سخرية الوالدين من الأبناء

قد يكون العنوان غريبا بالنسبة للبعض ولكن هو واقع الحال في الكثير من البيوت. فبعض الأسر تسخر من ابنائها و تصفها بأشنع الصفات أما في حالة الغضب أو من باب المزاح و السخرية.

(غبي متين سودا دبة ) وغيرها من الكلمات القاسية. والبعض يلجأ لما هو أقوى من ذلك من سب و لعن (واللعن هو البعد من رحمة الله.. فكيف يصف الوالدين أبناءهم بذلك؟).

هذه الفئة من الأمهات و الآباء لا يدركون خطورة كلماتهم على نفسية أبنائهم و آثارها المدمرة
وإن أظهروا عدم اهتمامهم بما قيل.

ملاحظة: أغلب الأطفال لا يظهرون تأثرهم بمثل هذه الكلمات ولكن الحقيقة هي بأن تأثيرها يظهر على المدى البعيد في تصرفات الطفل.

مثل هذه الكلمات قد تدفع بالطفل إلى الشعور بالخجل من نفسه وحب العزلة وانعدام ثقته في نفسه
والاعتقاد بأنه غير محبوب من قبل أمه أو والده!

وقد يدفعه أيضا الى العدوانية في تصرفاته تجاه الآخرين وفي مرحلة المراهقة قد يبدأ المراهق بالبحث عن شخص آخر يشعره بالحب دون سخرية واستهزاء.

في المقابل هذه النماذج من الأسر تستشيط غضبا اذا استخدم أبناءهم هذه الكلمات!

ناسين أو متناسين بأنهم غرسوا ذلك فيهم منذ الطفولة..

ومن شب على شيء شاب عليه. لذلك يجب على الأمهات والآباء خشية الله سبحانه في أطفالهم
فهم أمانة يحاسبون عليها يوم القيامة.