شاعر بغداد المتشائم
16/12/10, 09:44 pm
نسبه
هو أبو الحسن على بن العباس بن جريج الرومى
وقد وُلد فى بغداد سنة221 من الهجرة
والموافق 835 من الميلاد... وعاش بها طوال
حياته وهو شاعرٌ مطبوعٌ ينتمى إلى الروم من
ناحية أبيه فى حين أنَّه ينتمى إلى الفرس من
ناحية أمه وكانتْ ثقافتُه عربية اسلامية
وقد أضاف إليها كثيراً من الثقافات الأجنبية
التى تركتْ أثرها فى أدبه...
اتصافه بالتشاؤم
اشتُهر بالتشاؤم والقلق النفسى
والشك فى الناس ، وكان إذا جاءه زائرٌ سأله
عن اسمه قبل أنْ يفتحَ له البابَ ، فإنْ كان
اسمه يوحى بالشر لم يفتحْ له ، وإنْ كان اسمُ
الزائر يوحى بالخير استقبله وفرح به
وأحياناً كان يجدُ فى الاسم الجميل مثل (حسن )
ما يجعله ينفرُ ويتشاءمُ ، فإنَّ تغييرَ الحروف
فى الكلمة السابقة يجعلُها ( نحس) وهكذا
أرهق نفسه وأعصابه بهذه الخرافة ، وعرفَ
الناسُ منه هذا الاتجاه ؛ فكانوا يغيظونه
ويعكّرون صفو حياته ، إذ يسلّطون عليه كلَّ حينٍ
من يثيرُ فيه روحَ التشاؤم فضاق بالناس
وأكثر من هجائه لهم ، وبرع فى تصوير معايبهم
كقوله يصف أحدب راّه فتشاءم منه قائلا :-
قصرت أخادعه وطال قذاله....فكأنه متوقعٌ أن يصفعا
وكأنما صفعت قفاه مرة......وأحسّ ثانية لها فتجمّعا
شعر ابن الرومى مطبوعٌ فى ديوان يحمل اسمه
الّف عنه الأديبُ المصرىُّ الراحل
(عباس محمود العقاد) كتاباً ضخماً ....
وفاته
ولقد توفى ابنُ الرومى سنة 284 من الهجرة
والموافق 987 ميلادية ، متأثراً بالسم الذى دسّه
(القاسم بن عبد الله )وزير الخليفة (المعتز) وذلك
عندما خاف أن يهجوه ....
يُعدّ ابنُ الرومى من أعظم شعراء العصر العباسىّ
يمتازُ شعرُه بالسهولة والوضوح ، وروعة
التصوير ، ودقة الوصف ، وعمق المعنى والميل
إلى وصف الحياة الاجتماعية والشعبية ...
.ومثال ذلك وصفه للخباز فى قوله :-
إنْ أنسَ لا أنسى خبازاً مررتُ به
يدحو الرقاقة مثل اللمح بالبصر
من أهم القصائد التى كتبها ابنُ الرومي
قصيدته فى رثاء ابنه الأوسط محمد
هو أبو الحسن على بن العباس بن جريج الرومى
وقد وُلد فى بغداد سنة221 من الهجرة
والموافق 835 من الميلاد... وعاش بها طوال
حياته وهو شاعرٌ مطبوعٌ ينتمى إلى الروم من
ناحية أبيه فى حين أنَّه ينتمى إلى الفرس من
ناحية أمه وكانتْ ثقافتُه عربية اسلامية
وقد أضاف إليها كثيراً من الثقافات الأجنبية
التى تركتْ أثرها فى أدبه...
اتصافه بالتشاؤم
اشتُهر بالتشاؤم والقلق النفسى
والشك فى الناس ، وكان إذا جاءه زائرٌ سأله
عن اسمه قبل أنْ يفتحَ له البابَ ، فإنْ كان
اسمه يوحى بالشر لم يفتحْ له ، وإنْ كان اسمُ
الزائر يوحى بالخير استقبله وفرح به
وأحياناً كان يجدُ فى الاسم الجميل مثل (حسن )
ما يجعله ينفرُ ويتشاءمُ ، فإنَّ تغييرَ الحروف
فى الكلمة السابقة يجعلُها ( نحس) وهكذا
أرهق نفسه وأعصابه بهذه الخرافة ، وعرفَ
الناسُ منه هذا الاتجاه ؛ فكانوا يغيظونه
ويعكّرون صفو حياته ، إذ يسلّطون عليه كلَّ حينٍ
من يثيرُ فيه روحَ التشاؤم فضاق بالناس
وأكثر من هجائه لهم ، وبرع فى تصوير معايبهم
كقوله يصف أحدب راّه فتشاءم منه قائلا :-
قصرت أخادعه وطال قذاله....فكأنه متوقعٌ أن يصفعا
وكأنما صفعت قفاه مرة......وأحسّ ثانية لها فتجمّعا
شعر ابن الرومى مطبوعٌ فى ديوان يحمل اسمه
الّف عنه الأديبُ المصرىُّ الراحل
(عباس محمود العقاد) كتاباً ضخماً ....
وفاته
ولقد توفى ابنُ الرومى سنة 284 من الهجرة
والموافق 987 ميلادية ، متأثراً بالسم الذى دسّه
(القاسم بن عبد الله )وزير الخليفة (المعتز) وذلك
عندما خاف أن يهجوه ....
يُعدّ ابنُ الرومى من أعظم شعراء العصر العباسىّ
يمتازُ شعرُه بالسهولة والوضوح ، وروعة
التصوير ، ودقة الوصف ، وعمق المعنى والميل
إلى وصف الحياة الاجتماعية والشعبية ...
.ومثال ذلك وصفه للخباز فى قوله :-
إنْ أنسَ لا أنسى خبازاً مررتُ به
يدحو الرقاقة مثل اللمح بالبصر
من أهم القصائد التى كتبها ابنُ الرومي
قصيدته فى رثاء ابنه الأوسط محمد
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: شاعر بغداد المتشائم
16/12/10, 09:48 pm
بارك الله فيك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى