جدلية طيبة القلب وقوة الشخصية

السلام عليكم جميعا ، اسمحولي أن أكون أول من يتدخّل في هذا الموضوع باعتباري أكبركم سنّا وأوسعكم تجربة وليس بأعلم منكم .
طيبة القلب تعني في نظري التحلي بالأخلاق الحسنة وحبّ الآخرين وتقديم المساعدة وعدم وجود الأنانية واستعمال الحيل للاحتيال على الآخرين.
كان الناس قبل تفاقم الفاقة الاجتماعية يعيشون على قلب رجل واحد ، أما الآن فتغيرت نظرة المجتمع لطيب القلب فاعتبر على نياته كما يقال ويوصف بصفات يمجّها العقل الانساني لأنّه يعتبر في نظر الغالبية أنّه مضيّع لمصالحه .

كما قال استاذنا ابو مريم وطيبة القلب هي ان تح لغيرك ما تحبه لنفسك ففي الماضي كان طيب القلب يحظى بمكانة مرموقة بين افراد مجتمعه فيقدرونه ويمدحونه ويعطونه المكانة التي يستحقها اما الآن فأصبح طيب القلب هو صاحب النية بمفهومنا اليوم طبعا اي غبي وساذج ولا يعرف مصالحه وطبعا لعبت الظروف الاقتصادية والاجتماعية دورها وحتى الدينية فأصبح مجتمعنا مجتمع مادة ومصالح ومن اجل مبلغ رمزي من المال تحدث كوارث فتفرق الاسر والاقارب .واستخدمت الكلمات في غير محلها فالذكي اصبح يلقب بالشيطان والعفريت وهو يعتز بذلك اما الغبي فأصبح يلقب بطيب القلب ونية كما نقول نحن فانقلبت المفاهيم رأسا على عقب

شكرا أبا مريم
شكرا محمد
شكرا لكم على تفاعلكم

وبرأيي الذي يفتقر للتجربة يوافق قول الشاعر:

قتلتنا طيبتنا والطيبة ضعف إن لم يحرسها السيف

فعلا أساتذتي أصبح طيب القلب ضعيف الشخصية في عصرنا هذا .

أن يكون الإنسان طيبا شيء جميل ، أن يقدّم خدمات لأقرانه ، أن يتفانى في خدمة من حوله ، أن يعامل الناس بالحسنى ، أن لا يكون نرجسيا بل يشارك الناس اقتراحاتهم ويضحّي من أجلهم كل ذلك محبّب ورائع وجلّ الناس تتغنّى بهذه الخصال لكن أن تُستغل في أشياء قد تعكّر صفاءك ، وتسيطر عليك فتغيّر مسار اقتناعك بحكم طيبتك فذاك هو الضعف حقا ولهذا إخوتي أرى أن نفرّق بين طيبة القلب التي هي محبّبة عند الناس والابتزاز الذي تستغلّ فيه الطيبة لتنحو منحى يخلّ بقناعة الشخص فتتحول الطيبة إلى جبن وضعف في الشخصية .

بوركت أحمد حمدان مرورك أسعدني

نعم أخي إسماعيل طيبة القلب لها محدداتها المتعارف عليها، والاختلاف في الرؤى وارد بل في نظري هو الأصل، والأعمال بالنيات دائما.
بوركت وبورك مسعاك

الذي يكون طيب القلب في هذا الزمان يقال عنه أنّه أحمق وأهبل وتحاك حوله المؤامرات وتنسج عنه الحكايات وأعجبتني عبارة الأخ محمد أن الذكي يوصف بالعفريت والشيطان ويفرح بها بينما يوصف الغبي بأنه طيب القلب ويقصدون بها الأحمق يا لتطور اللغة نصف الإيجاب بالسلب وربما لا حظتم مواطني كيف أصبحنا نلقب شيء جميل بمهبول أو هبلي ووووو تقبلوا مشاركتي المتواضعة فأنا جديدة على الحوار في المنتديات

أنت جديدة في لمنتديات، لكن بارعة في الوصف والتعبير

أشكر لك مشاركتك وأتمنى ان نرى مشاركاتك في كل أرجاء المرسى

معكم حق في أنه في بعض الأحيان يوصف طيب القلب بالساذج والغبي ولكن أحياناً أخرى تجد من يقول أنتم لا تعلمون ماذا يخفي وراء هذه الطيبة ( أكيد في وراءه إشي ) يعني على كل الأحوال ما بيخلص من الحكي عليه ثم في كتير ناس قلبهم طيب بس عندهم قوة شخصيه وحكمه في استخدام طيبة القلب لإنها بصراحه هاي الأيام ما بتنفع طيبة القلب مع الكل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
لقد اعجبني الطرح للموضوع واتيت متأخرة في نقاشكم فلكم رايي
لنا في رسول الله اسوة حسنة

كان النبي طيب القلب قوي الشخصية

جمع بين الامرين

كان الصاحبي يقول اذا رايت النبي صلى الله عليه وسلم اول مرة تهابه واذا تكلمت معه احببته

وهكذا كان النبي متواضع وطيب وفي نفس الوقت قوي الشخصية صلى الله عليه وسلم


وتقول الحكمة


ليس المغفل بسيد في قومه ولكن سيد القوم احيانا يتغافل
أخي هناك مشكلة لدى البعض في المعرفة الحقيقة لمعنى طيب واختلاطها والتصاقها بكلمة ضعف
وأظن أن هذا الأشكال يأتي من طبع الإنسان نفسه فعندما يكون شريرا فبالطبع سيرى من لا يمتلك طباعه بأنه ضعيف وساذج ومسكين
ولكن نتفق أن الطيب من علامات الإيمان والرسول يقول ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ) فلا ننفي وجود طيب قوي وطيب ضعيف هذا ما يجب أن نتفق عليه حيث انه فاح من مشكاة النبوة وهذا قد يكون سبب آخر في ذلك
فتعود الكلمة إلى طباع صاحبها سواء القائل أم المقولة فيه
فرسول الله هو اطيب الخلق على الإطلاق ومع ذلك تجده في مواقف الحق يكون قويا وشديدا وفي مواقف الخصوصية الشخصية تجده هينا لينا متسامحا
فمرة تجده غاضبا ومحمر الوجه ومرة تجده يضحك وكأن وجه كالمذهبة بأبي هو وأمي
والسلام عليكم

أعجبني تعليقك عاشقة الشهادة شكرا لك .

انا برأيي أن الذكاء لا يتعارض مع طيبة القلب

هناك كثير من الاشخاص يجمعون بين طيبة القلب و قوة الشخصية