بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
+2
سمية سمية
محمد
6 مشترك
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
27/01/12, 12:02 am
المبحث الأول: سيرة صاحب تاج العروس
المطلب الأول: التعريف بصاحب القاموس
هو السيد مرتضى الزبيدي بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الغفار بن تاج الدين بن حسين بن جمال الدين بن إبراهيم بن علاء الدين بن محمد بن أبي العز بن أبي الفرج بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن ناصر الدين بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن عيسى بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط.
وهو علامة بالحديث واللغة العربية والأنساب ومن كبار المصنفين في عصره، ولد عام 1145 هـ، الموافق عام 1732م، في بلجرام وهي بلدة بالهند ونشأ في زبيد باليمن، ورحل إلى الحجاز، وأقام بمصر. وتوفي بالطاعون في مصر، عام 1205 هـ، 1790م.
خلف حوالي (107) عملا أدبيا، بين رسالة وكتاب. أهمها وأضخمها شرحه على القاموس المسمى بـ تاج العروس، ومنها شرح كتاب إحياء علوم الدين للغزالي أملاه في (11) عاماً وفرغ منه سنة 1201هـ ولامه سلطان المغرب على تضييع وقته فيه، في رسالة ذكرها الجبرتي، وطبع في عشرة مجلدات ضخمة. ومنها رسالة سماها (قلنسوة التاج) في إجازة الشيخ محمد بن بدير المقدسي برواية تاج العروس.
وكان الجبرتي من تلامذته، وكان يحبه حبا جما، وقال عنه في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" عند تأريخه لسنة 1205 هجرية:
" من مات في هذه السنة من الأعيان ومات شيخنا علم الإعلام والساحر اللاعب بالإفهام الذي جاب في اللغة والحديث كل فج وخاض من العلم كل لج المذلل له سبل الكلام الشاهد له الورق والأقلام ذو المعرفة والمعروف وهو العلم الموصوف العمدة الفهامة والرحلة النسابة الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي الناظم الناثر الشيخ أبو الفيض السيد محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بمرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي هكذا ذكر عن نفسه ونسبه ولد سنة خمس وأربعين ومائة وألف كما سمعته من لفظه وروايته بخطه ونشا ببلاده وارتحل في طلب العلم وحج مرارًا واجتمع
بالشيخ عبد الله السندي والشيخ عمر بن أحمد بن عقيل المكي وعبد الله السقاف والمسند محمد ابن علاء الدين المزجاجي وسليمان بن يحيى وابن الطيب واجتمع بالسيد عبد الرحمن العيدروس بمكة وبالشيخ عبد الله ميرغني الطائفي في سنة ثلاث وستين ونزل بالطائف بعد ذهابه إلى اليمن ورجوعه في سنة ست وستين فقرا على الشيخ عبد الله في الفقه وكثيرًا من مؤلفاته واجازه وقرا على الشيخ عبد الرحمن العيدروس مختصر السعد ولازمه ملازمة كلية والبسه الخرقة واجازه بمروياته ومسموعاته قال: وهو الذي شوقني إلى دخول مصر بما وصفه لي من علمائها وأمرائها وأدبائها وما فيها من المشاهد الكرام فاشتاقت نفسي لرؤياها وحضرت مع الركب وكان الذي كان وقرا عليه طرفًا من الأحياء واجازه بمروياته ثم ورد إلى مصر في تاسع سفر سنة سبع وستين ومائة وألف وسكن بخان الصاغة وأول من عشره واخذ عنه السيد علي المقدسي الحنفي من علماء مصر وحضر دروس أشياخ الوقت كالشيخ أحمد الملوي والجوهري والحفني والبليدي والصعيدي والمدابغي وغيرهم وتلقى عنهم واجازوه وشهدوا بعلمه وفضله وجودة حفظه واعتنى بشأنه إسماعيل كتخدا عزبان ووالاه بره حتى راج أمره وترونق حاله واشتهر ذكره عند الخاص والعام ولبس الملابس الفاخرة وركب الخيول المسومة وسافر إلى الصعيد ثلاث مرات واجتمع بأكابره وأعيانه وعلمائه وأكرمه شيخ العرب همام وإسماعيل أبو عبد الله وأبو علي وأولاده نصير وأولاد وافي وهادوه وبروه وكذلك ارتحل إلى الجهات البحرية مثل دمياط ورشيد والمنصورة وباقي البنادر العظيمة مرارًا حين كانت مزينة بأهلها عامرة بأكابرها وأكرمه الجميع واجتمع بأكابر النواحي وأرباب العلم والسلوك وتلقى عنهم واجازوه وأجازهم وصنف عدة رحلات في انتقالاته في البلاد القبلية والبحرية تحتوي على لطائف ومحاورات ومدائح نظمًا نثرًا لو جمعت كانت مجلدًا ضخمًا وكناه السيد أبو الأنوار بن وفا بابي الفيض وذلك يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة اثنتين وثمانين ومائة وألف وذلك برحاب ساداتنا بني ألوفا يوم زيارة المولد المعتاد ثم تزوج وسكن بعطفه الغسال مع بقاء سكنه بوكالة الصاغة وشرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدًا وسماه تاج العروس ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب
العلم وأشياخ الوقت بغيط المعدية وذلك في سنة إحدى وثمانين ومائة وألف وأطلعهم عليه واغتبطوا به وشهدوا بفضله وسعة اطلاعه ورسوخه في علم اللغة وكتبوا عليه تقارظهم نثرًا ونظمًا فمن قرظ عليه شيخ الكل في عصره الشيخ علي الصعيدي والشيخ أحمد الدر دير والسيد عبد الرحمن العيدروس والشيخ محمد الأمير والشيخ حسن الجداوي والشيخ أحمد البيلي والشيخ عطية الاجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الزيات والشيخ محمد عبادة والشيخ محمد العوفي والشيخ حسن الهواري والشيخ أبو الأنوار السادات والشيخ علي القناوي والشيخ علي خرائط والشيخ عبد القادر بن خليل المدني والشيخ محمد المكي والسيد علي القدسي والشيخ عبد الرحمن مفتي جرجا والشيخ علي الشاوري والشيخ محمد الخربتاوي والشيخ عبد الرحمن المقري والشيخ محمد سعيد البغدادي الشهير بالسويدي وهو أخر من قرظ عليه وكنت إذ ذاك حاضرًا وكتبه نظمًا ارتجالًا وذلك في منتصف جمادى الثانية سنة أربعة وتسعين ومائة وألف."
المطلب الثاني:شيوخه وتلامذته
اجتمع الزبيدي بالشيخ عبد الله وعمر ابن احمد المكي وعبد الله السقاف وعبد الميغني وعبد الرحمن والعيدروس فاخذ منهم الفقه وكثير من مؤلفاتهم وأجازها،وذهب إلى مصر وحضر دروس أشياخ الوقت كأحمد الملوي والجوهري فاتجهت له الأنظار لما حواه من علم غزير واطلاع واسع فسعى إلى سماع دروسه الكثير من رجال الأزهر فكان أول تلامذته السيد علي القدسي الحنفي والسيد الجبرتي والشيال وكان الجبرتي من تلامذته، وكان يحبه حبا جما.
المطلب الثالث:مؤلفاته
• لقط اللآليء المتناثرة في الأحاديث المتواترة.
• تاج العروس من جواهر القاموس
• أسانيد الكتب الستة.
• إتحاف السادة المتقين.
• عقود الجواهر الحنيفة في أدلة مذهب أبي حنيفة.
• كشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام.
• رفع الشكوى وترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب.
• معجم شيوخه.
• ألفية السند، وهو كتاب في علم الحديث النبوي يحوي ألف وخمس مائة بيت شعر وشرحها.
• مختصر العين، وهو مختصر كتاب العين المنسوب للخليل بن أحمد الفراهيدي.
• التكملة والصلة والذيل للقاموس، وهو في مجلدين ضخمين.
• إيضاح المدارك بالإفصاح عن العواتق، وهو رسالة تتحدث عن أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كل واحدة تسمى عاتكة، وقد حققه الباحث مساعد بن سالم العبد الجادر الأنصاري. (تجده ضمن هذه المجموعة -
• العروس المجلية في الحديث المسلسل بالأولية. (تجده ضمن هذه المجموعة (
• عقد الجمان في بيان شعب الإيمان.
• تحفة القماعيل في مدح شيخ العرب إسماعيل.
• تحقيق الوسائل لمعرفة المكاتبات والرسائل.
• جذوة الاقتباس في نسب بني العباس.
• حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق.
• لحن العوام
• الروض المعطار في نسب آل جعفر الطيار.
• مزيل نقاب الخفاء عن كنى سادتنا بني الوفاء.
• بلغة الغريب في مصطلح آثار الحبيب.
• تنبيه العارف البصير على أسرار الحزب الكبير.
• سفينة النجاة المحتوية على بضاعة مزجاة من الفوائد المنتقاة.
• غاية الابتهاج لمقتفي أسانيد مسلم بن الحجاج.
• نشوة الارتياح في بيان حقيقة الميسر والقداح.
• معجم التكملة والذيل والصلة لما فات صاحب القاموس من اللغة.1
المبحث الثاني: دراسة كتاب تاج العروس
المطلب الأول: التعريف بالقاموس وهدفه.
تَاج العَرُوس من جَوَاهِر القَامُوس أو تَاج العَرُوس معجم عربي - عربي، ألفه العلامة المرتضى الزبيدي، شرحا لمعجم القاموس المحيط الذي كتبه الفيروز آبادي، وتصفه مكتبة الوراق على شبكة الإنترنيت عند تقديمها له بأنه "أضخم معاجم اللغة العربية، قديمها وحديثها. شُرع في طباعته عام 1965م، وتم طباعة المجلد (21) منه سنة 1984م وفي مقدمته تعريف بما هو تحت الطبع منه، وجميعه (35) مجلداً. حقق مصطفى حجازي ثلاثة منه، وشارك في ستة. وقد أصدرت دار إحياء التراث العربي ببيروت نشرة منه، وعلى كل مجلداته خطأ مطبعي مطرد، وهو أن الكتاب (تحقيق إبراهيم الترزي) وليس بصحيح، وإنما هو محقق الجزء العاشر منه فقط."
ويقول عنه المستشرقون بأنه آخر المد اللغوي في المعاجم العربية، وبعده توقفوا في هذا المجال.
والقاموس مرتب على حروف المعجم ترتيبا خلفيا، بمعنى أنه يأخذ في الترتيب بالحرف الأخير ثم الوسط ثم الأول، وهو نفس الترتيب الذي ورد في القاموس المحيط.
ويحكي لنا الجبرتي لمحة من خروج ذلك العمل الفذ إلى النور، فيقول:
"وشرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدًا وسماه تاج العروس، ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب العلم وشيوخ الوقت بغيط المعدية، وذلك في سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، وأطلعهم عليه واغتبطوا به وشهدوا بفضله وسعة إطلاعه ورسوخه في علم اللغة، وكتبوا عليه تقاريظهم نثرًا ونظمًا فمن قرظ عليه شيخ الكل في عصره الشيخ علي الصعيدي، والشيخ أحمد الدر دير والسيد عبد الرحمن العيدروس والشيخ محمد الأمير والشيخ حسن الجداوي، والشيخ أحمد البيلي والشيخ عطية الاجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الزيات، والشيخ محمد عبادة والشيخ محمد العوفي والشيخ حسن الهواري والشيخ أبو الأنوار السادات، والشيخ علي القناوي والشيخ علي خرائط والشيخ عبد القادر بن خليل المدني والشيخ محمد المكي، والسيد علي القدسي والشيخ عبد الرحمن مفتي جرجا والشيخ علي الشاوري والشيخ محمد الخربتاوي، والشيخ عبد الرحمن المقري والشيخ محمد سعيد البغدادي الشهير بالسويدي وهو أخر من قرظ عليه، وكنت إذ ذاك حاضرًا وكتبه نظمًا ارتجالًا وذلك في منتصف جمادى الثانية سنة أربعة وتسعين ومائة وألف. ولما انشأ محمد بك أبو الذهب جامعه المعروف به بالقرب من الأزهر وعمل فيه خزانة للكتب واشترى جملة من الكتب ووضعها بها انهوا إليه شرح القاموس هذا وعرفوه انه إذا وضع بالخزانة كمل نظامها، وانفردت بذلك دون غيرها ورغبوه في ذلك فطلبه وعوضه عنه مائة ألف درهم فضة ووضعه فيها"
هدف القاموس
كان سبب تأليف التاج إيجاز القاموس وغموضه مع شموله وكثرة استعماله حتى كثرت حوله الدراسات التي تنظر في اتجاهات معينة ، فأراد السيد المرتضى أن يوضحه ويجمع كل الدراسات في كتاب واحد قال في مقدمته)فتدبرت فنون العلم التي أنا كائن بصدد تكميلها وقائم بإزاء خدمتها وتحصيلها فصادفت أصلها الأعظم هو اللغة العربية خليقة الميل في صفو الاعتناء بها والكدح في تقويم عنادها....وكأن فيها كتاب القاموس المحيط للإمام مجد الدين الشيرازي اجل ما ألف في الفن لاشتماله على كطل مستحسن من قصارى فصاحة العرب العرباء وبيضة منطقتها وزبدة حوارها.....حيث أوجز لفظه واشبع معناه وقصر عبارته وأطال مغزاه ....واشتهر في المدارس اشتهار أبي دلف بين محتضره وباديه وخف على الدارسين أمره إذ تناولوه ،وقرب عليهم مآخذه فتداولوه وتناقلوه ،ولما كان إبرازه في غاية الإيجاز وإيجازه عن حد الإعجاز تصدى لكشف غوامضه ودقائقه رجال من أهل العلم شكر الله سعيهم وأدام نفعهم فنهم من اقتصر على شرح خطبته التي ضربت بها الأمثال ....ومنهم من تقيد بسائر الكتاب وغرد على أفناه طائر المستطاب كالنور على ابن غانم القدسي ......ومنهم كالمستدرك لما والمعترض عليه بالتعرض لما لم يأت كالسيد العلامة على أين محمد معصوم الحسيني الفارسي....فلما آنت من تناهي فاقه الأفاضل إلى استكشاف غوامضه والغموض على مشكلاته ولاسيما من انتدب منهم لتدريس على غريب الحديث وإقراء الكتب الكبار من قوانين العربية في القديم والحديث فناط به الرغبة كل طالب وعشا ضوء ناره كل مقتبس ووجه إليه النجمة كل رائد.....قرعت ظنبوب اجتهادي واستعيت بعيوب اعتنائي في وضع شرح عليه1 .
المطلب الثاني: طريقة تاج العروس
يغلب في شرح الكتاب أن تتميز الشروح التي تناولها،ويستطيع القارئ إن يعرف من المؤلف ومن الشارح من أقوال ولو لم توضع بينها فواصل وحدود أما القاموس وشرحه تاج العروس فانه لو أزيلت الحدود التي تفصل بين المتن والشرح لكان من الصعب معرفة ما لهذا أو ما لذاك
هذا والزبيدي ينسب كثيرا من التفسير اللغوي إلى قائليه إرجاعا لمتن القاموس إلى أصوله التي استمدها منها.وبعد انتهاء المادة انتهاء التي ألفها الفيروزآبادي مادة أثبتها الزبيدي في مستدركاته على القاموس ولا ينسى غالبا أن ينبه إلى كل مادة أهملها الخليل أو ابن دريد أو الأزهري أو ابن سيده أو ابن منظور فهو رقيب على كل هذه الكتب وغيرها من المعاجم السابقة وبين ما فيها من نقص وإهمال .
وفي النسخة التي بخط الزبيدي كان يضع كلمة القاموس وفوقها خط فلما نسخه تلامذته جعلوا كلمة القاموس باللون الأحمر وكلام الشارح الزبيدي باللون الأسود. وحينما طبع التاج رئي أن تكون كلمة القاموس بين قوسين والشرح مطلقا من الأقواس1.
المطلب الثالث:منهجه وكيفية البحث فيه.
لقد اتبع الزبيدي طريقة المدرسة القافية وهي تنظر إلى الحرف الأخير في الكلمة وتجعله بابا والحرف الأول وتجعله فصلا ويعتبر الصحاح للجوهري أشهر معجم عربي حقق أمرين أساسيين من تأليف المعاجم وهما التزام الصحيح من الألفاظ وتيسير البحث عن المواد وقد أشار
إلى هذا المنهج في قوله أودعت هذا الكتاب مما صح عندي من هذه اللغة على ترتيب لم أسبق إليه وتهذيب لم أغلب عليه في ثمانية وعشرين بابا وكل باب منها ثمانية وعشرين فصلا على عدد حروف المعجم وترتيبها الخ
وقد اتبع هذه المدرسة الفيروز أبادي في قاموسه وابن منظور في لسان العرب ومحمد بن حسن في الراموز والزبيدي في تاج العروس وميرزا الشيرازي في معيار اللغة.
وتعد هذه المدرسة حدثا ضخما في التأليف المعجمي دعا إليه انتشار الشعر وغلبة السجع والحرص على الصحيح والقضاء على الاضطراب
وللمدرسة خطوتان أيضا:
أ) الخطوة الأولى: طريقة هذه المدرسة إتباع نظام الحروف الهجائيّة، ولكن ليس على الطّريقة المعروفة لدينا، وإنّما يتمّ ترتيب الكلمات حسَب أواخر الكلمات. فالباب الأوّل لما آخره همزة، والباب الثّاني لما آخره باء، والباب الثّالث لما آخره تاء ... الخ.
ب) الخطوة الثّانية: جعلوا تحت كلّ باب ثمانية وعشرين فصلا، والفصل الأوّل هو الهمزة، ثمّ الباء، ثمّ التّاء ... الخ.
فإذا بحثت عن كلمة كتب تجدها في باب الباء فصل الكاف وكلمة أكل تجدها في باب اللاّم فصل الهمزة، وهكذا.
وهذه المدرسة أسهل بكثير من مدرسة الاشتقاق الكبير كما لا يخفَى.
والقاموس مرتب على حروف المعجم ترتيبا خلفيا، بمعنى أنه يأخذ في الترتيب بالحرف الأخير ثم الوسط ثم الأول، وهو نفس الترتيب الذي ورد في القاموس المحيط.
المطلب الرابع:طباعات المعجم:
وقد حظي تاج العروس الذي يعد أكبر معاجم اللغة العربية وأوسعها ، بقدر من العناية لطباعته ونشره على الناس ، ودراسته ، منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى اليوم ، ويمكن إجمال ذلك في المراحل التالية :
- 1 طبعة جمعية المعارف بالقاهرة التي لم تتم ، وقد طُبعت منه خمسة أجزاء ( 1285 ـ 1287هـ/1868 ـ 1870).
2 - طبعة المطبعة الخيرية بالقاهرة ، وهي طبعة كاملة في عشرة أجزاء
( 1306 ـ 1307هـ/1888 ـ 1890 ) . ومع ما يُنسَب لهذه الطبعة التي صدرت قبل ظهور فن تحقيق النصوص وأصوله المعروفة اليوم من الهنات ، فقد كانت بعض المطبوعات القيمة المبكرة في تاريخ الطباعة العربية خلال تلك الفترة على قدر ملحوظ من تحري الدقة والضبط . وقد صدرت عن هذه النشرة طبعة مصورة على مطابع دار صادر في بيروت ، لحساب دار ليبيا للنشر والتوزيع في بنغازي ( 1386هـ/1966 ) ، وهي التي كانت متداولة بين القرّاء والدارسين منذ ذلك الوقت .
3 ـ طبعة الكويت ، وهي نشرة علمية محققة ، وقد صدرت في أربعين جزءاً ، واستغرق ظهورها سنوات طويلة ( 1965 ـ 2001 ) ، وشارك في تحقيق أجزائها ومراجعتها خمسة وعشرون عالماً من بعض الأقطار العربية ، وقد احتفت الكويت أخيراً بإنجاز هذه المهمة ونظمت لذلك ندوة علمية ، وتم إصدار الأجزاء العشرة الأخيرة من هذه الموسوعة اللغوية في إطار احتفاء الكويت باختيارها عاصمة ثقافية ( 2001 ).
4 ـ كان الزبيدي وكتابه تاج العروس موضوعاً لأطروحة دكتوراه قدمها الدكتور هاشم شلاش بجامعة بغداد سنة 1978 ، وصدرت في كتاب بعنوان ( الزبيدي في كتابه تاج العروس ) سنة 1981 .
5 ـ للعلاّمة الزبيدي أثر لغوي آخر ألفه تفريعاً عن تاج العروس بعنوان
( التكملة والذيل والصلة لما فات صاحب القاموس من اللغة ) جمع فيه مستدركاته في التاج وزاد عليها، وقد عهد مجمع اللغة العربية في القاهرة بمهمة تحقيقه ومراجعته ، في ثمانية أجزاء ، إلى ثمانية من العلماء ، ليستقل كل عالمين بجزأين تحقيقاً ومراجعة ، وصدر الجزء الأول والثاني بتحقيق الأستاذ مصطفى حجازي ومراجعة الدكتور محمد مهدي علام في منشورات المجمع سنة 1986 . ويقول المحقق في مقدمته : "وعلى الرغم من الاتفاق القائم بينهما ـ أي التكملة والتاج ـ في الغالب الأعم ، فقد بَدَت لنا طائفة من الملاحظات تكشف عن وجوه من الاختلاف بينهما ، وتدل على أن الزبيدي قد أعاد في التكملة صياغة الكثير مما أورده في التاج ، ولاسيما ذلك الذي عنون له فيه بقوله : "ومما يُستدرك عليه ، كما تصرف أحياناً بالزيادة والحذف"
المطلب الخامس:سلبياته وايجابياته ونموذج منه .
1- يعد تاج العروس تاجا للمعاجم فهو اصح واكبر واشمل معجم عربي.
2- اهتم بذكر المعاني المجازية عند شرح الألفاظ.
3- غني بإيراد من الكلام خاصة المصري.
4- نبه على ذكر الأعلام والأماكن والبلدان.
5- ذكر المصطلحات الطبية والأعجمية والمولدة الطبية.
6- التصحيف والخطأ والتكرار والاضطرابات في ترتيب بعض المواد.
7- عدم الثقة في التعبير والتصرف أثناء الاقتباس.
8- إكثار من الحديث عن الموضوعات الموسوعات العلمية كفوائد الطبية والإعلام1.
النموذج:
ت-خ-خ
التخ عصارة السمسم، وهو الكسب. والتخ: العجين الحامض المسترخي. وقد تخ العجين يتخ تخوخا وتخوخة، إذا كثر ماؤه حتى يلين، وكذلك الطين إذا أفرط في كثرة مائه حتى لايمكن أن يطين به. وأتخه صاحبه إذا فعل به ذلك. والتختخة: اللكنة وهو في بعض حكاية الأصوات كأصوات الجن. وهو أي الرجل تختاخ وتختخاني، بفتحهما، أي ألكن، سمي من ذلك وأصبح الرجل تاخا، أي مؤتثئا، وهو الذي لا يشتهي الطعام. وتخ تخ، بالكسر: زجر للدجاج.
ت-ر-خ
الترخ: الشرط اللين، قاله ابن الأعرابي، يقال اترخ شرطي وارتخ، قال الأزهري: هما لغتان: الترخ والرتخ، مثل الجبذ والجذب. وهو أي الترخ قطع صغار في الجلد. وقد ترخ الحجام شرطه، كمنع، أي لم يبالغ في التشريط، مثل رتخ. ومما يستدرك عليه: قال ابن سيده: تراخ. موضع
ت-ن-خ
تنخ بالمكان تنوخا، بالضم، وتنأ تنوءا: أقام به، كتنخ، مشددا، فهو تانخ وتانيء، أي مقيم، ومنه سميت تنوخ، كصبور، ومن شدد فقد أخطأ، قبيلة من اليمن، لأنهم اجتمعوا وتحالفوا فأقاموا في مواضعهم. وقال ابن قتيبة في المعارف: تنوخ ونمر وكلب، ثلاثتهم إخوة. ووهم الجوهري فذكره في ن-و-خ بناء على أن التاء ليست بأصلية. ونظرا إلى الاشتقاق والمأخذ، فإنه من الإناخة بمعنى الإقامة فلا يعد مثل هذا وهما. وتنخ، كفرح: اتخم، وذلك إذا خبثت نفسه من شبع أو غيره كطنخ، وأتنخه الدسم، إذا فعل به ذلك. وتنخت نفسه وطنخت بمعنى. وتنخ في الأمر: رسخ فيه وثبت، فهو تانخ، مثل نتخ، بتقديم النون على التاء، ومنه تانخه في الحرب إذا ثابته.
ت-و-خ
تاخت الإصبع في الشيء الوارم أو الرخو، إذا خاضت وغابت فيه. ذكره الليث، وأنشد بيت أبي ذؤيب:
قصر الصبوح لها فشرج لحمها بالني فهي تتوخ فيه الإصبـع قال: ويروى: تثوخ، بالمثللثة، وسيأتي. قال الأزهري: ثاخ وساخ معروفان بهذا المعنى، وأما تاخ بمعناهما فما رواه غير الليث. قلت: ولذا أنكره ابن دريد وأغفله الجوهري وغيره. 1
منقول
المطلب الأول: التعريف بصاحب القاموس
هو السيد مرتضى الزبيدي بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الغفار بن تاج الدين بن حسين بن جمال الدين بن إبراهيم بن علاء الدين بن محمد بن أبي العز بن أبي الفرج بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن ناصر الدين بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن عيسى بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط.
وهو علامة بالحديث واللغة العربية والأنساب ومن كبار المصنفين في عصره، ولد عام 1145 هـ، الموافق عام 1732م، في بلجرام وهي بلدة بالهند ونشأ في زبيد باليمن، ورحل إلى الحجاز، وأقام بمصر. وتوفي بالطاعون في مصر، عام 1205 هـ، 1790م.
خلف حوالي (107) عملا أدبيا، بين رسالة وكتاب. أهمها وأضخمها شرحه على القاموس المسمى بـ تاج العروس، ومنها شرح كتاب إحياء علوم الدين للغزالي أملاه في (11) عاماً وفرغ منه سنة 1201هـ ولامه سلطان المغرب على تضييع وقته فيه، في رسالة ذكرها الجبرتي، وطبع في عشرة مجلدات ضخمة. ومنها رسالة سماها (قلنسوة التاج) في إجازة الشيخ محمد بن بدير المقدسي برواية تاج العروس.
وكان الجبرتي من تلامذته، وكان يحبه حبا جما، وقال عنه في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" عند تأريخه لسنة 1205 هجرية:
" من مات في هذه السنة من الأعيان ومات شيخنا علم الإعلام والساحر اللاعب بالإفهام الذي جاب في اللغة والحديث كل فج وخاض من العلم كل لج المذلل له سبل الكلام الشاهد له الورق والأقلام ذو المعرفة والمعروف وهو العلم الموصوف العمدة الفهامة والرحلة النسابة الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي الناظم الناثر الشيخ أبو الفيض السيد محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بمرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي هكذا ذكر عن نفسه ونسبه ولد سنة خمس وأربعين ومائة وألف كما سمعته من لفظه وروايته بخطه ونشا ببلاده وارتحل في طلب العلم وحج مرارًا واجتمع
بالشيخ عبد الله السندي والشيخ عمر بن أحمد بن عقيل المكي وعبد الله السقاف والمسند محمد ابن علاء الدين المزجاجي وسليمان بن يحيى وابن الطيب واجتمع بالسيد عبد الرحمن العيدروس بمكة وبالشيخ عبد الله ميرغني الطائفي في سنة ثلاث وستين ونزل بالطائف بعد ذهابه إلى اليمن ورجوعه في سنة ست وستين فقرا على الشيخ عبد الله في الفقه وكثيرًا من مؤلفاته واجازه وقرا على الشيخ عبد الرحمن العيدروس مختصر السعد ولازمه ملازمة كلية والبسه الخرقة واجازه بمروياته ومسموعاته قال: وهو الذي شوقني إلى دخول مصر بما وصفه لي من علمائها وأمرائها وأدبائها وما فيها من المشاهد الكرام فاشتاقت نفسي لرؤياها وحضرت مع الركب وكان الذي كان وقرا عليه طرفًا من الأحياء واجازه بمروياته ثم ورد إلى مصر في تاسع سفر سنة سبع وستين ومائة وألف وسكن بخان الصاغة وأول من عشره واخذ عنه السيد علي المقدسي الحنفي من علماء مصر وحضر دروس أشياخ الوقت كالشيخ أحمد الملوي والجوهري والحفني والبليدي والصعيدي والمدابغي وغيرهم وتلقى عنهم واجازوه وشهدوا بعلمه وفضله وجودة حفظه واعتنى بشأنه إسماعيل كتخدا عزبان ووالاه بره حتى راج أمره وترونق حاله واشتهر ذكره عند الخاص والعام ولبس الملابس الفاخرة وركب الخيول المسومة وسافر إلى الصعيد ثلاث مرات واجتمع بأكابره وأعيانه وعلمائه وأكرمه شيخ العرب همام وإسماعيل أبو عبد الله وأبو علي وأولاده نصير وأولاد وافي وهادوه وبروه وكذلك ارتحل إلى الجهات البحرية مثل دمياط ورشيد والمنصورة وباقي البنادر العظيمة مرارًا حين كانت مزينة بأهلها عامرة بأكابرها وأكرمه الجميع واجتمع بأكابر النواحي وأرباب العلم والسلوك وتلقى عنهم واجازوه وأجازهم وصنف عدة رحلات في انتقالاته في البلاد القبلية والبحرية تحتوي على لطائف ومحاورات ومدائح نظمًا نثرًا لو جمعت كانت مجلدًا ضخمًا وكناه السيد أبو الأنوار بن وفا بابي الفيض وذلك يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة اثنتين وثمانين ومائة وألف وذلك برحاب ساداتنا بني ألوفا يوم زيارة المولد المعتاد ثم تزوج وسكن بعطفه الغسال مع بقاء سكنه بوكالة الصاغة وشرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدًا وسماه تاج العروس ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب
العلم وأشياخ الوقت بغيط المعدية وذلك في سنة إحدى وثمانين ومائة وألف وأطلعهم عليه واغتبطوا به وشهدوا بفضله وسعة اطلاعه ورسوخه في علم اللغة وكتبوا عليه تقارظهم نثرًا ونظمًا فمن قرظ عليه شيخ الكل في عصره الشيخ علي الصعيدي والشيخ أحمد الدر دير والسيد عبد الرحمن العيدروس والشيخ محمد الأمير والشيخ حسن الجداوي والشيخ أحمد البيلي والشيخ عطية الاجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الزيات والشيخ محمد عبادة والشيخ محمد العوفي والشيخ حسن الهواري والشيخ أبو الأنوار السادات والشيخ علي القناوي والشيخ علي خرائط والشيخ عبد القادر بن خليل المدني والشيخ محمد المكي والسيد علي القدسي والشيخ عبد الرحمن مفتي جرجا والشيخ علي الشاوري والشيخ محمد الخربتاوي والشيخ عبد الرحمن المقري والشيخ محمد سعيد البغدادي الشهير بالسويدي وهو أخر من قرظ عليه وكنت إذ ذاك حاضرًا وكتبه نظمًا ارتجالًا وذلك في منتصف جمادى الثانية سنة أربعة وتسعين ومائة وألف."
المطلب الثاني:شيوخه وتلامذته
اجتمع الزبيدي بالشيخ عبد الله وعمر ابن احمد المكي وعبد الله السقاف وعبد الميغني وعبد الرحمن والعيدروس فاخذ منهم الفقه وكثير من مؤلفاتهم وأجازها،وذهب إلى مصر وحضر دروس أشياخ الوقت كأحمد الملوي والجوهري فاتجهت له الأنظار لما حواه من علم غزير واطلاع واسع فسعى إلى سماع دروسه الكثير من رجال الأزهر فكان أول تلامذته السيد علي القدسي الحنفي والسيد الجبرتي والشيال وكان الجبرتي من تلامذته، وكان يحبه حبا جما.
المطلب الثالث:مؤلفاته
• لقط اللآليء المتناثرة في الأحاديث المتواترة.
• تاج العروس من جواهر القاموس
• أسانيد الكتب الستة.
• إتحاف السادة المتقين.
• عقود الجواهر الحنيفة في أدلة مذهب أبي حنيفة.
• كشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام.
• رفع الشكوى وترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب.
• معجم شيوخه.
• ألفية السند، وهو كتاب في علم الحديث النبوي يحوي ألف وخمس مائة بيت شعر وشرحها.
• مختصر العين، وهو مختصر كتاب العين المنسوب للخليل بن أحمد الفراهيدي.
• التكملة والصلة والذيل للقاموس، وهو في مجلدين ضخمين.
• إيضاح المدارك بالإفصاح عن العواتق، وهو رسالة تتحدث عن أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كل واحدة تسمى عاتكة، وقد حققه الباحث مساعد بن سالم العبد الجادر الأنصاري. (تجده ضمن هذه المجموعة -
• العروس المجلية في الحديث المسلسل بالأولية. (تجده ضمن هذه المجموعة (
• عقد الجمان في بيان شعب الإيمان.
• تحفة القماعيل في مدح شيخ العرب إسماعيل.
• تحقيق الوسائل لمعرفة المكاتبات والرسائل.
• جذوة الاقتباس في نسب بني العباس.
• حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق.
• لحن العوام
• الروض المعطار في نسب آل جعفر الطيار.
• مزيل نقاب الخفاء عن كنى سادتنا بني الوفاء.
• بلغة الغريب في مصطلح آثار الحبيب.
• تنبيه العارف البصير على أسرار الحزب الكبير.
• سفينة النجاة المحتوية على بضاعة مزجاة من الفوائد المنتقاة.
• غاية الابتهاج لمقتفي أسانيد مسلم بن الحجاج.
• نشوة الارتياح في بيان حقيقة الميسر والقداح.
• معجم التكملة والذيل والصلة لما فات صاحب القاموس من اللغة.1
المبحث الثاني: دراسة كتاب تاج العروس
المطلب الأول: التعريف بالقاموس وهدفه.
تَاج العَرُوس من جَوَاهِر القَامُوس أو تَاج العَرُوس معجم عربي - عربي، ألفه العلامة المرتضى الزبيدي، شرحا لمعجم القاموس المحيط الذي كتبه الفيروز آبادي، وتصفه مكتبة الوراق على شبكة الإنترنيت عند تقديمها له بأنه "أضخم معاجم اللغة العربية، قديمها وحديثها. شُرع في طباعته عام 1965م، وتم طباعة المجلد (21) منه سنة 1984م وفي مقدمته تعريف بما هو تحت الطبع منه، وجميعه (35) مجلداً. حقق مصطفى حجازي ثلاثة منه، وشارك في ستة. وقد أصدرت دار إحياء التراث العربي ببيروت نشرة منه، وعلى كل مجلداته خطأ مطبعي مطرد، وهو أن الكتاب (تحقيق إبراهيم الترزي) وليس بصحيح، وإنما هو محقق الجزء العاشر منه فقط."
ويقول عنه المستشرقون بأنه آخر المد اللغوي في المعاجم العربية، وبعده توقفوا في هذا المجال.
والقاموس مرتب على حروف المعجم ترتيبا خلفيا، بمعنى أنه يأخذ في الترتيب بالحرف الأخير ثم الوسط ثم الأول، وهو نفس الترتيب الذي ورد في القاموس المحيط.
ويحكي لنا الجبرتي لمحة من خروج ذلك العمل الفذ إلى النور، فيقول:
"وشرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدًا وسماه تاج العروس، ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب العلم وشيوخ الوقت بغيط المعدية، وذلك في سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، وأطلعهم عليه واغتبطوا به وشهدوا بفضله وسعة إطلاعه ورسوخه في علم اللغة، وكتبوا عليه تقاريظهم نثرًا ونظمًا فمن قرظ عليه شيخ الكل في عصره الشيخ علي الصعيدي، والشيخ أحمد الدر دير والسيد عبد الرحمن العيدروس والشيخ محمد الأمير والشيخ حسن الجداوي، والشيخ أحمد البيلي والشيخ عطية الاجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الزيات، والشيخ محمد عبادة والشيخ محمد العوفي والشيخ حسن الهواري والشيخ أبو الأنوار السادات، والشيخ علي القناوي والشيخ علي خرائط والشيخ عبد القادر بن خليل المدني والشيخ محمد المكي، والسيد علي القدسي والشيخ عبد الرحمن مفتي جرجا والشيخ علي الشاوري والشيخ محمد الخربتاوي، والشيخ عبد الرحمن المقري والشيخ محمد سعيد البغدادي الشهير بالسويدي وهو أخر من قرظ عليه، وكنت إذ ذاك حاضرًا وكتبه نظمًا ارتجالًا وذلك في منتصف جمادى الثانية سنة أربعة وتسعين ومائة وألف. ولما انشأ محمد بك أبو الذهب جامعه المعروف به بالقرب من الأزهر وعمل فيه خزانة للكتب واشترى جملة من الكتب ووضعها بها انهوا إليه شرح القاموس هذا وعرفوه انه إذا وضع بالخزانة كمل نظامها، وانفردت بذلك دون غيرها ورغبوه في ذلك فطلبه وعوضه عنه مائة ألف درهم فضة ووضعه فيها"
هدف القاموس
كان سبب تأليف التاج إيجاز القاموس وغموضه مع شموله وكثرة استعماله حتى كثرت حوله الدراسات التي تنظر في اتجاهات معينة ، فأراد السيد المرتضى أن يوضحه ويجمع كل الدراسات في كتاب واحد قال في مقدمته)فتدبرت فنون العلم التي أنا كائن بصدد تكميلها وقائم بإزاء خدمتها وتحصيلها فصادفت أصلها الأعظم هو اللغة العربية خليقة الميل في صفو الاعتناء بها والكدح في تقويم عنادها....وكأن فيها كتاب القاموس المحيط للإمام مجد الدين الشيرازي اجل ما ألف في الفن لاشتماله على كطل مستحسن من قصارى فصاحة العرب العرباء وبيضة منطقتها وزبدة حوارها.....حيث أوجز لفظه واشبع معناه وقصر عبارته وأطال مغزاه ....واشتهر في المدارس اشتهار أبي دلف بين محتضره وباديه وخف على الدارسين أمره إذ تناولوه ،وقرب عليهم مآخذه فتداولوه وتناقلوه ،ولما كان إبرازه في غاية الإيجاز وإيجازه عن حد الإعجاز تصدى لكشف غوامضه ودقائقه رجال من أهل العلم شكر الله سعيهم وأدام نفعهم فنهم من اقتصر على شرح خطبته التي ضربت بها الأمثال ....ومنهم من تقيد بسائر الكتاب وغرد على أفناه طائر المستطاب كالنور على ابن غانم القدسي ......ومنهم كالمستدرك لما والمعترض عليه بالتعرض لما لم يأت كالسيد العلامة على أين محمد معصوم الحسيني الفارسي....فلما آنت من تناهي فاقه الأفاضل إلى استكشاف غوامضه والغموض على مشكلاته ولاسيما من انتدب منهم لتدريس على غريب الحديث وإقراء الكتب الكبار من قوانين العربية في القديم والحديث فناط به الرغبة كل طالب وعشا ضوء ناره كل مقتبس ووجه إليه النجمة كل رائد.....قرعت ظنبوب اجتهادي واستعيت بعيوب اعتنائي في وضع شرح عليه1 .
المطلب الثاني: طريقة تاج العروس
يغلب في شرح الكتاب أن تتميز الشروح التي تناولها،ويستطيع القارئ إن يعرف من المؤلف ومن الشارح من أقوال ولو لم توضع بينها فواصل وحدود أما القاموس وشرحه تاج العروس فانه لو أزيلت الحدود التي تفصل بين المتن والشرح لكان من الصعب معرفة ما لهذا أو ما لذاك
هذا والزبيدي ينسب كثيرا من التفسير اللغوي إلى قائليه إرجاعا لمتن القاموس إلى أصوله التي استمدها منها.وبعد انتهاء المادة انتهاء التي ألفها الفيروزآبادي مادة أثبتها الزبيدي في مستدركاته على القاموس ولا ينسى غالبا أن ينبه إلى كل مادة أهملها الخليل أو ابن دريد أو الأزهري أو ابن سيده أو ابن منظور فهو رقيب على كل هذه الكتب وغيرها من المعاجم السابقة وبين ما فيها من نقص وإهمال .
وفي النسخة التي بخط الزبيدي كان يضع كلمة القاموس وفوقها خط فلما نسخه تلامذته جعلوا كلمة القاموس باللون الأحمر وكلام الشارح الزبيدي باللون الأسود. وحينما طبع التاج رئي أن تكون كلمة القاموس بين قوسين والشرح مطلقا من الأقواس1.
المطلب الثالث:منهجه وكيفية البحث فيه.
لقد اتبع الزبيدي طريقة المدرسة القافية وهي تنظر إلى الحرف الأخير في الكلمة وتجعله بابا والحرف الأول وتجعله فصلا ويعتبر الصحاح للجوهري أشهر معجم عربي حقق أمرين أساسيين من تأليف المعاجم وهما التزام الصحيح من الألفاظ وتيسير البحث عن المواد وقد أشار
إلى هذا المنهج في قوله أودعت هذا الكتاب مما صح عندي من هذه اللغة على ترتيب لم أسبق إليه وتهذيب لم أغلب عليه في ثمانية وعشرين بابا وكل باب منها ثمانية وعشرين فصلا على عدد حروف المعجم وترتيبها الخ
وقد اتبع هذه المدرسة الفيروز أبادي في قاموسه وابن منظور في لسان العرب ومحمد بن حسن في الراموز والزبيدي في تاج العروس وميرزا الشيرازي في معيار اللغة.
وتعد هذه المدرسة حدثا ضخما في التأليف المعجمي دعا إليه انتشار الشعر وغلبة السجع والحرص على الصحيح والقضاء على الاضطراب
وللمدرسة خطوتان أيضا:
أ) الخطوة الأولى: طريقة هذه المدرسة إتباع نظام الحروف الهجائيّة، ولكن ليس على الطّريقة المعروفة لدينا، وإنّما يتمّ ترتيب الكلمات حسَب أواخر الكلمات. فالباب الأوّل لما آخره همزة، والباب الثّاني لما آخره باء، والباب الثّالث لما آخره تاء ... الخ.
ب) الخطوة الثّانية: جعلوا تحت كلّ باب ثمانية وعشرين فصلا، والفصل الأوّل هو الهمزة، ثمّ الباء، ثمّ التّاء ... الخ.
فإذا بحثت عن كلمة كتب تجدها في باب الباء فصل الكاف وكلمة أكل تجدها في باب اللاّم فصل الهمزة، وهكذا.
وهذه المدرسة أسهل بكثير من مدرسة الاشتقاق الكبير كما لا يخفَى.
والقاموس مرتب على حروف المعجم ترتيبا خلفيا، بمعنى أنه يأخذ في الترتيب بالحرف الأخير ثم الوسط ثم الأول، وهو نفس الترتيب الذي ورد في القاموس المحيط.
المطلب الرابع:طباعات المعجم:
وقد حظي تاج العروس الذي يعد أكبر معاجم اللغة العربية وأوسعها ، بقدر من العناية لطباعته ونشره على الناس ، ودراسته ، منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى اليوم ، ويمكن إجمال ذلك في المراحل التالية :
- 1 طبعة جمعية المعارف بالقاهرة التي لم تتم ، وقد طُبعت منه خمسة أجزاء ( 1285 ـ 1287هـ/1868 ـ 1870).
2 - طبعة المطبعة الخيرية بالقاهرة ، وهي طبعة كاملة في عشرة أجزاء
( 1306 ـ 1307هـ/1888 ـ 1890 ) . ومع ما يُنسَب لهذه الطبعة التي صدرت قبل ظهور فن تحقيق النصوص وأصوله المعروفة اليوم من الهنات ، فقد كانت بعض المطبوعات القيمة المبكرة في تاريخ الطباعة العربية خلال تلك الفترة على قدر ملحوظ من تحري الدقة والضبط . وقد صدرت عن هذه النشرة طبعة مصورة على مطابع دار صادر في بيروت ، لحساب دار ليبيا للنشر والتوزيع في بنغازي ( 1386هـ/1966 ) ، وهي التي كانت متداولة بين القرّاء والدارسين منذ ذلك الوقت .
3 ـ طبعة الكويت ، وهي نشرة علمية محققة ، وقد صدرت في أربعين جزءاً ، واستغرق ظهورها سنوات طويلة ( 1965 ـ 2001 ) ، وشارك في تحقيق أجزائها ومراجعتها خمسة وعشرون عالماً من بعض الأقطار العربية ، وقد احتفت الكويت أخيراً بإنجاز هذه المهمة ونظمت لذلك ندوة علمية ، وتم إصدار الأجزاء العشرة الأخيرة من هذه الموسوعة اللغوية في إطار احتفاء الكويت باختيارها عاصمة ثقافية ( 2001 ).
4 ـ كان الزبيدي وكتابه تاج العروس موضوعاً لأطروحة دكتوراه قدمها الدكتور هاشم شلاش بجامعة بغداد سنة 1978 ، وصدرت في كتاب بعنوان ( الزبيدي في كتابه تاج العروس ) سنة 1981 .
5 ـ للعلاّمة الزبيدي أثر لغوي آخر ألفه تفريعاً عن تاج العروس بعنوان
( التكملة والذيل والصلة لما فات صاحب القاموس من اللغة ) جمع فيه مستدركاته في التاج وزاد عليها، وقد عهد مجمع اللغة العربية في القاهرة بمهمة تحقيقه ومراجعته ، في ثمانية أجزاء ، إلى ثمانية من العلماء ، ليستقل كل عالمين بجزأين تحقيقاً ومراجعة ، وصدر الجزء الأول والثاني بتحقيق الأستاذ مصطفى حجازي ومراجعة الدكتور محمد مهدي علام في منشورات المجمع سنة 1986 . ويقول المحقق في مقدمته : "وعلى الرغم من الاتفاق القائم بينهما ـ أي التكملة والتاج ـ في الغالب الأعم ، فقد بَدَت لنا طائفة من الملاحظات تكشف عن وجوه من الاختلاف بينهما ، وتدل على أن الزبيدي قد أعاد في التكملة صياغة الكثير مما أورده في التاج ، ولاسيما ذلك الذي عنون له فيه بقوله : "ومما يُستدرك عليه ، كما تصرف أحياناً بالزيادة والحذف"
المطلب الخامس:سلبياته وايجابياته ونموذج منه .
1- يعد تاج العروس تاجا للمعاجم فهو اصح واكبر واشمل معجم عربي.
2- اهتم بذكر المعاني المجازية عند شرح الألفاظ.
3- غني بإيراد من الكلام خاصة المصري.
4- نبه على ذكر الأعلام والأماكن والبلدان.
5- ذكر المصطلحات الطبية والأعجمية والمولدة الطبية.
6- التصحيف والخطأ والتكرار والاضطرابات في ترتيب بعض المواد.
7- عدم الثقة في التعبير والتصرف أثناء الاقتباس.
8- إكثار من الحديث عن الموضوعات الموسوعات العلمية كفوائد الطبية والإعلام1.
النموذج:
ت-خ-خ
التخ عصارة السمسم، وهو الكسب. والتخ: العجين الحامض المسترخي. وقد تخ العجين يتخ تخوخا وتخوخة، إذا كثر ماؤه حتى يلين، وكذلك الطين إذا أفرط في كثرة مائه حتى لايمكن أن يطين به. وأتخه صاحبه إذا فعل به ذلك. والتختخة: اللكنة وهو في بعض حكاية الأصوات كأصوات الجن. وهو أي الرجل تختاخ وتختخاني، بفتحهما، أي ألكن، سمي من ذلك وأصبح الرجل تاخا، أي مؤتثئا، وهو الذي لا يشتهي الطعام. وتخ تخ، بالكسر: زجر للدجاج.
ت-ر-خ
الترخ: الشرط اللين، قاله ابن الأعرابي، يقال اترخ شرطي وارتخ، قال الأزهري: هما لغتان: الترخ والرتخ، مثل الجبذ والجذب. وهو أي الترخ قطع صغار في الجلد. وقد ترخ الحجام شرطه، كمنع، أي لم يبالغ في التشريط، مثل رتخ. ومما يستدرك عليه: قال ابن سيده: تراخ. موضع
ت-ن-خ
تنخ بالمكان تنوخا، بالضم، وتنأ تنوءا: أقام به، كتنخ، مشددا، فهو تانخ وتانيء، أي مقيم، ومنه سميت تنوخ، كصبور، ومن شدد فقد أخطأ، قبيلة من اليمن، لأنهم اجتمعوا وتحالفوا فأقاموا في مواضعهم. وقال ابن قتيبة في المعارف: تنوخ ونمر وكلب، ثلاثتهم إخوة. ووهم الجوهري فذكره في ن-و-خ بناء على أن التاء ليست بأصلية. ونظرا إلى الاشتقاق والمأخذ، فإنه من الإناخة بمعنى الإقامة فلا يعد مثل هذا وهما. وتنخ، كفرح: اتخم، وذلك إذا خبثت نفسه من شبع أو غيره كطنخ، وأتنخه الدسم، إذا فعل به ذلك. وتنخت نفسه وطنخت بمعنى. وتنخ في الأمر: رسخ فيه وثبت، فهو تانخ، مثل نتخ، بتقديم النون على التاء، ومنه تانخه في الحرب إذا ثابته.
ت-و-خ
تاخت الإصبع في الشيء الوارم أو الرخو، إذا خاضت وغابت فيه. ذكره الليث، وأنشد بيت أبي ذؤيب:
قصر الصبوح لها فشرج لحمها بالني فهي تتوخ فيه الإصبـع قال: ويروى: تثوخ، بالمثللثة، وسيأتي. قال الأزهري: ثاخ وساخ معروفان بهذا المعنى، وأما تاخ بمعناهما فما رواه غير الليث. قلت: ولذا أنكره ابن دريد وأغفله الجوهري وغيره. 1
منقول
- سمية سميةعضو جديد
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 46
نقاط تميز العضو : 112481
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
العمر : 49
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
27/01/12, 02:23 pm
رزقك الله الجنة
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
28/01/12, 12:48 am
واياكم ان شاء الله
- إسماعيل سعديمدير الموقع
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 150694
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
28/01/12, 01:17 am
بحث مهم شكرا لك أخي محمد .
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
28/01/12, 01:36 am
اشكر لكما مروركما الذي يفوح شذا وريحان
- zizinanoعضو جديد
- البلد :
عدد المساهمات : 2
نقاط تميز العضو : 85980
تاريخ التسجيل : 16/02/2013
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
16/02/13, 05:20 pm
مشكوووووووور يا أخي محمد لقد استفدت من بحثك حول تاج العروس كثيرا جزاك الله خيرا -zizinano من الجزائر-
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
16/02/13, 06:02 pm
والشكر موصول لك على المرور الطيب والرد الباهي
اهلا بك بيننا ونتمنى ان تجد كل الفائدة
اهلا بك بيننا ونتمنى ان تجد كل الفائدة
- zizinanoعضو جديد
- البلد :
عدد المساهمات : 2
نقاط تميز العضو : 85980
تاريخ التسجيل : 16/02/2013
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
16/02/13, 08:03 pm
أبحث عن سبب تسمية معجم تاج العروس بهذا الإسم، أرجو المساعدة في أقرب الآجال.
- محمد الساميعضو مميز
- البلد :
الجنس :
عدد المساهمات : 1932
نقاط تميز العضو : 124684
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
19/02/13, 08:35 pm
شكرا لجهودك الطيبة (( خوشكل مودي ))
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
03/03/13, 12:25 pm
آسف أخي بحثت ولكن لم اجد شيئا مفيدا بخصوص التسميةzizinano كتب:أبحث عن سبب تسمية معجم تاج العروس بهذا الإسم، أرجو المساعدة في أقرب الآجال.
اتمنى لك كل التوفيق
- محمدمشرف مرسى الرياضة
- البلد :
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 205023
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رد: بحث حول تاج العروس للمرتضى الزبيدي
03/03/13, 12:27 pm
اهلين بخوشكل محمد الساميمحمد السامي كتب:شكرا لجهودك الطيبة (( خوشكل مودي ))
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى