- أبويوسف73عضو فعال
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 180
نقاط تميز العضو : 113078
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
تفسير سورة العاديات
09/07/09, 02:36 pm
.. بسم الله الرحمن الرحيم ...
الســـلام عليكم و رحمة الله و بركـــاته
هذهـ تفسير لسورة العاديات للشيخ العلاَمة (( عبدالرحمن ابن سعدي )) .. رحمه الله ..
هذهـ السورة الجميلة التي قال عنها فضيلة الشيخ الداعية .. ابراهيم بن عبدالله الدويَش .. حفظه الله
في برنامج أسرة واحدة الذي عرض على قناة المجد (( الرائعة )) في شهر رمضان..
قال : (( تأمل هذهـ السورة و كأنك ترى لوحة رسَام و أنت تتأمل الخيل فيها ))
تفسير سورة العاديات
وهي مكية
1 -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِالرَّحِيمِ ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِصُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ .)
أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.
وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي: العاديات عدوًابليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .
فَالْمُورِيَاتِ بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار قَدْحًا أي: تقدح النارمن صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، فَالْمُغِيرَاتِ على الأعداء صُبْحًا وهذا أمرأغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ أي: بعدوهن وغارتهن نَقْعًا أي: غبارًا، فَوَسَطْنَ بِهِ أي: براكبهن جَمْعًا أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.
والمقسم عليه، قوله: إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ أي: لمنوع للخير الذيعليه لربه .
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أننفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنعلما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصفالسماح بأداء الحقوق، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ أي: إن الإنسان على ما يعرفمن نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد علىذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.
وَإِنَّهُ أي: الإنسان لِحُبِّ الْخَيْرِ أي: المال لَشَدِيدُ أي: كثير الحب للمال.
وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدمشهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذاقال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:
أَفَلا يَعْلَمُ أي: هلا يعلم هذا المغترإِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم
الســـلام عليكم و رحمة الله و بركـــاته
هذهـ تفسير لسورة العاديات للشيخ العلاَمة (( عبدالرحمن ابن سعدي )) .. رحمه الله ..
هذهـ السورة الجميلة التي قال عنها فضيلة الشيخ الداعية .. ابراهيم بن عبدالله الدويَش .. حفظه الله
في برنامج أسرة واحدة الذي عرض على قناة المجد (( الرائعة )) في شهر رمضان..
قال : (( تأمل هذهـ السورة و كأنك ترى لوحة رسَام و أنت تتأمل الخيل فيها ))
تفسير سورة العاديات
وهي مكية
1 -
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِالرَّحِيمِ ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِصُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ .)
أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.
وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي: العاديات عدوًابليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .
فَالْمُورِيَاتِ بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار قَدْحًا أي: تقدح النارمن صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، فَالْمُغِيرَاتِ على الأعداء صُبْحًا وهذا أمرأغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ أي: بعدوهن وغارتهن نَقْعًا أي: غبارًا، فَوَسَطْنَ بِهِ أي: براكبهن جَمْعًا أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.
والمقسم عليه، قوله: إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ أي: لمنوع للخير الذيعليه لربه .
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أننفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنعلما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصفالسماح بأداء الحقوق، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ أي: إن الإنسان على ما يعرفمن نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد علىذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.
وَإِنَّهُ أي: الإنسان لِحُبِّ الْخَيْرِ أي: المال لَشَدِيدُ أي: كثير الحب للمال.
وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدمشهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذاقال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:
أَفَلا يَعْلَمُ أي: هلا يعلم هذا المغترإِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم
رد: تفسير سورة العاديات
11/07/09, 01:58 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- walid_19عضو مشارك
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 96
نقاط تميز العضو : 111100
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
رد: تفسير سورة العاديات
01/01/10, 12:03 pm
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/img]
- walid_19عضو مشارك
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 96
نقاط تميز العضو : 111100
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
رد: تفسير سورة العاديات
01/01/10, 12:07 pm
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/img]
- مراد صيدعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 262
نقاط تميز العضو : 112235
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
رد: تفسير سورة العاديات
01/01/10, 08:34 pm
جزاك الله خيرا ونفع القراّء الكرام بما قدّمت من مساهمات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى