالة حيث اختاره عدد من الأدباء قالبًا فنيًّا منذ عصر اليونان القدماء
التعقيب على أصحاب هذا الاتجاه وهو ما يمثله الاتجاه الوسط:والتعقيب هنا يجمع بين الرأيين الأول والثاني؛ الرأي الأول يقول: بأن المقالة موجودة في الأدب القديم، والرأي الثاني يقول: إن المقالة غير موجودة في الأدب القديم، والرأي الوسط هو الذي جمع بين الأمرين؛ بمعنى أن فن المقال لا يوجد في الأدب القديم بوضعه الحالي لكن بأشكال مختلفة: بأشكال الرسالة، بأشكال المَثَل، بأشكال الفصل. هذا هو الرأي المتوسط.
وضح في إيجاز علاقة المقال بالرافد النثري القديم، متمثلا في علاقة المقال بالرسالة والمقامة.
وهناك فرقٌ كبيرٌ بين المقال الأدبيّ -أو المقال بصفة عامة- وبين الخاطرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والمقامة, وفرقٌ كبيرٌ ببين المقال والرسالة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والقصة القصيرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والخطبة.
فالمقال الأدبي يشبه المقامة بتناول فكرة محددة, تتعلق بموضوعات الحياة, يعالجها الكاتب من خلال رؤيتها بما يتصل بها من مكونات ونتائج, وهو يحمل هذه المعالجة بوح النفس, وذوب الفكر, ويأتي بها في إطار مركّزٍ غير متعمق, محدود غير منبسط, ويهدف به صاحبه إلى إمتاع القارئ, وإمداده بالثقافة المترتبة لمعارفه, والمتوثبة عليها, ويختلف المقال الأدبي عن المقامة من عدة وجوه
الرسائل تشبه المقال ولا تماثله, وفرقٌ كبيرٌ بين المشابهة والمماثلة؛ فالرسالة لا تعدو أن تكون قطعة من التأليف الأدبي المنثور, تطول أو تقصر, تبعًا لمشيئة الكاتب ولأسلوبه, قد يتخللها الشعر, إذا رأى الكاتب سببًا لذلك
2. تناول في إيجاز العوامل التي ساعدت على ازدهار المقال في العصر الحديث.
الاتصال بالآداب الأجنبية، والوقوف على ينابيع الثقافة الفكرية والكتابة الفنية، عن طريق تلك البعثات.
إحياء التراث العربي القديم عن طريق تلك الجمعيات الأهلية التي تكونت في عهد إسماعيل لإحياء التراث.
انتشار الصحف والمجلات وكثرتها حتى بلغت في عهد إسماعيل مائة وخمسين صحيفة.
نمو الوعي القومي وشعور المصريين بأحقية اشتراكهم في الحكم؛ خاصةً بعد الاحتلال.
هجرة السوريين إلى مصر مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واتخاذهم من مصر منبرًا للدفاع عن قضايا الوطن والحرية، وإسهامهم مع المصريين في إذكاء النشاط الصحفي.
التنافس الأدبي بين الكتاب، وصراعهم حول القضايا التي تشكل محاور كبرى في الثقافة المعاصرة، وترسم خطًّا فكريًّا لاهتمامات الكتاب، مثل: الصراع بين القديم والحديث، والعربية واللاتينية.
المساهمة في إيجاد أسلوب عربي جديد يقوم على التراسل، والوضوح، والسرعة، والتركيز، وهي الصفات التي تكسب أسلوب المقالة أصالته، وقد كان لهذا الأسلوب أثره الواضح في رفع مستوى لغة الصحافة.
أسهمت المقالة الأدبية في خدمة التعبير الصحافي بأن خلصته من آفات الأفكار الشائعة غير المحددة المنعكسة في اللغة.
خلصت المقالة بعض التعبيرات الصحفية من سمت التجميع الذي يؤدي في الغالب إلى الاستدراك، والحشو، ووجهتها وجهة التركيز والبناء والترابط الفكري والفني في تناول الموضوع، وفي دقة التعبير.
ساعدت المقالة الأدبية -بما قدمته من أساليب راقية لكتابٍ مبرّزين- على تنمية الحس الأدبي لدى قراء الصحافة بتعودهم قراءة التعبيرات السليمة، ومطالعة الصور الأدبية الجميلة.
قارن بين المقال الصحفي والمقال الأدبي.
1. أن المقال الأدبي قريب جدًّا من القصيدة الغنائية؛ لأن كليهما يغوص بالقارئ إلى أعماق نفس الكاتب أو الشاعر، ويتغلغل في ثنايا روحه حتى يعثر على ضميره، ذلك الضمير المكون في نفسه. أما المقال الصحفي فيتصل بأحداث المجتمع الخارجية عامة
2. صور "موريس هيولت" الفرق في التناول بينهما في الكتابة من خلال "السارية والعمود"، فشبه االمقالة الأدبية بسارية الربيع يزينونه بالزهور البديعة من كل صبغ، ثم شبه المقالة الصحفية بالعمود العاري من جميع هذه الزينة.
3. فالأدب يهدف إلى التسلية حينًا، وإرواء العواطف حينًا، وتطهير النفس البشرية حينًا، وتهذيب الخلق حينًا أما الصحافة فإنها وظيفة إعلامية خالصة، غايتها الأولى والأخيرة: تزويد الناس بالأخبار.
حدد وظائف المقال الافتتاحي في الصحف.
هو المقال الرئيسي للصحيفة، وله فنّ خاصّ من حيث الصياغة، والمقال الافتتاحي ليس تعبيرًا عن رأي الكتاب وحده، أو وجهة نظره الخاصة -كما هي العادة بالنسبة لفنون المقال الأخرى- بل إنه -على العكس من ذلك- ينبغي أن يكون تعبيرًا عن رأي الصحيفة وسياستها كمؤسسة اجتماعية عامة. ومن نماذجه: المقال الافتتاحي لأمين الرافعي:ذلك المقال الذي كتبه أمين الرافعي في افتتاحية السنة الثانية لجريدة الأخبار.
حدد بإيجاز علاقة المقال بالفنون النثرية الآتية: الخاطرة- المقامة- الرسالة.
وهناك فرقٌ كبيرٌ بين المقال الأدبيّ -أو المقال بصفة عامة- وبين الخاطرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والمقامة, وفرقٌ كبيرٌ ببين المقال والرسالة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والقصة القصيرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والخطبة.
فالمقال الأدبي يشبه المقامة بتناول فكرة محددة, تتعلق بموضوعات الحياة, يعالجها الكاتب من خلال رؤيتها بما يتصل بها من مكونات ونتائج, وهو يحمل هذه المعالجة بوح النفس, وذوب الفكر, ويأتي بها في إطار مركّزٍ غير متعمق, محدود غير منبسط, ويهدف به صاحبه إلى إمتاع القارئ, وإمداده بالثقافة المترتبة لمعارفه, والمتوثبة عليها, ويختلف المقال الأدبي عن المقامة من عدة وجوه
الرسائل تشبه المقال ولا تماثله, وفرقٌ كبيرٌ بين المشابهة والمماثلة؛ فالرسالة لا تعدو أن تكون قطعة من التأليف الأدبي المنثور, تطول أو تقصر, تبعًا لمشيئة الكاتب ولأسلوبه, قد يتخللها الشعر, إذا رأى الكاتب سببًا لذلك
اختلفت آراء النقاد حول قضية صلة المقالة بالتراث النثري العربي وحداثتها الغربية. اعرض بإيجاز أهم الآراء في ذلك، موضحًا رأيك الشخصي.
الاتجاه القائل بحداثة فن المقالة وبعدها عن الأدب العربي القديم:وممن ذهب إلى حداثة فن المقال في أدبنا العربي والمباعدة بين هويته وبين الأدب العربي القديم، هو: الدكتور عز الدين إسماعيل، والذي ذهب إلى حداثة فن المقال في كتابه (الأدب وفنونه).
الاتجاه القائل بصلة فن المقالة بالتراث العربي:كما نجد الدكتور محمد منظور يقرر بحق سَبْقَ فن المقال لظهور الصحف في قوله: ليس بصحيح أن ظهور المقالة كفنٍّ أدبيٍّ مرتبط بظهور الصحف والمجلات، فقبل أن تعرف الصحف وقبل أن يخترع فن الطباعة الآلية بقرون طويلة عرف فن المقالة حيث اختاره عدد من الأدباء قالبًا فنيًّا منذ عصر اليونان القدماء
التعقيب على أصحاب هذا الاتجاه وهو ما يمثله الاتجاه الوسط:والتعقيب هنا يجمع بين الرأيين الأول والثاني؛ الرأي الأول يقول: بأن المقالة موجودة في الأدب القديم، والرأي الثاني يقول: إن المقالة غير موجودة في الأدب القديم، والرأي الوسط هو الذي جمع بين الأمرين؛ بمعنى أن فن المقال لا يوجد في الأدب القديم بوضعه الحالي لكن بأشكال مختلفة: بأشكال الرسالة، بأشكال المَثَل، بأشكال الفصل. هذا هو الرأي المتوسط.
وضح في إيجاز علاقة المقال بالرافد النثري القديم، متمثلا في علاقة المقال بالرسالة والمقامة.
وهناك فرقٌ كبيرٌ بين المقال الأدبيّ -أو المقال بصفة عامة- وبين الخاطرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والمقامة, وفرقٌ كبيرٌ ببين المقال والرسالة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والقصة القصيرة, وفرقٌ كبيرٌ بين المقال والخطبة.
فالمقال الأدبي يشبه المقامة بتناول فكرة محددة, تتعلق بموضوعات الحياة, يعالجها الكاتب من خلال رؤيتها بما يتصل بها من مكونات ونتائج, وهو يحمل هذه المعالجة بوح النفس, وذوب الفكر, ويأتي بها في إطار مركّزٍ غير متعمق, محدود غير منبسط, ويهدف به صاحبه إلى إمتاع القارئ, وإمداده بالثقافة المترتبة لمعارفه, والمتوثبة عليها, ويختلف المقال الأدبي عن المقامة من عدة وجوه
الرسائل تشبه المقال ولا تماثله, وفرقٌ كبيرٌ بين المشابهة والمماثلة؛ فالرسالة لا تعدو أن تكون قطعة من التأليف الأدبي المنثور, تطول أو تقصر, تبعًا لمشيئة الكاتب ولأسلوبه, قد يتخللها الشعر, إذا رأى الكاتب سببًا لذلك
2. تناول في إيجاز العوامل التي ساعدت على ازدهار المقال في العصر الحديث.
الاتصال بالآداب الأجنبية، والوقوف على ينابيع الثقافة الفكرية والكتابة الفنية، عن طريق تلك البعثات.
إحياء التراث العربي القديم عن طريق تلك الجمعيات الأهلية التي تكونت في عهد إسماعيل لإحياء التراث.
انتشار الصحف والمجلات وكثرتها حتى بلغت في عهد إسماعيل مائة وخمسين صحيفة.
نمو الوعي القومي وشعور المصريين بأحقية اشتراكهم في الحكم؛ خاصةً بعد الاحتلال.
هجرة السوريين إلى مصر مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واتخاذهم من مصر منبرًا للدفاع عن قضايا الوطن والحرية، وإسهامهم مع المصريين في إذكاء النشاط الصحفي.
التنافس الأدبي بين الكتاب، وصراعهم حول القضايا التي تشكل محاور كبرى في الثقافة المعاصرة، وترسم خطًّا فكريًّا لاهتمامات الكتاب، مثل: الصراع بين القديم والحديث، والعربية واللاتينية.
- محمد الساميعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1932
نقاط تميز العضو : 124744
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
رد: أسئلة فن كتابة المقال
27/12/10, 02:15 am
. تراجع دور المقال في الآونة الأخيرة فلم يصمد أمام وسائل الإعلام المعاصرة، اشرح ذلك.
طغيان الألوان القصصية: وهي الرواية، والقصة، والأقصوصة، والتي تشكّل جانبًا كبيرًا من النتاج الفني في الساحة الأدبية، وكذلك بروز الدور الكبير لوسائل الإعلام المرئية في نشر الثقافة.
اختفاء جيل الرّواد بما كان يملك من صدق المعاناة في الكتابة، وسَعَة الثقافة والتنافس الأدبي، والقدرة على الجَدَل الفكري المثمر، والموهبة الفنية في الإنشاء.
مُنِيَتْ المقالة بالقيود التي تحدّ من حرية الكاتب، وتلزمه بالدعوة لمبدأ من المبادئ، أو الدفاع عن دعوة من الدعوات التي تتمشّى مع السياسة العامة للدولة، وتجعل المجلة تظهر وتختفي؛ لأسباب ماديّة وسياسيّة، وليس لأسباب أدبيّة وثقافيّة، وكانت النتيجة أن شهدنا حشدًا كبيرًا من المجلات الأدبية الرسمية، وغيرها اختفت دون أن تتمكّن في مجموعها من إحداث حركة أدبية، أو شقّ تيارات أدبية عصرية.
طغيان الألوان القصصية: وهي الرواية، والقصة، والأقصوصة، والتي تشكّل جانبًا كبيرًا من النتاج الفني في الساحة الأدبية، وكذلك بروز الدور الكبير لوسائل الإعلام المرئية في نشر الثقافة.
اختفاء جيل الرّواد بما كان يملك من صدق المعاناة في الكتابة، وسَعَة الثقافة والتنافس الأدبي، والقدرة على الجَدَل الفكري المثمر، والموهبة الفنية في الإنشاء.
مُنِيَتْ المقالة بالقيود التي تحدّ من حرية الكاتب، وتلزمه بالدعوة لمبدأ من المبادئ، أو الدفاع عن دعوة من الدعوات التي تتمشّى مع السياسة العامة للدولة، وتجعل المجلة تظهر وتختفي؛ لأسباب ماديّة وسياسيّة، وليس لأسباب أدبيّة وثقافيّة، وكانت النتيجة أن شهدنا حشدًا كبيرًا من المجلات الأدبية الرسمية، وغيرها اختفت دون أن تتمكّن في مجموعها من إحداث حركة أدبية، أو شقّ تيارات أدبية عصرية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى