يستضيف الأنغوليون كأس الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخهم، ويسعى المنتخب الأنغولي للاستفادة بالتالي من عاملي الأرض والجمهور للظفر بأول ألقاب الدولة المضيفة كروياً سواء على صعيدي المنتخبات أو الأندية. فالدولة الواقعة في غرب أفريقيا والغنية بالثروات البترولية، لم يسبق لها الفوز بأي لقب أفريقي من قبل. ويرى الأنغوليون أن الفرصة ستكون سانحة بشكل غير مسبوق للفوز باللقب القاري، على الرغم بأن البطولة ستكون مكتظة بكبرى المنتخبات الأفريقية، مثل كوت ديفوار التي يصنفها المحللون والخبراء الدوليون كأحد الفرق المرشحة بقوة للفوز بكأس العالم القادمة وليس كأس الأمم الأفريقية فقط، بالإضافة إلى أسود الكاميرون الذين يبحثون عن اللقب القاري الأول منذ عام 2002، ومنتخب مصر حامل لقب في آخر بطولتين والذي يرى في البطولة القادمة خير عوض عن الخروج الدراماتيكي من تصفيات كأس العالم بعد مباراة فاصلة خسرها المصريون أمام أشقائهم الجزائريين.
ويسعى لاعبو المنتخب الأنغولي للمنافسة بقوة على لقب البطولة القادمة لأسباب متعددة، فمن جهة يشعر الجميع هناك أن الفوز بكأس الأمم الأفريقية أو التأهل إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير هو نتاج طبيعي لتطور مستوى المنتخب الأنغولي في الفترة الأخيرة، فقد تأهل إلى كأس العالم الماضية (ألمانيا 2006) على حساب نسور نيجيريا، كما أبلى بلاءً حسناً في كأس الأمم الأفريقية الماضية (غانا 2008)، عندما شارك في المجموعة الرابعة في الدور الأول، وتأهل من خلالها إلى الدور الثاني بعد أن حل في المركز الثاني خلف المنتخب التونسي بفارق الأهداف، بعد أو وصل رصيد كليهما إلى خمس نقاط. وودع الأنغوليون البطولة في الدور ربع النهائي عندما خسروا من الفراعنة (1-2).
ويرى لاعبو المنتخب الأنغولي ومدربهم البرتغالي الجديد مانويل جوزيه أن البطولة القادمة ستكون خير تعويض للجمهور الأنغولي عن الخروج المهين من تصفيات كأس العالم، التي ودعها الأنغوليون من الدور الثاني بعد أن جاء منتخبهم في المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد عشر نقاط خلف المنتخب البينيني الذي تصدر المجموعة برصيد 12 نقطة.
وتعرض الأنغوليون لهزة نفسية كبيرة بعد وداعهم المبكر والحزين لتصفيات كأس العالم، خاصة أنهم كانوا يمنون أنفسهم بتكرار إنجاز التأهل إلى المونديال، وكان من نتاج هذا الخروج الحزين الإطاحة بالمدرب الوطني القدير لويس غونكالفيس، الذي قاد منتخب بلاده إلى المونديال الماضي.
وتعاقد الاتحاد الأنغولي لكرة القدم برئاسة فرنانديس جوستينو مع البرتغالي الشهير مانويل جوزيه صانع الإنجازات التاريخية مع فريق الأهلي المصري، والذي قاده لحصد أربعة ألقاب لدوري أبطال أفريقيا أعوام 2001 و2005 و2006 و2008، كما حصل جوزيه مع فريقه المصري على المركز الثالث في كأس العالم للأندية عام 2006.
ويرى مسؤولو كرة القدم في أنغولا أن جوزيه قادر على قيادة منتخب البلاد إلى إنجازات عديدة ستبدأ ملامحها في كأس الأمم الأفريقية القادمة.
تاريخ المشاركات السابقة
شارك المنتخب الأنغولي في أربع بطولات سابقة، هي نهائيات 1996 في جنوب أفريقيا و1998 في بوركينا فاسو و2006 في مصر و2008 في غانا.
ودع المنتخب الأنغولي جميع البطولات السابقة من الدور الأول ما عدا بطولة 2008 التي حقق فيها أفضل إنجازاته بالتأهل إلى الدور الثاني.
طوال مشاركة المنتخب الأنغولي في النهائيات الماضية شارك في 13 مباراة، فاز في مباراتين فقط وتعادل في ست مباريات وخسر خمس.
سجل المنتخب الأنغولي في النهائيات السابقة 18 هدفا ودخل مرماه 23 هدفا.
معلومات هامة
تقع أنغولا في غرب القارة الأفريقية وعاصمتها هي لوندا، وتبلغ مساحتها 1.246.700 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 18.498.000 نسمة.
تأسس الاتحاد الأنغولي عام 1979 وانضم للاتحاد الدولي عام 1980.
رئيس الاتحاد هو فرنانديس جوستينو.
مدرب المنتخب الأول هو البرتغالي مانويل جوزيه.
يقع المنتخب الأنغولي في المركز الـ 95 حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في كانون الأول / ديسمبر 2009.
خاض المنتخب الأنغولي 11 مباراة عام 2009، فاز في مباراة واحدة وتعادل في سبع مباريات وخسر ثلاث.
جدول مباريات المنتخب الأنغولي في الدور الأول
التاريخ المباراة المجموعة
الأحد 10 -1- 2010 أنغولا – مالي الأولى
الخميس 14 -1- 2010 أنغولا – مالاوي الأولى
الاثنين 18-1- 2010 أنغولا – الجزائر الأولى