وقد كبر الأطفال...!!!

تبدأالأسرة بزوج يجتمع أحدهما من الشرق والآخر من الغرب ، سرعان ما تتوسع وتكبر ، لتصير مجتمعا صغيرا قائما بذاته. فهو دولة صغيرة يرأسها الأب عادة وتقوم الأم بدور وزير الدولة تدير شؤون البيت وتأمر وتنهي من الخفاء.
في السنوات الأولى للزواج ، وقبل ازديان الفراش بمولود بهي الطلعة يسمى على بركة الله " سهيل" يليه بعد ذلك إيمان، وأحمد..... يتناغم الزوجان في التفكير ويتفقان في التدبير، يبتعدان عن كل ما يعكر صفو المودة، يختبآن تحت ستار الحب والود، ويوهمان بعضهما أنهما لا يعيشان إلا لبعضهما.......

أين تكملة الحكاية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يتأخر الزوج عن موعد العشاء فتقيم الزوجة الدنيا ولا تقعدها وتبحث في الهاتف فلا تجد رصيدا كافيا لتناديه، فيجن جنونها، وتظل واقفة إلى النافذة تتطلع إلى قدوم روحها وحبيبها الأعظم الذي أنجبته أمه لتقدمه هدية للملاك الطاهر النقي.

ويتلظى الزوج لهفة وشوقا إلى عشاء دسم بالحب والحنان على مائدة الملاك الطاهر النقي ويرفع الجلسة ويركب سيارته مارا على بائع الورد والعطر وينطلق مسرعا لا يلوي على أحد، حتى يدق الباب دقا لطيفا.....

عفوا ... كل هذا قبل مجيء الأطفال.

رومانسية جميلة تُشكر أستاذ أبو منال ... ننتظر إبداعك .

ننتظر تكملة الحكاية ... ابو منال ..شكرا لك

ويفتح المنتظر في الداخل وتسبق الدموع بنت شفته، ويحتضن العصفور بيضته، وتبدأ الأجنحة ترفرف طالبة عنان السقف، وتنزل الملائكة السكينة والطمأنينة على القلبين الصغيرين ، وتنسج خيوط النعمة وفقاعات السعادة التي لا ترى إلا في الأحلام.
ويحوم حول مائدة الافطار يمينان لفمين وتنطلق الضحكات فتدوي أرجاء البيت.

لا شيء يعكر صفو الحياة الزوجية، قبل مجيء الأطفال.......

هم الفاكهة ورباط الأسرة وملجؤها واستكانها.
هم الورد الذي يتناسق في طريقنا، ويملأ الجو أريجا، وعبقا.
هم القبة الزجاجية اللامعة .ولكن قبل أن يشتد ساعدهم ويلتقط الحجارة للعب بلا قاعدة لعب.

هون خطواتك أجمل،
لا أدري كيف يسير الحظ؟ أهو خبط عشواء أم مخير؟