مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
محمد
محمد
مشرف مرسى الرياضة
مشرف مرسى الرياضة
البلد : بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Btf96610
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 200863
تاريخ التسجيل : 10/12/2009

بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Empty بحث حول " تحديد مشكلة البحث "

18/12/11, 06:42 pm
<P align=center>
فهرس البحث:
المقدمة:
المبحث الأول : المشكلات في البحوث.
المطلب الأول: تعريف المشكلات وأهميتها في إعداد البحوث.
المطلب الثاني: شروط الإشكالية في البحث العلمي وأهدافها.
المبحث الثاني : الفرضيات في البحوث.
المطلب الأول: تعريف وأهمية الفرضيات في البحوث.
المطلب الثاني: أنواع وخصائص الفرضيات في البحث العلمي.
الخاتمة:
مقدمــــــة:
لعب البحث العلمي دورا هاما في حياة الإنسانية فهو الذي أخرجها من ظلمات الحياة البدائية إلى نور الحياة العصرية التي حققت فعلا إنسانية الإنسان.
ويصعب حقيقة تحديد مفهوم البحث فهو في اللغة العربية يعني التفتيش ، في حين تدل الكلمة في اللغة الإنجليزية التصفح والملاحظة المدققة للأمر.فيعرفه بعض العلماء على أنه:
- التقصي المنظم بإتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد الكشف عن ما لم يكشف عنه بعد ، أو بقصد التأكد من صحتها.
- البحث حسب رومل هوالتقصي أو التفحص الدقيق من أجل اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة.
- البحث عند فالدالين هو المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل إلى حلول للمشكلات التي تؤرق الإنسان وتحيره.
فما هي مواصفات المشكلات و الفرضيات في البحث العلمي؟
و الهدف من هذاالبحث هو محاولة ضبط الشروط الصحيحة والمناسبة للقيام ببحث علمي دقيق وتحديدالمقومات الأساسية للبحوث وتحديد مشكلات البحوث.
ورغم الصعوبة التي واجهتنا في أعدد هذا البحث ، خاصة من ناحية نقص المعلومات وصعوبة إيجاد المراجع خاصة في مادة المنهجية ، وعدم وجود معلومات كافية فيما يخص بحثنا هذا ما إدى إلى صعوبة إعداد بحث شامل وكامل. إلا إنه حاولنا بقدر الإمكان أن نقوم بهذا البحث على وجه كامل وخال من النقائص.
المبحث الأول: المشكلات في البحوث.
المطلب الأول:تعريف المشكلات وأهميتها في إعداد البحوث.
بعد اتضاح الصورة العامة للموضوع ، ينتقل الباحث إلى مستوى آخر من البحث ، وهو بلورة هذه الصورة في ذهنه وكل ما لاحظه أو قرأه في شكل إشكالية قابلة للمعالجة و البحث.
الإشكالية فن وعلم ، حيث أنها تمكن الباحث من تحديد المسائل الجوهرية في بحثه من تلك التي يعتبرها ثانوية كما تحدد الأسئلة التي يريد الإجابة عليها بشكل دقيق و منسجم تقود على توضيح ما يهدف الباحث دراسته وإثباته.
وإذا أردنا تعريف إشكالية البحث ، فإن رجاء وحيد دويدري تعرفها على أنها "جملة سؤالية تسأل عن العلاقة القائمة بين متحولين (متغيرين) أو أكثر وجواب هذا السؤال هو الغرض من البحث".
ويعرّفها محمد محمود ربيع وآخرون بأنها "التساؤل البحثي الرئيسي الذي يسعى الباحث إلى الإجابة عليه ، ويجب عدم الخلط بينه وبين موضوع البحث والذي يمثل مجالا عاما يتعلق بأحد أبعاد الظاهرة السياسية ، فالسياسة الخارجية الأمريكية اتجاه الشرق الأوسط ، على سبيل المثال، تعد موضوعا للبحث ، وقد يختار الباحث في هذا الموضوع أن يركز يحثه على تساؤل رئيسي مثل ما هوالدور الأمريكي كوسيط في النزاع المصري الإسرائيلي حول طابا أو دور جماعات الضغط الصهيونية في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل".
ويرى جبارة عطية جبارة أن "الخطوة الأول في الدراسة العلمية هي تحديد المشكلة البحثية التي ينشد الباحث دراستها والتعرف على أبعادها بصورة دقيقة وتحديد كافة المظاهر التي تتجلى فيها المشكلة سواء كانت صعوبة أو نقيا أوقصرا في المعلومات المتاحة أو تناقضا فيما بينها... ولابد أن تكون هناك مبررات علمية يسوقها الباحث لدراسة مشكلة بعينها حتى تعد دراستها إضافة علمية جديدة وجيدة ".
ويمكن تحديد مضمون الإشكالية العلمية من الناحية العلمية بأنها سؤال عام يطرحه الباحث حول موضوع يشغل ذهنه ، يفصّل هذا السؤال العام إلي أسئلة جزئية ،و بالإجابة عليها يكون الباحث قد أجاب عل السؤال العام .
فمشكلة البحث إذا هي كل ما من شأنه أن يثير تساؤلا ، أي كل ما يبدوعليه انه يتطلب الدراسة ، وتعني صياغة مشكلة البحث تعريف المشكلة وتحديدها بضبط معالمها ووضعها في مجراها الفكري أي أن صياغة مشكلة تؤدي إلى طرح تساؤل حول واقع أمر نريد معرفته في إطار يسمح ببحثه. ومن ثم فإن المفاهيم و المصطلحات المستعملة يجب أن تحدد بشكل يمكن تحقيقها علميا أي على الحد الذي يستطيع فيه الباحث ترجمتها في الواقع .
ومن الضروري تعريف مفاهيم البحث ومصطلحاته بطريقة واضحة،والمفاهيم والمصطلحات هي اللغة العلمية التي يجب أن يتحدث بها الباحث طوال فترة بحثه بحيث لا تترك أي مجال للبس والغموض والدخول في مناقشات جانبية عما يقصده الباحث وعما فهمه المستمع أو القارئ وبحيث يراعي استخدام هذه المفاهيم والمصطلحات بنفس المعني المحددة لها سلفا أو المعاني التي كان يقصدها الباحث وبحيث يستطع الباحث في النهاية أن يوجد لغة مشتركة .
وهنالك من يرى أن الإشكالية من المدخل النظري الذي يقرر الباحث تبنيه لمعالجة المشكلة التي طرحها في سؤال الانطلاق ، وترتبط بموجبها نظرية تمدها بتطورات المنهجية وتزودها بالمفاهيم والأنماط المعرفية الضرورية التي يقوم عليها بناء البحث.
وهناك أيضا الاحتيار المنهجي للأشكالية أو المدخل النظري ، وصياغتها مسألة في غاية الأهمية ، من حيث أنها تحدد للباحث خط سير معين يلزمه ويستمد منه مفاهيمه ، وبناء النموذج التفسيري لموضوع بحثه ، كما يساهم في توضيح سؤال الانطلاق الذي يحدد ما يرغب الباحث دراسته أو إثبات صدقه ، وتأتي أيضا أهمية اختيار المدخل المنهجي في كونه يساعد على صياغة فرضيات البحث للإجابة على سؤال الانطلاق للإشكالية.
المطلب الثاني:شروط الإشكالية في البحث العلمي وأهدافها.
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في إشكالية البحث الجيدة ،طرحها العلماء والباحثون في مجال المنهجية.
حيث يرى جبارة عطية جبارة أن هنالك ستة شروط علمية يجب أن تتوفر في إشكالية البحث الجيدة وهي كما يلي:
1- أن يكون الموضوع جديدا لم يتطرق إليه من قبل وأن تكون الإشكالية لم يوجد لها حلول بقيت مطروحة.
2- أن يكون الموضوع مرتبطا بحياة المجتمع ويملك قابلية للمعالجة.
3- أن تكون الإشكالية إضافة معرفية للتراكمية العلمية.
4- يجب أن يكون الموضوع أو الإشكالية واضحة.
5- أن تكون بيانات الدراسة متاحة ، يستطيع الباحث الوصول أليها واختبارها.
6-وجود علاقة وثيقة بين الموضوع المختار وميول واهتمامات الباحث العلمية.
أما الأستاذة رجاء وحيد دويدري الإشكالية البحثية الجيدة تتحدد في ثلاثة نقاط رئيسية هي:
1- أن تتضمن إشكالية البحث علاقة بين متغيرين ، بشكل يساعد على القياس والاختيار.
2- صياغة الإشكالية بلغة واضحة في شكل أسئلة محدد قابلة للإجابة.
3- أن تكون الإشكالية مصاغة بشكل يؤدي إلى القيام بالبحث التجريبي من حيث ضبط المتغيرات الأساسية والمتغيرات الداخلية.
أما بنسبة لمحمد محمود ربيع وزملائه في موسوعتهم القيمة ، فإنهم يشترطون في الإشكالية العلمية مراعاة مجموع الاعتبارات العلمية عند صياغتها ،عددوها في أربعة نقاط رئيسية:
1- أن لا تكون الإشكالية عامة بحيث يصعب التحكم فيها ، ولا ضيقة بحيث تفقد قيمتها.
2- أن تكون الإشكالية واضحة من حيث المفاهيم والمصطلحات المستخدمة.
3- توضيح العلاقة الوظيفية بين إشكالية البحث ، والتراث العلمي السابق.
4- قابلية الإشكالي للبحث والقياس ، بالنظر إلى إمكانية المنهجية وإمكانية الوسائل والأدوات.
إن الإشكالية تحدد بمعرفة ما يستوجبه البحث ، وتتجسد في هذا السؤال الأولي ، ويعبر عنه أحيانا بالسؤال الرئيسي الذي يبلور الفكرة المحورية التي يدور حولها موضوع البحث ،ويجب أن تكون المشكلة محددة تحديدا واضحا وتحديد الغاية من طرح هذه المشكلة ، وفي حالة غياب الهدف فإن ذلك يعني عدم وجود مشكلة ، ويمكن أن تكون أهداف البحث تتركز في هدف واحد أو أكثر من الأهداف التالية:
أ- التأكد من صحة بعض الحقائق العامية.
ب- تعديل بعض الحقائق العلمية.
ج- إضافة الجديد للحقائق العلمية.
د- إثراء المعرفة العلمية بأفكار وجزئيات جديدة في العلم .
ﻫ - الوصول إلى قانون جديد أو تعديل قانون سابق.
م- الوصول إلى نظرية علمية جديدة أو تعديل النظرية القائمة.
و- الوصول إلى مفاهيم و تعريفات جديدة أو تعدي للمفاهيم الحالية.
ي- تحديد مشكلة البحث تحديدا واضحا وشاملا ثم إعادة الفروض.
ن- وصف مشكلة البحث وصفا دقيقا.
ط - التوصل إلى تفسير علمي للمشكلة.
ك- التنبؤ بمشكلة البحث.
ل- الوصول إلى متغيرات التحكم في ظاهرة البحث.
وإذا تم التقيد بهذه الشروط تكون الإجابة على الإشكالية دقيقة وواضحة أيضا ، حيث أن من أهم شروط الإشكالية الجيدة ، الصياغة الواضحة والمحددة لمضمون الإشكالية من حيث اللغة والمتغيرات ، وكذلك قابلية الإشكالية للقياس.
المبحث الثاني : الفرضيات في البحوث.
المطلب الأول:تعريف وأهمية الفرضيات في البحوث.
تعتبر الفروض بمثابة حلول تخمينية مؤقتة للإجابة على الأسئلة. ومن الضروري أن تقوم هذه الفروض على أسئلة البحث المطروحة بحيث تكون قادرة على تفسيرحقائق المشكلة تفسيرا علميا. بالإضافة إلى ضرورة إتباع قواعد منهجية عند صياغة هذه الفروض وضرورة اختيارها والتحقق منها بحيث نتوصل في النهاية إلى حلول للمشكلة .
تعرف الفروض حول أصلها في اللغة الإغريقية حيث تدل على المبادئ الأولية التي يسلم العقل بصحتها ولا يستطيع البرهنة عليها بطريقة مباشرة لشدة عموميتها.
وعرّف أرسطو الفروض بأنه المنبع الأول لكل معرفة نكتسبها وأنه نقطة البدء في كل برهنة أي أنه المبدأ العام الذي يستخدمه كإحدى مقدمات القياس عنده.
وتعرف الفروض أيضا على أنها التكهنات التي يضعها الباحثون لمعرفة الصلات بين الأسباب ومسبباتها ومن ثم فهي حدث بالقانون أو تفسيرا مؤقتا للظواهرلأنه متى ثبت صدقه أصبح قانونا عاما يمكن الرجوع أليه في تفسير جميع الظواهر التي تشبه تلك التي أوحت بوصفه ، أما إذا ثبت فساده فيجب تركه والبحث عن تفسير آخر ينتهي إلى الكشف عن القانون الحقيقي الذي تخضع له الظواهر.
ولقد اختلف العلماء والباحثون في تعريف الفرضيات ، فيرى على عبد الرزاق جلبي وزملاؤه أنه "يقصد بالفرض تفسير مؤقت لعلاقة بين متغيرين أحدهما بمثابة المتغير المستقل والآخر المتغير التابع. وهناك شروط يجب أن تتحقق في الفرض الذي يمثل جزءا متكامل من النظرية ، من أهمها: أن يكون القابل للتحقيق ، وأن يكون مصاغ في ألفاظ ومصطلحات محددة تحديدا دقيقا ، وتكون الفروض منسقة فيما بينها. وأخيرا يكون الفرض الأساسي يمثل أعلى التجريد ، ويتضمن بداخله كل الفروض الأخرى".
وهناك من يعرف الفرضيات بتحديد معناها وأنواعها كخاصيات لها فيرى أن: "الفرض هو علاقة وظيفية بين متغيرين أو أكثر أحدهما مستقبل والآخر تابع ، أو هوقضية أو عبارة عن تقرير وجود علاقة بين ظاهرتين تحتمل الصدق أو الكذب ، وشرط صياغتها السماح باشتقاق قضايا أخرى".
وهناك من يرى أن : "الفرض العلمي عبارة عن إجابة مؤقتة أو حل مقترح للمشكلة. وتقتضي الصياغة السليمة لهذا الفرض الالتزام بقواعد معينة أهمها فعاليته كأداة مرشدة لطبيعة ما سيتم اتخاذه من إجراءات لاختبار مدى صدقه كحل للمشكلة موضوع البحث وكذالك وضوحه وعدم تناقضه أو تعارضه مع المعلومات العلمية القائمة وبساطته وقابلية المتغيرات التي يشملها التناول الإجرائي".
ويمكن تعريف الفرضيات ببساطة أنها إجابات مؤقتة نفيا أو إثباتا على الأسئلة المطروحة في الإشكالية.
تظهر أهمية الفرضيات في البحث العلمي من حيث دورها في توجيه الباحث نحوأهدافه ، وتحويل سلوكه العلمي إلى سلوك قصدي غائي.وفي هذا الصدد يقول محمد محمود ربيع وزملائه في موسوعة العلوم السياسية: "يتفق أهل الاختصاص على جدوى الفروض في البحث العلمي باعتبارها أنها توجه وترشد الباحث إلى المعلومات التي يتعين عليه أنيجمعها بما يوفر عليه الكثير من الوقت والجهد كان يمكن أن يستغرقه في الحصول على معلومات عديدة أو محدودة القيمة بخصوص مشكلة قيد الدراسة".
وترى الأستاذة رجاء وحيد دويدري أن "الفرضية يمكن اختيارها أو التأكد من صحتها أو خطئها وذلك بخلاف الحقائق المعزولة التي لا يمكن اختيارها. الفرضيات وسائل قوية في تقديم المعرفة ، ذلك لأنها تمكن الإنسان من الخروج من داخل ذاته".
وقد حاول عالم النفس الاجتماعي عبد الرحمن محمد العيسوي وزملائه بيان أهمية الفرضيات في البحوث العلمية من خلال تعدادها في مجموعة من النقاط هيكالتالي:
1- إثارة الملاحظة والدفع نحو الدراسة والبحث ، و التنظيم بشكل يؤدي إلى بناء النظرية التي تفسر الظاهرة موضوع الدراسة.
2- تكمن وظيفة الفرضيات في الكشف عن وجود العلاقة بين المتغيرات ، وتستخدم للربط بين بعض القوانين الخاصة التي سبق الكشف عنها ، فتؤدي إلى تكوين النظرية.
3- توفير الوقت وتكاليف القيام بالبحث ، وتوجيه جهد الباحث وفكره باتجاه الأهداف المباشرة.
4- تنظيم الأفكار والتفسيرات المختلفة ضمن مقولات أو مقدمات مختصرة تمهد لصياغة قوانين الظاهرة.
5- إنها تعمل كدليل ومؤشر عن جوانب القنص ، والقصور في البحوث السابقة ، إذا ما ثبتعبر البحث أنها خاطئة.
كما تكمن أهمية الفرضية في اختزال المسافات وتوفير الوقت والجهد والمصاريف المادية عند القيام ببحث معين ، خاصة للطلبة الذين يعدّو مذكرات التخرج ،إذ غياب الفرضيات من البحث يعد عيبا فادحا يخل بمصداقية البحث العلمية.
رغم أهمية الفرضية إلا أنها هوجمت من قبل الفيلسوف البريطاني جون ستيوارت مل بدعوى لا مجال الآن للخوض في فيها ، وبخاصة أنها باطلة ، حتى ليقول ستانلي جفونز في منطقه أن تدريسها ضار بتكوين الشباب ، وأن عقل ميل كان متناقضا في جوهره ، وإذا لمس شيء خلط فيه ، فالثابت أن الفرضية بالغة الأهمية بالنسبة للبحث العلمي للأسباب التالية:
أ- توجيه جهد الباحث وتنظيم عمله في جمع المعلومات المتصلة بها ...
ب- تحديد الإجراءات والأساليب لاختيار الحلول المناسبة.
ج- تقديم تفسيرا مؤقتا للعلاقات بين المتغيرات.
د- يلعب الفرض دورا ذا أهمية استثنائية في تطوير المعرفة العلمية لأنة شكل الانتقال من وصف الموضوع إلى تفسيره ، ومن تسجيل مظاهره الخارجية إلى الكشف عن أسبابها الداخلية.
المطلب الثاني:أنواع وخصائص الفرضيات في البحث العلمي.
لقد قسم العلماء الفروض إلى عدة أنواع حسب رأيه ، ونجد أن هناك من الباحثين من فصل في أنواع فمثلا نجد محمد محمود ربيع وزملاؤه في موسوعة العلوم السياسية يرون أن هناك أربعة أنواع للفرضيات:
1- الفرض العدمي
2- الفرض الإرتباطي
3- الفرض الإتجاهي
4- الفرض السببي
ويعنون بالفرض العدمي الفرض تثبت الدراسة أن نتيجته تساوي صفر ، بمعنى عدم صحته أو بطلان الإدعاء الذي يتضمنه هذا الفرض ، وهذا لا يعني فقدان القيمة العلمية ، بل إن عدم صحته هو في حد ذاته نتيجة علمية.
أما الفرض الإرتباطي فهو الفرض الذي يبني على أساس وجود علاقة إرتباطية بين متغيرين ، ويعمل الباحث عبر دراسته على البرهنة عليها بالقياس الكمي.
ويتعلق الفرض الإتجاهي بتلك الفرضية القائمة على متغيرين في اتجاهين متعاكسين ، بحيث إذا زاد أحدهما انخفض الآخر ، فمثلا هناك علاقة ذات دلالة بين مستوي التعليم واستهلاك المخدرات ، حيث أنه كلما ارتفع مستوي التعليم قل اللجوء إلى استهلاك المخدرات.
أما الفرض السببي ، فيتعلق بوجود علاقة سببية بين المتغير المستقل والمتغير السابق ، بمعنى أن الأول يوجد الثاني ، فعلى سبيل المثال هناك علاقة بينالحاجة النفسية والسلوك الاجتماعي ، بمعني كلما وحدت الحاجة وجد السلوك.
الفرض عند الرياضيين:العلوم الرياضية تستعمل الفرض على نحو مختلف عن الاستخدام في العلوم التجريبية ، والرياضي يعتمد عل بعض القضايا التي يسلم بصحتها ولا يشعر بالحاجة إلى البرهنة عليها ، ولقد قسم العلماء الفروض إلى:
1) فرض فلسفي. 2) فرض علمي. 3) فرض عملي.
مثال: الافتراضات التي يضعها المحقق حتى يتمكن من معرفة المذنب (مرتكب الجريمة) فهو يبدأ عادة بجمع المعلومات من أفواه الشهود ويقوم بفحص مكان الجريمة ،ثم يقارن الأشخاص الذين تحوم حولهم الشبهة ، فيستعرضهم واحدا بعد الآخر محاولا التأكد من صدق فرضه في كل حالة على حدا ، ومن خلال التحقيقات قد يتبين له فساد فرضه بالنسبة لأحد المشتبه بهم وعندها عليه استبدال ذلك الشخص بغيره من المشتبه فيهم حتى يصل إلى الحقيقة ويتم معاقبة المجرم مرتكب الفعل الإجرامي دون غيره.
الفرض في الدراسات الأكاديمية: ما هو شائع في الدراسات الأكاديمية هوأن هناك نوعان من الفرضيات هما الفرضيات السالبة والفرضيات الموجبة ،أو فرضيات النفي وفرضية الإثبات. بمعنى أنه يمكن للباحث أن يصوغ فرضيات تثبت وجود علاقة معينة ثم التحقق من ذالك ، أو صياغتها على أساس أنها تنفي وجود علاقة معينة ،ويتحقق من ذلك بالبرهان العلمي. كما يمكن للباحث أن يستخدم كلا من النوعين في نفس الوقت.
عند صياغة الفرضيات نلاحظ أن عندها خصائص ، فهي جانب إضافي في بيان معنى النظرية وحيوية دورها في البحوث الأكاديمية ، وفي هذا السياق جاء حديث العلماء والباحثين في المنهجية عن خصائصها ، إذ يرى عالم النفس الاجتماعي عبد الرحمن محمدالعيسوي وزملاؤه أن الفرضيات العلمية تتميز بالخصائص التالية:
1- إتفاق نتائج الفرض مع الوقائع المشاهدة و الاتصال بها.
2- عدم كون الفرض فكرة تعسفية محضة أو خيال هائم بحثا.
3- الوضوح و البساطة والدقة ، بالإضافة كونه محدد.
4- القدرة على تفسير الوقائع التي وضعت لتفسيرها ، أي أن يكون كافيا بذاته.
ولعل الخاصية الأكثر أهمية في الفرضية العلمية هي القابلية للإختبار ،وهذا يعني الربط الجيد بين الفرضيات المطروحة وتساؤلات الباحث وواقع الظاهرة أوالإشكالية من جانب آخر.
الخــــــاتمة:
إن من بين أهم ما أوردناه في بحثنا ، المشكلات و الفرضيات (الفروض) ، واللتان تعدان محورا أساسيا في بحثنا هذا ، فهما من بين الركائز الأساسية التي يرتكز عليها البحث العلمي والتي لا يمكن الاستغناء عنها . تطرقنا فيما يخص المشكلات في البحث العلميإلى تعريفها من حيث كونها تمكن الباحث من تحقيق المسائل الجوهرية في البحث ، وتحديد الأسئلة التي يراد الإجابة عنها . وكما قمنا بدراسة كيفية الإختيار المنهجي للإشكالية ، وكذا أهميتها في صياغة البحث العلمي الجيد ، زد على ذلك أهمية صياغة الإشكالية في تحديد خط سير الباحث في بحثه ، بالإضافة إلى شروط المشكلات والإعتبارات العلمية التي يجب مراعاتها في صياغة الإشكالية وفي تفسيرها ، وفي الأخير قمنا بذكر الأهداف المتوخات تحقيقها من طرح المشكلة.
أما فيما يخص الفرضيات أو الفروض والتي هي تخمين واستنتاج يصوغه الباحث ويتبناه مؤقتا لشرح بعض ما لاحظه من الظواهر والحقائق ، فقد تطرقنا إلي أهمية الفرضيات من مجالات ووجهات نظر مختلفة . وأجرينا عملية تحديد لأسباب أهمية الفرض في البحث العلمي ، كما ذكرنا كذلك الشروط التي يجب أن تتوفر في الفرض ، منقابلية للتحقيق ، والصياغة ألفاظ محددة ومنسقة ، ووجوب أن يكون الفرض الأساسي أعلى التجريد. وذكرنا كذلك الأسباب المؤدية إلى نشوء الفرض وأنواعه المتمثلة في الفرض العدمي ، الإرتباطي ، الإتجاهي والسببي . وفي الأخير قمنا بإدراج التعريف الرياضي للفرض وتقسيمه ، وكذا مفهومه في الدراسات الأكاديمية وأنواع هوخصائصه.
ونريد أن ننوه أن تفاصيل البحث قد تختلف من كتاب إلى آخر، ولكن الأصل يبقى واحد ولا يتغير لأنه مبني على قواعد هامة ومحددة في المنهجية. وفي الأخير نرجوأن نكون قد حققنا هذا الهدف.
المراجع:
- د. صلاح الدين شروخ . منهجية البحث القانوني للجامعيـيـن . ص ص 169.
- د. مسعد عبد الرحمن زيدان . منهاج البحث العلمي في العلوم القانونية . س ط 2007 . ص ص 285.
- علي مراح . الوجيز في منهجية البحث العلمي.
- د. جبارة عطية جبارة علن الإجتماع والإعلام .دار الوفاء لدنيا.س ط 2001.
- رجاء وحيد دويدري . البحث العلمي : أساسياته النظرية وممارسته العلمية . دار الفكر . س ط 2006
avatar
الطالبة إيمان
عضو مشارك
عضو مشارك
البلد : بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Btf96610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 72
نقاط تميز العضو : 91675
تاريخ التسجيل : 08/11/2011
العمر : 32

بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Empty رد: بحث حول " تحديد مشكلة البحث "

18/12/11, 10:53 pm
شكرا جزيلا موضوع رائع يستحق الطرح
محمد
محمد
مشرف مرسى الرياضة
مشرف مرسى الرياضة
البلد : بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Btf96610
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 200863
تاريخ التسجيل : 10/12/2009

بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Empty رد: بحث حول " تحديد مشكلة البحث "

18/12/11, 11:04 pm
اشكر لك مرورك العبق
إسماعيل سعدي
إسماعيل سعدي
مدير الموقع
البلد : بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 146534
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Empty رد: بحث حول " تحديد مشكلة البحث "

18/12/11, 11:31 pm
مهم بارك الله فيك .
محمد
محمد
مشرف مرسى الرياضة
مشرف مرسى الرياضة
البلد : بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Btf96610
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 200863
تاريخ التسجيل : 10/12/2009

بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Empty رد: بحث حول " تحديد مشكلة البحث "

18/12/11, 11:51 pm
اسعدني مرورك العطر
أبو شهاب
أبو شهاب
عضو فعال
عضو فعال
البلد : بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Marsa210
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 185
نقاط تميز العضو : 105596
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 36

بحث حول " تحديد مشكلة البحث " Empty رد: بحث حول " تحديد مشكلة البحث "

19/12/11, 02:10 pm
موضوع غاية في الاهمية

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى