مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
avatar
أمير ادرار
عضو مشارك
عضو مشارك
البلد : قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 56
نقاط تميز العضو : 109149
تاريخ التسجيل : 29/06/2009

GMT + 4 Hours قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا

25/12/10, 03:20 pm
السلام عليكم
هذه قصة منقولة لسيدنا عمر بن الخطاب ربما يكون البعض قراها واحببت اعادتها من باب وذكر

قصة أعجبتني وأبكتني حبيت أشارك بها
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس

وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

قال عمر: ما هذا

قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

قال : أقتلت أباهم ؟

قال: نعم قتلته !

قال : كيف قتلتَه ؟ ؟

قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه

حجراً ، وقع على رأسه فمات ....

قال عمر : القصاص ...

الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر

عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي

أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ابنه

القاتل ، لاقتص منه ...

قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض

أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك

سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟

فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ، ولا قبيلته

ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ، ولا على

أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ....

ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن

يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ،

لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك

أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر

رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال :

يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا !

قال : أتعرفه ؟

قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟

قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله ..

قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !

قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ...

فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع أطفاله

وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....

وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر نادى

في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر ،

وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !

وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت

الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله ...

صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ،

ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ،

وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ....

وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه ،

فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك

وما عرفنا مكانك !!

قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي

يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير

لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل ..

فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟

قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ...

قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...

جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ

يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل

لصدقك ووفائك ..

وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ....

قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام

في أكفان عمر !!.

محمد
محمد
مشرف مرسى الرياضة
مشرف مرسى الرياضة
البلد : قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا Btf96610
عدد المساهمات : 7229
نقاط تميز العضو : 200863
تاريخ التسجيل : 10/12/2009

GMT + 4 Hours رد: قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا

25/12/10, 03:42 pm
اين حكامنا وقضاتنا من عمر ؟؟؟؟
بارك الله فيك
avatar
الملتزمة
مشرفة مرسى الإسلاميات
مشرفة مرسى الإسلاميات
البلد : قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا Marsa210
عدد المساهمات : 1037
نقاط تميز العضو : 109577
تاريخ التسجيل : 10/12/2010

GMT + 4 Hours رد: قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا

25/12/10, 07:20 pm
عودة ميمونة ان شاء الله يا أمير ...فلا عجب في عدل الخليفة عمر فهو الفاروق ولا في شهامة ومروءة ابي ذر ولا في الوفاء للوعد،ولا في العفو عند المقدرة فهذه الصفات التي جاء بها الاسلام وان كانت بعضها من صفات العربي واكدها الاسلام ......بارك الله فيك
إسماعيل سعدي
إسماعيل سعدي
مدير الموقع
البلد : قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 146534
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

GMT + 4 Hours رد: قصة ليسدنا عمر بن الخطاب مؤثرة جدا

25/12/10, 08:11 pm
قرأت القصّة مرارا ، لكن والله كلّما مررت بها في المنتديات إلاّ وأكملتها لآخر كلمة وفي كلّ قراءة أكتشف ما غاب عنيّ في سابقتها وما عساني أقول في عمر بن الخطّاب وقد مُلئت القراطيس عن صفاته وعن أبي ذرّ ، لكن هي مدرسة نبيّ الأمة محمد صلى الله عليه وسلّم من أخرجت أمثال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وأرضاه بارك الله بك أخي أمير أدرار بل أمير الجنوب بأكمله لا حرمنا الله من اختياراتك المؤثّرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى