مرسى الباحثين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التعبير ولسانيات الكلام Support
دخول

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 37 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 37 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد - 7229
7229 المساهمات
بتول - 4324
4324 المساهمات
3758 المساهمات
foufou90 - 3749
3749 المساهمات
1932 المساهمات
1408 المساهمات
1368 المساهمات
1037 المساهمات
973 المساهمات
535 المساهمات

اذهب الى الأسفل
إسماعيل سعدي
إسماعيل سعدي
مدير الموقع
البلد : التعبير ولسانيات الكلام Btf96610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3758
نقاط تميز العضو : 146354
تاريخ التسجيل : 03/04/2009

التعبير ولسانيات الكلام Empty التعبير ولسانيات الكلام

09/01/10, 11:52 am
مقدّمة
إنّ اللِّسانيّات في ضوء الاتِّجاه البنويّ تهدِف إلى وصف اللُّغات الطّبيعيّة مِمَّا يُؤدِّي بِطريقةٍ غير مُباشِرة إلى استِخلاص بعض المَظاهِر السُّلوكيّة اللِّسانيّة، وإنجاز تصنيفًا للُّغات الخاصّة. فزاويةُ هذا الاتِّجاه تصنيفيٌّ بحْت. فعِند البنويّين لا يتعلق الأمرُ إلاَّ بِواقع اللُّغة، وهو واقِعٌ ينحصِر في إثبات نظاميّة المنطوق منها. ففكرة النظام هي التي يشيِّد عليها البنويّون مفهومهم للّغة، لهذا صارت طبيعيّة اللّغة هدفًا لا تعكسه الدراسات البنويّة دائمًا ، أو عزّ ذلك عليها.
بيد أنّه لا ينبغي تقديم اللّغة على أنّها مُجرّد بنية صوريّة ودلالية بحتة فإذا ما نأمل تفسيرَها بشكلٍ واسِعٍ يَجدر بِنا تَحليلُها أيضًا مِن مَنظورٍ توجُّهِها الاجتماعيّ.
كان موضوع اللسانيات، بالنسبة لسوسير، يُطرح على النحو التالي: ما هي المحرمات التي ينبغي على هذا الفرع الخاص بدراسة اللغة أن يتحول عنها ويصبح علماً مستقلاً ؟ نحن نذكر أن سوسير قد أجاب بأنه ينبغي على اللسانيات الاكتفاء بدراسة اللّغة في ذاتها ولذاتها، على اعتبار أنها منظومة من العلامات والقواعد، وهي كنز جماعي موجود في الدماغ كما أنها مجموعة من الاصطلاحات الخاصة بتكلمي اللغة نفسها ومدونة وحيدة متجانسة تتيح للمتكلمين إمكانية التواصل.
إنّ المحرم أو المستبعد يعني كافة مكوّنات التواصل الأخرى التي لا تدخلُ في إطار هذه المدونة نفسها وهذا يعني أنّ أيّ استخدام لتلك المدونة على أنه سلسلة من العمليات:
التي لها مكان ضمن إطار زماني ومكاني محدد.
والمتعلقة بمرجعية (الماهيات، والأحداث، وحالات أشياء العالم خارج اللغوي) تتغير في كل مرة ليصبح لها شكل خاص.
التي تضم متحدثاً ومخاطَباً بكل ما عندهما من ذاتية، بالمعنى الواسع للكلمة.
والتي تشكل مكاناً لتبادل فعلي مستمر بين هذا وذاك.
إذن، فاللّغة بالنسبة لسوسير هي ذلك النمط الرائع للحادث المصطنع (العارض)، ذلك الموضوع الذي يقوم العالم بإعادة بنائه عن طريق التجريد انطلاقاً من المادة التي تدركها ملاحظته.
ضِمن هذا المنظور، ستنطوي مهمة اللّسانيّ على جمعِ أوفر كميّة ممكنة من الرسائل (المدوّنة) التي ينتجها مستخدمو اللّغة، وبعد أن تُجمع مادة البحث هذه، يقوم اللّسانيّ بالبحث وصفًا وتحليلاً، وبدون أن تكون لديه فكرة مسبقة عن الوحدات التي تتكون منها مادة البحث، ثم تصنيف هذه الوحدات، واستخلاص قوانين تكونها، هذا بالذّات ما يعزِّز فكرة دي سوسير التي ترى أنّ تلك الأفكار المسبقة الخطيرة على الدرس اللّسانيّ هي تحصيل حاصل تابع لآراء مستخلصة من علومٍ أخرى حرص على تخليص موضوع اللّسانيات مِن شوائبها، لقد فصّل إميل بنفينيست ما لخّصه دي سوسير فيما يتعلّق بهذه الفكرة وذلك كلّما سُنحت له فرصة وأثناء عرضه لفكرة تستدعي التوسّع في مذهب دي سوسير ذلك، ونشير إلى ما تعرّض إليه في شأن علاقة اللّسانيات بعلم الاقتصاد مثلاً .
1. إشكاليّة اللّسانيات ولسانيات الكلام:
1.1 طبيعيّة التعبير وإبداعيّته:
مِن التصوّرات الطّلائع الّتي تَواضع عليْها اللِّسانيّون إلى حدٍّ ما ـ وذلك على الرَغم مِن حرص دي سوسير الدائم على تمييز اللُّغة باعتبارها نظامًا مِن العلامات الصّوتية الاصطِلاحيّة عن أيِّ نظامٍ آخر مِن الأنظِمة المختلِفة القائمة على العلامات بِما فيها نظام العلامات الكتابيّة الذي لا يزال يلقي على اللّغة بظلاله بل ويزاحِمها ـ هي تِلك الّتي تُؤكِّد أنّ اللُّغة ليْست نِظامًا غاية في التجانُس لإمْكانيّاتٍ تعبيريّة مُعيّنة فحسب، وأنّ علم النّحو الّذي كان ـ ولا يزال ـ يقوم بِوصفها ليس مجموعًا مُتكتِّلاً مِن قواعِد ووحداتٍ جديرة بِأن تكشف عن كلِّ الملفوظات الّتي يُحدِثها المُتحدِّث وكفى، بل على النّقيض مِن ذلِك أيضًا وأحيانًا فإنّه لمّا نأتي إلى تجليات اللُّغة في واقِع الاستعمال تظلّ نِظامًا حقًّا ـ أو تنمّ عن ذلك ـ لكنّه نظامٌ مُعقَّدٌ ومُتفاوِتُ الأبعاد تَتقاسَمه أنظِمةٌ تحتانيّة مَشدودةٌ بَعضُها إلى بعضٍ وكلّ مِنها كفيلٌ بِأن يُشكِّل موضوعَ الدِّراسة والوصف اللّسانيّ، وها بالضّبط أوحى إلى الدّارسين إمكانية عزل مستوياتٍ متنوعة: الفونولوجي، الصّرفي، المعجمي، التّركيبي، وحتّى الخطابي. وهي مُقسَّمة حسبَ مَوضوعاتها التّابِعة كالآتي:
المستوى الفونولوجي: الفونيم (الوحدة الصّوتية)
المستوى الصّرفي: المورفيم ( الوحدة الصّرفية)
المستوى المعجمي: الوحدة المعجمية
المستوى التّركيبي: الجملة
المستوى الخِطابي: الخطاب / النص (لاحِقًا).
لكن التّسليم بِهذه المُستويات ليْس إلاَّ حصرًا تَوقيفيًّا لضبْط مجمل الزّوايا الّتي يمثّلها موضوعُ اللِّسانيّات، وهي زوايا لا تسلم دائمًا مِن التصدّع، لهذا فهو تسليمٌ لا يضع جانبًا إمكانيّة تعيين مستويات تكميلّيه أخرى ولا يمنع التّحرِّي عن وحداتٍ مُغايِرة، مثل المستوى الصّرفي الفونولوجي، والتّركيبات المتقلّبة على عدة مستويات من الوصف اللِّساني، ﻜ: التركيب الإضافي والتركيب النّعتي...الخ الذيْن يردان على مستوى الكلام من حيث ترتيب مكوِّناتهما بكيفياتٍ متنوِّعة، وهو ترتيبٌ وظيفيٌّ في أغلب اللّغات؛ والعبارات وأشباه الجُمل وبعض المقاطع اللُّغويّة الّتي تساهم في تشكيل الخطاب في حدِّ ذاته، وكلُّها تتطلّب توسيعَ مَجالَ الدّرس اللِّسانيّ الّذي يُنظَر مِن زاويّته إلى تعليميّة اللّغات فيُدمَج ما قد ينفلت بطريقةٍ ما عن عقال تلك المستوياتٍ كلِّها التي تتزعّمها اللّسانيات بمفهومها الواسِع، وبحثًا عن مجالٍ يتخصّص ببعض هذه الظواهِر كانت لسانيات الكلام؛ وهي التي سنرى أدناه بعض مسوِّغات قيامها، وذلك حسب ما يقتضيه موضوعُنا (التعبير).
التعبير مبادرة وإلهام، وعفويّة وسليقة: هذه الحدود الضمنيّة والصريحة كلّها تشير إلى النشاط الطبيعيّ والتلقائي؛ لكن هو عملٌ وصقلٌ وتهذيب أيضًا، وكما هو صناعة لا تفوتها استراتيجية إلاّ وسجّلتها؛ فلا تعبيرَ إلاّ وهو مؤسَّسٌ على جملة من فنياتٍ تتعهّد جوانبَه المختلِفة؛ وأحسن طريقة لاستخلاص الفنيات نجدها في التعبير نفسه بشقّيه: الشفهيّ والكتابيّ، وكذا في المعبِّرين واحتمال تصنيفهم، وأيضًا في مقتضيات التواصل وسياقاته كما أشرنا في المحاضرة الأولى.
ثمّ إنّ خيرَ دليلٍ على إمكانية تأطير التعبير علميًّا وعمليًّا وتعليميًّا هو ما عرفنا لدى فئة مِن المتخصِّصين في اللّغة وغير المتخصِّصين مِن التصدِّي لما يوسم عندهم ﺒ ” الأخطاء اللّغويّة الشائعة “، وذلك لغرض تقويم اللّسان (التعبير) وإصلاحه ؛ وعلى الرغم ممّا يحدوهم مِن النزعة المعياريّة التي تُشرِف على مراقِبة ما يزعم روّاد الاتّجاه التوليديّ وأتباعُه مِن إبداعيّة الكلام فهي كفيلة بأن تشكِّل أحد العوامِل المعطِّلة لها في آنٍ واحِد، ما يحتويه الخطاب في سياق اللغة المتداولة، بل هناك عدد من الجمل والصيغ المتشابهة والمتضمنة نفس الدلالات مع اختلافات طفيفة ولّدها العصرُ وحركةُ التّجديد وأساليب التعبير المتنوِّعة؛ والبعض ينكبّ على دِراسة تلك ” الأخطاء “ أو ما عُدَّ كذلك لا لشيءٍ إلاّ من أجل تفهّم آلية التعبير لا آلة الكلام وحدها، مع العِلم أنّ هذه الأخيرة ذات أهميّة هي الأخرى حيث لا تُغيِّب الطابِع الصوتي النطقي للّغة التي بالغ بعضُ المغالين في تجريدها.
لكن نجد آلةَ الكلام وآلية التعبير تمتزِجان لتفرضان بدورِهما على اللّغة نوعًا من حقائق نلمسها في تلاقي اللّغات تحت تأثير الاحتكاك الكلاميّ وفي ظلِّ ظاهِرة الاقتراض اللّغويّ مثلاً وهو الذي يدلّ على تداخُلٍ لغويٍّ يجري تطبيعُه في أساليب كلاميّة متنوِّعة لكنه سرعان ما يطال اللّغة.
ففي ظلِّ كلّ هذه الإشكاليات المستنفِرة أخذ البعضُ بزمام المبادرة واتّجه إلى ما من شأنه أن يفسِّر بعض الظواهِر التعبيريّة التي قد تفوت اللّسانيات أو يبدو أنّ هذه الأخيرة قد همّشتها لأسبابٍ ما؛ فبينما أخذ البعضُ يتحدّث عن لسانيات التلفّظ (Linguistique de l’énonciation) يظلّ الآخر ـ الآن ومنذ عهدٍ قريبٍ نسبيًّا ومن دون أن تحدث حالة تقاطع حتميّة ـ مصرًا على الاستخدام المعهود لدى فئة من الباحثين ـ وهم الذين ضاقوا ذرعًا من اختزالية وجهة نظر دي سوسير المصنوعة حول اللّغة ـ تحت تسمية ” لسانيات الكلام “.
2.1 اللّغة / الكلام / التعبير:
أسفرت ثنائيّة (اللّغة / الكلام) عن إمكانيّة اختصاص الكلام بدراسات تمثِّل ما يمكن جمعه في تسمية ” لسانيات الكلام “. إنّ ما يتّصل بموضوعنا من هذه اللّسانيات هو البحث في المبادئ التي تتأسّس عليها علاقة التعبير بلسانيات الكلام. فبما أنّه علينا أن نركِّز على التعبير الذي يُحصَّل باللّغة العربيّة نتساءل: لكن أيّ لغةٍ عربيّة ؟ يجب محاولة إدراك خصائص هذه اللّغة، وهي ـ لا ريب ـ لغة المستعملين للعربيّة التي يتواجد في محيطها المتعلِّم المتحدِّث، لأنّ هذا الأخير لا يختلق شيئًا ولا يصطنع أمرًا، ليس في وسعه إلاّ أن يصقل وينحت ـ بشكلٍ ذكيٍّ، خاصٍّ أحيانًا ـ تلك المقطوعات الكلاميّة التي تصدر عن المتكلِّمين الذين مِن حوله. إنّ الوضع الراهن لا يسمح بالأخذ بعين الاعتبار ما يمكن عدّه من وصف العربيّة (وهو النحو في آخر المطاف) كما يتحدّث بها الناس لقضاء حاجاتهم اليوميّة.
ما زلنا لا نملك العدّة العِلميّة التي تكفِّل لنا اقتحام ميدان الكلام؛ لكن ما أخذ يلوح في الأفق من مبادرات الاهتمام به في ظلّ نظريّاتٍ كأفعال الكلام ونظريّة التلفّظ ومن زاوية مناهج كتحليل الخطاب ..الخ، إنّما توصّل كلُّ ذلك إلى استخراج ملامح واستراتيجيات لوحِظ أنّها من جنس الكلام الذي يهمّنا هنا منه الجانب الخاص بالتعبير الشفهي.
2. تحليل المحادثة:
وهناك تقاليد يهيمن عليها تحليل الخطاب، وهي التي قامت بدراسة المحادثات. ولقد اقترح المتخصِّصون في تحليل الخطاب أن تتوسّع التقاليد اللّسانيّة لتشمل الخطاب، ويكون ذلك بوصف بنية المحادثة بوساطة البنى التشجيريّة للمكوِّنات التي تُلتمَس مبدئيًّا من أجل تنظيم الجملة. وإنّ هذه المقاربات لترى أنّ المحادثة لا تتميّز بالتنظيم التسلسليّ بمقدار ما تتميّز بحضور البنية التراتبيّة، وبالقيود التي تحدّد بناء المكوّنات وانغلاقها.
يكشف تحليل المحادثة عن إمكانية تمييز أطراف المحادثة، وعدد المداخلات التي يشملها أيّ تبادل، فكلّ واحِدة منها تتكوّن من فعلٍ رئيسيّ (الفعل الموجّه)، ويكون مسبوقًا أو متبوعًا بأفعالٍ تابِعة واختياريّة، وترتيب المحادثات وفق الأطراف وعدد المداخلات من البسيط إلى الأكثر تعقيدًا وتتخلّل التحليلَ محاولةُ قيد ظواهِر تحدث فيها ولا تُدرَس في اللّغة إلاّ من زاوية يحدِّدها النظام اللّغويّ الذي يعدّ خلفيّة قد تفوته بعضُ المعطيات، كالحذف الذي يعزِّزه تواجد المحذوف في مقتضيات أحوال معيّنة.
1.2 المتعلِّم المتحدِّث وأسباب الإبهام:
سبق أن رأينا في المحاضرة الأولى وأثناء حديثنا عن التواصل، أنّ سوء استعمال قواعد اللّغة ليس هو الأمر الوحيد الذي ينتج عنه تضييع المعنى أو سوء بنائه وهو ما يمكِن إجماله في مصطلح الإبهام، لكن قد يُعزى السبب إلى سوء تطبيق القواعد الاجتماعيّة التي تُبنى عليها الملفوظات وتبادلها، إنّ لسانيات الكلام التي مهّدت لها مجالات: نظريّة التلفّظ والفلسفة التحليليّة ونظريّة أفعال الكلام، كثيرًا ما قدِّمت على أساس أنّها دراسة:
1. علاقات المتحدِّث بملفوظه من حيث دوره ومكانته (وجوده) فيه وموقفه منه  لغة التعبير.
2. العلاقات التي يقيمه المتحدِّث بالمتلقّي في إطار تبادل الحديث  فعل التعبير.
وهي توجّهات لقيت ترجمة في الجهاز المفهومي الذي أقامته لسانياتُ الكلام بواسطة مصطلحات مثل: المدى، الوجه، والتوتّر.
مثال: « أنا باعتباري مديرًا لا أرى مانعًا أن [...] ».
فالملفوظ يحتوي وحداتٍ: باعتباري مديرًا [...] يمكِن أن يُواصَل بالقول:  أنصحك أن تجابه المشكِل برويّة
المدى: ويمثِّل المسافة التي يجعلها المتحدِّث في وجه المتلقّي لكي ينبِئ بقدر المعنى المقصود من الكلام.
فوحدة (باعتباري مديرًا) وضعت مسافة حاجزة عن تأويل المتلقّي نصيحة المتحدِّث تأويلاً غير مقصود أي (الحميميّة التي تنجم عن إسداء النصح والتوجيه).
الوجه: كما قد يؤوَّل باعتبار نصيحته صادرة عن إنسانٍ ذي مراسٍ وهو المدير الحكيم. فهذا يدعى الوجه. وقد يرتقي المخاطَب في سلِّم التراتبية المهنيّة إلى مجرّد الزمالة ليس أكثر، وهو ما تخوّف منه السيّد المدير.
التوتّر: كما قد يرد في سياقٍ يدلّ فيه على توتّر العلاقة بين المتحدِّث والمتلقّي، وهذا يدعى علاقة التوتّر.. الخ.


2.2 التعبير الشفهيّ والمادّة المكوِّنة:
فيما يخصّ المادّة المكوِّنة التي يعتدّ بها جهازُ التعبير باعتباره قناةً يمكِن الحديث عن ثلاثة مظاهِر ينفصِل بهما التعبير عن كلٍّ من اللّغة والكلام انفصالاً مجازيًا ومنهجيًا، وهي:
الصوت اللّغويّ،
الصوت غير اللّغويّ،
المادّة غير اللّغويّة كحركات الجسم
تتحدّد قنوات الاتّصال ويتّسع مفهومُها ويضيق باختلاف زوايا البحث فيها؛ فزاويتنا هنا تعليميّة، لا نراجع منها سوى ما يمكِن إنزالُه ضمن هذه المنزلة. لكن مهما كانت زاوية الباحِث فيُناط به واجبُ الإشارة إلى أنّ كلَّ محاولات الكشفٍ عن أهميّة قناة الاتّصال مدينة لدي سوسير، لا سيّما ببلورته لمفهوم دورة الخطاب.
avatar
taha62
عضو جديد
عضو جديد
البلد : التعبير ولسانيات الكلام Marsa210
عدد المساهمات : 3
نقاط تميز العضو : 103312
تاريخ التسجيل : 27/02/2010

التعبير ولسانيات الكلام Empty رد: التعبير ولسانيات الكلام

27/02/10, 11:18 pm
جهد معتبر جزاك المولى خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى