مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فُقَهَاءٌ وَأَعْلام - صفحة 2 Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
إبراهيم جلال
إبراهيم جلال
مشرف المرسى العام
مشرف المرسى العام
البلد : فُقَهَاءٌ وَأَعْلام - صفحة 2 Marsa210
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 535
نقاط تميز العضو : 116727
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
العمر : 46

فُقَهَاءٌ وَأَعْلام - صفحة 2 Empty رد: فُقَهَاءٌ وَأَعْلام

17/02/10, 04:59 am
ابنُ حزم الظاهرى


نسبه وقبيلته:
هُوَالإِمَامُ الأَوْحَدُ، البَحْرُ، ذُو الفُنُوْنِ وَالمعَارِفِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ حَزْمِ الفَارِسِيُّ الأَصْلِ، ثُمَّ الأَنْدَلُسِيُّ القُرْطُبِيُّ اليَزِيْدِيُّ مَوْلَى الأَمِيْر يَزِيْدَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ الأُمَوِيِّ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-المَعْرُوف بيَزِيْد الخَيْر، نَائِب أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَر عَلَى دِمَشْقَ، الفَقِيْهُ الحَافِظُ، المُتَكَلِّمُ، الأَدِيْبُ، الوَزِيْرُ، الظَّاهِرِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، فَكَانَ جَدُّهُ يَزِيْد مَوْلَى لِلأَمِيْر يَزِيْد أَخِي مُعَاوِيَة.
وَكَانَ جَدُّهُ خَلَفُ بنُ مَعْدَانَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الأَنْدَلُس فِي صحَابَة ملك الأَنْدَلُس عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ هِشَامٍ؛المَعْرُوف بِالدَّاخل.
مولده:
وَلد أَبُو مُحَمَّدٍ فِي سَنَةِ 384 هـ، 994 م
البلد التي ولد فيها:
قُرْطُبَة
البلد التي عاش فيها:
الأندلس
طفولته وتربيته:
نشَأَ فِي تَنَعُّمٍ وَرفَاهيَّة، وَرُزِقَ ذكَاء مُفرطاً، وَذِهْناً سَيَّالاً، وَكُتُباً نَفِيْسَةً كَثِيْرَةً، وَكَانَ وَالِدُهُ مِنْ كُبَرَاء أَهْل قُرْطُبَة؛ عَمل الوزَارَةَ فِي الدَّوْلَة العَامِرِيَّة، وَكَذَلِكَ وَزَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي شَبِيْبته، وَكَانَ قَدْ مَهر أَوَّلاً فِي الأَدب وَالأَخْبَار وَالشّعر، وَفِي المنطق وَأَجزَاءِ الفلسفَة، فَأَثَّرت فِيْهِ تَأْثيراً لَيْتَهُ سَلِمَ مِنْ ذَلِكَ، وَلَقَدْ وَقفتُ لَهُ عَلَى تَأَلِيف يَحضُّ فِيْهِ عَلَى الاعتنَاء بِالمنطق، وَيُقَدِّمه عَلَى العلُوْم، فَتَأَلَّمت لَهُ، فَإِنَّهُ رَأْسٌ فِي علُوْم الإِسْلاَم، مُتَبَحِّر فِي النقل، عَديمُ النّظير عَلَى يُبْسٍ فِيْهِ، وَفَرْطِ ظَاهِرِيَّة فِي الفروع لاَ الأُصُوْل.
قِيْلَ: إِنَّهُ تَفَقَّهَ أَوَّلاً لِلشَافعِيّ، ثُمَّ أَدَّاهُ اجْتِهَاده إِلَى القَوْل بنفِي القيَاس كُلّه جَلِيِّه وَخَفِيِّه، وَالأَخْذ بِظَاهِرِ النَّصّ وَعمومِ الكِتَاب وَالحَدِيْث، وَالقَوْلِ بِالبَرَاءة الأَصْليَّة، وَاسْتصحَاب الحَال، وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ كتباً كَثِيْرَة، وَنَاظر عَلَيْهِ، وَبسط لِسَانَه وَقلمَه، وَلَمْ يَتَأَدَّب مَعَ الأَئِمَّة فِي الخَطَّاب، بَلْ فَجَّج العبَارَة، وَسبَّ وَجَدَّع، فَكَانَ جزَاؤُه مِنْ جِنس فِعله، بِحَيْثُ إِنَّهُ أَعرض عَنْ تَصَانِيْفه جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَهجروهَا، وَنفرُوا مِنْهَا، وَأُحرقت فِي وَقت، وَاعْتَنَى بِهَا آخرُوْنَ مِنَ العُلَمَاءِ، وَفَتَّشوهَا انتقَاداً وَاسْتفَادَة، وَأَخذاً وَمُؤَاخذَة، وَرَأَوا فِيْهَا الدُّرَّ الثّمِينَ ممزوجاً فِي الرَّصْفِ بِالخَرَزِ المَهين، فَتَارَةٌ يَطربُوْنَ، وَمرَّةً يُعجبُوْنَ، وَمِنْ تَفَرُّدِهِ يهزؤُون.
وَفِي الجُمْلَةِ فَالكَمَالُ عزِيز، وَكُلُّ أَحَد يُؤْخَذ مِنْ قَوْله وَيُتْرَك، إِلاَّ رَسُوْل اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ويشير الكثيرون ممن ترجم للشيخ رحمه الله أو درس تاريخه ونشأته أن الشيخ نشأ بين مجموعة من النساء ومن ثَم كان له من الصفات كذا وكذا... والواقع أن الشيخ رحمه الله قد هيّأ له الله نساءً فُضْلَياتٍ قمن على تربيته وتعليمه ونلحظ ذلك من كونه حفظ القرآن على أيديهن، إضافة إلى ذلك كان والد الشيخ من العلماء الكبار المشهود لهم بالخير وسعة العلم وحسن الخلق....
أهم ملامح شخصيته:
موسوعيٌ في علمه:
من المعروف أن أبا محمد بن حزم كان موسوعي الثقافة، متعدد جوانب المعرفة، فهو الفقيه والأصولي النحرير، وهو المحدث المدقق، وهو اللغوي وهو الشاعر المجيد وهو المؤرخ، وهو الأمين، وهو التربوي والمربي والدارس لأغوار النفس والمدرك لحقيقتها بحسب الطاقة البشرية....
كان ابن حزم - رحمه الله - مفسرًا محدثًا فقيهًا مؤرخًا شاعرًا مربيًا عالمًا بالأديان والمذاهب...

ويزداد هذا الأمر وضوحًا بإطلاعنا على هذا الكم الهائل من المؤلفات في شتى الميادين العلمية...
كريم الأخلاق والشمائل:
ذكر الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله أن الإمام ابن حزم كان يتصف بالصفات التالية:
1 - قوة الحافظة.
2 - البديهة الحاضرة.
3 - عمق التفكير والغوص في الحقائق.
4 - الصبر.
5 - الجلد.
6 - المثابرة.
7 - الإخلاص.
8 - الصراحة في الحق.
9 - الوفاء.
10 - الاعتزاز بالنفس من غير عجب ولا خيلاء.
11 - ووصف أيضًا بالحدة - رحمه الله تعالى -.
شيوخه:
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ أَرْبَع مائَة وَبعدهَا مِنْ طَائِفَة مِنْهُم:يَحْيَى بن مَسْعُوْدِ بنِ وَجه الجَنَّة؛صَاحِبِ قَاسِم بن أَصْبَغ، فَهُوَ أَعْلَى شَيْخ عِنْدَهُ، وَمِنْ أَبِي عُمَرَ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ الجَسور، وَيُوْنُس بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُغِيْث القَاضِي، وَحُمَامِ بن أَحْمَدَ القَاضِي، وَمُحَمَّدِ بن سَعِيْدِ بنِ نبَات، وَعَبْدِ اللهِ بن رَبِيْع التَّمِيْمِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي عُمَرَ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الطَّلَمَنْكِي، وَعَبْدِ اللهِ بن يُوْسُفَ بنِ نَامِي، وَأَحْمَد بن قَاسِم بن مُحَمَّدِ بنِ قَاسِم بن أَصْبَغ.
وَيَنْزِلُ إِلَى أَنْ يَرْوِي عَنْ:أَبِي عُمَرَ بن عبدِ البرِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ أَنَس العُذْرِيّ.
وَأَجْوَد مَا عِنْدَهُ مِنَ الكُتُب(سُنَن النَّسَائِيّ)يَحمله عَنِ ابْنِ رَبيع، عَنِ ابْنِ الأَحْمَر، عَنْهُ.
وَأَنْزَل مَا عِنْدَهُ(صَحِيْحُ مُسْلِم)، بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ خَمْسَةُ رِجَال، وَأَعْلَى مَا رَأَيْتُ لَهُ حَدِيْثٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَكِيْع فِي ثَلاَثَةُ أَنْفُس.
تلاميذه:
حَدَّثَ عَنْهُ:ابْنُهُ أَبُو رَافِعٍ الفَضْل، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الحُمَيْدِيُّ، وَوَالِد القَاضِي أَبِي بَكْرٍ بنِ العَرَبِي، وَطَائِفَة.
وَآخر مَنْ رَوَى عَنْهُ مَرْوِيَّاتِهِ بِالإِجَازَة أَبُو الحَسَنِ شُرَيْح بن مُحَمَّد...
مؤلفاته:
لابْنِ حَزْم مُصَنّفَات جَلِيْلَة:
أَكْبَرُهَا الإِيصَال إِلَى فَهم كِتَاب الخِصَال ويقع في خَمْسَةَ عَشَرَ أَلف وَرقَة، والخِصَال الحَافِظ لجمل شرَائِع الإِسْلاَم مُجَلَّدَان والمُجَلَّى فِي الفِقْه مُجَلَّد والمُحَلَّى فِي شرح المُجَلَّى بِالحجج وَالآثَار ويقع في ثَمَانِي مُجَلَّدَات حَجَّة الوَدَاعِ مائَة وَعِشْرُوْنَ وَرقَة وقسمَة الخَمْس فِي الرَّدِّ عَلَى إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي مُجَلَّد والآثَار الَّتِي ظَاهِرهَا التعَارض وَنفِي التنَاقض عَنْهَا يَكُوْن عَشْرَة آلاَف وَرقَة، لَكِن لَمْ يُتِمَّه والجَامِع فِي صَحِيْح الحَدِيْث بِلاَ أَسَانِيْد والتَّلخيص وَالتَّخليص فِي المَسَائِل النّظرِيَّة
مَا انفرد بِهِ مَالِك وَأَبُو حنِيفَة وَالشَّافِعِيّ ومُخْتَصَر الموضح لأَبِي الحَسَن بن المغلس الظَّاهِرِي، مجلد واخْتِلاَف الفُقَهَاء الخَمْسَة مَالِك، وَأَبِي حَنِيْفَةَ، وَالشَّافِعِيّ، وَأَحْمَد، وَدَاوُد والتَّصفح فِي الفِقْه مُجَلَّد والتَّبيين فِي هَلْ عَلِمَ المُصْطَفَى أَعيَان المُنَافِقين ويقع ثَلاَثَة كَرَارِيْس والإِملاَء فِي شرح المُوَطَّأ أَلف وَرقَة والإِملاَء فِي قوَاعد الفِقْه أَلف وَرقَة أَيْضاً ودر القوَاعد فِي فَقه الظَّاهِرِيَّة أَلف وَرقَة أَيْضاً
الإِجْمَاع مُجيليد والفَرَائِض مُجَلَّد والرِّسَالَة البلقَاء فِي الرَّدِّ عَلَى عبد الحَقّ بن مُحَمَّدٍ الصَّقَلِي مُجيليد والإِحكَام لأُصُوْل الأَحكَام مُجَلَّدَان والفِصَل فِي الملل وَالنِّحل مُجَلَّدَان كَبِيْرَان والرَّدّ عَلَى مَنِ اعترض عَلَى الفَصْل لَهُ، مُجَلَّد واليَقين فِي نَقض تَمويه المعتذرِيْنَ عَنْ إِبليس وَسَائِر المُشْرِكِيْنَ مُجَلَّد كَبِيْر والرَّدّ عَلَى ابْنِ زَكَرِيَّا الرَّازِيّ مائَة وَرقَة والتَّرشيد فِي الرَّدّ عَلَى كِتَابِ الفرِيْد لابْنِ الرَّاوندي فِي اعترَاضه عَلَى النّبوَات مُجَلَّد والرَّدّ عَلَى مَنْ كفر المتَأَوِّلين مِنَ المُسْلِمِيْنَ مُجَلَّد
مُخْتَصَر فِي علل الحَدِيْث مُجَلَّد والتَّقَرِيْب لَحْد المنطق بِالأَلْفَاظ العَامِيَّة مُجَلَّد
الاسْتجلاَب مُجَلَّد، كِتَاب نَسَب البَرْبَر مُجَلَّد ونَقْطُ العروس مُجيليد، وَغَيْر ذَلِكَ.....
وَمِمَّا لَهُ فِي جزء أَوْ كُرَّاس:
مُرَاقبَة أَحْوَال الإِمَام ومِنْ ترك الصَّلاَة عمدًا ورِسَالَة المُعَارَضَة وقصر الصَّلاَة ورِسَالَة التَأكيد ومَا وَقَعَ بَيْنَ الظَّاهِرِيَّة وَأَصْحَاب القيَاس وفَضَائِل الأَنْدَلُس والعتَاب عَلَى أَبِي مَرْوَانَ الخَوْلاَنِيّ ورِسَالَة فِي مَعْنَى الفِقْه وَالزُّهْد ومَرَاتِب العُلَمَاء وَتوَالِيفهُم والتلخيص فِي أَعْمَال العبَاد والإِظهَار لمَا شُنِّعَ بِهِ عَلَى الظَّاهِرِيَّة
زجر الغَاوِي جُزآن و النّبذ الكَافِيَة والنّكت الموجزَة فِي نَفِي الرَّأْي وَالقيَاس وَالتَّعليل وَالتَّقليد مُجَلَّد صَغِيْر والرِّسَالَة اللاَزمَة لأَولِي الأَمْر ومُخْتَصَر الملل وَالنِّحل مُجَلَّد والدّرَة فِي مَا يَلزم المُسْلِم جُزآن ومَسْأَلَة فِي الرُّوح والرَّدّ عَلَى إِسْمَاعِيْلَ اليَهودي، الَّذِي أَلَّف فِي تَنَاقض آيَات والنَّصَائِح المنجيَة والرِّسَالَة الصُّمَادحية فِي الوعد وَالوعيد ومَسْأَلَة الإِيْمَان ومَرَاتِب العلُوْم وبيَان غلط عُثْمَان بن سَعِيْدٍ الأَعْوَر فِي المُسْنَد وَالمُرسل وتَرْتِيْب سُؤَالاَت عُثْمَان الدَّارِمِيّ لابْنِ مَعِيْنٍ
عدد مَا لِكُلِّ صَاحِب فِي مُسند بَقِيّ، وتسمِيَة شُيُوْخ مَالِك والسِّير وَالأَخلاَق جُزآن وبيَان الفَصَاحَة وَالبلاغَة ورِسَالَة فِي ذَلِكَ إِلَى ابْنِ حَفْصُوْنَ ومَسْأَلَة هَلِ السَّوَاد لُوْنٌ أَوْ لاَ والحدّ وَالرَّسم وتسمِيَة الشُّعَرَاء الوَافدين عَلَى ابْنِ أَبِي عَامِرٍ وشَيْء فِي العروض ومُؤَلّف فِي الظَّاء وَالضَاد والتَّعقب عَلَى الأَفليلِي فِي شرحه لديوَان المتنبِّي وغَزَوَات المَنْصُوْر بن أَبِي عَامِرٍ وتَألِيف فِي الرَّدِّ عَلَى أَنَاجيل النَّصَارَى.
مؤلفاته في الطب:
وَلابْنِ حَزْم: رِسَالَة فِي الطِّبّ النّبوِي وَذَكَرَ فِيْهَا أَسْمَاء كتب لَهُ فِي الطِّبّ مِنْهَا مَقَالَة العَادَة، وَ مَقَالَة فِي شفَاء الضِّدّ بِالضِّدّ وَ شَرْح فَصول بقرَاط
وَكِتَاب بلغَة الحَكِيْم وَكِتَاب حدّ الطِّبّ وَكِتَاب اخْتصَار كَلاَم جَالينوس فِي الأَمرَاض الحَادَّة وَكِتَاب فِي الأَدويَة المفردَة وَ مَقَالَة فِي المحَاكمَة بَيْنَ التَّمْر وَالزَّبِيْب
وَ مَقَالَة فِي النَّخْل وَأَشيَاء سِوَى ذَلِكَ....
منهجه في البحث:
بدأ ابن حزم طلبه للعلم باستحفاظ القرآن الكريم، ثم رواية الحديث، وعلم اللسان، فبلغ في كل ذلك مرتبة عالية، ثم اتجه من بعد ذلك إلى الفقه، فدرسه على مذهب الإمام مالك؛ لأنه مذهب أهل الأندلس في ذلك الوقت، ولكنه كان مع دراسته للمذهب المالكي يتطلع إلى أن يكون حرًا، يتخير من المذاهب الفقهية ولا يتقيد بمذهب.
ولذلك انتقل من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي، فأعجبه تمسكه بالنصوص، واعتباره الفقه نصًا أو حملاً على النص، وشدة حملته على من أفتى بالاستحسان.
ولكنه لم يلبث إلا قليلاً في الالتزام بالمذهب الشافعي، فتركه لما وجد أن الأدلة التي ساقها الشافعي لبطلان الاستحسان تصلح لإبطال القياس وكل وجوه الرأي أيضًا.
ثم بدا له أن يكون له منهج خاص وفقه مستقل، فاتجه إلى الأخذ بالظاهر، وشدد في ذلك، حتى أنه كان أشد من إمام المذهب الأول داود الأصفهاني.
ثناء العلماء عليه:
لقد قيّض الله لمحاسن الرجال من ينشرها بين الناس، وهذا دأب أهل الثناء، كما قيّض للمساويء والمثالب من ينبش عنها ويخرجها للناس، وهذا دأب أهل الثلب والبغضاء، ولقد كان ابن حزم أهلًا لثناء العلماء ومدحهم، فقد عرفت من شمائله وعلو همته بل وحتى مشاركاته السياسية، ما دعا أهل التراجم إلى الثناء عليه...
قال الأمير أبو نصر ابن مأكولا: كان فاضلًا في الفقه حافظًا في الحديث، مصنّفًا فيه وله اختيار في الفقه على طريقة الحديث،، روى عن جماعة من الأندلسيين كثيرة، وله شعر ورسائل.
وقال الحميدي: كان حافظًا عالمًا بعلوم الحديث وفقهه، ومستبطًا للأحكام من الكتاب والسنة، متفننًا في علوم جمة، عاملًا بعلمهن زاهدًا في الدنيا بعد الرياسة، التي كانت له ولأبيه من قبله من الوزارة وتدبير الممالك، متواضعًا ذا فضائل جمّة، وتواليف كثيرة في كل ما تحقق به في العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمستندات شيئًَا كثيرًا وسمع سماعًا جمًّا.
وقال الحافظ الذهبي: ابن حزم الأوحد البحر ذو الفنون والمعارف...
وقال عنه أيضًا: الفقيه الحافظ المتكلم الأديب الوزير الظاهري صاحب التصانيف... وكان إليه المنتهى في الذكاء وحدّة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنّة والمذاهب والملل والنّحل والعربية والآداب والمنطق والشعر، مع الصدق والديانة الحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب.
وفاته:
456 هـ، 1064م عن إحدى وسبعين سنة رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
foufou90
foufou90
مشرفة المرسى العام
مشرفة المرسى العام
البلد : فُقَهَاءٌ وَأَعْلام - صفحة 2 Btf96610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3749
نقاط تميز العضو : 148195
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمر : 34

فُقَهَاءٌ وَأَعْلام - صفحة 2 Empty رد: فُقَهَاءٌ وَأَعْلام

17/02/10, 03:01 pm
جزاك الله خيرا عالمجهود المبذول والطيب
هنيئا لك اخي اصبحت علم من اعلام المرسى
دمت ودام تالقك
اختك فوفو
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى