مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
بوعلام م
بوعلام م
مشرف المرسى الجامعي
البلد : النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 374
نقاط تميز العضو : 98221
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 41

النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا Empty النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا

21/09/11, 02:49 pm
النظرية اللسانية المعنى- نص
بابا احمد رضا *
جامعة تلمسان- الجزائر
مقدمة:
تبلورت النظرية اللسانية المعنى-نص[1] في سياق البحوث التي كانت تعالج الترجمة الآلية، في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين على يد اللسانيين الروسيين شلكوفسكي ومالتشوك[2]. تصنف هذه النظرية إبيستيمولوجيا ضمن المنظور الاتصالي المعرفي؛ حيث اللسان هو أداة للاتصال، ووسيلة للاستدلال والمفهمة داخل العملية المعرفية[3]، و تنتمي علاقاته مع الأنظمة المعرفية الأخرى إلى مجال دراسة بنيته[4].
إذا اللسان، من وجهة نظر هذا الاتجاه، عبارة عن جهاز مجرد أو نظام من القواعد، يمكن للمتكلم من خلاله:
• التكلم: أي له القدرة من جهة على أن يقيم توافقا بين المعاني التي ينشئها في نفسه، ويصرفها في فكره، ويناجي بها قلبه، ويراجع فيها عقله[5]، وبين نصوص لسانه كلها التي يمكن حسبه أن تدل على تلك المعاني، ومن جهة أخرى على أن يختار من بين تلك النصوص ما يقتضيه الحال لدى فعل لغوي معطى.
• فهم الكلام: أي له القدرة من جهة على أن يقيم توافقا بين نص متلقًّى وبين كل المعاني التي يمكن حسب المتكلم أن يزجيها ذلك النص، ومن جهة أخرى على أن يختار من بين تلك المعاني ما يناسب ملابسات المقام لدى فعل لغوي معطى.
يهدف اللساني هنا أساسا إلى إنشاء نظام القواعد للسان المدروس مثل برنامج حاسوبي، هذه القواعد تحدد التوافقات التي يقيمها المتكلمون بين المعاني والنصوص[6].
يمثل المعنى في هذه النظرية تلك الخاصية الذي تشترك في الكشف عنها مجموعة الجمل المترادفة، حيث يمكن التعبير عن ذلك المعنى بطرق مختلفة تسمى إعادة الصياغة[7]. لا يعني هذا أن المعنى هو معطى مبدئي، بل هو متلقى بعد دراسة الممارسة الفعلية للسان من قبل المتخاطبين. أما النص فيها فهو الذي يجسد ذلك المعنى، إما على شكل وثيقة أو مدونة أو حديث[8]. والحديث هو مقطع مستقل من السلسلة الكلامية يكون بين فراغين ناتجين عن سكوت أو تغير عند المتكلم، وهو يشكل وحدة نغمية[9].
1. مميزات النظرية
تتصف هذه النظرية بعدة مميزات يمكن تحديدها كالآتي:
- تبحث عن إيجاد نموذج إجرائي منطقي قادر على أن يحاكي النشاط اللغوي الإنساني عبر وسائل آلية خالصة، ولا تقتصر فقط على إنشاء نحو مولد للعبارات اللسانية[10].
- ترتكز على مبادئ عامة أو كليات تنطبق على كل الألسنة، فلا تفضل في الوصف لسانا دون آخر، ولا تحمل ملامح اللسان الروسي الذي كان لسان الباحثين فيها أول الأمر[11].
- تسمح بإنشاء نماذج صورية خاصة بكل الألسنة، استنادا إلى مبادئ عامة ترتكز عليها، حتى لو قامت على كليات فهي لا تعتبرها غاية في حد ذاتها، بل الهدف هو إنشاء نماذج جزئية خاصة بكل لسان.
- هي أداة في يد المعجمي والنحوي، تتوجه نحو وصف حركي يقابل التصنيف السكوني، وذلك عند وصفها لمكنزمات الترجمة من المعنى إلى النص[12].
- نتيجة لهذا التوجه نحو الوصف، لا تطمح هذه النظرية إلى تفسير الوقائع النفسية للسان، فهي تصنِّف هذا النوع من البحوث ضمن اللسانيات الخارجية التي تدرس اللسان في صلته بالواقع وحال الاستعمال، كما أن هذا الاتجاه يفترض معرفة سابقة بالظواهر الداخلية للسان، وتفضل بالمقابل أن تدرس وتصف تلك الظواهر الداخلية للسان (البنى المعجمية والنحوية له) وتعتبرها هدفها الأول.
- تعنَى هذه النظرية بالتوافق الذي يمكن أن يقيمه كل متكلم للسان ل بين معنىً ما من ل ومجموعة العبارات من ل التي تؤدي ذاك المعنى. لذلك تعتبر اللسان آلة افتراضية تسمح بترجمة معان إلى عبارات تدعى نصوصا أو ترجمة النصوص إلى معان، ولا تعتبره آلة افتراضية تقوم بإنتاج مجموعة غير منتهية من العبارات كما هو الحال لدى المقاربة التوليدية[13].
- يشتمل نموذجها اللساني المعنى-نص على معجم ونحو ومجموعة عمليات تسمح بتفعيل هاتين المؤلِّفتين[14] لوصل المعنى بالنص، نرمز لها بـ: معنى >=< نص.
- بما أن كل مؤلفات النموذج صورية فإنه قابل للحساب، وبالتالي يمكن أن يفعّله نظام منطقي أو برنامج حاسوبي، لذلك فإن النماذج المعنى-نص حاسوبية بطبيعتها، يمكن أن تفحص حاسوبيا وتستعمل كتطبيقات لمعارف معجمية ونحوية للسان[15].
- نموذجها اللساني دالي لأنه يعتمد على مجموعة من القواعد تقيم توافقا بين مستويات وسطى لتمثيل العبارات اللسانية، هذه المجموعة من القواعد تمثل دالة بحيث كل تمثيل لمستوى م يقابله تمثيل لمستوى م+1 [16].
إذًا النظرية المعنى-نص هي نظرية لسانية تهدف إلى وصف التوافق معنى <=> نص، عبر إنشاء نماذج صورية، هذه النماذج تعتبر جهازا منطقيا افتراضيا تُدخَل فيه التمثيلات الخاصة بمعنى العبارات فيعطي مجموعة من النصوص، هذه المجموعة تحتوي على كل الجمل المترادفة التي تسمح بالتعبير عن المعنى الموضوع لدى الدخول[17].
2. مؤلفات النموذج المعنى-نص
يتكون هذا النموذج من مؤلفتين: إحداهما تضم المعجم والنحو، وهي مجموعة من القواعد الخبرية، لأنها لا تعرض على شكل أوامر منطقية، وإنما يكتفَى فيها بالوصف. وثانيهما تضم مجموعة من القواعد الإجرائية، تقوم بتفعيل القواعد الخبرية للمؤلفة الأولى[18].
1.2. المؤلفة الخبرية
1.1.2. المعجم التفسيري التأليفي
يحتل معجم لسان ما قلب النموذج على عكس النظريات الصورية الأخرى، هذا المعجم يهتم بالمعاني المعجمية لا النحوية للألفاظ. وقد سمِّي المعجم الخاص بهذه النظرية تفسيريا تأليفيا لأنه يعمل على وصف الألفاظ عن طريق وضع حدود تحليلية وتفكيكها إلى وحدات دلالية مميزة ومرقمة، ثم وصفها داخل التأليف التركيبي والمعجمي حيث تحدد المقولات التركيبية التي تضم تلك الألفاظ، ومختلف التوزيعات التي يمكن أن تظهر فيها[19].
2.1.2. النحو
يتكون النحو في تلك النظرية من مجموعة القواعد الخبرية الخاصة بالتوافق بين مستويات التمثيل المختلفة. مثال: المكونة التركيبية العميقة للنحو هي مجموعة من القواعد على الشكل التالي:
بنية تركيبية عميقة جزئية >=< بنية تركيبية سطحية جزئية بشروط
2.2. المؤلفة الإجرائية
من أجل كتابة برنامج حاسوبي وباستعمال المعلومات التي توفرها المكونتان المعجمية والنحوية، نضطر إلى صياغة مجموعة من الإجراءات تسمح بإقامة العمليات التالي:
1- إدخال تمثيلات البداية من أجل تعيين البنى الجزئية التي يراد ترجمتها؛
2- تسجيل القواعد المعجمية والنحوية التي تصف ترجمة البنى الجزئية المعينة؛
3- إنشاء البنى الجزئية للتمثيل المستهدف؛
4- ضم تلك البنى الجزئية في كل متناسق.
تتسم هذه الإجراءات بالتعقيد خاصة الدلالية والتركيبية، وهي تأخذ بعين الاعتبار العبور من مستويات التمثيل المختلفة: من الشبكات الدلالية إلى المشجرات التركيبية ثم إلى السلاسل الخطية[20].
3. مسلمات النظرية
ترتكز النظرية المعنى-نص على ثلاث مسلمات أساسية ذات طبيعة غير متجانسة. أما الأولى فتتعلق بموضوع الدراسة وهو تصورها العام للسان. وأما الثانية فتخص نتيجة الدراسة المتوقعة، وهي تعرض تصورها لكيفية البحث والوصف اللساني. وأما الأخيرة فتتعلق بالصلة بين اللسان ووصفه بعرضها عددا من السمات الأساسية للسان والتي تنعكس مباشرة على الوصف.
.1.3 اللسان توافق » معنى-نص «
اللسان نظام منتهٍ من القواعد، يخصص توافقا متعدد الأطراف بين مجموعة غير منتهية معدودة (قابلة للعد) من المعاني وبين مجموعة غير منتهية معدودة من النصوص. تظهر المعاني في النموذج على شكل مواضيع رمزية صورية تدعى التمثيلات الدلالية، وتتجلى النصوص على شكل مواضيع صورية تدعى التمثيلات الصوتية[21].
يكتب التمثيل الصوتي بأي نظام خطي كان، أما التمثيل الدلالي فيدوّن حسب "كتابة دلالية" خاصة بكل لسان على حدة، لأنه يتعلق بالقيمة التي لا يمكن أن تكون لها أهمية خارج اللسان الواحد، والتي هي مرتبطة أيضا بالمفصلة الخاصة بذلك اللسان أي طريقة تقطيعه للواقع.
تقتضي هذه المسلمة الطابع المنقطع للتمثيلات لوجودها في مستويات متباينة، وبالتالي للنموذج، وإن كان الباحثون يحبذون صياغة النماذج اللسانية المستمرة والمتشابهة، مثل ريني توم الذي يعتبر من الضروري إعادة تبني النماذج التي تحمل تلك الصفة بعد أن أبعدها الاتجاه الصوري، لكن مالتشوك لا يرى داعيا لإقصاء النماذج المنقطعة، لأن معينها المعرفي وفعاليتها العملية في ميدان تعليم اللغات والمعالجة الآلية للنصوص تثبتان قيمة هذه المقاربة من الناحية العلمية، حيث تحرص تلك المقاربة على إقامة علاقة الثنائية والتقابل بين كل عناصر البنية بصفة منقطعة: (صحيح x خاطئ)، (حاضر x غائب)[22]...
.2.3 النماذج المعنى-نص أداة للوصف
ينبغي أن يوصف التوافق بين المعنى والنص عبر جهاز منطقي يشكل نموذجا داليا للسان، وأن يعرض ويصاغ في الاتجاه معنى =< نص، يستقبل في المدخل تمثيلات دلالية فينتج تمثيلات صوتية، محافظا قدر الإمكان على طريقة المتكلم عند إعادة إنتاج التوافق بين المعنى الذي يريد التعبير عنه وبين النص الذي يسوق هذا المعنى.
الانتقالان معنى=<نص و نص=<معنى متكافئان من وجهة النظر الصورية، لكن منظري النموذج المعنى-نص يفضلون الانتقال الأول: معنى=<نص أي في اتجاه التركيب أو إنتاج الكلام، ويستبعدون الاتجاه المعاكس أي اتجاه التحليل أو فهم الكلام.
وبالتالي يتبع النموذج مسيرة أنموسيولوجية[23] محاكيا بذلك نشاط المتكلم اللغوي الذي يعتبر أشد انتماء إلى موضوع اللسانيات من نشاط المستقبِل أو المخاطَب لاعتماده في الأساس على ممارسة لسانية خالصة. أما الانتقال الثاني: نص=<معنى أي استخلاص معنى من نص معطى يستلزم في حالات عديدة معرفة لا بأس بها حول العالم والقدرات المنطقية المصاحبة له[24].
.3.3 الجملة والكلمة وحدتا اللسان
يجب، لدى وصف التوافق بين المعنى والنص، توافر مستويين أوسطين لتمثيل العبارات وعرض الوقائع اللسانية، هما التمثيل التركيبي الذي يحيل على الانتظام الخاص بالجملة، والتمثيل الصرفي الذي يحيل على الانتظام الخاص بالكلمة.
الجملة والكلمة[25] هما على الترتيب الوحدتان الكبرى والصغرى للكلام، وحدتان مستقلتان وشاملتان بحيث تنحصر أحكام اللسان تقريبا في الجملة، أما الأدلة اللسانية فليست مدركة بصفة عادية ومباشرة من قبل المتكلمين. يهتم اللساني في إطار الجملة مثلا بترتيب الكلمات والبناء الإبلاغي، وكذلك التواقع المعجمي[26]، بينما في إطار الكلمة يهتم بالتصريف والاشتقاق وغيرهما.
يتم استخلاص خصائص الجملة والكلمة من خلال وضع مسلمة المستويين الفرعيين بين المعنى والنص. مفهوم "المستوى" مستعمل لدى جميع المدارس اللسانية؛ حتى إن تشومسكي يعتبره مفهوما مركزيا في النظرية اللسانية حيث يمثل بالأساس مجموعة من المكنزمات الوصفية المناسبة لبناء الأنحاء، ويشكل طريقة لتمثيل الأحاديث ويسهل تمثيلها لأنه يجزِّئ النظام العام للسان إلى أنظمة صغرى[27]. ومن هنا، يمكن اعتبار النحو مكونا من مجموعة من المستويات اللسانية، يمثل كل واحد منها الوحدات اللغوية على شكل متتالية من العناصر المسلسلة[28].
4. خصائص النموذج
يملك هذا النموذج ثلاث خصائص هامة هي:
.1.4 معادلي أو ترجمي
على عكس النماذج التوليدية، لا ينحصر دوره في توليد جمل، بل يقيم توافقا بين كل تمثيل دلالي وكل تمثيل صوتي في لسان معطى، لذلك يوصف بأنه معادلي[29]؛ حيث يربط بين تمثيلات في مستويات متجاورة: نأخذ تمثيلا من مستوى م ونصله بتمثيلات متوافقة معه في مستوى م+1 نتجت عن التمثيل الأول دون أن يحدث لها تغيير، فهي ليست تحويلية أيضا، وفي الوقت نفسه نقوم باختيار التمثيل الأمثل والمناسب في المستوى م+1.
من خلال ذلك، يحاول النموذج أن يقترب من نشاط المتكلم الذي لا يمضي وقته في توليد مجموعات من الجمل السليمة نحويا، كما أنه لا يقوم بتحويل البنى المجردة، فهو يتكلم أي يعبر من خلال النصوص عما يريد تبليغه من المعاني. ينجز هذا النموذج العمل نفسه فهو يترجم معنى معطى إلى نص، لذلك يوصف بأنه ترجمي[30].
.2.4 اعتماده على الجمل المترادفة[31]
تشمل الملكة اللسانية مقدرة المتكلم على أن ينتج ابتداء من معنى ما كل النصوص التي يمكن أن تعبر عنه، ومقدرته على أن يختار من بين تلك النصوص ما يوافق مقاما معطى، وهذا ما يعكس مبدأ الترادف بين الأحاديث حيث تعطي إعادة صياغة حديث ما حديثا آخر ذا محتوى دلالي مرادف لمحتوى الحديث الأول[32]. تشكل هذه الخاصية أساسا للنموذج المعنى-نص وميدانا لتجريبه في الوقت نفسه، حيث يعمل على صياغة كل الجمل المترادفة التي تعبر عن معنى معطى ضمن لسان معين، والتي هي مستحسنة عند جمهور المتحدثين بذلك اللسان[33].
.3.4 إجمالي ومتكامل
يحاول النموذج أن يصف اللسان في كليته دون أن يجزئه إلى مقاطع معزولة، فلا يقوم بوصف كل منها على حدة، لذلك يعمل على أن تكون كل مؤلفاته متلاحمة، بما في ذلك معجمه وكل أجزاء نحوه، لأنها معدة لتعمل سوية من أجل تركيب النصوص. لذلك، ينعت بأنه إجمالي لتناوله كل عناصر اللسان في حال ارتباطها، ومتكامل لأنه لا يهمِل أي جزء منها في كل مستوياته التمثيلية[34].
5. التمثيلات اللسانية ومستويات التمثيل
يتم عرض بنية النموذج وكيفية اشتغاله بتبيين ما يلي: كيف يمكن لتمثيل معنى معطى أن يترجم إلى مجموعة الجمل المترادفة ؟ في كل مرحلة من عملية الترجمة تجرَى اختيارات لسانية تقود إلى إنتاج حديث معطى، وذلك الاختيار يقع ضمن كل الجمل الممكنة التي تسمح بالتعبير عن المعنى الذي أدخَل في النموذج.
يخضع التمثيل اللساني للمستوى الذي ينتمي إليه، لذلك نجد تمثيلات في المستوى الدلالي، والتركيبي والصرفي والصوتي. تلك المستويات هي أنظمة مسلسلة ومعينة بمجموعة منتهية من العناصر والقواعد التي تحدد العلاقات بين تلك العناصر. كما أن العلاقات بينها تعين بواسطة مجموعة قواعد التمثيل التي تعبر عن الكيفية التي من خلالها تمثِّل عناصر من مستوى أعلى عناصر أخرى من مستوى أدنى[35].
تتفرع كل مستويات التمثيل اللساني للأحاديث، ما عدا المستوى الدلالي، إلى مستوى فرعي عميق وآخر سطحي. يوجَّه المستوى الفرعي العميق نحو المعنى ووظيفته التعبير بوضوح عن كل الفروق الدلالية المتصلة بمستواه. ويوجه المستوى الفرعي السطحي إلى النص ووظيفته عرض كل الفروق الصورية المتعلقة بمستواه بكل وضوح. بعد إضافة هذه الثنائية "سطحي≠عميق" نحصل على مجموعة لسبع تمثيلات لسانية خاصة بحديث معطى.
يتكون النموذج من ست مؤلفات، تتوافق مع التفريعات المعروفة في اللسانيات: علم الدلالة، علم التركيب، علم الصرف، الصوتيات الوظيفية باستثناء المستويات الفرعية العميقة والسطحية التي هي من ابتكار هذه النظرية[36]. كل مؤلفة محددة بتمثيل البداية، فعلم الدلالة ينطلق من تمثيل دلالي من أجل بناء كل التمثيلات التركيبية العميقة التي تحمل المعنى نفسه المعبر عنه في التمثيل الدلالي، وعلم التركيب العميق ينطلق من تمثيل تركيبي عميق، ويوفِّر كل التمثيلات التركيبية السطحية التي يمكن أن تحقق هذا التمثيل التركيبي العميق، وهلُم جرًّا[37].
مكونات النحو التوافقات
1) علم الدلالة التمثيل الدلالي >=< التمثيل التركيبي العميق
2) علم التركيب العميق التمثيل التركيبي العميق>=<التمثيل التركيبي السطحي
3) علم التركيب السطحي التمثيل التركيبي السطحي>=<التمثيل الصرفي العميق
4) علم الصرف العميق التمثيل الصرفي العميق>=<التمثيل الصرفي السطحي
5) علم الصرف السطحي التمثيل الصرفي السطحي>=<التمثيل الصوتي العميق
6) علم الأصوات العميق التمثيل الصوتي العميق>=<التمثيل الصوتي السطحي
تتألف التمثيلات المستعملة في هذا النموذج من عدة مواضيع صورية تدعى بنيات.
.1.5 التمثيل الدلالي
أول مشكلة تعترض الباحثين هنا هي صياغة مدخل للنموذج المعنى-نص. فمن الناحية النظرية، إقامة رسالة لسانية وترجمتها في تمثيل دلالي هي عملية لا تنتمي إلى النموذج اللساني وحده، بل هي شركة بينه وبين صياغة نماذج العالم أي العمليات المعرفية غير اللغوية. لذلك نفترض في هذه الحالة أن التمثيل الدلالي هو معطى أولي للانتقال معنى=<نص.
إذا من أجل وصل معنى غير صوري بتمثيل صوري، نحتاج على الأقل إلى البنيات التالية:
• البنية الدلالية: تعكس معنى القضية أو الموضوع الخاص بالحديث الممثل، وتشكل نواة التمثيل الدلالي أو بنيته القاعدية، وتتركب فوقها البنيات الأُخر وتحددها. نقوم في هذه البنية بإبراز عناصر المعنى الفردية والمقولات الدلالية، ثم بتعيين طبيعتها الدلالية (محمول، موضوع)، وأخيرا بإقامة وصلات بينها[38].
• البنية البلاغية: تبيَّن فيها مقاصد المتكلم من حيث الإخبار أو الاستفهام أو التهكم أو غيرها[39].
• البنية الاتصالية: يتعلق الأمر بتجزئة التمثيل الدلالي إلى شبكات فرعية تبيِّن التجمعات الاتصالية للمعاني الحاضرة ضمن الرسالة، يخص بعضها المخبر عنه وبعضها الآخر المخبر به. يعتبر المخبر عنه المحور الذي تدور حوله الرسالة، والموضوع الذي من أجله صيغت تلك الرسالة، وهو يعرف بموقعه في صدارة الحديث في بعض الألسنة كالإنجليزية والعربية أحيانا، أو باستعمال اللاحقة [–wa] في اليابانية، أو بنبر اللفظة التي تتوافق معه. وتشكل بقية المعاني المخبر به، الذي قد يتحقق في ركن اسمي أو فعلي أو ظرفي أو جرّي أو في جملة[40].
.2.5 التمثيل التركيبي العميق
في هذا المستوى، تسلم النظرية أن البنية التركيبية لجملةٍ ما هي مجموعة صلات التعلق الوظيفية (العلاقات الوظيفية التركيبية) القائمة بين وحدات الجملة، هذه البنية تمثل صوريا بواسطة مشجر التعلق، الذي هو تصوير خطي لتركيب العلاقات أو رسم متشكل من خطوط متَّجهة نحو الأسفل تجمع العلاقات في وحدة وتسلسل[41]. كما رأينا تستعمل هذه النظرية مستويين للتمثيل التركيبي: مستوى تركيبي عميق، وآخر سطحي.
يتم الانتقال إلى التمثيل التركيبي العميق بتشجير التمثيل الدلالي. يمكن للعقدة الدلالية أن تكون متوافقة أو غير متوافقة مع المشجر التركيبي كما في الشكل، أو يكون لها أكثر من توافق واحد. يتكون التمثيل التركيبي العميق من أربع بنيات عميقة هي: البنية التركيبية، البنية العائدية، البنية الاتصالية، البنية التطويحية[42].
• البنية التركيبية: هي البنية الأساسية في هذا التمثيل، تتوافق مع تشجير البنية الدلالية للتمثيل الدلالي، ومكونة من عقد وصلات التعلق. هذا المشجر، المكون من عقد وأسهم، ليس مرتبا خطيا لأن ترتيبه ليس ذا قيمة، فهو هنا وسيلة للتعبير عن البنية التركيبية وليس جزءا منها، لكن يصير للترتيب دور كلما اقتربنا من النص[43].
تتبوأ عقدَ المشجر التركيبي العميق بطاقاتٌ ذات نوعين من الكيانات اللسانية:
1) الوحدات المعجمية المليئة التي ستبدو في النص الذي يراد تركيبه، دون المورفيمات النحوية التي ليس لها محتوى دلالي، فهي وحدات معجمية فارغة[44].
2) الدوال المعجمية مرفقة بتلك الوحدات المعجمية حيث تبرز القيم التصريفية ذات الشحنة الدلالية، إذ تنبع مباشرة من التمثيل الدلالي، وهي تحسَب بواسطة قواعد دلالية تصريفية[45].
الدالة المعجمية هي دالة يمكن أن تصاغ على الشكل التالي: تا(س)=ع، بحيث: س هو المتغير وع هو القيمة، لا تقبل هذه الدوال إلا اللفظة متغيِّرا وإلا مجموعة اللفظات قيما. المتغير عنصر تطبق عليه دالة، والقيمة هي الكمية الخاصة التي تكون نتيجة دالة من أجل قيمة ما للمتغير، والدالة هي علاقة بين مجموعتين تقرن القيمة في المجموعة الثانية بكل متغير في المجموعة الأولى[46].
في الأمثلة: « أَحْكَمُ مِنْ أَكْثَمَ، أَكْرَمُ مِنْ حَاتِمٍ، أَخْلَفُ مِنْ عُرْقُوبٍ »، تا هي 'الشدة' أو 'الحدة'، وس=}أحكم، أكرم، أخلف{، وع=}من أكثم، من حاتم، من عرقوب{؛
'الحدة'(أحكم)= من أكثم
'الحدة'(أكرم)= من حاتم
'الحدة'(أخلف)= من عرقوب
أما من ناحية المحتوى، فالدالة المعجمية تشكل معنىً متميزًا بثلاث خصائص هي:
- المعنى المتعلق بها هو أكثر تعميما وتجريدا، لذا يمكن لها أن تحصل على عدة متغيرات، أي يمكن لمعناها أن يرتبط بعدة لفظات. في مثالنا: يمكن للحدة أن تصف عدة لفظات تتضمن مكون التفضيل 'أكثر' أو 'أقل'، هذا المعنى يضمن عددا لا بأس به من س للدالة المعجمية.
- للمعنى المتعلق بها عدد كبير من العبارات الممكنة، في مثالنا: تتجلى الحدة في عدد كبير من اللفظات: ألطف من ]النسيم[، أمضى من ]السيف[، أظلم من ]العتمة[، هذا المعنى يضمن عددا كبيرا من ع.
- اختيار العبارة المناسبة يكون على أساس اللفظة س التي يتعلق بها المعنى. في مثالنا: اللفظة 'ألطف' تستدعي 'من النسيم' لا 'من السيف'. هذا المعنى المرتبط بالدالة المعجمية محدد دائما بواسطة س كيفما كان ع[47].
أما الأسهم في المشجر فتعبر عن العلاقات التركيبية التالية:
1) علاقات الفواعل الحقيقية الستة (I، II، III، IV، V، VI)[48].
2) العلاقة الوصفية وتشمل جميع حالات التغيير في المتعلَّقات بها.
3) العلاقة العطفية وتشمل كل أنواع العطف.
4) العلاقة الإلحاقية لعناصر الجملة التي تبدو في علاقة غير واضحة مع قمِّتها.
هذه العلاقات التركيبية العميقة هي كلية وعامة لجميع الألسنة، وليست خاصة بلسان معين[49].
• البنية العائدية: التمثيل التركيبي العميق هو مشجرٌ اللفظاتُ فيه متعلقة تركيبيا بغيرها من اللفظات الأخرى، مما يعني أن كل لفظة لا تقوم إلا بوظيفة واحدة في الجملة. يمكن أن ينبع من عقدة دلالية واحدة عدة عقد تركيبية، لذلك تسمى عقدا واحدة الإحالة. ذكر وحدة الإحالة ضروري في التمثيل التركيبي العميق من أجل تشكيل عوائد الضمير عند الانتقال إلى التمثيل التركيبي السطحي. تعيَّن وحدة الإحالة داخل التمثيل بواسطة بنية عائدية ملحقة بالبنية التركيبية على شكل سهم متقطِّع ثنائيِّ الاتجاه يربط بين العقدتين واحدتيِ الإحالة.
• البنية الاتصالية: إذا كانت البنية الاتصالية تستعمَل في التمثيل الدلالي لفحص سيرورة التشجير، فإنها في التمثيل التركيبي العميق تقوم بالتأثير في الاختيار السطحي، مثلما تؤثر تعلُّقات التركيب السطحية في تسوية بنيات التنغيم[50].
• البنية التطويحية: يشمل التطويح مجموعة الظواهر الصوتية فوق المقطعية كالنبر والتنغيم والوقفة التي تتجاوز الخصائص الفردية للفونيم. يملك هذا التمثيل في الأخير بنية تطويحية أي تمثيلا صوريا للتطويح الضروري من أجل التعبير عن نوع الرسالة المرمَّزة في التمثيل الدلالي[51].
.3.5 التمثيل التركيبي السطحي
يركِّز التمثيل التركيبي العميق على الاختلاف بين الاختيارات التركيبية الخاصة بمحتوى التعبير، أما التمثيل التركيبي السطحي فيكشف عن الاختلاف بين الاختيارات التركيبية الخاصة بكيفية التعبير عن ذلك المحتوى. يتضمن الانتقال نحو المستوى التركيبي السطحي العمليات التالية:
1) حساب العلاقات التركيبية السطحية الخاصة باللسان محل الدراسة، وذلك انطلاقا من التعلقات التركيبية العميقة[52]؛
2) اختيار القيم الممكنة للدوال المعجمية الحاضرة في التمثيل التركيبي العميق؛
3) إدخال لفظات فارغة أو مورفيمات نحوية ضرورية لضمان السلامة النحوية للجملة؛
4) التضمير حيث يتم تعويض اللفظات واحدة الإحالة بضمير ما عدا تلك التي ستتصدر النص؛
5) صياغة البنيات الاتصالية والعائدية والتطويحية للمستوى التركيبي السطحي[53].
في هذا التمثيل تظهر كل الوحدات المعجمية التي ستتجلى في النص النهائي. يستعمَل في هذا المستوى مشجر تنيار التركيبي أو الستيما الذي يجمع بين بنيات صلات التعلق عوَض بنيات المكونات الخطية ومتفرعاتها في اللسانيات الأمريكية[54].
.4.5 التمثيل الصرفي العميق
من الناحية الصورية، عند الانتقال من التمثيل التركيبي السطحي إلى التمثيل الصرفي العميق تتم عملية التسوية الخطية للمشجر التركيبي.
من الضروري التنبيه على أن هذه التسوية الخطية للمشجر التركيبي لا تعطي الترتيب الحقيقي للوحدات المعجمية كما هي داخل النص، لأن المشجر التركيبي كما رأينا غير مرتب. وعليه، فإن عملية التسوية الخطية لا تقوم بترتيب مسبق للفظات بقدر ما تقوم بحساب الترتيب الخطي لأن الوحدات في هذا المستوى تحتوي على معان تصريفية ولا تتجسد في مورفيمات إلا ضمن المستوى الموالي[55]، والمقصود بحساب الترتيب الخطي هنا هو إيجاد سلاسل صرفية متوافقة مع المشجر التركيبي. ليست التسوية الخطية بالعملية الوحيدة في هذا المستوى، إذ هناك عمليات أخرى تجرى بالإضافة إليها وهي:
- حساب الترتيب الخطي للوحدات المعجمية، والمطابقات الصرفية المختلفة.
- حساب تطويح الجملة الذي ينبغي أن تعكَس من خلاله البنيات المناسبة التركيبية والاتصالية والتطويحية للتمثيل التركيبي السطحي[56].
كل ذلك يتم داخل بنيتين: البنية الصرفية العميقة التي تتكون من سلسلة صيغ الكلمات ومن الإشارات التصريفية المميزة ملحقةً بها، والبنية التطويحية التي تتضمن:
1) الإشارة إلى التجمعات النبرية الأساسية وحدود الوقفات، وذلك عبر وضعها في مربعات[57]؛
2) التتابعات النبرية الضرورية التي تشكل نظما موسيقيا معينا؛
3) منحنيات التنغيم لأن التنغيم يحقق عدة وظائف منها تبيين حكم الكلام أهو خبر أو استفهام أو أمر أو نهي أو غيرها، كما أن التنغيم يحقق وظيفة تعبيرية حيث يشير إلى نفسية المتكلم (الحزينة أو الفرحة...)، ومسار تلك المنحنيات التنغيمية هو الذي يحدِّد إلى أي مقولة من المقولات المتقدمة ينتمي حديث ما[58].
على هذا المستوى، يمكن إقامة اختيارات مختلفة انطلاقا من التمثيل التركيبي السطحي الذي لا يشكل ترتيبا للوحدات المعجمية. ومن هنا، كلما ابتعدنا عن التمثيل الدلالي، قلت الاختيارات الممكنة وكانت الاختلافات سطحية.
.5.5 التمثيل الصرفي السطحي
المكونة الصرفية العميقة تجعل من التمثيل الصرفي العميق مدخلا تفرِّع منه التمثيل الصرفي السطحي. هذا الأخير هو سلسلة التمثيلات الصرفية المورفيمية للصيغ الخاصة بالكلمات داخل الجملة. في هذا التمثيل، كل صيغة كلمة تحتوي مجموعة المورفيمات التي تشكلها، والمورفيمات تكوّن مجموعة المورفات التي يقع الاختيار من بينها في المستوى الصوتي، وتكون المورفيمات بين حاضنتين.
الفرق بين التمثيلين الصرفيين العميق والسطحي يكمن في أن الأول يركز على الوحدات النحوية أو المعاني التصريفية، أما الثاني فيبحث عن عرض واضح للمورفيمات الواردة في النص أي يعمل على تمثيل مجموعة الدوال التي تحيل على تلك المعاني التصريفية[59].
.6.5 التمثيل الصوتي العميق
إن البنية الصرفية السطحية هي نقطة انطلاق لتفريع كل التمثيلات الفونيمية العميقة الممكنة. في هذا المستوى، تمثل سلسلة الفونيمات الواردة في النص[60].
كيف أصبحت اليوم [kayfa’asbahtalyawma]
.7.5 التمثيل الصوتي السطحي
المكونة الصوتية للنموذج تجعل التمثيل الصوتي العميق يتوافق مع التمثيل الصوتي السطحي. في هذا المستوى، تمثل سلسلة الأصوات التي تنتمي إلى تلك الفونيمات، وقد تشكل تنوعا لهجيا وخاصا بمنطوق فئة من الناس داخل الجماعة اللغوية نفسها.
(كِفَ صْبَحْتَ لْيَوْم) [kifaşbahtәlyawm]
(كِي صْبَحْتَ لْيُوم) [ki:şbahtәlyu:m]
إلى هنا تنتهي التمثيلات اللسانية للنموذج المعنى-نص، أما التوافق بين التمثيل الصوتي السطحي وبين النطق المادي لأصوات النص فتتم خارج نطاق هذا النموذج، لأنه يتعلق بالصوت من جانبه الفيزيائي.
الهوامش
[*] بابا احمد رضا، باحث جزائري مواليد 21 أفريل 1979 تلمسان، الجزائر. حائز على ليسانس اللغة العربية وآدابها جامعة تلمسان، 1998-2002، تخصص لغة، ماجستير لسانيات تطبيقية جامعة تلمسان، 2002-2006. رسالة الماجستير: » دراسة لسانية صورية للوحدات اللسانية الدالة: ضمير المتكلم نموذجا. الألسنة: عربي (جيدا جدا)، فرنسي (جيد)، إنجليزي (مستحسن). redalog@yahoo.fr
[1] ]معنى-نص[ ترجمة حرفية لـ[Sens-Texte] أو [Meaning-Text]، وهو اسم علم على تلك النظرية، مركب مزجي كمَعْدِ يكَرِبَ، ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث والتركيب. ينظر: طربيه (أدما)، الممنوع من الصرف: معجم ودراسة، مكتبة لبنان ناشرون، ط1، 2001، ص ص202-204. قد يخرج هذا التركيب (معنى-نص) من العلمية إلى الوصفية (نموذج معنى-نص، طبيعة معنى-نص) فيطابق موصوفه في التعريف والإعراب دون النوع والعدد لأنه غير مشتق، مثل قول العرب: رجل أسد، وامراة أسد، لذلك يعرف بالألف واللام (النموذج المعنى-نص، الطبيعة المعنى-نص). ينظر: الإشبيلي (ابن عصفور)، شرح جمل الزجاجي، دار الكتب العلمية: بيروت، ط1، 1998، ج1، ص ص144-146.
[2] ينظر: Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, Classiques Hachette : Paris, 1975, p102.
[3] الاستدلال هو الحركة التي من خلالها يتحقق الفكر داخل القضايا المتتابعة، المفهمة هي اختزال المعطيات التجريبية في مفاهيم. ينظر: Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire philosophique, Armand Colin : Paris, 1956, pp. 39,156
[4] ينظر: Van Valin (Robert D.) ; Lapolla (Randy J.), Syntax: structure, meaning and function, Cambridge University Press: UK, 1st pub., 1999, pp. 11-12.
[5] ينظر: الجرجاني (عبد القاهر)، دلائل الإعجاز في علم المعاني، تصحيح: محمد عبده ومحمد التركزي الشنقيطي، دار المعرفة: بيروت، ط2، 1998، ص338.
[6] ينظر: Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte (leçon inaugurale), Collège de France, exemplaire 289, 1997, p6.
[7] ينظر: كمال الدين (حازم علي)، نظرية القوالب: من نظريات علم اللغة الحديث، مكتبة الآداب: القاهرة، د/ط، د/ت، ص8.
[8] ينظر: Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, op.cit, p104
[9] ينظر: Mounin (Georges), Dictionnaire de la linguistique, PUF : Paris, 1re éd., 1974, p125
[10] ينظر: Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, op.cit, p103.
[11] ينظر: Iomdine (L.L.), Mel’cuk (I.A.) et Pertsov (N.V.), « Fragment de modèle de syntaxe russe de surface (les syntagmes prédicatifs) » in Analyse et validation dans l’étude des données textuelles, CNRS : Paris, 1977, p83.
[12] تآلف سلسلة من العناصر من أجل تحقيق وظيفة معينة، وفي اللسانيات التوليدية، النحو هو مكنزم منتهٍ قادرٌ على تفريع مجموعة غير منتهية من الجمل السليمة نحويا. ينظر: Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, Larousse : Paris, 1973, p312
[13] ينظر: Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif dans un cadre de génération de texte, thèse de doctorat, Université de Montréal, 1990, p2.
[14] العملية التي يمكن من خلالها تشغيل برنامج التنفيذ. ينظر: Dictionnaire de l’informatique, Larousse, p2
[15] ينظر: Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, op.cit, pp. 103-104.
[16] الدالة هي العلاقة التي تقوم بين كميتين بحيث إن تغييرا في الأولى يعقبه تغيير متوافق في الثانية. ينظر: Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif dans un cadre de génération de texte, op.cit, pp. 37-38.
[17] ينظر: Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », in Dialogue, Université du Québec, Vol.8-9, 1998, p12.
[18] ينظر: Ibid, p25
[19] ينظر: Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie explicative et combinatoire, Duculot : Belgique, 1995, pp. 19-20.
[20] ينظر: Polguère (Alain), Structuration et mise en jeu procédurale d'un modèle linguistique déclaratif dans un cadre de génération de texte, op.cit, p31.
[21] التمثيل كل شيء يفترض أن يقوم بوظيفة شيء آخر وقادر على أن يثير هذا الأخير ويستحضره عند الحاجة. تلك التمثيلات اللسانية المقترحة يمكن أن تساعد على تفسير الظاهرة اللغوية وتقرِّب من فهمها. ينظر: Otman (Gabriel), Les représentations sémantiques en terminologie, Masson : Paris, 1996, p198.
[22] ينظر: Pottier (Bernard), Théorie et analyse en linguistique, Hachette classiques : Paris, 1987, pp20-22
[23] الأنموسيولوجية هي علم المدلولات أو علم معاني المفردات وهو دراسة معنى الكلمات انطلاقا من مفهومها نحو أدلتها اللسانية. ينظر: إدريس (سهيل)، المنهل، (قاموس فرنسي-عربي)، دار الآداب: بيروت، ط31، 2003، ص844.
[24] ينظر: Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p14
[25] أو بتعبير أدقَّ صيغة الكلمة أو شكلها، وهي كلمة مفردة متمكنة أو مجردة مزالة اللبس مأخوذة في صيغة تصريفية خاصة، مثال: [SPEAK] لكسيم، بينما spoken, spoke, speaks, speak هي صيغ الكلمة. ينظر: Radford (Andrew) and al., Linguistics: An introduction, Cambridge University Press: UK, 2000, p166.
[26] يسمَّى تواقعا معجميا للعنصر س كونُه يظهر في جملة معطاة بجانب عناصر أخرى. ينظر: Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p125.
[27] ينظر: Chomsky (Noam), Structures syntaxiques, trad. par Michel Braudeau, Ed. du Seuil, 1969, pp. 13,21
[28] ينظر: Ruwet (Nicolas), Introduction à la grammaire générative, Plon : Paris, 2e éd., 1968, p88
[29] العلاقة ذات الشكل: تا(س) = ب هي معادلة إذا كانت تا تطبيق لمجموعة ع في مجموعة ك، ب هو عنصر من ك، س يدعى مجهولا. وفي اللسانيات، المعادلة الدلالية هي مجموعة السمات الدلالية الخاصة بكلمة أو بتركيب. ينظر: Dictionnaire Hachette encyclopédique, Hachette : Paris, 2001, pp. 553-554
[30] ينظر: Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p17
[31] العبارات التي يقبلها ويستعملها المتخاطبون على أنها متعادلة من حيث المضمون. ينظر: Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, op.cit, p104.
[32] ينظر: Baylon (Christian) ; Mignot (Xavier), Initiation à la sémantique du langage, Nathan, 2000, p88
[33] ينظر: Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 30-31
[34] ينظر: Ibid., p17
[35] ينظر: Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p337
[36] ينظر: Ducrot (O.) ; Schaeffer (J.-M.), Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences
du langage, Editions du Seuil : Paris, 1995, p119.
[37] ينظر: Fuchs (Catherine) ; Le Goffic (Pierre), Initiation aux problèmes des linguistiques contemporaines, op.cit, p105.
[38] ينظر: Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie explicative et combinatoire, Duculot : Belgique, 1995, p73.
[39] ينظر: Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p423
[40] ينظر: Malmkjær (Kirsten), The linguistics encyclopedia, Routledge : London, 1st ed., 1991, p143
[41] ينظر: بحيري (سعيد حسن)، نظرية التبعية في التحليل النحوي، مكتبة الأنجلو المصرية: القاهرة، ط1، 1988، ص26.
[42] ينظر: Milićević (Jasmina), Modélisation sémantique, syntaxique et lexicale de la paraphrase,
thèse de doctorat, Université de Montréal, 2003, p26.
[43] ينظر: Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p25
[44] ينظر: Gleason (H.-A.), Introduction à la linguistique, trad. par Françoise Dubois-Charlier, Larousse : Paris, 1969, p48.
[45] هي التي تعطي لكل زوج (بنية عميقة، بنية سطحية) مفرِّعٍ بواسطة علم التركيب تأويلا دلاليا يتعلق بالعلاقات التصريفية. ينظر: Dubois (Jean) et al., Dictionnaire de linguistique, op.cit, p432
[46] ينظر: بوروفسكي (إ.) ؛ بورفاين (ج.)، معجم الرياضيات (إنكليزي-فرنسي-عربي)، ترجمة علي مصطفى بن الأشهر، أكاديميا: بيروت، 1995، ص ص652،254،45.
[47] ينظر: Mel'cuk (Igor), Clas (André) et Polguère (Alain), Introduction à la lexicologie explicative et combinatoire, op.cit, pp. 126-127
[48] الفواعل المعجمية العميقة للفظة ل هي الأركان التي تتعلق بـ ل تركيبيا، وتعبر عن فواعل دلالية، وهي مرقمة من Iإلى VI حسب الأهمية الدلالية: I فاعل نحوي، II مفعول به، III مفاعيل أخرى... ينظر: Ibid., pp. 117-118
[49] ينظر: Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, p25
[50] ينظر: Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, p20
[51] ينظر: Mel'cuk (Igor ), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 64-65
[52] الحساب هو تنفيذ عمليات بواسطة نسق من الرموز. ينظر: Cuvillier (Armand), Nouveau vocabulaire philosophique, op.cit, p29.
[53] ينظر: Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, p21
[54] المكون المباشر عند بلومفيلد هو كل شكل مركب مبنيٍّ من مورفيمات. يقوم تحليل المكونات المباشرة على التجزيء والتصنيف تبعا للعلاقات الجدولية والسياقية. ينظر: بارتشت (بريجبيته)، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي، ترجمة سعيد حسن بحيري، مؤسسة المختار: القاهرة، ط1، 2004، ص ص219-220.
[55] ينظر: Kahane (Sylvain), « Grammaires de dépendances formelles et théorie Sens-Texte », in Traitement Automatique des Langues Naturelles, 2-5 Juillet 2001, p21.
[56] ينظر: Polguère (Alain), « La théorie Sens-Texte », op.cit, pp. 23-24
[57] النبر هو درجة القوة التي أنتج بها صوت أو مقطع ما، الوقفة هي التي تتبع وحدة تنغيمية أو نبرية. ينظر: Jones (Daniel), An outline of English phonetics, Heffer and Sons : Cambridge, 9th ed., 1972, p245.
[58] ينظر: Gardes-Tamine (Joëlle), La grammaire : phonologie, morphologie, lexicologie, Armand Colin : Paris, 1990-1998, pp. 23-25.
[59] ينظر: Mel'cuk (Igor), Vers une linguistique Sens-Texte, op.cit, pp. 27-28
[60] ينظر: Ibid., p66
مجلة علوم انسانية www.uluminsania.net السنة الرابعة: العدد 30: ايلول (سبتمبر) 2006 - 4th Year: Issue 30, Sep:

إسماعيل سعدي
إسماعيل سعدي
مدير الموقع
البلد : النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 146514
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا Empty رد: النظرية اللسانية لبابا أحمد رضا

21/09/11, 10:14 pm
بارك الله بك .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى