- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
بحث الأسطورة
14/06/10, 01:47 pm
1/الاسطورة :
أ/التعريف اللغوي:
يقول:«المبرد<< الاساطير هي جمع أسطورة نحو:أرجوحة وأراجيح وأثفية وأثافي وأحدوثة وأحاديث»(1).
قال تعالى:« وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالو أساطير الاولين»(2). أي كل شيئ كتبوه كذ با ومينا فيـــــــمازعموا
ونحو قوله تعالى :« وقالو أساطير الاولين إكتتبها فهي تصلي عليه بكرة وأصيلا» (3)فلقد إستعمل القرئان الكريم
الاساطير والمقصود ب«إكتتبها»هو الطلب الرسول –صلى الله عليه وسلم –كتابتها فأملاها عليه جبريل صباح
مساء(4)كذلك نجد الزجاج عرفها بقوله:«الاباطــــــــــيل والاساطير لا نظام لها واحد يتها إسطار وإسطارة و سطر وتسطيرا ألف وسطر علينا: أتانا بالاساطير
وقال الجوهري الاساطير الاباطيل والترهات»(5) هذا من ناحية اللغة العربية التي يقابلها المصطلح
الغربي mythology أي الميثولوجيا ويعتبر أفلاطون أول من إستعمل التعبير وعني به فن الرواية
القصصي وبشكل خاص القصص التي تدعوها الاساطير فكلمة«mytho » الانجليزية ومثيلاتها في
اللغات اللاتينية مشتقة منالاصل اليوناني«mythos » وتعني قصة أو حكاية لم أضيف إليها لفظة
«logos » بمعنى علم كلما إستعملها أيضا هو سيروس وغير ممن الشعراء اليونانيين
ب/التعريف الاصطلاحي:
عرضت الاسطورة في تعاريفها تباينا ملحوظا بسبب تنوع منطلق الدرس الاسطوري غايته ووسائله
دلك أن هذا المصطلح ورد في مختلف مجالات العلوم الانسانية والعرفة كذلك نجد أن الباحث الواحد
يختلف في تعريفه وهذا يعود إلى الدور الوظيفي الذي يعني به ذلك التعريف فكل باحث يسعى إلى
تطويع التعريف لصالح الحقل المعرفي الذي يدرس في مجاله ولم تقتصر الاسطورة على اليونان والاغريق فحتى العرب والفرس عرفوا الاسطورة فأصولها ضاربة في أعماق التاريخ سواء محلية
أو عالمية بنوعيها شرقية أوغربية فنجد أحمد كمال زكي يعرفها بقوله:« ما الاسطورة ضرب الفلسفة
هي عملية تأمل من أجل الاجابة عن الاسئلة مبعثها الاهتمام الروحي فتكون بطريقة أو بأخرى أشبه
بالنبوءة التي ظهرت في التراث الإغريقي فثمة قضية مصير» ذلك أن الاسطورة تعتبر مرجع كل
المعارف الانسانية وإرتبطت ببداية البشر لتفسر الكون وما يحيط به التي كانت تعتبر ألغازا بالنسبة
للانسان البدائي ويعريفها نضال صالح« إن الاسطورة رواية أفعال إله ام الشبه أله التفسير علاقة الانسان
(1)محمد التنوجي:«آداب المقارنة» دار الجيل بيروت الطبعة الاولى1995ص52
(2)القرآن الكريم:سورة النحل آية24
(3)م س:سورة الفرقان آية 5
(4)محمد التنوجي:الادب المقارنة ص52
(5)أحمد كمال زكي:״الاساطير״دراسة حضارية مقارنة-دار العودة-بيرت ط 1979ص78
(6)أحمد كمال زكي:الاساطيرص45
بالكون أو النظام الاجتماعي بذاية أوعرف بعينه أو بيئة لها خصائص تنفرد بها»(7)
كذلك نجد فاليري يعريفها :«هي إسم لكل شيئ موجود أوباقي فقط إلى الحد الذي يكون فيه الكلام
قضيته»(8) ويعريفها سيرج.ل.جوم بأنها:«تفسر لقضايا أوأصل وجوهر العلم في عصور ما قبل
العلم فالكثيرمن الاساطير احتيدت وإنتفعت بموتيفات وتضمينات الحكاية السقية بسيطة أوساذجة»(9)
نستنشف من كل هذه التعاريف أنها جاءت بغاية التفسير وهد ف التعليم والاعتقاد كذلك نجد أنها إرتبطت
بألوان السحر والشعوذة ومختلف الطقوس والعبادة التي مارسها الانسان وغيرها.
أما عن نشأة الاسطورة لم يصل الباحثين على قول فاصل في نشأتها لكنها« تقسيمات تتعلق ببداية
الاسطورة غير أنها تشترك في التفسير والكشف
2/نشأتها:
تضاربت نضاريات كثيرة حول نشأة الاسطورة فحاول كل أنصار نظرية حفظ مقولات سابقية وإنتاج
مقةلات جديدة وتوابعها وفق المنهج الذي يتبناه وتلخصها في ثلاث نظريات:
1/الطقوس السحرية والدين:
يرى اصحاب هذه النظرية مجمل الاساطير الى الطقوس التي كان الانسان في المجتمعات الاولى
يؤديها إسترضاء القوى الطبيعة و حجتهم في ذلك التشابه الذي كان قائما بين الاساطير القديمة أي
تشابه الدوافع التي أنتجتها ولقد أكد ״ جيمس فيرزر״ عند معالجته لميثولوجيا الاغريق على أنها وجها
من وجوده الديانة وقال بتبعية الاسطورة للطقس ونشوءها عنه
وخاصة إرتباطها بعمليات العبادة مهما يكن ثكلها وطريقتها « مثل نشيد إيغرما إيليش الدي ينشه الكهنة
وقد إرتبط النشيد أو الترنيم بطقوس جنائزية في أعيدأول السنة عند البابلين حيث تتمثل كل ملامح أسطورة الخلق» (10) كما إرتبطت الاسطورة بمعتقدات كانت شائعة في المجتمعات القديمة بان هناك
وسائل تمكنهم من إتقاء شرور الطبيعة وبأنهم يستطعون«أن يعجلوا في سير الفصول أو بيطئوا
منه بفن السحر ولذا قاموا ببعض المراسم وقرءوا الرقي والتعاويذ ليحثوا المطرء على السقوط والشمس على الاشراق والحيوانات على التكاثر وفوائد الارض على النمو» ولقد إكتسبت تلك المراسم(الطقوس)
بفضل الزمن سمة القدسية التي تحولت بفضل الزمن أيضا إلى ما عرف فيما بعد بالأديان.
ب/ الاسطورة التاريخ والواقع:زعم أصحاب هذه النظرية أن الوقائع التي روبت في الاساطير هي وقائع
(7)نضال صالح :״النزوع السطوري في الرواية العربية المعاصرة״
(8)أحمد كمال زكي:״الاسااطير״ص53
(9) شوقي عبدالحكيم :56 موسوعة الفلوكلوروا الاساطير العربية״دار العودة بيروت/ط/العودة/1982ص48/49
(10) أحمد كمال زكي״الاساطير״ص45
11المصدر السابقص47
تاريخية إحتفظت بها الذاكرة الشعبية لمدة زمنية طويلة إكتشاف الكتابة حيث أنهم عززو أنظريتهم
بقولهم« إن عدد قليل من الاساطير القديمة هو نوع من التدوين البدائي التاريخ بمعنى أنه يحفظ في
داخله بعض الحقائق التاريخية الموغلة في القدم»(12) كما نجد أن بعضهم دعوا إلى ضرورة
التعريف بين تاريخين الاسطوري والحقيقي وتابع آخرون القول أن كل شيئ من التاريخ متنكرفاكهة الاساطير رجال تجمع حولهم ضباب الزمن والخيال فضفمهم حتى ألبسهم لباس الحوارق كذلك حورت
أشكالهم حتى خلع عليهم صفة القداسة
3/الاسطورة الرمز :
أجمع أصحاب هذه النظرية على أن الأساطير شكلا رمزيا و فعاليةمجازية تتضمن في داخلها الحقائق
التاريخية أو الأد بية أو الدينية أو الفلسفية و لكن على شكل رموز ثم إستعابها بمرور الزمن على أساس ظاهرها الحرفي ″تايلور″ أحداهم أعلام هذه النظرية أن الأنسان في المجتمعات الاولى كانت تتمتع بنظرة خاصة تكاد تكون نوعا من الملكة على صنع الاسطورة نتجة نظرته العامة إلى أن الكون وإمانه
بحيويته الطبيعة لدرجة تصل إلى تجسيد مظاهرها كلها على نحو رمزي فالطقوس التي كان يؤديها تهدف إلى أشياء أخرى غير ما تنبئ به ظواهر تلك الطقوس [فهو يرمز إلى أفكار تجمعت بذهنه و
كان تفسيرها غير ظاهر أهات الاسطورة] الذي ساعد على أضفاء شكل من أشكال الوجود والذاتية
على تلك الفكار » (13) وعليه كان لابد من تفسير تلك الافكار الغامضة والترميز إليها.
12 نضال صالح : النزوعى الاسطوري في الرواية العربية المحاصرة
13المصدر السابق للبيانات
-3-
3تطورها :
وفي تحديدنا لمراحل تطورها تطرح ماهو هذا التطور وكما نعلم أن الاسطورة كانت ولازالت تناول
من طرف علماء الفولكور- علماء الإناسة-مؤرخي الديانات –علماء الاجتمااع كذلك الادباء الذين
أضفوا عليها لالات غيرت منحاها ومن هنا تبدأ عملية الاستفسار عن التغيرات التي أحدثها الأدباء
على الاسطورة على إعتبار أن الانتقال من الاساطير لادتبة كمادة للاديان والعتقدات متسمة بالقداسة
إلى ممارسة الديونة كما ننرى ليفي شتراوس: أن الاسطورة المتتقلة للادب على أنها آخر همسة في
البنية النتهية »(14) أي أن الاسطورة التي تناولها الادب ناجمة عن فكر بشري واحد فهو ملك الجميع
وفي القابل نجد بيار برونيل يقول بأن :« الدور الاساسي الذي يؤديه كل من الادب والعتون والسيما في
أيامنا الحاصرة وهو دور المحافظ على الاساطير ماستاطت الاسطورة الاستمرار في الحياة لأنها تعلفت
بالادب على إستمرارية الاسطورة واعطاءها أبعاد التغيرات وتخدم الانسان ومحيطه كما كانت من قبل
ومن جهة آخرى أسهمت التجديدات التي طرأت بها الى التجديد والتخلص من التقاليد كذلك سمحت الأدباء بالتغيرات عن أفكارهم متخفين وراء رموز نظرا للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية
المحيطة بالاديب وهنا تبرز نقاط التطور الاسطورة في إنتقالها من أسطورة سلالية« بدائية » إلى الاسطورة أدبية وإتسمت بسمات جعلتها أدبا بمعنى تام أو نص محونا يتوفر على خصائص النص
الأدبي الذي أسهم في ذلك هو تلاقي الاسطورة والادب في نقاط شكل من أشكال النشاطالفكري
كذلك لها وظيفة واحدة إيجاد توازن بين الانسان ومحيطه كذلك مثل ما عبر عنه «دانيال هنري
بقوله باجودة تساهم الاسطورة في تحريرالعقل من السطوة الواقع وتحلق به فوق عالم المحسوسات و
تمنحه طاقة لترميم حالات التصدع التي يتجها الواقعإن الادب يعد هوالأخربحثا في الواقع ولكن من دون إمتثال لقوانينه الموضوعية و الأنصياع لأعرافه المادية»(16)
فلقد إلتقيت الاسطورة بالأد ب في إعتماده على الخيال والإخفاء والتخفي وراء رموز والبعد عن الواقع المعاش وإرتبطت الاسطورةكذلك بالأد ب منذ ظهورها فنجد مثلا النوع لالأدبي المسرح واللذان نشأ
في أحضان عبادة الآلة الاسطوريين والتقيت أيضا بلملحمة والشعر....... سواء الأحداث الحارقة والصراعات بين الآلهةوالبشر وغيرها.
14-15دانيال هنري باجو ״الأدب العام والقارن״ترجمة غسان السيد منشورات إتحاد كتاب العرب1997
16المصدر السابق
الصورة الاولية لفاوست:
يتخذ كل كاتب في عمله الابداعي نموذجا فنيا يقوم عليه إبداعه يثر به ذلك النموذج الانساني
و«لايتاح خلق مثل هذه النماذج لسوى العبقريات»(17) ليث يلقح في خلق الشخصية ومعايشتها للاحداث النموذج الانساني في الادب يقصد به تقديم صورة متكاملة الابعاد الشخصية الادبية بحيث تتمثل
فيها مجموعة من الفضائل أو النقائص كانت متفرقة من قبل في عالم التجريد ومختلف االاشخاص»(19)
وللكاتب حرية الاختيار والتصور في شخصية على إختلاف النماذج بشرى مأخوذ عن أساطير قديمة أو
نماذج مصدرها أساطير شعبية وهذه الاخيرة إرتقيت فيما بعد الى العالمية كشخصية« شهرزاد»التي إنتقلت إلى الاداب الاوروبية كذلك شخصية «فاوست» والتى تعود إلى أسطورة شعبية ألمانية عنون
جوته ومسرحيتهبها وأخذ منها توفيق الحكيم حيث أن « فاوست » صارت شخصية عالمية بفضل جوته
وأصبحت قالبا للتصوير الأفكار الفلسفية والمعاني الانسانية في الادب»(19) كذلك أبرزت الشخصيات
المأخوذة عن الاساطير الشعبية أكثر طواعية بين الاقالم الكتاب حيث أنها أعطت لها أبعاد دلالية مغايرةعنه المعنى الاصلي ودون أن ننسى النماذج المأخوذة عن الشخصيات التارخية وذلك ما جعل
جوته ينجح في إستعانته بفاوست كما سبق وقلنا حيث أن هذا النموذج إنتقل من صورته في التاريخ إلى أن إرتقى إلى أسطورة شعبية «موجزها أن عالما كيماويا يسمى فاوست ولد في أواخر القرنالخامس عشر وكان سكيرا كسولا حياته خامضة عجيبة .وعلى الرغم من وجودة تاريخيا،فقد حاكت لااساطير الشعبية حول الكثير الاقاصيص فزعمت أنه كانت له صلة قاربة بالشياطين وأنه كان ساحرا وله قدرة
على مخاطبة الموتى وقد وقع بدمه عقدا من الشياطين عاهده أن يطيعه فيها على أن يرجع له الشيطان
شبابه »(20) فنستكشف من هذه الخلاصة تعامل الانسان مع العالم الآخر (الشياطين) وممارسته طقوس السحر وهذا ينم عن المعتقدلت الاجتماعية أي الشعبية التي كانت سائدة آنذاك عند الالمان وعليه يقوم التسائل عن مدى علاقة الالمان بالسحر والشياطين اللذان تربيطهما علاقة وطيدة ذلك أن«الساحر أو
(الساحرة) لكي يضمن قيام الجن وعلى رأسهم الشياطين بتحقيق الاماني التي يطلبها الساحر لنفسه
أو لمن يكلفه ذلك لابد له أن يعقد مع الشيطان ... ميثاقا بموجبه يتعهد الساحر بأن يسلم الشيطان روحه
وجسمه إلى الابد.... مسجل كتابته على قرطاس ممهورا بتوقيع الساحر بدمه عليه »ومن ناحيةأخرى فإن إعتقاد الجرمان أو الالمان بالجبن وأرواح شغلهم مثلما شغل أذهان عدة أناس في كل عصر وصنفوها فهناك الذي لايبرح جسم الانسان ويتسبب في الكوابيس حسب إعتقادهم وأطلقوا عليه عدة
أسماءratz schrat – trude- doggele وكذلك الارواح التي تعيش في الانهار والجداول والغابات
.......ولما
18محمد التونجي : النماذج الانسانية في الدراسات الادبية القارنة دار النهضة القاهرة ص5
19-20 المصدر السابق ص80
21 جيته: فاوستترجمت عبد الرحمان بدوي الجزء الاول المقدمة وزارة الاعلام الكيت ص11
-5-
كانت مسرحية فاوست يدور موضوعها حول الشياطين في جو من السحركان علينا تتبع ولاة هذا النموذج بداية من المعتقدات فاوست ومكاتته في التاريخ إلى أن التطور وأصبح من الأساطير الشعبية
فكانت رحلة هذا النموذج كالآلي:
فاوست في التاريخ:
كماسبق وتعرفنا على فاوست كنموذج وصلته بالمعتقدات الجرمانية السابقة أي تراثه الشعبي على
إعتباره شخصية تاريخية فهو من مواليد القرن الخامس عشر1543 أما ظروف موته فبقت غامضة
فهناك من يقول أنه مات طريدا من رحمة الله عقابا له والبهض الآخر قالو أن الله غفر له وإهتدى إلى
الطريق السليم .حيث أن « أول وثيقة ذكرته هي رسالة كتبهابومان ترتيهم بتاريخ20 أغسطس سنة
1507»(22) وكان فحوى هذه الوثيقة الموجهة إلى فردونج virdung تكذيب لشخص إنتحل عدة شخصيات وألقاب منها جيورجيوس سابليكوس وفاوستوس الأصفر ومل يهمنا هو إنتحاله للشخصية الثانية حيث صور نفسه فلكي نابغ في العرافة معالم غيرأن حقيقته هومجرد متشرد منحط لا غيرو
لقد إلتصقت به لقب المعلم بفاوست ونجد كذلك في رسالة موتيانوس روفس إلى هنرش
أوربانوس في 7أكتوبر1513 وجاء فيها«منذ ثامنية أيام جاء إلى أفروت عراف يقرأ الف يدعى
جيور جيوس فاوستوس وهو مغرور مجنون »(27) وهناك كذلك إثباتا آخرعن وجود بأرقورت حيث قيل أنه كان خارقا مما أتاح له الفرض أن يكون«محاضر عام في جامعة أرفورت ،وراحيشرح هو
ميروس ويصف أبطال الاليادة...ودعاه سامعوه إلى إستخارة أرواح هؤلاء الابطال فراح يستعرض
هؤلاء الابطال»(24) ولقد نخم عن إقامة فاوست بأفورت مدة طويلة إلى كثرة الاقاصيص عنه وعن
أعماله الخارقة أن تظل حكاويةراسخة في الاذهان مع إختلاف فدوى هذه المواضيع. كذلك نجد قصة حيكت حوله بليتسك حيث أنه في عام 1525 زار بصحبه تلاميذه المعرض وأنه دخل في مراهنة مع
عمال وكان الجحل حول إخراج البرميل نبيذ لوحدة وقد نجح بذلك بعد فشل مجموعة من العمال في
إخراجه نجد مرة أخرى بمدينة أنجولتشاد سنة1528 لكنه هذه المرة بالغ بممارسة السحر علاتيه فما كان
على أصحاب السلطة الاطرده.
وهذه المرة نجد ملانختون الذي يذكر أنه يعرف شخصا إسمه فاوست يقطن بقرب من مدينة حيث أن
بلد مالنحتون هي التي تبعد عشرة كيلو منترات جنوبا عن كوندلنج
مدينة فاوست حيث ولد وتعلم السحر في كركوقيا بيولندة أما عن وفاته فلم يحدد بدقة وكان هذا الاخير
يحتقر فاويت إلى الحديث عنه كذلك«يورد يوحنا غير wier في كتابة«مخاريف الجن» حبرين عن فاوست:الاول مغاده أنه أعطى وصفةلحارس السجن.... من أجل طقا لحيته دون موسى والثاني أن
فاوست ميتا ....في إحدى قرى مقاطقة فور تميورج»(25)
كما نجد مارتن لوثر ذكره في أحاديث
أ/التعريف اللغوي:
يقول:«المبرد<< الاساطير هي جمع أسطورة نحو:أرجوحة وأراجيح وأثفية وأثافي وأحدوثة وأحاديث»(1).
قال تعالى:« وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالو أساطير الاولين»(2). أي كل شيئ كتبوه كذ با ومينا فيـــــــمازعموا
ونحو قوله تعالى :« وقالو أساطير الاولين إكتتبها فهي تصلي عليه بكرة وأصيلا» (3)فلقد إستعمل القرئان الكريم
الاساطير والمقصود ب«إكتتبها»هو الطلب الرسول –صلى الله عليه وسلم –كتابتها فأملاها عليه جبريل صباح
مساء(4)كذلك نجد الزجاج عرفها بقوله:«الاباطــــــــــيل والاساطير لا نظام لها واحد يتها إسطار وإسطارة و سطر وتسطيرا ألف وسطر علينا: أتانا بالاساطير
وقال الجوهري الاساطير الاباطيل والترهات»(5) هذا من ناحية اللغة العربية التي يقابلها المصطلح
الغربي mythology أي الميثولوجيا ويعتبر أفلاطون أول من إستعمل التعبير وعني به فن الرواية
القصصي وبشكل خاص القصص التي تدعوها الاساطير فكلمة«mytho » الانجليزية ومثيلاتها في
اللغات اللاتينية مشتقة منالاصل اليوناني«mythos » وتعني قصة أو حكاية لم أضيف إليها لفظة
«logos » بمعنى علم كلما إستعملها أيضا هو سيروس وغير ممن الشعراء اليونانيين
ب/التعريف الاصطلاحي:
عرضت الاسطورة في تعاريفها تباينا ملحوظا بسبب تنوع منطلق الدرس الاسطوري غايته ووسائله
دلك أن هذا المصطلح ورد في مختلف مجالات العلوم الانسانية والعرفة كذلك نجد أن الباحث الواحد
يختلف في تعريفه وهذا يعود إلى الدور الوظيفي الذي يعني به ذلك التعريف فكل باحث يسعى إلى
تطويع التعريف لصالح الحقل المعرفي الذي يدرس في مجاله ولم تقتصر الاسطورة على اليونان والاغريق فحتى العرب والفرس عرفوا الاسطورة فأصولها ضاربة في أعماق التاريخ سواء محلية
أو عالمية بنوعيها شرقية أوغربية فنجد أحمد كمال زكي يعرفها بقوله:« ما الاسطورة ضرب الفلسفة
هي عملية تأمل من أجل الاجابة عن الاسئلة مبعثها الاهتمام الروحي فتكون بطريقة أو بأخرى أشبه
بالنبوءة التي ظهرت في التراث الإغريقي فثمة قضية مصير» ذلك أن الاسطورة تعتبر مرجع كل
المعارف الانسانية وإرتبطت ببداية البشر لتفسر الكون وما يحيط به التي كانت تعتبر ألغازا بالنسبة
للانسان البدائي ويعريفها نضال صالح« إن الاسطورة رواية أفعال إله ام الشبه أله التفسير علاقة الانسان
(1)محمد التنوجي:«آداب المقارنة» دار الجيل بيروت الطبعة الاولى1995ص52
(2)القرآن الكريم:سورة النحل آية24
(3)م س:سورة الفرقان آية 5
(4)محمد التنوجي:الادب المقارنة ص52
(5)أحمد كمال زكي:״الاساطير״دراسة حضارية مقارنة-دار العودة-بيرت ط 1979ص78
(6)أحمد كمال زكي:الاساطيرص45
بالكون أو النظام الاجتماعي بذاية أوعرف بعينه أو بيئة لها خصائص تنفرد بها»(7)
كذلك نجد فاليري يعريفها :«هي إسم لكل شيئ موجود أوباقي فقط إلى الحد الذي يكون فيه الكلام
قضيته»(8) ويعريفها سيرج.ل.جوم بأنها:«تفسر لقضايا أوأصل وجوهر العلم في عصور ما قبل
العلم فالكثيرمن الاساطير احتيدت وإنتفعت بموتيفات وتضمينات الحكاية السقية بسيطة أوساذجة»(9)
نستنشف من كل هذه التعاريف أنها جاءت بغاية التفسير وهد ف التعليم والاعتقاد كذلك نجد أنها إرتبطت
بألوان السحر والشعوذة ومختلف الطقوس والعبادة التي مارسها الانسان وغيرها.
أما عن نشأة الاسطورة لم يصل الباحثين على قول فاصل في نشأتها لكنها« تقسيمات تتعلق ببداية
الاسطورة غير أنها تشترك في التفسير والكشف
2/نشأتها:
تضاربت نضاريات كثيرة حول نشأة الاسطورة فحاول كل أنصار نظرية حفظ مقولات سابقية وإنتاج
مقةلات جديدة وتوابعها وفق المنهج الذي يتبناه وتلخصها في ثلاث نظريات:
1/الطقوس السحرية والدين:
يرى اصحاب هذه النظرية مجمل الاساطير الى الطقوس التي كان الانسان في المجتمعات الاولى
يؤديها إسترضاء القوى الطبيعة و حجتهم في ذلك التشابه الذي كان قائما بين الاساطير القديمة أي
تشابه الدوافع التي أنتجتها ولقد أكد ״ جيمس فيرزر״ عند معالجته لميثولوجيا الاغريق على أنها وجها
من وجوده الديانة وقال بتبعية الاسطورة للطقس ونشوءها عنه
وخاصة إرتباطها بعمليات العبادة مهما يكن ثكلها وطريقتها « مثل نشيد إيغرما إيليش الدي ينشه الكهنة
وقد إرتبط النشيد أو الترنيم بطقوس جنائزية في أعيدأول السنة عند البابلين حيث تتمثل كل ملامح أسطورة الخلق» (10) كما إرتبطت الاسطورة بمعتقدات كانت شائعة في المجتمعات القديمة بان هناك
وسائل تمكنهم من إتقاء شرور الطبيعة وبأنهم يستطعون«أن يعجلوا في سير الفصول أو بيطئوا
منه بفن السحر ولذا قاموا ببعض المراسم وقرءوا الرقي والتعاويذ ليحثوا المطرء على السقوط والشمس على الاشراق والحيوانات على التكاثر وفوائد الارض على النمو» ولقد إكتسبت تلك المراسم(الطقوس)
بفضل الزمن سمة القدسية التي تحولت بفضل الزمن أيضا إلى ما عرف فيما بعد بالأديان.
ب/ الاسطورة التاريخ والواقع:زعم أصحاب هذه النظرية أن الوقائع التي روبت في الاساطير هي وقائع
(7)نضال صالح :״النزوع السطوري في الرواية العربية المعاصرة״
(8)أحمد كمال زكي:״الاسااطير״ص53
(9) شوقي عبدالحكيم :56 موسوعة الفلوكلوروا الاساطير العربية״دار العودة بيروت/ط/العودة/1982ص48/49
(10) أحمد كمال زكي״الاساطير״ص45
11المصدر السابقص47
تاريخية إحتفظت بها الذاكرة الشعبية لمدة زمنية طويلة إكتشاف الكتابة حيث أنهم عززو أنظريتهم
بقولهم« إن عدد قليل من الاساطير القديمة هو نوع من التدوين البدائي التاريخ بمعنى أنه يحفظ في
داخله بعض الحقائق التاريخية الموغلة في القدم»(12) كما نجد أن بعضهم دعوا إلى ضرورة
التعريف بين تاريخين الاسطوري والحقيقي وتابع آخرون القول أن كل شيئ من التاريخ متنكرفاكهة الاساطير رجال تجمع حولهم ضباب الزمن والخيال فضفمهم حتى ألبسهم لباس الحوارق كذلك حورت
أشكالهم حتى خلع عليهم صفة القداسة
3/الاسطورة الرمز :
أجمع أصحاب هذه النظرية على أن الأساطير شكلا رمزيا و فعاليةمجازية تتضمن في داخلها الحقائق
التاريخية أو الأد بية أو الدينية أو الفلسفية و لكن على شكل رموز ثم إستعابها بمرور الزمن على أساس ظاهرها الحرفي ″تايلور″ أحداهم أعلام هذه النظرية أن الأنسان في المجتمعات الاولى كانت تتمتع بنظرة خاصة تكاد تكون نوعا من الملكة على صنع الاسطورة نتجة نظرته العامة إلى أن الكون وإمانه
بحيويته الطبيعة لدرجة تصل إلى تجسيد مظاهرها كلها على نحو رمزي فالطقوس التي كان يؤديها تهدف إلى أشياء أخرى غير ما تنبئ به ظواهر تلك الطقوس [فهو يرمز إلى أفكار تجمعت بذهنه و
كان تفسيرها غير ظاهر أهات الاسطورة] الذي ساعد على أضفاء شكل من أشكال الوجود والذاتية
على تلك الفكار » (13) وعليه كان لابد من تفسير تلك الافكار الغامضة والترميز إليها.
12 نضال صالح : النزوعى الاسطوري في الرواية العربية المحاصرة
13المصدر السابق للبيانات
-3-
3تطورها :
وفي تحديدنا لمراحل تطورها تطرح ماهو هذا التطور وكما نعلم أن الاسطورة كانت ولازالت تناول
من طرف علماء الفولكور- علماء الإناسة-مؤرخي الديانات –علماء الاجتمااع كذلك الادباء الذين
أضفوا عليها لالات غيرت منحاها ومن هنا تبدأ عملية الاستفسار عن التغيرات التي أحدثها الأدباء
على الاسطورة على إعتبار أن الانتقال من الاساطير لادتبة كمادة للاديان والعتقدات متسمة بالقداسة
إلى ممارسة الديونة كما ننرى ليفي شتراوس: أن الاسطورة المتتقلة للادب على أنها آخر همسة في
البنية النتهية »(14) أي أن الاسطورة التي تناولها الادب ناجمة عن فكر بشري واحد فهو ملك الجميع
وفي القابل نجد بيار برونيل يقول بأن :« الدور الاساسي الذي يؤديه كل من الادب والعتون والسيما في
أيامنا الحاصرة وهو دور المحافظ على الاساطير ماستاطت الاسطورة الاستمرار في الحياة لأنها تعلفت
بالادب على إستمرارية الاسطورة واعطاءها أبعاد التغيرات وتخدم الانسان ومحيطه كما كانت من قبل
ومن جهة آخرى أسهمت التجديدات التي طرأت بها الى التجديد والتخلص من التقاليد كذلك سمحت الأدباء بالتغيرات عن أفكارهم متخفين وراء رموز نظرا للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية
المحيطة بالاديب وهنا تبرز نقاط التطور الاسطورة في إنتقالها من أسطورة سلالية« بدائية » إلى الاسطورة أدبية وإتسمت بسمات جعلتها أدبا بمعنى تام أو نص محونا يتوفر على خصائص النص
الأدبي الذي أسهم في ذلك هو تلاقي الاسطورة والادب في نقاط شكل من أشكال النشاطالفكري
كذلك لها وظيفة واحدة إيجاد توازن بين الانسان ومحيطه كذلك مثل ما عبر عنه «دانيال هنري
بقوله باجودة تساهم الاسطورة في تحريرالعقل من السطوة الواقع وتحلق به فوق عالم المحسوسات و
تمنحه طاقة لترميم حالات التصدع التي يتجها الواقعإن الادب يعد هوالأخربحثا في الواقع ولكن من دون إمتثال لقوانينه الموضوعية و الأنصياع لأعرافه المادية»(16)
فلقد إلتقيت الاسطورة بالأد ب في إعتماده على الخيال والإخفاء والتخفي وراء رموز والبعد عن الواقع المعاش وإرتبطت الاسطورةكذلك بالأد ب منذ ظهورها فنجد مثلا النوع لالأدبي المسرح واللذان نشأ
في أحضان عبادة الآلة الاسطوريين والتقيت أيضا بلملحمة والشعر....... سواء الأحداث الحارقة والصراعات بين الآلهةوالبشر وغيرها.
14-15دانيال هنري باجو ״الأدب العام والقارن״ترجمة غسان السيد منشورات إتحاد كتاب العرب1997
16المصدر السابق
الصورة الاولية لفاوست:
يتخذ كل كاتب في عمله الابداعي نموذجا فنيا يقوم عليه إبداعه يثر به ذلك النموذج الانساني
و«لايتاح خلق مثل هذه النماذج لسوى العبقريات»(17) ليث يلقح في خلق الشخصية ومعايشتها للاحداث النموذج الانساني في الادب يقصد به تقديم صورة متكاملة الابعاد الشخصية الادبية بحيث تتمثل
فيها مجموعة من الفضائل أو النقائص كانت متفرقة من قبل في عالم التجريد ومختلف االاشخاص»(19)
وللكاتب حرية الاختيار والتصور في شخصية على إختلاف النماذج بشرى مأخوذ عن أساطير قديمة أو
نماذج مصدرها أساطير شعبية وهذه الاخيرة إرتقيت فيما بعد الى العالمية كشخصية« شهرزاد»التي إنتقلت إلى الاداب الاوروبية كذلك شخصية «فاوست» والتى تعود إلى أسطورة شعبية ألمانية عنون
جوته ومسرحيتهبها وأخذ منها توفيق الحكيم حيث أن « فاوست » صارت شخصية عالمية بفضل جوته
وأصبحت قالبا للتصوير الأفكار الفلسفية والمعاني الانسانية في الادب»(19) كذلك أبرزت الشخصيات
المأخوذة عن الاساطير الشعبية أكثر طواعية بين الاقالم الكتاب حيث أنها أعطت لها أبعاد دلالية مغايرةعنه المعنى الاصلي ودون أن ننسى النماذج المأخوذة عن الشخصيات التارخية وذلك ما جعل
جوته ينجح في إستعانته بفاوست كما سبق وقلنا حيث أن هذا النموذج إنتقل من صورته في التاريخ إلى أن إرتقى إلى أسطورة شعبية «موجزها أن عالما كيماويا يسمى فاوست ولد في أواخر القرنالخامس عشر وكان سكيرا كسولا حياته خامضة عجيبة .وعلى الرغم من وجودة تاريخيا،فقد حاكت لااساطير الشعبية حول الكثير الاقاصيص فزعمت أنه كانت له صلة قاربة بالشياطين وأنه كان ساحرا وله قدرة
على مخاطبة الموتى وقد وقع بدمه عقدا من الشياطين عاهده أن يطيعه فيها على أن يرجع له الشيطان
شبابه »(20) فنستكشف من هذه الخلاصة تعامل الانسان مع العالم الآخر (الشياطين) وممارسته طقوس السحر وهذا ينم عن المعتقدلت الاجتماعية أي الشعبية التي كانت سائدة آنذاك عند الالمان وعليه يقوم التسائل عن مدى علاقة الالمان بالسحر والشياطين اللذان تربيطهما علاقة وطيدة ذلك أن«الساحر أو
(الساحرة) لكي يضمن قيام الجن وعلى رأسهم الشياطين بتحقيق الاماني التي يطلبها الساحر لنفسه
أو لمن يكلفه ذلك لابد له أن يعقد مع الشيطان ... ميثاقا بموجبه يتعهد الساحر بأن يسلم الشيطان روحه
وجسمه إلى الابد.... مسجل كتابته على قرطاس ممهورا بتوقيع الساحر بدمه عليه »ومن ناحيةأخرى فإن إعتقاد الجرمان أو الالمان بالجبن وأرواح شغلهم مثلما شغل أذهان عدة أناس في كل عصر وصنفوها فهناك الذي لايبرح جسم الانسان ويتسبب في الكوابيس حسب إعتقادهم وأطلقوا عليه عدة
أسماءratz schrat – trude- doggele وكذلك الارواح التي تعيش في الانهار والجداول والغابات
.......ولما
18محمد التونجي : النماذج الانسانية في الدراسات الادبية القارنة دار النهضة القاهرة ص5
19-20 المصدر السابق ص80
21 جيته: فاوستترجمت عبد الرحمان بدوي الجزء الاول المقدمة وزارة الاعلام الكيت ص11
-5-
كانت مسرحية فاوست يدور موضوعها حول الشياطين في جو من السحركان علينا تتبع ولاة هذا النموذج بداية من المعتقدات فاوست ومكاتته في التاريخ إلى أن التطور وأصبح من الأساطير الشعبية
فكانت رحلة هذا النموذج كالآلي:
فاوست في التاريخ:
كماسبق وتعرفنا على فاوست كنموذج وصلته بالمعتقدات الجرمانية السابقة أي تراثه الشعبي على
إعتباره شخصية تاريخية فهو من مواليد القرن الخامس عشر1543 أما ظروف موته فبقت غامضة
فهناك من يقول أنه مات طريدا من رحمة الله عقابا له والبهض الآخر قالو أن الله غفر له وإهتدى إلى
الطريق السليم .حيث أن « أول وثيقة ذكرته هي رسالة كتبهابومان ترتيهم بتاريخ20 أغسطس سنة
1507»(22) وكان فحوى هذه الوثيقة الموجهة إلى فردونج virdung تكذيب لشخص إنتحل عدة شخصيات وألقاب منها جيورجيوس سابليكوس وفاوستوس الأصفر ومل يهمنا هو إنتحاله للشخصية الثانية حيث صور نفسه فلكي نابغ في العرافة معالم غيرأن حقيقته هومجرد متشرد منحط لا غيرو
لقد إلتصقت به لقب المعلم بفاوست ونجد كذلك في رسالة موتيانوس روفس إلى هنرش
أوربانوس في 7أكتوبر1513 وجاء فيها«منذ ثامنية أيام جاء إلى أفروت عراف يقرأ الف يدعى
جيور جيوس فاوستوس وهو مغرور مجنون »(27) وهناك كذلك إثباتا آخرعن وجود بأرقورت حيث قيل أنه كان خارقا مما أتاح له الفرض أن يكون«محاضر عام في جامعة أرفورت ،وراحيشرح هو
ميروس ويصف أبطال الاليادة...ودعاه سامعوه إلى إستخارة أرواح هؤلاء الابطال فراح يستعرض
هؤلاء الابطال»(24) ولقد نخم عن إقامة فاوست بأفورت مدة طويلة إلى كثرة الاقاصيص عنه وعن
أعماله الخارقة أن تظل حكاويةراسخة في الاذهان مع إختلاف فدوى هذه المواضيع. كذلك نجد قصة حيكت حوله بليتسك حيث أنه في عام 1525 زار بصحبه تلاميذه المعرض وأنه دخل في مراهنة مع
عمال وكان الجحل حول إخراج البرميل نبيذ لوحدة وقد نجح بذلك بعد فشل مجموعة من العمال في
إخراجه نجد مرة أخرى بمدينة أنجولتشاد سنة1528 لكنه هذه المرة بالغ بممارسة السحر علاتيه فما كان
على أصحاب السلطة الاطرده.
وهذه المرة نجد ملانختون الذي يذكر أنه يعرف شخصا إسمه فاوست يقطن بقرب من مدينة حيث أن
بلد مالنحتون هي التي تبعد عشرة كيلو منترات جنوبا عن كوندلنج
مدينة فاوست حيث ولد وتعلم السحر في كركوقيا بيولندة أما عن وفاته فلم يحدد بدقة وكان هذا الاخير
يحتقر فاويت إلى الحديث عنه كذلك«يورد يوحنا غير wier في كتابة«مخاريف الجن» حبرين عن فاوست:الاول مغاده أنه أعطى وصفةلحارس السجن.... من أجل طقا لحيته دون موسى والثاني أن
فاوست ميتا ....في إحدى قرى مقاطقة فور تميورج»(25)
كما نجد مارتن لوثر ذكره في أحاديث
- أبو مريمعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 269
نقاط تميز العضو : 114482
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 63
رد: بحث الأسطورة
14/06/10, 07:54 pm
شكرا محمد على الموضوع .
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث الأسطورة
14/06/10, 09:31 pm
شكرا عطرت موضوعي بمرورك اخي الكريم
- ايمانعضو جديد
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 8
نقاط تميز العضو : 102500
تاريخ التسجيل : 20/11/2010
رد: بحث الأسطورة
22/11/10, 06:14 pm
كنت ابحث على هذا الموضوع شكرا
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150754
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: بحث الأسطورة
18/02/11, 02:41 pm
موضوع مهم بارك الله فيك
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث الأسطورة
18/02/11, 03:38 pm
اسعدني مروركما
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205083
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث الأسطورة
15/03/11, 10:08 pm
اشكر لك مرورك الزاكي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى