مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مناهج Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 51 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 51 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
بوعلام م
بوعلام م
مشرف المرسى الجامعي
البلد : مناهج Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 374
نقاط تميز العضو : 97621
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 41

مناهج Empty مناهج

21/09/11, 02:41 pm
مـقــد مــــــة :
عادة تنسب المنهج التجريبي إلي الأوروبين لما كان لهم من الفضل في إرساء قواعد البحث العلمي
لكنه فضل يجعله نقف عنده نتسأل عن دور المسلمين في إرساء قواعد البحث العلمي والمشكل المطروح هو : إذا كان
تاريخ الفكر الإسلامي قد ترك لنا أعمال لعلماء بدء كان لهم الفضل الكبير في إرساء أسس العلوم و تطويرها فهل هذا
يعني أن المسلمين ساهموا في بناء قواعد البحث العلمي , و إذا كان ذلك صحيح و إذا كان ذلك صحيح فلماذا لاتنسب
إليهم هذه المناهج ( المنهج التجريبي ) ؟
الــــتحـــليـــــــــل :
للإجابة علي هذا الإشكال نعود إلي تاريخ الفكر الإسلامي لنبين كيف أن المسلمين قد أدركوا منذ فجر الحضارة الإسلامية
أن كل بحث لا بد له من منهج يتبعه الباحث كي لا يقع في الخطأ فحددوا هذه المناهج و تمكنوا من أن يصبغوا أبحاثهم
بصبغة علمية تجعلنا نشهر لهم بدورهم في وضع قواعد البحث العلمي و من الأمثلة علي ذلك
- في ميدان جمع الأحاديث ( عند المحدثين )
إتبع المسلمون طريقة تمكنهم من التمييز بين الحديث الصحيح و الضعيف و المزيف و ذلك لوضع حد للفوضي العارمة
في ميدان جمع الأحاديث النبوية فرأى الأئمة في علم الحديث ضرورة إتباع مناهج لحفظ الحديث من كل زيف .
- تعريف علم الحديث : هو العلم بقوانين يعرف بها أحوال المتن و السند معرفة الصحيح من الخطأ
مـــوضــــوعــــه : هو المتن و السند
الـــــمـتـــــن : يقصد به ألفاظ الحديث و يشترط لنقد المتن مايلي
1- أن لا يكون مخالفا لما جاء في نصوص القرآن الكريم
2- أن لا يكون مخالفا للعقل أو التاريخ الصحيح
3- أن يكون خاليا من اللفظ و المعني الركيك .
الــــسـنـد : هو سلسلة الرواة و من المقايس التي و ضعها علماء الحديث لصحة السند التجريح التعديل
التجريح = يقصد به ظهور صفة عتد الراوي قد تمس بعدالته مما يترتب سقوط روايته أو ضعفها و من علامات ضعف
الحديث
1- أن يعترف الراوي بالوضع الكذب
2- أن يكون راوى الحديث كذابا مستهترا بالكذب
3- ما نزل منزلة الإعتراف مثل ادعائه الرواية عن شيخ لم يثبت أن لقيه لكونه و لد بعد وفاته أو كان ما يزال صبيا عن
الوفاة أو لا يرحل إليه .
4- التعصب الإنتماء لمذهب ما
الـــتـعـــديـــــل = يقصد به وصف الراوي بصفات تزكيه و تطهر عدالته فيقل حديثه أو خبره .
من هنا فقد وضع علماء الحديث قواعد و ضوابط للأحاديث النبوية حتي يعرف الصحيح منها و الحسن و سميت بقواعد
علم المصطلح كان من أبرز المهتمين بها الإمامين .
الـــبـخــــــاري و مـــــــســـــــــلم .
الإمـــــــام الــــبـخـــــاري :
هو أحد رواة الحديث ( 174 ه – 250 ه ) من أشهر أعماله في هذا المجال كتاب الجامع الصحيح المشهور بصحيح
البخاري و يقصد بالجامع لأنه ليس فيه شيء ضعيف و دليل ذلك قوله " ما أدخلت علي الجامع إلا ما صح " و كذلك قوله
" ألفت كتابي الصحيح ل16 سنة و أخرجته من 600 ألف حديث و جعلته حجة فيما بيني و بين الله " و قد دون
البخاري الحديث و فق أحكام الفقه و بوابها ورتبها ترتيبا موضوعيا بحيث جمع الأحاديث المتعلقة بالصلاة في باب و
بالحج في باب آخر .
مــنـهـــجــــه :
يعتمد الإمام البخاري في روايته الحديث علي ما يعرف بالنقد الداخلي و الخارجي أي نقد المتن و السند و يترتب عن
دراسة السند ما يسمي بالجرح و التعديل و اشترط البخاري في قبول الحديث أن يكون الراوي
1- مسلما
2- صادقا متصفا بصفات العدل سلامة الذهن دقة الضبط
3- أن يكون قد عاصر شيخه و تتبعه لسماعه أي أن يثبت لقاء الراوي للمروي عنه و لو مرة واحدة
4- أن يتصل السند من الراوي إلي النبي صلي الله عليه وسلم و في هذا يقول " كتب عن ألف شيخ أو أكثر و ما عندي
حديث لا أذكر إسناده كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن إسمه و كنيته و نسبه و عمل الحديث إن كان الرجل فهيما " و
بهذا فتعتبر هذه الخصائص بمثابة خصائص الروح العلمية
الإمـــــام مـــســــلــــــم :
( 204 ه – 261 ه ) من أعماله صحيح مسلم الذي قال عنه " ما وصفت في كتابي هذا إلا بحجة و ما أسقط شيء إلا
بحجة "
مــنـــهــجـــه :
إقتصر في جمع الحديث علي الأحاديث المسند أي التي بتعلق إسنادها بالصحابة و الرسول صلي الله عليه وسلم و قد
إعتمد في ذلك علي شرطين هما :
1- إختيار الرواة عن ذوي العدل و الضبط و الثقة
2- أن يكون الراوي معاصرا الشيخ الذي يروي عنه
من هنا فإن البخاري و مسلم يتشابهان في أن كليهما أخرج الحديث الذي توفرت فيه شروط الصحة مثل إتصال السند
بدايته إلي نهايته و يختلفان في شروط التخريج إذ الإمام مسلم إكتفي بمعاصرة الرواي أما البخاري فيصنف اللقاء و
المقابلة
إســــتنـتـــاج :
بهذا فقد إنفرد المسلمون بهذا العلم دون غيرهم من الأمم الأخرى فكان من أهم ما قدموه الحضارة الإنسانية و
لا يقتصر إبداع المسلمين في الحديث فقط بل أبدعوا أيضا في علم أصول الفقه فأين يتمثل إبداعهم في هذا المجال ؟
مــنـهــج الـبـحــــث عـن الأصــولـيـــــــن :
تــعــريـــف عــلـــم الأصـــــول :
هو العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلي إستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية و قد واجه المسلمين في ميدان
التشريع بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم مشكلة في مصدر التشريع فعمل علماء أصول الفقه علي تحديد منهج
يتبعه علماء الفقه عند التشريع ليتجنب الأخطاء و من هؤلاء نجد الإمام الشافعي
الإمــــام الـــشـافــــعـي :
يعتبر الواضح الحقيقي لعلم أصول الفقه كما يعد كتابه الرسالة من أقدم ما كتب عن المنهج الأصولي و في هذا يقول
عنه الرازي " اعلم بأن علم الأصول سنته الشافعي إلي علم الأصول كنيسة أرسطو إلي علم المنطق لجليل بن أحمد
إلي علم العروض "
مــنــهـــجــه :
استخلص الإمام الشافعي أصول التشريع من أربعة مصادر هي كتاب الله . سنة نبيه . الإجماع . القياس . و في هذا
القول " ليس لأحد أبدا أن يقول في شيء حلال أو حرام إلا من جهة العلم و جهة العلم بالمنبر في الكتاب أو السنة أو
الإجماع أو القياس و الإجنهاد يكون قائما علي العلم باللغة العربية و ذلك لفهم ماتدل عليه النصوص التشريعية فهما
من هنا فمنهجه هو منهج قائم علي طلب المعاني من الألفاظ في حين وضع الشاطبي من أهم أثاره في هذا المجال
كتاب الموافقات
منهجي قائما علي طلب المقصود من الحكم التشريعي فأحكام الشريعة الكلية العامة تبني علي مقاصد معينة و علي
المشروع معرفتها حتي لا تتناقص معها أحكامه التشريعية التي سيستنبطها منها هذا حسب الإمام الشاطبي
ينبغي أن نحافظ علي مقاصد الشرع المتمثلة في الضروريات
الـضـروريــــات = هي التي لا بد منها لقيام مصالح الدين
الـــحــاجـــيــــات = نحتاج إليها لرفع الحرج و المشقة علي الإنسان مثل الرخاص الشرعية
الــتـحــسـيــنــــات = ما يلقي من محاسن العادة مثل طهارة الملبس



إســتــنـتــــاج :
بهذا فعلم الأصول بالنسبة للفقيه كإعتبار المنطق بالنسبة للفيلسوف فإذا كان المنطق منهجا يعصم العالم من الوقوع في
الخطأ فأصول الفقه هو منهج الفقيه يعصمه من الوقوع في الخطأ من هنا فإستخدام المسلمين للقياس في علم الأصول
لايدل علي تأثرهم بالفكر الأرسطي بل القياس الأصولي عند المسلمين مستمد من القرآن الكريم و الحديث .
3- الــمـؤرخــون :
من بين الميادين التي عرف المسلمين بها ميدان التاريخ و من أشهر من برز في هذا المجال محمد بن جرير الطبري و
من أثاره في هذا المجال كتاب تاريخ الرسل و الملوك .
يعتبر الطبري من أهم ممثلي مدرسة الرواية إذ يقوم بجمع الأخبار كما نقلها له الراوي و إذا عرض أخبارا لا يقبلها العقل
فالعهدة في ذلك علي الراوي و ليس علي المؤرخ كما يقول لذلك عمل علي ضبط السند و التأكد من نزاهة الرواة فحرص
علي إستعمال منهج الإسناد و أراد أن يرفع بذلك من شأن الخبر التاريخي إلي مستوي وثوق الخبر الشرعي و قد كان
يكتفي به دون أن يعتمد علي النقد و التمحيص . في حين يميل إبن خلدون المدرسة البرهانية التي تنقد شيدة المنهج
الروائي فبني التاريخ علي منهج جديد قائم علي قواعد عامة هي التزود بالعلم و المعرفة و بصنائع العمران و التشكيك و
الحيطة , و هناك قواعد خاصة تقوم علي التأمل و الإستقراء و التحقيق العقلي و التجريبي و المقارنة بالنظر في الحوادث
و في إيطارها الزمني , و كان منهجه في ذلك يقوم علي مبدأ المطابقة و يقصد بهذا المبدأ أن تكون هناك علاقة بين
الخبر و الواقعة و يمكن بهذا تقسيم منهجه إلي قسمين
- القسم الأول نقدي : ينطلق فيه رفض الخبر مع تعليل الرفض و إستعراض الأخطاء التي وقع فيها السابقين و عدد
أسباب الأخطاء التحيز – سرعة التصديق , الإقتصار في الخبر علي مجرد النقل
للأراء و المذاهب , الثقة بالناقلين , الذهول عند القصد ( أي الإبتعاد عن الأهداف الحقيقية )
- القسم الثاني : بعد النقد يقترح تفسير للوقائع التاريخية و بهذا فقد جعل إبن خلدون التاريخ علما يتقض الأسباب و العلل
و دواعي الوقائع الإجتماعية حتي تكون الأخبار و الحقائق التي تروي واقعية وصادقة .
4- عــلــمــاء الــطــبــيـعـة :
كان للمسلمين فضل كبيرا في إرساء قواعد المنهج التجريبي في العلوم الطبيعية فقد أقاموا البحث علي مبدأ أن لكل
ظاهرة علة أو بينة و للكشف عنه لا بد من إتباع طريقة تجريبية سيتعينون فيها بالرياضيات لضبطه ضبط دقيقا و قد
افصح عن ذلك كل من
1- جابر بن حيان 2- الحسن بن هيثم




1- جــــــابـر بــن حــيـــــان:
العلم عنده نوعان علم خاص بتحليل الأحكام الشرعية و نوع آخر علمي تجريبي و كانت عناية جابر بن حيان بالنوع
الثاني واضحة جدا إذ طبق المنهج التجريبي في بحوثه الكيميائية التي تم عبر مراحل و خطوات أساسية هي نفسها
خطوات المنهج التجريبي .
- أولا = الملاحظة إذ سيتوجه فيها العالم من المشاهدة فرضا لتفسير الظواهر .
- ثانيا = ففرض من هذا الفرض نتائج تترتب عليه من الوجه النظرية
- ثالثا = التجربة يطابق هذه النتائج علي الطبيعة و علي هذا فقد كان منهجه إستنباطي فرضي و يمكن ذلك في
إستخراج النتائج التي تمكن في الفروض
2- حــســـــن بــن هــيـثــــم :
كان منهجه مثل منهج جابر بن حيان إستقرائي قائم علي الملاحظة و الفرض و التجريب يعتمد علي التمثيل و القياس
للوصول إلي المفاهيم التي يمكن الإعتماد عليها في صياغة النظريات العملية إذ يسير في كتابه المناظر إلي أنه يجب
فحص الجزئيات عن طريق الأجهزة و الآلات و تميز فيها ما هو ثابت عما هو متغير في هذا يقول " يجب علينا أن
نبتدأ البحث بالإستقراء و تفحص أخوال المصبرات و تميز خواص الجزئيات "
كما يؤكد علي ضرورة الإستنباه إلي خداع الحواس و إجراء التجارب لتأكد من حقائق الموجودات و الإبتعاد عن الأهواء
و الميول الذاتية إنطلاقا من هذا نجد أن جابر بن حيان و الحسن بن هيثم قد وصف الدعائم الكبري للمنهج العلمي قبل أن
يكتشفها العلماء في العصر الحديث















اســتــنـتـــاج :
ما يلاحظ أن علماء المسلمين كانوا قد استعملوا المنهج التجريبي و أثرو ا البحث العلمي بأبحاثهم لكن ارساء قواعد
المنهج التجريبي لم تنسب إليهم لأن المسلمين لم يكونوا فلاسفة معرفة , أي لم يهتموا بالمعرفة كموضوع بحث إنما
كانوا علماء طبقوا المنهج التجريبي فاهتموا بالجانب التطبيقي و أهملوا الجانب النظري التأملي لأنهم أدركوا أن المنطق
الأرسطي وحده لا يكفي لدراسة طواهر الطبيعة دراسة صحيحة , فكان العرب بهذا علماء أكثر منهم فلاسفة لهذا كان
للعرب فضل في علم المنهج غير أن افتقار التفكير الإسلامي لفلاسفة المعرفة ليس مبررا كافيا لانكار فضلهم هذا الفضل
اعترف به الكثير في هذا يقول علي سامي النشار " نعلم أن أفكار الحسن بن هيثم عاشت في أوروبا زمانا ليس يبعة
عناء كما نعلم أن أبحاث الطرسي في الرياضيات و تناولة الهندسة إقليدس بقيت زمانا طويلا يتناولها علماء أوروبا , كما
نعلم أيضا أن كتاب ابن سينا بقي المرجع الأساسي لكليات الطب في أوروبا حتي القرن السابع عشر "
كما يؤكد جورج سارثون علي الفضل الكبير الذي لعبته الحضارة الإسلامية في انبعاث الحضارة الأوروبية و في هذا يقول
بريفولت " لم يكن جورج يكون في الحقيقة إلا واحدا من رسل العلم و منهج الحضارة الإسلامية إلي أوروبا المسيحية "
و عليه فالمسلمين كانوا السابقين إلي استعمال التجربة للتحقق من صحة الفروض و لهذا لم يكن منهج التفكير عند
المسلمين مجرد شرح بل هو فهم لما جاءت به الحضارة اليونانية و نقدا لها يتفق مع طبيعة المنهج الإسلامي هذا
التجاوز يوضح لنا ضعالة المنهج الأرسطي أمام عقلية المفكرين المسلمين , كما يبين لنا أصالة المنهجية الإسلامية , هذا
ما مكن المسلمين من تطوير البحث العلمي و دفع خطوة إلي الإمام و بهذا تجاوز المسلمين المنهج الأرسطي القائم علي
العقل وحده الذي كان سائدا أن ذاك و أنزلوه إلي الواقع ليتفقوا علي الظواهر الطبيعية فكان لهم أثر كبير في بحث التفكير
العلمي .
إسماعيل سعدي
إسماعيل سعدي
مدير الموقع
البلد : مناهج Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 145914
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

مناهج Empty رد: مناهج

21/09/11, 10:13 pm
كان لهم أثر كبير في بحث التفكير
العلمي . وليته يتواصل ...


رائع ما اخترته أخي بوعلام جزاك الله خيرا .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى