مالك حداد 2

31/12/09, 08:46 pm

مالك حداد شاعر و كاتب و روائي جزائري من مواليد
05يوليو1927بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري،
أين أكمل تعليمه الابتدائي و الثانوي، ثم سافر إلى
فرنساو نال الإجازةفي الحقوق،و عند عودته أصدرمجلة:
"التقدم"و شارك في الثورة الجزائرية.تميز إنتاجه
بنفحة فلسفية.له"المأساةفي خطر"،"الإحساس الأخير"،
وديوان"أنصتي وأناأناديك"و كلها باللغة الفرنسية.
حمل مالك حداد بداخله هما مزدوجا:الاستعمار واللغة،
و لكن بالرغم من مأساة اللغة إلا أنه ظل أديبا
نقيا يعبر عن هموم وطنيةوقوميةوإنسانيةبرؤيةتقدمية
في شكلها العام،الأمر الذي جعله لايسقط في التعميم
و الغموض،مثل بعض الكتاب الفرنسيين المتواجدين في
الجزائر ممن أفرزتهم الثقافة الاستعمارية...
يقدم إبداع مالك حداد فكرة عن الدرجة النوعية
الجديدةالتي ارتقت إليها الروايةالواقعيةالجزائرية،
وقد صادف إبداعه برمته فترة الحرب،إذ أنه لم ينشرأي
كتاب بعد الاستقلال.و تنقل مؤلفاته واقعا جديدا
مقارنةبإبداع كتاب التقاليد و العادات.و روايات
مالك تدور حول الثورةالجزائرية،و تلمسهامن قريب
ومن بعيد في دوامةمن المشاعر والعواطف،كما أن
شخصيته والثورة تشكلان نبعا غزيرا لرواياته و هو
يبرز فيها كاتب شعر أكثر منه كاتب قصة، فقد تأثر
بالشاعر الفرنسي"أراغون"وبالفيلسوف"برغسون"....
توفي مالك حداد رحمه الله بالعاصمةيوم02يونيو1978.
قال حداد:
اللغةالفرنسية حاجز بيني و بين وطني أشد وأقوى من
حاجز البحر الأبيض المتوسط...وأنا عاجز عن أن أعبر
بالعربيةعماأشعربه بالعربية..إن الفرنسيةلمنفاي!.
وقد اخترت لكم من أكثر ماأعجبني مما ترجم له من
ديوان"أنصتي وأنا أناديك" إذ قال:

قيل إن العذوبةفي جانب الطفولة
أما أنا فقد أحصيت
الأحياء
والأموات
والباقين على قيدالحياة
ينبغي أن يمر ألف عام
قبل أن نستطيع النسيان
جاءت موسيقاي
تتحامى
إزعاج
أولئك الذين ينامون في كل مكان
على الأرض الجزائرية
أنصتي وأناأناديك
تذكري
عندما كنت أجر جثتي في المنفى
عندهاعيناي تريانك دون أن تلتقيابعينيك
وإذاكنت أفتح صحيفتي قبل أن أفتض خطاباتي
إذالم أعدأقدرمدى رقةالورود
إذ كنت أتغنى من بعيدبالأغنية التي يسمعونها
إذ لم يكن قلبي هناك حينما يتغنى قلبك بي
أنصتي وأنا أناديك
وتذكري
أنني قدلقيت معهم موتي...

التي ترجو أنه وفقت في التعريف و لو قليلا
بوسيم الأدب الجزائري،الوفيةلوعدهاصديقتكم:
س.أمل-الجزائر- مالك حداد 2 Icon_flower